logo
ترامب وبوتين.. لغة الجسد تحرك «لعبة الشطرنج»

ترامب وبوتين.. لغة الجسد تحرك «لعبة الشطرنج»

العين الإخباريةمنذ يوم واحد
خلافا للتوقعات، كانت لغة الجسد في قمة ألاسكا بعيدة كل البعد عن البرودة المتوقعة حيث أطلق «الود» إشارات جسدية لها لغتها الخاصة.
والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة بمدينة أنكوريج بولاية ألاسكا.
وهذا اللقاء يعتبر الأول لهما منذ ست سنوات، حيث تصدرت الحرب في أوكرانيا والتعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وروسيا جدول الأعمال.
وانتهت القمة التي استمرت قرابة ثلاث ساعات دون التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، على الرغم من أن ترامب وصف المحادثات بأنها "مثمرة للغاية" وقال إن هناك "العديد من النقاط التي اتفقنا عليها" و"بعض النقاط المهمة" لا تزال عالقة.
وانطلاقا من لحظة وصول بوتين -وحتى قبل ذلك-، بدت المصافحة الحارة العنوان الأبرز للقاء، وهذا ما جعل التفاعل بين الرئيسين يحظى بمتابعة دقيقة، ليس فقط من حيث النتائج الدبلوماسية، ولكن أيضًا من حيث الإشارات الجسدية المتبادلة خلال تحيتهما العلنية.
وفي حديث لموقع «نيوزويك» ، قدمت خبيرة لغة الجسد "باتي آن وود" تحليلً مفصلا، وقالت إن إيماءاتهما الأولية أظهرت مزيجا من الاحترام والتحكم والألفة.
ترامب ينتظر بثقة
قالت باتي آن وود: "بينما يقف ترامب منتظرًا، يبتسم - دلالة على ارتياحه وتطلعه إلى الحدث. إنها ابتسامته الطبيعية، صغيرة ومائلة قليلً للأسفل عند الزوايا. كتفاه للخلف أكثر من المعتاد؛ ربما يرتدي ملابس داخلية ضيقة لأن وضعيته منتصبة بشكل غير عادي. كل هذا يوحي بالثقة".
وعندما اقترب بوتين، صفق ترامب بخفة وتقدم للأمام، وقالت وود معلقة عن ذلك "هذا يُظهر احتراما لبوتين".
مصافحة وقوة
بحسب الخبيرة، فإنه في لحظة المصافحة، خالف ترامب أسلوبه المعتاد، قائلة: "عادة ما يُفضل ترامب وضع يده في الأعلى، لكن يبدو أنه رفع كفه هنا - وهو وضع أضعف وأكثر تبعية - مما يُشير إلى أنه يرى بوتين أكثر قوة".
وتتابع: "مع ذلك، استخدم ترامب حركة ترامب المميزة: إبقاء يده مُلامسة لمنتصف جسده لجذب الطرف الآخر، في استعراض للقوة".
حافظ الرجلان على التواصل البصري وابتسما، وهو ما أشارت إليه وود بأنه "توازن بين الاحترام والحزم". وظل رأساهما متقاربين. وأضافت: "هذا يوحي بالدفء".
«لعبة شطرنج المصافحة»
في تعليقها على جزئية مد ترامب يده اليسرى ليربت على ذراع بوتين، اعتبرت وود أنه شكل بذلك "مصافحة مزدوجة"، وفيها "إشارة خفية للهيمنة - كأنه يقول رمزيا: 'أستطيع ضربك لو أردت'".
لكن من الواضح أن خبرة بوتين الطويلة منحته دراية كافية بلغة الجسد، فكان أن "رد بالمثل"، كما تقول الخبيرة.
وبينما كان الزعيمان يسيران، تحركت يد ترامب إلى الأعلى، مُغيرة بذلك ديناميكية الموقف، وهو ما أسمته وود بـ"لعبة شطرنج المصافحة".
بوتين أكثر استرخاء وترامب أكثر تحفظا
أشارت ويود إلى أن بوتين بدا واثقا، وذراعاه تتأرجحان بحرية - "على عكس ما كان عليه قبل ستة أشهر عندما كان أكثر صرامة".
فيما بقيت ذراعا ترامب قريبتين من جسده، وفي لحظة ما، أمسك ترامب بمرفق بوتين وانحنى هامسا في حركة "حركة تحكم ولفتة حميمة"، كما تشير وود.
إشارات التقاط الصور
خلال التقاط الصور، ضمّ بوتين يديه إلى قبضتيه ثم أرخاهما، وتقول وود: "قد يشير هذا إلى الاستعداد للمواجهة، مع أنه قد يرتبط أيضا بمشاكل جسدية. ابتسم الرجلان - في مشهد سياسي، نظرًا لسياق حرب أوكرانيا".
وإجمالا، تناقض الاستقبال الودي لبوتين مع انتقادات ترامب اللاذعة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماعه معه في البيت الأبيض في فبراير/ شباط الماضي.
وبعد ثلاث ساعات من انطلاق المحادثات تم الإعلان بشكل مفاجىء عن اختتامها، حيث عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا تبادلا فيه كلمات الثناء لكنهما لم يجيبا على أسئلة الصحافيين، وهو أمر غير معهود بالنسبة لرئيس أميركي يولي الإعلام أهمية كبيرة.
US
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من يرسم خريطة أوكرانيا.. خطوط النار أم ثلوج ألاسكا؟
من يرسم خريطة أوكرانيا.. خطوط النار أم ثلوج ألاسكا؟

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

من يرسم خريطة أوكرانيا.. خطوط النار أم ثلوج ألاسكا؟

تم تحديثه الأحد 2025/8/17 07:48 م بتوقيت أبوظبي في سبيل الوصول إلى تسوية في أوكرانيا، لا يعلو على حديث الضمانات الأمنية، إلا "رسم الخرائط"، الحائرة بين "خطوط النار" و"تفاهمات ألاسكا". خريطة جديدة سيفرضها مبدأ "تبادل الأراضي" الذي أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا، في سبيل الوصول إلى سلام بأوكرانيا. لكن "الشيطان يكمن دائما في التفاصيل"، فمن سيرسم تلك الخريطة: خطوط النار أن تفاهمات ألاسكا؟ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبق لقاءه غدا بصحبة زعماء أوروبيين مع ترامب، بطرح رؤية تبدو مغايرة لعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي نقله سيد البيت الأبيض إلى كييف وحلفائها. خطوط النار زيلينسكي قال اليوم الأحد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بروكسل "نحن بحاجة إلى مفاوضات حقيقية، وهو ما يعني أنه يمكننا البدء من حيث توجد خطوط المواجهة الآن"، مشيرا إلى أن القادة الأوروبيين يؤيدون ذلكز وكان زيلينسكي يتحدث قبل اجتماع عبر الإنترنت مع زعماء أوروبيين بهدف التحضير لقمة البيت الأبيض غدا. وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا لم تطلع بعد على جميع المطالب التي طرحها بوتين في اجتماعه مع ترامب يوم الجمعة في ألاسكا، مضيفا أن "دراسة هذه المطالب ستستغرق وقتا طويلا، وذلك غير ممكن تحت ضغط السلاح". ومن المقرر أن يلتقي ترامب غدا في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحضور رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار فريدريش ميرتس سيرافق ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وقادة أوروبيين آخرين. تفاهمات ألاسكا في المقابل، قال مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص ستيف يتكوف إن بوتين قدم خلال القمة التي عُقدت في ألاسكا "بعض التنازلات بشأن المناطق الخمس"، في إشارة إلى دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي سيطرت عليها روسيا جزئيا وأعلنت ضمها إلى أراضيها بعد بدء الحرب عام 2022، وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014. وأضاف "أنا متفائل بأننا سنعقد اجتماعا مثمرا الإثنين، سنتوصل إلى توافق فعلي، سنتمكن من العودة إلى الروس والدفع قدما باتفاق السلام هذا وإنجازه". ضغوط ترامب ويضغط ترامب على أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق بعد اجتماعه مع فلاديمير بوتين يوم الجمعة في ألاسكا، ووفقا لمصادر عرض الرئيس الروسي التخلي عن جيوب صغيرة من الأراضي الأوكرانية التي يسيطر عليها مقابل مساحات شاسعة في أماكن أخرى، وفقا لـ"رويترز". وبعد قمة ألاسكا، اتصل ترامب هاتفيا بزيلينسكي وأبلغه، وفقا لمصدر مطلع، بأن بوتين عرض تجميد معظم خطوط المواجهة إذا تخلت كييف عن دونيتسك بالكامل، المنطقة الصناعية التي تعد أحد الأهداف الرئيسية لموسكو. وأضاف المصدر أن زيلينسكي رفض هذا الطلب. aXA6IDE4NS4yMzYuOTIuNjkg جزيرة ام اند امز GB

جاستن توماس راسل: قمة ألاسكا منحت بوتين مكسبًا سياسيًا وأوكرانيا الخاسر الأكبر
جاستن توماس راسل: قمة ألاسكا منحت بوتين مكسبًا سياسيًا وأوكرانيا الخاسر الأكبر

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

جاستن توماس راسل: قمة ألاسكا منحت بوتين مكسبًا سياسيًا وأوكرانيا الخاسر الأكبر

قال جاستن توماس راسل، المدير التنفيذي لمركز السياسة الخارجية، إن قمة ألاسكا الأخيرة أظهرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان الرابح الأكبر بعدما جرى استقباله على السجادة الحمراء من قبل الرئيس الأمريكي، رغم صدور مذكرة توقيف دولية بحقه واتهامه بارتكاب جرائم حرب. وأضاف راسل، في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مشهد الترحيب ببوتين بدا كأنه تكريم لبطل عائد من الحرب، وهو ما أظهر ضعفًا للولايات المتحدة أمام خصمها الاستراتيجي، وأحدث صدمة لدى الأوكرانيين الذين يفترض أن واشنطن تدافع عنهم. وأوضح أن الخاسر الأكبر من القمة كان أوكرانيا، إذ جرى استبعاد رئيسها فلاديمير زيلينسكي من اللقاء، بينما سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد صفقات بالنيابة عنها، وهو ما وصفه راسل بـ"فكرة سيئة للغاية وخطيرة على الأمن الدولي". وأشار إلى أن ترامب ينظر إلى السياسة الخارجية بعقلية "التاجر المباشر"، محاولًا استخدام التقارب مع روسيا كورقة في مواجهة التمدد الاقتصادي للصين، وربما طمعًا في الفوز بجائزة نوبل للسلام، غير أن الواقع العالمي- بحسب راسل- أثبت له أن صناعة السلام ليست بالأمر السهل، وأن الحروب أكثر تعقيدًا واستمرارًا. وأكد راسل أن التوقعات حول قمة واشنطن المقبلة ما زالت غامضة، خصوصًا مع تداول أفكار حول "تبادل أراضٍ" بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يرفضه زيلينسكي والشعب الأوكراني بشكل قاطع، مشددًا على أن أي محاولة لإعادة تسمية الأفعال غير القانونية التي قام بها بوتين لن تؤدي إلا إلى تعزيز أطماعه التوسعية. وختم حديثه بالقول: "ترامب يجب أن يدرك أن هذه دول حقيقية، وهذه مسألة حياة أو موت، وليست مجرد صفقة سياسية أو لعبة جيوسياسية".

أوكرانيا وروسيا تتبادلان هجمات بمسيّرات قبل اجتماع ترامب وزيلينسكي
أوكرانيا وروسيا تتبادلان هجمات بمسيّرات قبل اجتماع ترامب وزيلينسكي

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

أوكرانيا وروسيا تتبادلان هجمات بمسيّرات قبل اجتماع ترامب وزيلينسكي

كييف-أ ف ب شنّت كييف وموسكو الأحد هجمات بطائرات مسيّرة، عشية لقاء يجمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في إطار المساعي الأمريكية لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا هاجمت أوكرانيا بستين مسيًرة، إضافة إلى صواريخ اسكندر. وقال حاكم منطقة دونيتسك في شرقي البلاد فاديم فيلاشكين إن الهجمات الروسية خلفت خمسة قتلى السبت. وفي روسيا، أوردت وزارة الدفاع أن كييف أطلقت 46 مسيرة غالبيتها على مناطق حدودية، فضلاً عن منطقة نيزني نوفغورود الواقعة شرقي موسكو والتي تبعد مئات الكيلومترات من أوكرانيا. وقال حاكم منطقة كورسك الحدودية الكسندر خينستين إن مسيّرة أوكرانية أسفرت عن مقتل شخص كان داخل سيارته. ولفت حاكم منطقة فورونيج (جنوب) الكسندر غوسيف الى إصابة عامل في السكة الحديد إثر هجوم بمسيّرة. ويتوجه زيلينسكي إلى واشنطن الاثنين، بعد ثلاثة أيام من قمة ضمت ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وينظم قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا مؤتمراً عبر الفيديو الأحد لـ«تحالف الراغبين» لمناقشة سبل المضي قدماً في تسوية الحرب في أوكرانيا بعدما استبعد الرئيس الأمريكي السبت وقفاً فورياً لإطلاق النار، مشيراً إلى أنه دفع مباشرة نحو «اتفاق سلام» غداة القمة التي عقدها مع نظيره الروسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store