logo
وزير النفط العراقي: لدينا تحفظات على اتفاقات إقليم كردستان في قطاع الطاقة

وزير النفط العراقي: لدينا تحفظات على اتفاقات إقليم كردستان في قطاع الطاقة

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام

قال وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، الأربعاء، إن الحكومة الاتحادية لديها تحفظات على اتفاقات الطاقة التي أبرمها إقليم كردستان، وذلك بعد أن أشرف رئيس وزراء الإقليم، مسرور بارزاني، على توقيع اتفاقَين قيمتهما معاً 110 مليارات دولار مع شركات أميركية.
وأضاف أن الاتفاقات والعقود المماثلة يتعين أن توقع عليها الحكومة الاتحادية.
كانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت، الثلاثاء، رفضها الإجراءات الخاصة بتعاقد وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان لاستثمار حقلَي «ميران» و«توبخانة - كردمير» بمحافظة السليمانية.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»: «تداولت بعض المواقع الإخبارية خبراً صادراً من حكومة إقليم كردستان تضمن اتفاقيات الطاقة الجديدة التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات». وأضافت أنها توضح «رفضها الإجراءات الخاصة بتعاقد وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان لاستثمار حقلَي (ميران) و(توبخانة - كردمير)، في محافظة السليمانية؛ لأن هذه الإجراءات مخالفة للقرارات الصادرة من محكمة التمييز الاتحادية، التي أشارت إلى عدم شرعية العقود المبرمة بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية العليا في الدعوى المرقمة (59 اتحادية 2012، وموحدتها 110 اتحادية 2019)».
وأشارت الوزارة إلى أنه «على الرغم من حاجة العراق إلى تعظيم استثمار الغاز وسد الحاجة المحلية لتشغيل محطات توليد الكهرباء في البلاد، فإن الإجراءات المتخذة من قِبل حكومة الإقليم تُعد مخالفة صريحة للقانون العراقي».
وأوضحت الوزارة أن «الثروات النفطية تُعدّ ملكاً لجميع أبناء الشعب العراقي»، وأن «أي إجراء لاستثمار هذه الثروة يجب أن يكون من خلال الحكومة الاتحادية»، مؤكدة «بطلان هذه العقود استناداً إلى الدستور العراقي وقرارات المحكمة الاتحادية».
أسعار النفط
وقال وزير النفط العراقي إن انخفاض أسعار النفط ناتج عن ارتفاع مخزونات الخام العالمية، مضيفاً أنه يأمل أن تتحسن الأسعار في النصف الثاني من العام.
ونقلت «رويترز» عن مصادر مطلعة قولها إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، ارتفعت بمقدار 2.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو (أيار) الحالي.
وتُتداول أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الأربعاء عند مستويات 66 دولاراً لبرميل «برنت»، بعد أن ارتفعت بأكثر من واحد في المائة، متأثرة بمخاوف تتعلق بتعطل الإمدادات من الشرق الأوسط بعدما ذكرت شبكة «سي إن إن» أن إسرائيل تجهز لتوجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سعر نفط عُمان ينخفض 2.37 دولار
سعر نفط عُمان ينخفض 2.37 دولار

أرقام

timeمنذ 7 ساعات

  • أرقام

سعر نفط عُمان ينخفض 2.37 دولار

بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يوليو القادم 63 دولارًا أمريكيًّا و68 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ دولارين أمريكيين و 37 سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس الأربعاء والبالغ 65 دولارًا أمريكيًّا و5 سنتات. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مايو الجاري بلغ 72 دولارًا أمريكيًّا و 51 سنتًا للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و 12 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر أبريل الماضي.

التحالفات الانتخابية في العراق.. طموح سياسي وتنافس على النفوذ
التحالفات الانتخابية في العراق.. طموح سياسي وتنافس على النفوذ

الشرق السعودية

timeمنذ 8 ساعات

  • الشرق السعودية

التحالفات الانتخابية في العراق.. طموح سياسي وتنافس على النفوذ

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في نوفمبر المقبل، تشهد الساحة السياسية حالة من الحراك غير المسبوق لتشكيل تحالفات وإعادة تموضع القوى التقليدية والناشئة، وذلك في مشهد يعكس حجم التحديات والتحولات التي يمر بها النظام السياسي العراقي. وفي هذا التقرير تستعرض "الشرق" أبرز التحالفات التي تسعى القوى السياسية في العراق إلى تشكيلها استعداداً للاستحقاق الانتخابي. "تكريس الزعامة داخل البيت الشيعي" أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن تشكيل تحالف انتخابي كبير تحت مسمى "ائتلاف الإعمار والتنمية"، بمشاركة 7 كيانات سياسية من داخل الإطار التنسيقي، وذلك في محاولة لتكريس زعامته السياسية للمكون الشيعي من جهة، وحصد دعم نيابي يمكنه من الاستمرار في رئاسة الحكومة من جهة ثانية. ويضم التحالف شخصيات مثل فالح الفياض (حركة عطاء)، وإياد علاوي (تحالف العراقية)، وعدد من المستقلين وشخصيات العشائر والاقتصاد. ويتمثّل الهدف المعلن للتحالف في "النهوض بالمشاريع التنموية والاقتصادية"، لكنه في العمق يُمثل محاولة لتوحيد قوى الإطار "خلف شخصية السوداني"، على أمل أن يحقق نتائج انتخابية تؤهله لتجديد ولايته. "التصدعات داخل الإطار التنسيقي" ورغم محاولة السوداني بناء تحالف موحد، إلا أن ملامح الانقسام داخل "الإطار التنسيقي" لا تزال واضحة، فكتل مثل "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، و"عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، لم تنضم لتحالف السوداني وتعتزم خوض الانتخابات بقوائم منفصلة. ويعكس هذا الانقسام خلافاً بين تيارات داخل البيت الشيعي حول من يقود المرحلة المقبلة، ومدى نجاح السوداني في إدارة الملفات السياسية والاقتصادية خلال ولايته، غير هناك من ينظر إليه على أنه "تكتيك" قد يفضي إلى إعلان الكتلة الأكبر بعد انتهاء الانتخابات. "التيار الصدري.. المقاطعة كاستراتيجية" أما التيار الصدري، فقد أعلن زعيمه مقتدى الصدر في السابق أنه لن يشارك في الانتخابات المقبلة، لا بالترشح ولا بالتصويت، وهو النهج الذي اتبعه التيار في مراحل سابقة، لكنه يُعد اليوم أكثر حسماً. وقد يُحدث غياب التيار الصدر عن السباق الانتخابي فراغاً سياسياً كبيراً، إذ كان يستحوذ على 73 مقعداً في البرلمان الحالي، ومن الممكن أن يُعيد هذا الانسحاب توزيع التوازنات داخل البيت الشيعي، ويفتح الباب أمام قوى أخرى لملء هذا الفراغ، خصوصاً تحالف السوداني ودولة القانون. "أسعد العيداني .. تموضع مستقل وتحالفات جنوبية" محافظ البصرة أسعد العيداني، الذي يُعتبر من الشخصيات البارزة في جنوب العراق، لم ينضم إلى تحالف السوداني، بل تشير المعلومات إلى مساعٍ منه لتشكيل تحالف مستقل يضم شخصيات عشائرية واقتصادية مؤثرة في المحافظات الجنوبية. ومن المرجح أن يحاول العيداني الحفاظ على استقلاليته وإبراز نفسه كزعيم محلي في البصرة، بحيث يستفيد من شعبيته وموقعه الإداري، خاصة في ظل خلافات سابقة مع الحكومة الاتحادية بشأن الصلاحيات المالية والتنموية. وربما يكون امتناعه عن الدخول في تحالف مع السوداني تكتيكاً للدخول مع الصدريين وترشيحه كرئيس للوزراء في المرحلة المقبلة. "القوى السنّية.. نحو وحدة انتخابية" على الساحة السنّية، ظهرت مؤشرات على تشكيل تحالف جديد باسم "القيادة السنّية الموحدة"، يضم شخصيات مثل خميس الخنجر، ومحمود المشهداني، ومثنى السامرائي، وأحمد الجبوري. ويسعى التحالف إلى توحيد الجهود وتجنب التشتت الذي عانت منه القوى السنّية في الانتخابات السابقة، ويأمل في تمثيل يتمتع بتأثير أكبر داخل البرلمان القادم، خصوصاً في ظل وعود بإعادة إعمار المدن المحررة وتحسين الخدمات. وفي سياق متصل، أعلن "حزب تقدم" بزعامة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي عزمه دخول الانتخابات بشكل منفرد من دون التحالف مع أي جهة أخرى، ويُنظر إلى هذا القرار على أنه تحوّل استراتيجي في مسار الحزب، خصوصاً في ظل خارطة التحالفات المتغيرة التي تشهدها الساحة السياسية العراقية مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي. ويعكس القرار أيضاً ثقة الحزب بقواعده الجماهيرية في مختلف المحافظات، لا سيما في المناطق الغربية والشمالية من البلاد. وبحسب مصادر مقربة من الحزب تحدثت لـ"الشرق"، فإن "تقدم" يسعى إلى تقديم برنامج انتخابي يُركز على الإصلاح الإداري والاقتصادي، ودعم الاستقرار السياسي، والنهوض بالخدمات، إلى جانب تعزيز دور الشباب والمرأة في العملية السياسية، وهي محاور تُمثل العمود الفقري في خطاب الحزب منذ تأسيسه. ويعتقد محللون أن يثير هذا القرار حراكاً سياسياً في أوساط الكتل الأخرى، سواء من حيث إعادة ترتيب التحالفات أو إعادة تقييم استراتيجيات خوض الانتخابات، خصوصاً أن حزب تقدم يُعد أحد الأحزاب البارزة في البرلمان الحالي، وله تأثير واضح على التوازنات داخل قبة البرلمان. "الأكراد.. توافق بعد انقسام طويل" بعد سنوات من الخلاف بين الحزب الديمقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود بارزاني) والاتحاد الوطني الكردستاني (بقيادة بافل طالباني)، تُشير التطورات الأخيرة إلى تقارب محتمل بين الحزبين لتشكيل تحالف انتخابي موحد في كردستان العراق وبغداد. ويهدف هذا التقارب إلى الحفاظ على المكاسب السياسية والاقتصادية للأكراد، وضمان تمثيل قوي في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة، خاصة في الملفات الخلافية كالموازنة والنفط والمادة 140. "مصالح ونفوذ" التحالفات الانتخابية في العراق لا تتشكل فقط على أساس البرامج والرؤى السياسية، بل تعتمد بشكل كبير على المصالح، والنفوذ الشخصي والعشائري والمناطقي. ويُمثل تحالف السوداني محاولة لتكريس قيادة جديدة، لكنه يصطدم بمنافسة شرسة من حلفاء الأمس، ومعارضة صامتة من التيار الصدري. وتسعى القوى السنية والكردية إلى توحيد صفوفها لضمان دور تفاوضي قوي بعد الانتخابات، فيما يحاول المستقلون والفئات غير المنضوية في الكتل الكبرى إيجاد موطئ قدم في الخارطة الجديدة. ومن المتوقع أن تكون الانتخابات المقبلة مفصلية، ليس فقط في تشكيل الحكومة، بل في إعادة رسم ملامح النظام السياسي في العراق. إعلان قائمة التحالفات في وقت سابق، أعلنت دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الموقف النهائي لعملية تسجيل التحالفات السياسية، وذلك مع انتهاء الموعد المحدد قانونياً لتقديم طلبات تسجيل التحالفات الراغبة بالمشاركة في الانتخابات المقبلة. وبحسب بيان صادر عن الدائرة، فإن عدد الأحزاب المجازة رسمياً بلغ حتى اللحظة 343، فيما لا يزال 60 حزباً آخر في طور التأسيس، وهو ما يعكس استمرار الحراك السياسي في تشكيل الكيانات الجديدة والسعي نحو التنظيم السياسي ضمن الأطر القانونية. وفي ما يخص نوايا المشاركة في الانتخابات، سجّلت المفوضية 118 حزباً قدّموا طلبات رسمية لإبداء رغبتهم في خوض السباق الانتخابي المقبل، مما يشير إلى تنوّع واسع في القوى السياسية التي تسعى إلى التمثيل البرلماني أو المحلي. أما على صعيد التحالفات السياسية، فقد بلغ عدد التحالفات المسجلة سابقاً في أرشيف المفوضية 66 تحالفاً، فيما أتمّت 5 تحالفات جديدة إجراءات التسجيل وحصلت على شهادة المصادقة من مجلس المفوضين، ما يمنحها الصفة القانونية للمشاركة تحت مظلتها في الانتخابات المقبلة. في الوقت ذاته، أشارت المفوضية إلى أن هناك 11 تحالفاً آخر لا يزال بانتظار مصادقة مجلس المفوضين، في حين أبدى 25 تحالفاً رغبته بالمشاركة في العملية الانتخابية المقبلة، وهو ما يعكس تنامي التكتلات السياسية في الفترة التي سبقت إغلاق باب تسجيل التحالفات. وسجلت المفوضية كذلك تلقيها طلبات رسمية من 16 قائمة انتخابية منفردة عبّرت عن نيتها التنافس بشكل مستقل، دون التسجيل تحت مظلة أي تحالف سياسي، وهو مؤشر على رغبة بعض الكيانات في الحفاظ على استقلاليتها في خوض السباق الانتخابي.

وفاة طالبين في الكلية العسكرية العراقية تتحول إلى قضية رأي عام
وفاة طالبين في الكلية العسكرية العراقية تتحول إلى قضية رأي عام

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 ساعات

  • الشرق الأوسط

وفاة طالبين في الكلية العسكرية العراقية تتحول إلى قضية رأي عام

في حين شُيِّع، الخميس، طالبا الكلية العسكرية العراقية اللذان توفيا في يومهما الأول، وسط أحاديث متضاربة حول أسلوب التدريب والقسوة، اتخذت الحكومة العراقية إجراءات صارمة بحق المتسببين بذلك، خصوصاً أنَّها تحوَّلت إلى قضية رأي عام. رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، قرَّر إعفاء آمر الكلية العسكرية، الفريق الركن ناصر الغنام، كما وجَّه بتشكيل مجلس تحقيقي لكشف المقصرين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وقال بيان رسمي صادر عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، إن «السوداني أمر بإعفاء كل من رئيس الأكاديمية العسكرية ومعاونه، وعميد الكلية العسكرية الرابعة، وآمر الفوج المختص، وسحب يدهم من العمل». وأضاف البيان أن السوداني «وجَّه بمنح رتبة ملازم للطالبين المتوفيين، وشدَّد على الالتزام بالتوجيهات السابقة الصادرة عن مكتبه، التي تؤكد أهمية حُسن التعامل مع المتدربين في الكليات والمؤسسات التدريبية والدورات المختلفة». وجّه رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني، بتشكيل مجلس تحقيقي لكشف المُقصّرين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وذلك على خلفية وفاة طالبين من طلّاب الكلية العسكرية الرابعة في محافظة ذي قار، وتعرّض طلبة آخرين لأعراض مرضية.وأمر سيادته بإعفاء كل... — المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء (@IraqiPMO) May 21, 2025 كما أكد التوجيه، طبقاً للبيان، «ضرورة مراقبة أي مبالغة في تعامل الضباط وضباط الصف مع المتدربين»، محذراً من «تجاوزات قد تصل إلى حد الإضرار الجسدي أو دفع المتدرب للانسحاب والتخلي عن مخرجات الدورة الوظيفية»، ومشدداً على أن «الذات الإنسانية هي الأسمى في الشخصية العراقية التي نتوسم فيها المستقبل». وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت إقالة عميد الكلية العسكرية الرابعة وآمر الفوج المختص من منصبيهما؛ بسبب تقصير وإهمال أدى إلى إصابة 9 طلاب بوعكة صحية، ما استدعى نقلهم إلى مستشفى الناصرية، بينما تقرَّر تشكيل مجلس تحقيقي للوقوف على ملابسات الحادث. وكان أكثر من 100 طالب من الدورة الجديدة في الكلية العسكرية بمحافظة ذي قار (350 كيلومتراً جنوب العراق) تعرَّضوا لحالات إغماء خلال عملية الاستقبال، مطلع الأسبوع الحالي؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وزير الدفاع السيد ثابت محمد سعيد العباسي @modministeriq، يأمر بإقالة عميد #الكلية_العسكرية الرابعة، وآمر الفوج المختص من مناصبهم، نتيجة تقصيرهم وإهمالهم، الذي كان سبباً في إصابة (٩) من طلاب الدورة (٨٩) بوعكة صحية، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الناصرية.كما وجّه سيادته بتشكيل مجلس... — وزارة الدفاع العراقية (@modmiliq) May 21, 2025 وطبقاً لمصدر أمني في ذي قار، أكد تسجيل 6 حالات خطرة بين الطلبة المتدربين في اليوم الأول لمباشرتهم التدريب في الكلية العسكرية، توفي اثنان منهم جرى تشييعهما الخميس، مع دعوات بإيقاع أقصى العقوبات بحق الضباط والمنتسبين الذين أجبروا الطلبة الجدد على شرب الماء من حاوية تَبيَّن أن الماء الذي تحتويه لم يكن نظيفاً، الأمر الذي أدى إلى تسمم العشرات منهم ووفاة اثنين. الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، حمّل آمر الكلية العسكرية والضباط والمنتسبين المشرفين على التدريب مسؤولية هذا «الحادث الذي كان يمكن تلافيه». أبو رغيف قال، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هؤلاء الطلبة لم يدخلوا بعد ميدان التدريب لكي يُعامَلوا بهذه الطريقة، حيث لا يزالون في مرحلة البدايات مع النظام». وأضاف: «رغم ذلك، فإنهم قد أُجبروا على الوقوف في طوابير، وحمل الحقائب دون إمكانية إنزالها في الشارع، بالإضافة إلى عدم توفر الماء، مما اضطرهم، في هذا الصيف الحار في العراق، إلى شرب الماء من الصهاريج التي تحتوي على كميات مكثفة من الكلور. وقد تُركوا لساعات في العراء دون أي طعام أو ماء، مع تشدد في ساحة العرضات». وأوضح أبو رغيف: «هناك ضباط ومدربون في هذه الكلية تشدَّدوا على هؤلاء الطلبة القادمين من الحياة المدنية، والذين لم يتعوَّدوا بعد على الحياة العسكرية القاسية، نظراً لأن هؤلاء الضباط والمدربين يخشون من صرامة قائد الكلية العسكرية، الفريق الركن ناصر الغنام، الذي وضع كاميرات مراقبة في ساحات العرضات تراقب من الفجر حتى المساء». صورة متداولة في «إكس» للطالبين الراحلين وتابع أبو رغيف قائلاً: «الطلبة الجدد في مثل هذه الكليات يُفترَض أن يُستَقبلوا بتوفير الطعام والماء، وعقد محاضرات لتهدئتهم وتهيئتهم للعالم الجديد الذي يدخلون إليه». وأكد أن «هناك نظرة نمطية خاطئة عن الكلية العسكرية، حيث إنها ليست مكاناً للرعب والقسوة الجسدية؛ فهي تعدّ مصنع الأبطال، ولكن ضمن معايير معروفة في هذا السياق». إلى ذلك شَكَّلت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي فريقاً برلمانياً لمتابعة حادثة وفاة طالبين، وتَعرُّض آخرين لمضاعفات صحية في الكلية العسكرية الرابعة بمحافظة ذي قار. A post shared by مجلس النواب العراقي (@parliament_iq) وذكرت الدائرة الإعلامية للبرلمان، الخميس، أن «اللجنة شكَّلت فريق متابعة برئاسة رئيسها النائب كريم عليوي المحمداوي؛ للوقوف على ملابسات وفاة طالبين، وتعرُّض عدد من زملائهما لمضاعفات صحية خلال استقبال طلبة الدورة 89 في الكلية العسكرية الرابعة بمحافظة ذي قار». وأضافت أن «الفريق سيعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لجمع المعلومات المتعلقة بالحادثة، وتقديم تقرير مفصل يتضمَّن التوصيات اللازمة إلى رئاسة مجلس النواب؛ بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تضمن سلامة الطلبة وتحسين ظروف تدريبهم داخل المؤسسات العسكرية». وأكدت اللجنة أنها «تتابع تطورات الوضع الصحي للطلبة المصابين، وتولي اهتماماً بالغاً؛ لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store