
من الأرق الى الأمراض المزمنة… كيف يدمّر نقص النوم جسمك؟
قلة النوم تُضعف قدرة الدماغ على معالجة المعلومات وتخزين الذكريات، كما تؤثر سلبًا في التركيز وسرعة الاستجابة. وتشير الأبحاث إلى أن النوم غير الكافي يزيد من تراكم بروتينات ضارة في الدماغ، مثل بيتا أميلويد، وهي مرتبطة بمرض الزهايمر. إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الأرق المزمن إلى اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب والقلق، نتيجة اختلال التوازن الكيميائي في الجهاز العصبي.
إنّ النوم العميق يؤدي دورًا في خفض ضغط الدم وتنظيم نبضات القلب، لذا فإن الحرمان منه يزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وأمراض القلب التاجية. وقد وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يوميًا معرضون أكثر للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، نتيجة زيادة مستويات الالتهاب واضطراب إفراز الهرمونات المنظمة لعمل القلب.
هذا وتؤثر قلة النوم في هرمونات الجوع والشبع، حيث يرتفع هرمون الغريلين المحفز للشهية، وينخفض هرمون الليبتين الذي يمنح إحساس الشبع. وهذا الخلل الهرموني يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، ما يزيد من احتمالية السمنة ومرض السكري من النوع الثاني. كما تتأثر استجابة الجسم للأنسولين، مما يرفع مستويات السكر في الدم ويزيد من خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين.
النوم هو الوقت الذي يقوم فيه الجهاز المناعي بإنتاج الخلايا والبروتينات اللازمة لمحاربة العدوى والالتهابات. قلة النوم تضعف هذا الدفاع الطبيعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد، والالتهابات البكتيرية، وحتى بطء التعافي بعد المرض أو الجراحة.
فالنوم غير الكافي يعطل إفراز العديد من الهرمونات، مثل هرمون النمو المسؤول عن إصلاح الأنسجة، وهرمونات التكاثر الضرورية للصحة الإنجابية. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن قلة النوم تؤثر سلبًا في جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال، وعلى انتظام الدورة الشهرية لدى النساء، مما قد ينعكس على القدرة على الإنجاب.
أخيراً، إنّ قلة النوم ليست مجرد شعور بالتعب أو فقدان النشاط في اليوم التالي، بل هي حالة مزمنة تؤثر في مختلف أجهزة الجسم، وتزيد من احتمالية الإصابة بأمراض خطرة على المدى الطويل. ولتفادي هذه التداعيات، ينصح الخبراء بالحرص على الحصول على 7–9 ساعات من النوم العميق يوميًا، واتباع عادات نوم صحية، مثل تثبيت مواعيد النوم، وتجنب الشاشات قبل النوم، وتوفير بيئة مريحة وهادئة. فالنوم الكافي ليس رفاهية، بل ضرورة أساسية للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيار اورغ
منذ 5 ساعات
- تيار اورغ
فوائد صحية لتناول القرفة لا يعرفها كثيرون
تعد القرفة نوعا من التوابل التي اشتهرت باستخداماتها الطبية في الماضي، وبدأ العلم الحديث في السنوات الأخيرة، في تأكيد العديد من الفوائد الصحية المحتملة المرتبطة بها. وفيما يلي عدد من الفوائد الصحية للقرفة التي أثبتتها دراسات طبية وفقا لموقع "هيلث لاين" الطبي: غنية بمضادات الأكسدة تتميز القرفة بغناها بمضادات الأكسدة وخصوصا "البوليفينولات"، والتي تحمي الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، المسببة للإجهاد المؤكسد. ووفق دراسات، فإن تناول القرفة يزيد من مستويات مضادات الأكسدة في الدم، وبالتالي تقل الالتهابات في الجسم. قد تحمي من أمراض القلب يرتبط استهلاك القرفة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وهي السبب الأول للوفاة عالميا. ووجدت دراسة أن تناول 1.5 غرام يوميا من القرفة قد يخفض مستويات الدهون الثلاثية، والكوليسترول الكلي والضار، وسكر الدم لدى المصابين بمتلازمة الأيض. كذلك أشارت دراسة إلى أن القرفة تخفض ضغط الدم عند تناولها بانتظام لمدة لا تقل عن 8 أسابيع. حساسية الإنسولين الإنسولين هرمون أساسي لتنظيم التمثيل الغذائي ونقل السكر من الدم إلى الخلايا. ويعاني بعض الأشخاص من مقاومة الإنسولين، وهو ما يرتبط بمتلازمة الأيض ومرض السكري من النوع الثاني. وتشير بعض الدراسات إلى أن القرفة قد تقلل مقاومة الإنسولين، ما يحسن من حساسية الجسم له، وبالتالي يخفض مستويات سكر الدم. مكافحة أمراض التنكس العصبي تتسم هذه الفئة من الأمراض بفقدان تدريجي لوظائف الخلايا العصبية، مثل الزهايمر وباركنسون. وقد تمنع مركبات معينة في القرفة تراكم بروتين "تاو" في الدماغ، وهو من العلامات المميزة لمرض الزهايمر. وفي دراسة على فئران مصابة بباركنسون عام 2014، ساعدت القرفة على حماية الخلايا العصبية وتحسين الوظائف الحركية لديها. الحماية من السرطان توصلت أبحاث علمية إلى أن القرفة قد تقلل نمو الخلايا السرطانية وتمنع تكوين الأوعية الدموية المغذية للأورام، كما تحفّز موت الخلايا السرطانية. وبيّنت دراسة على فئران مصابة بسرطان المبيض، أن القرفة تثبط بعض البروتينات المرتبطة بنمو السرطان. محاربة الفطريات قد يكون "السينامالدهيد"، أحد المكونات النشطة الرئيسية في القرفة، مفيدا في محاربة أنواع مختلفة من العدوى. وذكرت دراسات أن القرفة قد تساعد في القضاء على بعض الفطريات المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي، كما أنها تمنع نمو بعض أنواع البكتيريا، بما في ذلك "الليستيريا" و"السالمونيلا". وبالإضافة إلى ذلك، قد تساعد التأثيرات المضادة للميكروبات للقرفة أيضا في منع تسوس الأسنان وتقليل رائحة الفم الكريهة.


الديار
منذ 14 ساعات
- الديار
من الأرق الى الأمراض المزمنة… كيف يدمّر نقص النوم جسمك؟
يُعد النوم من الركائز الأساسية لصحة الإنسان الجسدية والنفسية، إذ يمنح الجسم فرصة لإصلاح الخلايا، وتجديد الطاقة، وتنظيم الهرمونات، وتعزيز وظائف الدماغ. غير أن الكثيرين في عصرنا الحديث يعانون من قلة النوم المزمنة نتيجة ضغوط الحياة، أو نمط العمل، أو اضطرابات الساعة البيولوجية. ومع أن السهر قد يبدو أمرًا عابرًا للبعض، إلا أن تراكمه يحمل تداعيات صحية خطرة، قد تصل إلى أمراض مزمنة تهدد جودة الحياة. قلة النوم تُضعف قدرة الدماغ على معالجة المعلومات وتخزين الذكريات، كما تؤثر سلبًا في التركيز وسرعة الاستجابة. وتشير الأبحاث إلى أن النوم غير الكافي يزيد من تراكم بروتينات ضارة في الدماغ، مثل بيتا أميلويد، وهي مرتبطة بمرض الزهايمر. إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الأرق المزمن إلى اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب والقلق، نتيجة اختلال التوازن الكيميائي في الجهاز العصبي. إنّ النوم العميق يؤدي دورًا في خفض ضغط الدم وتنظيم نبضات القلب، لذا فإن الحرمان منه يزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وأمراض القلب التاجية. وقد وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يوميًا معرضون أكثر للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، نتيجة زيادة مستويات الالتهاب واضطراب إفراز الهرمونات المنظمة لعمل القلب. هذا وتؤثر قلة النوم في هرمونات الجوع والشبع، حيث يرتفع هرمون الغريلين المحفز للشهية، وينخفض هرمون الليبتين الذي يمنح إحساس الشبع. وهذا الخلل الهرموني يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، ما يزيد من احتمالية السمنة ومرض السكري من النوع الثاني. كما تتأثر استجابة الجسم للأنسولين، مما يرفع مستويات السكر في الدم ويزيد من خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين. النوم هو الوقت الذي يقوم فيه الجهاز المناعي بإنتاج الخلايا والبروتينات اللازمة لمحاربة العدوى والالتهابات. قلة النوم تضعف هذا الدفاع الطبيعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد، والالتهابات البكتيرية، وحتى بطء التعافي بعد المرض أو الجراحة. فالنوم غير الكافي يعطل إفراز العديد من الهرمونات، مثل هرمون النمو المسؤول عن إصلاح الأنسجة، وهرمونات التكاثر الضرورية للصحة الإنجابية. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن قلة النوم تؤثر سلبًا في جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال، وعلى انتظام الدورة الشهرية لدى النساء، مما قد ينعكس على القدرة على الإنجاب. أخيراً، إنّ قلة النوم ليست مجرد شعور بالتعب أو فقدان النشاط في اليوم التالي، بل هي حالة مزمنة تؤثر في مختلف أجهزة الجسم، وتزيد من احتمالية الإصابة بأمراض خطرة على المدى الطويل. ولتفادي هذه التداعيات، ينصح الخبراء بالحرص على الحصول على 7–9 ساعات من النوم العميق يوميًا، واتباع عادات نوم صحية، مثل تثبيت مواعيد النوم، وتجنب الشاشات قبل النوم، وتوفير بيئة مريحة وهادئة. فالنوم الكافي ليس رفاهية، بل ضرورة أساسية للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية.


بيروت نيوز
منذ يوم واحد
- بيروت نيوز
ابتكار طبي جديد للتحكم في مرض السكري من النوع الأول
ذكرت مجلة nature communications أن علماء من جامعة كورنيل الأميركية ابتكروا تقنية جديدة تهدف إلى التحكم بمرض السكري من النوع الأول. ووفق المجلة، تمكن الباحثون من تطوير 'غرسة طبية' صغيرة تُزرع داخل جسم المريض، لتزويد خلايا إنتاج الإنسولين بالأكسجين وحمايتها من هجمات جهاز المناعة. ويهاجم جهاز المناعة أحيانًا خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، ما يؤدي إلى نقصه ويمنع دخول الغلوكوز إلى العضلات والأنسجة، مسبّبًا مضاعفات صحية خطيرة. حالياً، يعتمد مرضى السكري من النوع الأول على الحقن اليومية أو مضخات الإنسولين، لكنها لا تمنع الآثار الطويلة المدى للمرض. أما التقنية الجديدة فمختلفة؛ إذ تتكون الغرسة من كبسولة ذات مقطع حلقي تحتوي على الخلايا، وفي مركزها مولّد أكسجين كهروكيميائي صغير بحجم عملة معدنية. وتُغطى الكبسولة من الخارج بغشاء واق يحمي الخلايا من هجمات جهاز المناعة، بينما تُبطّن من الداخل بغشاء نافذ يسمح بمرور الأكسجين والمواد المغذية.