logo
من الجسور المعلقة إلى المسارات الحديثة: الخط فائق السرعة يغير وجه المغرب

من الجسور المعلقة إلى المسارات الحديثة: الخط فائق السرعة يغير وجه المغرب

بديل٢٦-٠٤-٢٠٢٥

تحليل شامل لمشروع الخط فائق السرعة القنيطرة – مراكش: نقلة استراتيجية في البنية التحتية المغربية
يُعد مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة – مراكش أحد أكبر المشاريع البنيوية في المغرب، حيث يهدف إلى تعزيز شبكة النقل الحديثة وتسريع الربط بين المدن الرئيسية. يمتد المشروع على مسافة طويلة تشمل عدة مقاطع حيوية، ويُنفذ عبر عشرة أشطر موزعة على شركات مغربية ودولية بتكلفة إجمالية تتجاوز 28 مليار درهم. في هذا المقال، نقدم تحليلاً معمقاً للمشروع من حيث الأهمية الاستراتيجية، التوزيع الجغرافي والاقتصادي للأشطر، التعاون الدولي، والتحديات المحتملة، مع التركيز على دوره في تعزيز التنمية المستدامة.
1. الأهمية الاستراتيجية للمشروع
مشروع الخط فائق السرعة يأتي في سياق طموح المغرب لتحديث البنية التحتية وتعزيز مكانته كمركز اقتصادي ولوجستي إقليمي. يربط الخط بين القنيطرة، الرباط، الدار البيضاء، ومراكش، وهي مدن تشكل العمود الفقري الاقتصادي والسياحي للمغرب. من المتوقع أن يُسهم المشروع في:
• تقليص زمن السفر: سيختصر الخط الوقت اللازم للتنقل بين هذه المدن بشكل كبير، مما يعزز الكفاءة الاقتصادية ويسهل حركة الأفراد والسلع.
• دعم السياحة: مراكش، كوجهة سياحية عالمية، ستستفيد من سهولة الوصول إليها، مما سيرفع عدد الزوار المحليين والدوليين.
• تعزيز الاقتصاد الوطني: من خلال تحسين الربط بين المراكز الصناعية والتجارية، سيُحفز المشروع الاستثمارات ويخلق فرص عمل جديدة.
• الاستدامة البيئية: النقل فائق السرعة يُعتبر بديلاً صديقاً للبيئة مقارنة بالسيارات والحافلات، مما يساهم في تقليل انبعاثات الكربون.
2. تحليل الأشطر: التوزيع الجغرافي والاقتصادي
تم تقسيم المشروع إلى عشرة أشطر تغطي مسارات وهياكل متنوعة، من جسور معلقة إلى خطوط عادية، مما يعكس تعقيد المشروع. التكلفة الإجمالية للأشطر تُظهر تبايناً واضحاً بناءً على الطول والتحديات الهندسية:
• أعلى التكاليف: الشطر الثالث (التفاف الدار البيضاء – برشيد) بقيمة 4.6 مليار درهم، والشطر الثاني (الرباط أكدال – زناتة) بـ4 مليارات درهم. هذه الأشطر تشمل مناطق حضرية كثيفة مثل الدار البيضاء، مما يتطلب تقنيات هندسية متقدمة وتعاملاً مع تحديات لوجستية معقدة.
• أقل التكاليف: الشطر العاشر (الدار البيضاء الكبرى) بـ1.3 مليار درهم، والشطر الخامس (سطات – بنجرير) بـ1.8 مليار درهم. هذه الأشطر قد تشمل مسارات أقل تعقيداً أو مسافات أقصر.
• الهياكل الخاصة: الشطر الثامن (جسر وادي أبي رقراق المعلق) بطول 1890 متراً، والشطر التاسع (6 جسور فوق الأودية)، يُظهران التحديات الهندسية الكبيرة التي تتطلب خبرات متخصصة.
من الناحية الجغرافية، يغطي المشروع مناطق متنوعة تشمل سهولاً وودياناً ومناطق حضرية، مما يتطلب تصميمات هندسية مرنة. على سبيل المثال، جسر وادي أبي رقراق يُعد تحفة هندسية بسبب طوله وطبيعته المعلقة، بينما الأشطر في المناطق الحضرية مثل الدار البيضاء تواجه تحديات تتعلق بالكثافة السكانية والبنية التحتية القائمة.
3. التعاون الدولي والكفاءات الوطنية
يُبرز المشروع نموذجاً للتعاون الدولي الناجح، حيث تجمع الأشطر بين شركات من الصين (CREC 4، Shandong Hi-Speed، CRCC 20، CGGC، COVEC)، فرنسا (GTR/STAM)، والمغرب (TGCC، Jet Contractors، Mojazine، SGTM). هذا التنوع يعكس:
• الخبرة الدولية: الشركات الصينية، المعروفة بخبرتها في مشاريع السكك الحديدية فائقة السرعة، تضمن جودة تنفيذ عالية وسرعة في الإنجاز. الشركة الفرنسية GTR/STAM تجلب خبرتها في المشاريع الأوروبية المعقدة.
• تعزيز الكفاءات المحلية: إشراك أربع شركات مغربية في المشروع يعكس الثقة في القدرات الوطنية. شركات مثل TGCC وSGTM، التي أثبتت جدارتها في مشاريع بنية تحتية كبرى، تُسهم في نقل التكنولوجيا وتطوير الخبرات المحلية.
• التوازن الاقتصادي: توزيع الأشطر بين شركات محلية وأجنبية يضمن استفادة الاقتصاد المغربي من خلال خلق فرص عمل محلية، مع الاستفادة من الاستثمارات الأجنبية.
4. التحديات المحتملة
على الرغم من طموح المشروع، فإنه يواجه تحديات قد تؤثر على تنفيذه:
• التكاليف المالية: التكلفة الإجمالية الضخمة (أكثر من 28 مليار درهم) تتطلب تمويلاً مستداماً، سواء من خلال التمويل الحكومي أو الشراكات الدولية. أي تأخير في التمويل قد يؤثر على الجدول الزمني.
• التحديات الهندسية: بناء جسر معلق مثل وادي أبي رقراق أو الجسور فوق الأودية يتطلب دقة عالية وتكنولوجيا متقدمة، مما قد يؤدي إلى تأخيرات إذا واجهت الشركات عقبات غير متوقعة.
• التأثير الاجتماعي والبيئي: المشروع يمر بمناطق مأهولة وأراض زراعية، مما يتطلب تعويضات عادلة للمتضررين ودراسات بيئية دقيقة لتقليل الضرر على النظام الإيكولوجي.
• التنسيق بين الشركات: مع تعدد الشركات المنفذة، يتطلب المشروع تنسيقاً محكماً لضمان التوافق في الجداول الزمنية والمعايير الهندسية.
5. التأثير الاقتصادي والاجتماعي
من المتوقع أن يُحدث المشروع تأثيراً إيجابياً على المدى الطويل:
• خلق فرص العمل: الأشغال الهندسية ستخلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، خاصة في المناطق التي تمر بها الأشطر.
• تنشيط الاقتصاد المحلي: المناطق المحيطة بالمحطات الجديدة ستشهد نمواً في الأنشطة التجارية والخدمية.
• تعزيز الاندماج الإقليمي: ربط المدن الكبرى سيعزز التبادل التجاري والثقافي بين المناطق.
• جذب الاستثمارات: البنية التحتية الحديثة ستجعل المغرب وجهة جذابة للاستثمارات الأجنبية في قطاعات الصناعة والسياحة.
6. الرؤية المستقبلية
مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة – مراكش ليس مجرد مشروع نقل، بل جزء من رؤية شاملة لتحويل المغرب إلى مركز لوجستي متقدم في إفريقيا والمنطقة المتوسطية. نجاح المشروع قد يُمهد الطريق لتوسيع شبكة القطارات فائقة السرعة لتشمل مدناً أخرى مثل فاس أو اكادير لما لا مدن الجنوب الشرقي ، مما يعزز الربط الوطني. كما أن إشراك شركات مغربية في هذا المشروع يُعزز قدرات القطاع الخاص الوطني على المنافسة في مشاريع عالمية.
خاتمة
مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة – مراكش يُجسد طموح المغرب في بناء مستقبل مستدام يعتمد على البنية التحتية الحديثة. من خلال توزيع الأشطر بين شركات دولية ومحلية، يحقق المشروع توازناً بين الاستفادة من الخبرات العالمية وتعزيز الكفاءات الوطنية. ورغم التحديات المالية والهندسية، فإن التأثير الاقتصادي والاجتماعي المتوقع يجعل من هذا المشروع استثماراً استراتيجياً طويل الأمد. مع تقدم الأشغال، يترقب المغاربة افتتاح هذا الخط الذي سيُعيد تشكيل خريطة النقل في المملكة، ويُعزز مكانتها كدولة رائدة في المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بميزانية هي الأكبر في تاريخ الأندية المغربية.. الرجاء يتأهب لانطلاقة احترافية جديدة
بميزانية هي الأكبر في تاريخ الأندية المغربية.. الرجاء يتأهب لانطلاقة احترافية جديدة

الجريدة 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجريدة 24

بميزانية هي الأكبر في تاريخ الأندية المغربية.. الرجاء يتأهب لانطلاقة احترافية جديدة

في خطوة وُصفت بالمفصلية في تاريخ نادي الرجاء الرياضي، احتضن أحد فنادق مدينة الدار البيضاء مساء السبت لقاءً تواصلياً غير مسبوق، جمع المكتب المسير الحالي، وعدداً من الرؤساء السابقين، والمنخرطين، لتقديم مشروع شراكة استراتيجية تهدف إلى تحويل الرجاء إلى شركة رياضية، في إطار رؤية جديدة تروم إعادة هيكلة النادي على أسس احترافية، مالية وإدارية. اللقاء الذي استمر لساعات، شكّل منصة لعرض شامل حول الوضعية الحالية للنادي الأخضر، والصعوبات التي يواجهها، والآفاق المستقبلية التي يُمكن أن تفتحها خطوة التحول إلى شركة رياضية مهيكلة. وقدّم الحاضرون تصوراً واضحاً حول مشروع الشراكة، الذي يُنتظر أن يُضخ عبره رأسمال إجمالي يصل إلى 250 مليون درهم، 100 مليون منها كمساهمة من الجمعية الرياضية للرجاء، تشمل الشعار، الفريق الأول، وفريق الفئات السنية، مقابل استثمار مباشر بقيمة 150 مليون درهم من مستثمر خاص. في تصريحات إعلامية، أكد جواد الزيات، الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي، أن النادي، رغم تاريخه العريق وجماهيريته الجارفة، لا يمكن أن يستمر في التسيير بأسلوب هاوٍ في وقت يستعد فيه المغرب لتنظيم مونديال 2030، ويحتاج إلى أندية قوية ذات صبغة احترافية قارية ودولية. وأوضح الزيات أن مشروع الشركة الرياضية تم إطلاقه قبل خمس سنوات، لكنه ظل مجمّداً، قبل أن تتاح الفرصة اليوم لإحيائه بمبادرة تشاركية بين الفاعلين داخل النادي، والسلطات المختصة، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وكشف الزيات في تصريحاته أن الفريق مرّ خلال السنوات الثمانية الأخيرة بتجربة غير مستقرة، تعاقب فيها تسعة رؤساء على القيادة، ما أثّر سلباً على الاستمرارية والاستقرار التقني والمالي، مؤكداً أن مشروع الشركة يهدف أولاً إلى القطع مع هذه الحلقة المفرغة من التدبير الفردي والطارئ، لصالح نموذج عقلاني قائم على المهنية والتمويل المستدام، مما سيُمكن الرجاء من بلوغ ميزانية سنوية تصل إلى 300 مليون درهم، ويؤهله لمنافسة كبار الأندية الأفريقية، وفي مقدمتها الأهلي والزمالك. وفي تصريحات إعلامية أخرى، اعتبر زكي السملالي، أحد منخرطي النادي، أن هذه الخطوة ليست مجرد تحول إداري، بل نقطة تحول في مستقبل الرجاء، مبرزاً أن ميزانية النادي ستصبح الأكبر في تاريخ الأندية المغربية، ومكافئة لميزانيات الفرق الكبرى في القارة. وأضاف السملالي أن التوقيع على هذا المشروع سيكون بمثابة الضمانة لخلق بيئة مالية مستقرة، سواء بالنسبة للاعبين الحاليين أو الجدد، حيث سيصبح الالتزام بتسديد المستحقات في موعدها مسألة بديهية وليست امتيازاً، وهو ما سيساهم في تحسين الأداء الكروي، وجعل الرجاء قبلة للاعبين الكبار من داخل المغرب وخارجه. وشهد اللقاء إجماعاً واسعاً من طرف المنخرطين على ضرورة المضي قُدماً نحو تأسيس الشركة الرياضية، باعتبارها الخيار الوحيد الكفيل بإنقاذ النادي من أزماته البنيوية والمالية المتراكمة، وإعادة الاعتبار لقيمة الرجاء كأحد أعرق الأندية المغربية والإفريقية. ويُنتظر أن يتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة الإعلان الرسمي عن إطلاق الشركة الرياضية لنادي الرجاء، وتحديد خارطة الطريق التنفيذية، بما في ذلك الترتيبات القانونية، الإدارية، والمالية، كما يُرتقب أن تتضح الصورة بخصوص هوية الرئيس القادم، حيث لم يُخف جواد الزيات في تصريحاته الإعلامية إمكانية ترشحه مجدداً، مشدداً في المقابل على أن أولويته تبقى نجاح الشركة، قبل أي اعتبار شخصي.

ندوة علمية بكلية الناظور تسلط الضوء على تمويل التنمية الترابية.. بين الحلول المبتكرة والتحديات الواقعية
ندوة علمية بكلية الناظور تسلط الضوء على تمويل التنمية الترابية.. بين الحلول المبتكرة والتحديات الواقعية

ناظور سيتي

timeمنذ ساعة واحدة

  • ناظور سيتي

ندوة علمية بكلية الناظور تسلط الضوء على تمويل التنمية الترابية.. بين الحلول المبتكرة والتحديات الواقعية

المزيد من الأخبار ندوة علمية بكلية الناظور تسلط الضوء على تمويل التنمية الترابية.. بين الحلول المبتكرة والتحديات الواقعية ناظورسيتي : ع.أ في إطار الانفتاح المستمر للجامعة على محيطها السوسيو-اقتصادي، وحرصًا على تفعيل مبادئ التكوين المندمج الذي يجمع بين التأصيل الأكاديمي والممارسة التطبيقية، احتضنت الكلية المتعددة التخصصات بالناظور يوم الثلاثاء 20 ماي 2025 ندوة علمية متميزة تحت عنوان: "سياسات تمويل التنمية الترابية: استراتيجيات مبتكرة، تنويع الموارد، وترشيد الميزانية" وذلك بتأطير علمي من الأستاذين ندير البوبكاري ومراد زناسني، وبتنظيم خاص لماستر الاقتصاد التطبيقي والنمذجة، التابع لقسم تدبير المنظمات، وبتنسيق مع مسلك السياسات الاقتصادية. تميزت الندوة بمداخلة علمية وثرية للأستاذ محمد المنتصر، نائب رئيس جماعة الناظور، باحث دكتوراه في الاقتصاد ومتخصص في المالية العامة المحلية، وحاصل على ماجستير في اقتصاد التنمية من جامعة باريس."، حيث تناول، بأسلوب تحليلي وتطبيقي، التحديات التي تواجه الجماعات الترابية المغربية في تمويل التنمية، من خلال ثلاثة محاور رئيسية: الابتكار في آليات التمويل المحلي: تم التطرق إلى دينامية الدولة في تعبئة موارد مالية جديدة بلغ مجموعها أكثر من 107 مليار درهم بين 2019 و2024، في إطار توجه وطني نحو الابتكار المالي. تنويع الموارد ومصادر التمويل: ناقش المحاضر بدائل التمويل التقليدية، كالضرائب المحلية (TNB الضرائب على الأراضي الغير مبنية، الضريبة المهنية...)، والرسوم الجماعية، و مصادر التمويل التشاركية و كذا التعاون الدولي. ترشيد النفقات وتدبير الميزانيات الترابية: أبرز دور النجاعة الميزانياتية والشفافية في إعداد وتنفيذ الميزانيات المحلية، مع التركيز على الوظيفة الاستراتيجية للتخطيط الترابي المندمج. شهد اللقاء حضورا مكثفا من طلبة ماستر الاقتصاد التطبيقي والنمذجة وطلبة مسلك السياسات الاقتصادية، الذين ساهموا بأسئلتهم و مداخلاتهم في إغناء النقاش، خاصة حول إشكالات الجباية المحلية، تفاوت المداخيل بين الجماعات، ومدى نجاعة النظام الجبائي الحالي في دعم التنمية العادلة و المستدامة. وقد تجلى من تفاعل الطلبة واهتمامهم العميق بالمحاور المعروضة، مدى نضجهم الفكري وفهمهم لأهمية ربط المفاهيم الاقتصادية النظرية بالواقع المؤسساتي المغربي. اعتُبرت هذه الندوة امتدادا لسلسلة من الأنشطة العلمية التطبيقية التي يحرص طاقم الماستر على تنظيمها بشكل دوري، من بينها الندوة السابقة حول الصفقات العمومية، والتي ساهمت بدورها في تعميق الكفايات التحليلية و الإجرائية لدى الطلبة. وقد أكد الأساتذة المؤطرون على أن هذا النهج التكويني يهدف إلى تأهيل الطلبة ليصبحوا فاعلين أكفاء في مجال تدبير السياسات الاقتصادية العمومية، عبر اعتماد مقاربة تشاركية تجمع بين الدراسة الأكاديمية والتدريب الميداني. يجسد ماستر الاقتصاد التطبيقي والنمذجة رؤية تكوينية حديثة، تسعى إلى تخريج كفاءات قادرة على التعامل مع تعقيدات السياسات الاقتصادية، من خلال تحليل استباقي، تخطيط مالي دقيق، و فهم شامل للمالية الترابية والاقتصاد المحلي. كما يكرّس هذا البرنامج دور الجامعة كفاعل تنموي، عبر إشراك الطلبة في قضايا السياسات العمومية، و تأهيلهم للمساهمة الفعالة في بلورة حلول مستجيبة لحاجيات المجتمع والمؤسسات. في ختام اللقاء أشاد المحاضر والمنظمون بحيوية النقاش، وأعرب الطلبة عن رضاهم الكبير عن محتوى الندوة وقيمتها التطبيقية، معتبرين أن هذا النوع من اللقاءات يمثل محطة تكوينية مركزية ضمن مسارهم الأكاديمي والمهني. وأكد الأساتذة المشرفون على ضرورة مواصلة هذا النهج البيداغوجي التفاعلي، لما له من دور في تعزيز قدرات التحليل، وترسيخ الحس النقدي، وتقوية الصلة بين الجامعة ورهانات التنمية الجهوية والوطنية.

الزيات: "نبحث عن بلوغ الرجاء لرقم معاملات يصل لـ300 مليون درهم في السنة من أجل منافسة كبار الأندية في أفريقيا"
الزيات: "نبحث عن بلوغ الرجاء لرقم معاملات يصل لـ300 مليون درهم في السنة من أجل منافسة كبار الأندية في أفريقيا"

البطولة

timeمنذ 4 ساعات

  • البطولة

الزيات: "نبحث عن بلوغ الرجاء لرقم معاملات يصل لـ300 مليون درهم في السنة من أجل منافسة كبار الأندية في أفريقيا"

تحدث جواد الزيات، الرئيس السابق لـ الرجاء الرياضي ، عن تفعيل النادي للشركة الرياضية، وإمكانية ترشحه للرئاسة خلال الأسابيع المقبلة. وقال الزيات في تصريحات إعلامية:"المغرب سينظم المونديال، ولديه فرق من المستوى العالي، ولكننا اليوم لم نجد ناديا مغربيا في نصف ونهائي عصبة الأبطال". وواصل:"نبحث اليوم عن تغيير قانون التسيير في المغرب، واليوم هناك الشركة الرياضية التي خلقناها قبل 5 سنوات، ولكنها نائمة منذ ذلك الحين". وتابع:"الشعار والفريق الأول والشبان سيكونون كمساهمة من الجمعية في الشركة بقيمة 100 مليون درهم، ونشكر المستثمر الذي يقبل دخوله بـ150 مليون درهم، ما يعني تقوية الشركة برأسمال 250 مليون درهم". وأكمل: "نشكر رئيس الجامعة وسلطات البيضاء الذين ثاقوا في المشروع، واليوم قضينا 3 ساعات مع المنخرطين، من أجل شرح الأمر ورؤية الرجاء بشركة رياضية". واستطرد: "هناك إجماع من المنخرطين، ففي آخر 8 سنوات مررنا من 9 رؤساء، ولا يمكن أن تقوم بالتكوين برئيس كل سنة، ونرمي للقطيعة مع الماضي، والعمل على التسيير العقلاني". وأردف: "نبحث عن رجاء تقوم برقم يصل لـ200 أو 300 مليون درهم في السنة وتجعله يتنافس مع كبار أندية أفريقيا منها المصرية التي تتفوق على أندية المغربية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store