logo
واشنطن تدرس تخفيف بعض العقوبات على إيران كجزء من اتفاق مبدئي محتمل

واشنطن تدرس تخفيف بعض العقوبات على إيران كجزء من اتفاق مبدئي محتمل

العرب اليوممنذ 2 أيام

كشف دبلوماسي أميركي رفيع المستوى أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس تأجيل تطبيق بعض العقوبات المفروضة حاليًا على إيران ، في إطار جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى اتفاق مؤقت بين واشنطن وطهران. وأكد المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن واشنطن طرحت إمكانية التوصل إلى "اتفاق مبدئي" تتخذ بموجبه إيران خطوات ملموسة تُظهر استعدادها للتخلي الكامل عن تطوير أسلحة نووية.
ورغم هذه المناقشات، لا تزال الولايات المتحدة متمسكة بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، وهي نقطة تشكل عقبة كبيرة أمام التوصل إلى اتفاق شامل. وأوضح الدبلوماسي الأميركي أن هذه المسألة لا تزال تشكل نقطة خلاف رئيسية بين الطرفين.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال جلسة أمام مجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة منفتحة على السماح لإيران بمواصلة برنامجها النووي المدني، مع التشديد على منعها من تخصيب اليورانيوم خشية أن يُمكن ذلك طهران من تصنيع أسلحة نووية في المستقبل. وأضاف روبيو أن التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن "لن يكون سهلاً".
من جهتها، أكدت إيران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم، مؤكدًة على التزامها بعدم تطوير أسلحة نووية، ووصفت سياسة البلاد الخارجية بأنها لا تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات لوكالة "مهر" الإيرانية، إن طهران تطالب برفع العقوبات الأميركية التي تؤثر على شعبها بشكل مباشر، وتأمل في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحترم حقوق إيران النووية ضمن معاهدة منع الانتشار النووي.
على صعيد المفاوضات، انتهت في روما الجولة الخامسة من المحادثات الأميركية-الإيرانية التي تستهدف إنهاء النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني. وأشار وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى أن الجولة حققت بعض التقدم، وإن لم يكن حاسماً، معربًا عن أمله في تجاوز القضايا العالقة في الأيام المقبلة للوصول إلى اتفاق مستدام.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن الرئيس ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا الاتفاق المحتمل، معبرة عن اعتقاد ترمب بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. وأضافت ليفيت أن الصفقة المحتملة يمكن أن تنتهي إما بحل دبلوماسي إيجابي للغاية أو بنتيجة سلبية بالنسبة لإيران.
وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، وصف وزير الخارجية عباس عراقجي المفاوضات بأنها "معقدة"، لكنه أشاد بالمقترحات التي قدمتها سلطنة عمان لتجاوز العقبات، مشيرًا إلى أن الجولة الخامسة كانت من "أكثر جولات التفاوض مهنية". وأكد عراقجي أن الجانب الأميركي أصبح يمتلك فهماً أكثر دقة للمواقف الإيرانية.
شارك في الجولة الخامسة من المفاوضات عدد من كبار المسؤولين الأميركيين، بينهم المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية مايكل أنطون، واستمرت الجلسة لأكثر من ساعتين.
يذكر أن إيران تصر على حقها في تخصيب اليورانيوم، بينما تطالب واشنطن بوقف كامل لهذه الأنشطة لتفادي استخدام البرنامج النووي المدني في تصنيع أسلحة نووية، ما يجعل التفاوض بين الطرفين معقدًا ومتوترًا حتى الآن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجنيه الإسترليني يقترب من أعلى مستوياته منذ أوائل 2022
الجنيه الإسترليني يقترب من أعلى مستوياته منذ أوائل 2022

timeمنذ 12 ساعات

الجنيه الإسترليني يقترب من أعلى مستوياته منذ أوائل 2022

لندن: «الشرق الأوسط» سجّل الجنيه الإسترليني ارتفاعاً، الاثنين، متداولاً قرب أعلى مستوياته منذ أوائل عام 2022، وسط ضغوط واسعة النطاق على الدولار الأميركي، وذلك بعد تراجع مفاجئ في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن السياسة التجارية، ما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق. وكان ترمب قد أثار اضطراباً في الأسواق العالمية يوم الجمعة بإعلانه عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على جميع واردات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بدءاً من الأول من يونيو (حزيران)، مما أعاد إلى الواجهة المخاوف من تداعيات السياسة الحمائية الأميركية على الاقتصاد العالمي، وفق «رويترز». لكن بحلول الأحد، تراجع الرئيس الأميركي عن موقفه، مؤجلاً الموعد النهائي إلى التاسع من يوليو (تموز)، بعد مكالمة هاتفية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أوضحت حاجة الاتحاد الأوروبي، المكوّن من 27 دولة، إلى مزيد من الوقت للوصول إلى اتفاق. وقال الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، إن المكالمة الهاتفية أعطت «دفعة جديدة» للمحادثات التجارية. وعلى الرغم من وجود اتفاق قائم بين بريطانيا والولايات المتحدة، فقد تأثر الجنيه الإسترليني بارتفاع الطلب على الأصول غير الأميركية. وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.13 في المائة ليصل إلى 1.3558 دولار، بعد أن لامس أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 1.359 دولار، وهو الأعلى منذ فبراير (شباط) 2022، ويُتوقَّع أن تكون أحجام التداول محدودة بسبب عطلات رسمية في كل من بريطانيا والولايات المتحدة. وحقق الجنيه الإسترليني مكاسب تتجاوز 8 في المائة منذ بداية العام مقابل الدولار، في أقوى أداء له خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام منذ 2009، حين بدأ الاقتصاد العالمي في التعافي من الأزمة المالية. ويُعزى هذا الأداء جزئياً إلى استمرار التضخم والنمو الاقتصادي المستقر نسبياً في بريطانيا، مما يدفع المستثمرين للاعتقاد بأن بنك إنجلترا لن يتمكن من خفض أسعار الفائدة بالوتيرة نفسها التي قد تعتمدها البنوك المركزية الأخرى. وبحسب بيانات إغلاق الجمعة، يتوقع المتداولون خفضاً للفائدة في بريطانيا بمقدار 41 نقطة أساس فقط بحلول نهاية العام، أي ما يعادل ربع نقطة مئوية، مع احتمال يقارب 50 في المائة لخفض إضافي. وفي المقابل، تُسعّر السوق بشكل شبه كامل خفضين إضافيين في أسعار الفائدة من قبل كل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي. وفي مذكرة تحليلية نُشرت، الاثنين، قال محللو بنك «بي بي في إيه»: «يتمتع الجنيه الإسترليني بزخم قوي، إلا أن هذه الحركة باتت تبدو مبالغاً فيها إلى حد ما». أما مقابل اليورو، فقد استقر الإسترليني عند مستوى 83.95 بنس.

الصعود السعودي وصناعة الاستقرار الإقليمي
الصعود السعودي وصناعة الاستقرار الإقليمي

timeمنذ 14 ساعات

الصعود السعودي وصناعة الاستقرار الإقليمي

في عالم تتقاطع فيه الانقسامات الجيوسياسية، وانحسار النظام الأحادي القطبي، وصعود قوى جديدة، تبرز السعودية بوصفها قوة صاعدة تسعى ليس فقط إلى تثبيت مكانتها، بل إلى إعادة تشكيل ملامح الاستقرار الإقليمي بوسائل جديدة وخطاب مختلف. هذا الدور الذي تتبناه الرياض اليوم لم ينبع من فراغ، بل هو نتاج تحولات داخلية عميقة، ومراجعة شاملة لعلاقاتها التقليدية وتحالفاتها الاستراتيجية، ضمن رؤية متكاملة لإعادة تعريف مكانتها بصفتها دولة محورية في نظام دولي آخذ بالتغير. المملكة التي لطالما مثّلت حجر زاوية في معادلات الأمن والطاقة في الشرق الأوسط، وجدت نفسها خلال العقد الماضي، أمام جملة من التحديات التي فرضت عليها إعادة هندسة مقاربتها للداخل والخارج. على المستوى الداخلي، جاءت «رؤية 2030» بوصفها إطاراً شاملاً لإصلاح اقتصادي واجتماعي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هدفه تقليص الاعتماد على النفط، وجذب الاستثمارات، وتحديث البنية المجتمعية والثقافية للدولة، بما يجعلها أكثر تنافسية وانفتاحاً. غير أن هذا المشروع الطموح سيتعزز أكثر عندما تكون البيئة الإقليمية مستقرة، وهو ما أعاد صياغة أولويات السياسة الخارجية السعودية. ورغم ما قيل ويقال عادة مع كل نقطة تأكيد على التحالف التاريخي بين الولايات المتحدة والمملكة، فإنَّه لم يعد بإمكان السعودية الاعتماد فقط على الضمانات الأميركية التي شكّلت لسنوات طويلة أساس التحالف الاستراتيجي بين الرياض وواشنطن. فخلال الإدارات الأميركية المتعاقبة، خصوصاً في عهدي باراك أوباما ثم جو بايدن، بدا واضحاً أن الشرق الأوسط لم يعد في صدارة أولويات السياسة الخارجية الأميركية، مقابل التركيز الزائد على الصراع مع الصين وروسيا. هذا الانكفاء النسبي، مقترناً بتذبذب السياسات تجاه ملفات حساسة، مثل إيران والتدخلات السيادية، دفع المملكة إلى اتخاذ سياسة خارجية أكثر استقلالية ومرونة، وسعت إلى تنويع شركائها على المستوى الدولي. الصين باتت الشريك التجاري الأول، والتقارب معها شمل ملفات استراتيجية مثل البنية التحتية، والتكنولوجيا، والتعاون العسكري المحدود. وفي الوقت ذاته، لم تلغِ السعودية ارتباطها الأمني الوثيق بالولايات المتحدة، بل حاولت أن تعيد تعريف هذا الارتباط عبر مفاوضات دفاعية ملزمة، تضمن أمن المملكة مقابل التزامات سياسية واقتصادية أوضح من واشنطن. أدّت هذه المقاربة الجديدة إلى مشهد خارجي سعودي أكثر تنوعاً، تحولت فيه المملكة إلى فاعل دبلوماسي نشط على مختلف الجبهات. من استضافة قمة جدة للسلام، إلى التوفيق في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، مروراً بدور الصين في إنهاء القطيعة مع طهران، وسعي المملكة لتكون حلقة وصل لا خصماً في النزاعات الكبرى. لم تعد الرياض تكتفي بلعب دور الموازن الإقليمي، بل أصبحت ترى في نفسها قوة صاعدة ذات مسؤولية، تسعى إلى تسوية النزاعات لا إشعالها، وبناء الاستقرار لا الارتهان لمحاور متقلبة. هذه المقاربة تجلّت أيضاً في الموقف من حرب غزة، فالسعودية عزّزت موقفها التاريخي في نصرة القضية الفلسطينية العادلة ضد وحشية إسرائيل عبر قيادة تحالف دبلوماسي دولي يدعو لإقامة دولة فلسطينية تجسيداً لنقطة ارتكاز مركزية في الرؤية السعودية الجديدة، وهي أنه لا استقرار في المنطقة من دون عدالة للفلسطينيين، ولا اتفاقيات من دون أفق سياسي واحد يفضي إلى حل الدولتين، وقبل كل شيء توقف آلة الحرب ضد المدنيين والأبرياء، الأمر الذي بدا اليوم محل إجماع في العالم، وشكّل عامل ضغط يتنامى على الإدارة الأميركية، وبحسب منصة «أكسيوس» نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض بالأمس، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشعر بالإحباط من الحرب الدائرة في غزة، وبانزعاج من صور معاناة الأطفال الفلسطينيين. وقد طلب من مساعديه أن يُطالبوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الأمر، وبعيداً عن هذا الانزعاج المتأخر وغير المجدي، فإن العالم اليوم يتحد أمام حرب ضد الأبرياء هي الأكثر دموية في تاريخ الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص من بينهم آلاف الأطفال. جزء من الصعود السعودي يستند إلى نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية في تكريس استراتيجية القوة الناعمة، وعلى تموضعها بوصفها قوة استقرار لا مواجهة. من قمم جامعة الدول العربية، إلى تحركاتها في «مجموعة العشرين»، ومن عضويتها في المنتديات الاقتصادية الصاعدة مثل «البريكس»، إلى حضورها في منظمة شنغهاي، تعمل السعودية على إعادة تعريف ذاتها بصفتها قوة دولية في صعود مستمر، تمتلك قرارها وتتحكم في أدواتها، ومنها اليوم التحشيد لمنطقة مستقرة، وحل عادل لمأساة فلسطين. لا يمكن فهم الصعود السعودي الذي سُلطت عليه الأضواء منذ زيارة ترمب الأخيرة إلى الرياض، خصوصاً في الصحافة الغربية، إلا بوصفه جزءاً من مشروع أشمل لإعادة تشكيل المنطقة. فبينما يتراجع النموذج الإيراني تحت وطأة العقوبات والانكفاء الإقليمي، وبينما تغيب المشاريع الشمولية برافعات آيديولوجية، تبرز الرياض بوصفها صوتاً مختلفاً، أكثر واقعية من الشعارات، وأكثر تصميماً من التحالفات التقليدية، وأكثر وعياً من أن تُركن لأي طرف من دون حساب. إنها لحظة تاريخية تُختبر فيها قدرة المملكة على صناعة التوازن من قلب الفوضى، وترسيخ الاستقرار بوصفه رافعة للتحول الوطني الذي يكون المواطن والمواطنة عماده الأول.

إعلام أمريكي: ترمب يدرس فرض عقوبات على روسيا لهذا السبب
إعلام أمريكي: ترمب يدرس فرض عقوبات على روسيا لهذا السبب

رؤيا

timeمنذ 17 ساعات

  • رؤيا

إعلام أمريكي: ترمب يدرس فرض عقوبات على روسيا لهذا السبب

إعلام أمريكي: العقوبات المحتملة لن تشمل قيودًا مصرفية مباشرة نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا، في ظل شعوره المتزايد بالإحباط من تصاعد الهجمات الروسية في أوكرانيا. ووفقًا للمصادر، فإن العقوبات المحتملة لن تشمل قيودًا مصرفية مباشرة، لكنها ستعتمد على خيارات بديلة تهدف إلى ممارسة ضغط فعّال على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدفعه نحو الموافقة على وقف إطلاق نار مدته 30 يومًا. وأضافت المصادر أن ترمب بدأ يُبدي تذمّرًا من مسار مفاوضات السلام بين موسكو وكييف، بل إنه يفكر جديًا في التخلي عنها بالكامل، معتبراً أنها لم تُحقق تقدّمًا ملموسًا. في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحيفة إن الرئيس ترمب كان واضحًا في رغبته بالتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وأكدت أن "ترمب أبقى بذكاء جميع الخيارات مطروحة على الطاولة". وتأتي هذه التحركات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية لوقف العمليات العسكرية، وسط حالة من الجمود السياسي على طاولة المفاوضات بين الطرفين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store