
بوتين وترامب يلتقيان في ألاسكا اليوم.. أوكرانيا ومعاهدة نووية جديدة قيد البحث
وسيكون الاجتماع الذي سيعقد في قاعدة جوية تعود إلى حقبة الحرب الباردة في ألاسكا هو أول محادثات مباشرة بين الرئيسين الروسي والأميركي منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وهو يأتي وسط مخاوف أوكرانية وأوروبية من تخلي ترامب عن كييف.
ويوم أمس، صرّح ترامب، الذي كان يقول إنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلال 24 ساعة، أن الصراع المستمر منذ 3 سنوات ونصف سنة أصعب مما كان يعتقد.
وقال إنه إذا سارت محادثاته مع بوتين على ما يرام، فإن عقد قمة ثلاثية لاحقة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - الذي لم تتم دعوته إلى اجتماع اليوم الجمعة - سيكون أكثر أهمية من لقائه مع بوتين.
ويضغط ترامب للتوصل إلى هدنة لتعزيز صورته كـ"صانع سلام عالمي يستحق جائزة نوبل للسلام"، وهو أمر أبدى صراحة أنه مهم بالنسبة إليه. اليوم 09:39
14 اب
وعبّرت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون عن ارتياحهم لاتصال هاتفي أجروه يوم الأربعاء، وذكروا فيه أن ترامب وافق على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي محادثات بشأن التنازل عن أراضٍ.
وقال زيلينسكي إن ترامب أيّد أيضاً فكرة الضمانات الأمنية في تسوية ما بعد الحرب، على الرغم من أن الرئيس الأميركي لم يشر إليها علناً.
وقد هدّأ الاتصال الذي جرى يوم الأربعاء من مخاوفهم من اتفاق بين ترامب وبوتين من شأنه أن يترك أوكرانيا تحت ضغوط لتقديم تنازلات تتعلق بالأراضي وغير ذلك.
من جهته، أكّد ترامب أنّ الاتصال مع الأوروبيين كان "جيداً جداً"، وحذّر من أن روسيا ستواجه "عواقب" في حال لم تنه الحرب.
وفي اليوم السابق للقمة، أشار بوتين إلى احتمال حدوث شيء آخر يعرف أن ترامب يرغب فيه، وهو اتفاقية جديدة لوضع قيود على الأسلحة النووية لتحل محل الاتفاقية الوحيدة المتبقية، والتي من المقرر أن ينتهي أمدها في فبراير/شباط من العام المقبل.
وقّع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ونظيره الروسي آنذاك ديميتري ميدفيديف في 2010 معاهدة "نيو ستارت" التي تحدد عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها.
ويقتصر العدد المسموح به لكل منهما على ما لا يزيد عن 1550 رأسا نووياً، وبحد أقصى 700 من الصواريخ بعيدة المدى وقاذفات القنابل.
ودخلت المعاهدة حيّز التنفيذ في 2011 ومُددت في 2021 لخمس سنوات أخرى بعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه، وفي 2023، علق بوتين مشاركة روسيا في المعاهدة لانتهاك واشنطن "روح المعاهدة" والدعم الأميركي اللامحدود لأوكرانيا، لكن موسكو قالت إنها ستواصل الالتزام بالحدود المتعلقة بالرؤوس الحربية.
وينتهي سريان المعاهدة في الخامس من شباط/فبراير 2026، ويتوقع المحللون الأمنيون خرق الطرفين للحدود إذا لم يجر تمديد المعاهدة أو الاتفاق على بديل لها.
وكان ترامب قد رجح إجراء حوار بنّاء مع بوتين، وقال: "أعتقد أنّ اللقاء سيكون جيداً، ولكنه قد يكون سيئاً"، وذكر بعد النقاط التي سيركّز عليها اللقاء.
وقال إنه، من خلال الاجتماع مع بوتين، سيحاول "استعادة بعض الأراضي لأوكرانيا"، وحدّد أنّه سيكون هناك تبادل للأسرى وتغييرات في السيطرة على الأراضي.
وعدّد إجراءات لما بعد اللقاء، إذ أعلن أنّه ستكون هناك محادثات مع زيلينسكي أو مع بوتين وزيلينسكي.
وأضاف أنّه سيتصل ببعض القادة الأوروبيين بعد الاجتماع، مرجحاً زيادة التجارة مع روسيا بعد اتفاق حول أوكرانيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 23 دقائق
- ليبانون ديبايت
بين واشنطن وترامب... اشتباك قانوني حول صلاحيات الشرطة
رفعت العاصمة الأميركية واشنطن، الجمعة، دعوى قضائية لوقف قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع إدارة شرطة المدينة تحت السيطرة الفيدرالية، وذلك بعد ساعات من تصعيد إدارته التدخل في شؤون إنفاذ القانون بالعاصمة عبر تعيين مسؤول فيدرالي قائداً استثنائياً لجهاز الشرطة. وقالت قائدة شرطة واشنطن، باميلا سميث، في مذكرة قدمت للمحكمة، إن قرار إدارة ترامب بتعيين مسؤول فيدرالي على رأس إدارتها سيقوض هيكل القيادة ويمثل تهديداً "خطيراً" للقانون والنظام. وطلب المدعي العام للعاصمة، برايان شوالب، من محكمة فيدرالية إصدار أمر تقييدي عاجل يمنع تنفيذ قرار تعيين المسؤول الفيدرالي، معتبراً أن فرض السيطرة الفيدرالية على جهاز الشرطة "غير قانوني" وينذر بـ"فوضى تشغيلية عارمة". وتأتي الدعوى عقب إعلان المدعية العامة للولايات المتحدة، بام بوندي، مساء الخميس، أن رئيس إدارة مكافحة المخدرات، تيري كول، سيتولى "السلطات والمهام الممنوحة لقائدة شرطة العاصمة"، من دون أن يتضح أثر القرار على مهام باميلا سميث التي تتبع إدارياً لعمدة واشنطن. وشدد شوالب على أن هذا الإجراء يتجاوز صلاحيات ترامب، وأن تطبيقه سيؤدي إلى "بث الفوضى" في إدارة شرطة العاصمة، واصفاً الخطوة بأنها "إهانة لكرامة واستقلالية الـ 700 ألف أميركي الذين يعتبرون العاصمة موطنهم"، ومعتبراً إياها "أخطر تهديد للإدارة الوطنية واجهته العاصمة على الإطلاق". وزارة العدل الأميركية رفضت التعليق على الدعوى، فيما لم يرد البيت الأبيض على طلبات التعليق صباح الجمعة. ويشكل هذا الإجراء أحدث خطوة من جانب ترامب لاختبار حدود صلاحياته القانونية لتنفيذ أجندته، مستنداً إلى قوانين غامضة وحالة طوارئ مفترضة، في إطار رسالته المتشددة بشأن مكافحة الجريمة وخططه لتسريع الترحيل الجماعي للمقيمين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 38 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
من الطائرة الرئاسية.. ترامب يهدد بـ"الانسحاب" من قمة ألاسكا
هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، بالانسحاب من الاجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، إذا لم يمض على ما يرام. وقال ترامب، في حوار أجراه مع قناة "فوكس نيوز" من داخل الطائرة الرئاسية التي تقله إلى ألاسكا: "لا أعرف ما الذي سيُنجح القمة مع بوتين، لا أعرف. لا يوجد شيء ثابت. أريد أشياء معينة. أريد وقف إطلاق النار". وتابع:" أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام، وإذا لم يحدث ذلك، فسوف أعود إلى واشنطن بسرعة كبيرة". وأعاد المذيع طرح السؤال: "إذا لم يحدث ذلك، ستنسحب؟"، فرد ترامب: "أجل سأنسحب". وبشأن الحرب الروسية الأوكرانية، قال ترامب: "أريد أن أرى وقفا سريعا لإطلاق النار... لن أكون سعيدا إذا لم نتوصل لذلك اليوم". وأضاف: "أوروبا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سينخرطان أيضا في الأمر"، مستدركا: "أوروبا لا تملي علي ما أفعله". كما أكد ترامب أنه لن يبرم أي اتفاق مع الرئيس الروسي دون مشاركة أوكرانيا فيه. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
مواجهة أمريكية روسية على حافة إعادة رسم خريطة العالم
في أجواء مشحونة بالتوتر الجيوسياسي، تنعقد قمة ألاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في حدث وصفه اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، بأنه واحد من أكثر اللقاءات حساسية وتأثيرًا في المشهد الدولي الراهن. توقيت القمة ومكانها، ورسائلها المباشرة وغير المباشرة، كلها عوامل تجعل من هذا اللقاء محطة فارقة في رسم ملامح العلاقات بين القوتين العظميين. رمزية المكان وأبعاد التوقيت يشير السيد إلى أن اختيار قاعدة جوية تعود إلى حقبة الحرب الباردة كمسرح لهذا اللقاء، ليس صدفة، بل يحمل دلالات واضحة على عودة أجواء المنافسة الاستراتيجية بين واشنطن وموسكو. ومع ذلك، فإن هذه القمة تمثل أيضًا فرصة نادرة للحوار المباشر بعد فترة جمود وعزلة دبلوماسية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ترامب… صانع الصفقات أم رهين التعقيدات؟ استراتيجيًا، يسعى ترامب إلى الظهور بمظهر "صانع الصفقات" القادر على حل الملفات المعقدة، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا. ورغم وعوده السابقة بإنهاء الصراع في غضون 24 ساعة، إلا أن اعترافه مؤخرًا بصعوبة الوضع يعكس إدراكه لتعقيدات الملف الأوكراني وتشابك مصالح الأطراف المتصارعة. بوتين وعرض اللحظة الأخيرة من الجانب الروسي، يدخل بوتين القمة وهو يحمل عرضًا أخيرًا لاتفاق نووي محتمل، خطوة قد تعيد صياغة معادلة الردع بين القوتين. ومع ذلك، يرى السيد أن هذا العرض ليس مجرد مبادرة سلام، بل ورقة ضغط قوية تهدف إلى انتزاع تنازلات أمريكية في الملف الأوكراني. قلق أوروبي وأوكراني مشروع ويحذر السيد من أن غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن هذه القمة يزيد من مخاوف كييف والعواصم الأوروبية. فهناك خشية من أن يفضي اللقاء إلى تسوية سريعة قد تُفسر على أنها تخلي واشنطن عن التزاماتها تجاه أوكرانيا، أو على الأقل تقليص حجم هذا الدعم. يرى اللواء نبيل السيد، أن قمة ألاسكا ليست مجرد اجتماع ثنائي، بل مباراة شطرنج سياسية كبرى قد تعيد ترتيب التحالفات وتحدد مسار النظام الدولي في السنوات المقبلة. والأنظار تتجه نحو ترامب ليرى العالم إن كان سيسلك طريق الضغط المستمر على موسكو، أم يفتح الباب أمام صفقة كبرى تنهي صراعًا استنزف الجميع.