
السيدة الأميركية الثانية غير مُرحَّب بها في غرينلاند
تغيّر مسار رحلة زوجة نائب الرئيس الأميركي، أوشا فانس، إلى جزيرة غرينلاند، في وقت أُعلن عن انطلاق سباق «أفاناتا كيموسيرسوا»، أحد أهم فعاليات الزلاجات التي تجرها الكلاب في العالم.
لكن ليس من السهل أو الواضح دائماً كيفية التعامل مع الضيوف غير المدعوين، حيث كانت حكومة غرينلاند صريحة بشأن زيارة وفد أميركي إلى منطقة القطب الشمالي، يضم أوشا، وأكدت أنه ليس هناك أي دعوة رسمية للمسؤولين الأميركيين.
وبعد تعديل الولايات المتحدة برنامج الزيارة ومستوى الوفد الزائر، رحب مسؤولون دنماركيون بالقرار، لكنهم في الوقت نفسه قالوا إن الزيارة غير مرغوب فيها أو ضرورية، مشيرين إلى أنه سيكون هناك استقبال فاتر للسيدة الأميركية الثانية وسط تعهد الرئيس، دونالد ترامب، بجعل غرينلاند الولاية الأميركية الـ51.
وصرح وزير خارجية الدنمارك، لارس لوك راسموسن: «من الإيجابي جداً أن الأميركيين ألغوا زيارتهم».
وكان من المقرر أن تزور زوجة نائب الرئيس، جي دي فانس، برفقة أحد أبنائها، الإقليم الدنماركي لمشاهدة المعالم الثقافية والتاريخية.
وطلب منها رئيس جمعية الزلاجات التي تجرها الكلاب، التلويح بعلم لافتتاح سباق الزلاجات السنوي عبر الجليد والثلج، الذي يطلق عليه «سباق الشمال العظيم».
لكن في ظل ما وصفته رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، بـ«ضغوط غير مقبولة» على غرينلاند، ووصف المسؤولين المحليين في الجزيرة بغضب بأنها زيارة غير مرغوب فيها على الإطلاق، تم رفع مستوى الزيارة وخفضه، حيث رُفع مستوى الزيارة لأن نائب الرئيس سينضم إلى زوجته، ليصبح بذلك أرفع مسؤول في إدارة ترامب يزور الجزيرة، بينما خفض مستوى الزيارة لأن الوفد الأميركي سيقتصر على زيارة قاعدة القوات الفضائية الأميركية في بيتوفيك، شمال غرينلاند، اليوم، وليس سباق الزلاجات أو أي معالم سياحية أخرى.
وسينضم إلى عائلة فانس مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتز ووزير الطاقة كريس رايت، وهذا التوتر له علاقة بالتأكيد بمساعي ترامب للاستيلاء على غرينلاند ورغبته فيها.
وظهرت فكرة استحواذ الولايات المتحدة على غرينلاند للمرة الأولى في القرن الـ19 عندما كان أندرو جونسون رئيساً.
وكانت الولايات المتحدة قد سيطرت حينها على ألاسكا من روسيا، ورأى جونسون في الاستحواذ على غرينلاند جزءاً من مسعى أوسع لتوسيع النفوذ الأميركي في نصف الكرة الشمالي.
وأعرب ترامب للمرة الأولى عن اهتمامه بالاستحواذ على غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، في عام 2019، خلال ولايته الأولى.
وقد تضاعف هذا الاهتمام في الأشهر الأولى من ولايته الثانية، ووجه تهديدات متكررة بالاستحواذ على غرينلاند، إما من خلال شكل من أشكال المعاملات المالية أو حتى باستخدام القوة العسكرية.
واعترض المسؤولون في حكومة غرينلاند بشكل خاص على وصول أي وفد أميركي، في وقت كانت غرينلاند في خضم مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة بعد الانتخابات التي جرت هناك، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي الواقع، تم إرسال دعوة للسيدة الأميركية الثانية لحضور سباق زلاجات الكلاب من قبل أميركي يدعى توم دانز، وفقاً لمصادر مطلعة.
ويدير دانز شركة «أميركن دايبرايك» التي تسعى إلى تعزيز العلاقات بين أميركا وغرينلاند. وعمل مع ترامب خلال فترة ولايته الأولى كمفوض لأبحاث القطب الشمالي الأميركي.
وقال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، إنه وزوجته سيسافران إلى بيتوفيك لحضور إحاطة حول قضايا الأمن في القطب الشمالي والاجتماع مع أفراد الخدمة الأميركية، لكنه لم يذكر ما إذا كان أبناؤهما سيشاركون في الرحلة.
عن «يو إس إيه توداي»
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 16 دقائق
- العين الإخبارية
القضاء يقيّد يد ترامب.. ضربة مزدوجة للتعريفات والترحيل
معركة باتت شديدة التوتر بين السلطة التنفيذية والقضاء الفيدرالي في عهد الرئيس دونالد ترامب، آخر حلقاتها جاءت بحكمين قضائيين. فقد أصدرت محكمتان أمريكيتان حكمين متتاليين يقيّدان قرارات رئاسية مثيرة للجدل، أحدهما يتعلق بسياسات جمركية شاملة فرضها ترامب تحت شعار «الرد المتبادل»، أما الثاني فيشكك في مشروعية ترحيل ناشط فلسطيني بارز شارك في احتجاجات مناهضة للحرب على غزة. إلغاء رسوم «يوم التحرير» وقضت محكمة التجارة الدولية الأمريكية، يوم الأربعاء، ببطلان الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس ترامب بنسبة 10% على واردات من دول تعتبرها واشنطن «تستغل الميزان التجاري». واعتبرت المحكمة أن تلك الرسوم المعروفة باسم «تعريفات يوم التحرير» تنتهك صلاحيات الكونغرس الحصرية في تنظيم التجارة الخارجية. المحكمة أوضحت أن قانون الطوارئ الاقتصادية لعام 1977 لا يمنح الرئيس تفويضًا مفتوحًا لفرض رسوم واسعة النطاق على سلع مستوردة من دول متعددة، مشيرة إلى أن هذه الصلاحيات الاستثنائية لا تُجيز مثل هذا التوسع التنفيذي في غياب تشريع من الكونغرس. جاء هذا الحكم استجابة لدعوى أقامها مركز «ليبرتي جاستس» نيابة عن خمس شركات أمريكية صغيرة، أكدت أن الرسوم تهدد قدرتها التنافسية وتلحق ضررًا بمصالحها التجارية. تشكيك في دستورية قرار وفي قضية موازية ذات طابع سياسي وإنساني، قال قاضٍ اتحادي في نيوجيرسي إن محاولات إدارة ترامب لترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل – طالب بجامعة كولومبيا – تبدو غير دستورية، استنادًا إلى مادة مبهمة من قانون الهجرة تُمنح لوزير الخارجية وتسمح بترحيل أي شخص يعتبره «مضرًا» بالعلاقات الأمريكية الخارجية. القاضي مايكل فاربيارز اعتبر أن المادة 1227 من القانون «غامضة لدرجة خطرة» ولا تتيح للأفراد معرفة السلوك الذي قد يعرّضهم للترحيل، ما يُهدد مبدأ سيادة القانون والحق في حرية التعبير المكفول بموجب التعديل الأول للدستور. خليل، فلسطيني الأصل نشأ في مخيم لاجئين بسوريا، دخل الولايات المتحدة بتأشيرة طالب عام 2022، وحصل لاحقًا على الإقامة الدائمة بعد زواجه من مواطنة أمريكية. وقد اعتُقل في مارس/آذار الماضي إثر مشاركته في احتجاجات جامعية مؤيدة لغزة، واعتبر أول معتقل ضمن حملة ترامب الجديدة لترحيل طلاب أجانب مرتبطين بتظاهرات مناهضة للسياسات الإسرائيلية. معركة مستمرة وتقول إدارة ترامب إن السلطة القضائية، تتجاوز صلاحياتها. وحث ترامب المحكمة العليا على تقييد قدرة القضاة الاتحاديين على إصدار أحكام تعرقل قرارات إدارته. وكتب ترامب في تدوينة سابقة على مواقع التواصل الاجتماعي: "أوقفوا القرارات القضائية على مستوى البلاد الآن، قبل أن يفوت الأوان". aXA6IDgyLjIzLjIwMS4zNSA= جزيرة ام اند امز CH


البيان
منذ 19 دقائق
- البيان
محكمة أميركية تلغي رسوم ترامب الجمركية "المتبادلة"
قضت محكمة أميركية متخصّصة بقضايا التجارة الدولية، في حكم نُشر أمس الأربعاء، بإلغاء الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بنسبة 10% على كل السلع التي تستوردها بلاده، مُعتبرة أنّ الكونغرس وحده يملك صلاحية فرض مثل هكذا تعرفات. وقالت محكمة التجارة الدولية الأميركية في حكم اطّلعت عليه وكالة فرانس برس إنّه لا يمكن للرئيس أن يتذرّع بقانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة لعام 1977 "لفرض رسوم إضافية غير محدودة على المنتجات المستوردة من كل الدول تقريبا".

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
أميركا تبدأ إلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين
وحمل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية تصريحات لروبيو، وجاء تحت عنوان "سياسات التأشيرات الجديدة تضع أميركا أولا، لا الصين". وأوضح البيان: "تحت قيادة الرئيس ترامب ، ستعمل وزارة الخارجية الأميركية مع وزارة الأمن الداخلي لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين بشكل صارم، بمن فيهم أولئك المرتبطون بالحزب الشيوعي الصيني أو الذين يدرسون في مجالات حيوية". وأضاف روبيو: "كما سنراجع معايير التأشيرات لتعزيز التدقيق في جميع طلبات التأشيرات المستقبلية من الصين وهونغ كونغ".