
ما هو الدور المحتمل لبريطانيا إذا انخرطت واشنطن في الصراع الإيراني الإسرائيلي؟
قد يتساءل البعض، هل يتكرر سيناريو العام 2003 مجدداً؟
في عام 2003، انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في حملة عسكرية مثيرة للجدل ضد العراق، سعياً لتجريده من ترسانته المزعومة من "أسلحة الدمار الشامل". وتبين أن جميع هذه الأسلحة قد دُمرت منذ سنوات.
ولكونها الحليف الأقرب للولايات المتحدة، فمن شبه المؤكد أن بريطانيا ستتأثر بشكل أو بآخر بما يحدث الآن في الشرق الأوسط. فأي دور سيُطلب من المملكة المتحدة القيام به إذا قرر دونالد ترامب إرسال قوات أمريكية لمساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني؟
بادئ ذي بدء، فإن بريطانيا بعيدة كل البعد عن كونها لاعباً محورياً في هذه المعركة بين إسرائيل وإيران.
وقد دعت المملكة المتحدة، إلى جانب حلفاء آخرين في مجموعة السبع، إلى خفض التصعيد، ولكن من غير المرجح أن تستمع إسرائيل إلى هذه الدعوات.
والسبب في ذلك لا يرجع فقط إلى توتر العلاقات بين بريطانيا وإسرائيل مؤخراً، بعد انضمام المملكة المتحدة إلى دول غربية أخرى في فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين، لتحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية؛ بل يعود أيضاً إلى حقيقة أن إسرائيل قررت بوضوح أن الفرصة سانحة الآن للتحرك عسكرياً ضد البرنامج النووي الإيراني المثير للشبهات، وأن وقت الحوار قد ولّى.
وفي تجاهل واضح للمملكة المتحدة، أفادت التقارير بأن إسرائيل لم تُبلغها مسبقاً بهجومها على إيران، معتبرةً إياها "شريكاً غير موثوق به".
لكن، لا يزال لدى المملكة المتحدة دور دبلوماسي تلعبه، إلى جانب حلفائها الأوروبيين، الذين ساعدوا في صياغة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي سمح بعمليات تفتيش تدخلية من جانب الأمم المتحدة على المنشآت الإيرانية، في مقابل تخفيف العقوبات، حتى قرر دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018.
ويزور وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، واشنطن في الوقت الحالي للقاء نظيره الأمريكي، كما سيتوجه إلى جنيف في سويسرا، الجمعة، للانضمام إلى نظرائه من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في المحادثات مع إيران.
وتملك المملكة المتحدة أيضاً مقدّرات عسكرية واستراتيجية في الشرق الأوسط والمحيط الهندي.
فما هو الدور المحتمل لهذه المقدّرات البريطانية في الصراع الجاري؟
دييغو غارسيا
تتمتع هذه القاعدة الصغيرة الواقعة على جزيرة استوائية في المحيط الهندي، بأهمية استراتيجية لا تتناسب على الإطلاق مع حجمها، وهي قاعدة يُجرى تشغيلها بشكل مشترك من قبل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وأصبحت الآن بحكم المستأجرة من جمهورية موريشيوس القريبة.
تبعد القاعدة 3700 كيلومتر عن إيران، وتُعد نقطة انطلاق محتملة لقاذفات القنابل الثقيلة من طراز "بي 2 سبيريت" (B2 Spirit)، التابعة للقوات الجوية الأمريكية.
وهذه القاذفات هي الوحيدة في العالم القادرة على حمل قنبلة "جي بي يو-57" (GBU-57) الضخمة الخارقة، والمعروفة اختصاراً باسم "موب" (MOP). ويُشار أحياناً إلى هذا الوحش، الذي يزن 30 ألف رطل (13.6 طن)، بلقب "القنبلة الخارقة للتحصينات".
ومع ذلك فإن اللقب الأخير يعبّر عن تقدير أقل وقعاً من حقيقة هذه القنبلة. إذ وصفها الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي، ديفيد بتريوس، هذا الأسبوع بأنها "خارقة الجبال". ويُعتقد أنها السلاح الوحيد القوي بما يكفي لاختراق أعماق الأرض في منشأة التخصيب النووي الإيرانية المثيرة للشبهات في فوردو.
وإذا أرادت الولايات المتحدة استخدام قاعدة دييغو غارسيا، فستحتاج إلى إذن من المملكة المتحدة. وأشارت تقارير إلى أن المدعي العام في بريطانيا، ريتشارد هيرمر، نصح الحكومة بأن أي تدخل عسكري بريطاني يجب أن يكون دفاعياً بحتاً ليبقى ضمن نطاق القانون.
وتتمتع قاذفات "بي 2" بمدى يصل إلى نحو 7 آلاف ميل، وهو ما يعادل تقريباً المسافة من قاعدتها الجوية في ميسوري إلى إيران، ومع استخدام التزود بالوقود جوّاً، تستطيع الولايات المتحدة، إذا اختارت ذلك، قصف منشأة فوردو دون استخدام قاعدة دييغو غارسيا.
قبرص
لدى المملكة المتحدة اثنين من الأصول الاستراتيجية الكبيرة في جزيرة قبرص الواقعة في البحر الأبيض المتوسط.
أحدهما قاعدة أكروتيري الجوية الملكية، التي تشهد حالياً تمركزاً مُعززاً لطائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني. والآخر محطة استماع سرية تابعة لاستخبارات الإشارات البريطانية على قمة جبل في آيوس نيكولاوس، وتُعرف باسم "آيا نيك"، وهي جزء من منطقة القاعدة السيادية البريطانية في قبرص.
وقد استخدم الجيش البريطاني قبرص منذ فترة طويلة كقاعدة لكتيبة "رأس الحربة"، وهي قوة انتشار سريع متاحة للتعامل مع حالات الطوارئ في الشرق الأوسط.
وتشارك طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بالفعل في العملية المعروفة باسم "شادر"؛ حيث تقوم بمراقبة وقصف قواعد تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية، وتنظيم القاعدة في سوريا والعراق من حين لآخر.
في العام الماضي، وخلال تصعيد قصير الأمد بين إسرائيل وإيران، أفادت التقارير بأن طائرات حربية بريطانية ساعدت في إسقاط طائرات إيرانية مسيرة كانت متجهة إلى إسرائيل. لكن، وخلال الصراع الجاري، صرّح متحدث إسرائيلي لبي بي سي بأنه لم تُطلب أو تُعرض أي مساعدة بريطانية للقيام بأمر مماثل.
الخليج
لعبت البحرية الملكية البريطانية دوراً صغيراً، لكنه حيوي، في الحفاظ على الخليج ومضيق هرمز خاليين من الألغام البحرية.
ويعود تاريخ هذا الدور إلى حرب الناقلات بين إيران والعراق في السنوات بين عامي 1980 و 1988، حين نُشِرت الألغام البحرية في المنطقة، ففعّلت المملكة المتحدة ما عُرف باسم "دورية أرميلا".
وتمركزت كاسحات الألغام التابعة للبحرية الملكية البريطانية في البحرين، وكانت تلك إضافة ثمّنتها بشدة قيادة الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية التي تمركزت في مكان قريب، والتي كانت، على نحو مفاجئ، ضعيفةً في إجراءات مكافحة الألغام.
ومع ذلك، فإن سفن المملكة المتحدة تقترب من نهاية عمرها التشغيلي، كما أن وجود البحرية في المنطقة الملكية يتقلّص تدريجياً.
وقد ساهم ذلك في التقييم المُحبط بأنه في حال قررت إيران إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره ما بين 20 في المئة إلى 30 في المئة من إمدادات النفط العالمية، فسيكون له تأثير كبير.
وصرحت وزارة الدفاع البريطانية بأن كاسحة ألغام تابعة للبحرية الملكية، وهي "إتش إم إس ميدلتون"، موجودة الآن في الخليج.
وأضافت: "سفن البحرية الملكية في الخليج موجودة حالياً في البحر، ولم تُكلَّف بعدُ بتنفيذ عمليات قتالية".
وهناك أيضاً قوة عسكرية بريطانية صغيرة قوامها 100 جندي في العراق، ومنشأة بحرية في الدقم في سلطنة عمان.
ضربة ارتدادية
أشارت إيران في مناسبات عدة إلى أن أي دولة تهاجمها، أو ترى أنها ساعدت في تنفيذ هجوم ضدها، ستتعرض للانتقام، وهو ما يُشار إليه أحيانا بـ "الضربة الارتدادية".
وستكون القواعد الأمريكية في مختلف أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى السفن الحربية الأمريكية في البحر، على رأس قائمة الأهداف.
لكن في حال سمحت المملكة المتحدة للقوات الجوية الأمريكية باستخدام قاعدتها في دييغو غارسيا لشن هجوم على المنشأة النووية الإيرانية في فوردو، فإن هذا الرد سيشمل المملكة المتحدة بشكل شبه مؤكد.
وقد يشمل ذلك على أرض الواقع إطلاق صواريخ باليستية على قاعدة أكروتيري الجوية الملكية في قبرص.
وفي بريطانيا، سيكون جهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 5" أيضاً في حالة تأهب لأي أعمال عدائية من جانب إيران، وقد تشمل تلك الأعمال التخريب والحرق المتعمد الذي تقوم به عصابات إجرامية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 2 ساعات
- ساحة التحرير
99 شبكة ومنظمات حقوقية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران!
99 شبكة ومنظمات حقوقية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران! وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار تدين الشبكات والمنظمات الحقوقية الموقعة أدناه العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي نُفذ فجر يوم الجمعة الموافق 13 حزيران/يونيو، واستهدف منشآت نووية واقتصادية ومدنية وعسكرية، وذلك بدعمٍ وتواطؤ من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على إيران ودول المنطقة، مرتكبةً انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، من بينها جريمة العدوان، التي تُعد خرقًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما المادة الثانية، الفقرة الثانية، التي تحظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة. كما تتنافى هذه الأفعال مع مبادئ القانون الدولي العرفي التي تُعزز هذا الحظر الأساسي. إن غياب المسائلة عن مثل هذه الأعمال العدائية التي تشكل انتهاكًا مستمرًا لسيادة الدول الأخرى، من شأنه أن يهدد بشكل جاد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وفي هذا الصدد نشير إلى أن استمرار آثار أشكال الهيمنة والنزاعات التي خلفها الاستعمار منذ عقود، ساهم في خلق بيئة أضعفت في المحصلة من احترام القانون الدولي وعطلت بشكل حاد جهود العدالة والسلام الدولي. وما كان لهذا التمادي الإسرائيلي في ارتكاب جرائم العدوان والحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية أن يستمر، لولا صمت المجتمع الدولي، وفشل الشعوب في تصفية إرث الاستعمار، ومطالبة القوى الاستعمارية بالاعتذار والتعويض. يجب التذكير بأن استهداف المصالح الحيوية للدول، بما في ذلك شبكات الطاقة أو المنشآت النووية، يشكل خرقاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، وتحديدًا البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، الذي يوفر حماية خاصة للمنشآت الخطرة كالسدود والمنشآت النووية، وقد يرقى هذا الاستهداف إلى حد اعتباره جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وإذ ندين بشدة هذه الانتهاكات الجسيمة والتصعيد الممنهج في العدوان الإسرائيلي، واستهداف المدنيين والأعيان المدنية، فإننا نطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد من أجل: أولاَ: وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء جميع الإجراءات الانتقامية. ثانياَ:وقف العدوان الإسرائيلي على إيران وغزة ولبنان وسوريا. ثالثاَ:تشكيل هيئة تحقيق دولية مستقلة لتحديد حجم الخسائر والأضرار الناجمة عن هذه الاعتداءات. رابعاَ:مطالبة دولة الاحتلال ومن يدعمها بتعويض المتضررين بشكل كامل، والمساهمة في إعادة. خامساَ:إعمار ما دمره العدوان والاحتلال في إيران وفلسطين ولبنان وسوريا. سادساَ:تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 487 لعام 1981، الذي ينص على إخضاع البرنامج النووي الإسرائيلي لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية. الموقعون(بحسب الترتيب الألفبائي) : .1 الحركة الدولية لحقوق الإنسان والشعوب(تضم 23 منظمة من 17 دولة) .2 التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان(تضم 26 منظمة حقوقية في المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا) .3 الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب .4 اتحاد العمل النسائي- المغرب .5 اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني .6 اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني .7 اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية .8 اتحاد نقابات عمال العراق .9 الإئتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام .10 الائتلاف العالمي للتضامن والدفاع عن الاسرى الفلسطينين .11 الإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان(ويضم 23 هيئة) .12 التجمع الثقافي من أجل الديمقراطية/العراق .13 تحالف أساتذة موريتانيا .14 التحالف الدولي للحوار و السلام – بلجيكا .15 التحالف الديمقراطي الفلسطيني في أوروبا .16 التحالف العربي لمناهضة عقوبة الإعدام .17 ترانسبيرانسي المغرب .18 الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع .19 الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان .20 الجمعية البحرينية للشفافية .21 جمعية البراعم للعمل الخيري والاجتماعي/لبنان .22 جمعية التضامن المدني المتوسط تونس .23 الجمعية اللبنانية للحقوقيين الديمقراطيين .24 جمعية المراة العاملة الفلسطينية للتنمية .25 جمعية المركز التنموي للمرأة الفلسطينية .26 الجمعية المغربية لحقوق الإنسان .27 الجمعية المغربية للنساء التقدميات .28 الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة .29 الجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان .30 جمعية النساء العربيات/الأردن .31 جمعية جسور المواطنة/تونس .32 جمعية حماية العاملات من العنف والتحرش/فلسطين .33 جمعية خوسيه مارتي للتضامن العربي الامريكي اللاتيني .34 جمعية راشل كوري للتضامن بين الشعوب .35 جمعية رؤى نسائية/الأردن .36 جمعية شبكة المرأة لدعم المرأة/ الأردن .37 جمعية شموع للمساواة/المغرب .38 جمعية مراقبة حقوق الإنسان العراقية .39 جمعية معهد تضامن النساء الأردني .40 حماية المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي (باريس) .41 الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان .42 الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان .43 الرابطة الدولية للمحامين الديمقراطيين .44 رابطة النساء معيلات الأسر/موؤيتانيا .45 رابطة مدربي حقوق الانسان العراقية .46 الشبكة الأردنية لحقوق الإنسان(تضم 11 منظمات حقوقية) .47 الشبكة الدولية لحقوق الإنسان والتنمية/ فرنسا .48 الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني .49 شبكة المرأة لدعم المرأة/الأردن .50 شبكة المرأة للسلام والأمن/ اليمن .51 شبكة المنظمات الفلسطينية الأميركية .52 الفدرالية المغربية لحقوق الإنسان .53 اللجنة الطبية السورية(باريس) .54 لجنة اليقظة من أجل الديمقراطية في تونس ببلجيكا .55 لجنة حقوق الانسان في سوريا (ماف) .56 المجلس الدولي لدعم المحاكمات العادلة وحقوق الإنسان .57 المجلس العالمي للحقوق والحريات/اليمن .58 مرصد العالم العربي للديموقراطية والانتخابات .59 المرصد الفرنسي لحقوق الإنسان(باريس) .60 مرصد حريات المغرب .61 مركز اعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس .62 مركز الاعلاميات العربيات/الأردن .63 المركز الأورومتوسطي للهجرة والتنمية /هولندا .64 مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب/لبنان .65 مركز الدراسات النسوية/فلسطين .66 المركز الفلسطيني للتنميه والحريات الإعلامية (مدى) .67 مركز القدس للحقوق الإقتصادية والاجتماعية/فلسطين .68 المركز المغربي للدبلوماسية الموازية .69 مركز تونس لحرية الصحافة .70 مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية .71 مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان .72 المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان/جنيف .73 معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان .74 المعهد الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان(جنيف) .75 ملتقى حوران للمواطنة(سوريا) .76 منتدى أسفي للتنمية والبيئة والمجتمع /المغرب .77 منتدى البحرين لحقوق الإنسان .78 منتدى التجديد الديمقراطي /تونس .79 المنتدى المدني القومي في السودان (يضم 54 منظمة مجتمع مدني) .80 المنتدى النقابي النسوي/العراق .81 المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب .82 منظمة الدفاع عن حقوق ضحايا العنف (جنيف) .83 المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا .84 المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية 19-6-2025


موقع كتابات
منذ 3 ساعات
- موقع كتابات
استقالة أعضاء المحكمة الاتحادية العليا ما هو المطلوب؟
تناولت الأخبار العاجلة اليوم الخميس الموافق19/6/2025، استقالة تسعة من أعضاء المحكمة الاتحادية البالغ – عددهم تسعة مع ستة للاحتياط – ، وكان هذا اليوم ، الموعد المحدد لإصدار قرارالمقدم من قبل رئاستي الجمهورية والوزراء ، في قرار المحكمة الاتحادية رقم (105) لعام 2023، المتضمن عدم دستورية قانون التصديق رقم (42) لسنة 2013 حول اتتنظيم الله بين العراق والكويت . أولاً. صعوبة تراجع المحكمة الاتحادية العليا عن قرارها الصادر بالعدد(105) لسنة 2023، المتضمن عدم دستورية قانون رقم (42) لسنة 2013 قانونتصديق اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية لخور عبد الله بين العراق والكويت ، رغم ما تعرضت له المحكمة من آراء وانتقادات مختلفة ، بسبب تراجعها عن قرارها السابق في العام 2013 بتأييد قانون التصديق لنفس الاتفاقية، ولنفس أسباب الطعن المقدمة من قبل المدعينأمامها، إذ ؛ أدخلت الحكومة العراقية في إحراج شديد أمام المجتمع الدولي. ثانيا. إن الطعن الحالي مقدم من قبل أعلى سلطتين تنفيذيتين في الدولة العراقية، والذين يتحملون مسؤولية المحافظة على مصالحها ، وعلاقاتهاالخارجية مع المجتمع الدول. وعندما قدموا طعنهم بقرار المحكمة الاتحادية ومبرراته المذكورة في لائحةالطعن، فقد درسوا عواقب القرار بدقة شديدة مع مستشاريهم القانونيين والسياسيين، ومعرفة بعده الوطني والدولي، وأثره على مصداقية الحكومة العراقيةأمام الأمم المتحدة ودولة الكويت والمجتمع الدولي،وخاصة علاقات العراق مع دول الجوار، ومجلس التعاون الخليجي، والدول العربية كافة. ثالثا. لا تتحمل الحكومات العراقية كافة بعد سقوط النظام السابق، عمليات ترسيم الحدود العراقية الكويتية، إذ ؛ يعرف جميع مكونات الشعب العراقي،بكل مكوناته، وقومياته وطوائفه، نساءه ورجاله، حق المعرفة واليقين، أن كل قرارات الأمم المتحدة الخاصة،بترسيم الحدود العراقية – الكويتية ، قد رسمت خارج السياق القانون الدولي للحدود، بالتهديد والرشى، واستقطعت أراضينا ومياهنا، بسب تصرفات النظام السابق، وبشروط الإذعان التي قبل بها والاعتراف بها وطنياً وتوثيقها لدى الأمم المتحدة، من أجل بقائه في السلطة، ، والتثبت بكرسي الحكم المشؤوم، الذي أعدم فيه بعد سقوط أوراقه كافة، ومع ذلك لم تتطرق المحكمة لقرار الترسيم، لأنه عدة اتفاقية دولية، عندما قررت عدم دستورية قانون التصديق على الاتفاقية المذكورة، بل تناولت الجانب الشكلي لها، وهو عدماكتمال النصاب القانوني لمجلس النواب خلال جلسة المصادقة، وفق ما أقره الدستور العراقي . رابعاً. تعرضت المحكمة الى تصحيح بعض أحكامها وقراراتها من قبل مجلس القضاء الأعلى ومحكمة تمييز العراق وبأسانيد وبمبررات قانونية،تثبت تدخل المحكمة في النظر في قضايا خارج صلاحياتها القانونية، وهذا ما أضعفها كسلطة قضائية دستورية، أمام فقهاء القانون والسلطات التنفيذية والتشريعية، وأوقف النص الدستوري المتضمن ( أن قرارات المحكمة الاتحادية العليا في العراق ملزمة وباتة لجميع السلطات، هذا ما نص عليه دستور جمهورية العراق لعام 2005 في المادة 94،ووفقاً لهذا النص، فإن أي قرار يصدر عن المحكمة الاتحادية العليا يعتبر نهائياً وملزماً لجميع الجهات، ولا يمكن الطعن فيه أو مخالفته ). خامساً. واجهت المحكمة الاتحادية العديد من الانتقادات من قبل بعض الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية، عندما أصدر قرارات ليس بصالحها من أجل تطبيق القوانين النافذة . ما هو المطلوب؟ وفي نفس الوقت، لاننسى الجهود الكبيرة لهذه المحكمة الموقرة ولقضاتها الأفاضل، من خلال القضايا التي تقاضت بها طيلة سنوات عملها، كصمام أمان من خلال العشرات بل المئات من الأحكام والقراراتالتي أصدرتها، والتي تصب جميعا في مصلحةتطبيق القانون بالشكل الصحيح وبناء دولة القانون،كما يريدها أهل العراق النجباء، وهذا يحسب لها، ولقضاتها المحترمين. – سبحانه –وتعالى ( أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم، بل أكثرهم لا يؤمنون ) .


ساحة التحرير
منذ 3 ساعات
- ساحة التحرير
من غزة إلى طهران!الطاهر المعز
من غزة إلى طهران! الطاهر المعز هذا ثالث مقال أنْشُرُهُ عن العدوان الصهيوني على إيران، خلال أسبوع واحد، ليس دفاعًا عن النّظام الحاكم في إيران ( أو في أي بلد آخر ) وإنما لأن هذا العدوان امتداد للعدوان على الشعب الفلسطيني واللبناني والسّوري واليمني من قِبَل نفس العدو الذي يتلقّى دعمًا مُطْلَقًا وغير محدود من القُوى الإمبريالية، العدو الرئيسي للشعوب، ويستفيد من تواطؤ الأنظمة العربية العميلة للإمبريالية والمُطبّعة مع الكيان الصهيوني. بعض المواقف السياسية لم يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مسودة إعلان دول مجموعة السبع في كندا، الداعية إلى 'تهدئة الصراع الإيراني الإسرائيلي'، وكتب على موقع 'تروث سوشيال': 'لا يمكن لإيران، ولا ينبغي لها، امتلاك أسلحة نووية'، وأضاف أن 'الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات العسكرية اللازمة لإسرائيل، ومَدّها بالقنابل الخارقة للتحصينات لتُصبح أداة ضغط على طهران'، وأعرب الرئيس الأمريكي عن دعمه لرئيس وزراء الدولة الصهيونية، الذي صرّح قائلاً: 'لن يُؤَدِّيَ اغتيال علي خامنئي إلى تصعيد الصراع، بل سوف يُنْهِيهِ. إن إسرائيل – بهجومها على إيران- تواجه قوى الشر وتنهي العدوان'، وأعلن الرئيس الأمريكي في تغريدة أنه يجب على جميع سكان طهران إخلاء منازلهم فورًا. 'كان ينبغي على إيران توقيع هذه 'الاتفاقية' التي طلبْتُ منهم توقيعها. لا يمكن لإيران، ولا ينبغي لها، امتلاك أسلحة نووية. لقد كررتُ ذلك مرارًا وتكرارًا! على الجميع إخلاء طهران فورًا!' كما أعلن يوم الثلاثاء 17 حزيران/يونيو 2025: 'إن الولايات المتحدة سيطرت سيطرة كاملة على المجال الجوي الإيراني، وما على إيران سوى الإستسلام غير المشروط، وقبول الشروط الأمريكية، وخاصة التخلي عن برنامجها النووي'، وفقًا لموقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التي كتبت: 'إن إيران تُجهّز صواريخ لمهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، في العراق ودول عربية أخرى، في حال انضمام واشنطن إلى العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، وقد وُضع الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى، مع وجود أكثر من 40 ألف جندي أمريكي في المنطقة'، وفقًا للصحيفة (17 حزيران/يونيو 2025). من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي بيت هيغسيث: 'أمرتُ بنشر قوات وعتاد إضافي في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (ومقرها البحرين)، وسوف يتم نشر قوات إضافية لحماية القوات الأمريكية، ولتعزيز الموقف الدفاعي للمنطقة'، وجاء في بيان مشترك صادر عن قادة دول مجموعة السبع، صدر يوم الاثنين 16 حزيران/يونيو 2025 نشرتْهُ حكومة كندا: 'إن إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة، وقد أكدنا باستمرار على أنه لا ينبغي لإيران أن تمتلك أسلحة نووية أبدًا، وندعو إلى أن يؤدي حل الأزمة الإيرانية إلى تهدئة الأعمال العدائية في الشرق الأوسط، بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة'، وفق المشاركين في القمة التي عقدت يومي 16 و17 يونيو/حزيران 2025 في كاناناسكيس، بمقاطعة ألبرتا الكندية. بعض تأثيرات العدوان ألحقت الغارات الصهيونية على إيران فجْر يوم 13 حزيران/يونيو 2025 ( قبل يَوْمَيْن من المحادثات مع الولايات المتحدة، المقررة في عُمان ) أضرارًا جسيمة بالعديد من المواقع الإيرانية، بفضل التفوق التكنولوجي الذي توفره الولايات المتحدة، لكن حُلم المحافظين الجدد ببناء شرق أوسط جديد من خلال حرب لا نهاية لها لا يزال وهميًا ومدمرًا للحياة البشرية، ويندرج العدوان الصهيوني في إطار مخططات عَسْكَرَة السياسة الخارجية الأمريكية، ومحاولات فَرْض أنظمة 'صديقة' ( أي عَميلة للإمبريالية الأمريكية) في المنطقة بالقُوّة، ومن خلال الحروب العدوانية… كان أنصار دونالد ترامب وشعار 'أمريكا أولا' أو 'لنجعل أمريكا قوية مُجدّدًا' يُردّدون ' لا نريد أن نَنْجَرّ إلى حرب أخرى، يجب الابتعاد عن الشرق الأوسط والتركيز على منطقة آسيا والمحيط الهادئ…'، لكن الوقائع تُثبت إن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يمضيان قُدُمًا في مشروع 'تغيير النظام الإقليمي وإعادة تشكيل المنطقة ' باستخدام التفوق العسكري والتكنولوجي، وقد تكون المناورات الدبلوماسية الأمريكية ( الحوار مع إيران في عُمان) مجرّد خدعة لتوسيع هامش حركة الجيش الصهيوني، فقد حذّرت الولايات المتحدة عُملاءها ووُكلاءها في الخليج، قبل يوم واحد من العدوان الصّهيوني، وفتح الأردن والعراق ومَشْيخات الخليج أجواءها للطيران الحربي الصّهيوني، أملاً في القضاء التام على النظام الإيراني وحركات المقاومة في لبنان واليمن وفلسطين، بفضل التّفَوّق التكنولوجي الصهيوني والأمريكي… أثَّرت هذه الجولة من الحروب العدوانية الصهيونية التي بدأت يوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، في جيل من أبناء وأحفاد المُستوطنين الصهاينة الذين اعتقدوا إنهم يعيشون في دولة 'غربية/أوروبية' ولم يعتادوا على القصف من قِبَل المُحيط العربي والإقليمي الذي يعتبرهم غُرباء ومُحتلّين لأرض ليست لهم، شرّدوا شعبها واعتدوا على كافة شعوب البلدان المُحيطة بفلسطين، ويُدرك المستوطنون الصهاينة حجم الدّعم العسكري والمالي والسياسي الأمريكي والأوروبي والأطْلَسِي لهم ولجيشهم، ويُعَوِّلُون على هذا الدّعم غير المشروط وغير المحدود، خلافًا لإيران التي لا تحظى بمثل هذا الدّعم من قِبَل 'أصْدقاء' غير جديرين بالثقة، مثل روسيا والصّين… أظهرت الدول الأوروبية إنها لا تتمتع بأي مصداقية، فقد صرّح أعضاء الحكومة الألمانية والفرنسية تحديدًا، وحكومات غربية أخرى 'إن لإسرائيل حق الدفاع عن النفس' عندما شنّت هجومًا غير مُبرر على دُوَل ذات سيادة وعضو بالأمم المتحدة، وآخرها إيران، باعتبارها 'تُشكل تهديدا للأمن الإقليمي' ( وفق الرئيس الفرنسي) ضاربين عرض الحائط ب'القانون الدولي' الذي أَقَرّته هذه الدّوَل المُهَيْمِنَة، وعبرت بعض الصحف الأوروبية والأمريكية عن أملها في التّخلّص من النظام الإيراني، بواسطة الوَكِيل الصهيوني الذي تمكّن – بفضل هذا العدوان على إيران – من صَرْف النّظر عن عمليات الإبادة في غزة ومصادرة الأراضي والتهجير والقتل وتسريع عمليات 'التهويد' وتهجير سُكّان غزة والضفة الغربية والقُدس، وقمع فلسطينِيِّي الأراضي المحتلة سنة 1948، فبينما يتصدر الهجوم على إيران عناوين الأخبار، سرّع الكيان الصهيوني وتيرة حملته للقتل الجماعي في غزة، وأطلق الجنود الصهاينة النار مرارًا وتكرارًا على الناس الذين كانوا يصطفون للحصول على الطعام وهم على شفا المجاعة، في عملية استخدام الإمدادات الغذائية كطُعم لجذب الفلسطينيين إلى مناطق القَتْل، بهدف اغتيال أكبر عدد ممكن من المدنيين وتجويعهم قبل إجبار الناجين على مغادرة غزة والبندقية مصوبة نحو رؤوسهم، فالمجازر في مراكز التوزيع ليست من 'الأضرار الجانبية المُؤسفة' وإنما عمل مُخطّط له مُسبقًا ونتيجته مقصودة ومُتَوَقّعة. إن هدف نتن ياهو وشركائه واضح: إطلاق النار وتجويع أكبر عدد ممكن من المدنيين قبل إجبار الناجين النّاجين من الإغتيال على مغادرة غزة والبندقية موجهة إلى رؤوسهم، لتستمر نكبة الفلسطينيين الذين يشكلون أول ضحايا العدوان الصهيوني في فلسطين وفي الخارج. يُشكّل العدوان الصهيوني على إيران استمرارًا لبرنامج الحركة الصهيونية لكي تُصبح سائدة ( مُهيمنة ) على منطقة تُسمّى 'الشرق الأوسط' والتي لا يعرف أحدٌ حدودها، بدعم علني ومُطلق من القوى الإمبريالية في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولذلك وجب التنديد بهذا العدوان، بغض النّظر عن طبيعة النّظام الإيراني التي يتعلّل بها بعض المحسوبين على اليسار والتّقدّمية، لأنه عدوان صهيوني أمريكي أوروبي أطْلَسِي، وتتعلل القوى الإمبريالية بالبرنامج النّوَوي – المَدَنِي لحدّ الآن – لتبرير العدوان على إيران ولا تذكر شيئًا عن امتلاك الكيان الصهيوني السلاح النووي بفضل الدّعم الفرنسي والأمريكي، ولحد الآن فإن الدّولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النّووِي في مناسبتَيْن هي الولايات المتحدة ضد سكان مدينة هيروشيما يوم 08 آب وناغاساكي يوم 09 آب/أغسطس 1945 باليابان، واستخدمت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الأسلحة الفتاكة الحارقة والمُشِعّة في فيتنام والعراق وفلسطين وغيرها… خاتمة يقول قادة كوريا الشمالية: 'لولا امتلاكنا السّلاح النّوَوِي لكان مصير بلادنا مثل العراق، تحت الإحتلال الأمريكي'… لماذا تُصِرُّ الدّول الإمبريالية التي تمتلك السلاح النّوَوِي على احتكاره، ومنع أي دولة أخرى من الحصول عليه؟ لما يحق للولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني امتلاكه ولا يحق ذلك لليبيا أو العراق أو إيران؟ أظْهَرت الوقائع إن الدّول التي امْتَثَلت للأوامر الأمريكية ودمّرت سلاحها أو تم تدميره بغطاء الأمم المتحدة ( نَوَوِي أو باليستي ) مثل ليبيا أو العراق أو سوريا، خسرت المال والسلاح والإستقلال، وأظهرت الوقائع إن إيران تعاملت مع الولايات المتحدة ضدّ النظام العراقي وضدّ نظام طالبان في أفغانستان، وبعد احتلال هذيْن الجَارَيْن، جاء دَوْرُ إيران، ولذا فإن قادة إيران تعلّموا الدّرس ويحاولون تجنّب الحالة التي بلغها الجاران الأفغاني والعراقي… ليس للولايات المتحدة أو القوى الإمبريالية أو الكيان الصّهيوني أي حق في انتقاء ومَنْح التّرخيص لمن يَحُقُّ أو لا يَحُقُّ له امتلاك السلاح النووي أو الكيماوي أو غيرهما، بغض النّظر عن رأي كل منا في مسألة السّلاح النّوَوِي وأسلحة 'الدّمار الشامل' بشكل عام، ويُسجّل التاريخ إن الدّولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي ضد المدنيين هي الولايات المتحدة التي لم تتم محاسبتها ومحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم والجرائم الأخرى العديدة التي ارتكبها، ولا يزال يرتكبها الجيش الأمريكي والقادة الأمريكيون وحلفاؤهم، ومن حق إيران الدّفاع عن أراضيها واستقلالية قرارها، بغض النّظر عن موقف أيّ مِنّا من طبيعة النّظام في إيران… لا تُهدّد إيران مصير البشرية، في حين تُهدّد القوى الإمبريالية والكيان الصهيوني البشرية جمعاء، مما يستوجب التّضامن مع الشعوب التي تستهدفها القوى الإمبريالية والصّهيونية، والعمل على بناء حركات ومنظمات وقُوى مقاومة ضد هذا التهديد الذي لا يستهدف شعبًا واحدًا أو شُعوبًا بعينها، وإنما يستهدف البشرية جمعاء، وإن بدرجات متفاوتة، ومن واجبنا دَعْم إيران في هذه الحرب العدوانية التي أطْلَقَها الكيان الصّهيوني بدعم مُطْلَق وغير مَشْرُوط من الولايات المتحدة ومجموعة السّبع والإتحاد الأوروبي وأمثالهم… 2025-06-20 The post من غزة إلى طهران!الطاهر المعز first appeared on ساحة التحرير.