logo
محادثات إيران وأميركا بين إدانة الوكالة الدولية والضربة الإسرائيلية

محادثات إيران وأميركا بين إدانة الوكالة الدولية والضربة الإسرائيلية

Independent عربيةمنذ 20 ساعات

حدثان مهمان خلال الساعات الأخيرة ترافقا معاً قبيل بدء الجولة السادسة من المحادثات بين طهران وواشنطن الأحد القادم في عُمان، ولا شك في أنها سيلقيان بتداعياتهما على المحادثات المقبلة، وهو ما طرح التساؤل عن سبب التصعيد الآن وهل تنذر ذروته بفشل المحادثات ومن ثم التوصل إلى اتفاق؟ أم أنه يسبق الانفراج، ولا سيما أنه مع التصعيد دائماً ما تتجه الجهود نحو الحل؟
الحدث الأول كان بالأمس حين شهد الشرق الأوسط توتراً متزايداً مع سحب الولايات المتحدة موظفيها غير الأساسيين والسماح لأسر العسكريين بالمغادرة، وتحذير ترمب من أن المنطقة قد تصبح خطرة، مؤكداً أن واشنطن لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، تزامناً مع تصريحه بعدم ثقته في التوصل إلى اتفاق.
وفي اليوم التالي كان الحدث الآخر هو إعلان "مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية" أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، وذلك للمرة الأولى منذ ما يقارب 20 عاماً، مما أثار احتمال إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي.
وتمثل هذه الخطوة ذروة كثير من المواجهات المتفاقمة بين "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وإيران من جهة، وبين إيران والدول الأوروبية من جهة أخرى، منذ انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي عام 2018 خلال ولايته الأولى، والذي انهار بعده هذا الاتفاق.
وقد نص قرار "مجلس محافظي الوكالة" على أن "إخفاق إيران المتكرر في الوفاء بالتزاماتها منذ عام 2019 بتقديم تعاون كامل وفي الوقت المناسب للوكالة في شأن المواد والأنشطة النووية غير المعلنة في مواقع عدة مجهولة في إيران، يشكل عدم امتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات مع الوكالة".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفشلت إيران في تقديم تفسيرات موثوقة للوكالة الدولية حول كيفية وصول آثار اليورانيوم المكتشفة في مواقع غير معلنة إلى هناك، على رغم أن الوكالة أجرت تحقيقات في المسألة لأعوام، وهي المواقع التي كان كشفت عنها إسرائيل بعد سرقة الأرشيف النووي الإيراني عام 2018.
ويعتبر القرار أن فشل إيران في الإجابة عن تلك المواقع يثير تساؤلات تقع ضمن اختصاص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بصفته الهيئة المسؤولة عن صون السلم والأمن الدوليين، كما يدعو القرار المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، إلى مواصلة جهوده لتنفيذ هذا القرار والقرارات السابقة، وتقديم تقرير عن أي تقدم إضافي في هذه المسائل.
وجاء قرار المجلس بعد تقرير للوكالة الدولية في الـ 31 من مايو (أيار) الماضي، خلص إلى أن ثلاثة من المواقع الأربعة كانت جزءاً من برنامج نووي مهيكل وغير معلن نفذته إيران، وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير معلنة، وأن إيران خصبت 133 كيلوجراماً من اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، زيادة عن المخزون الذي كان لديها في فبراير (شباط) الماضي، وقد جاء قرار مجلس محافظي الوكالة في وقت لا تزال المحادثات جارية بين طهران وواشنطن.
لقد كانت إيران تتوقع الأمر وحذرت قبل صدوره من أنها ستتخذ إجراءات حاسمة حال صدور قرار يدينها، وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، على هامش اجتماع مجلس الوزراء وقبيل إصدار القرار، "إذا فعلت آلية الزناد فستتخذ ايران القرارات اللازمة في الوقت المناسب، وستعلن وزارة الاستخبارات أن الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية تعمل باستمرار على تطوير أسلحة نووية إسرائيلية"، كما صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن "الخطأ الإستراتيجي الذي ارتكبته ثلاث دول أوروبية سيجبر إيران على الرد".
وصرح نائب وزير الشؤون القانونية والدولية في وزارة الخارجية، كاظم غريب آبادي، حول رد فعل إيران على القرار المناهض لإيران في الوكالة، بأن "طهران اتخذت القرارات اللازمة في هذا الصدد داخل هيكل النظام، وسيجري تنفيذ هذه الإجراءات فنياً فور اعتماد تلك القرارات، كما سيستمر البرنامج النووي الإيراني بخطوات فعالة ومتقدمة".
وبعد صدور قرار الإدانة أعلنت إيران فتح موقع جديد لتخصيب اليورانيوم في منطقة آمنة وتحديث أجهزة الطرد المركزي في "منشأة فوردو" النووية، وقالت إن الأجهزة الجديدة ستكون من الجيل السادس، كما أعلنت القيام بمناورات عسكرية.
وتعتبر النخبة الإيرانية أن ما يحدث هو سلسلة من الإجراءات السياسية والنفسية التي تنفذ بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة ثلاث دول أوروبية، إنجلترا وألمانيا وفرنسا، إضافة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الصدد بإيعاز من إسرائيل، وذلك لممارسة ضغوط متزايدة على إيران للحصول على تنازلات.
وقال مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية "رداً على قرار الإدانة، ستنشئ إيران موقعها الثالث للتخصيب، وقد جرى بناء هذا الموقع وتجهيزه وهو آمن ومنيع، وفور صدور القرار سيجري تقديم المعلومات اللازمة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستبدأ عملية تجهيز وتركيب أجهزة الطرد المركزي وأنشطة التخصيب في هذا الموقع الجديد بمجرد تركيب الأجهزة، وستحل الأجهزة المستخدمة في هذا الموقع محل أجهزة الجيل الأول التي جمعت سابقاً، وستستمر هذه العملية مع تركيب أجهزة طرد مركزي متطور".
وتعي إيران أن القرار لا يعني اتخاذ أي إجراءات إضافية، سواء في شأن التزامات طهران المتعلقة بالضمانات أو غيرها من الأنشطة، وأن إحالة الملف الإيراني لمجلس الأمن يتطلب قراراً ثنائياً من مجلسي محافظي الوكالة، إلا أن طهران تعتبر أن القرار في ذلك التوقيت يضع ضغوطاً سياسية عليها، لكنها تريد أن تبدو وكأنها لم تتضرر أو تتأثر من القرار أو من أجواء التوتر التي سادت المنطقة أمس للإشارة إلى خطوة عسكرية إسرائيلية، ومن ثم تحاول الاستمرار في استعراض القوة عبر المناورات العسكرية لتوحي بأنه لا يزال لديها أوراق عسكرية هي الأخرى، فضلاً عن ورقة زيادة نشاطها النووي قبيل الجولة السادسة لرفع سقف مطالبها وحماية موقفها من أي تنازل أمام الجانب الأميركي، بخاصة في ما يتعلق بمطلب التخصيب المحلى.
وفي حين عد كثيرون أن سحب الدبلوماسيين الأميركيين من المنطقة ينذر بضربة عسكرية إسرائيلية لإيران، لكن هذا الأمر كان يتناقض مع المؤشرات المرتبطة بأن هناك جولة سادسة من المفاوضات ستعقد الأحد المقبل، وأن روسيا تدخلت منذ أيام للتوسط بين إيران وأميركا في المحادثات، وعرضت الوساطة للوصول إلى حل وسط، والإسهام العملياتي في بعض الجوانب الفنية للبرنامج النووي، ومن ثم فلم يكن منطقياً أن تتحرك إسرائيل فجأة نحو توجيه ضربة لإيران، وترمب لم يكن ليسمح بذلك الآن بينما لم يعلن أن المحادثات وصلت إلى الفشل، بل ينتظر الرد الإيراني على المقترح الأميركي الأخير بعد الجولة السادسة.
وهناك مؤشر آخر يبرز ذلك وهو الاستقالات التي شهدتها إدارة ترمب الحالية من بعض المسؤولين المعروفين بقربهم من إسرائيل ولديهم مواقف عدائية من إيران، فقد أُعلنت منذ فترة إقالة مستشار الرئيس للأمن القومي، مايك والتز، وبعدها حدثت سلسلة من التغييرات في "مجلس الأمن القومي" باستبعاد رئيس قسم إيران وإسرائيل، ميراف سيرين، واستقالة المبعوثة إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، كما غادر رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن، إريك ترايغر.
وإن كان هذا يشير في جزء منه إلى وجود تيارات مختلفة داخل إدارة ترمب لديها رؤى متباينة للتعامل مع إيران، لكنه يوضح أن ترمب كان يريد مساراً واحداً يعبر عن تصوره لكيفية التعامل مع الملف الايراني وهو التوصل إلى اتفاق، ومخرجات الجولة السادسة هي التي ستحدد إما فشل المحادثات والتوصل إلى اتفاق إيراني - أميركي، أو ستؤدي إلى تجاوز العقبات ومن ثم ترجيح الاتفاق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«بدأت اللعبة»... كيف تتابع واشنطن التصعيد العسكري الإسرائيلي - الإيراني؟
«بدأت اللعبة»... كيف تتابع واشنطن التصعيد العسكري الإسرائيلي - الإيراني؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق الأوسط

«بدأت اللعبة»... كيف تتابع واشنطن التصعيد العسكري الإسرائيلي - الإيراني؟

«بدأت اللعبة»... بهذه الكلمات، علّق السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام على الضربات الإسرائيلية ضدّ إيران، متصدّراً بذلك سلسلة تصريحات جمهورية داعمة لإسرائيل، وتلوحّ بـ«رد أميركي ساحق» على البنى التحتية النفطية لطهران في حال قررت مهاجمة المصالح الأميركية. ويعكس ردّ فعل غراهام موقف غالبية زملائه الجمهوريين، ولا سيّما بعد تعبيرهم عن مخاوف حقيقية من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، واحتمال احتفاظ الأخيرة بحق التخصيب. ولم يُخفِ السيناتور جيم ريش ارتياحه للضربات الإسرائيلية؛ إذ قال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «إيران كانت شوكة في خاصرة الشرق الأوسط لسنوات». السيناتور الجمهوري جيم ريش (رويترز) وأضاف السيناتور، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن «إسرائيل اتّخذت، الليلة الماضية، إجراءً حاسماً للدفاع عن نفسها ضد العدوان المستمر من قبل النظام الإيراني». وتابع: «لقد كنت على اتصال وثيق مع إدارة ترمب بشأن هذه الضربات، ولديّ أقصى درجات الثقة بأنه سيضمن حماية المصالح الأميركية في الأيام والأسابيع المقبلة. Game for Israel. — Lindsey Graham (@LindseyGrahamSC) June 13, 2025 لكن زميلته، كبيرة الديمقراطيين في اللجنة، جين شاهين تعارضه الرأي، وتُحذّر من أن الضربات الإسرائيلية تُمثّل تصعيداً مقلقاً للغاية، وأنها تُعرّض المفاوضات النووية والأميركيين في المنطقة للخطر. وفي مفارقة لافتة، دعم الديمقراطيون جهود ترمب في الحرص على فصل المسارين الإسرائيلي والأميركي في هذا الإطار، فقالت شاهين: «أنا أتفق مع الرئيس ترمب في إبعاد الولايات المتحدة عن تصرفات إسرائيل، لكن من غير المرجح أن تميز إيران ووكلاؤها بينهما. هذه لحظة خطيرة للمنطقة والعالم. يجب على إدارة ترمب التحرك بسرعة لتهدئة الوضع». Read ⬇️@SenatorShaheen's statement on Israel's strikes against Iran — Senate Foreign Relations Committee (@SFRCdems) June 13, 2025 وتقول دانا ستراول، نائبة وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط سابقاً، إنه ورغم وجود «بعض الارتباك في الرسائل الواردة من واشنطن»، فإن الجيش الأميركي سيدعم الدفاع عن إسرائيل إذا حاولت إيران الرد». نتنياهو وترمب ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس وخلفه يبدو ويتكوف خلال اجتماع ثنائي في المكتب البيضاوي فبراير الماضي (غيتي) وأضافت ستراول في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن «قرارات ترمب في الأيام المقبلة ستختبر بالتأكيد تحالفه الواسع. فهناك أصوات تدعو ضد المزيد من التورط العسكري في الشرق الأوسط. هو قال إن إيران لا يمكن أن يكون لها برنامج تخصيب محلي، وهناك تحرك في الكونغرس لدعم هذا الموقف. وقد وصلت المفاوضات النووية إلى طريق مسدود مع عدم تغيير إيران لموقفها بضرورة الاحتفاظ بقدرة التخصيب. ويبدو أن ترمب كان مرتاحاً لكسر الإسرائيليين الجمود». من ناحيته، يشدد غابرييل نورونا، المستشار الخاص السابق لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو، على وجود دعم واسع من الحزبين لإصرار الرئيس الأميركي على عدم استمرار إيران بالتخصيب. وقال نورونا لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون هناك عدد قليل من أعضاء مجلس النواب الذين لا يوافقون، لكن هؤلاء قلّة مقارنة بالغالبية العظمى من الجمهوريين الذين يدعمون إسرائيل بقوة». رئيس مجلس النواب مايك جونسون في مؤتمر صحافي في 10 يونيو 2025 (أ.ف.ب) من جانبه، يتحدّث الخبير الاستراتيجي الديمقراطي، آري أراميش، عن اختلاف الآراء بين «صقور» الجمهوريين وترمب في هذه المسألة. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن أعضاء الكونغرس، و«خاصة أعضاء مجلس الشيوخ مثل ليندسي غراهام وتوم كوتون، من الجناح المتشدد للحزب الجمهوري، كانوا معارضين إلى حد ما للمفاوضات المستمرة بين ترمب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف من جهة، وإيران من جهة أخرى. لكنهم لم يرغبوا في التدخل أو تقويض الرئيس، لأنه رئيسهم». وأضاف: «إنه رئيس حزبهم، لكن من الواضح أنهم كانوا غير راضين». من ناحيته، يُرجّح جايسون برودسكي، مدير السياسات في منظمة «متحدون ضد إيران النووية»، دخول الولايات المتحدة في النزاع، «خاصة في ظل تقارير تشير إلى انسحاب الإيرانيين من المفاوضات النووية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا يزيد من احتمالية اتخاذنا إجراءات مباشرة ضد المواقع النووية في إيران. أعتقد أن الجمهوريين سيدعمون ذلك. أعتقد أيضاً أن الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل من المحتمل أن يدعموه. ربما يكون هناك بعض العناصر الأكثر ليبرالية، بين العناصر التقدمية في الحزب الديمقراطي، الذين سيعارضون ذلك. لكن معظم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين سيدعمونه، والوضع هو نفسه في مجلس النواب». وفي خضمّ التصعيد السريع في الشرق الأوسط، أعرب مشرّعون عن قلقهم من تأخّر اكتمال فريق ترمب في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية للتعاطي مع أزمات من هذا النوع، في ظل غياب تعيينات رئاسية وبطء المصادقة على بعض التعيينات في مجلس الشيوخ. ترمب وروبيو وجي دي فانس في البيت الأبيض في 5 يونيو 2025 (أ.ف.ب) وتشارك هولي داغرس، كبيرة الباحثين في معهد الشرق الأدنى، هذا القلق. وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «ما يقلقني بشأن (عدم اكتمال) مجلس الأمن القومي وشغور المناصب الرئيسية في وزارة الخارجية في إدارة ترمب، هو أن هناك خطراً متزايداً من تصعيد كبير بين إيران وإسرائيل. بعض الأعضاء المؤقتين (الحاليين) هم جدد في الملف الإيراني، والعديد منهم يديرون ملفات متعددة في آن واحد. هذا النقص في الخبرة بمجال إيران يزيد من احتمالات الخطأ في الحسابات عند تحديد الخطوات التالية». ويخُصّ أرامش بالذكر مايك والتز، مستشار الأمن القومي السابق، ويُذكّر بقرار إقالته من منصبه، قائلاً: «ما كان السبب؟ السبب هو أنه كان يعمل ويتبادل المعلومات الاستخباراتية وينسق مع الإسرائيليين حول هجوم محتمل. نحن نعلم أنه يأتي من جناح أكثر تشدداً في الحزب الجمهوري. كان دائماً يتخذ موقفاً أكثر صرامة تجاه إيران، وكان مؤيداً جداً لإسرائيل. كان ينسق بين المؤسسة الأمنية الأميركية والإسرائيليين، وهذا شيء لم يرغب فيه الجناح الأكثر انعزالية في الحزب، مثل نائب ترمب، جي دي فانس، ومديرة الاستخبارات الوطنية تلسي غابارد». ترمب وروبيو في نيوجرسي في 8 يونيو 2025 (أ.ف.ب) ورغم أن أرامش أعرب عن قلقه العميق من وجود الكثير من الوظائف الشاغرة في المناصب الرئيسية في الإدارة، لكنه اعتبر أن «الأسوأ من ذلك هو وجود الكثير من الأشخاص غير الأكفاء في مناصب مهمة». وخصّ بالذكر وزير الدفاع بيت هيغسيث وغابارد، على خلاف روبيو الذي يعدّه مؤهلاً للتعاطي مع الأزمة، لكنه «يُسحب في أربعة اتجاهات مختلفة بوصفه مستشاراً للأمن القومي، ووزير الخارجية، بالإضافة إلى أدواره الأخرى». ويوافق نورونا، الذي عمل مع بومبيو والمبعوث الخاص السابق لإيران براين هوك، على أهمية وجود فريق كامل في إدارة ترمب للتعامل مع الأزمة. وأوضح: «أعتقد بالتأكيد أنه من المهم أن يكون لدينا أشخاص يفهمون الطبيعة الحقيقية للتهديد الإيراني. وأعتقد في النهاية أن بقية الوزراء سيتعين عليهم الانصياع لما يريده الرئيس ترمب. يبدو أنه كان بصراحة أكثر تشدداً مما توقعه آخرون بشأن إيران». ويخفف برودسكي من أهمية غياب وجوه بارزة في فريق ترمب لمعالجة هذه الأزمة، مشدداً على أن الرئيس هو من يتخذ القرارات. وأضاف: «لا أعتقد أن نقص الأشخاص في وزارة الخارجية، أو في بعض المناصب، له تأثير حقيقي. فقد تمّ تضخيم الانقسامات بشكل مفرط. ورغم وجود اختلافات صادقة في الرأي، ففي نهاية المطاف سيكون القرار بيد الرئيس وسيصطف الجميع وراءه». نقطة شكّك فيها أرامش، الذي اعتبر أن «ترمب تورط في لعبة لم يبداها، لكنه مضطر للعبها». ويفسر: «أجبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ذلك. لا يمكن للولايات المتحدة ألا تدعم إسرائيل، ولا يمكنها ألا ترد إذا هاجم الإيرانيون مصالحنا والأصول الأميركية، ليس فقط في المنطقة، ولكن في أي مكان في العالم».

نتنياهو: الهجوم على إيران مخطط منذ مدة وأميركا على علم به
نتنياهو: الهجوم على إيران مخطط منذ مدة وأميركا على علم به

الشرق الأوسط

timeمنذ 30 دقائق

  • الشرق الأوسط

نتنياهو: الهجوم على إيران مخطط منذ مدة وأميركا على علم به

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الجمعة)، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بخططها لمهاجمة إيران قبل تنفيذها. وذكر نتنياهو، في رسالة مصورة مسجلة: «أترك الموقف الأميركي للأميركيين. لقد أبلغناهم بشكل مسبق. كانوا على علم بالهجوم. ماذا سيفعلون الآن؟ أترك ذلك للرئيس (دونالد) ترمب. فهو يتخذ قراراته باستقلالية». وتابع: «لن أتحدث نيابة عنه (ترمب). إنه يفعل ذلك بكل إقناع وحزم. قال إن إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية، ولا يمكنها امتلاك قدرات لتخصيب اليورانيوم». وتوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي «عدة موجات من الهجمات الإيرانية»، رداً على الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية في إيران. وقال: «نتوقع أن نتعرض لعدة موجات من الهجمات». وأضاف نتنياهو أن «الهجوم على إيران اليوم (الجمعة) ليس وليد الصدفة، وقد أمرت بالقضاء على البرنامج النووي الإيراني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024». وتابع: «كان من الضروري التحرك وحددت موعد التنفيذ في نهاية أبريل (نيسان) 2025، (لكن) لأسباب مختلفة، لم ينجح الأمر». وفي وقت سابق اليوم، قال ترمب لصحيفة «وول ستريت جورنال» إنه وفريقه كانوا على علم بخطط إسرائيل للهجوم على إيران. وقالت الصحيفة إن ترمب عندما سُئل عن نوع الإخطار الذي تلقته الولايات المتحدة قبل الهجوم، قال في مقابلة هاتفية قصيرة: «إخطار؟ لم يكن إخطاراً، وإنما كنا نعلم ما يحدث». وأضاف ترمب أنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس (الخميس)، ويعتزم التحدث إليه مجدداً اليوم. وقال مكتب نتنياهو، الجمعة، إن رئيس الوزراء أجرى اتصالات بعدد من قادة العالم، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران. وأضاف المكتب، في بيان، أن من المتوقع أن يتصل نتنياهو بالرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وبحسب البيان، فقد أبدى الزعماء «تفهمهم لاحتياجات إسرائيل الدفاعية في مواجهة التهديد الإيراني». وشنت إسرائيل ضربات جوية فجر اليوم، استهدفت قيادات عسكرية في إيران بينهم رئيس الأركان وقائد «الحرس الثوري» وقائد القوات الجوية والفضائية في «الحرس الثوري»، كما طالت الضربات الإسرائيلية منشآت نووية، حسبما ذكرت إسرائيل ووسائل إعلام إيرانية.

نتنياهو: قرار تدمير برنامج إيران النووي اتخذ في نوفمبر 2024
نتنياهو: قرار تدمير برنامج إيران النووي اتخذ في نوفمبر 2024

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

نتنياهو: قرار تدمير برنامج إيران النووي اتخذ في نوفمبر 2024

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن قرار تدمير برنامج إيران النووي تم اتخاذه في نوفمبر 2024، مشيراً إلى أن تل أبيب أبلغت واشنطن بخططها لمهاجمة إيران قبل تنفيذها. وذكر نتنياهو في كلمة مسجلة: "أترك الموقف الأميركي للأميركيين، لقد أبلغناهم بشكل مسبق، كانوا على علم بالهجوم، ماذا سيفعلون الآن؟ أترك ذلك للرئيس (دونالد) ترمب، فهو يتخذ قراراته باستقلالية". وتابع: "لن أتحدث نيابة عنه (ترمب)، إنه يفعل ذلك بكل إقناع وحزم، قال إن إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية، ولا يمكنها امتلاك قدرات لتخصيب اليورانيوم". وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن التوجيه بالضربة جاء بعد وقت قصير من اغتيال أمين عام "حزب الله" السابق حسن نصر الله في لبنان في ستمبر الماضي، زاعماً أنه "كان من الواضح أن إيران ستسارع نحو امتلاك القنبلة بمجرد أن تقوم إسرائيل بتدمير وكلائها". ومضى قائلاً: "إسرائيل رصدت خطوات ملموسة كانت إيران تتخذها باتجاه التسلح، تتجاوز مجرد تخصيب اليورانيوم". وأشار نتنياهو، إلى أنه "حدد موعد نهاية أبريل 2025 لتنفيذ الهجوم"، لافتاً إلى "أسباب مختلفة حالت دون تنفيذه آنذاك"، دون الخوض في التفاصيل. وقد يكون أحد هذه الأسباب هو إعلان الرئيس الأميركي في أبريل الماضي أنه سيدخل في محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وذكر نتنياهو في كلمته، أنه "بعد الضربات الإسرائيلية على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني العام الماضي، انطلقت طهران في برنامج لإنتاج 300 صاروخ باليستي شهرياً". وأردف: "قررنا أنه لم يعد بإمكاننا الانتظار، لقد وصلنا إلى ساعة الصفر"، زاعماً أنه أراد توجيه الضربة بين عالمي 2011 و2012، لكنه "لم يتمكن من حشد الدعم الكافي". ترمب: الإيرانيون يتواصلون معنا وأبقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب باب المفاوضات مع الإيرانيين مفتوحاً، رغم الضربات الإسرائيلية، وقال إن المحادثات مع الإيرانيين بشأن إبرام اتفاق نووي "يمكن أن تستمر"، مشيراً إلى أن مسؤولين إيرانيين "يتواصلون معه.. وقد تكون لهم فرصة لإبرام اتفاق". وبشأن ما إذا كان يعتقد أن المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي يمكن أن تستمر، ذكر ترمب في تصريح لشبكة NBC News، أن الإيرانيين "فوتوا فرصة عقد اتفاق، والآن، قد تكون لديهم فرصة أخرى، وسنرى". وأضاف: "إنهم يتصلون بي للتحدث" في إشارة إلى إيران. وعندما طُلب منه تحديد هوية المتصلين، قال: "نفس الأشخاص الذين عملنا معهم في المرة الأخيرة.. الكثير منهم ماتوا الآن". ووفقاً لـNBC News، بدا ترمب "راضياً" عن الطريقة التي نفّذت بها إسرائيل الضربات على إيران، قائلاً: "كان لديهم أفضل المعدات في العالم، وهي معدات أميركية". وشنت إسرائيل سلسلة من الضربات على أنحاء إيران، الجمعة، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ وقتلت عدداً كبيراً من القادة العسكريين فيما قد تكون عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وتوعدت إيران برد قاس على الهجوم الليلي الذي أودى بحياة قائدي القوات المسلحة والحرس الثوري. وقالت إسرائيل إن نحو 100 طائرة مسيرة أطلقتها طهران صوب إسرائيل رداً على الهجمات، لكن مصدراً إيرانياً نفى ذلك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store