
بسبب الإعاقة.. المحكمة العليا الأمريكية تنحاز لمراهقة تعرضت للتمييز فى المدرسة
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن المحكمة العليا في الولايات المتحدة أصدرت، اليوم الخميس، حكمًا لصالح فتاة مراهقة تُعاني من مرض الصرع وعائلتها، بعد أن رفعوا دعوى ضد منطقة تعليمية في ولاية مينيسوتا، متهمين المدرسة بعدم توفير التسهيلات المعقولة التي كانت ضرورية لتلقي التعليم بشكل مناسب.
وأوضحت الصحيفة أن القضية تمحورت حول المعيار القانوني المطلوب لإثبات التمييز من قبل المدارس العامة في القضايا التعليمية المتعلقة بذوي الإعاقة. وأشارت إلى أن المحكمة، وبإجماع قضاتها، أصدرت حكمًا كتبه رئيس المحكمة العليا، القاضي جون روبرتس، قررت فيه أن ما يلزم لإثبات التمييز هو إظهار أن النظام المدرسي تصرف بـ"لامبالاة متعمدة" تجاه الاحتياجات التعليمية للطالبة.
وأضافت الصحيفة أن هذا المعيار هو ذاته الذي يُستخدم في قضايا التمييز ضد ذوي الإعاقة عند مقاضاة مؤسسات أخرى، وهو أقل صرامة من المعيار الذي طالبت به منطقة "أوسيو" التعليمية، والذي يشترط إثبات وجود "سوء نية أو سوء تقدير جسيم".
ونوهت "نيويورك تايمز" بأن منظمات حقوق ذوي الإعاقة كانت تتابع القضية من كثب، محذرة من أن اعتماد المعيار الأكثر صرامة كان سيُشكل تهديدًا للحقوق القانونية الأوسع للأشخاص ذوي الإعاقة في الولايات المتحدة، لا سيما في قضايا تُرفع بموجب قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة وقانون إعادة التأهيل.
وسلطت الصحيفة الضوء على أن هذا الحكم سيسمح الآن للطالبة، وتُدعى آفا ثارب، بمتابعة قضيتها أمام المحاكم الأدنى، بعد أن كانت محكمة ابتدائية ومحكمة الاستئناف الفيدرالية الثامنة قد أيدتا موقف المنطقة التعليمية وطبقتا المعيار الأعلى لإثبات التمييز.
ذكرت "نيويورك تايمز" أن القضية، والتي حملت اسم A.J.T. ضد مدارس منطقة أوسيو التعليمية (رقم 24-249)، نشأت بعد أن انتقلت عائلة آفا من ولاية كنتاكي إلى ولاية مينيسوتا. وقد طلب والداها أن تتلقى التعليم في المساء بسبب حالتها الصحية، كما كان معمولًا به في كنتاكي. إلا أن المدرسة رفضت هذا الطلب، ما أدى إلى أن تحصل آفا على نحو 65% فقط من وقت التدريس الذي يحصل عليه أقرانها.
قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة
أضافت الصحيفة أن المحكمة الابتدائية كانت قد انحازت جزئيًا إلى المدرسة، معتبرة أن قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة وقانون إعادة التأهيل يفرضان على العائلة إثبات "سوء نية أو سوء تقدير جسيم" من قبل المدرسة. وقد أيدت محكمة الاستئناف هذا القرار، ما دفع العائلة إلى التوجه للمحكمة العليا.
وأشارت الصحيفة إلى أن محامي العائلة قالوا في مذكرتهم للمحكمة إن القضية تمثل "مسألة بالغة الأهمية للأطفال ذوي الإعاقة وعائلاتهم"، وأكدوا أن التمييز في التعليم "يؤدي غالبًا إلى عواقب تغير مجرى حياة هؤلاء الأطفال".
وأوضحت أن محامي العائلة شددوا على أن القضية تطرح سؤالًا جوهريًا: هل يُطلب من الأطفال ذوي الإعاقة، في قضايا التعليم، إثبات تمييز بمعايير أشد من تلك المطلوبة في باقي قضايا الإعاقة؟ وأكدوا أن الكونجرس لم يكن ليُميز ضد "الأطفال في سن الدراسة– وهم من أكثر فئات ذوي الإعاقة ضعفًا– دون أن يذكر ذلك صراحة"، في حال كانت نيتهم بالفعل فرض معايير أكثر صرامة.
رقابة المحاكم الفيدرالية
نقلت الصحيفة عن المنطقة التعليمية قولها إنها استجابت بشكل معقول للخلاف بشأن طول يوم آفا الدراسي، وإنها بذلت جهودًا مستمرة لمعالجة الوضع. وأضافت أن عدم رضا الوالدين عن بعض القرارات "لا يُظهر نية تمييزية، أيًا كان المعيار المستخدم".
كما نبهت المنطقة التعليمية، في مذكرتها للمحكمة، إلى المخاوف من أن يؤدي حكم لصالح العائلة إلى سيل من القضايا المشابهة، قد يُخضع كل المدارس العامة في البلاد لـ"رقابة المحاكم الفيدرالية، مع احتمال خسارة التمويل الفيدرالي ودفع تعويضات مالية".
وأكدت "نيويورك تايمز" أن القرار الصادر عن المحكمة العليا يُعد انتصارًا مهمًا لحقوق الطلاب ذوي الإعاقة، ويكرّس معيار "اللامبالاة المتعمدة" كمرجعية قانونية في هذه القضايا، ما من شأنه تسهيل سبل التقاضي أمام المتضررين من السياسات التمييزية في المؤسسات التعليمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصباح العربي
منذ 16 ساعات
- الصباح العربي
من مدينة للجرعات الزائدة إلى نموذج للعلاج.. كيف تغيرت بالتيمور؟
في أحد أحياء بالتيمور، المدينة التي لطالما ارتبط اسمها بالعنف والإدمان، يتجول آدم تريونفو حاملاً حقيبة مملوءة بعلب صغيرة لا يتجاوز حجم الواحدة منها حجم راحة اليد، لكنها تحمل ثقل كبير في ميزان الحياة والموت. هذه العبوات تحتوي على دواء "ناركان"، الاسم التجاري للنالوكسون، وهو الترياق الفوري الذي يستخدم لعكس آثار الجرعة الزائدة من المواد الأفيونية، والتي لا تزال تفتك بحياة الآلاف سنويًا في الولايات المتحدة. يعمل تريونفو ضمن فريق تابع لمنظمة "كاثوليك تشاريتيز"، ويشرف على برنامج ميداني لدعم الأشخاص المصابين بالإدمان. يقول في حديث لوكالة فرانس برس، وزعنا 200 عبوة في الأسبوع الماضي فقط، في إشارة إلى حجم الطلب والاحتياج المتزايد لهذا الدواء المنقذ. لا يقتصر دور الفريق على توزيع الدواء، بل يشمل تقديم الطعام ومواد النظافة، ومحاولة فتح قنوات للتواصل مع من يعيشون في الهامش. وخلال إحدى جولاتهم، صادفوا رجل ممدد بين أكوام القمامة عند درج مبنى مهجور، أعطوه عبوة ناركان ومنشور تعريفي، ليمسكها بصمت، بينما أخفى بإحدى يديه حقنة خلف ظهره. في مشهد آخر، تحت جدار متصدع في أحد الشوارع، علم الفريق عبوة من الإصدار الجديد للدواء بخاخ أنفي سهل الاستخدام لرجل بدت على ساقيه آثار واضحة لتعاط مزمن. اكتسبت بالتيمور، الواقعة شرق الولايات المتحدة، سمعة مرتبطة بتفشي الجريمة وتجارة المخدرات، وهي الصورة التي عمقها مسلسل "The Wire" مطلع الألفية، وفي عام 2024، وصفتها صحيفة نيويورك تايمز، بعاصمة الجرعات الزائدة في أمريكا. وبين عامي 2018 و2022، كان معدل الوفيات المرتبطة بالمخدرات، خاصة الفنتانيل، في المدينة هو الأعلى على مستوى المدن الأمريكية الكبرى، حيث وصل في ذروته عام 2021 إلى نحو 200 وفاة لكل مئة ألف نسمة. ورغم هذا الواقع القاتم، بدأت المدينة في تسجيل مؤشرات إيجابية، فقد انخفض عدد الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة بنسبة 35% خلال عام واحد، من 1043 حالة في 2023 إلى 680 في 2024. ويرجع هذا التراجع إلى استراتيجية شاملة تتضمن التوعية، وتوزيع النالوكسون على نطاق واسع، بالإضافة إلى تشجيع المصابين على الالتحاق ببرامج العلاج. يقول الدكتور مايكل فينغهود، رئيس قسم علاج الإدمان بمركز "جونز هوبكنز باي فيو" الطبي، إن استخدام الناركان على نطاق واسع كان له تأثير فعال، واصفًا إياه بـ"طفاية الحريق" التي تستخدم فورًا عند الخطر. وبات هذا الدواء متوفرًا في معظم الأماكن العامة، من الصيدليات والمراكز الطبية إلى المكتبات العامة، في محاولة لتحويله إلى وسيلة إسعاف أولية في مدينة تحاول جاهدة أن تنقذ أرواح أبنائها من الموت الصامت.


المصري اليوم
منذ يوم واحد
- المصري اليوم
رفيقك الصغير حارسك المناعى الكبير
مع تزايد معدلات الأمراض المتعلقة بالمناعة، مثل الربو والحساسية منذ الستينيات، برزت دراسة حول المجتمعات الزراعية التقليدية، مثل طائفة الأميش فى أمريكا الشمالية، لتفسير انخفاض معدلات تلك الأمراض لديهم مقارنة بمجموعات مشابهة، وتشتهر طائفة الأميش بأسلوب حياتها الفريد بعيدًا عن التكنولوجيا الحديثة، مثل الكهرباء والسيارات، واليوم يعتمدون على نفس ممارسات تربية الأبقار والنقل بالخيول التى اتبعها أسلافهم لقرون. ولطالما استحوذت تلك الطائفة على خيال كتّاب السيناريوهات فى هوليوود، وصانعى الأفلام الوثائقية، وعلماء الاجتماع لعقود، وفى السنوات العشر الماضية أصبح أسلوب حياتهم محل اهتمام متزايد فى الأوساط الطبية، إذ يبدو أنهم يتحدون اتجاهًا حديثًا مثيرًا للقلق. وفى محاولة لفهم سبب انخفاض معدلات بعض أمراض المناعة لدى الأميش، أمضى فريق من العلماء عام ٢٠١٢ مع مجتمع الأميش فى ولاية إنديانا الأمريكية، ومع مجتمع زراعى آخر يُعرف باسم الهوتريين فى ولاية ساوث داكوتا، وفى كلتا الحالتين أخذوا عينات دم من ٣٠ طفلًا ودرسوا أنظمتهم المناعية بالتفصيل. وتبين أن خطر إصابة الطفل بالحساسية فى سن السابعة إلى التاسعة ينخفض بشكل متناسب مع عدد الحيوانات الأليفة التى كانت موجودة فى المنزل فى سنواته الأولى، وهو ما يُعرف بـ«تأثير المزرعة الصغيرة»، إذ يُعتقد أن العيش مع الحيوانات الأليفة له آثار عميقة على مناعة الجسم، مما قد يُقلل من خطر الإصابة بالحساسية والأكزيما وأمراض المناعة الذاتية. وفى عام ٢٠١٦، نشر فريق من العلماء دراسةً بارزةً خلصت إلى أن أطفال الأميش أقل عرضة للإصابة بالحساسية بسبب الطريقة التى تُشكل بها بيئاتهم أجهزتهم المناعية، ووجدوا أن أطفال الأميش يمتلكون ما يُسمى بالخلايا التائية التنظيمية أكثر دقةً من أطفال الهوتريين، وتساعد هذه الخلايا على كبح الاستجابات المناعية غير الطبيعية. وفى جميع أنحاء العالم، توصل علماء آخرون إلى نتائج مماثلة، وأفادت مجموعة من علماء المناعة بأن الأطفال الذين ينشأون فى مزارع جبال الألب - حيث تنام الأبقار عادةً على مقربة من أصحابها- يتمتعون بحماية من الربو وحمى القش والأكزيما. كما وجدت أبحاث أخرى أن خطر إصابة الطفل بالحساسية فى سن السابعة إلى التاسعة ينخفض بشكل متناسب مع عدد الحيوانات الأليفة التى كانت موجودة فى المنزل فى سنواته الأولى. ووجدت دراسة جديدة نُشرت فى يناير ٢٠٢٥ أن وجود كلب فى المنزل يمكن أن يساعد فى الوقاية من الأكزيما لدى بعض الأطفال المعرضين وراثيًا لهذه الحالة، وفى تحليل شمل ما يقرب من ٢٨٠ ألف شخص وجد الباحثون أن الذين لديهم عامل خطر معروف للإصابة بالإكزيما كانوا أقل عرضة للإصابة بهذه الحالة إذا كانوا قد عاشوا مع كلب العائلة فى أول عامين من حياتهم. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقالاً يتساءل عما إذا كانت الحيوانات الأليفة هى «البروبيوتيك» الجديد، فتوضح أنه عندما نعيش مع الحيوانات، فقد ثبت أن الميكروبات من فرائها ومخالبها تنتقل إلى جلد الإنسان، مؤقتًا على الأقل. وأدى ذلك إلى اقتراحات بأن «الميكروبيوم» قد يكون مُستعمرًا من قِبل بكتيريا من حيواناتنا الأليفة. وأظهرت دراسات أن البشر الذين يعيشون مع حيوان أليف ينتهى بهم الأمر بامتلاك ميكروبيومات معوية متشابهة، ويعمل الحيوان الأليف على الأرجح كوسيلة للمساعدة فى نقل الميكروبات البشرية بين أصحابه.


الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
بسبب الإعاقة.. المحكمة العليا الأمريكية تنحاز لمراهقة تعرضت للتمييز فى المدرسة
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن المحكمة العليا في الولايات المتحدة أصدرت، اليوم الخميس، حكمًا لصالح فتاة مراهقة تُعاني من مرض الصرع وعائلتها، بعد أن رفعوا دعوى ضد منطقة تعليمية في ولاية مينيسوتا، متهمين المدرسة بعدم توفير التسهيلات المعقولة التي كانت ضرورية لتلقي التعليم بشكل مناسب. وأوضحت الصحيفة أن القضية تمحورت حول المعيار القانوني المطلوب لإثبات التمييز من قبل المدارس العامة في القضايا التعليمية المتعلقة بذوي الإعاقة. وأشارت إلى أن المحكمة، وبإجماع قضاتها، أصدرت حكمًا كتبه رئيس المحكمة العليا، القاضي جون روبرتس، قررت فيه أن ما يلزم لإثبات التمييز هو إظهار أن النظام المدرسي تصرف بـ"لامبالاة متعمدة" تجاه الاحتياجات التعليمية للطالبة. وأضافت الصحيفة أن هذا المعيار هو ذاته الذي يُستخدم في قضايا التمييز ضد ذوي الإعاقة عند مقاضاة مؤسسات أخرى، وهو أقل صرامة من المعيار الذي طالبت به منطقة "أوسيو" التعليمية، والذي يشترط إثبات وجود "سوء نية أو سوء تقدير جسيم". ونوهت "نيويورك تايمز" بأن منظمات حقوق ذوي الإعاقة كانت تتابع القضية من كثب، محذرة من أن اعتماد المعيار الأكثر صرامة كان سيُشكل تهديدًا للحقوق القانونية الأوسع للأشخاص ذوي الإعاقة في الولايات المتحدة، لا سيما في قضايا تُرفع بموجب قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة وقانون إعادة التأهيل. وسلطت الصحيفة الضوء على أن هذا الحكم سيسمح الآن للطالبة، وتُدعى آفا ثارب، بمتابعة قضيتها أمام المحاكم الأدنى، بعد أن كانت محكمة ابتدائية ومحكمة الاستئناف الفيدرالية الثامنة قد أيدتا موقف المنطقة التعليمية وطبقتا المعيار الأعلى لإثبات التمييز. ذكرت "نيويورك تايمز" أن القضية، والتي حملت اسم A.J.T. ضد مدارس منطقة أوسيو التعليمية (رقم 24-249)، نشأت بعد أن انتقلت عائلة آفا من ولاية كنتاكي إلى ولاية مينيسوتا. وقد طلب والداها أن تتلقى التعليم في المساء بسبب حالتها الصحية، كما كان معمولًا به في كنتاكي. إلا أن المدرسة رفضت هذا الطلب، ما أدى إلى أن تحصل آفا على نحو 65% فقط من وقت التدريس الذي يحصل عليه أقرانها. قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة أضافت الصحيفة أن المحكمة الابتدائية كانت قد انحازت جزئيًا إلى المدرسة، معتبرة أن قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة وقانون إعادة التأهيل يفرضان على العائلة إثبات "سوء نية أو سوء تقدير جسيم" من قبل المدرسة. وقد أيدت محكمة الاستئناف هذا القرار، ما دفع العائلة إلى التوجه للمحكمة العليا. وأشارت الصحيفة إلى أن محامي العائلة قالوا في مذكرتهم للمحكمة إن القضية تمثل "مسألة بالغة الأهمية للأطفال ذوي الإعاقة وعائلاتهم"، وأكدوا أن التمييز في التعليم "يؤدي غالبًا إلى عواقب تغير مجرى حياة هؤلاء الأطفال". وأوضحت أن محامي العائلة شددوا على أن القضية تطرح سؤالًا جوهريًا: هل يُطلب من الأطفال ذوي الإعاقة، في قضايا التعليم، إثبات تمييز بمعايير أشد من تلك المطلوبة في باقي قضايا الإعاقة؟ وأكدوا أن الكونجرس لم يكن ليُميز ضد "الأطفال في سن الدراسة– وهم من أكثر فئات ذوي الإعاقة ضعفًا– دون أن يذكر ذلك صراحة"، في حال كانت نيتهم بالفعل فرض معايير أكثر صرامة. رقابة المحاكم الفيدرالية نقلت الصحيفة عن المنطقة التعليمية قولها إنها استجابت بشكل معقول للخلاف بشأن طول يوم آفا الدراسي، وإنها بذلت جهودًا مستمرة لمعالجة الوضع. وأضافت أن عدم رضا الوالدين عن بعض القرارات "لا يُظهر نية تمييزية، أيًا كان المعيار المستخدم". كما نبهت المنطقة التعليمية، في مذكرتها للمحكمة، إلى المخاوف من أن يؤدي حكم لصالح العائلة إلى سيل من القضايا المشابهة، قد يُخضع كل المدارس العامة في البلاد لـ"رقابة المحاكم الفيدرالية، مع احتمال خسارة التمويل الفيدرالي ودفع تعويضات مالية". وأكدت "نيويورك تايمز" أن القرار الصادر عن المحكمة العليا يُعد انتصارًا مهمًا لحقوق الطلاب ذوي الإعاقة، ويكرّس معيار "اللامبالاة المتعمدة" كمرجعية قانونية في هذه القضايا، ما من شأنه تسهيل سبل التقاضي أمام المتضررين من السياسات التمييزية في المؤسسات التعليمية.