
تقرّر رفعها بالجنوب والبلديات الجبلية في انتظار صدور النصوص التنظيمية
❊ تعديل المرسوم الخاص بمستويات الإعانة ودخل المستفيدين وكيفيات منحها
تقرّر رفع مبلغ المساعدة المالية المباشرة التي تمنحها الدولة لبناء السكن الريفي إلى 110 مليون سنتيم بولايات الجنوب والمناطق الجبلية، مع اتباع نهج متسلسل ضمن رؤية استشرافية مدمجة تشمل إجراءات عملياتية من أجل تقديم هذه المنحة المالية لمستحقيها.
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، عن توحيد قيمة الإعانة المالية المباشرة التي تمنحها الدولة لبناء السكن الريفي لتصل إلى مليون ومائة ألف دينار جزائري لفائدة ولايات الجنوب والمناطق الجبلية، مشيرا في ردّه على سؤال كتابي لنائب برلماني، بخصوص تصنيف الكتل الجبلية والمناطق الخاضعة لها، لاسيما على مستوى بلديات ولاية البيض، قصد الاستفادة من زيادة مبلغ إعانة السكن الريفي-إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد أن أقر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بمناسبة زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية خنشلة يوم 30 ماي 2024، رفع مبلغ هذه المساعدة.
وفي ذات السياق، أوضح أن الوزير الأول أصدر تعليمات تهدف إلى اتباع نهج متسلسل ضمن رؤية استشرافية مدمجة تشمل إجراءات عملياتية تنقسم إلى شقين، ويتعلق الأمر بتعديل المرسوم التنفيذي رقم 10-235 المؤرخ في 5 أكتوبر سنة 2010، والذي يحدّد مستويات الإعانة المباشرة الممنوحة من قبل الدولة لاقتناء السكن الجماعي أو بناء السكن الريفي، إضافة إلى مستويات دخل المستفيدين وكيفيات منح هذه المساعدة، وكذا استكمال إصدار النصوص التنظيمية المتعلقة بتحديد وتصنيف الكتل الجبلية والمناطق الخاضعة لها، وفقا لما نصّ عليه المخطط الوطني لتهيئة الإقليم والذي تتم من خلاله تأهيل البلديات المتواجدة بهذه الكتل للاستفادة من كامل التدابير المخصّصة للمناطق الجبلية.
وأوضح الوزير مراد، أنه في إطار تجسيد أحكام القانون المحدّد لشروط وإجراءات تصنيف هذه المناطق، بادر القطاع بإنجاز دراسة تقنية شاملة تهدف إلى تحديد وتصنيف الكتلة الجبلية للقصور المدرجة ضمن المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، وذلك على مستوى ولايتي البيض والنعامة، وأكد على أن إنجاز هذه الدراسة تمّ وفق معايير علمية دقيقة، تمثلت في تحليل الخصائص المورفولوجية والفيزيائية للمناطق المعنية، على غرار الارتفاع والانحدار، إلى جانب الكثافة السكانية، وذلك بمساهمة نخبة من الخبراء المختصين في المجال، وبمرافقة ومتابعة ميدانية لمختلف الفاعلين المحليين، مشيرا إلى أن هذه الجهود توّجت بالمصادقة على نتائج الدراسة من طرف اللجنة الوزارية المشتركة لتصنيف المناطق الجبلية، بتاريخ 19 فيفري 2024، عقب اللقاء التنسيقي المنعقد بتاريخ 13 فيفري 2024 على مستوى ولاية البيض، والذي جمع كلا من المنتخبين المحليين، المديرين التنفيذيين، رؤساء الدوائر والبلديات، بالإضافة إلى أساتذة وباحثين جامعيين، وأسفرت عن تصنيف 15 بلدية من أصل 22 بلدية تابعة لولاية البيض ضمن المناطق الجبلية المؤهلة.
ولفت الوزير في ردّه على السؤال البرلماني، إلى أن هذا التصنيف خطوة هامة نحو استفادة البلديات المعنية من البرامج والمزايا الموجّهة لدعم التنمية المحلية في المناطق الجبلية، بما يعزّز من استقرار السكان وتحسين ظروف معيشتهم، موضحا أن القطاع يسهر على استكمال الإجراءات التنظيمية اللازمة في أقرب الآجال، بما يسمح بتصنيف هذه البلديات رسميا ضمن المناطق الجبلية المؤهّلة للاستفادة من الإعانة المخصّصة للسكن الريفي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


التلفزيون الجزائري
منذ 3 ساعات
- التلفزيون الجزائري
تواصل أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بالجزائر في يومها الثالث – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
تواصل، اليوم الأربعاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات 'عبد اللطيف رحال' بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في يومها الثالث، بمشاركة نحو 2000 خبير اقتصادي وقائد أعمال ومسؤولين رفيعي المستوى من 57 دولة عضوا في هذه الهيئة المالية التنموية متعددة الأطراف، وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. ويتضمن برنامج اليوم الثالث لهذا الحدث (19-22 مايو) ندوة حول الصكوك السيادية باعتبارها 'رافعة إستراتيجية للتمويل الوطني'، إضافة إلى جلسة منتدى القطاع الخاص التي تتمحور حول الشراكة، واجتماع الهيئة الشرعية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية. كما تشمل فعاليات اليوم تنظيم مائدة مستديرة حول الاستثمار الحلال وفرص التجارة، إلى جانب منتدى قيادة الاقتصاد الحلال، فضلا عن تنظيم مسابقة موجهة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة. وكان اليوم الثاني من الاجتماعات قد شهد التوقيع على اتفاقية-إطار إستراتيجية للتعاون بين الجزائر ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية للفترة 2025 – 2027، تهدف إلى دعم القطاعات المعززة للتنافسية، تنويع الاقتصاد، تطوير البنى التحتية وتعزيز دور القطاع الخاص. ووقعت الاتفاقية من قبل وزير المالية، عبد الكريم بوزرد، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد سليمان الجاسر، تحت إشراف الوزير الأول، نذير العرباوي. وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أكد الوزير الأول دعم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لجهود مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في خدمة التنمية والازدهار المشترك وتعزيز التعاون والتكامل بين دول العالم الإسلامي، مشددا على أن احتضان الجزائر للمرة الثالثة للاجتماعات السنوية لهذه المجموعة يؤكد إيمانها القوي بأهمية التعاون والتضامن الإسلامي من أجل نمو اقتصادي متكامل. من جهته، صرح رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد الجاسر، خلال مراسم الافتتاح، أن الجزائر تعد 'عضوا فاعلا' في هذه الهيئة المالية، مشيرا إلى أن المجموعة مولت أنشطة تنموية متنوعة في الجزائر بقيمة 3 مليارات دولار، ما يعكس متانة الشراكة بين الطرفين. كما شدد على أهمية تسريع وتيرة التكامل الاقتصادي، والانفتاح على أسواق بديلة وواعدة، وتعزيز التجارة البينية، بهدف تقوية الاقتصاد الوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.

جزايرس
منذ 12 ساعات
- جزايرس
الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية: الجزائر تسعى لتعزيز صمود اقتصادها عبر تنويع الموارد
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية, المنظمة من 19 إلى 22 مايو بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال", تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. وجرت مراسم الافتتاح التي اشرف عليها الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, بحضور عدد من أعضاء الحكومة, وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر, وكذا ممثلي عدد من المؤسسات والمنظمة الدولية والإقليمية. وأوضح الوزير في كلمته أن "الجزائر تسعى جاهدة لتعزيز صمود اقتصادها الوطني من خلال تنويع الموارد, وتطوير الاستثمارات في القطاعات الحساسة على غرار الفلاحة, الري, الصناعات الغذائية".في هذا الصدد, لفت إلى أنه في ظل السياق العالمي المتقلب وما يميز النظام الاقتصادي الدولي من تحولات, أصبحت مناعة الاقتصاد من أهم المقاييس التي تبنى عليها استراتيجيات التنمية الحديثة. وعبر السيد بوالزرد عن افتخار الجزائر بالشراكة "الوثيقة" التي تجمعها بالبنك الإسلامي للتنمية "الذي تبقى ملتزمة بتدعيمه", لا سيما وأن الجزائر كانت من بين المؤسسين لهذه الهيئة. "إن احتضان الجزائر للاجتماعات السنوية للمجموعة, يبرز الروابط التي تجمع الجزائر بهذه المؤسسة الرائدة في تمويل التنمية عبر مشاريع تستجيب لتطلعات البلدان الأعضاء, لا سيما من ناحية تحسين البنى التحتية وتعزيز رأس المال البشري", يضيف الوزير. من جهته, أشاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, محمد سليمان الجاسر, بجهود الجزائر لتنويع الاقتصاد وجعله أكثر "شمولا وعدالة", لافتا إلى أن الجزائر "تمضي قدما بخطى واثقة على درب تنموي طموح", وهو ما يرتكز عليه إطار التعاون القطري للفترة من 2025 إلى 2027 الذي تم التوقيع عليه خلال مراسم الافتتاح. كما أكد بأن الجزائر تعتبر عضوا "فاعلا" في مجموعة البنك الاسلامي للتنمية "التي مولت أنشطة تنموية متنوعة في الجزائر بقيمة ثلاثة مليار دولار, ما يعكس عمق الشراكة وقوة التعامل" بين الطرفين.ولدى تطرقه للأوضاع الاقتصادية للدول الاعضاء, أكد رئيس المجموعة أهمية تسريع التكامل الاقتصادي والانفتاح على أسواق بديلة وواعدة وتعزيز التجارة البينية, وذلك لتقوية متانة الاقتصاد وتعزيز الاكتفاء الذاتي والاستقرار الاقتصادي على المدى البعيد.أما بخصوص حصيلة البنك الاسلامي للتنمية لسنة 2024, كشف السيد الجاسر أن إجمالي الاعتمادات التمويلية بلغ أكثر من 13 مليار دولار, بزيادة فاقت 12 بالمائة مقارنة ب 2023, فيما تجاوز إجمالي المبالغ المصروفة لتنفيذ المشاريع 9 مليارات دولار, أي نحو 70 بالمائة من الاعتمادات, حيث ركز البنك على دعم قطاعات النقل, الأمن الغذائي والطاقة.وبخصوص باقي مؤسسات مجموعة البنك, فقد قامت المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص السنة الماضية بتخصيص اعتمادات مالية ب 663 مليون دولار لدعم القطاع الخاص, فيما تجاوزت اعتمادات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة 7 مليارات دولار, وبلغت قيمة الأعمال التي أمنتها المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات نحو 13 مليار دولار.وبالمناسبة, أعلن رئيس المجموعة أن وكالة "فيتش" أكدت, أمس الاثنين, التصنيف الائتماني الممتاز للبنك "أ أ أ", مشيرا إلى أن الإطار الاستراتيجي للمجموعة للفترة من 2026 إلى 2035, والذي سيتم اعتماده خلال الاجتماعات السنوية الحالية, سيكون مرجعا في إعداد الاستراتيجيات المؤسسية للبنك وباقي مؤسسات المجموعة.وخلال مراسم الافتتاح, ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي, حسين ابراهيم طه, كلمة نوه فيها "بالنجاح الملحوظ" الذي تسجله مجموعة البنك الاسلامي للتنمية للاستجابة لتطلعات الدول الأعضاء في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية. كما أبرز أن العدوان الهمجي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني يجعل من الضروري, أكثر من أي وقت مضى, تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول منظمة التعاون الإسلامي, مؤكدا بأن الامال معقودة على دور البنك الاسلامي للتنمية في رفع التحديات الحالية "لضمان مستقبل أكثر رفاها و أكثر صمودا".


الجمهورية
منذ 14 ساعات
- الجمهورية
جيجل: مراد يدشن الشطر الأول للواجهة البحرية بالعوانة
أشرف وزير الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, إبراهيم مراد, اليوم الثلاثاء, ببلدية العوانة (ولاية جيجل), على تدشين الشطر الأول للواجهة البحرية "لكحل مسعودة" تحسبا لموسم الاصطياف 2025. و تم إنجاز الشطر الأول من هذا المشروع السياحي الحيوي في إطار إستراتيجية الدولة الرامية إلى ترقية الوجهات السياحية الساحلية وتحسين ظروف استقبال المصطافين, لاسيما من خلال تدعيم البنية التحتية الموجهة للعائلات والزوار خلال موسم الاصطياف حيث تم تخصص لهذا الشطر غلافا ماليا أوليا يقدر ب 300 مليون دج ممول من صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية, حسبما تم إيضاحه بعين المكان. و تمثلت أشغال الشطر الأول للواجهة البحرية للعوانة في إنجاز مقطعين على طول 320 مترا و عرض يتراوح بين 10 و 50 مترا و مساحة إجمالية تقارب 365 .17 متر مربع موزعة على مدرجات , مساحات خضراء , ساحات للركن, ساحة للتنزه و كذا الإنارة العمومية و دورات المياه و نظام مكافحة الحرائق . و تابع الوزير بالمناسبة عرضا خاصا بتحضيرات موسم الاصطياف وكذا التدابير المتعلقة بتثمين المحيط الغابي على غرار المسارات السياحية المستدامة المنظمة على مستوى الحظيرة الوطنية "تازة" مبرزا في هذا الشأن "ضرورة تكييف المرافق العمومية و متطلبات موسم الاصطياف و تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن". و في ذات السياق, تطرق السيد مراد إلى أهمية تدعيم برنامج النقل لاسيما لفائدة مواطني المناطق الجبلية و الريفية بالولاية و مواصلة جهود التهيئة الحضرية و نظافة المحيط و تأهيل الفضاءات التي يقبل عليها المواطن و شباب الولاية, داعيا إلى تعزيز المبادرات المتعلقة بإشراك المرأة الريفية ضمن المسارات السياحية. كما أشرف على تدشين و تسمية ميناء الصيد البحري و النزهة بالعوانة باسم المجاهد المتوفى "بوتسطة محمد الشريف بن بلقاسم" و الذي يعتبر متنفسا وقبلة للزوار خاصة في الموسم الصيفي الذي يشهد نشاطات ترفيهية. و حسب الشروح المقدمة بعين المكان, فإنه من شأن هذا الهيكل "تخفيف الضغط عن مينائي بوالديس و زيامة منصورية و تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال استحداث فرص عمل مباشرة و أخرى غير مباشرة (سفينة صيد السردين 14 مترا تشغل حوالي 14 بحارا) إضافة إلى جذب الاستثمارات في مجالات الصيد البحري, السياحة البحرية, والتجارة المرتبطة بالميناء.