
"الحزب" يرفع السقف: السلاح ليس للبيع ولن نسلم رأسنا!
في توقيت بالغ الحساسية، اختار حزب الله أن يرفع نبرة خطابه، ليس فقط في مواجهة الضغط الأميركي والإسرائيلي المتجدد، بل أيضا في سياق داخلي ضاغط يزداد فيه الحديث عن استراتيجية دفاعية موحدة للدولة اللبنانية. لكن الرسالة كانت واضحة، مباشرة، وصريحة على لسان أمين عام الحزب، الشيخ نعيم قاسم حين قال: "المقاومة تواجه خطرا وجوديا... ولن يكون هناك أي نقاش حول الاستراتيجية الدفاعية قبل إزالة هذا الخطر".
بحسب معلومات خاصة لوكالة "أخبار اليوم"، فإن خطاب قاسم لم يكن مجرد موقف سياسي روتيني، بل جاء نتيجة نقاش داخلي متقدم ضمن قيادة حزب الله، تزامنا مع قراءة تحليلية للمنعطف الخطير في الصراع على هوية لبنان.
جاء التصريح متزامنا مع الرسائل التصعيدية والحاسمة التي وجهها المبعوث الأميركي توماس برّاك، وزياراته المتكررة إلى بيروت، وهو ما اعتبرته قيادة الحزب مؤشرا على تحوّل خطير في مستوى التصعيد الأميركي، يهدف إلى زيادة الضغط على لبنان، وعلى الحزب بشكل خاص.
وتشير مصادر خاصة إلى أن كلام قاسم يعكس قرارا محسوما بعدم تقديم أي تنازلات في ما يخص سلاح الحزب، أيا كانت الضغوط، حتى تلك التي تأتي من داخل البيت السياسي اللبناني، تحت عناوين "نزع السلاح" أو "توحيد القرار الدفاعي".
يرى الحزب، وفق المصادر، أن الخطر لم يعد أمنيا فحسب، بل بات مركّبا، وأحد أوجهه يتمثل ببقايا الفكر التكفيري الذي ما زال حاضرا بقوة في الداخل وبعض البؤر الإقليمية، ووجه آخر اقتصادي - سياسي يتمثل في الضغوط الأميركية، لا سيما من خلال العقوبات المصرفية والتجارية التي تطال بيئة المقاومة ومصادر تمويلها.
وتخلص المصادر الى القول: "إن الحزب يواجه محاولات حثيثة لقطع شرايينه الداخلية، ضمن خطة خنق صامتة تهدف إلى ليّ ذراعه أمنيا وسياسيا".
وفي هذا السياق تأتي تصريحات نواب الحزب لتعكس هذا الجو التصعيدي، حيث وصف أحدهم في جلسة مغلقة، بحسب معلومات لـ"أخبار اليوم"، أن كل هذا الضغط هدفه الوحيد هو جعلنا نفاوض على السلاح... لكننا لن نفعل، ولن نبيع رأسنا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 6 دقائق
- الديار
علاقة عون - حزب الله: توازن هادئ رغم الضغوط؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لم تكن علاقة العماد جوزاف عون بحزب الله خلال تواجده في قيادة الجيش أفضل الممكن. فلطالما اعتبره الحزب مقربا من الولايات المتحدة الاميركية وإن كان التزم طوال فترة قيادة المؤسسة العسكرية بأقصى درجات التعاون معه لاعتباره ان هناك قرارا سياسيا بتشريع "المقاومة" مفروض عليه تنفيذه. ومعروف أن العماد عون حتى قبل تبوئه منصب قائد الجيش لم يكن معجبا جدا بمشروع حزب الله الا ان العلاقة قبل وبعد ذلك لم تشهد اي اشكال او توتر يُذكر. وشكلت محطة الانتخابات الرئاسية الاخيرة مفصلا في هذه العلاقة. وكان لافتا طوال فترة الشغور الرئاسي ان الحزب لم يخرج ولو لمرة واحدة لا بالعلن ولا حتى في الغرف المغلقة ليتحدث عن رفضه وصول عون لسدة الرئاسة. ولطالما ردد قياديو الحزب امام سائليهم ان مرشحهم هو رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، والا فيتو على عون، بمؤشر واضح ان القيادة الحزبية كانت تعي ان حظوظه مرتفعة وقد يشكل في مرحلة معينة نقطة تلاق وبالتالي لا لزوم لمعاداته ولا مصلحة بنسف حظوظه بوضع فيتوات ورسم خطوط حمراء. وبحسب مصادر مطلعة على العلاقة بين الطرفين فان "عون كان ولا يزال يُقدّر هذا الموقف من قبل الحزب لاقتناعه بأنه لو خرجت القيادة في حارة حريك لتهاجمه وتتهمه مثلا بالانضواء بالمحور الخصم، كما فعلت مع مرشحين آخرين لكانت أنهت حظوظه. فصحيح ان الحزب لم يكن سعيدا جدا بالتخلي عن ترشيح فرنجية وبتبني ترشيح عون الا انه كان يعي ان ما حصل أفضل الممكن بعد انهيار توازن القوى الذي كان قائما في الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان وما تلاها". وتعتبر المصادر في حديث لـ"الديار" ان "عون وفي الاشهر الاولى من رئاسته أثبت للحزب انه كان خيارا رئاسيا ممتازا مع تبنيه طرح الحوار الداخلي للوصول الى استراتيجية أمن وطني في وقت كان قسم كبير من القوى السياسية في الداخل والخارج يدفع باتجاه خطوات عملية لسحب السلاح من منطقة شمال الليطاني وتوكيل الجيش بالمهمة لاعتبارهم انه يفترض الاستفادة من الزخم الدولي في هذا الاتجاه ومن الحصار المتعدد الاوجه المفروض على الحزب". ولا تخفي المصادر ان "الحزب لم يكن راضيا عما تضمنه خطاب الرئيس عون في عيد الجيش وبأنه تفاجأ من تسميته بالاسم كما من دعوة مجلس الوزراء من قبل رئيسه تمام سلام للاجتماع لبت ملف حصرية السلاح"، مضيفة:"كان الحزب مطمئنا انه رغم تصاعد الضغوط الدولية، كان هناك تفاهم مع الرئيس عون على حصر بت مصير السلاح بحوار داخلي.. وهو يعتبر بعد ما حصل ان هناك شبه انقلاب على ما تم التفاهم عليه لذلك يتعاطى بريبة مع ما قد تحمله الجلسة الوزارية اليوم الثلاثاء". وبحسب المعلومات، لا يبدو ان الرئيس عون بصدد القيام بأي انقلاب على الحزب، لانه يعي تماما كلفة وتداعيات هكذا انقلاب على المستوى الوطني. فالاقتتال الداخلي والحرب الاهلية اللذان تجنبهما طوال الفترة الماضية، لن يقبل بانزلاق البلد اليهما راهنا رغم كل الضغوط، لذك تراه يقيس الامور بـ"ميزان الجوهرجي" بحيث يصر على التعامل مع الضغوط الدولية بما لا يطيح بالتوازنات الدقيقة القائمة في البلد.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 20 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
هكذا استذكر ماكرون انفجار 4 آب
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على صفحته على 'إنستغرام': 'منذ خمس سنوات، مزّق انفجار مرفأ بيروت قلب لبنان وصدَمَ العالم بأسره. وقال: 'هذا الحدث المأساوي ما زال محفورًا في ذاكرتنا. لن ننسى الضحايا ولا معاناة شعبٍ صديق. وسأبقى أتذكر إلى الأبد ما تبادلناه في 6 آب 2020'. واضاف: 'في المحنة كما في الأمل، تبقى فرنسا وستبقى دائمًا إلى جانب لبنان، وفيّة لالتزامها بإعادة الإعمار، والأمن، والسيادة الكاملة للبنان.' انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون ديبايت
منذ 36 دقائق
- ليبانون ديبايت
المهدي المنتظر قد يكون نتنياهو... رامي نعيم يتنبأ: سلام لبناني - إسرائيلي من قصر بعبدا برعاية ترامب!
"RED TV" هناك متغيرات في ما يخصّ التحقيقات في مرفأ بيروت، وفي الذكرى الخامسة نقترب من انتهاء التحقيقات القضائية. تصريحات رئيس الحكومة تؤكد على استمرارية التحقيق، وعدم الإفلات من العقاب. هل ستُترجَم هذه التصريحات بقرار ظني قريبًا؟ لماذا كانت الحكومات السابقة تميل إلى طمس التحقيق؟ ولماذا رفضت الدولة مبدأ التحقيق الدولي؟ ماذا عن توقيف المتورطين حتى الآن؟ وهل نحن فعلاً أمام فرصة لتحقيق العدالة؟ هل هناك مخاوف من أن لا تكتمل هذه الآمال؟ ومن يمتلك القدرة على تعطيل هذا المسار؟ من هو المتهم الأول؟ ومن الذي أدخل نيترات الأمونيوم إلى المرفأ؟ هل من موعد واضح لنتائج التحقيقات؟ لماذا لم تُقدِّم الدول صور الأقمار الصناعية التي قد تُسهم في كشف الحقيقة؟ عن أيّ مجرم يتستّرون؟ ننتقل إلى الملف الأكثر سخونة... ملف سلاح حزب الله، الذي سيكون على طاولة مجلس الوزراء غدًا: ما سيناريو الجلسة المنتظَرة؟ وما الآليات والإجراءات المطروحة لحصر السلاح بيد الدولة؟ هل سينسحب وزراء الثنائي الشيعي من الجلسة؟ وأي تسويف أو مماطلة... كيف سيفسَّر؟ هل من تحركات داخل البيئة الحزبية قد تظهر في شكل احتجاجات شعبية منظمة رفضًا لأي مسعى لنزع السلاح؟ هل لبنان أمام السيناريو الأسوأ: اقتتال داخلي أو عدوان إسرائيلي مفتوح؟ هل هناك تباين في الآراء بين حركة أمل وحزب الله حول ملف السلاح؟ كل هذه التساؤلات نناقشها مع الصحافي رامي نعيم، ضمن برنامج "عمق الحدث" عبر RED TV.