
توسيع الحرب أم الاتفاق؟
المأزق الإنساني الذي أصبح العالم أكثر شعوراً به الآن مع الاستهداف الإسرائيلي لكل معاني الحياة في غزة بشكل يخالف كل القوانين والأخلاق، وتفويت فرص بلوغ اتفاق ينهي مأساتها، ربما يشكلان ضاغطاً على كل الأطراف للوصول إليه في أقرب أجل، حتى وإن كان ذلك على حساب رغبة الطرفين الأساسيين: إسرائيل و«حماس» في أن يرجح كل منهما بأكبر مكاسب.
الأمر برمته ليس في أيدي الجانب الإسرائيلي و«حماس»، فلكل منهما مرجعيات ومحددات للتحرك، سواء في الداخل أو الخارج، ويبدو من تحركاتهما في الأيام الأخيرة أن الاتفاق قريب. إسرائيل لوحت بتوسيع الحرب في غزة، وكان ذلك محل خلاف بين الجناحين السياسي والعسكري فيها، ورفض من معظم دول العالم، لأنه ينقل المنطقة إلى مرحلة أخطر، لكن الساعات الأخيرة شهدت موافقة الجيش الإسرائيلي على هذه الخطة، وهو أمر لا يعني في تقدير كثيرين تنفيذها كاملة وأنها ستبقى مجرد ورقة ضغط على «حماس» في التحركات الإقليمية والدولية الممهدة للاتفاق.
الحركة من جانبها سعت سريعاً إلى ترميم علاقتها بالقاهرة، الوسيط الأقدم في التفاهمات الفلسطينية والإسرائيلية عموماً. وبعد غضب مصر من تصريحات خليل الحيّة، رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، التي عمدت إلى تهييج الشارعين المصري والأردني تحديداً وما سماه الزحف الشعبي لنصرة القطاع، كان هو نفسه على رأس وفد قصد القاهرة للتشاور حول سبل الوصول إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي يوقف الحرب، وبالطبع الاعتذار عن تصريحاته.
يمكن الآن الربط بين مجموعة من العوامل التي تشي بيوم تالٍ قريب في غزة، أبرزها محاولات الضغط الإسرائيلية، خاصة إقرار الجيش لخطة الهجوم على القطاع، وعودة تصريحات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى إمكانية مغادرة الفلسطينيين الراغبين في الفرار من توسيع الحرب إلى الخارج. من هذه العوامل أيضاً عودة «حماس» إلى التنسيق المعلن مع القاهرة، وحديث بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، عن سعي لهدنة الستين يوماً. وقبل ذلك وبعده، لا يمكن إغفال الضغط الدولي على إسرائيل المتمثل في تصريحات وإجراءات غير مسبوقة بحقها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
وزارة الطاقة والبنية التحتية تبحث تعزيز أمن الطرق والسلامة المرورية في عجمان
كشفت إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة عجمان خلال استقبال وفد من وزارة الطاقة والبنية التحتية ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان، عن بحث سبل التعاون المشترك في مجال تعزيز أمن الطرق وتطوير البنية التحتية المرورية في الإمارة. وجاءت الزيارة في إطار حرص الجهات الحكومية على توحيد الجهود وتعزيز التكامل بين المؤسسات للارتقاء بمستوى السلامة المرورية وتحقيق أعلى معايير الأمان على الطرق الاتحادية والرئيسية في إمارة عجمان. ضم الوفد كلاً من المهندس عبدالرحمن المحمود مدير إدارة أصول الطرق الاتحادية في وزارة الطاقة والبنية التحتية، والمهندس عبدالله مصطفى المرزوقي مدير إدارة الطرق والبنية التحتية بدائرة البلدية والتخطيط بعجمان، وكان في استقبالهم المقدم راشد بن هندي نائب مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة عجمان إلى جانب عدد من الضباط المختصين. ورحب المقدم راشد بن هندي بالوفد الزائر، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الطاقة والبنية التحتية ودائرة البلدية والتخطيط في تطوير شبكة الطرق وتعزيز البنية التحتية في الإمارة، مؤكداً أن هذا التعاون المثمر يعكس الحرص المشترك على رفع مستوى السلامة المرورية وتوفير بيئة طرق آمنة ومستدامة، مشيراً إلى أهمية استمرار التنسيق وتبادل الخبرات لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة المجتمع وتعزيز جودة الحياة في إمارة عجمان. أمن الطرق شهد اللقاء مناقشة مجموعة من المحاور المتعلقة بأمن الطرق وتطوير البنية التحتية للطرق الاتحادية في إمارة عجمان بما يسهم في تقليل الحوادث المرورية والحد من الازدحامات وتحسين انسيابية الحركة المرورية داخل الإمارة. وأكد نائب مدير إدارة المرور والدوريات خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون بين الجهات المعنية من أجل إيجاد حلول مستدامة تسهم في رفع كفاءة شبكة الطرق وضمان سلامة مستخدميها، وذلك ضمن رؤية حكومة عجمان في تطوير بنية تحتية متكاملة تخدم المجتمع وتعزز جودة الحياة.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
هدنة القطاع.. بريق عابر أم انطفاء مؤقت؟
وكان لافتاً أن الرفض الإسرائيلي لأي من بنود التهدئة، ينسفها عملياً، بينما السياج الذي وضع فيه الرفض الإسرائيلي، كان أكبر من الاحتواء، فانقلبت إسرائيل على الهدنة، وهكذا تبخرت الآمال بتسوية سياسية شاملة. وقبل أن يغلق الشهر الخامس لاستئناف الحرب أبوابه، فتحت القاهرة أبواب الحوار مجدداً، وتلتها الدوحة بمغازلة سياسية جديدة، لكن هذه المرة على وقع غارات تشتعل في قطاع غزة، ومازالت تحصد الأرواح وتسيل الدماء. وبينما العملية السياسية تدور رحاها في مصر وقطر، تستمر الحرب على أرض غزة، بل إنها تأخذ أبعاداً أشد قسوة، قتلاً وتجويعاً بحق المدنيين العزل، ما يلخص رؤيتين متباعدتين، بين بريق الهدنة، وانطفاء الآمال بالحل، الذي لا يُعرف بعد على أي شروط سيقام.

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
نتنياهو يريد صفقة شاملة في غزة ولكن بشروط "صارمة"
وقال البيان الصادر عن مكتب نتنياهو: " إسرائيل ستوافق على اتفاق بشرط إطلاق سراح جميع الأسرى دفعةً واحدة، وبما يتوافق مع شروطنا لإنهاء الحرب ، والتي تشمل نزع سلاح حماس، ونزع سلاح قطاع غزة، والسيطرة الإسرائيلية على محيطه، وإقامة حكومة غير تابعة لحماس أو للسلطة الفلسطينية تعيش بسلام مع إسرائيل." وعلى جانب آخر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، السبت، إن الجيش سيبدأ اعتبارًا من يوم الأحد بتزويد سكان غزة بالخيم ومعدات أخرى، تمهيدًا لنقلهم من مناطق القتال إلى مناطق وُصفت بأنها "آمنة" في جنوب القطاع. ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان إسرائيل نيتها شنّ هجوم جديد للسيطرة على شمال مدينة غزة، أكبر المراكز الحضرية في القطاع، في خطة أثارت قلقًا دوليًا بشأن مصير الشريط المدمر الذي يقطنه نحو 2.2 مليون شخص. وأضاف أدرعي، في منشور على منصة "إكس"، أن المعدات ستُنقل عبر معبر كيرم شالوم الإسرائيلي بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية أخرى، بعد خضوعها لتفتيش دقيق من قبل موظفي وزارة الدفاع. ولم يرد جهاز "كوغات"، وهو الهيئة العسكرية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، على الفور على طلب للتعليق بشأن ما إذا كانت هذه التحضيرات جزءًا من الخطة الجديدة. وتعقّد السيطرة على مدينة يسكنها نحو مليون فلسطيني جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين، بينما يمضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطته لمهاجمة آخر معقلين لحركة حماس. مسودة اتفاق أميركي جديد أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" بأن مسودة مقترح أميركي أعدت عقب محادثات في مصر هذا الأسبوع بين وفد حماس ووسطاء، تركز على تسوية دائمة متعددة المراحل، تبدأ بمخطط ويتكوف المقترح وتنتهي باتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد. ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية وعربية قولها إن المسودة الجديدة أعدت عقب المحادثات التي عقدت هذا الأسبوع في مصر بين وفد حماس والوسطاء، وأضافت المصادر أنه تم تهيئة البنية التحتية لكسر الجمود، رغم التصريحات المتكررة لكبار مسؤولي حماس حول رفضهم قبول شروط إنهاء الحرب. وتقول "إسرائيل هيوم" إن الفكرة وراء المسودة تكمن في تجنب التعارض مع النهج الإسرائيلي، الذي يدعو حاليا إلى التوصل إلى اتفاق شامل بدلا من اتفاق جزئي، والسماح بوقف إطلاق نار يفضي إلى إطلاق سراح بعض الرهائن إلى جانب وقف إطلاق النار. وأوضحت أن المرحلة الأولى هي مخطط ويتكوف مع تعديلات طفيفة، وهو مخطط وافقت عليه إسرائيل ورفضته حماس، ويتضمن إطلاق سراح نصف الرهائن، أحياء وأمواتا. وستشمل المفاوضات التي ستفتتح خلال وقف إطلاق النار مناقشات حول جميع شروط إنهاء الحرب، بما في ذلك نزع سلاح حماس ونفي قادتها المتبقين في قطاع غزة، ونقل المسؤولية المدنية إلى هيئة دولية. وقالت الصحفية أن من أهم المستجدات أن معاملة المدنيين في قطاع غزة بموجب المخطط الدولي ستبدأ خلال وقف إطلاق النار، حتى قبل التوصل إلى اتفاقات نهائية، وبالتالي ستتنازل حماس فعليا عن هذه السيطرة لهيئات أخرى. وتابعت أن الهدف هو إبعاد سكان غزة المدنيين عن معادلة الحرب، والقضاء على الاعتماد على حماس، والبدء في إعادة إعمار القطاع. ويقول أحد المسؤولين الأميركيين إن المفاوضات، في حال بدئها، قد لا تعقد في قطر، وأنه سيكون العرض الأخير لحماس لمنع الاحتلال الإسرائيلي الكامل للقطاع مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات. وحسب المصدر، تحظى إسرائيل بدعم أميركي كامل لمثل هذه الخطوة، إذا رفضت حماس ذلك. مع ذلك، أوضح أن الدعم الأميركي ليس نهائيا، وأن الرئيس ترامب عازم على إنهاء حرب غزة "في غضون أسابيع أو بضعة أشهر على الأكثر".