
خيارات إيران العسكرية للرد على الهجمات الإسرائيلية
تتعرض إيران لعمليات عسكرية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي ضربات لم تكن لتخطر على بالها، فقد استطاع الاحتلال خلال ساعات قليلة تحييد عدد كبير من الأهداف وتدمير العديد من المنشآت العسكرية والمصانع الصاروخية، وفي خضم هذه الهجمات المستمرة، توعدت إيران برد قاسي ومزلزل، فما هي خياراتها للرد؟
خيارات إيران العسكرية للرد على الهجمات الإسرائيلية
شوف كمان: البيت الأبيض يُفاجئ الجميع بأن ترامب لم يكن على علم بضربات أوكرانيا
خيارات إيران للرد
رغم أن القدرات العسكرية الإيرانية تمنحها موقعًا متقدمًا في موازين القوى بالمنطقة، إلا أن نقاط قوتها الأساسية مثل القوات البشرية والدبابات والغواصات والفرقاطات البحرية لن تكون كافية في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، خاصة مع المسافة الجغرافية بين البلدين، مما يجعل المعركة تعتمد بشكل كبير على القدرات الجوية للطرفين، وهنا تكمن نقطة الضعف الإيرانية، حيث تفتقر لطيران حربي فعال.
تعتمد قدرة إيران على الرد على الهجمات الإسرائيلية بشكل كبير على ترسانتها من الصواريخ الباليستية، حيث يتضمن سلاحها الجوي حوالي 265 طائرة قتالية، معظمها من الطرازات الأمريكية والسوفيتية القديمة التي تعود لفترة الحرب الباردة، وتحتاج هذه الطائرات إلى التزود بالوقود جويًا للوصول إلى إسرائيل.
تشير بيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى أن إيران لا تمتلك سوى أقل من خمس طائرات مخصصة للتزود بالوقود.
في المقابل، تشكل القوة الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني حجر الزاوية في قدرة طهران الهجومية، حيث تمتلك أكثر من 100 قاذفة صواريخ باليستية متوسطة المدى، قادرة على إطلاق مقذوفات يتجاوز مداها ألف كيلومتر، مما يكفي لضرب أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، وفقًا لتقرير 'التوازن العسكري 2025' الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية 'IISS'.
من نفس التصنيف: أمريكا تضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق يشمل هدنة مؤقتة وتحرير رهائن في مسودة صفقة جديدة
تتنوع منظومة الصواريخ الإيرانية بين صواريخ تعمل بالوقود الصلب وأخرى بالوقود السائل، حيث تحمل الصواريخ السائلة رؤوسًا حربية ثقيلة تصل أوزانها إلى 1200 كيلوغرام أو أكثر، مقارنةً بنحو 500 كيلوغرام في نظيرتها الصلبة، بحسب 'مشروع التهديد الصاروخي' التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية 'CSIS'.
تتمثل ميزة الصواريخ العاملة بالوقود الصلب في جاهزيتها للإطلاق الفوري تقريبًا، بينما يحتاج تزويد الصواريخ السائلة بالوقود إلى عدة ساعات.
تستغرق الصواريخ الباليستية الإيرانية عند إطلاقها من الأراضي الإيرانية نحو 15 دقيقة فقط للوصول إلى أهداف داخل إسرائيل.
إلى جانب ذلك، تمتلك إيران ترسانة من الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز القادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، ولكن هذه الوسائل تحتاج إلى وقت أطول للوصول إلى أهدافها، قد يمتد لبضع ساعات، كما أنها تحمل رؤوسًا حربية أصغر حجمًا، وتظل أكثر عرضة للمنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
في أكتوبر، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل في 'عملية الوعد الصادق'، إلا أن الغالبية العظمى منها تم اعتراضها وإسقاطها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وعدة دول شريكة، وقد أعلنت إسرائيل حينها أنها تعرضت لأضرار طفيفة فقط من الهجمات التي نجحت في اختراق دفاعاتها، بينما شككت وسائل إعلام فلسطينية في ذلك، حيث تم توثيق عدة مشاهد للصواريخ وهي تصيب أهدافها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 25 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : لأول مرة.. ترامب يلمح لاحتمال تدخل أمريكا في الصراع الإسرائيلي -الإيراني
الأحد 15 يونيو 2025 07:30 مساءً نافذة على العالم - (CNN)-- أقر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب باحتمالية تدخل الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران خلال مقابلة هاتفية مع قناة ABC News، الأحد. وقال ترامب لشبكة ABC: "لسنا متورطين في هذا الصراع. من الممكن أن نتدخل. لكننا لم نتدخل في الوقت الحالي". وردا على سؤال عما إذا كان هناك موعد نهائي لإيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات، قال الرئيس: "لا"، وفقا لسكوت. وقال ترامب: "لا، لا يوجد موعد نهائي، لكنهم يتحدثون. إنهم يرغبون في إبرام اتفاق. إنهم يتحدثون. ويواصلون الحديث". وتم إلغاء الجولة السادسة من المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية، التي كان من المقرر عقدها في عُمان، اليوم الأحد. لكن ترامب قال إن الإيرانيين "يريدون التحدث، وسيتحدثون". وأضاف أن عمليات التصعيد الأخيرة "ربما تكون قد أجبرت على التوصل إلى اتفاق في الواقع بشكل أسرع". وأعرب ترامب أيضا عن استعداده للنظر في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوسيط محتمل في النزاع، مشيرا إلى أن بوتين تواصل معه. وقال الرئيس ترامب عن بوتين: "إنه مستعد. اتصل بي بهذا الشأن. أجرينا محادثة مطولة حول هذا الموضوع". وجاءت تصريحات ترامب، بعدما قال الرئيس الإيراني إن الولايات المتحدة "تلعب بلا شك دورا مباشرا" في العملية العسكرية الإسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الرسمية. ونقلت الوكالة عن الرئيس مسعود بزشكيان قوله: "(المبعوث الأمريكي الخاص ستيف) ويتكوف قال لـ(وزير الخارجية الإيراني عباس) عراقجي: (لا يمكن لإسرائيل أن تفعل أي شيء دون إذن منا)- وهذا يعني أن تصرفات إسرائيل تتم بموافقة مباشرة من الولايات المتحدة". وواصل بزشكيان زعمه بأن "ما نشهده اليوم يتم بدعم مباشر من واشنطن، على الرغم من أنهم يحاولون إخفاء دورهم في وسائل الإعلام". وقال الرئيس الإيراني إنه رغم أن إيران لم تسع مطلقا إلى الحرب أو الصراع، إلا أن أي استمرار للأعمال العدائية سيواجه برد "حاسم وشديد". ولم تنتقد إدارة الرئيس ترامب الإطار الزمني للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، والذي يمتد لأسابيع خلال مناقشات خاصة، بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية على دراية بخطط إسرائيل وتؤيدها ضمنيا.


نافذة على العالم
منذ 26 دقائق
- نافذة على العالم
إقتصاد : ترامب: سلام قريب بين إسرائيل وإيران.. وأنا من يصنعه
الأحد 15 يونيو 2025 07:00 مساءً نافذة على العالم - مباشر: أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاق سلام بين إسرائيل وإيران بات قريبًا، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الاتصالات والاجتماعات الجارية حاليًا بهذا الشأن، وأنه يقوم بدور كبير في هذا المسار رغم عدم حصوله على التقدير. وقال ترامب في تدوينة نشرها على منصة "تروث سوشال" إن على إسرائيل وإيران التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أنهما ستفعلان ذلك، على غرار ما قام به سابقًا حين استخدم التجارة مع الولايات المتحدة لإدخال "العقل والمنطق" إلى المحادثات بين الهند وباكستان، على حد وصفه. وأضاف أن فترة رئاسته الأولى شهدت جهودًا مماثلة نجحت في وقف التصعيد بين صربيا وكوسوفو، رغم أن بعض قرارات الإدارة الحالية – كما وصفها بـ"الغبية جدًا" – أضرت بالآفاق طويلة الأمد، مؤكداً أنه سيقوم "بإصلاح ذلك مجددًا". وختم ترامب تدوينته بالتأكيد على أن "الشعب يفهم" ما يقوم به من جهود خلف الكواليس، مضيفًا: "لنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد". حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات هل خالف "المركزي" المصري توصيات صندوق النقد بخفض أسعار الفائدة؟ إيلون ماسك: إطلاق رحلات بسيارات الأجرة ذاتية القيادة بنهاية يونيو


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
خريطة تحالفات الحرب الكبرى: هل تتحول مواجهة طهران – تل أبيب إلى شرارة "حرب عالمية ثالثة"؟
لم تعد الحرب بين إيران وإسرائيل مجرد احتمال بعيد، بل تحوّلت إلى مشهد متسارع تشهده المنطقة يومًا بعد يوم. فمع كل ضربة جوية، وكل تهديد جديد، يتسع نطاق الصراع وتتورط أطراف دولية وإقليمية، لتتشكل ملامح "حرب كبرى" قد تخرج عن السيطرة، وتهدد بإشعال مواجهة شاملة، البعض يراها بداية محتملة لـ"الحرب العالمية الثالثة". واشنطن تدخل على الخط.. بتحذير مباشر الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الأقوى، لم تعد تتحدث عن دعم غير مباشر فقط، بل أعلنت بوضوح أن انخراطها في الحرب "ممكن"، خاصة إذا تعرضت قواتها أو مصالحها في المنطقة لأي هجوم. في المقابل، طالبت إسرائيل واشنطن بتدخل مباشر لضرب منشأة "فوردو" النووية في إيران، لكن البيت الأبيض لا يزال مترددًا، ويوازن بين الضغط العسكري والتكلفة السياسية. وفي خضم هذا التردد، وقعت حادثة غامضة أثارت الكثير من علامات الاستفهام؛ طائرات انتحارية مجهولة الهوية استهدفت قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق، في محاولة تبدو وكأنها تسعى لجرّ الجيش الأمريكي إلى المواجهة مباشرة. روسيا.. دعم استخباراتي يتجه نحو العلنية على الجهة الإيرانية، تقف روسيا كحليف استراتيجي، أدانت الضربات الإسرائيلية الأخيرة، وقدّمت دعمًا استخباراتيًا وتقنيًا متقدمًا لطهران. ورغم أن موسكو لم تدخل عسكريًا بشكل مباشر، إلا أن طبيعة الدعم تتصاعد تدريجيًا، مع تصاعد التوتر. حزب الله والحوثيون.. الأذرع المسلحة تدخل المشهد بدأ محور "المقاومة" المتحالف مع إيران في التحرك الميداني تدريجيًا، إذ أعلن حزب الله اللبناني جاهزيته الكاملة لأي تطور، وإن دون الكشف عن تحركات علنية على الأرض، في محاولة للحفاظ على عنصر المفاجأة وتكتيك الردع. في المقابل، كثّف الحوثيون في اليمن من هجماتهم الصاروخية والمسيّرة تجاه أهداف إسرائيلية، في تصعيد واضح يُظهر تنسيقًا مباشرًا مع طهران. أما العراق وسوريا، فقد تحوّلتا فعليًا إلى ساحة مفتوحة أمام تحركات الحرس الثوري الإيراني، في ظل غياب ردع حقيقي، ما يجعل المشهد الإقليمي أكثر هشاشة وتعقيدًا من أي وقت مضى. المفاجأة الباكستانية.. انحياز نادر لطهران في تطور غير مسبوق، صوّت البرلمان الباكستاني لصالح دعم إيران، واصفًا إسرائيل بـ"المعتدية"، وداعيًا الدول الإسلامية إلى التوحد لمواجهة التهديدات المشتركة. موقفٌ يضع دولة نووية بحجم باكستان لأول مرة على خريطة النزاع بشكل مباشر أو غير مباشر. تحالفات تل أبيب: الغرب في ظهر إسرائيل إسرائيل ليست وحدها في الميدان؛ فشبكة استخباراتية ضخمة تُعرف باسم "العيون الخمسة"، وتضم: الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، ألمانيا، واليابان، تقدم دعمًا استخباراتيًا وعسكريًا متقدمًا لتل أبيب، في إطار تنسيق يُشبه ما جرى سابقًا في ملفات كبرى كأفغانستان والعراق. التحالف الغربي يتحرك كأنها رقعة شطرنج المشهد الحالي لا يختلف كثيرًا عن رقعة شطرنج ضخمة، تتوزع عليها القطع بتأنٍ، بينما يتحرك كل طرف بحذر بالغ، مدركًا أن أي خطوة خاطئة قد تشعل حربًا شاملة. إسرائيل تخوض تحركات محسوبة، تستهدف البنية النووية الإيرانية، في إطار خطة مدروسة لتقليص قدرات طهران الاستراتيجية. في المقابل، تقدم قوى الغرب، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، دعمًا استخباراتيًا متواصلًا، فيما تظل واشنطن في حالة استعداد كامل للتدخل العسكري المباشر إذا تخطّت الحرب حدودها الحالية. هذا التموضع المتوتر ينذر بأن أي تصعيد إضافي قد يفقد الجميع القدرة على احتواء الأمور. سيناريو الحرب الكبرى.. مواجهة كوكبية بتداعيات غير مسبوقة إذا خرج الصراع من إطاره الإقليمي، وقررت القوى الكبرى الانخراط الكامل، فإن العالم سيواجه مواجهة كوكبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. الولايات المتحدة ستنخرط عسكريًا، مدفوعة بحماية مصالحها في المنطقة، بينما تستخدم إسرائيل ترسانتها العسكرية بالكامل لضرب مراكز القوة الإيرانية. إيران، في المقابل، ستُفعّل خلاياها المسلحة ومليشياتها الإقليمية المنتشرة في لبنان واليمن والعراق وسوريا. أما روسيا، فربما تنتقل من الدعم الاستخباراتي إلى الانخراط العلني، وباكستان، الدولة النووية، ستكون على خط النار بشكل مباشر. وعلى الأرض، تستمر المقاومة الفلسطينية في القتال من قلب غزة والضفة. في هذا السيناريو المفتوح، تصبح احتمالات استخدام أسلحة غير تقليدية واردة، وتتعطل سلاسل الإمداد العالمية، ما يؤدي إلى قفزات جنونية في أسعار النفط والغذاء، ويدفع الاقتصاد العالمي نحو موجة انهيار جديدة. وحينها، لن يكون الشرق الأوسط وحده من يدفع الفاتورة، بل الكوكب كله.