logo
الأنباء: عين العالم على جلسة الحكومة الثلاثاء .. فرصة أخيرة أم بداية الخلاص؟؟

الأنباء: عين العالم على جلسة الحكومة الثلاثاء .. فرصة أخيرة أم بداية الخلاص؟؟

وكالة نيوزمنذ 3 أيام
وطنية – كتبت صحيفة 'الأنباء' تقول:
كل الانظار تتجه الى جلسة مجلس الوزراء يوم الثلثاء المقبل، فهل تكون الحكومة حاسمة باتخاذ قرار يتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة، واين يقف وزراء الثنائي أمل وحزب الله من هذا القرار الذي تأخر اكثر من ستة اشهر، دون ان تتمكن الحكومة من الوصول الى قرار حاسم بهذا الشأن، بسبب التباينات القائمة أحوله. فهل سينسحب وزراء الثنائي من الجلسة؟
مصادر مطلعة اشارت عبر الانباء الالكترونية ان رئيس الحكومة نواف سلام تبلغ موقفاً حاسماً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بهذا الموضوع وطالبه باتخاذ موقف جدي بحصرية السلاح قبل العاشر من أب كحد أقصى، والا لن يكون هناك مساعدات ولا اعمار ولا دعم للبنان كما كان منوقعاً. لان المجتمع الدولي يرى تمسك حزب الله بسلاحه يعني الاستمرار بمصادرة قرار الدولة وتقليص سيادتها على أرضها. وان الدول الداعمة للبنان من عربية وغير عربية سئمت من الخطابات الممجوجة التي يحاول حزب الله استغلالها لاعادة بناء ترسانته العسكرية.
المصادر اعتبرت ان بقاء السلاح بيد حزب الله يقضي على كل مقومات بناء الدولة، وما جاء في خطاب القسم وفي البيان الوزاري التي نالت الحكومة الثقة على أساسه. واصفة خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون بمناسبة ذكرى شهداء الجيش بأنه وضع الإصبع على الجرح ما قد يساعد الحكومة على اتخاذ قرارها بهذا الشأن اما في حال لم تتمكن من تأمين الإجماع على قرارها فلا شيىء يمنعها من طرح الموضوع على التصويت. المصادر تحدثت عن تحذير اميركي شديد للبنان وطالبته بتحديد برنامج زمني حول الية تطبيق حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لاغير.
وبمناسبة الاول من أب عيد الجيش كتب رئيس الحكومة عبر حسابه على منصة اكس، جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد. في عيده تحية اكبار لجيشنا الابي لتضجيات أفراد وأتباعه ولشهدائه الأبرار فهو عنوان سيادتنا ورمز استقلالنا والحصن الحصين لاننا. فلا انقاذ ولا مساعدات للبنان الا بالعمل الجاد الا في حصر السلاح بيد جيشنا وحده، ولا استقرار الا ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها بقولها الذاتية، وفقاً لما نص عليه اتفاق الطائف والبيان الوزاري لحكومتنا.
في المواقف اعتبر النائب غسان سكاف في حديث ل الانباء الالكترونية ان خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون مهد لاجتماع مجلس الوزراء الثلثاء المقبل. لكن هل ستكون مهمة مجلس الوزراء سهلة، وهل سيتمكن مجلس الوزراء من اتخاذ قرار حاسم وغير مموه عن حصرية السلاح ولا يكتفي باعادة الكرة وبجملة حصرية السلاح بيد الدولة. وقال على مجلس الوزراء ان يقر الية تنفيذية وجدول زمني وهذا ما يطلبه المجتمع الدولي، والا نكون امام اعادة طريق الهروب الى الامام. وعن امكانية ان يفوض مجلس الوزراء الدفاع الاعلى المضي بتنفيذ قرار الحكومة بعد خطة يفترض ان يضعها الجيش، رأى سكاف ان السلطة هي لمجلس الوزراء، وليس لمجلس الدفاع الاعلى. وبامكان الحكومة الاستعانة به للقضايا التنظيمية وليس للقرارات المصيرية، هذا اسمه هروب الى الامام. حتى ان زيارة سلام الى باريس كانت هروب الى الامام. وهذا الامر يجب ان يرفضه اللبنانيون.
سكاف لفت إلى ان الاميركيين أبلغوهم ان قرار سحب سلاح حزب الله شان داخلي، وعليكم ان تدبروا اموركم. واضاف الموضوع مناط فقط بمجلس الوزراء، فأذا لم يكن هناك توافق عليه فليذهب مجلس الوزراء الى التصويت، خاصة وان جميع الوزراء اقروا ذلك في البيان الوزاري بحصرية السلاح بيد الدولة اذ لا يجوز الهروب من اتخاذ القرار. سكاف تحدث عن إجراءات قد يتخذها المجتمع الدولي بحق لبنان من بينها وقف المساعدات، مرجحاً عدم عودة توم برُاك الى لبنان، لانه قد يعاد تكليف مورغان اورتاغوس بهذه المهمة فهي مع كل سيئاتها كانت جدية و واضحة. ولم تكن مثل برُاك الذي حدثنا في لبنان شيء ثم قال في باريس شيء اخر. وعن تعيين ميشال عيسى سفيراً للولايات المتحدة في لبنان مكان السفيرة الحالية ليزا جونسون توقع سكاف ان تستمر جونسون في عملها كسفيرة ليلادها في لبنان حتى نهاية ايلول المقبل.
وعن الكلام عن تجدد الحرب من قبل اسرائيل ضد لبنان نهاية أب الحالي قال هذا ما كنت احذر منه مرارا لان اذا لم تحل مشكلة السلاح لان المجتمع الدولي سيدير لنا ظهره. اما اميركا فقد تقول لنا تدبروا اموركم بأنفسكم مع اسرائيل. فلا تستطيع التذاكي على العالم الى ما شاء الله. ونستخدم تعابير تجميلية لإرضاء الرأي العام ، وعن موقف حزب الله الرافض تسليم السلاح، رأى ان حزب الله يراهن على الوقت والى جانبه ايران، فكلما اقتربت المفاوضات بين واشنطن وطهران كل ما سعى حزب الله الى التنصل من اي التزامات مجدداً الدعوة للحكومة باتخاذ قرار حاسم بغض النظر عن قرارات الاخرين لمعرفة ما ستقول اليه الامور. وعن زيارة مرتقبة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى بعبدا وبحث مسألة السلاح مع رئيس الجمهورية والطلب اليه تأجيل البت بموضوع السلاح. توقع سلام عدم حصول هذا اللقاء قبل جلسة مجلس الوزراء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأرجنتين تستعد لاستقبال نتنياهو في تحدٍ لتوقيع نظام روما
الأرجنتين تستعد لاستقبال نتنياهو في تحدٍ لتوقيع نظام روما

خبر صح

timeمنذ 26 دقائق

  • خبر صح

الأرجنتين تستعد لاستقبال نتنياهو في تحدٍ لتوقيع نظام روما

تترقب الأوساط السياسية والأمنية في الأرجنتين زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى بوينس آيرس في سبتمبر المقبل، وسط جدل واسع حول تداعيات هذه الزيارة على السياسة الخارجية والأمن القومي للبلاد، خاصة في ظل التحالف غير المسبوق بين الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي وتل أبيب. الأرجنتين تستعد لاستقبال نتنياهو في تحدٍ لتوقيع نظام روما مقال له علاقة: إغلاق مطار بن جوريون في تل أبيب بعد اعتراض صاروخ حوثي ويواجه ميلي، الذي اتخذ منذ توليه منصبه موقفًا داعمًا وبقوة لإسرائيل، انتقادات حادة على المستويين الداخلي والدولي، حيث يرى مراقبون أن هذا الاصطفاف الواضح قد يكلف الأرجنتين الكثير دبلوماسيًا وأمنيًا، وفقًا لموقع Responsible Statecraft. تحالف أيديولوجي أم مخاطرة سياسية؟ يرتكز تحالف ميلي مع إسرائيل على رؤية أيديولوجية تعتبر العالم ساحة صراع بين 'الخير المطلق' (إسرائيل والغرب) و'الشر' (إيران واليسار). الجدير بالذكر أن ميلي، الذي هو كاثوليكي يدرس الكابالا، معروف بولائه السياسي والروحي لإسرائيل، حيث زار تل أبيب مرتين منذ توليه الرئاسة، وكان آخرها في يونيو 2025، قبيل الضربة الإسرائيلية المثيرة للجدل ضد إيران. ويرى ميلي في هذا التقارب رسالة تاريخية، لكن يبقى التساؤل الأساسي: هل يخدم هذا التحالف مصالح الأرجنتين، أم أنه قد يدخل البلاد في صراعات خارجية خطيرة؟ اختبار قانوني حاد تمثل زيارة نتنياهو تحديًا قانونيًا معقدًا للأرجنتين، الدولة الموقعة على نظام روما الأساسي، ففي نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق نتنياهو بتهم تتعلق بجرائم حرب، ويبدو أن ميلي لن يلتزم بهذا القرار، مما يضع الأرجنتين في مواجهة مباشرة مع مبادئ القانون الدولي التي طالما دافعت عنها، خصوصًا في محاكمة مجرمي الديكتاتورية العسكرية. مقال له علاقة: حماس توضح رؤيتها بشأن خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة انتهاك الحياد التقليدي تشكل دعوة نتنياهو إلى بوينس آيرس خروجًا واضحًا عن سياسة الأرجنتين التاريخية في تبني الحياد تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، فقد أعلن ميلي نيته نقل السفارة الأرجنتينية إلى القدس الغربية بحلول 2026، وصوت ضد قرار أممي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، في موقف يخالف 149 دولة، من بينها دول عربية وجيران تقليديين مثل البرازيل. تحذر تقارير أمنية من أن الموقف الحازم الذي يتبناه ميلي قد يجعل الأرجنتين هدفًا لهجمات انتقامية محتملة من إيران أو حلفائها، مثل حزب الله، وقد أدرجت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الأرجنتين ضمن الدول الداعمة للهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مما يزيد المخاوف الأمنية، خاصة بعد أن وصف ميلي إيران بأنها 'عدو الأرجنتين'. وتبقى ذكريات تفجيري السفارة الإسرائيلية عام 1992 ومركز آميا اليهودي عام 1994 حاضرة في الذاكرة الوطنية الأرجنتينية، ورغم وجود تقارير عن تورط حزب الله، لم تُصدر إدانات رسمية واضحة، وظلت التحقيقات محط جدل وتسييس. تداعيات اقتصادية ودولية لا تقتصر تداعيات التحالف على الجانب الأمني فقط، بل تمتد إلى الاقتصاد والعلاقات الدولية، فقد يؤدي توتر العلاقات مع الدول العربية والإسلامية إلى تراجع صادرات الأرجنتين الزراعية، فضلاً عن خسارة فرص استثمارية كبيرة من دول الخليج. كما يهدد هذا المسار قدرة الأرجنتين على كسب الدعم الدولي في نزاعها المستمر مع بريطانيا بشأن جزر المالوين (فوكلاندز)، وهو دعم استند في السابق إلى احترام مبادئ القانون الدولي، التي يبدو أن ميلي مستعد لتجاهلها في ملف إسرائيل.

«سحب سلاح حزب الله وتسليمه للجيش».. رئيس لبنان يكشف حقيقة المفاوضات مع أمريكا
«سحب سلاح حزب الله وتسليمه للجيش».. رئيس لبنان يكشف حقيقة المفاوضات مع أمريكا

مصرس

timeمنذ 3 ساعات

  • مصرس

«سحب سلاح حزب الله وتسليمه للجيش».. رئيس لبنان يكشف حقيقة المفاوضات مع أمريكا

قال الرئيس اللبناني، جوزاف عون، اليوم الخميس، إنه على الأطراف اللبنانية أن تقتنص الفرصة لتسليم السلاح «اليوم قبل غد»، مضيفا أن الجانب الأمريكي كان قد «عرض علينا مجموعة أفكار سنطرحها على مجلس الوزراء، ونحن طلبنا من جهتنا وقفا فوريا للاعتداءات الاسرائيلية، وانسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وتسليم سلاح حزب الله إلى الجيش اللبناني». وأضاف «عون»، في كلمة خلال زيارته لوزارة الدفاع اللبنانية، بمناسبة عيد الجيش: «من هنا، واجبي وواجب الأطراف السياسية كافة، عبر مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع ومجلس النواب والقوى السياسية كافة، أن نقتنص الفرصة التاريخية، وندفع من دون تردد، إلى التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، دون سواها، وعلى الأراضي اللبنانية كافة، اليوم قبل غد. كي نستعيد ثقة العالم بنا، وبقدرة الدولة على الحفاظ على أمنها بوجه الاعتداءات الإسرائيلية، التي لا تترك فرصة إلا وتنتهك فيها سيادتنا. كما بوجه الإرهاب الذي يرتدي ثوب التطرف، وهو من الأديان براء».وتابع: «نعم، لقد انتهكت إسرائيل السيادة اللبنانية آلاف المرات، وقتلت مئات المواطنين، منذ إعلان وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، وحتى هذه الساعة. ومنعت الأهالي من العودة إلى أراضيهم، ومن إعادة إعمار منازلهم وقراهم. ورفضت إطلاق الأسرى والانسحاب من الأراضي التي احتلتها»، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام.وقال عون: «أرى من واجبي اليوم، أن أكشف للبنانيين، وللرأي العام الدولي ولكل مهتم ومعني، حقيقة المفاوضات التي باشرتها مع الجانب الأمريكي، وذلك بالاتفاق الكامل مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وبالتنسيق الدائم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. والتي تهدف إلى احترام تنفيذ إعلان وقف النار، والذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية السابقة بالإجماع».وأوضح: «كان الجانب الأمريكي قد عرض علينا مسودة أفكار، أجرينا عليها تعديلات جوهرية، ستطرح على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل وفق الأصول، ولتحديد المراحل الزمنية لتنفيذها.. وهذه أهم النقاط التي طالبنا بها»: 1. وقف فوري للأعمال العدائية الاسرائيلية، في الجو والبر والبحر، بما في ذلك الإغتيالات. 2. انسحاب اسرائيل خلف الحدود المعترف بها دوليا. وإطلاق سراح الأسرى. 3. بسط سلطة الدولة اللبنانية، على كافة أراضيها، وسحب سلاح جميع القوى المسلحة، ومن ضمنها حزب الله، وتسليمه إلى الجيش اللبناني. 4. تأمين مبلغ مليار دولار أمريكي سنويا، ولفترة عشر سنوات، من الدول الصديقة، لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وتعزيز قدراتهما. 5. إقامة مؤتمر دولي للجهات المانحة لإعادة إعمار لبنان في الخريف المقبل. 6. تحديد وترسيم وتثبيت الحدود البرية والبحرية مع سوريا، بمساعدة كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية والفرق المختصة في الأمم المتحدة. 7. حل مسألة النازحين السوريين. 8. مكافحة التهريب والمخدرات، ودعم زراعات وصناعات بديلة.وقال عون: «هذه هي أهم بنود المذكرة التي حددنا مراحل تنفيذها بشكل متواز، والتي لا يمكن لأي لبناني صادق ومخلص إلا أن يتبناها، بما يقطع الطريق على إسرائيل، في الاستمرار في عدوانها، ويفرض عليها الانسحاب من جميع الأراضي المحتلة».وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، قال أمس الأربعاء، إن الدعوات التي تطالب حزب الله بإلقاء سلاحه لا تخدم سوى إسرائيل.وأوضح «قاسم» في كلمة: «كل من يطالب بتسليم السلاح يطالب بتسليم السلاح لإسرائيل… لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل».

وسط ترقب وحذر شديدين.. الحكومة اللبنانية تحسم اليوم مصير سلاح حزب الله
وسط ترقب وحذر شديدين.. الحكومة اللبنانية تحسم اليوم مصير سلاح حزب الله

مصرس

timeمنذ 3 ساعات

  • مصرس

وسط ترقب وحذر شديدين.. الحكومة اللبنانية تحسم اليوم مصير سلاح حزب الله

تسود حالة من الترقب والحذر الشديدين في الأوساط السياسية بلبنان، في انتظار ما يسفر عنه اجتماع الحكومة المرتقب اليوم الثلاثاء، حيث من المقرر أن يشهد حسم مصير سلاح حزب الله، في ظل الضغوط الدولية،وتمسك رئيس الجمهورية جوزيف عون ب «دولة ذات سلاح واحد»، في إشارة إلى عدم السماح لأي جهة غير رسمية بامتلاك السلاح، والحفاظ على هذا الحق للجيش اللبناني والقوى الأمنية في ظل السيادة الوطنية للبلاد. وكشف محللون أن أجواءً من الغموض ما زالت تخيّم على المسار الذي سيسلكه اجتماع الحكومة، لافتين إلى أن الاتصالات ما زالت مكثّفة في محاولة للتوافق حول جدول الأعمال، علاوة على عدم وضوح موقف وزراء حزب الله وحركة أمل من حضور الاجتماع، الذي قد يتمخض عن قرار حاسم بشأن تسليم سلاح حزب الله، وكذلك موقف قائد الجيش ردولف هيكل، المنوط بتنفيذ قرار الحكومة حال اتخاذه.ورجّح المحللون إقرار الحكومة بند «حصر السلاح بيد الدولة»، ثم تفويض المجلس الأعلى للدفاع بالمضي في الإجراءات التنفيذية للقرار.وتسود مخاوف، حال صدور قرار الحكومة اللبنانية ب حصرالسلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، من تكرار سيناريو 7 مايو 2008 ، حيث اجتاحت عناصر من حزب الله شوارع بيروت بأسلحتها، ما تسبب في حالة من الانفلات الأمني وقتها.وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون، أكد في خطابه الأخير بمناسبة عيد الجيش، الخميس الماضي الذي وُصف ب «خطاب المصارحة والمكاشفة» على ضرورة خروج لبنان من النفق المظلم، على حد وصفه.وكشف الرئيس اللبناني جوزيف عون في هذا اللقاء الاستثناني العديد من الإشكاليات التي تتطلب الحلول العاجلة ليعيد الأمن والاستقرار للبنان.وأكد مراقبون في الشأن السياسي على الصعيدين المحلي والدولي أن كلمة الرئيس اللبناني الأخيرة ، تُعد واحدة من أهم خطاباته منذ توليه المنصب، كما أنه بمثابة إطلاق لشرارة التغيير في لبنان، لاسيما وأنه تطرق لجملة ماتعانيه البلاد حيث شدد على دوره في ممارسة صلاحياته كاملة ، وكقائد أعلى للقوات المسلحة وكشف عن المذكرة الاسترتيجية التي قدمتها بيروت لواشنطن وموقف الرئيس منها داعيًا إلى التوجه إلى الحزب بمسؤولية وضع قيادة الاحزاب أمام مسؤوليتها وأن تكون مرجعيتها الدولة ، فضلًا عن تأكيده على احترام الدستور الذي يعطي رئيس الجمهورية الحق بالتفاوض بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء وعرض المذكرة على مجلس الوزراء.وتضمنت المذكرة البنود التالية وقفًا فوريًا للاعتداءات الإسرائيلية، انسحابًا كاملاً من الأراضي اللبنانية المحتلة، بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، تسليم سلاح حزب الله إلى الجيش اللبناني، دعم سنوي بمليار دولار من الدول الصديقة لتعزيز قدرات الجيش، ترسيم الحدود البرية مع سوريا بمساعدة أمريكية وفرنسية وسعودية، مكافحة التهريب والمخدرات عبر الحدود.وأكد الرئيس جوزيف، خلال الخطاب، على أهمية جمع السلاح لصالح الجيش وإتلاف ما لا يمكن استخدامه مع التأكيد على اولوية تأمين الدعم للجيش وقوى الأمن والمطالبة بمليار دولار أمريكي سنوية ولفترة 10 سنوات مع التأكيد على ثوابت الرئيس وانه فاوض بصمت ولكنه ضمن احترام الدستور وخطاب القسم، مؤكدًا على أهمية التمسك الكامل بمبدأ وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل الكامل وعلى ضرورة وقف الحروب العبثية وكل المغامرات وعلى أن يشمل الحل موضوع النازحين وترسيم الحدود مع سوريا برًا وبحرًا بإشراف أمريكي فرنسي سعودي يضمن أي مخاوف من تعديات حدودية.وحمّل الرئيس اللبناني الأحزاب والأطراف السياسية والدينية، مسؤولية اي استفزاز، طالبًا منها مواكبة ما أسماه «بيئة حزب الله» بوعي والاعتراف بهواجسهم وضمان مساوة دورهم بأدوار الجميع ليصب ذلك في منع إسرائيل من شنّ هجوم ضد الدولة اللبنانية بحجة ان الدولة لم تحسم امرها، مطالبًا في الوقت ذاته بضرورة إعادة ثقة المجتمع الدولي والعربي بضرورة دعم لبنان مع أهمية إعادة ثقة جميع القوى الشعبية والسياسية التي دعمته بعد خطاب القسم والتأكيد على التزامه بقسميه ولا رجوع عن ذلك.وأعلن الرئيس اللبناني، خلال الخطاب، عن مضمون المذكرة الامريكية وموعد طرحها على مجلس الوزراء وعن توقيعه مرسوم التشكيلات القضائية، وعن التصويت على قانون استقلالية القضاء.وأشار إلى أهمية الدفاع عن سياسة الحكومة والإشادة بالوزراء وتحميلهم مسؤولية بأنهم يعملون بصمت مع التأكيد على دور القضاء والإشارة إلى النقلة النوعية التي طالته وإطلاق يده بمكافحة الفساد وإسقاط الحصانات من دون كيدية، والتأكيد على الإصلاحات في قضية المودعين والإصلاح الإداري وعلى اولوية الإعمار وتأمين ظروف تمويله.وأكد الرئيس اللبناني على الثقة التامة بالجيش وقيادته والقوى الأمنية لضبط الأمن وعدم التهاون مع الإرهاب وعلى دور الرئيس في تقويةالعلاقات مع المجتمع الدولي والعربي وإعادة فتح السفارات وتعيين السفراء وعودة السيّاح.وشدد على أهمية تفعيل دور البلديات وأهمية اقرار اقتراح قانون اللامركزية الإدارية وعلى ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وحق المغتربين في الاقتراع مشيرًا إلى دور كل من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية في مواكبة لبنان لاستعادة دوره وعافيته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store