
'جريدة صوت العدالة' تحاور الجزار المراكشي (عبدالاله . ر ): أسعار اللحوم الحمراء بعد العيد.. الغلاء سببه الجفاف والطلب المرتفع
في ظل موجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي تواصلت حتى بعد عيد الأضحى، انتقل طاقم جريدة صوت العدالة إلى مدينة مراكش للوقوف على حقيقة الوضع من قلب الأسواق، حيث أجرينا حواراً خاصاً مع الجزار المعروف (عبدالاله. ر )، أحد مهنيي القطاع، لكشف الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع الذي أثار قلق المستهلكين.
صوت العدالة: بداية، كيف ترون وضعية أسعار اللحوم الحمراء بعد عيد الأضحى هذه السنة؟
عبدالاله .ر : بصراحة، الأسعار ما زالت مرتفعة، وهذا أمر طبيعي بعد العيد. قبل العيد كنا نبيع لحم البقر بحوالي 110 دراهم للكيلوغرام، واليوم لا تزال الأسعار تراوح نفس المستوى. أما لحم الغنم فقد وصل إلى 130 درهماً، خصوصاً الأنواع الجيدة. هذا الوضع ليس مفاجئاً بالنسبة لنا كمهنيين.
صوت العدالة: ما الأسباب الأساسية التي تقف خلف هذا الارتفاع المستمر؟
عبدالاله . ر : هناك عدة أسباب. أولاً، تراجع القطيع الوطني بسبب سنوات الجفاف المتتالية أثر كثيراً على العرض. ثانياً، الطلب كان وما زال مرتفعاً بسبب كثرة المناسبات، من أعراس وولائم إلى 'العقيقة'. لا ننسى كذلك أن أفراد الجالية بدأوا في العودة إلى المغرب، وهم يشكلون شريحة مهمة من الزبناء خلال فصل الصيف.
صوت العدالة: وهل لاحظتم تغييراً في سلوك المستهلكين؟
عبدالاله . ر : نعم، بعض الزبناء صاروا يشترون كميات أقل من المعتاد، ويحاولون التأقلم مع الوضع. آخرون يختارون أنواعاً أقل سعراً، مثل القطع العظمية أو المفروم. لكن الطلب لا يزال قائماً، خصوصاً عند الأسر التي تنظم مناسبات.
صوت العدالة: هل تتوقعون أن تستمر هذه الأسعار لفترة طويلة؟
عبدالاله. ر : من المرجح أن تبقى الأسعار مرتفعة طيلة ما تبقى من يونيو، خصوصاً أن المناسبات لا تزال مستمرة والطلب مستقر. لكن ابتداء من منتصف يوليوز، قد نبدأ في ملاحظة بعض الانخفاضات إذا تراجع الطلب. كل شيء مرتبط بالتوازن بين العرض والطلب.
صوت العدالة: ما الرسالة التي تود توجيهها للمستهلكين في ظل هذه الظروف؟
عبدالاله . ر : أنصح المستهلكين بالصبر والتريث. هذا الوضع موسمي، وقد مررنا به من قبل. نحن كجزارين نحاول الحفاظ على التوازن، رغم ارتفاع التكاليف وصعوبة التزود بالبضائع. نضمن الجودة ونراعي القدرة الشرائية قدر المستطاع، لكن الأمر لا يتوقف علينا فقط، بل على سلسلة طويلة من المنتجين والوسطاء.
خاتمة:
يتضح من خلال حديث الجزار (عبدالاله. ر ) أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بعد العيد ليس وليد اللحظة، بل نتيجة تراكمات مرتبطة بالجفاف، وتراجع القطيع، وارتفاع الطلب الموسمي. ويبقى أمل المهنيين والمستهلكين معلقاً على استقرار السوق خلال الأسابيع المقبلة، حتى تعود الأسعار إلى مستويات أكثر توازناً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت العدالة
منذ 2 أيام
- صوت العدالة
'جريدة صوت العدالة' تحاور الجزار المراكشي (عبدالاله . ر ): أسعار اللحوم الحمراء بعد العيد.. الغلاء سببه الجفاف والطلب المرتفع
في ظل موجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي تواصلت حتى بعد عيد الأضحى، انتقل طاقم جريدة صوت العدالة إلى مدينة مراكش للوقوف على حقيقة الوضع من قلب الأسواق، حيث أجرينا حواراً خاصاً مع الجزار المعروف (عبدالاله. ر )، أحد مهنيي القطاع، لكشف الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع الذي أثار قلق المستهلكين. صوت العدالة: بداية، كيف ترون وضعية أسعار اللحوم الحمراء بعد عيد الأضحى هذه السنة؟ عبدالاله .ر : بصراحة، الأسعار ما زالت مرتفعة، وهذا أمر طبيعي بعد العيد. قبل العيد كنا نبيع لحم البقر بحوالي 110 دراهم للكيلوغرام، واليوم لا تزال الأسعار تراوح نفس المستوى. أما لحم الغنم فقد وصل إلى 130 درهماً، خصوصاً الأنواع الجيدة. هذا الوضع ليس مفاجئاً بالنسبة لنا كمهنيين. صوت العدالة: ما الأسباب الأساسية التي تقف خلف هذا الارتفاع المستمر؟ عبدالاله . ر : هناك عدة أسباب. أولاً، تراجع القطيع الوطني بسبب سنوات الجفاف المتتالية أثر كثيراً على العرض. ثانياً، الطلب كان وما زال مرتفعاً بسبب كثرة المناسبات، من أعراس وولائم إلى 'العقيقة'. لا ننسى كذلك أن أفراد الجالية بدأوا في العودة إلى المغرب، وهم يشكلون شريحة مهمة من الزبناء خلال فصل الصيف. صوت العدالة: وهل لاحظتم تغييراً في سلوك المستهلكين؟ عبدالاله . ر : نعم، بعض الزبناء صاروا يشترون كميات أقل من المعتاد، ويحاولون التأقلم مع الوضع. آخرون يختارون أنواعاً أقل سعراً، مثل القطع العظمية أو المفروم. لكن الطلب لا يزال قائماً، خصوصاً عند الأسر التي تنظم مناسبات. صوت العدالة: هل تتوقعون أن تستمر هذه الأسعار لفترة طويلة؟ عبدالاله. ر : من المرجح أن تبقى الأسعار مرتفعة طيلة ما تبقى من يونيو، خصوصاً أن المناسبات لا تزال مستمرة والطلب مستقر. لكن ابتداء من منتصف يوليوز، قد نبدأ في ملاحظة بعض الانخفاضات إذا تراجع الطلب. كل شيء مرتبط بالتوازن بين العرض والطلب. صوت العدالة: ما الرسالة التي تود توجيهها للمستهلكين في ظل هذه الظروف؟ عبدالاله . ر : أنصح المستهلكين بالصبر والتريث. هذا الوضع موسمي، وقد مررنا به من قبل. نحن كجزارين نحاول الحفاظ على التوازن، رغم ارتفاع التكاليف وصعوبة التزود بالبضائع. نضمن الجودة ونراعي القدرة الشرائية قدر المستطاع، لكن الأمر لا يتوقف علينا فقط، بل على سلسلة طويلة من المنتجين والوسطاء. خاتمة: يتضح من خلال حديث الجزار (عبدالاله. ر ) أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بعد العيد ليس وليد اللحظة، بل نتيجة تراكمات مرتبطة بالجفاف، وتراجع القطيع، وارتفاع الطلب الموسمي. ويبقى أمل المهنيين والمستهلكين معلقاً على استقرار السوق خلال الأسابيع المقبلة، حتى تعود الأسعار إلى مستويات أكثر توازناً.


بلبريس
منذ 2 أيام
- بلبريس
وزيرة سابقة تكري "محلات تجارية" في مواقع استراتيجية بـ310 دراهم
بلبريس - اسماعيل عواد في إطار عملية كراء واستغلال وحدتين تجاريتين تابعتين لجماعة عرباوة التي ترأسها كاتبة الدولة السابقة فاطنة لكحيل، تم الكشف عن شروط وأسعار تثير الاستغراب، حيث عرضت الوحدتان بأسعار هزيلة لا تتجاوز بضع مئات من الدراهم شهرياً، وهو مبلغ لا يعكس القيمة الفعلية للموقع الاستراتيجي القريب من المخيم الدولي. وفي هذه العملية المبلغ الفائز لكراء إحدى الوحدات لم يتجاوز 310 دراهم شهرياً، وهو سعر زهيد جداً مقارنة بالقيمة التجارية للموقع، أما الوحدة الثانية فلم تجد أي مستفيد بسبب ما وصفته الوثيقة بـ"عدم الجدوى"، في إشارة إلى أن العروض المقدمة لم ترقَ إلى المستوى المطلوب، رغم ضآلة المبالغ المطلوبة. ويرى مراقبون أن هذه الأسعار المتدنية تطرح عدة تساؤلات حول المعايير المعتمدة في تقييم العقارات الجماعية، خاصة أن مثل هذه المواقع الاستراتيجية عادة ما تكون ذات قيمة تجارية عالية، كما أن ضعف المبالغ المقدمة قد يعكس إما سوء تقدير للقيمة الحقيقية للعقار، أو ظروفاً استثنائية أحاطت بعملية الطرح. من الجدير بالذكر أن العملية شهدت إقصاء معظم المتقدمين لأسباب إدارية، مما قلص المنافسة بشكل كبير، وهذا ما قد يفسر جزئياً تدني قيمة العروض المقدمة، حيث أن غياب المنافسة الحقيقية عادة ما يؤدي إلى مثل هذه النتائج.


أخبارنا
منذ 5 أيام
- أخبارنا
بينما باقي المحطات تواصل الرفع.. محطة وقود تصنع الحدث وتصبح "تراند" على مواقع التواصل بسبب أسعارها الاستثنائية
في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات بالمغرب، برزت محطة وقود نواحي مريرت كنموذج استثنائي يُثير الانتباه، من خلال تقديمها أسعاراً منخفضة مقارنة بما هو معمول به على الصعيد الوطني. ووفق معاينة ميدانية بتاريخ الخميس 5 يونيو 2025، فقد بلغ سعر البنزين في هذه المحطة 12.89 درهم للتر الواحد، بينما عُرض الغازوال بسعر 10 دراهم فقط، وهو فارق كبير مقارنة مع التسعيرات المعتمدة في معظم محطات الوقود بالمملكة. هذه الخطوة لقيت استحساناً واسعاً من طرف مستعملي الطريق، الذين عبّروا عن إعجابهم بما اعتبروه تجسيداً لمبادئ المنافسة الشريفة، خاصة في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطن المغربي أمام موجة غلاء أسعار المحروقات والمواد الأساسية. في المقابل، عبّر العديد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من استمرار محطات أخرى في فرض أسعار مرتفعة، رغم الانخفاضات المُسجّلة في الأسواق الدولية، متسائلين عن مدى شفافية التسعير وغياب الرقابة الفعلية. وتحظى المحطة المذكورة حاليا بإقبال متزايد من طرف السائقين العابرين والقاطنين بالمنطقة، حيث باتت وجهة مفضلة بفضل أسعارها التنافسية وجودة خدماتها، مما يجعلها حالة فريدة تُثير الانتباه في قطاع يئنّ تحت وطأة الغلاء.