
«B Y D» تغير قواعد اللعبة.. الشحن في 5 دقائق تهديد حقيقي للمنافسين
إدوارد وايت - كانا إناغاكي - غلوريا لي - سونغ جونغ
للمرة الثانية خلال أسابيع، هزت شركة «بي واي دي» (B Y D) الصينية، منافسة «تسلا» الأمريكية المملوكة لإيلون ماسك والمدعومة من وارن بافيت، قطاع السيارات العالمي.
فقد كشف الملياردير وانغ شوان فو، مؤسس شركة «بي واي دي» التي تتخذ من شينزن مقراً لها، النقاب عن نظام شحن جديد قادر على إضافة مسافة قيادة تبلغ حوالي 470 كيلومتراً إلى بطاريات «بي واي دي» في غضون خمس دقائق فقط. كان إطلاق النظام الذي يطلق عليه «سوبر إي - بلاتفورم» كافياً لدفع «بي واي دي» إلى صدارة السباق الذي تخوضه الشركات العاملة في الصناعة على نطاق واسع لتطوير خلايا بطاريات للمركبات الكهربائية من شأنه أن يجعل سرعة شحن المركبات الكهربائية بسرعة ملء خزانات السيارات التقليدية بالوقود. ويأتي هذا الإعلان بعدما كشفت الشركة في فبراير الماضي عن نظامها لمساعد القيادة المتقدم الذي أتاحت استخدامه في كل نماذجها مجاناً.
ووفق ما أعلنته «بي واي دي»، فالمنصة الجديدة تتمتع بقوة شحن تبلغ 1.000 كيلوواط وبإمكانها أن تصل إلى 1.000 أمبير، ما يعني أن بإمكانها شحن البطاريات بمعدل يبلغ 2 كيلومتر في الثانية وإضافة مسافة قيادة تبلغ 400 كيلومتر في غضون خمس دقائق. ويعني إطلاق الشركة لهذه التكنولوجيا بأن «بي واي دي» تمكنت من اجتياز معوقات عدة في الشحن فائق السرعة، بما في ذلك مخاطر السلامة، والعمر الأقصر للبطاريات، والتكاليف الإضافية المرتبطة بتركيب منصات شحن فائقة السرعة.
قالت شاي ناتاراجان، الشريكة لدى «موبيليتي إمباكت بارتنرز» وهو صندوق أسهم خاص: «إن «بي واي دي» كانت تستخدم نظام تبريد للبطاريات أكثر تطوراً مقارنة بشركات تصنيع السيارات الغربية. ويتيح هذا للبطارية أن تصل إلى ذروة طاقة الشحن بصورة أسرع وأن تحافظ على ذروة الطاقة لمدة أطول في أثناء دورة الشحن».
وكان نظام الشحن الفائق الخاص بـ «تسلا» من بين أكبر شبكات الشحن على مستوى العالم، واعتبر واحداً من الأسباب وراء تمتع الشركة بمثل هذه الريادة في قطاع المركبات الكهربائية لفترة طويلة، لكن قدرات الشحن لهذه الشبكة لا تضاهي ما تعد به التقدم الكبير الذي حققته «بي واي دي». وفي الوقت الراهن، تسمح شبكة «تسلا» بشحن لمدى يصل إلى 200 ميل (ما يعادل 320 كيلومتراً) في غضون 15 دقيقة. ويشار إلى انخفاض أسعار أسهم «تسلا» بأكثر من 5% في أعقاب إعلان «بي واي دي».
كذاك، كشفت مرسيدس - بنز الألمانية أخيراً عن سيارتها السيدان الكهربائية كلياً والمدمجة من طراز «سي إل إيه» والتي يمكن شحنها بما يصل إلى 325 كيلومتراً في غضون 10 دقائق باستخدام منصة شحن سريع. كما يَعِد نوع جديد من البطاريات الذي تنتجه «بي إم دبليو» بشحن أسرع بنسبة 30%. ومع ذلك، أوضحت الشركة أنه يمكن إضافة مسافة قيادة قدرها 300 كيلومتر فقط بشحن البطارية 10 دقائق.
وربما يأتي التحدي الأساسي الذي تواجهه «بي واي دي» من شركة «كاتل» العملاقة لتصنيع البطاريات. وخلال العام الماضي، كشفت الشركة عن بطارية «شينشينغ بلس» التي توفر معدل شحن يبلغ كيلومتراً واحداً في الثانية، أو 600 كيلومتر في عشر دقائق فقط. ويتوقع محللون أن يصل منافسو «بي واي دي» إلى سرعات شحن مماثلة في الأعوام المقبلة، ما يعني أن الشحن فائق السرعة سيكون أكثر شيوعاً في أوروبا والولايات المتحدة بحلول عام 2030 تقريباً.
وستكون سيارة «هان إل» السيدان و«تانغ إل» الرياضية متعددة الأغراض، وهما مسميتان تيمناً بسلالتين صينيتين حاكمتين، أول مجموعة من النماذج الفارهة التي ستزَوَد بأحدث نظام للمركبات الكهربائية من إنتاج «بي واي دي». كما تعهدت الشركة بتركيب نحو 4.000 منصة شحن كبداية لدعم التكنولوجيا الجديدة للشحن السريع.
وقال محللون لدى «غولدمان ساكس» في تقرير بحثي، إن منصة «سوبر إي - بلاتفورم» الجديدة تعد «شديدة التنافسية» بفضل سرعة الشحن «الأفضل في فئتها»، وكذلك بفضل قدرتها على التسارع من صفر إلى 100 كيلومتر في الساعة في أقل من 3 ثوانٍ.
ومع ذلك، فلم يكن المصرف الأمريكي على القدر ذاته من التفاؤل بشأن سرعة انتشار طرازي «هان» و«تانغ» الجديدين، مشيراً إلى أن التسعير يعد أعلى مقارنة بنماذج منافسة في السوق، مثل «زيكر 007» و«آيتو إم 7» المدعومة من «هواوي».
وأبرزت حملة ما قبل البيع التي أطلقتها «بي واي دي» أن أسعار مركبتي «هان» و«تانغ» تبدأ من 270.000 يوان (ما يعادل 37.356 دولاراً) و280.000 يوان على الترتيب.
لكن هل يجب على صناعة السيارات العالمية القلق كثيراً؟
يرى تو لي، مؤسس شركة سينو أوتو إنسايتس للاستشارات، أن إعلان «بي واي دي» عن منصة الشحن السريع المقترن بنظام المساعدة المتطور يزيد كثيراً من الضغوط على شركات السيارات العالمية. وخلافاً لأي من شركات السيارات العالمية الأخرى، سلط لي على امتلاك «بي واي دي» ملكيتها الفكرية الخاصة في مختلف جوانب صناعة المركبات الكهربائية، والبطاريات، وتكنولوجيا الشحن، ما يعني إمكانية دمج الأنظمة «بيسر أكبر وبسلاسة» مقارنة ببقية الشركات العاملة في القطاع.
وأضاف: «القدرة على توفير مثل هذه التقنيات على نطاق واسع في المركبات بالسوق تبرز الاختلاف الذي يكمن بين بي واي دي وكل الشركات الأخرى»، واستطرد: «من المرجح أن تدفع «بي واي دي» بعض العلامات التجارية العالمية الأخرى إلى الخروج من السوق».
ومع ذلك، فإن ازدياد الحواجز التجارية والمخاوف الغربية بشأن مخاطر الأمن القومي التي تمثلها التكنولوجيا الصينية عوامل تعني أن «بي واي دي» ما زالت تواجه عدم يقين بالغ فيما يتعلق بوصولها إلى الأسواق خارج الحدود الصينية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 14 ساعات
- العين الإخبارية
«ما لم يمت».. إيلون ماسك يؤكد استمراره على رأس تسلا لـ5 سنوات قادمة
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 08:32 م بتوقيت أبوظبي أكد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك اليوم الثلاثاء، التزامه بتولي منصب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا خلال السنوات الخمس المقبلة إلا في حال "وفاته". وذكر أن السيطرة المعقولة على تسلا هي العامل الأكثر أهمية في بقائه رئيسا للشركة. وقال ماسك ، إن تسلا "تطورت" بالفعل، مضيفا أن الطلب قوي في جميع أنحاء العالم إلا في القارة الأوروبية. خلال ظهوره عن بُعد يوم الثلاثاء في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة، صرّح ماسك لوكالة بلومبرج نيوز بأنه يستحق تعويضًا عن إنجازاته المذهلة في تسلا. وانتقد قاضي ديلاوير الذي حكم مرتين ضد حزمة الأجور الضخمة التي منحته إياها الشركة عام ٢٠١٨، وأكد مجددًا رغبته في امتلاك المزيد من أسهم تسلا لأسباب تتعلق بالسلطة، وليس بالثروة. وقال ماسك: "الأمر لا يتعلق بالمال، بل بالسيطرة المعقولة على مستقبل الشركة". ماسك، الذي تبلغ ثروته 375.5 مليار دولار أمريكي، وتتصدر قائمة بلومبرج للمليارديرات، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا منذ عام 2008، وهي إحدى أطول فترات عمله النشطة على رأس كبرى شركات صناعة السيارات في العالم. وقد خضع مستوى تفاعله مع تيسلا لتدقيق أكبر، حيث أعقبت الشركة أول انخفاض سنوي لها في مبيعات السيارات منذ أكثر من عقد بانخفاضات حادة في أوائل هذا العام. قلل ماسك، البالغ من العمر 53 عامًا، من حجم التحديات التي تواجه تسلا، قائلاً: "لقد تحسنت الأمور بالفعل". وعندما سئل عن هذا - حيث استمرت مبيعات سيارات شركة صناعة السيارات في الانخفاض في أكبر أسواق السيارات الكهربائية في أوروبا في أبريل/نيسان - قال الرئيس التنفيذي إن المنطقة هي الأضعف بالنسبة للشركة، لكنها قوية في جميع الأماكن الأخرى. وقال: "مبيعاتنا جيدة في هذه المرحلة. لا نتوقع أي نقص كبير في المبيعات". ارتفعت أسهم تيسلا بعد تصريحات ماسك حول التزامه بالبقاء في منصب الرئيس التنفيذي، حيث ارتفعت بنسبة 3.6% خلال تداولات اليوم قبل أن تتراجع مكاسبها. وكان السهم قد انخفض بنسبة 14% هذا العام. ونفى ماسك اتهامه بإضراره بعلامة تيسلا التجارية، قائلاً إنه في حين خسرت الشركة بعض المبيعات بين المستهلكين من التيار السياسي اليساري، إلا أنها حققت مكاسب أخرى بين التيار اليميني. وانتقد المتظاهرين الذين قال إنهم ارتكبوا "عنفًا جسيمًا" ضد شركاته. وقال: "إنهم على الجانب الخطأ من التاريخ، وهذا فعل شرير. يجب اتخاذ إجراء حيالهم، وسيُسجن عدد منهم، وهم يستحقون ذلك". وأضاف ماسك لاحقًا أنه سيُنفق "أقل بكثير" في المستقبل على السياسة، قائلاً إنه يعتقد أنه بذل ما يكفي. وقال: "إذا رأيت سببًا للإنفاق السياسي في المستقبل، فسأفعل ذلك. لا أرى سببًا حاليًا". وأوضح ماسك أن خدمة "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابعة له قد تشهد طرحا عاما أوليا في مرحلة ما، مضيفا أنه لا داعي للعجلة. وتوسعت ستارلينك سريعا حول العالم لتعمل في أكثر من 70 دولة، مع تركيز قوي على تحقيق المزيد من النمو في الأسواق الناشئة مثل الهند. وأشار ماسك إلى ضرورة فرض الولايات المتحدة بعض اللوائح التنظيمية للذكاء الاصطناعي لكن لا ينبغي الإفراط في التدابير التي تنظم هذا القطاع. aXA6IDgyLjI3LjIyMi4xMiA= جزيرة ام اند امز CH


صحيفة الخليج
منذ 16 ساعات
- صحيفة الخليج
إيلون ماسك يؤكد التزامه بقيادة «تسلا» لخمس سنوات مقبلة
أكد الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، إيلون ماسك، الثلاثاء، استمراره في قيادة الشركة المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية لمدة خمس سنوات مقبلة على الأقل، نافياً وجود أي نية للتخلي عن منصبه. وقال ماسك، خلال مقابلة أجراها في منتدى قطر الاقتصادي: «نعم، لا شك في ذلك إطلاقاً»، رداً على سؤال حول التزامه البقاء في منصبه. ويأتي هذا التصريح بعد تزايد التساؤلات من قبل بعض المستثمرين بشأن مدى تركيز ماسك على «تسلا»، في ظل انشغاله بمبادرات سياسية، أبرزها مشاركته كمستشار رئيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ما يُعرف بـ«وزارة كفاءة الحكومة»، وهو مشروع كان له حيز كبير من اهتمام ماسك خلال الأشهر الأخيرة. وتشهد أسهم «تسلا» تقلبات منذ بداية العام، حيث انخفضت بأكثر من 12% حتى الآن، لكنها سجلت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 1% الثلاثاء عقب تصريحات ماسك. وأوضح ماسك أنه يتمسك بمنصبه لضمان «سيطرة تصويتية كافية» داخل الشركة، تمنع إمكانية إقصائه من قبل مستثمرين نشطين أو ضغوط خارجية. وأضاف: «الأمر لا يتعلق بالمال، بل هو مسألة تحكم منطقي في مستقبل الشركة». (وكالات)


العين الإخبارية
منذ 18 ساعات
- العين الإخبارية
سر غياب ماسك عن الأضواء.. خيار أم إقصاء؟
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 04:34 م بتوقيت أبوظبي حتى وقت قريب كان دونالد ترامب وإيلون ماسك الشخصيتين الرئيسيتين على الإنترنت وفي واشنطن العاصمة ثم بدأ أغنى رجل في العالم بالتلاشي. في الأيام الأولى لولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية كان ظهور مستشاره المقرب إيلون ماسك لافتا فهو حاضر في كل مكان سواء في المكتب البيضاوي أو اجتماعات مجلس الوزراء أو على متن طائرة الرئاسة لكن الآن أصبح نادرا ما يتم ذكره. وعلى منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، حيث يُعرف ترامب بمشاركة أفكاره الصريحة، كان الرئيس يذكر ماسك كل بضعة أيام، لكنه الآن لم ينشر عنه أي شيء منذ أكثر من شهر كما توقفت عملية جمع التبرعات لترامب إلى حد كبير عن إرسال رسائل البريد الإلكتروني التي تذكر اسم الملياردير، الذي غاب أيضا عن إحاطات البيت الأبيض التي كان يوما ما عنصرًا أساسيًا فيها وحتى أعضاء الكونغرس أسقطوه من نشراتهم الإخبارية. ويعد هذا الغياب تحولا ملحوظا للرجل الذي كان حاضرا في حفل التنصيب، ثم في خطاب حالة الاتحاد حين أشاد به ترامب الذي التقط لاحقا صورة مع ماسك وصف من سيارات تسلا في حديقة البيت الأبيض وهو ما يشير إلى أن حضور ماسك البارز في واشنطن قد انتهى، وفقًا لتحليل أجرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية. قد يكون لتراجع حضور ماسك فوائد سياسية للحزب الجمهوري خاصة بعدما كشفت استطلاعات الرأي عن تراجع شعبيته بشكل متزايد يفوق تراجع شعبية ترامب والشهر الماضي، خسر الجمهوريون سباقًا قضائيًا رئيسيًا في ولاية ويسكونسن حيث أصبح ماسك ممولًا رئيسيًا وقضية رئيسية في حملته الانتخابية. وفي واشنطن، استمرت جهود خفض التكاليف التي تبذلها وزارة كفاءة الحكومة التي كان يقودها ماسك، لكنها تراجعت أمام الرسوم الجمركية ومعركة الميزانية. وقد يعقد غياب ماسك جهود الديمقراطيين لاستخدامه كأداة سياسية ومع ذلك فمن غير المرجح أن يختفي الرجل الذي يحظى بمتابعة هائلة على منصته للتواصل الاجتماعي "إكس"، تمامًا ويقول الديمقراطيون إنهم لا يزالون قادرين على استخدامه كشخصية مخيفة واستحضاره في انتخابات هذا العام في ولايتي فرجينيا ونيوجيرسي، وانتخابات التجديد النصفي العام المقبل. وكان ابتعاد إدارة ترامب عن ماسك دراماتيكيًا ففي فبراير/شباط ومارس/آذار، نشر ترامب عن مستشاره بمعدل 4 مرات أسبوعيًا تقريبًا ومنذ بداية أبريل/نيسان لم يذكره مرة واحدة على "تروث سوشيال" وعند سؤاله عن السبب لم يذكر البيت الأبيض ماسك مباشرةً. كما توقف كبار مستشاري الرئيس، والحسابات الرسمية للبيت الأبيض، إلى حد كبير عن نشر الصور والمحتوى الذي يذكر ماسك كما توقف فريق ترامب عن استخدام اسم الرجل لجمع الأموال. في فبراير/شباط الماضي، استشهدت حملة جمع التبرعات الخاصة بترامب باسم ماسك في رسائل بريد إلكتروني موجهة إلى مؤيديه بشكل شبه يومي مما يشير إلى أن رجل الأعمال كان ن مصدر إلهام لجمع التبرعات لكن ذكر ماسك في حملات جمع التبرعات توقف فجأة في أوائل مارس/آذار. ومع تراجع دور ماسك في البيت الأبيض علنًا، انخفض عدد عمليات البحث عنه على غوغل وتراجع ذكره في الأخبار. ويعتبر بعض الجمهوريين أن لماسك تأثير سياسي سلبي يحاول الديمقراطيون استغلاله حيث تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي بين جميع الفئات وأظهر استطلاع أجرته شركة "نافيجيتور ريسيرش" هذا الربيع أن عمل ماسك يصبح أقل شعبية عند ارتباطه باسمه. وأظهر استطلاع أجرته شركة "داتا فور بروجرس" أواخر أبريل/نيسان أن معظم الناخبين يريدون إبعاد ماسك عن الحكومة في نهاية فترة الـ 130 يومًا كموظف خاص، والتي من المقرر أن تنتهي في نهاية مايو/أيار أو حتى قبل ذلك. وقال فرانك لونتز، خبير استطلاعات الرأي بالحزب الجمهوري "دعم الناخبين جهود خفض الإنفاق لكنهم لم يدعموا الطريقة التي تم بها ذلك" وقال السيناتور الجمهوري جيم جاستس وهو حليف بارز لترامب، إن ماسك "وطني" لكنه أقر بأنه أثار حفيظة البعض. بالإضافة إلى المخاوف السياسية المُحتملة من تأثيره على الناخبين مثلما حدث في ويسكونسن، فإن جزءًا من ابتعاد ماسك عن الأضواء يعكس التغيرات السريعة في أولويات القضايا خلال الأشهر الأولى من رئاسة ترامب. فبعدما كان عمل وزارة الكفاءة الحكومية على رأس أولوياتها فإن الأضواء مسلطة الآن على قضايا أخرى مثل الرسوم الجمركية التي تهز السوق وعمليات الترحيل المثيرة للجدل. ورغم تراجع مكانة ماسك العامة، فإن هذا لا يعني افتقاره إلى الوصول أو النفوذ ففي الأسبوع الماضي كان من بين الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الذين انضموا إلى ترامب في المملكة العربية السعودية. ومن المتوقع أن تستمر جهود وزارة الكفاءة الحكومية لخفض التكاليف، بقيادة موظف عينه ماسك، كما يتوقع الجمهوريون والديمقراطيون أن يواصل ملياردير التكنولوجيا، دوره كلاعب سياسي. وهذا أحد أسباب عدم قلق الديمقراطيين فلا يزال ماسك خصمًا لهم ولا يزال اسمه يُذكر بانتظام في إعلانات المرشحين الديمقراطيين للكونغرس لكنه لم يعد الشرير الرئيسي في هذه الإعلانات. aXA6IDgyLjIyLjIwOC44OSA= جزيرة ام اند امز FR