
أشتوكة.. 140 مليون درهم لمشروع تزويد المناطق الجبلية بمياه الشرب
يبدو أن أزمة الماء في المناطق الجبلية لإقليم اشتوكة آيت باها تتجه نحو الانفراج، بعد أن أصبحت القضية أولوية ملحة على طاولة مجلس جهة سوس ماسة، الذي يعتزم المصادقة، خلال دورته المقررة اليوم الإثنين بمدينة أكادير، على مشروع مهم يروم معالجة هذا الإشكال الحيوي.
ويأتي هذا المشروع في ظل العجز المسجل في سد أهل سوس، الواقع بجماعة آيت باها، حيث لم يعد قادراً على تلبية حاجيات الساكنة المتزايدة من الماء، ما جعل البحث عن حلول بديلة أمرًا لا يحتمل التأجيل.
– من الساحل إلى الجبل: مشروع لضمان التزويد المنتظم بالماء
المشروع الجديد يقوم على إنشاء بنية تحتية متكاملة لنقل المياه المحلاة من محطة تحلية مياه البحر الكبرى، الكائنة بجماعة إنشادن الساحلية، إلى المناطق الجبلية عبر شبكة توزيع حديثة. ويشمل المشروع تركيب قنوات وتجهيزات تقنية متطورة تضمن وصول المياه بجودة عالية إلى ساكنة آيت باها والمناطق المجاورة.
ويهدف المشروع إلى ضمان التزويد المنتظم والدائم بالماء الصالح للشرب، خاصة في ظل التحديات المناخية وندرة الموارد المائية التي تعرفها المنطقة.
– شراكة متعددة الأطراف لضمان النجاح
يعتمد هذا المشروع على شراكة بين ثلاث جهات رئيسية: مجلس جهة سوس ماسة، المكتب الوطني للماء، وعمالة اشتوكة آيت باها. هذا التعاون المؤسساتي يؤكد على الرغبة المشتركة في إيجاد حل دائم ومستدام لمشكلة الماء بالمنطقة، مع تسريع وتيرة إنجاز المشروع على أرض الواقع.
– تمويل متنوع لتجسيد المشروع على الأرض
تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع 140 مليون درهم، ستتم تعبئتها من عدة مصادر. إذ سيساهم المكتب الوطني للماء بالنصيب الأكبر، ما يعادل 98 مليون درهم، فيما سيتكفل مجلس الجهة بتوفير 42 مليون درهم المتبقية. هذه المساهمة المالية المشتركة تعكس التزام الجميع بتحقيق هذا المشروع الحيوي.
– نظرة مستقبلية: نحو توسيع محطة التحلية
رغم أهمية هذا المشروع الحالي، فإن القائمين عليه يؤكدون أن الأفق المستقبلي يتطلب التفكير في توسيع محطة التحلية ذاتها، حتى تتمكن من تلبية احتياجات مختلف مناطق الجهة، وضمان الأمن المائي بشكل دائم، سواء في الوقت الراهن أو في المستقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 40 دقائق
- بلبريس
أسعار البيض ترتفع من جديد
شهدت الأسواق المغربية في الأيام الأخيرة تحركات غير معتادة في أسعار بيض المائدة، حيث لاحظ المستهلكون ارتفاعًا تدريجيًا في الأثمان وصل إلى مستويات لم تكن متوقعة. البيضة الواحدة التي كانت تباع قبل أسابيع بثمن لا يتجاوز 0.85 درهم، ارتفعت قيمتها تدريجيًا إلى 1.12 درهم في الضيعات، مع مؤشرات على استمرار هذا الاتجاه التصاعدي في الأيام المقبلة. هذا التغير المفاجئ في الأسعار فتح باب التساؤل مجددًا حول الأسباب الحقيقية وراءه، خصوصًا وأن قطاع البيض لطالما كان عرضة لتقلبات ظرفية يغيب معها التفسير الواضح من الجهات المعنية. البعض يعزو هذا الارتفاع إلى تأثير درجات الحرارة المرتفعة التي يعرفها المغرب في هذه الفترة، معتبرين أن موجات الحر تؤثر سلبًا على إنتاجية الضيعات، بينما يرى آخرون أن المسألة أبعد من مجرد تقلب مناخي عابر. في هذا السياق، حذر فاعلون مهنيون من أن القطاع يعيش حالة "أزمة صامتة"، وسط تراجع غير معلن في وتيرة الإنتاج.كميات البيض المتوفرة أصبحت محدودة مقارنة مع حجم الطلب الوطني، ما يفسر نسبيًا هذا التحرك السعري. وفي غياب معطيات رسمية شفافة توضح حقيقة الوضع، يبقى الباب مفتوحًا أمام فرضيات عدة تتراوح بين ارتفاع حجم الصادرات من جهة، ومحاولة المنتجين ضبط الكميات المطروحة في السوق من جهة أخرى. بالمقابل، يقلل فاعلون آخرون من أهمية هذا الطرح، معتبرين أن الضيعات المغربية شهدت في السنوات الأخيرة طفرة نوعية على مستوى التجهيزات العصرية، مكنت من تجاوز تبعات الإجهاد الحراري الذي كان في السابق أحد العوامل المؤثرة على الإنتاج. ويرى هؤلاء أن ما يجري اليوم هو انعكاس طبيعي لقانون العرض والطلب، حيث أن وفرة الإنتاج من جهة، ومدى استهلاك السوق المحلي من جهة أخرى، يبقيان المحددين الأساسيين لأي تغيير في الأسعار. المستهلكون الذين وجدوا أنفسهم في صلب هذا الجدل، يترقبون ما ستؤول إليه الأمور وسط صمت رسمي مقلق، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الجهات الوصية لكشف حقيقة الوضع، وتحديد آفاق تطور الأسعار، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يشهد عادة ارتفاعًا في الاستهلاك. وفي انتظار توضيحات من وزارة الفلاحة، يظل الشارع المغربي متخوفًا من أن يكون هذا الارتفاع بداية لمسلسل جديد من الغلاء الذي أصبح يثقل كاهل الأسر المغربية بشكل متواصل خلال السنوات الأخيرة


الأيام
منذ 3 ساعات
- الأيام
بعيدا عن حدودهما.. معركة كسر عظام قوية بين الجزائر والمغرب
ط.غ انتقل الصراع والتنافس المحتدم بين المغرب والجزائر من السياسة إلى الاقتصاد في القارة الافريقية، حيث تشتكي شركات جزائرية من عرقلة مخطط انفتاحها على منطقة الغرب الافريقي عبر الأراضي الموريتانية، قائلة إن هناك صعوبات كبيرة بدأت تتكشف. وراسلت شركات جزائرية وزير التجارة الخارجية في بلدها معربة عن قلقلها البالغ إزاء العراقيل التي باتت تواجهها في تصدير منتجاتها نحو موريتانيا، رغم الجهود الجزائرية التي توجت بفتح معبر حدودي وبناء طريق يتجاوز طوله 700 كلم يربط بين تيندوف الجزائرية وازويرات الموريتانية. ونقلت وسائل إعلام جزائرية أن المؤشرات الأولية تفيد بوجود عقبات حقيقية تهدد فعالية هذا المخطط بعد ان تقدمت مجموعة من الشركات الجزائرية المصدّرة، من بينها Taste Paradise وMarin Fish وBouchegouf Guelma، بشكوى مستعجلة لبحث عرقلة عملها. وطالبت الشركات الجزائرية من السلطات فى بلادها بالتدخل الفوري من أجل إزالة العراقيل التي تعيق انسيابية المبادلات التجارية مع السوق الموريتانية، معتبرة أن استمرار هذه الوضعية يقوض فرص الجزائر في إيجاد موطئ قدم تنافسي في منطقة لطالما ظلت مرتبطة تجارياً بالمغرب، سواء من حيث البنية اللوجستية أو العادات الاستهلاكية. وترى صحف جزائرية أن عرقلة صادرات المنتجات الجزائرية إلى دول في غرب افريقيا عبر موريتانيا يفتح الباب إلى تقوية صادرات المغرب الذي انتقلا مبادلاته التجارية مع دول أفريقيا من 36.3 مليار درهم (3.6 مليارات دولار) سنة 2013 إلى 52.7 مليار درهم (5.2 مليارات دولار) سنة 2023، وتشكل الصادرات المغربية نحو الدول الأفريقية ما نسبته 7.6% من مجموع صادرات المملكة. ويمثل الفوسفات ومشتقاته أهم الصادرات المغربية نحو أفريقيا، ويأتي بعدها السيارات ثم منتجات الصيد البحري فالمنتجات الجلدية، والمعدات الكهربائية وأخيرا النسيج والملابس.


صوت العدالة
منذ 6 ساعات
- صوت العدالة
الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات بطنجة
صوت العدالة: مكتب طنجة شكل اللقاء التواصلي المنظم بعاصمة البوغاز، يوم 09 يوليوز 2025، من طرف عمالة طنجة اصيلة، بشراكة مع المديرية الجهوية للشباب بالشمال، والمكتب الجهوي لتنمية التعاون ووكالة التنمية الاجتماعية، مناسبة لاستعراض مجموعة من نماذج المشاريع الناجحة المنجزة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة التعاونيات عل مستوى عمالة طنجة-أصيلة، مع تقديم شهادات لممثلي التعاونيات. و تم الكشف في اللقاء المنظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، عن استفادت 85 تعاونية، 33 منها بالعالم القروي، من دعم إجمالي يصل إلى 20,86 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 13,17 مليون درهم، خلال الفترة بين 2019 و 2025. ويتوخى اللقاء، الذي عرف مشاركة ممثلين عن مجموعة من التعاونية العاملة مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية، تعزيز الشراكة مع التعاونيات المحلية، خاصة المستفيدة منها من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ضمن البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، ضمن محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وشكل اللقاء فرصة للتواصل ومواكبة التعاونيات الشريكة ولتبادل الخبرات والتجربة بين مختلف التعاونيات العاملة على مستوى تراب عمالة طنجة اصيلة.