بعد فتوى شرب الحشيش.. جامعة الأزهر تحيل الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق
قررت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة جمعة داود، إحالة الدكتورة سعاد صالح، الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر، إلى التحقيق؛ لظهورها الإعلامي، دون تصريح من جهة الإدارة.
وأوضحت جامعة الأزهر في بيانها أن قرار الإحالة جاء لمخالفة قرار مجلس الجامعة رقم: (1224) لسنة 2018م الذي ينص على أنه: «يحظر على جميع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة الأزهر العمل أو الظهور أو التصدي للفتوى في وسائل الإعلام بمختلف أشكالها دون تصريح؛ ضبطًا للخطاب باسم الجامعة، وحفاظًا على مكانتها وصورتها أمام المجتمع محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
كانت الدكتورة سعاد صالح، أثارت الجدل الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تصريحات تُوحي بأن الحشيش لا يُعد محرَّمًا شرعًا كونه لا يُذهب العقل تمامًا كالمسكرات، وهو ما وصفه خبراء ومتخصصون بأنه خلط خطير بين المفاهيم الشرعية والحقائق العلمية، في وقت تخوض فيه الدولة المصرية معركة قومية لحماية الشباب من الإدمان والمخدرات.
وأضافت الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر: «لا يوجد نص شرعي يُحرّم الحشيش، ولكن إذا أذهب العقل كحال الخمر، فيأخذ حكمه، أما الحشيش وحده، فلا يوجد نص يحرمه».
وعقب تصريحات "صالح" جاء بيان من جانب وزارة الأوقاف المصرية عبر «فيسبوك» في رد سريع وحاسم خلال منشور جاء كالآتي: «هل يجب تغييب العقل تمامًا لنقول إن الشيء حرام؟ الحشيش ليس مادة خفيفة، بل يشوّه الإدراك، ويسبب هلاوس وخللًا في التوازن العصبي، ويؤدي إلى ضمور خلايا المخ وتليّف الرئة».
وأكدت "الأوقاف المصرية" أن «الحشيش حرام شرعًا بجميع أشكاله، لأنه يُفسد العقل ويُهلك البدن، ويقع ضمن ما حرّمه الشرع حمايةً للإنسان والمجتمع، مستشهدةً بقول الله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، وبحديث النبي ﷺ: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام».
لم تكن فتوى الدكتورة سعاد صالح بشأن عدم تحريم الحشيش هي الأولى في إثارة الجدل، حيث لها العديد من الفتوى على مدار السنوات الأخيرة، فقد سبق أن أثارت الرأي العام الماضي أثناء استضافتها في أحد البرنامج التلفزيونية المصرية، لتتحدث وقتها عن ما يحق للخاطب أن يراه من مخطوبته، مشيرة إلى اختلاف الفقهاء في هذه المسألة.
واستندت إلى حديث النبي ﷺ: «انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما»، مشيرة إلى أن بعض الفقهاء أجازوا للخاطب النظر إلى الوجه والكفين فقط، قياسًا على ما يظهر منها أثناء الصلاة، بينما ذهب الحنابلة إلى جواز النظر إلى ما يظهر منها أثناء القيام بالأعمال المنزلية.
وأضافت أن هذا الرأي ورد بهذا النص في كتاب المغني لابن قدامة»، ومن حقه الخاطب رؤية شعر خطيبته لو كانت محجبة، وفي حالة أنها منتقبة يرى وجهها وشعرها، ما آثار ذلك موجة من الانتقادات والردود الرافضة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل.
ترقيع غشاء البكارة
لم ينته الأمر بعد، حيث كانت لها فتوى فى عام 2016، أثارت الجدل بشكل كبير عندما أجازت ترقيع غشاء البكارة للفتيات بنية طلب الستر.
وخلال لقاء تلفزيوني قالت الدكتورة سعاد صالح إن ترقيع غشاء البكارة حلال، إذا كان بنية الستر، مؤكدة أن رأيها في بداية الأمر كان التحريم، بسبب ما اعتبرته غشًا وتدليسًا، لتغير موقفها في وقت لاحق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ 4 ساعات
- الأمناء
مشروع " المستشفى التعليمي الطبي لجامعة طب عدن"… بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال
لا يزال المشروع الطبي الطموح المتمثل بالمستشفى التعليمي الطبي لكلية الطب جامعة والذي من المفترض أنه سيضم خمس كليات منضوية في كلية الطب في العاصمة عدن يراوح مكانه من الجمود واللامبالاة، بل والخشية أن يتم الالتفاف عليه من خلال السطو على الموقع المخصص لهذا المشروع المحاذي للكلية وحديقة عدن كبرى تحت عدة ذرائع ومسميات مريبة او رميه خلف الصحراء. فالمشروع الذي بدأت فكرته بأوامر رئاسية من الرئيس السابق صالح عام ٢٠٠٦م وتم اتخاذ كل الإجراءات الفنية والهندسية الإدارية والمالية، سواء بتجهيز التصميم الهندسي الذي انجز فعلا منذ ذلك العام، وكذا استكمال إجراءات الصرف والتمليك من قبل مصلحة أراضي وعقارات الدولة( كان آخرها توجيهات رئيس الحكومة السابق بن مبارك قبل اشهر)، أو من حيث اعتماد مبلغ التنفيذ ١٠٠ مليون دولار من الصندوق العربي للتنمية المستدامة (الكويت) وإجراء المناقصة، وغيرها من الإجراءات. ومع ذلك ثمة تراخٍ واضح من قبل الجهات المعنية بالجامعة و في غير الجامعة ونعني السلطات القائمة لإنجاز هذا المشروع العملاق، برغم ما يقابل ذلك من نضال مستميت يقوم به كثير من طاقم هيئة التدريس وبعض العمداء السابقين والحاليين بعدة أشكال النضال والمتابعة كان آخرها وقفة احتجاجية أمام الموقع شارك فيها عدد كبير من الأساتذة والمواطنين والطلاب. هؤلاء الأستاذة الذين بعضهم لم يعد لهم ارتباطا مباشرا بالجامعة بعد تقاعد معظمهم، وهذا يدل على حرصهم الوطني وغيرتهم على عدن واهلها وسمعتها و ينفي المزاعم التي تزعم ان هذه الجهود تقف خلفها مصالح شخصية نفعية ،فهؤلاء المعتصمون الذين بلغ بعضهم عُمرا عتيا أطلقوا صرختهم المدوية بوجه المتقاعسين بالجامعة و بوجه من يحاول إجهاض المشروع والتآمر عليه والسمسرة بموقعه، تارة بزعم ان الموقع قد تم اعتماده ليكون قاعات امتحانات وتارة أخرى بأنه سيكون موقف سيارات للحديقة !!.. وهذا التوجه في نظرنا فضيحة كبرى تتجلى خلفها نوايا سيئة ،بل ان ثمة مساعٍ مريبة تعمل على نقل المشروع إلى منطقة بعيدة عن كليات كلية الطب، ربما إلى هناك في قلب الصحراء خلف مدينة الشعب، ما يعني ذلك إن تم لا قدر الله جريمة بحق عدن وبحق الطلاب والمدرسين الذين سيكون عليهم عبء تحمل عناء ومشقة و كُلفة أموال المواصلات بين كلياتهم في خورمكسر وبين مدينة الشعب. خلاصة القول:نحن هنا نطلق صرختنا للجهات المعنية بسرعة إنجاز هذا المشروع قبل أن يطير المبلغ المعتمد ،ولإغلاق المحاولات التي تستهدف إفشاله، وهو المشروع الذي سيكون صرحا طبيا علميا شامخا يليق بعدن وبمكانتها ، بل هو حقٌ مستحق لها. … فمن المؤسف أن يكون نظام صالح أحرص على عدن من الذين أتوا عام ٢٠١٥م ويزعمون بجنوبيتهم وبحبهم لعدن ، ومن المؤلم كذلك ان نرى اقرب الجامعات الى عدن افضل حالات ولا مجال للمقارنة معها ،ونعني هنا جامعة تعز تناطح السحاب ببنيتها ومبانيها وتجهيزاتها ( إنجاز مبنى ومعنى) فيما عدن العراقة والعلم والثقافة تتنازعها الأهواء ويستبد بها اللاشعور بالمسئولية جعلتها في الدرك الأسفل من الإهمال والضياع. مع العلم ان كل رؤساء الحكومات بعد ٢٠١٥م قد أصدروا توجيهاتهم للجهات المعنية لإنجاز المشروع، بل وهناك تعليمات واضحة من الرئيس السابق هادي، ومؤخرا من القائد عيدروس قبل شهور موجهة للمحافظ بل وقبلها وقف مدير أمن عدن السابق شلال شائع قبل سنوات موقفا صلبا الى جانب جامعة عدن لتنفيذ المشروع، ولكن كل هذه الجهود لم تترجم الى واقع عملي حتى اليوم …. فهذه دعوتنا الصادقة بحجم هذا المشروع نطلقها في مسامع الجهات المعنية بسرعة انجاز هذا المشروع حتى لا يبتلعه غول فساد الاراضي، وحتى نجعل منه هدية لائقة ليس لعدن فحسب بل للمحافظات المجاورة ايضا ،ولتاريخ الطب فيها، وبمناسبة الذكرى الخمسين لإنشاء مستشفى عدن العظيم.


صدى الالكترونية
منذ يوم واحد
- صدى الالكترونية
الشيخ السليمان يوضح: ماذا يفعل من عليه كفّارات يمين ولا يستطيع التكفير أو الصيام؟ .. فيديو
أوضح الشيخ عبدالسلام السليمان، عضو هيئة كبار العلماء، الحكم الشرعي لمن تراكمت عليه عدة كفارات يمين، ولا يستطيع التكفير عنها بالإطعام أو الصيام، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية جاءت بالتيسير والتخفيف عن المكلفين. وبين الشيخ أن ترتيب الكفارات لا يُشترط فيه الالتزام بزمن وقوع اليمين، فيجوز أداء الكفارات بأي ترتيب دون التقيد بالأقدم فالأحدث، كما لا يُشترط أن تُؤدى دفعة واحدة، بل يمكن التكفير عن كل يمين على حدة بحسب الاستطاعة. وحول من لا يستطيع الإطعام أو الكسوة أو تحرير الرقبة، أوضح الشيخ أن عليه الانتقال إلى صيام ثلاثة أيام عن كل يمين، ويُفضل أن تكون متتابعة، لكن إذا تعذر التتابع بسبب عذر شرعي كمرض أو ضعف، فلا حرج في تفريقها. وأضاف: 'إذا كان المسلم غير قادر على الإطعام ولا الصيام نهائيًا، فإن الحكم الشرعي يتوقف مؤقتًا ولا تسقط الكفارة، وتبقى في ذمته حتى تتيسر له القدرة، لقوله تعالى: لا يُكلّف الله نفسًا إلا وسعها'. واختتم الشيخ السليمان حديثه بدعوة من لا يستطيع أداء الكفارات حاليًا إلى النية الصادقة والعزم على أدائها عند أول استطاعة، مشددًا على أن الله مطّلع على نية العبد ويجازيه بحسب صدقه واستعداده.

سعورس
منذ يوم واحد
- سعورس
إبراهيم نيازي نشر في الوطن يوم 05 - 08
هكذا رحل «تركي السرحاني»، وترك لنا لوعة الأسى، ووجع الفراق، صلى عليه وشيعه خلق كثير، وجاءت وفود المعزين من كل حدب وصوب يحملون بين جوانحهم بصمات أيادِ بيضاء، يسردون بدموع الوفاء في مجلس العزاء على مدار ثلاثة أيام قصصًا مؤثرة، ومواقف مشرفة للراحل ما بين صنائع المعروف وخدمة المرضى، وجبر الخواطر، وقضاء الحاجات. رحل أبو أسامة، ولم ترحل مكارمه، وفضائل أعماله، لأنها محفوظة في ذاكرة الوطن، ومنقوشة على صفحات الأيام. زاملته في مرحلة الدراسة المتوسطة والثانوية، واستمرت اللقاءات فيما بعد، عرفته رحيمًا، نزيهًا، عفيفًا تهزه الحالات ذات الطابع الإنساني فتكون دمعته أقرب، يغلب عليه الحياء، يُحب الخير للناس، ويؤثر على نفسه، لا تفارقه الابتسامة كعنوان يومي، حريص على الإصلاح ورأب الصدع، ونشر الخير، يهوى قراءة قصص رواد البر والكرم والإحسان، ويتحدث بها في لقاءاتنا، لم أسمعه يومًا يُفصح عن أعماله أو ما يقوم به، وأثناء دراسته الجامعية التحق بقسم علم الاجتماع، وسألته حينها لماذا هذا التخصص؟، قال: إنها رغبتي منذ المرحلة المتوسطة في معرفة المزيد عن المجتمع وعلاقات الناس، وما يطرأ من ظواهر اجتماعية. حين خطف الموت قبل سنوات توأمه الروحي، صديق الطفولة، زميل الدراسة، رفيق دربه المرحوم بإذن الله «سعيد بن عبدالله خنفور»، تلبسته الأحزان ولم تفارقه الدموع، وأخذ يتكئ بقية أيامه على الصبر الجميل وحنين الذكريات. كان -رحمه الله- يتمتع بشبكة علاقات كبيرة، خصص معظمها لمن هم في حاجة إلى المساعدات، الرعاية، العلاج، توفير الأجهزة الطبية، ولم يسمع بقصة مريض أو مريضة في المنطقة إلا وتواصل مع ذويهم وبحث الحالة، وإيجاد الحلول السريعة بالتنسيق مع المسؤولين في القطاع الصحي. ومع هذه الأعمال الجليلة فإنه يحيطها بالكتمان، ويتحاشى الظهور على وسائل التواصل أو مع مجتمعه القريب منه، بعكس ما يفعله بعض مرضى حب الشهرة والفلاشات. ويرى أن الإحسان مع الناس قيمة كبيرة لا يُدرك معانيها إلا من وفقه الله في أدائها على الوجه الأكمل ترافقها المحبة، حُسن الخلق، تقدير الظروف ورفع المعنويات. قال لي -رحمه الله- مساء ذات يوم: إنني أتعجب من ترديد الناس لمثل يقول: «اتق شر من أحسنت إليه»، وهو خطأ فظيع تلوكه الإلسن، وقد وجدت أن الأساس الصحيح للمثل هو «ابق سر من أحسنت إليه»، وهو ما يعني أن الإحسان للناس يجب أن يبقى من الأسرار لا يحتمل المن والمفاخرة. في أول أيام العزاء التقيت بجاره وصديقه التربوي، والحكم الدولي لكرة السلة، منصور بن سعيد الأحمري، وإذا به يُعاتب الكتاب والإعلاميين من أبناء المنطقة الذين لم يتناولوا في مقالاتهم شيئًا عن سيرة وأعمال أبي أسامة وهو لازال على قيد الحياة، وقال: هل نحن فعلاً كما قال الأديب محمد حسين زيدان -رحمه الله - «أننا مجتمع دفان»، أي لا نتذكر أحدًا من قامات الوطن إلا إذا غيبه الموت!! رحم الله أبا أسامة وأسكنه الجنة وجميع أموات المسلمين.