
بعد إعلان وقف النار.. دوي انفجارات على حدود الهند وباكستان واتهامات بخرق الاتفاق
اتهمت وزارة الخارجية الهندية باكستان، السبت، بانتهاك وقف إطلاق النار الذي سبق التوصل إليه قبل ساعات، وقالت إن القوات المسلحة الهندية تلقت تعليمات بـ"التعامل بقوة مع الانتهاكات على طول الحدود"، وأنها "بدأت في الرد".
ودعت وزارة الخارجية الهندية باكستان إلى "وقف الانتهاك"، بحسب تعبيرها.
وأفاد رئيس وزراء إقليم كشمير في الشطر الهندي عمر عبد الله، السبت، بسماع دوي انفجارات في أنحاء مدينة سريناجار، وذلك بعد ساعات من إعلان اتفاق بين الهند وباكستان على وقف إطلاق النار.
وكتب عبد الله، في منشور على منصة "إكس": "ما الذي حدث للتو لوقف إطلاق النار؟ سماع دوي انفجارات في أنحاء سريناجار".
وقالت السلطات وسكان وشهود لوكالة "رويترز" إنه سمع دوي انفجارات في سريناجار وجامو، وشوهدت مقذوفات في سماء جامو ليلاً، على غرار أحداث الليلة السابقة.
ولم يرد المتحدثون العسكريون في كلا البلدين على طلبات للتعليق بعد.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، اتفاق الهند وباكستان على وقف فوري وكامل لإطلاق النار بين البلدين، بينما أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن الجانبين سيبدآن محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد.
وعقب الإعلان الأميركي، وجه رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الشكر إلى الولايات المتحدة "لتسهيلها التوصل إلى وقف إطلاق النار"، قائلاً إن بلاده "قبلت الاتفاق لصالح السلم والاستقرار الإقليميين"، كما شكر ترمب على "قيادته ودوره الاستباقي من أجل السلام في المنطقة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 32 دقائق
- الاقتصادية
لماذا تنتشر مقاطع «التزييف العميق»؟ وهل يمكن إيقافها؟
يعج الأنترنت بمحتوى "التزييف العميق" (deepfakes) - سواء كان صوتاً أو صوراً أو فيديوهات صُنعت باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي- حيث يظهر الأشخاص وكأنهم يقولون أو يفعلون أشياء لم يقولوها أو يفعلوها، أو يتواجدون في أماكن لم يكونوا فيها، أو يتغير فيها مظهرهم. يتضمن بعضه ما يُعرف بـ"التعري الرقمي"، حيث تُعدَّل الصور لإظهار شخصٍ ما من دون ملابس، وتُستخدم "التزييفات العميقة" الأخرى لخداع المستهلكين، أو للإضرار بسمعة السياسيين وغيرهم من الشخصيات العامة. تقدمُ الذكاء الاصطناعي يُسَهل إنشاء "تزييف عميق" واقعي ببضع نقرات فقط على لوحة المفاتيح. وتُحاول الحكومات القلقة التصدي لهذه الظاهرة، غير أن المعركة تبدو خاسرة، فقد زادت محاولات الاحتيال باستخدام "التزييف العميق" بأكثر من 20 ضعفاً خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقاً لبيانات شركة التحقق من الهوية "ساينيكات" (Signicat). ما التدابير المتخذة لمكافحة "التزييف العميق"؟ في 19 مايو، وقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، على قانون "إزالة المحتوى" (Take It Down Act)، الذي يُجرّم المواد الإباحية غير التوافقية المُنتَجة باستخدام الذكاء الاصطناعي، والمعروفة أيضاً باسم "الانتقام الإباحي بالتزييف العميق"، ويُلزم شركات التواصل الاجتماعي بإزالة هذه الصور الجنسية الصريحة عند الطلب. في العام الماضي، جعلت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية استخدام الأصوات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي في المكالمات الآلية غير قانوني. وجاء هذا الحظر بعد يومين من إصدار اللجنة أمر "كف وتوقف" ضد الشركة المسؤولة عن "تزييف صوتي عميق" للرئيس جو بايدن. وكان سكان ولاية نيوهامبشر قد تلقوا مكالمة آلية قبل الانتخابات التمهيدية الرئاسية في الولاية، بدا فيها الصوت وكأنه صوت بايدن، يحثهم على البقاء في منازلهم و"الاحتفاظ بأصواتهم لانتخابات نوفمبر". يُلزم قانون الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي المنصات بوضع علامات تُبيّن أن المحتوى هو نتاج "تزييف عميق". وطبّقت الصين تشريعاً مشابهاً في عام 2023، وفي 28 أبريل، دعت مفوضة شؤون الأطفال في إنجلترا الحكومة البريطانية إلى حظر تطبيقات "التعري الرقمي" المنتشرة على نطاق واسع عبر الإنترنت. أين ورد "التزييف العميق" في الأخبار؟ انتشرت صور "تزييف عميق" فاضحة لنجمة البوب، تايلور سويفت، على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي في يناير 2024، ما أثار غضب جماهيرها الغفيرة، ودفع البيت الأبيض إلى التعبير عن قلقه. خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024، شارك إيلون ماسك مقطع فيديو دعائياً باستخدام "التزييف العميق" يظهر فيه صوتٌ مُعدّل باستخدام الذكاء الاصطناعي للمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، دون أن يُصنّف الفيديو على أنه مضلل. وبدت في الفيديو وكأنها تصف الرئيس، جو بايدن، بـ"الخَرِف" وتقول إنها لا "تعرف شيئاً عن إدارة البلاد". وقد حصد الفيديو عشرات الملايين من المشاهدات. ورداً على ذلك، تعهّد حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، بحظر "التزييف العميق" السياسي المُعدّل رقمياً، ووقّع قانوناً بهذا الشأن في سبتمبر. كيف تُصنع مقاطع الفيديو باستخدام "التزييف العميق"؟ غالباً ما تُنتج باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي مُدرّبة على التعرّف على الأنماط في تسجيلات فيديو حقيقية لشخص معين، وهي عملية تُعرف باسم "التعلّم العميق". ومن ثم يصبح من الممكن استبدال عنصر من فيديو، مثل وجه الشخص، بمحتوى آخر من دون أن يبدو الأمر كمونتاج سطحي. وتكون هذه التعديلات أكثر تضليلاً عند استخدامها مع تقنيات "استنساخ الصوت"، والتي تُحلل مقطعاً صوتياً لشخص يتحدث إلى أجزاء صوتية صغيرة جداً يُعاد تجميعها لتكوين كلمات جديدة يبدو أن المتحدث في الفيديو الأصلي ينطقها. كيف انتشر "التزييف العميق"؟ كانت هذه التقنية في البداية حكراً على الأكاديميين والباحثين. لكن في عام 2017، أفادت منصة "مذر بورد" (Motherboard) التابعة لموقع "فايس" (Vice) أن مستخدماً على "ريديت" يُدعى "ديب فيكس" ابتكر خوارزمية لصناعة مقاطع فيديو مزيفة باستخدام شفرة مفتوحة المصدر. حظرت "ريديت" هذا المستخدم، لكن الممارسة سرعان ما انتشرت. في بداياتها، كانت تقنية التزييف العميق تتطلب وجود فيديو حقيقي وأداءً صوتياً فعلياً، إلى جانب مهارات تحرير متقدمة. أما اليوم، فأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي الحالية تتيح للمستخدمين إنتاج صور وفيديوهات مقنعة عبر أوامر كتابية بسيطة. اطلب من جهاز كمبيوتر إنشاء فيديو يضع كلمات في فم شخص ما، وسيظهر لك ذلك بالتأكيد. كيف يمكنك التعرّف على "التزييف العميق"؟ أصبحت هذه التزويرات الرقمية أصعب في الاكتشاف، مع استخدام شركات الذكاء الاصطناعي لأدوات جديدة على كم هائل من المواد المتاحة على الإنترنت، من "يوتيوب" إلى مكتبات الصور والفيديوهات المخزنة. في بعض الأحيان، تظهر علامات واضحة تدل على أن صورة أو فيديو ما تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل وجود طرف في غير موضعه أو يد تحتوي على ستة أصابع. وقد يظهر تباين في الألوان بين الأجزاء المُعدلة وغير المُعدلة من الصورة. أحياناً، لا تتطابق حركة الفم مع الكلام في مقاطع "التزييف العميق". وقد يواجه الذكاء الاصطناعي صعوبة في تقديم تفاصيل دقيقة لعناصر مثل الشعر، والفم، والظلال، كما أن حواف الأجسام قد تكون في بعض الأحيان خشنة أو تحتوي على بكسلات ظاهرة. لكن كل هذا قد يتغير مع تحسّن النماذج الأساسية. ما أبرز الأمثلة الأخرى على استخدام تقنية "التزييف العميق"؟ نشر مروّجون صينيون في أغسطس 2023 صوراً مُعدلة لحرائق الغابات في جزيرة ماوي في هاواي، لدعم مزاعم بأن تلك الحرائق ناتجة عن اختبار سلاح "جوي" سري من قبل الولايات المتحدة. وفي مايو 2023، تراجعت الأسهم الأمريكية لفترة وجيزة بعد انتشار صورة على الإنترنت تُظهر البنتاغون وكأنه يحترق. وقال خبراء إن الصورة المُزيفة تحمل سمات إنتاج باستخدام الذكاء الاصطناعي. في فبراير من العام نفسه، ظهر مقطع صوتي مزيف بدا فيه وكأن المرشح الرئاسي النيجيري، أتيكو أبو بكر، يُخطط لتزوير الانتخابات في ذلك الشهر. وفي عام 2021، نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة يظهر فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وكأنه يدعو جنوده إلى إلقاء السلاح والاستسلام لروسيا. وهناك "تزييفات عميقة" أخرى غير ضارة، مثل تلك التي تُظهر نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو وهو يُنشد قصائد عربية. ما الأبعاد الخطيرة المرتبطة بهذه التكنولوجيا؟ الخوف يكمن في أن تصبح مقاطع "التزييف العميق" في نهاية المطاف مقنعة لدرجة تجعل من المستحيل التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف. تخيّل محتالين يتلاعبون بأسعار الأسهم من خلال إنتاج فيديوهات مزورة لمديرين تنفيذيين يُصدرون تحديثات تخص شركاتهم، أو مقاطع مزيفة لجنود يرتكبون جرائم حرب. ويُعد السياسيون، وقادة الأعمال، والمشاهير من بين الأكثر عرضة للخطر، نظراً للعدد الكبير من التسجيلات المتوفرة عنهم. سلط تقرير مفوضة شؤون الأطفال في المملكة المتحدة الصادر في أبريل الضوء على تزايد خوف الأطفال من أن يكونوا ضحايا لمحتوى "تزييف عميق" فاضح. ومن المخاوف الإضافية أن يسهل انتشار الوعي بشأن "التزييف العميق" ادعاء الأشخاص الذين يظهرون فعلياً في تسجيلات وهم يقولون أو يفعلون أموراً مرفوضة أو غير قانونية، أن الأدلة ضدهم مزيفة، فقد بدأ بعض الأشخاص بالفعل يستخدمون دفاع "التزييف العميق" أمام المحاكم. ما الإجراءات الأخرى التي يمكن اتخاذها للحد من انتشار "التزييف العميق"؟ يستحيل عكس نوع التعلّم الآلي المستخدم في إنتاج "التزييف العميق" بسهولة من أجل اكتشاف المقاطع المزيفة، لكن عدداً قليلاً من الشركات الناشئة مثل "سينسيتي إيه آي" (Sensity AI) في هولندا، و"سنتينيل" (Sentinel) في إستونيا، تعمل على تطوير تقنيات للكشف عن المقاطع المزيفة، إلى جانب شركات تكنولوجية كبرى عديدة في الولايات المتحدة. وتعهدت شركات من بينها "مايكروسوفت" (Microsoft) بإدراج علامات مائية رقمية في الصور التي تُنتجها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، لتمييزها كمحتوى مزيف. كما طوّرت شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، مطوّرة "تشات جي بي تي"، تقنيات للكشف عن الصور المنتجة بالذكاء الاصطناعي، فضلاً عن طريقة لإضافة علامات مائية للنصوص، لكن لم تطرح التقنية الأخيرة حتى الآن، جزئياً لأنها ترى أنه يسهل على الجهات السيئة التحايل عليها.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
المسؤول أوضح حسب صحيفة يسرائيل هيوم، أن واشنطن لن تتخلى عن مطلبها بوقف إيران جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم
في تطورات الملف النووي الإيراني، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة ترامب طرحت على إيران فكرة "اتفاق تمهيدي". وأشار المسؤول إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تفكر في تخفيف العقوبات على إيران كجزء من اتفاق مؤقت، لافتاً إلى أنها عرضت اتفاقا تمهيديا تؤكد فيه إيران استعدادها للتخلي عن محاولة حيازة سلاح نووي. كما أوضح حسب الصحيفة الإسرائيلية، أن واشنطن لن تتخلى عن مطلبها بوقف إيران جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم. إلى ذلك، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، إنه يمكن التوصل لاتفاق إذا كان هدفُ واشنطن منعَ إيران من الحصول على أسلحة نووية، مضيفا أنه لا يمكن التوصلُ لاتفاقٍ إذا كان الهدفُ هو منع طهران من تخصيبَ اليورانيوم بالكامل. "خطة بديلة" وأضاف رضائي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أن طهران تستعد لخطة بديلة حال فشل التفاوض. ومن جانبه، أكد حسين دقيقي، المستشار الأعلى لقائد الحرس الثوري الإيراني، على موقف طهران من مواصلة تخصيب اليورانيوم داخل البلاد. وقال دقيقي إن إيران مستعدةٌ للاحتفاظ بالمواد المُخصبة على عمق ألف متر تحت الأرض، في أي مكان تحدده، ولكن فقط داخل البلاد، على حد تعبيره. يذكر أن خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة عقدت بين طهران وواشنطن خلال الفترة الماضية، بشأن برنامج إيراني النووي.


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
هل تصل المباحثات التجارية بين أميركا وأوروبا إلى طريق مسدود؟
زادت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب مخاوف استكمال المباحثات التجارية بين أوروبا وأميركا، بعد التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة من جميع الواردات من دول الاتحاد الأوروبي، في حين أن الأخير تعهد بحماية مصالحه أمام هذه التهديدات؛ ما يثير تساؤلات عن مستقبل العلاقات التجارية بين شريكين مهمين للاقتصاد العالمي. ودعا مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، إلى علاقات تجارية تقوم على «الاحترام المتبادل» بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بسبب تعثر المحادثات التجارية. وبعد محادثات مع الممثل التجاري الأميركي جيمسون جرير ووزير التجارة هاوارد لوتنيك، كتب شيفتشوفيتش على منصة «إكس» أن الاتحاد الأوروبي «مشارك بالكامل وملتزم بتأمين اتفاق مناسب للجانبين». وكتب شيفتشوفيتش: «التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا مثيل لها، ويجب أن توجه بالاحترام المتبادل، وليس التهديدات». وأضاف: «نحن على استعداد للدفاع عن مصالحنا». وقال ترمب، يوم الجمعة، إن المحادثات التجارية مع بروكسل «لا تؤدي إلى أي شيء»، وأنه لذلك يريد رسوماً جمركية بنسبة 50 في المائة على جميع واردات الاتحاد الأوروبي بداية من أول يونيو (حزيران). وقال ترمب في وقت لاحق في واشنطن: «أنا لا أبحث عن اتفاق... لكن أقول مجدداً، لن تكون هناك أي رسوم جمركية إذا قاموا ببناء مصانعهم هنا». ويصل العجز التجاري بين أميركا ودول الاتحاد الأوروبي إلى أكثر من 250 مليار دولار لصالح الاتحاد الأوروبي، وهو ما يدفع ترمب لإعادة هيكلة العلاقات التجارية فيما بينهما. وأعلن ترمب أن رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة ستطبَّق على جميع الشركات التي تبيع في الولايات المتحدة هواتف ذكية يتم صنعها في الخارج، وذلك بعد بضع ساعات على توجيهه تهديداً حصرياً إلى شركة «آبل». وتراجعت أسواق الأسهم بعد أن فاقمت تصريحات الرئيس الجمهوري المخاوف من اضطرابات على مستوى الاقتصاد العالمي، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي في الأيام الأخيرة إثر توصل ترمب إلى اتفاقات مع الصين وبريطانيا. وكان ترمب قد أشار في منشور على منصته الاجتماعية «تروث سوشيال» إلى أنه «من الصعب جداً التعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجارياً (...) مناقشاتنا تراوح مكانها. وفي ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على الاتحاد الأوروبي، بداية من الأول من يونيو. وما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة». ولاحقاً، استبعد ترمب التوصل إلى اتفاق بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي، مكرراً تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على السلع التي مصدرها التكتل. وقال لصحافيين في البيت الأبيض رداً على سؤال حول سعيه للحصول على تنازلات من أوروبا: «لا أسعى إلى اتفاق. أعني أننا حددنا الاتفاق. إنه بنسبة 50 في المائة». ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأميركي: «الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية والمضاربات المالية والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأميركية»، ما تسبّب في حدوث «عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول البتة». ومن شأن الرسوم الجمركية الجديدة في حال تم فرضها أن ترفع بشكل كبير التعريفة البالغة حالياً 10 في المائة، وأن تؤجج توترات قائمة بين أكبر قوة اقتصادية في العالم وأكبر تكتل لشركائه التجاريين. في الثاني من أبريل (نيسان) فرض ترمب رسوماً جمركية على غالبية الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في إطار ما سماه «يوم التحرير»، مع حد أدنى نسبته 10 في المائة، في حين بلغت الرسوم المفروضة على الاتحاد الأوروبي 20 في المائة. وأدت الخطوة إلى هزة كبرى في الأسواق سرعان ما هدأت بعدما أعلن تعليق الرسوم الأعلى نسبة لمدة 90 يوماً. ومذّاك الحين، تحدّث ترمب عن تحقيق نجاحات في اتفاقات أُبرمت مع بريطانيا والصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. لكن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي لم تحرز تقدّماً كبيراً، وقد هدّدت بروكسل مؤخراً بفرض رسوم جمركية على سلع أميركية بقيمة نحو 100 مليار يورو (113 مليار دولار) إذا لم تخفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على السلع الأوروبية. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في تصريح لقناة «بلومبرغ» التلفزيونية، الجمعة، إن الإبقاء على نسبة 10 في المائة «يتوقف على مجيء الدول أو التكتلات التجارية وتفاوضها بحسن نية». وتنشر هذه التصريحات والبيانات ضبابية على الأسواق، ما يدعم من جاذبية الأصول عالية المخاطر، مثل الاستثمار في البورصات.