
الحوثيون يقولون إن امتلاك أجهزة الانترنت الفضائي "ستارلينك" جريمة تخابر ويتوعدون من يمتلكها
برّان برس:
توعدت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، الإثنين 11 أغسطس/ آب، المستخدمين لخدمة الانترنت الفضائي "ستارلينك"، في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، بمزاعم "استخدامها في الأنشطة التجسسية".
ووفق وكالة سبأ بنسختها الحوثية، حذرت الجماعة من يمتلكون أجهزة "ستارلينك" داعية إياهم إلى "سرعة تسليمها لجهاز الأمن والمخابرات التابع لها، قبل أن يتم اتخاذ الإجراءات ضدهم، كون امتلاكها يعتبر جريمة تخابر يعاقب عليها القانون".
وجاء تحذير الحوثيين، بالتزامن مع إعلانهم مصادرة عدد من "أجهزة ومعدات أجيال محطات الإنترنت الفضائية "ستارلينك" خلال الأيام الماضية"، قالوا إنها "تم تهريبها إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتها لاستخدامها في أغراض تجسسية واستخباراتية لصالح أطراف وجهات أجنبية معادية".
ونقلت وكالة سبأ الحوثية، عن مصدر في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، اتهاماً تضمن قيام لحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في "عدن"، بإعطاء تراخيص لأجهزة أجيال محطات الإنترنت الفضائية "ستارلينك" المضبوطة.
ووفق المصدر، قامت الحكومة في عدن بتوفير بيع الأجهزة، عبر نقاط بيع في المحافظات الخاضعة لها، والسعي لتهريبها خدمةً للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وفق تعبير المصدر.
تزامن ذلك، مع انقطاع مفاجئ لخدمة الإنترنت الأرضي، وذلك بعد ساعات من إعلان جماعة هاكرز شنها هجوماً سيبرانيًا ضد شبكة الاتصالات في صنعاء.
وقال السكان في أحاديث متفرقة لـ"برّان برس"، إنهم تفاجأوا مساء اليوم الاثنين، بانقطاع مفاجئ في شبكات الانترنت الأرضي (ADSL)، بالإضافة إلى مشاكل في تطبيقات التواصل الاجتماعي، وخصوصا تطبيق المراسلات الفورية "واتساب" الذي لم يعد يعمل إلا بكاسر حجب Vpn.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مجموعة قراصنة تُطلق على نفسها "S4uD1Pwnz" في بيان نشرته عبر منصات التواصل الاجتماعي، اطلع عليه "بران برس"، إنها تنفذ هجوماً إلكترونياً يستهدف شبكة "يمن نت"، في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، مشيرةً إلى أن الهجوم قد يمتد ليشمل عدة محافظات.
وبحسب المجموعة، فإن الهجوم يتركز حالياً على خطوط الانترنت الأرضي ADSL، مع توقعات بتوسع نطاق الانقطاعات إلى مختلف مناطق اليمن خلال الساعات المقبلة، وذلك في ثاني هجوم من نوعه تتعرض له شبكة الإنترنت الأرضي في مناطق سيطرة الحوثيين خلال أسبوعين.
المنع الحوثي لاستخدام خدمة "ستارلينك"، جاء بعد يوم من صدور توجيهات حكومية يمنية، بسرعة إعداد خطة شاملة لنقل إيرادات مؤسسات وزارة الاتصالات إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة، وحصر عدد المشتركين في مختلف خدمات الاتصالات، بما يضمن دقة البيانات وتعزيز الرقابة على الموارد.
ولهذا الصدد، ترأس القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور واعد باذيب، اجتماعاً، الأحد، ناقش رفع السعات الاستيعابية للكابلات البحرية، وفتح المجال أمام البحث عن مستثمرين جدد، والرفع بخطة إجرائية متكاملة لتطوير العمل الإداري والفني والمالي لشركات الهاتف النقال في المناطق المحررة، وضمان استقلاليتها الذاتية بما فيه الوقوف على ما تم بجهود استعادة دور البريد وخدماته.
والثلاثاء الماضي، 5 أغسطس/ آب، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بدء بيع أجهزة وخدمات "ستارلينك" للإنترنت الفضائي في المحافظات المحررة.
الحكومة دشنت الخدمة في 6 محافظات هي: عدن، تعز، حضرموت، المهرة، شبوة، كمرحلة أولى، وشملت أربع باقات: الاقتصادية بحجم 40 غيغا، و1 تيرا، و2 تيرا، و6 تيرا، وفقا للحكومة اليمنية.
وتسعى الحكومة اليمنية من خلال إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي إلى كسر هيمنة الحوثيين على قطاع الاتصالات والإنترنت في البلاد، والذي خلف الكثير من المشاكل الاقتصادية، الأمنية، والعسكرية.
والعام الماضي أطلقت الحكومة اليمنية رسمياً خدمة الإنترنت الفضائي من شركة "ستارلينك" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في خطوة تشكل ضربة للحوثيين ومن شأنها كسر احتكارهم للخدمة، والتي تستغلها في المتاجرة وأعمال التجسس.
ورغم توجيه جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، بعدم استخدام أجهزة "ستارلينك" في مناطق سيطرتها، إلا أن مراقبين ومسؤولين يمنيين قللوا من تأثير ذلك، مشيرين إلى أن الجماعة لن تستطيع السيطرة على مسألة استقدام الإنترنت، لأنه سيكون حاله كحال أطباق القنوات الفضائية.
اليمن
خدمة الانترنت
قطاع الاتصالات
الحوثيون
الحكومة الشرعية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
يمن ديلي نيوز: أهم وأبرز عناوين الصحف العربية واليمنية عن الشأن اليمني الثلاثاء 12 أغسطس/ أب 2025
🌐 صحافة عربية: • إرم نيوز: في ظل قيود البحر الأحمر.. مخاوف من تدفّق السلاح للحوثيين عبر مسارات جديدة • العربي الجديد: اليمن: قلق في أسواق اليمن من تقلبات سعر الصرف • صحيفة الوطن السعودية: رفض كامل لوساطات الحوثيين بشأن الأملاك المنهوبة في صنعاء • شبكة العين الإخبارية: الحوثي يغذّي الفتنة.. قتلى في اشتباكات بين قبيلتي • صحيفة القدس العربي: المبعوث الأممي: التصعيد الإقليمي يقوّض فُرص السلام في اليمن • قناة الحرة الأمريكية: 'ستارلينك' والسيادة الرقمية في اليمن.. من يملك كلمة المرور إلى الإنترنت؟ • الجزيرة نت: الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع • وكالة الأنباء القطرية 'قنا': الهلال الأحمر القطري ينفذ مشروع حفر آبار ارتوازية وإنشاء خزانات مياه في اليمن 🌐 صحافة محلية: • وكالة سبأ: الإرياني: مليشيا الحوثي جنت منذ انقلابها أكثر من 103 مليار دولار من اقتصاد مواز لتمويل الحرب وتقويض الاقتصاد الوطني • الثورة نت : الحكومة تدعو الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والصناديق الدولية إلى دعم جهودها لمواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية وتحقيق الاستقرار المالي • سبتمبر نت: وزير الدفاع يبحث مع الملحق العسكري الأمريكي جهود مكافحة التهريب • الصحوة نت: الإعلام اليمني والمسؤولية الوطنية في مواجهة الانقلاب الحوثي • وكالة 2 ديسمبر: زحف الرمال على يختل.. جريمة تبدأ من الألغام وتنتهي بكارثة بيئية • المصدر أونلاين: نقابة المعلمين اليمنيين تجدد مطالبها بتحسين أوضاع الكادر التعليمي وتحذر من خطوات تصعيدية • قناة سهيل: الرقابة على السجون بين تعاون الجهات الرسمية وتهرب المليشيا • بلقيس نت: حفلات زفاف فاخرة لأبناء المسؤولين اليمنيين بالخارج.. بذخ واستعراضات على أنقاض جوع الداخل • يمن شباب نت: إجراءات محدودة في ضبط استقرار الريال.. لماذا يغيب ملف النفط في تحركات الحكومة؟ • قناة الجمهورية: الفودعي: الارتفاع في العملة كان فقاعة نفخها المضاربون • قناة عدن المستقلة: النائب البحسني يبحث مع سفيرة بريطانيا لدى اليمن الأوضاع الراهنة • يمن فيوتشر: اليمن: ضبط 38 متهماً في قضايا اتجار بالبشر في المهرة • الموقع بوست: الحوثيون يتهمون السعودية بقتل وإصابة 3 أشخاص في صعدة • يمن مونيتور: المصائر المتشابكة.. قرار سحب سلاح حزب الله اللبناني يقرع أجراس الخطر في صنعاء • تعز تايم: مسؤول صيني يكشف عن تعاون مع السعودية لمساعدة اليمن في معالجة أزمة الكهرباء • المشاهد نت: تواصل إضراب القضاة عن العمل بتعز للأسبوع الثاني • صحيفة عدن الغد: رئيس الوزراء: الشباب قوة لا تُهزم وأمل لا ينكسر • بران برس: مصادر تتحدث عن تدمير الحوثيين معالم تاريخية وثقافية لتحويلها إلى محلات تجارية بالحديدة • شبكة النقار: وفاة 9 أشخاص بصواعق رعدية في تعز والمحويت • وكالة خبر: تعز.. مجند حوثي ينهي حياته شنقًا في شرعب عقب عودته من دورة طائفية مرتبط


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
واشنطن: إيران تقف خلف التصعيد والتوتر في المنطقة بدعمها للحوثيين وهجماتهم البحرية
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، أن إيران تقف خلف التصعيد والتوتر الإقليمي من خلال دعمها لجماعة الحوثي والتي تواصل هجماتها البحرية وتهديداتها للأمن في المنطقة. جاء ذلك خلال كلمة ألقتها القائمة بأعمال رئيسة البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة؛ دوروثي شيا، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن. وقالت دوروثي شيا، "إن تحدي إيران للقرارات الأممية واستمرارها في دعم الحوثيين مكّنهم من تصعيد التوترات الإقليمية، وتشكيل تهديداً للشعب اليمني وحرية الملاحة في البحر الأحمر". وأوضحت أن مواصلة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، يُظهر بوضوح تأثيرهم المزعزع للاستقرار في المنطقة وتدخلهم في حرية الملاحة، كما يثبت مسؤوليتهم المباشرة عن التهديدات الاقتصادية والبيئية والأمنية لليمن والمنطقة. ولفتت إلى أن الهجمات الحوثية الأخيرة على سفينتين تجاريتين مدنيتين في البحر الأحمر، والتي أسفرت عن مقتل أربعة بحارة وفقدان السفينتين بالكامل، تمثل جريمة إرهابية تهدد حرية الملاحة والاستقرار الإقليمي. وأشارت إلى أن الحوثيين لم يكتفوا بالهجوم على السفن التجارية، بل اختطفوا 11 من طاقم إحدى السفينتين، إلى جانب استمرار احتجازهم موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدبلوماسيين لأكثر من عام، مطالبة بإطلاق سراحهم فورًا ودون شروط. وأشادت "شيا" بضبط القوات اليمنية ما لا يقل عن 750 طناً من الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين، داعية الأمم المتحدة لفحص الشحنة عبر فريق الخبراء المعني باليمن. وأردفت: "أدت الهجمات إلى زيادة صعوبة إيصال السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن ودول أخرى في المنطقة، كما أنهم قاموا بحملات ابتزاز لمستوردي السلع الأساسية، وداهموا مستودعات المساعدات للاستيلاء على الأصول، ويواصلون احتجاز اليمنيين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والدبلوماسيون، لبث الخوف وقمع المعارضة وتعزيز قبضتهم على السلطة". وقالت إن إصدار الحوثيين عملة مزيفة يضرب الاقتصاد اليمني، مؤكدة أن استمرار بعثة "أونمها" لم يعد ضروريًا، داعية لإعادة هيكلة عمليات الأمم المتحدة في اليمن بما يضمن الكفاءة، مع تعزيز دعم آلية التحقق والتفتيش UNVIM التي أثبتت فعاليتها في منع تهريب الأسلحة.


يمن مونيتور
منذ 4 ساعات
- يمن مونيتور
المصائر المتشابكة.. قرار سحب سلاح حزب الله اللبناني يقرع أجراس الخطر في صنعاء
يمن مونيتور/ وحدة التحليلات/ خاص: تراقب جماعة الحوثي في صنعاء بقلق متزايد الدعوات المتصاعدة لنزع سلاح حليفها اللبناني، حزب الله، وتعتبر هذه الدعوات سابقة خطيرة تهدد وجودها المسلح ضمن 'محور المقاومة' الذي تقوده إيران. يتفاقم هذا القلق بفعل النكسات الأخيرة التي تعرض لها المحور، لا سيما سقوط النظام السوري، مما يثير مخاوف من 'تأثير الدومينو' الذي قد يستهدف الفاعلين غير الحكوميين المتحالفين. يمثل قرار الحكومة اللبنانية بتكليف الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله خطوة غير مسبوقة منذ اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية ونزع سلاح جميع الميليشيات الأخرى (1975-1990). ويعكس هذا القرار -رغم اعتباره جاء تحت ضغوط أمريكية- إجماعاً داخلياً متزايداً، مدعوماً من فصائل سياسية مختلفة، على أن ازدواجية السلطة (الدولة والميليشيا) غير مستدامة. على العكس من ذلك يعبر قادة الحوثيين، وعلى رأسهم عبد الملك الحوثي، عن رفضهم القاطع لتجريد 'سلاح المقاومة'، واصفين هذه المطالب بأنها 'غبية' و'خيانة' تخدم المصالح الإسرائيلية والأمريكية. وركزت خطابات زعيم الحوثيين المتلفزة الأخيرة أكثر من مرة على هذه المضامين، ففي السابع من أغسطس/آب قال عبدالملك الحوثي: تجريد اللبنانيين من السلاح الذي يحمي لبنان في لبنان هي أطروحة غبية بكل ما تعنيه الكلمة. وفي 24 يوليو/تموز قال: تتحرَّك بعض القوى والأحزاب، التي لها خلفية سلبية جدًّا في علاقتها بالعدو الإسرائيلي في مراحل ماضية، (..) خيانتها للبنان، لها رصيد من الخيانة والإجرام، تأتي لتتحرَّك في داخل لبنان بهدف الضغط- استجابةً للأمريكي، وبتوجيهات من الأمريكي- بهدف الضغط على نزع سلاح حزب الله، الذي هو لحماية لبنان. وقال زعيم الحوثيين أيضاً إن الرؤية القائمة هي: تجريد الشعب الفلسطيني من السلاح، وتجريد لبنان من قوته في مقاومته. سلاح الحوثيين: سلاح المقاومة! يعتبر الحوثيون وحزب الله مكونين لا يتجزأان، وإن كانا متميزين، من استراتيجية 'الدفاع الأمامي' الإيرانية، التي تهدف إلى بسط النفوذ وردع الخصوم عبر شبكة من الوكلاء ومنذ سقوط النظام السوري في ديسمبر/كانون الأول الماضي تزايدت أجراس الخطر في صنعاء التي تُدق من خارج الحدود، حيث يخشى الحوثيون أن يستلهم خصوم الحركة اليمنية الموالية لإيران لتحركات مماثلة لما حدث في دمشق أو الذي يجري في الوقت الحالي بنزع سلاح حزب الله، والجماعات الأخرى الموجودة في سوريا وبقاء السلاح الثقيل بيد الدولة وهو أمر رفضه الحوثيون خلال المحادثات التي جرت خلال السنوات العشر الماضية من الحرب. في مقابلة مع محمد عبدالسلام رئيس وفد الحوثيين المفاوض عام 2016 خلال 'مشاورات الكويت' اعتبر انسحاب قواته وتسليم السلاح محاولة 'تطهير عرقي'! وتحت هذا المبرر وشروط أخرى تعجيزية رفضت الجماعة كل المبادرات لتسليم السلاح للدولة والانسحاب من مؤسسات الدولة؛ ويصر اليمنيون على أن تحتكر الدولة السلاح الثقيل ولم يتراجع هذا الطلب حتى مع مرور أكثر من 10 سنوات على اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء. ولمواجهة مطالب خصومهم ومعظم اليمنيين يرى الحوثيون أن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل و'القتال إلى جانب الفلسطينيين' يجعل السلاح الموجود في إيديهم هو سلاح للمقاومة ضد الاحتلال والامبريالية الأمريكية والغربية. ويتهمون من يطالب بتجريد الحركة من السلاح 'بالخيانة'. ووصف نصر الدين عامر وهو متحدث باسم الحوثيين قرار لبنان نزع سلاح حزب الله بالخيانة وقال: إن الحكومة التي تريد نزع هذا السلاح عميلة تخون شعبها وأمتها وتعمل لصالح عدوها. ويؤكد أحد المحللين الحوثيين ويدعى عبدالحكيم عامر ترابط جبهات المواجهة المختلفة، من غزة ولبنان إلى اليمن وإيران ' إن أي مساع من نظام أو حكومة لتفكيك المقاومة وتجريدها من سلاحها، ليست سوى خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي، خاصة في لحظة اشتداد العدوان وتوسع جبهات المواجهة من غزة إلى لبنان، ومن اليمن إلى إيران.' اشعال المنطقة وتأثير 'الدومينو' وتهدد جماعة الحوثي المسلحة بإشعال المنطقة في حال دفع حزب الله لتسليم سلاحه للجيش اللبناني، وقال محمد البخيتي القيادي البارز في الجماعة: 'قرار نزع سلاح حزب الله قرار امريكي إسرائيلي، وتنفيذه سيشعل فتيل الفتنة ليس في لبنان فحسب بل وفي المنطقة.' وقالت فاطمة أبو الأسرار الباحثة البارزة في الشؤون اليمنية: يدرك الحوثيون أن الضغط على حزب الله لنزع سلاحه سيُرسي سابقةً تُطبق في كل مكان: لبنان اليوم، واليمن غدًا، إلخ. إنهم لا يدافعون عن حليف فحسب، بل يدافعون عن وجودهم المستقبلي. وأضافت: وسيكون تأثير الدومينو حتميًا. لذا، فإن أسهل ما يمكن فعله هو جعل الناس يدركون أن هذا قرار صهيوني/أمريكي لخلق معارضة فورية دون التفكير في تأثيره على لبنان أو اليمن. ينظر الحوثيون إلى احتمال نزع سلاح حزب الله على أنه اختبار حاسم، يهدد بإطلاق سلسلة من المطالب المماثلة عبر المحور. وتبرز تهديدات الحوثيين بـ'إشعال المنطقة' في حال تطور هذه الأحداث، مدى خطورة الموقف واحتمال زعزعة الاستقرار على نطاق واسع. إن خوف الحوثيين من 'تأثير الدومينو' ليس مجرد أداة خطابية، بل هو حساب استراتيجي حقيقي متجذر في الترابط بين مكونات المحور. إنه يدل على فهمهم بأن إضعاف حليف واحد يؤثر بشكل مباشر على القوة الجماعية والأمن المتصور للشبكة الإيرانية بأكملها، وأن سحب سلاح حزب الله قد يسقط صنعاء من أيديهم.