logo
جولة ديكورية حول العالم.. هكذا تعكس المنازل ثقافة كل بلد

جولة ديكورية حول العالم.. هكذا تعكس المنازل ثقافة كل بلد

مجلة هيمنذ يوم واحد
لكل ثقافة طريقتها الخاصة للتعبير عن الجمال والراحةداخل المنزل، الأمر الذي ينعكس بوضوح في تفاصيل تصميم المساحات المعيشية، لتجسد تقاليدها، قيمها، وأنماط حياتها الفريدة.
وتختلف التصاميم الداخلية المنزلية من دولة لأخرى، حيث تتبني كل منطقة أسلوبًا مختلفًا في إنشاء مساحاتها المعيشية.
تتبني كل دولة أسلوبًا مختلفًا في إنشاء مساحاتها المنزلية
ومن البساطة التأملية في اليابان والدفء الحيوي في المكسيك، إلى الأناقة الكلاسيكية في أوروبا وروح الضيافة في العالم العربي، نأخذكِ في هذا التقرير في جولة ديكورية حول العالم لاستكشاف كيف تبدو المساحات المنزلية في الثقافات المختلفة.
تختلف التصاميم الداخلية للمساحات المنزلية من دولة لأخرى
1. اليابان.. فن البساطة
تعتمد لوحة ألوان المنازل اليابانية على الظلال المحايدة مثل البيج، الرمادي، والأبيض
في اليابان، غالبًا ما تُصمم الغرف بمفهوم البساطة الـminimalismمع التركيز على خلق مساحة هادئة وخالية من الفوضى، حيث تُغطى الأرضيات بحصير التاتامي التقليدي، ويُستخدم الأثاث المنخفض مثل الطاولات الخشبية البسيطة والوسائد الأرضية.
أما لوحة الألوان، فغالبًا ما تكون حيادية لتشمل درجات ترابية مثل البيج، الرمادي،والأبيض، بما يعكس ارتباط التصميم بالطبيعة والسكينة.
غرفة نوم يابانية تقليدية
أما الأثاث في المنازل اليابانية فيتسم بالبساطة والوظيفية، حيث يفضل الكثيرون استخدام الأبواب المنزلقة المصنوعة من شوجي "ورق شفاف" أو فوسوما "ألواح منزلقة غير شفافة"، ما يسمح بتقسيم المساحات بمرونة وسهولة.
من العناصر الأساسية في التصميم الياباني هو الدمج بين الطبيعة والمساحات الداخلية
وبما أن أحد العناصر الأساسية في التصميم الياباني هو الدمج المتناغم بين الطبيعة والمساحات الداخلية، فكثيرًا ما تحتوي الغرف على نباتات داخلية مثل أشجار البونساي أو السرخس الصغير، في حين تُفتح النوافذ الكبيرة لتسمح بتدفق الضوء الطبيعي، ما يعزز الشعور بالانفتاح والارتباط بالعالم الخارجي.
في اليابان، تُصمم الغرف بمفهوم البساطة الـ minimalism
فالهدف من هذا النهج التصميمي هي خلق بيئة "زِن" والتي تركز على الهدوء، البساطة، والتأمل، حيث يكون لكل عنصر وظيفة محددة، وتساهم المساحة في تعزيز الإحساس بالسكينة والاسترخاء.
2. المكسيك.. احتفال نابض بالألوان
تشتهر الغرف المكسيكية بتصاميمها الغنية بالألوان
على عكس التصميم الياباني البسيط، تشتهر المساحات الداخلية المكسيكية بأجوائها الحيوية وبتصاميمها الغنية بالألوان، حيث تنتشر درجات الأحمر، الأصفر، الأزرق، والأخضر الزاهي في المساحات الداخلية، سواء من خلال طلاء الجدران أو الأقمشة أو القطع الزخرفية.
يستخدم الأثاث الخشبي بكثرة في التصاميم الداخلية المكسيكية
وتضفي التفاصيل الحرفية مثل البلاط المرسوم يدويًا، والنقوش الخشبية الدقيقة، والأقمشة التقليدية المنسوجة يدويًا،للمسة من الحرفية والأصالةالعاكسة لعمق التراث المكسيكي وارتباطه بالهوية الثقافية والاحتفاء بالحياة.
البلاط المرسوم يدويًا من العناصر الرئيسية في المنازل المكسيكية
ويستخدم الأثاث المعدني والخشبي بكثرة في التصاميم الداخلية المكسيكية، فيما تضفي الأقمشة الزاهية الألوان "مثل البطانيات المنسوجة والوسائد المطرزة" أجواءً دافئة ومرحبة داخل الغرفة.
عناصر ديكورية مكسيكية
ويعتمد جوهر هذا الأسلوب على الراحة وخلق بيئة نابضة بالحياة، حيث يمكن للعائلة والأصدقاء التجمع والتواصل.
3. السويد.. إشراق بطابع اسكندنافي
تتميز الغرف السويدية النموذجية بأثاث ذي ألوان فاتحة
تشتهر السويد بمناظرها الطبيعية الخلابة وذوقها الرفيع في التصميم، السمات التي تنعكس في جماليات الديكور الاسكندنافي الكلاسيكي.
وتتميز المساحات المنزلية السويدية النموذجية بأثاث ذي ألوان فاتحة، أرضيات خشبية، ومخططات مفتوحة.
يشتهر الأسلوب الاسكندنافي باستخدام الخامات الطبيعية مثل ستائر الكتان
بالإضافة إلى الاستخدام الشائع للجدران البيضاء، ما يعزز الشعور بالانفتاح، في حين يُضفي الأثاث الخشبي الفاتح الدرجات والخامات الطبيعية مثل ستائر الكتان وبطانيات الصوف، لمسات من الدفء والترحاب.
غالبًا ما تحتوي المنازل السويدية على نقطة محورية مميزة مثل المدفأة
كما تعد الدرجات اللونية الحيادية والتركيز على الوظيفة من العناصر الأساسية في الغرف السويدية، حيث تسود الخطوط النظيفة والأشكال البسيطة في التصميم.
غرفة نوم بالأسلوب الاسكندنافي
وغالبًا ما تحتوي المنازل السويدية على نقطة محورية مميزة مثل المدفأة، التي تضفي أجواءً دافئة خلال فصول الشتاء الباردة والطويلة.
ومن هنا يمكن القول إن هذا النهج التبسيطي يوازن بين الحد الأدنى من الزخرفة وبين لمسات الراحة، لإنشاء منزل عصريومرحب.
4. الهند.. مزيج متناغم بين التقاليد والحداثة
تمتاز الغرف الهندية بأجواء من الدفء والانفتاح
تعكس المساحات الداخلية الهندية عادةً مزيجًا ساحرًا من الأصالة والعصرية، حيث تهيمن الألوان الزاهية والخامات الغنية التصميم، وتبرز عناصر ممثل الستائر الحريرية، الأقمشة المزخرفة، وقطع الأثاث الخشبي المنقوش بدقة كعناصر رئيسية في الديكور.
وتضفي اللمسات المعدنية مثل النحاس الأصفر أو الأحمر طابعًا تقليديًا أنيقًا على الغرف، في حين تساهم السجاد الملون والوسائد الأرضية في خلق بيئة مريحة تشجع على الاسترخاء والتجمع.
تصميم داخلي منزلي هندي تقليدي
كما تضفي الخامات الطبيعية مثل أقمشة الجوت، القطن، والسلال المنسوجة يدويًا، والمشغولات اليدوية طابعًا فريدًا على التصميم، احتفاءً بالإرث الثقافي الغني والمتنوع للهند.
ولذلك، تمتاز الغرف الهندية بأجواء من الدفء والانفتاح، مع تركيز واضح على ترسيخ روح الترابط الأسري.
5. الولايات المتحدة الأمريكية.. تأثيرات متنوعة وتعبير شخصي
تركز المنازل الحضرية في الولايات المتحدة على التصاميم المفتوحة
تتنوع تصاميم المساحات الداخلية المنزلية في الولايات المتحدة بشكل كبير بحسب الطابع الإقليمي، ورغم ذلك، هناك عناصر مشتركة تعكس الراحة وحرية التعبير الفردي في التصميم.
العناصر البيانية من السمات المميزة للتصاميم الداخلية الأمريكية
ومن طراز المزرعة الحديث، بأسقفه المصنوعة من ألواح شيب لاب، ألوانه الحيادية، وديكوراته العتيقة، إلى الغرف البوهيمية التي تتزين بالسجاد ذو الملمس الدقيق، النباتات الداخلية، واللمسات الفنية، تعد الولايات المتحدة منطقة تندمج فيها الأساليب المختلفة، ما يعكس تنوعها الثقافي.
غرفة معيشة على طراز المزرعة
وغالبًا ما تركزالمنازل الحضرية على التصاميم المفتوحة والعناصر الصناعية، حيث تظهر الجدران المبنية من الطوب المكشوف، الأثاث المعدني، والنوافذ الكبيرة التي تسمح بدخول الضوء الطبيعي، مما يعزز الإحساس بالاتساع والحيوية.
غرفة نوم على الطراز الساحلي
في حين تستلهم التصاميم الساحلية طابعها من أجواء الشاطئ، فتتميز بالأثاث الخفيف، الجدران البيضاء، والإكسسوارات ذات الطابع البحري، مما يضفي على المكان إحساسًا بالهدوء والانسيابية.
تشتهر المناطق الجنوبية في الولايات المتحدة بتصاميمها الداخلية الفخمة
أما المنازل الجنوبية في الولايات المتحدة فتشتهر بتصاميمها الفخمة والراقية، حيث يسود استخدام الأثاث الفاخر، والقطع المصنوعة من الخشب الداكن، إلى جانب العناصر الديكورية البيانية المميزة.
6. المغرب.. سحر مدهش ومتعدد الثقافات
غرفة نوم على الطراز المغربي
تنبض المساحات الداخلية المغربية بجاذبية بوهيمية مميزة، تجمع بين الألوان الجريئة والزخارف المتقنة، حيث الأرضيات المزينة ببلاط الفسيفساء، السجاد الفاخر، والوسائد الغنية بالخامات الفاخرة، مما يخلق أجواءً تجمع بين الفخامة والطابع الترابي الأصيل.
وتشتهر التصاميم الداخلية المغربية بالمساحات المفتوحة، حيث تبرز مناطق الجلوس المنخفضة المزودة بالوسائد الأرضية كدعوة للاسترخاء وتبادل الأحاديث.
تضيف الفوانيس الملونة السحر على الغرف المغربية
كما تضيف المصابيح النحاسية، والفوانيس الملونة مزيدًا من السحر على الغرف المغربية، مما يخلق أجواء رائعة.
بالإضافة إلى أن الغرف المغربية غالبًا ما تضم أقواسًا معمارية، وأسقفًا قماشية شبيهة بالخيام، فناءات داخلية توفر الخصوصية والهدوء للمساحة.
تشتهر التصاميم الداخلية المغربية بمناطق الجلوس المنخفضة
ومن هذه السمات، يمكن القول إن التصميم المغربي حيث تنوع الخامات، الألوان، والمواد الطبيعية، هو تجسيدًا حيًا لتأثيرات الثقافات العربية والأفريقية والمتوسطية.
الصور من: pinterest
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ريم السويدي بإطلالة صيفية نابضة بالألوان مستوحاة من أجواء السفر والاسترخاء
ريم السويدي بإطلالة صيفية نابضة بالألوان مستوحاة من أجواء السفر والاسترخاء

عكاظ

timeمنذ 16 دقائق

  • عكاظ

ريم السويدي بإطلالة صيفية نابضة بالألوان مستوحاة من أجواء السفر والاسترخاء

ظهرت الفاشينستا السعودية ريم السويدي بإطلالة لافتة حملت بصمة فنية مفعمة بالحياة، حيث اختارت تنسيقاً صيفياً من دار Alemais عبر متجر Elegant Moon، جمع بين الأسلوب العملي وروح العطلة. تمحورت الإطلالة حول طقم مطبّع برسومات مستوحاة من المشاهد الاستوائية والتفاصيل المستلهمة من أجواء السفر والبحر، بألوان حيوية كالأزرق الفيروزي والأصفر والأحمر والأخضر. أكملت ريم الإطلالة بحقيبة صغيرة باللون الأصفر المشرق أضافت لمسة مرحة، إلى جانب نظارات شمسية عصرية واكسسوارات بسيطة عزّزت حضورها الأنيق. هذه الإطلالة تأتي كامتداد لأسلوب ريم الجريء في التعبير عن شخصيتها من خلال الموضة، حيث تمزج بين الفن والستايل في كل ظهور. أخبار ذات صلة

في عمره الـ 84.. ماذا لو لم يمت طلال مداح قبل ربع قرن؟
في عمره الـ 84.. ماذا لو لم يمت طلال مداح قبل ربع قرن؟

عكاظ

timeمنذ 23 دقائق

  • عكاظ

في عمره الـ 84.. ماذا لو لم يمت طلال مداح قبل ربع قرن؟

قبل 25 عاماً انطفأ الصوت الذي كان يشبه نافذة مشرعة على اتساع السماء. رحل طلال مداح، لا كفنان عابر في سجل الأغاني، بل كأب روحي للفن السعودي، وملهم لجيل لم يكن يكتفي بسماع أغنياته، بل كان يتعلّم منها كيف يكون الفن حياةً، وكيف تكون الحياة فناً. ولو قُدّر له أن يعيش بعمره الافتراضي اليوم لكان قد بلغ الرابعة والثمانين، وربما كان لا يزال قادراً على صوغ ألحان جديدة تُربك اليقين، وتفتح أفقاً آخر للأغنية السعودية. كان طلال مداح أكثر من مجرد حنجرة ذهبية؛ كان عقلاً موسيقياً يسبق زمنه، وقلباً يرى في النغم لغةً لتوحيد الناس على اختلاف أمزجتهم. امتلك قدرة نادرة على جعل الأغنية السعودية تنفتح على العالم، دون أن تفقد لهجتها الدافئة، أو أصالتها الضاربة في عمق الصحراء والبحر. لم يكن يغني ليمضي الوقت، بل ليعيد تشكيله؛ يختصر الحكايات في لحن، ويزرع العاطفة في كل وتر يعزفه. ماذا لو لم يمت طلال مداح قبل ربع قرن؟ ربما كان المشهد الغنائي السعودي قد تبلور على نحو آخر؛ أكثر تنوعاً، أكثر منافسة، وأكثر احتشاداً بالمدارس والأصوات. وربما لم يبق محمد عبده وحيداً في القمة بلا منافس، وربما كان أداؤه سيبقى في حالة استنفار دائم، مدفوعاً بوجود الندّ الذي يراقب خطواته ويشعل في داخله التحدي. فمنذ غياب طلال فقد المشهد تلك المعادلة الذهبية التي كانت تشعل الإبداع، وتضع كل نجم في امتحان دائم أمام الجمهور وأمام نفسه. لقد كان طلال مداح بمثابة الجسر الذي عبرت عليه الأغنية السعودية من المحلية إلى رحابة العالم العربي. رؤاه الفنية كانت أكبر من محيطه، وقراءته لمستقبل الموسيقى كانت أشبه بنبوءة لم يكتمل نصها. لذلك، بقي فراغه شاسعاً؛ لا لأن أحداً لم يجرؤ على ملء مكانه، بل لأن ذلك المكان لم يُخلق ليملأه سواه. رحل طلال، لكن صوته ما زال يأتينا من مسافة زمنية بعيدة، كأنه يسأل: هل ما زلتم تؤمنون أن الفن أكبر من الشهرة، وأطول عمراً من الجسد؟ سؤال يبقى معلقاً في الأفق، حيث يقيم طلال مداح أبديته. أخبار ذات صلة

3 أفلام تعيد صابرين إلى السينما.. تشارك في «المفتاح» و«سفاح التجمع» و«بنات الباشا»
3 أفلام تعيد صابرين إلى السينما.. تشارك في «المفتاح» و«سفاح التجمع» و«بنات الباشا»

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

3 أفلام تعيد صابرين إلى السينما.. تشارك في «المفتاح» و«سفاح التجمع» و«بنات الباشا»

تعود الفنانة المصرية صابرين إلى الساحة السينمائية خلال الفترة المقبلة، من خلال المشاركة في ثلاثة أفلام دفعة واحدة، وذلك بعد فترة من التركيز على الدراما التلفزيونية. وتعمل صابرين على تصوير عمل سينمائي وتعاقدت على آخر فيما تنتظر عرض فيلم ثالث انتهت من تصويره العام الماضي، ويجري الآن تحديد موعد طرحه بدور السينما. وشرعت صابرين أخيرا في تصوير فيلم «المفتاح»، الذي ينتمي لنوعية أفلام الرعب، وتقدم خلاله شخصية شريرة. والفيلم من تأليف عمر ليمونة، وأنس جمال، وإخراج مازن نيازي، كما تشارك صابرين فى فيلم «سفاح التجمع» المستوحى من وقائع حقيقية حول أشهر سفاحين في القاهرة خلال الفترة الأخيرة. والفيلم من تأليف وإخراج محمد صلاح العزب، وفي السياق نفسه، تنتظر صابرين فيلماً ثالثاً وهو «بنات الباشا» خلال الفترة المقبلة، وتشارك فى بطولته إلى جانب زينة، ناهد السباعي، أحمد مجدي، مريم الخشت، تارا عبود، وضيفة الشرف سوسن بدر، سيناريو وحوار محمد هشام عبية، ومن إخراج ماندو العدل، ومدير التصوير نانسي عبدالفتاح. وعلى المستوى الدرامي تنتظر صابرين استكمال تصوير مسلسل «خانة فاضية» خلال شهر أكتوبر المقبل. العمل إخراج شادي أبو شادي. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store