
لبنان يحتفل باليوم الوطني للتراث: الدخول إلى المتاحف مجاني من الأربعاء إلى الجمعة
بيروت ـ جويل رياشي
يحتفل لبنان، ككل عام، باليوم الوطني للتراث في الخميس الثالث من شهر مايو، مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على غنى وتنوع الموروث الثقافي اللبناني. وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الثقافة أن الدخول إلى عدد من المواقع الأثرية والمتحف الوطني سيكون مجانا أيام الأربعاء والخميس والجمعة، أي في 14 و15 و16 الجاري، خلال ساعات الدوام الرسمي.
ويشمل هذا القرار مجموعة من أبرز المعالم في البلاد، منها المتحف الوطني في بيروت، قصر بيت الدين في الشوف، بالإضافة إلى مواقع أثرية تابعة للوزارة مثل قلعة جبيل، وفقرا، وقلعة طرابلس، وبعلبك، وعنجر، والقلعة البحرية في صيدا، والمواقع الأثرية المتعددة في مدينة صور.
ويأتي هذا الاحتفال في وقت تزايد فيه الاهتمام الدولي بالتراث اللبناني، لاسيما في أعقاب الهجمات الإسرائيلية العنيفة التي شهدها لبنان خلال خريف العام الماضي، والتي هددت سلامة العديد من المعالم التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد.
وكانت منظمة «اليونسكو» قد عقدت اجتماعا استثنائيا في نوفمبر 2024، اتخذت خلاله قرارا بوضع 34 موقعا ثقافيا لبنانيا تحت «حماية معززة مؤقتة»، في محاولة لحمايتها من التهديدات المباشرة التي فرضتها الغارات الجوية، خاصة على بعلبك وصيدا، وهما موقعان مصنفان ضمن التراث العالمي.
التحركات لحماية التراث اللبناني لم تقتصر على الجهود الأممية، فقد وقع أكثر من 300 متخصص في مجالات التراث والآثار عريضة موجهة إلى «اليونسكو»، تطالب بتوفير حماية فورية للمواقع المهددة، وعلى رأسها بعلبك.
وفي 5 الجاري، التقى وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة بنظيرته الفرنسية رشيدة داتي في العاصمة باريس، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون الثنائي لإحياء التراث اللبناني، في خطوة تعكس اهتماما متزايدا من قبل المجتمع الدولي بالحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للبنان في ظل التحديات الراهنة.
الاحتفال باليوم الوطني للتراث هذا العام ليس مجرد مناسبة ثقافية، بل هو رسالة صمود ووعي بأهمية حماية الذاكرة الجماعية، في وقت تواجه فيه البلاد أزمات أمنية وسياسية واقتصادية تهدد حاضرها ومستقبلها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
التزكية تتقدم.. القرى الحدودية الجنوبية تشارك بالاستحقاق البلدي رغم الخطر الإسرائيلي
تتحضر القرى الحدودية الجنوبية لخوض الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري، على رغم المعاناة والمخاطر الأمنية والأجواء المرعبة، الذي يتسبب به الهدير المستمر للطائرات الحربية الإسرائيلية و«أزيز» المسيرات التي تنفذ برنامجها اليومي في الانقضاض والاستهداف للسيارات والمواطنين.. مخاطر تدفع الأهالي إلى التفكير مليا بالحضور إلى قراهم حفاظا على أرواحهم وسلامة عائلاتهم من الاعتداءات الإسرائيلية. والى تحرص قيادات الثنائي حركة «أمل» و«حزب الله»، المعنية مباشرة كونها القوى الأساسية المؤثرة في قرار تلك القرى، تجهد في المقابل لتعميم ثقافة التوافق للتزكية في البلدات الحدودية، كرد على المطامع والنيات الإسرائيلية التي تهدف إلى إبعاد الأهالي عن القرى المتاخمة للحدود. وقد نجحت مساعي التوافق في أن تكون السمة الأساسية في العديد من القرى الحدودية والجنوبية، لتوفير المعاناة والإرهاقات عن المواطنين، كما أعلنت «أمل» والحزب. وبدا واضحا ان التنافس الانتخابي بقي مسيطرا على العديد من البلدات، لاسيما تلك التي يسجل فيها حضور مؤيدين للقوى اليسارية أو حركات التغيير والمجتمع المدني. من تلك القرى بلدة طير حرفا الحدودية المدمرة والتي تقع في قضاء صور، بالقرب من رأس الناقورة. يبلغ عدد ناخبيها 2832. وأعلن عن تشكيل لائحة برئاسة ياسر إبراهيم عطايا مكتملة من 12 عضوا وتضم تحالف «الثنائي»، في مواجهة عضوين من «قوى التغيير». الظروف المؤلمة والصعبة، لم تمنع الأهالي من ممارسة حقهم الديموقراطي، فكان ان تم وضع قلمي الاقتراع المخصصين للبلدة، في المدرسة الرسمية بمنطقة المساكن الشعبية في صور - البص. وقال رئيس بلدية طيرحرفا قاسم حيدر لـ «الأنباء»: «الظروف صعبة للغاية لدى الأهالي خصوصا كبار بالسن. ومعظم أهالي البلدة يعيشون في الشتات في منطقة الزهراني والعاصمة بيروت، كون البلدة مدمرة بآلة الحرب الإسرائيلية، وهي لا تصلح للحياة أو للانتخابات او أي شيء آخر. مقومات الحياة مفقودة، والخطر الإسرائيلي سيد الموقف». وتابع: «سعينا إلى التوافق للتخفيف عن الناس الأعباء في هذه الظروف الصعبة. وجهدت القوى السياسية في المنطقة المتمثلة بالحزب والحركة للوصول إلى صيغة توافقية، إلا ان الأمر تعذر تحقيقه». وأشار إلى «ان أولوية المجلس المنتخب عودة الأهالي إلى بلدتهم وإعادة إعمارها»، داعيا الدولة «إلى التوجه جنوبا وتثبيت حضورها، وخصوصا في القرى الحدودية». التوافق والفوز بالتزكية أعلن عنه في العديد من البلدات، ومنها جارة طيرحرفا كالجبين والبستان وشمع وعلما الشعب والزلوطية والناقورة، بحسب ما أكد رئيس بلديتها عباس عواضة لـ «الأنباء» كاشفا عن «ان المجلس البلدي على طريق التزكية». الوضع مختلف في بلدة برج الملوك (قضاء مرجعيون)، وغالبيتها من الطوائف المسيحية (الروم والكاثوليك والموارنة والبروتستانت)، والتي تعرضت لاحتلال أجزاء من أراضيها، وتصدع وتدمير عدد من منازلها. وستشهد البلدة معركة انتخابية كما قال رئيس بلديتها الياس سليمان، مؤكدا إجراء الانتخابات في البلدة، على رغم كون نصفها مهدم». وأشار إلى وجود تنافس بين لائحتين مكتملتين من 9 أعضاء واحدة برئاسته. ولفت إلى «ان المختار فاز بالتزكية». وأشار إلى ان «محاولات التوافق لن تغب عن البلدة، التي سعت عائلاتها إليها. إلا أن الظروف والأوضاع التي تعيشها برج الملوك، إضافة إلى خيارات الناس، فرضت المعركة الانتخابية». وقال ان صناديق الاقتراع ستوضع في نادي البلدة الملاصق للبلدية. وتوقع مشاركة ضئيلة «كون الخوف هو المسيطر على المنطقة والأهالي نتيجة الاستهداف والخطر الاسرائيلي». ومن المجالس البلدية التي فازت بالتزكية كل من: بستيات والزلوطية ونفاخية والكنيسة والحنية ودير قانون رأس العين ووادي جيلو ودبعال وعلما الشعب وطورا والجبين وبافليه ويانوح وصديقين والقليلة والمنصوري والحلوسية وقانا (قضاء صور)، وخربة سلم وعيتا الجبل والغندورية والطيري ويارون وكونين (قضاء بنت جبيل).


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
بيروت وزحلة.. صناديق الرسائل السياسية
اكتسبت الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في بيروت والبقاع بعدا سياسيا يتجاوز الطابع المحلي للانتخابات، إذ شكلت اختبارا جديدا لتوازنات القوى، ورسائل شعبية واضحة تجاه موازين النفوذ التقليدية، خصوصا في العاصمة ومدينة زحلة. في بيروت، طغى البعد الوطني على البلدي. فالعاصمة التي تمثل رمزية العيش المشترك والمناصفة، شكلت هاجسا لدى القوى السياسية المسيحية والإسلامية على السواء. وعليه، فقد بذلت جهود كبيرة للحفاظ على التوازن الطائفي في المجلس البلدي، لاسيما لجهة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، في ظل تركيبة ديموغرافية تميل لصالح المسلمين. وقد برز هذا الحرص من خلال التنسيق بين القوى الأساسية لضبط اللوائح وتوزيع المقاعد بما يحفظ المعادلة الدقيقة، منعا لانفجار طائفي أو طعن بشرعية التمثيل. إلا أن هذا التوازن لم يلغ الاحتقان الشعبي الناتج عن تردي الخدمات وغياب أي إنجاز بلدي ملموس، ما دفع بعدد من المرشحين المستقلين أو التغييريين إلى محاولة خرق اللوائح التقليدية، وإن لم يتمكنوا من تحقيق فوز واسع، إلا أنهم سجلوا حضورا رمزيا يحسب في ميزان الغضب الشعبي. أما في زحلة، فكانت المفاجأة الكبرى بسقوط التحالف العريض الذي ضم قوى سياسية وشخصيات زحلاوية نافذة مختلفة، وبعض قوى المجتمع المدني، في مقابل فوز لائحة «القوات اللبنانية» بمفردها، على رغم عدم تحالفها مع أي طرف سياسي آخر. أسباب هذا الفوز تعود إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها أن «القوات» قدمت لائحة مدعومة بشخصيات محلية تحظى بقبول شعبي، مستفيدة من التركيبة العائلية والاجتماعية للمدينة. في المقابل، بدا التحالف المناوئ مفتقدا التجانس والرؤية الموحدة، إذ جمع أطرافا متباعدة سياسيا واجتماعيا، ما أضعف قدرته على إقناع الناخبين. كما أثبتت «القوات اللبنانية»، مجددا امتلاكها ماكينة انتخابية فعالة قادرة على التعبئة والتنظيم، إلى جانب تماسك قاعدتها الشعبية في المدينة، خصوصا بين الناخبين الشباب. ولعل الرهان على خطاب محلي يركز على التنمية والخدمات ويربط مع الماضي والمواجهة مع السوريين، بدل الاصطفاف السياسي، ساهم في توسيع قاعدتها وتفوقها الواضح. بهذه الجولة، يتكرس تراجع قدرة التحالفات الواسعة على ضمان الفوز إذا لم تقترن برؤية موحدة وقاعدة محلية متماسكة، فيما يبرز أن الخطاب البلدي الواقعي والتنظيم المحكم قادران على قلب المعادلات، حتى في وجه تحالفات عريضة. وفي بيروت، يبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على التوازنات من دون تجاهل المطالب الشعبية المتنامية، في مشهد بلدي بات أكثر تسيسا، وأقل تسامحا مع الأداء التقليدي.


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
بيروت اختلفت عن طرابلس «رغم كسر طفيف» للتوازن البلدي.. وزحلة لـ «القوات»
بيروت ـ ناجي شربل وأحمد عز الدين استكمل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون زيارات الشكر للدول العربية والغربية التي وقفت إلى جانب لبنان خصوصا في مرحلة «الفراغ الرئاسي»، عبر اللجنة الخماسية من سفرائها، التي عملت على تقليص الزوايا وصولا إلى النجاح في إنجاز الاستحقاق في 9 يناير 2025 تاريخ انتخاب الرئيس عون. وزار رئيس الجمهورية أمس العاصمة المصرية القاهرة حيث استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد زيارة أولى للرئيس اللبناني إلى العاصمة المصرية للمشاركة في القمة العربية الطارئة. وتبقى الولايات المتحدة الدولة الوحيدة من أعضاء الخماسية، التي لم يزرها رئيس الجمهورية، على ان تتم زيارته في موعد أقصاه سبتمبر المقبل، تاريخ انعقاد الدورة العادية السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك. توازيا، طوت الحكومة المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية بنجاح، من خلال تجنب الثغرات التي حصلت في المرحلتين السابقتين وخصوصا في طرابلس. وتبقى العين على المرحلة الرابعة والأخيرة في محافظتي النبطية والجنوب، وسط مساع من «الثنائي الشيعي» لتحقيق التوافق وتجنب الوصول إلى صناديق الاقتراع، من خلال تحقيق «التزكية»، أقله في البلدات الحدودية لجهة اللوائح البلدية خصوصا، من دون التركيز على الترشيحات الاختيارية لسببين: أولا صعوبة إجراء عملية الاقتراع في البلدات الحدودية مع التوجه إلى حصولها بعيدا من الحدود في مدينتي صور والنبطية، للقرى التي يتعذر فيها التوافق، وفوز اللوائح قبل موعد الاقتراع يوم السبت المقبل. والسبب الثاني، وهو الأهم، تجنب الحصول على نسبة اقتراع ضعيفة تحسب على «الثنائي»، لأن معظم المهجرين من بلداتهم لن يذهبوا إلى الاقتراع، إضافة إلى أكلاف النقل والإجراءات اللوجستية وهي غير متوافرة، مع وجود حالة استياء لدى شريحة واسعة، وبالتالي فإن النسب الهزيلة ستحسب كموقف شعبي ضد الثنائي. وفي قراءة لنتائج الانتخابات البلدية والاختيارية للعاصمة بيروت، كادت المناصفة تتحقق بتساوي الأعضاء المسيحيين والمسلمين في المجلس البلدي. وتمكن العميد المتقاعد محمود الجمل من خرق لائحة الائتلاف التي حصدت 23 مقعدا. وجاء الخرق على حساب مرشح مسيحي من لائحة «بيروت بتجمعنا»، ما تسبب بكسر التوازن في المجلس البلدي. لكن لابد من الاعتراف ان ذلك أتى نتيجة خيار ديموقراطي يتحقق بحصول خرق في لائحة المجلس البلدي للعاصمة منذ زمن طويل. على ان البعض وبينهم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل رأى في الخطوة «مسا بالمناصفة، وهذا يدل على أن التفلت في القاعدة وارد رغم الوعي السياسي». على ان الصورة الأبرز كانت من البقاع وتحديدا من مدينة زحلة «عروس البقاع»، بانتصار مدو للائحة المدعومة من «القوات اللبنانية» بالكامل وفي وجه أوسع تحالف، مع ملاحظة وقوف «التيار الوطني الحر» جانبا، وخصوصا بعيدا من الاصطفاف ضد «القوات». وفي المحصلة، جددت «القوات» تقديم نفسها اللاعب الأبرز على الساحتين المسيحية والوطنية، لجهة القدرة خصوصا على التحكم بالاستحقاق النيابي السنة المقبلة في تأليف اللوائح، واختيار من تراه مناسبا من الحلفاء، والسعي إلى الحفاظ على أكبر كتلة نيابية برلمانية. وألقى رئيس «القوات» د. سمير جعجع ما اعتبر «خطاب النصر» في زحلة، منتصف ليل أمس الاول من مقر الحزب في معراب، بالتوجه بالتهنئة إلى أنصار الحزب في زحلة الذين احتشدوا في ساحة الشهداء بالمدينة، على وقع الأغنية الشهيرة «زحلة النجم الما بينطال»، وخاطب جعجع جمهوره: «زحلة طلعت قد الكل ولوحدها». توزايا، احتفظ «التيار الوطني الحر» بموقعه وبثبات، في ضوء أكبر عزلة يواجهها، ولم يعد سرا وجود طلبات خارجية بعزله. الا انه في المقابل، سيحقق عودة قوية في انتخابات 2026. اما الثابت فهو تراجع «القوى المسيحية الأخرى»، وخصوصا ما يعرف منها بـ «المستقلين» و«البيوتات السياسية»، اذ من الصعوبة بمكان ان تحافظ على ما حققته في انتخابات 2022 النيابية، ما لم تحصل تطورات جذرية حتى موعد الاستحقاق النيابي المقبل. وعلى المقلب الشيعي، خرج «الثنائي» بالصورة التي كان عليها: الأقوى دون تسجيل قدرة على المنافسة من قبل مناوئيه. في أي حال، يختلف الاستحقاق النيابي عن الانتخابات البلدية والاختيارية، والأخيرة لا تتعدى بروفة لتحضير الماكينات الانتخابية للأحزاب، تمهيدا للمنازلات الكبرى. على صعيد آخر وفي اطار الإصلاحات الداخلية، تجتمع اللجان النيابية المشتركة اليوم الثلاثاء لمناقشة عدة اقتراحات تتناول قانون الانتخاب وانشاء مجلس للشيوخ كما نص اتفاق الطائف، ومحاولة إدخال تعديلات على القانون الحالي للانتخاب الساري منذ العام 2018. غير ان الهدف الحقيقي هو معالجة المشكلة التي تواجه عملية اقتراع المغتربين، اذ نص القانون عند اقراره عام 2017 على تخصيص 6 نواب ابتداء من دورة العام 2026، يمثلون المغتربين إضافة إلى عدد النواب الـ128 في المجلس الحالي. ويخصص مقعد لكل طائفة: ثلاثة للمسلمين ومثلهم للمسيحيين. وتنتخب كل قارة نائبا من طائفة محددة، الأمر الذي يقابل برفض واسع من منطلق انه يسهم في تقسيم المغتربين إلى طوائف ويفرض عليهم اختيار نائب من غير طائفتهم. والاتجاه بالعودة إلى اعتماد آلية الاقتراع التي اعتمدت في دورتي 2018 و2022، حيث يقترع المغترب وفقا للوائح دائرته في لبنان، وليس وفقا للقارة التي يقيم فيها. على صعيد جنوبي، تواصل إسرائيل اعتداءاتها اليومية. وقالت مصادر مطلعة لـ«الأنباء»: «بدأت قوات الاحتلال التوسع في سياستها من اجل تكريس إقامة الشريط او المنطقة العازلة على الحدود بذريعة ان حزب الله يعيد ترميم البنى التحتية العسكرية في تلك البلدات. وتعتمد في ذلك على منع عمليات تأهيل المنازل، في وقت ان موضوع إعادة الاعمار ليس مطروحا. وكذلك فإن البيوت الجاهزة تتعرض للتدمير. كما تقوم بالتضييق على المزارعين مما يحول المنطقة الحدودية وبتخطيط مسبق، إلى منطقة خالية من السكان، بعدما قامت خلال الحرب وفي الأسابيع التي تلت وقف إطلاق النار بعملية تدمير ممنهج لمنع أي شكل من أشكال الحياة في تلك المنطقة. والهدف الإسرائيلي الضغط للتوصل إلى اتفاق تسعى اليه إسرائيل مع الجانب اللبناني مع استمرار احتلالها للمواقع الخمسة على الحدود. وبذلك يصبح الشريط العازل قائما من دون اعلان. وتوازيا، تضيق إسرائيل على القوات الدولية «اليونيفيل» وتعتبر انها لا تقوم بالمهام الموكلة اليها لجهة الكشف على أي مواقع عسكرية في المناطق القريبة من الحدود.