logo
هل تقود "ميتا" عالم ما بعد الهواتف الذكية؟

هل تقود "ميتا" عالم ما بعد الهواتف الذكية؟

تعد تلك المنافسة محاولة لإعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا ، وإعادة رسم خريطة الأجهزة التي سترافق المستخدمين في حياتهم اليومية.
وفي هذا السياق، برزت رؤية جديدة تقدمها شركة " ميتا" بقيادة مارك زوكربيرغ ، التي تراهن على الذكاء الفائق الشخصي ونظارات الواقع المعزز لتقديم تجربة تقنية تتجاوز حدود الهاتف الذكي التقليدي.
يشير تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن
الرئيس التنفيذي لشركة " ميتا" مارك زوكربيرغ لم يذكر اسم شركة " آبل" صراحةً في الأيام الماضية عندما عرض رؤيته لدمج الذكاء الاصطناعي فائق القدرات مع أجهزته، لكنه كان يلمح إليها بوضوح.
زوكربيرغ أصبح أحدث وجوه وادي السيليكون الذين يستهدفون هيمنة هاتف " آيفون" باعتباره البوابة الرئيسية للعالم الرقمي.
جاء ذلك في بيان مطوّل نُشر خلال أسبوع كانت فيه الأنظار مركزة على نتائج "ميتا" وعملاق التكنولوجيا المنافسين لها.
رئيس ميتا يراهن بوضوح على أن صعود الذكاء الاصطناعي المتقدم سيتيح أخيراً الانتقال إلى عالم ما بعد الهواتف الذكية.
وكتب في منشور له: "الأجهزة الشخصية مثل النظارات التي تدرك السياق المحيط بنا لأنها ترى ما نراه وتسمع ما نسمعه وتتفاعل معنا طوال اليوم ستصبح أجهزتنا الحاسوبية الأساسية".
ووفق التقرير، فلطالما حلم زوكربيرغ بإزاحة "آبل" من موقعها كالجهاز الرئيسي لمستخدميه، سواء عبر هاتف ذكي خاص أو خوذ الواقع الافتراضي أو نظارات الواقع المعزز، لكنه فشل سابقاً في ذلك.
والآن، ينفق بسخاء ويعرض حزم رواتب تصل إلى 100 مليون دولار لاستقطاب أبرز العقول في سباق تطوير وتسويق الذكاء الاصطناعي.
في هذا السياق، وفيما يخص إنفاق ميتا على جذب العقول، يقول استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في G\&K عاصم جلال، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":
شهدنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية نمطاً واضحاً من الاستحواذ العدواني الذي تمارسه شركة ميتا، حيث قامت باستقطاب عدد من أبرز الخبرات والكوادر البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة من شركتي أوبين إيه آي وغوغل، بالإضافة إلى نخبة من المبرمجين والعلماء من مختلف قطاعات هذا المجال الحيوي.
هذا التحرك، في تقديري، يهدف إلى بناء فريق عالمي المستوى قادر على المنافسة القوية في مضمار الذكاء الاصطناعي المتقدم.
أثار ذلك ردود فعل لافتة، حيث علّق الرئيس التنفيذي لشركة "أوبين إيه آي" سام ألتمان ، على هذا التوجه بوصفه "سلوكاً غير محبذ"، رغم اعترافه بأن العروض المالية التي قُدمت لهؤلاء المواهب كانت مغرية للغاية وتضمنت مبالغ بملايين الدولارات.
ويضيف: "ميتا لا تزال تتصدر بقوة في مجال نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، وعلى رأسها سلسلة LLaMA، التي أصبحت أساساً للكثير من المشاريع والمبادرات الفردية والمؤسسية على حد سواء، إذ تُستخدم كنقطة انطلاق لتطوير نماذج مخصصة تخدم أغراضاً متعددة وتخصصات دقيقة، ما أسهم في إثراء بيئة الابتكار المفتوح في هذا القطاع".
وعلى الجانب البحثي، يواصل العالم البارز يان لوكون، رئيس أبحاث الذكاء الاصطناعي في ميتا وأحد "الآباء المؤسسين" للذكاء الاصطناعي، لعب دور محوري في رسم الرؤية المستقبلية للشركة. ورغم تعيين مدير جديد لإدارة إنتاج الذكاء الاصطناعي، إلا أن لوكون يحتفظ بموقعه كمفكر استراتيجي وموجه علمي طويل الأمد.
ويستطرد جلال: في إطار تعزيز جهودها، قامت ميتا مؤخرًا بتعيين أليكسندر وانغ، المؤسس السابق لشركة Scale AI، في منصب المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي، في خطوة تؤكد تركيز الشركة على التطوير السريع والمنافسة مع النماذج الرائدة مثل ChatGPT من OpenAI ، وGemini من غوغل، وClaude من Anthropic ، وGrok من xAI، بالإضافة إلى نماذج صينية مثل DeepSeek وQwen.
وينوه بأن هناك اختلافاً جوهرياً في الرؤى بين لوكون وألتمان حول طريق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام؛ ففي حين يرى ألتمان أن بإمكان النماذج اللغوية المتقدمة تحقيق هذا الهدف، يؤمن لوكون بأن الذكاء الاصطناعي العام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال أنظمة تتمتع بتجربة فعلية في العالم الواقعي، قادرة على التفاعل الحسي مع محيطها، وليس فقط من خلال معالجة اللغة أو تنفيذ الأوامر النصية.
وبالعودة لتقرير "وول ستريت جورنال" فإنه يشير إلى أن:
زوكربيرغ أطلق على رؤيته اسم " الذكاء الفائق الشخصي"، ورسم طريقاً لتحقيق حلمه بتقديم تجربة شبيهة بتجربة "آبل" تجمع بين البرمجيات والأجهزة.
الحرب الباردة مع منافسه الأكبر قد تتحول إلى مواجهة ساخنة إذا نجح بالفعل في ما يخطط له، عبر تزويد نظاراته الذكية -التي يروّج لها منذ فترة كالجهاز الأمثل لمساعدي الذكاء الاصطناعي- بقدرات أوسع بكثير مما تقدمه حالياً.
كتب زوكربيرغ: "الذكاء الفائق الشخصي الذي يعرفنا بعمق، ويفهم أهدافنا، ويساعدنا على تحقيقها، سيكون بلا شك الأكثر فائدة".
وزوكربيرغ ليس وحده الذي يرى أن الوقت مناسب لإعادة رسم خريطة ترتيب منصات التكنولوجيا، وما قد يترتب على ذلك من ثروات جديدة لمن ينجح في هذا السباق.
أبرمت " أمازون" صفقة للاستحواذ على شركة "بي" الناشئة في مجال الأجهزة القابلة للارتداء، والتي تقدم سوارًا يُسجّل أنشطة المستخدمين طوال اليوم، ليتولى الذكاء الاصطناعي لاحقًا إعداد قوائم مهام وتذكيرات ووظائف أخرى.
في الوقت نفسه، يتعاون سام ألتمان ، الرئيس التنفيذي لـشركة وبن إيه آي، مع جوني آيف، كبير مصممي آبل السابق، لتطوير جهاز مادي جديد قائم على الذكاء الاصطناعي، لكنهما يتكتمان على شكله النهائي، ويريان فيه الجهاز الثالث المحوري بعد الحاسوب والهاتف الذكي.
أما مارك زوكربيرغ فيرى أن الشكل الفائز سيكون النظارات، حيث تبيع "ميتا" بالفعل ما يُعرف بـ "النظارات الذكية"، التي تبدو كالنظارات العادية لكنها تحتوي على كاميرا صغيرة وميكروفون ومكبر صوت يتيح التقاط الصور والفيديوهات وتسجيل الصوت.
لكن في يوم الخميس، سعى الرئيس التنفيذي لشركة "آبل"، تيم كوك إلى طمأنة "وول ستريت" بشأن وتيرة استثمارات الشركة، ودافع عن فكرة أن الذكاء الاصطناعي قد يقود إلى عالم يقل فيه الاعتماد على الأجهزة المعتمدة على الشاشات.
وقال كوك: "عندما تفكر في كل ما يمكن أن يفعله جهاز آيفون، من ربط الناس ببعضهم البعض، وإتاحة تجارب التطبيقات والألعاب، إلى التقاط الصور والفيديوهات، ومساعدة المستخدمين على استكشاف العالم وإدارة شؤونهم المالية ودفع الأموال، وغير ذلك الكثير، يصعب تصور عالم لا يوجد فيه الآيفون".
من جانبه، يقول المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية، الدكتور أحمد بانافع، في تصريحات لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن ميتا تتمتع بقدرة تنافسية كبيرة في قطاع الذكاء الاصطناعي، مدعومة بعدة عوامل أساسية. ومع ذلك، تواجه أيضاً تحديات كبيرة.
يسعى مارك زوكربيرغ إلى إعادة رسم خريطة العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا عبر الانتقال إلى عالم "ما بعد الهواتف الذكية"، معتمداً على رؤية طموحة تجعل من النظارات الذكية الواجهة الرئيسية لتفاعل المستخدم مع الذكاء الاصطناعي.
يرى زوكربيرغ أن هذه النظارات ستصبح منصة أساسية للحوسبة الشخصية، بفضل قدرتها على الرؤية والاستماع والتفاعل بشكل متكامل مع محيط المستخدم، ما يفتح الباب أمام واجهة استخدام متعددة الوسائط تتجاوز الشاشة التقليدية واللمس إلى تجربة أكثر انسيابية وذكاءً.
يمثل هذا الطموح امتداداً لمحاولات زوكربيرغ السابقة لمنافسة هيمنة "آبل" على السوق الاستهلاكية للأجهزة الذكية، لكنه اليوم يراهن على الذكاء الاصطناعي المتقدم وسلاسة الدمج بين البرمجيات والأجهزة لتقديم تجربة "ذكاء فائق شخصي".
هذه الرؤية، التي قد تغير ملامح سوق التكنولوجيا العالمي، تأتي مدعومة بعدد من الفرص والمزايا التي تتمتع بها شركة "ميتا".
عوامل داعمة رئيسية
وفيما يتصل بقدرات ميتا التنافسية في الذكاء الاصطناعي، يلفت الدكتور بانافع إلى عددٍ من العوامل الرئيسية التي تدعم طموحات زوكربيرغ، وأبرزها:
تمتلك ميتا أكثر من 3.5 مليار مستخدم نشط شهرياً عبر منصاتها.. وهذه القاعدة الهائلة توفر كميات غير مسبوقة من البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسينها، مما يمنحها ميزة تنافسية فريدة في التخصيص واستهداف الإعلانات.
تلتزم ميتا باستثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء مراكز بيانات ضخمة وتوسيع قدراتها الحاسوبية. كما أنها تستقطب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقدم حزم تعويضات تنافسية للغاية.
على عكس بعض المنافسين الذين يفضلون النماذج المغلقة، تتبنى ميتا نهجاً مفتوح المصدر في نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مثل نماذج Llama .. هذا النهج يعزز الابتكار ويجذب المطورين الخارجيين للمساهمة في تحسين وتوسيع استخدام نماذجها، مما يخلق نظاماً بيئياً قوياً.
تعمل ميتا على دمج الذكاء الاصطناعي في جميع تطبيقاتها، بدءاً من تحسين توصيات المحتوى واستهداف الإعلانات، وصولًا إلى تطوير مساعدات ذكاء اصطناعي تفاعلية مثل Meta AI وميزات جديدة في الواقع الافتراضي والمعزز. هذا التكامل يعزز تجربة المستخدم ويزيد من فعالية منصاتها.
التركيز على الذكاء الاصطناعي الفائق.
ويشير إلى أن ذلك يمنح الشركة عديداً من الفرص، بما في ذلك (تحسين إيرادات الإعلانات، وتوسيع نطاق المنتجات والخدمات، علاوة على تطوير مجالات جديدة للدخل، والنمو في التواصل التجاري والتجارة الإلكترونية، علاوة على جذب المواهب والاحتفاظ بها).
هذا الزخم في قدرات "ميتا" يعيد صياغة النقاش حول مستقبل الأجهزة الذكية وموقع الهواتف التقليدية، وفي مقدمتها "آيفون"، فطموحات زوكربيرغ تسعى لكسر هذا النموذج القائم على الشاشة واللمس، مستندة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والنظارات الذكية التي قد تتيح للمستخدمين تجربة أكثر اندماجاً مع العالم الرقمي دون الحاجة إلى الاعتماد المستمر على الهاتف.
إذا نجحت "ميتا" في تقديم جهاز متكامل يجمع الرؤية والسمع والتفاعل اللحظي مع مساعد ذكاء اصطناعي فائق القدرات، فإن معادلة "الهاتف أولاً" قد تصبح موضع مراجعة جذرية.
غير أن هذا التحول لن يمر دون مقاومة، إذ تدرك "آبل" أن أي تراجع في مركزية الهاتف الذكي يمثل تهديداً مباشراً لهيمنتها.
تصريحات الرئيس التنفيذي تيم كوك جاءت لتعكس دفاعاً واضحاً عن مكانة " آيفون" باعتباره أداة لا غنى عنها، مع الإشارة إلى أن أي أجهزة جديدة ستكون مكملة وليست بديلة.
هذا التباين في الرؤى بين عمالقة التكنولوجيا يُعيد تشكيل النقاش حول ما إذا كان المستقبل يتجه نحو تعزيز مكانة الهواتف أو تجاوزها إلى جيل جديد من الأجهزة المدمجة بالذكاء الاصطناعي.
تحديات تواجه "أبل"
يأتي ذلك في وقت تواجه شركة "أبل" مزيداً من التحديات المفصلية، حيث يتزايد الضغط عليها للتكيف مع التحولات السريعة في قطاع التكنولوجيا ، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي والتغيرات الاقتصادية العالمية مثل تأثير الرسوم الجمركية والمنافسة المتصاعدة في الأسواق الرئيسية.
يقدم توم فورت، المدير الإداري وكبير محللي الإنترنت الاستهلاكي في مجموعة ماكسيم، تحليلاً نقدياً حول أداء شركة آبل في ظل التحديات الحالية، مؤكداً أن الشركة ما زالت تواجه صعوبات في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها. وأوضح –في التصريحات التي نقلها عنه ياهو فاينناس- أن تأثير الرسوم الجمركية على نتائج الشركة لا يزال مرتفعاً ومن المتوقع أن يزداد في الربع الثالث، ما يشكل عبئاً إضافياً على آبل رغم زيادة الإنفاق الرأسمالي في محاولتها للحاق بركب التكنولوجيا الحديثة.
وأشار فورت إلى أن مبيعات آيفون شهدت نمواً ملحوظاً مدعوماً جزئياً بسحب الطلب مبكراً من المستهلكين في الولايات المتحدة تحسباً للرسوم الجمركية، لكنه اعتبر أن هذا التأثير محدود نسبيًا مقارنة بالنمو الكلي. كما نوّه إلى تحسن أداء آبل في السوق الصيني، حيث تمكنت من تحقيق نمو في الإيرادات على الرغم من الضغوط التنافسية الشديدة، مع توقعات إيجابية للإيرادات في الربع القادم.
وحول دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل آبل، أبدى فورت تخوفه من تأخر الشركة في تحديث مساعدها الرقمي "سيري" باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بمنافسيها مثل أمازون وأوبين إيه آي. وأشار إلى أن ذلك قد يؤثر على أهمية الهاتف الذكي كمنتج مستقل في المستقبل إذا لم تتمكن آبل من تقديم مزايا رئيسية تنافس بها في هذا المجال الحيوي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنستاجرام تطلق أدوات جديدة لمشاركة الموقع وإعادة النشر
إنستاجرام تطلق أدوات جديدة لمشاركة الموقع وإعادة النشر

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

إنستاجرام تطلق أدوات جديدة لمشاركة الموقع وإعادة النشر

أعلنت منصة إنستاجرام، المملوكة لشركة ميتا، تحديثًا جديدًا يضيف مجموعة من المزايا التي طال انتظارها، ومن أبرزها ميزة مشاركة الموقع مع الأصدقاء، وهي أداة تُظهر آخر موقع نشِط للمستخدم على خريطة، ويمكن مشاركته مع جهات اتصال محددة حسب الرغبة. ويُشبه التصميم العام لهذه الأداة ميزة 'Snap Map' الشهيرة في سناب شات، ولكن دون الرسوم التعبيرية المتحركة. ويؤكد مطورو إنستاجرام أن مشاركة الموقع لا تُفعّل افتراضيًا، بل تتطلب موافقة المستخدم، مع خيارات تخصيص مرنة، مثل مشاركة الموقع مع كافة الأصدقاء، أو الأصدقاء المقرّبين فقط، أو حسابات محددة، أو حتى إيقافها تمامًا. وتتيح الميزة أيضًا إمكانية تقييد مشاركة الموقع في أماكن معينة أو عند الوجود مع أشخاص محددين، مما يمنح المستخدمين مزيدًا من التحكم والخصوصية. ولم تقتصر التحديثات على أداة الموقع فقط، إذ أعلنت إنستاجرام إطلاق ميزة إعادة النشر (Reposts) التي كانت قد أشارت إليها منذ عام 2022. وتتيح هذه الميزة للمستخدمين إعادة نشر المقاطع العامة (Reels) والمنشورات من صفحة المحتوى الرئيسية، مع ظهور هذه المنشورات المعاد نشرها في تبويب منفصل داخل الملف الشخصي، والإشارة تلقائيًا إلى صاحب المحتوى الأصلي، وإمكانية إضافة ملاحظات شخصية من المستخدم الذي أعاد النشر. وأطلقت المنصة تبويبًا جديدًا في قسم Reels يُدعى 'الأصدقاء Friends'، وهو يتيح للمستخدمين استعراض المقاطع العامة التي تفاعل معها أصدقاؤهم. وكانت ميتا قد بدأت اختبار هذه الميزة في وقت سابق من العام الجاري، لكنها باتت الآن متاحة عالميًا. يُذكر أن هذه التحديثات بدأت الوصول للمستخدمين بدايةً من اليوم، ويمكن تفعيلها بعد تحديث التطبيق من المتجر الرسمي.

عصر ما بعد الهواتف الذكية.. زوكربيرغ يكشف مستقبل ميتا في مواجهة عرش أبل
عصر ما بعد الهواتف الذكية.. زوكربيرغ يكشف مستقبل ميتا في مواجهة عرش أبل

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

عصر ما بعد الهواتف الذكية.. زوكربيرغ يكشف مستقبل ميتا في مواجهة عرش أبل

كشف مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، عن حقيقة نواياه المستهدفة مكانة أبل وهيمنتها على الحوسبة الشخصية. ونقل تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن بيان نشره زوكربيرغ وأشار فيه لرؤيته لمستقبل التكنولوجيا. ووفقا للتقرير، فإن زوكربيرغ الذي طالما حلم بإزاحة أبل عن عرش الأجهزة الشخصية، يراهن هذه المرة على الذكاء الاصطناعي المتقدم وتكامله مع الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، وعلى رأسها نظارات الواقع المعزز، وذلك لإحداث قفزة نحو عالم "ما بعد الهاتف الذكي". وقال في منشور مطوّل نُشر الأربعاء: "الأجهزة الشخصية مثل النظارات، التي تدرك السياق لأنها ترى ما نراه وتسمع ما نسمعه وتتفاعل معنا طوال اليوم، ستصبح أدواتنا الحاسوبية الأساسية". مزاحمة الكبار وتأتي هذه الرؤية بعد محاولات متعددة من "ميتا" في السنوات الماضية لدخول سوق الأجهزة، سواء من خلال الهواتف الذكية أو سماعات الواقع الافتراضي. لكنها لم تنجح حتى الآن في كسر هيمنة "أبل" و"أندرويد"، اللتين اقتسمتا العالم الرقمي عبر نظامي تشغيلهما المغلقين. لكن مع الثورة الحالية في الذكاء الاصطناعي، يرى زوكربيرغ فرصة جديدة. فقد أطلقت ميتا استثمارات ضخمة في هذا المجال، وعرضت رواتب تصل إلى 100 مليون دولار لاستقطاب أفضل العقول. والهدف هو ما سماه زوكربيرغ بـ"الذكاء الاصطناعي الشخصي الفائق" – وهو مساعد ذكي يفهم المستخدم بعمق، ويتفاعل معه بشكل دائم، ويعينه على تحقيق أهدافه اليومية. وكتب: "الذكاء الاصطناعي الشخصي الذي يعرفنا جيدًا ويفهم أهدافنا ويساعدنا على تحقيقها سيكون الأكثر فائدة على الإطلاق". تحركات متزامنة وتتزامن رؤية زوكربيرغ مع تحركات مشابهة من لاعبين كبار في وادي السيليكون. فقد أعلنت "أمازون" استحواذها على شركة "Bee"، المتخصصة في الأساور الذكية التي تسجل تفاصيل حياة المستخدمين اليومية، لتوظيفها في تفعيل مساعدات قائمة على الذكاء الاصطناعي. أما سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، فقد تعاون مع المصمم الشهير جوني إيف – الذي صمم سابقًا أجهزة أبل – لتطوير جهاز مادي جديد للذكاء الاصطناعي، يُتوقع أن يصبح ركيزة ثالثة بعد الحاسوب والهاتف الذكي. ومن جانبه، يراهن زوكربيرغ على النظارات الذكية كأكثر الأجهزة القابلة للارتداء ملاءمة لهذا التحول. وتتوفر حالياً نظارات "ميتا" التي تبدو عادية لكنها تحتوي على كاميرا وميكروفون وسماعة، مما يتيح التقاط الصور والفيديوهات وتسجيل الصوت – وكلها عناصر تغذي أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما تعمل "ميتا" أيضًا على تطوير نماذج مستقبلية تتضمن شاشة عرض داخل العدسة، لتوفير واجهات تفاعلية بصرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وقال زوكربيرغ: "بمجرد أن تضيف شاشة إلى هذه النظارات، ستفتح قيمة كبيرة حيث يمكن للمساعد الذكي التفاعل بصريًا، رؤية ما حولك، وتوليد واجهات وعرض معلومات تساعدك لحظة بلحظة". وحتى الآن، تحتاج نظارات "ميتا" إلى الاتصال بهاتف ذكي، لكن الشركة تتخيل مستقبلًا لا يكون فيه الهاتف ضروريًا، بل يتم التفاعل بالكامل عبر الصوت والرؤية والسياق. في المقابل، حاول الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، تيم كوك، طمأنة المستثمرين بأن الشركة لا تتخلف في سباق الذكاء الاصطناعي، وقال: "من الصعب تخيل عالم لا مكان فيه للآيفون، بالنظر إلى كل ما يقدمه من خدمات وتطبيقات واتصالات وقدرات مالية". لكنه أقر بأن أبل "تفكر في أشياء أخرى أيضًا"، مشيرًا إلى أن الأجهزة المستقبلية ربما تكون مكملة، لا بديلة. ولطالما أزعج زوكربيرغ النفوذ الذي تمارسه أبل على تطبيقات ميتا، خصوصًا عبر سياسات متجر التطبيقات واقتطاعها لنسبة تصل إلى 30% من إيرادات بعض الخدمات. وكان يأمل في أن يوفر "الميتافيرس" مخرجًا لتلك الهيمنة، لكنه لم يحقق الانتشار الجماهيري المنشود. ويعيد زوكربيرغ الرهان، ولكن هذه المرة على الذكاء الاصطناعي. وكما قال: "من المدهش أننا قد نحصل على ذكاء خارق قبل أن نحصل على الهولوغرامات.. لكنه واقع التكنولوجيا اليوم". اليوم، يعيد زوكربيرغ الرهان، ولكن هذه المرة على الذكاء الاصطناعي. وكما قال: "من المدهش أننا قد نحصل على ذكاء خارق قبل أن نحصل على الهولوغرامات... لكنه واقع التكنولوجيا اليوم". CY

فوائد خفية في القانون «الكبير والجميل» لشركات التكنولوجيا الدفاعية
فوائد خفية في القانون «الكبير والجميل» لشركات التكنولوجيا الدفاعية

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

فوائد خفية في القانون «الكبير والجميل» لشركات التكنولوجيا الدفاعية

جو ميلر - تابي كيندر تضمن مشروع القانون «الكبير والجميل» الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنداً خفياً يمنح شركة «أندوريل» التكنولوجية حصة شبه مضمونة من نحو 300 مليار دولار خصصت لتحديث الجيش الأمريكي والبنية التحتية الدفاعية والأمن الداخلي. و«أندوريل»، التي شارك في تأسيسها بالمر لاكي ويدعمها الملياردير بيتر ثيل، وهما من أبرز مؤيدي دونالد ترامب، واحدة من أبرز شركات التقنية التي يتوقع أن تجني أرباحاً كبيرة من مشروع ترامب الضخم للضرائب والإنفاق. وتنص التشريعات على تخصيص أكثر من 6 مليارات دولار لإنفاقها على تقنيات أمن الحدود، مع اشتراط أن تستخدم هذه الأموال فقط لشراء الأبراج التي «تم اختبارها واعتمادها من قِبل هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية لتوفير قدرات ذاتية التشغيل». وأفاد مصدر مطلع أن «أندوريل» كانت الشركة الوحيدة المتعاقدة مع الهيئة لتوفير هذه الأبراج الذكية. ودافع مسؤول في البيت الأبيض عن هذا البند، قائلاً إن تكنولوجيا «أندوريل» تساهم في تحقيق وعد الرئيس الأمريكي بتأمين الحدود الأمريكية. وقال تايلور روجرز، مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض: «إدارة ترامب تتبع معايير صارمة في إنفاق أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، ولهذا السبب تتعاون الوكالات مع شركات أمريكية رائدة معروفة بسجلها الطويل في الابتكار وتحقيق النتائج»، مضيفاً: إن «الفائز الحقيقي هو المواطن الأمريكي العادي الذي سيستفيد من ضرائب أقل وحدود آمنة». وقال مسؤول في البيت الأبيض: إن ميلر التزم بالامتناع عن المشاركة في أي قرارات رسمية قد تؤثر على الأسهم التي يمتلكها، مضيفاً: إن إدارات سابقة أيضاً أبرمت عقوداً كبيرة مع «بالانتير». وقال مات ويتاكر، سفير ترامب لدى الناتو، في كلمته أمام الحضور: «تركز إدارتنا على إزالة العقبات التنظيمية، وإطلاق العنان للابتكار الأمريكي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدم والكمومية والفضاء». وقد لقيت أيضاً خطوة البيت الأبيض بإنشاء مكتب لبناء السفن وتعهده بتبسيط إجراءات التعاقد الدفاعي ترحيباً واسعاً في أوساط الشركات الناشئة والمستثمرين. وفي هذا السياق، قال بيلي ثالهايمر، الرئيس التنفيذي لشركة «ريجنت» المصنعة لطائرات «سي غلايدر» البحرية، إن هناك تسارعاً واضحاً في تبني التقنيات الجديدة «بفعل هذه الإدارة، وأيضاً بسبب الوضع الجيوسياسي العالمي الراهن». وأشار ثالهايمر إلى أن هذا التوجه نحو الاستخدام المزدوج (التجاري والعسكري) كان في السابق ينفر بعض العملاء التجاريين، لكن أعتقد أن العالم بات أكثر وعياً بأهمية البعد الجيوسياسي».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store