
موفدان أميركيان في بيروت لبحث حصر السلاح وتجديد ولاية اليونيفيل وسط تهديدات حزب الله وتباين المواقف الدولية
ولفتت المصادر إلى "أنه سيُطلب من الحكومة اللبنانية متابعة قرارها بشأن السلاح بوضع خطة واضحة بآلية التنفيذ يتولّاها الجيش اللبناني بمؤازرة من القوات الدولية (اليونيفيل)، وذلك طبقاً للقرار 1701، وعلى كامل الأراضي اللبنانية". وتحمل أورتاغوس معها، وفق المصادر الرسمية التي تحدّثت، ملف اليونيفيل وتجديد ولايتها.
وأوضحت المصادر أن "واشنطن تريد التجديد للقوات الدولية لعام واحد فقط أي حتى نهاية العام 2026 مع الدعوة إلى خفض عديدها وموازنتها".
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة مخصصة لليونيفيل في نيويورك، وذلك قبل التصويت النهائي الأسبوع المقبل.
وأشارت المصادر الرسمية إلى أن "فرنسا تحاول الإبقاء على وجود القوات الدولية جنوب لبنان ليس فقط لعام واحد، كما تريد واشنطن، وأيضاً من دون إدخال أي تعديلات لعملها، وهو ما يرغب به لبنان".
يذكر أن باريس بدأت العمل على صياغة مضمون النص الذي سيُقدَّم إلى مجلس الأمن ويُقَرّ بين 22 و25 أغسطس (آب).
وتأتي زيارة براك وأورتاغوس على وقع استخدام حزب الله لغة التهديد والوعيد إذا نفّذت الحكومة قرارها بسحب سلاحه.
ونبّه أمين عام الحزب نعيم قاسم من حرب أهلية، و"من موت آت إلى لبنان إذا تم المس بسلاح الحزب"، بحسب تعبيره.
وسارع رئيس الحكومة نواف سلام بالرد على تهديدات قاسم، رافضاً ما قيل في حق الحكومة والسلم الأهلي.
وأوضح مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية للشؤون الخارجية، الوزير السابق ريشار قيومجيان أن "زيارة أورتاغوس ستناقش مع المسؤولين مسألة التجديد لقوات اليونيفيل، في حين أن توم براك يريد الحصول على رد لبناني لتنفيذ ورقته بشأن تنفيذ قرار حصر السلاح".
وكلّفت الحكومة اللبنانية الجيش وضع خطة لكيفية حصر السلاح وتقديمها قبل 31 من الشهر الجاري.
وأشار رئيس تحرير صحيفة "نداء الوطن" أمجد إسكندر إلى أن "الزيارة المزدوجة لبراك وأورتاغوس تعكس الاهتمام الأميركي، من حيث يأتي موفدان معاً إلى لبنان، وهذه إشارة إلى الاهتمام الأميركي المستمر بملف لبنان".
وأوضح أن "براك سيُطلع الجانب اللبناني على الموقف الإسرائيلي من ورقة الأهداف اللبنانية التي عدّلها لبنان، وترسيم الحدود، بالإضافة إلى الموقف السوري من الورقة التي قدّمها".
وأضاف إسكندر: "أما أورتاغوس فتحمل موقفاً من مسألة التجديد لليونيفيل في ضوء اتّجاه بعض الدول إلى تقليص عددها مقابل منحها حرية حركة أكثر، أي القيام بعمليات مداهمة لمخازن الأسلحة وتنفيذ اعتقالات للمسلّحين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LE12
منذ 11 دقائق
- LE12
آراء.. المغرب وأمريكا.. من الأحق بتلقي الدروس في احترام حقوق الإنسان
في مقال الرأي هذا يرد عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية لحقوق الإنسان، على تقرير الخارجية وفيما يلي المقال / الرأي تنشره جريدة *عادل تشيكيطو حين تكتب الخارجية الأمريكية تقريرًا عن حقوق الإنسان في المغرب، يخيَّل إليك أنها دولة أفلاطونية مثالية، خارجة من رحم العدالة، لا تعرف سجونًا، ولا عنصرية ولا حروبًا بالوكالة. لو قلبنا المعادلة قليلًا، سنقف أمام حقيقة مفادها: أن بلد العم سام هي أولى بالنصيحة، وأكثر من هم في حاجة إلى الدروس، لأنها تدخل في خانة الأقطار التي جعلت الفيلسوف هربرت ماركوز يصفها، بناء على ممارساتها الإمبريالية، بأنها 'أكبر مصنع للأيديولوجية المهيمنة'، والبلد الذي لا يزال مارتن لوثر كينغ يذكِّرها في قبره بأن 'الظلم في أي مكان تهديد للعدل في كل مكان'. كيف لدولة تغطي على الإبادة الجماعية في غزة، وتسلّح الكيان المجرم، وتُشرعن جرائمه في مجلس الأمن، أن تتحدث بلسان المصلح الحقوقي؟. وكيف لمن لم يستطع بعد أن يداوي جروح العنصرية البنيوية ضد مواطنيه السود واللاتينيين، أن يمنحنا شهادة الجودة (iso) في الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان؟. لسنا في حاجة لمن يوزع علينا دروسًا بوجهين، وجه يتبنى لغة حقوق الإنسان حين يتعلق الأمر بالآخرين، ووجه آخر يغطي الدم والدمار حين يتعلق بمصالحه أو 'حليفه الاستراتيجي'. نعم، عندنا اختلالات وانتهاكات، نواجهها بالنضال والمواجهة وبجهود المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني، دون وصاية من دولة مارقة لا تزال تضع ميزان العدالة على كف المصالح. مناسبة هذه، لأقول فيها، لمن تتجرأ يده في هذا الوطن على ممارسات مشينة وانتهاكات للمغربيات والمغاربة مهينة: باركا باركا راكم كتخليو اللي يسوا واللي ما يسواش يشيَّر فينا. *رئيس العصبة المغربية لحقوق الإنسان


المغرب اليوم
منذ 2 ساعات
- المغرب اليوم
زيلينسكي يؤكد طرح الملفات الحساسة والقضايا الإقليمية في الاجتماع الثلاثي مع بوتين وترامب
صرح فلاديمير زيلينسكي بأن الملفات الحساسة بما فيها المتعلقة بالقضايا الإقليمية ستُطرح للنقاش خلال الاجتماع الثلاثي المرتقب مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب. وقال زيلينسكي خلال لقائه في البيت الأبيض مع ترامب وعدد من القادة الأوروبيين: "جميع القضايا الحساسة، بما في ذلك الإقليمية وغيرها، سنبحثها على مستوى القادة خلال الاجتماع الثلاثي"، مضيفا، أن الرئيس الأمريكي سيبذل جهوده من أجل تنظيم هذا اللقاء. من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ترغب في عقد اجتماع ثلاثي مع روسيا وأوكرنيا، مؤكدا أن موسكو ستقبل ضمانات أمنية لأوكرانيا. وأعرب ترامب خلال لقائه مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين عن اعتقاده بأن "بوتين وزيلينسكي يمكنهما الاتفاق على شيء ما فيما يتعلق بالتسوية السلمية في أوكرانيا"، مضيفا أنه "من الضروري مناقشة تبادل محتمل للأراضي بين روسيا وأوكرانيا، مع أخذ خط التماس الحالي على الجبهة في عين الاعتبار". ويأتي ذلك، في أعقاب قمة ألاسكا التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب لمدة ثلاث ساعات، حيث ركز الجانبان على حل الأزمة الأوكرانية، مع تأكيد الرئيس الروسي على ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، بينما أشاد ترامب بالتقدم المحرز مع اعترافه بوجود خلافات قائمة. وأكد بوتين لاحقا أن النقاشات في ألاسكا تقرّب الطرفين من التوصل إلى الحلول اللازمة، مضيفا أنه خلال المحادثات مع ترامب تمت مناقشة إمكانية حل الأزمة الأوكرانية على أساس عادل، موضحا أن روسيا ترغب في وقف العمليات القتالية في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، تماما كما تسعى الإدارة الأمريكية إلى ذلك. إلى ذلك، أكد نيكولاي باتروشيف، مساعد الرئيس الروسي، عضو مجلس الأمن الروسي، في مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، أن روسيا لن تتخلى عن أراضيها الجديدة تحت أي ظرف، موضحا أن هذه المسألة "غير قابلة للنقاش"، ومشددا على ضرورة أن يعترف العالم بانضمام دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيه والقرم إلى روسيا. جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد مرات عدة أن شروط روسيا لبدء المفاوضات مع أوكرانيا تشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الروسية الجديدة، وتخلي كييف عن خططها للانضمام إلى حلف "الناتو"، وإعلانها الحياد والتخلي عن أي مساع للحصول على أسلحة النووية، وتجريدها من سلاحها الثقيل وحصر عديد قواتها بـ50 ألف فرد.


المغرب اليوم
منذ 11 ساعات
- المغرب اليوم
موفدان أميركيان في بيروت لبحث حصر السلاح وتجديد ولاية اليونيفيل وسط تهديدات حزب الله وتباين المواقف الدولية
يواصل الموفدان الأميركيان توم براك ومورغان أورتاغوس، زيارة رسمية إلى لبنان، الاثنين، حيث يلتقيان الرؤساء الثلاثة، ويحملان في جعبتهما ملفين منفصلين في العنوان لكن يلتقيان في المضمون. ويحمل المبعوث الأميركي توم براك، الذي يزور لبنان للمرة الرابعة، معه ملف متابعة قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة. ولفتت المصادر إلى "أنه سيُطلب من الحكومة اللبنانية متابعة قرارها بشأن السلاح بوضع خطة واضحة بآلية التنفيذ يتولّاها الجيش اللبناني بمؤازرة من القوات الدولية (اليونيفيل)، وذلك طبقاً للقرار 1701، وعلى كامل الأراضي اللبنانية". وتحمل أورتاغوس معها، وفق المصادر الرسمية التي تحدّثت، ملف اليونيفيل وتجديد ولايتها. وأوضحت المصادر أن "واشنطن تريد التجديد للقوات الدولية لعام واحد فقط أي حتى نهاية العام 2026 مع الدعوة إلى خفض عديدها وموازنتها". ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة مخصصة لليونيفيل في نيويورك، وذلك قبل التصويت النهائي الأسبوع المقبل. وأشارت المصادر الرسمية إلى أن "فرنسا تحاول الإبقاء على وجود القوات الدولية جنوب لبنان ليس فقط لعام واحد، كما تريد واشنطن، وأيضاً من دون إدخال أي تعديلات لعملها، وهو ما يرغب به لبنان". يذكر أن باريس بدأت العمل على صياغة مضمون النص الذي سيُقدَّم إلى مجلس الأمن ويُقَرّ بين 22 و25 أغسطس (آب). وتأتي زيارة براك وأورتاغوس على وقع استخدام حزب الله لغة التهديد والوعيد إذا نفّذت الحكومة قرارها بسحب سلاحه. ونبّه أمين عام الحزب نعيم قاسم من حرب أهلية، و"من موت آت إلى لبنان إذا تم المس بسلاح الحزب"، بحسب تعبيره. وسارع رئيس الحكومة نواف سلام بالرد على تهديدات قاسم، رافضاً ما قيل في حق الحكومة والسلم الأهلي. وأوضح مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية للشؤون الخارجية، الوزير السابق ريشار قيومجيان أن "زيارة أورتاغوس ستناقش مع المسؤولين مسألة التجديد لقوات اليونيفيل، في حين أن توم براك يريد الحصول على رد لبناني لتنفيذ ورقته بشأن تنفيذ قرار حصر السلاح". وكلّفت الحكومة اللبنانية الجيش وضع خطة لكيفية حصر السلاح وتقديمها قبل 31 من الشهر الجاري. وأشار رئيس تحرير صحيفة "نداء الوطن" أمجد إسكندر إلى أن "الزيارة المزدوجة لبراك وأورتاغوس تعكس الاهتمام الأميركي، من حيث يأتي موفدان معاً إلى لبنان، وهذه إشارة إلى الاهتمام الأميركي المستمر بملف لبنان". وأوضح أن "براك سيُطلع الجانب اللبناني على الموقف الإسرائيلي من ورقة الأهداف اللبنانية التي عدّلها لبنان، وترسيم الحدود، بالإضافة إلى الموقف السوري من الورقة التي قدّمها". وأضاف إسكندر: "أما أورتاغوس فتحمل موقفاً من مسألة التجديد لليونيفيل في ضوء اتّجاه بعض الدول إلى تقليص عددها مقابل منحها حرية حركة أكثر، أي القيام بعمليات مداهمة لمخازن الأسلحة وتنفيذ اعتقالات للمسلّحين".