
إسرائيل تصادق على خطة السيطرة على غزة وتستدعي 60 ألف جندي وسط مناقشات لوقف النار ومطالبة حماس بالإفراج عن المحتجزين
وبموجب الخطة، بدأت الجهات المختصة في الجيش الإسرائيلي بإصدار أوامر استدعاء لحوالي 60 ألف جندي احتياطي، استعداداً لتنفيذ العملية، مع تمديد خدمة جنود الاحتياط العاملين حالياً لمدة شهر إضافي. وتُعد هذه التعبئة من أوسع عمليات الاستدعاء منذ بدء الحرب، وتشير إلى نية إسرائيل تنفيذ حملة برية موسعة داخل مدينة غزة.
كما تتضمن الخطة التي من المقرر أن تُعرض لاحقاً على المجلس الوزاري الأمني المصغر للمصادقة النهائية، مشاركة خمس فرق عسكرية، إلى جانب "فرقة غزة"، فيما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى استعدادات لإجلاء نحو مليون فلسطيني من المدينة نحو جنوب القطاع، دون توضيح آلية تنفيذ هذه الخطوة أو الضمانات المقدمة للمدنيين.
وقال كاتس، في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس"، إن العملية تهدف إلى "تغيير وجه غزة بشكل كامل"، مضيفاً أن "المدينة بعد تنفيذ الخطة لن تعود كما كانت في السابق"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول ملامح الإدارة أو السيطرة التي تنوي إسرائيل فرضها بعد العملية.
في المقابل، يتواصل التصعيد العسكري داخل قطاع غزة، في ظل تصاعد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة القصف والجوع وسوء التغذية، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، أن إجمالي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 62,122 قتيلاً و156,758 مصاباً، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، بينهم 10,576 قتيلاً و44,717 مصاباً منذ استئناف القتال في 18 مارس الماضي.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط، استقبلت مستشفيات القطاع جثامين 56 فلسطينياً قُتلوا جراء القصف، بالإضافة إلى 185 مصاباً. كما تم انتشال جثتين من تحت الأنقاض. ولفتت الوزارة إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل محافظة شمال غزة بسبب صعوبة الوصول إليها.
وذكرت الوزارة كذلك أن المستشفيات استقبلت جثامين 22 من ضحايا "المساعدات الجوية"، و49 مصاباً، ليرتفع عدد ضحايا محاولات الوصول إلى المساعدات إلى 2018 قتيلاً و14,947 مصاباً. كما سجلت 3 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليصل إجمالي ضحايا المجاعة إلى 269 حالة وفاة، من بينهم 112 طفلاً.
في غضون ذلك، تستمر الجهود الدولية للوصول إلى تهدئة. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الولايات المتحدة تواصل مناقشة مقترح لوقف إطلاق النار وافقت عليه حركة حماس. وقالت إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يضع أولوية قصوى لاستعادة جميع المحتجزين لدى حماس، بحسب المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي أكد أن الإدارة الأميركية تضغط باتجاه إنهاء الصراع "بشكل فوري".
من جهته، قال القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، إن الحركة قبلت بمقترح الهدنة المطروح، لكنها لم تتلقَ رداً نهائياً من إسرائيل، متهماً حكومة نتنياهو بـ"المماطلة والتسويف"، وعدم امتلاك رؤية سياسية للحل، سوى الاستمرار في "القتل والتدمير".
في المقابل، نقلت تقارير إعلامية أن إسرائيل طالبت بالإفراج عن 50 محتجزاً لديها كشرط للقبول بالمقترح. وتشير المعطيات إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار ما زالت تواجه تعقيدات، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف الحرب المستمرة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق في القطاع.
وتُجري مصر اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف لمحاولة التوصل إلى تهدئة، فيما قال السفير المصري أحمد عبد العاطي إن "الكرة في ملعب إسرائيل"، مؤكداً أن هناك تجاوباً من جانب الفصائل الفلسطينية، في انتظار موقف واضح من تل أبيب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 11 ساعات
- المغرب اليوم
مصر تحذّر من تداعيات العمليات الاسرائيلية في غزة وتؤكد أنها تهدّد أمن المنطقة لعقود مقبلة
حذرت مصر من تداعيات استمرار وتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ، مؤكدة أن هذا التصعيد ستكون له آثار خطيرة وطويلة الأمد على استقرار وأمن المنطقة بأكملها. وفي بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية المصرية اليوم الخميس، أعربت القاهرة عن قلقها البالغ إزاء مضي الحكومة الإسرائيلية قدمًا في تنفيذ خطة هجومية تستهدف السيطرة على المدن داخل قطاع غزة، ووصفتها بمحاولة جديدة لتكريس احتلال غير شرعي ينتهك مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكد البيان أن اعتماد إسرائيل على "غطرسة القوة" والانخراط في انتهاك صارخ للقانون الدولي، لأهداف سياسية ضيقة أو معتقدات واهية، يمثل "خطأً جسيمًا في الحسابات"، ويعكس تراجعًا واضحًا في فاعلية منظومة العدالة الدولية. كما حذرت مصر من أن هذا النهج سيقود إلى تصعيد خطير في المنطقة، وستستمر تبعاته لعقود، متسببة في توتير العلاقات بين شعوب المنطقة، وزعزعة السلم والأمن الإقليميين والدوليين. وأضافت وزارة الخارجية أن السياسات التصعيدية الإسرائيلية، بما في ذلك التوسع المستمر في السيطرة على الأراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، والتمادي في "الجرائم الممنهجة ضد المدنيين"، تُعد خطوات من شأنها تأجيج الوضع المتأزم أصلاً. كما اتهمت إسرائيل بمواصلة التخطيط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وبالتجاهل الكامل للجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار، وللمبادرات التي تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. وطالبت مصر المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوضع حد للحرب الجارية في قطاع غزة، ووقف الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية في حفظ السلم والأمن الدوليين، والحيلولة دون تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، نتيجة لما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية "السافرة وغير المسبوقة" للقوانين والأعراف الدولية. ويأتي البيان المصري في وقت تواصل فيه إسرائيل تنفيذ خطتها العسكرية الموسعة في غزة، إذ أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم، أن الحكومة ستنظر في المصادقة على خطة احتلال مدينة غزة، والتي أقرها مسبقًا وزير الدفاع يسرائيل كاتس تحت اسم "عربات جدعون 2". وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، أن الجيش قد بدأ بالفعل المرحلة التالية من حملته في غزة، معتبراً أن "حماس اليوم ليست كما كانت"، وأنها باتت "منظمة حرب عصابات منهكة"، على حد وصفه. من جانبه، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسريع عملية السيطرة على غزة، واختصار الجدول الزمني لتنفيذ الخطة العسكرية الرامية إلى "هزيمة آخر معاقل حركة حماس"، وفق ما ورد في بيان صادر عن مكتبه. وفي تصريحات إعلامية أدلى بها خلال مقابلة مع بودكاست بريطاني، قال نتنياهو إنه يسعى إلى إقامة سلطة مدنية "غير إسرائيلية" في قطاع غزة، تكون – بحسب قوله – "مستعدة للعيش بسلام ولا تدعم الإرهاب". وتستمر العمليات العسكرية في غزة منذ شهور، وسط تزايد أعداد الضحايا من المدنيين، واتساع رقعة الدمار، وتدهور الأوضاع الإنسانية، في ظل تعثر المساعي الدولية لفرض وقف فوري لإطلاق النار، وتزايد التحذيرات من كارثة إقليمية تمتد تبعاتها إلى ما هو أبعد من حدود القطاع. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


تليكسبريس
منذ 19 ساعات
- تليكسبريس
ترامب يشير إلى انخفاض قياسي في محاولات العبور على الحدود مع المكسيك
أفاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، بأن عمليات اعتقال المهاجرين غير القانونيين على الحدود التي تفصل بين ولاية تكساس والمكسيك عرف، خلال يوليوز الماضي، انخفاضا إلى أدنى مستوى له في تاريخ الولايات المتحدة. وكتب الرئيس ترامب، في منشور على شبكة (تروث سوشال) أن عناصر حرس الحدود الأمريكية لم تقم بالإفراج عن أي مهاجرين غير قانونيين على تراب الولايات المتحدة، مؤكدا أن حدود ولاية تكساس أضحت 'آمنة'. وأشار قاطن البيت الأبيض إلى ضرورة الحفاظ على هذه الوتيرة، مضيفا: 'لذلك، يتعين على النواب الجمهوريين في تكساس مساعدتنا في الظفر بانتخابات التجديد النصفي في 2026 وإقرار مشروع إعادة التقطيع الانتخابي لهذه الولاية جنوب أمريكا دون تعديلات'. كما دعا الرئيس ترامب مجموع الناخبين الجمهوريين إلى 'العمل بأسرع وقت ممكن من أجل تقديم هذه الخريطة الانتخابية بشكل عاجل إلى مكتب حاكم تكساس بهدف المصادقة عليها'. وتشير إحصائيات أصدرها مؤخرا قسم الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إلى أن عنصار حرس الحدود نفذت حوالي 6177 عملية اعتقال على الصعيد الوطني خلال يوليوز، أي أقل بنسبة 23 بالمائة مقارنة بشهر يونيو (8018 عملية اعتقال). ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، جعل دونالد ترامب قضية الهجرة وأمن الحدود في صلب أجندته السياسية.


برلمان
منذ يوم واحد
- برلمان
البيت الأبيض يطلق حسابه الرسمي على منصة 'تيك توك' الصينية
الخط : A- A+ إستمع للمقال أطلق البيت الأبيض أمس الثلاثاء حسابه الرسمي على منصة تيك توك، رغم استمرار التهديد بحظر التطبيق في الولايات المتحدة إذا لم تتخل الشركة المالكة الصينية 'بايت دانس' عن سيطرتها عليه. وفي أول منشور على الحساب، بثت الرئاسة الأميركية مقطع فيديو مدته 27 ثانية تضمن لقطات للرئيس دونالد ترامب مرفقة بتعليق 'أميركا عادت، ما الجديد يا تيك توك؟'، فيما جاء في وصف الحساب عبارة 'أهلا بكم في العصر الذهبي لأميركا'. وحصد الحساب أكثر من 25 ألف متابع في غضون ثلاث ساعات فقط من نشر الفيديو الأول، حيث أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن رسالة ترامب 'هيمنت على تيك توك خلال حملته الرئاسية'، مضيفة أن الإدارة تسعى إلى البناء على هذا النجاح والتواصل مع الجمهور بطرق غير مسبوقة. ويأتي هذا في وقت يمتلك ترامب حسابا شخصيا على المنصة يتابعه أكثر من 110 ملايين شخص، رغم أنه لم ينشر أي محتوى منذ 5 نونبر 2024، تاريخ الانتخابات التي أعادته إلى السلطة.