
محافظ المنوفية يستقبل الأنبا بنيامين مطران المنوفية للتهنئة بعيد الأضحى
في أجواء من الود والتآخي، استقبل اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية بمكتبه، نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية والوفد المرافق له، وذلك لتقديم التهنئة بعيد الأضحى المبارك والعيد القومي للمحافظة، حيث قدم أطيب التهاني القلبية للمحافظ والأجهزة التنفيذية متمنياً دوام التقدم والرقي والاستقرار للبلاد وأن يديم الله الوحدة بين أبناء مصر.
ورحب محافظ المنوفية بالحضور، معرباً عن سعادته بتلك اللفتة الطيبة التي تعكس دائماً مدى قوة وترابط العلاقات بين كافة أطياف الشعب المصري، مؤكداً أن أواصر المحبة والتلاحم بين أبناء الوطن هي الركيزة الأساسية لبناء مصر الحديثة، وأن مصر ستظل دائماً نسيجاً مترابطاً بأواصر المحبة والسلام وموطناً للأمن والاستقرار تحت راية المواطنة الصادقة والانتماء الأصيل في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وخلال اللقاء، أكد مطران المنوفية أن الأعياد مناسبات طيبة لتعزيز علاقات المحبة والإخاء بين شركاء الوطن وتقوية العلاقات الاجتماعية بين الناس جميعاً من خلال التزاور والتصافح والتهاني والتآلف ونشر التراحم بين الناس كافة، مشيداً بالدور الرائد والحيوي الذي يقوم به محافظ المنوفية في إحداث تنمية شاملة وملموسة بكافة القطاعات الحيوية والارتقاء وتحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم والتواصل المباشر مع كافة فئات المجتمع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلدنا اليوم
منذ 21 دقائق
- بلدنا اليوم
مدير عام الدعوة بأسيوط يقود حملة تفتيش موسعة لضبط الأداء الدعوي والوظيفي
قام فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية بحملة تفتيش موسعة شملت عددًا من المساجد التابعة لإدارات: الفتح قبلي، الساحل سليم، البداري شمال، والبداري جنوب، وذلك تنفيذًا لتوجيهات وزارة الأوقاف بضرورة تحقيق أعلى درجات الإنضباط والإلتزام الوظيفي، رافق فضيلته الشيخ ناصر محمد السيد علي مدير المتابعة لمتابعة الأوضاع الميدانية داخل بيوت الله. شملت اللجنة مرورًا ميدانيًا على المساجد لرصد الواقع عن قرب، والوقوف على مدى إلتزام السادة الأئمة والعاملين بتنفيذ التعليمات والضوابط المنظمة للعمل الدعوي، بكل ما يقتضيه من جدية وأمانة وتمت مراجعة سير المقارئ اليومية، وتفقد انتظام الدروس والأنشطة، ومدى تفعيلها . كما أولت اللجنة عناية فائقة بمستوى النظافة داخل المساجد وخارجها، في صورة تعكس قدسية المكان وهيبته، إلى جانب تفقد دفاتر الأحوال بعناية، والتأكد من انتظام السجلات وانضباط الحضور والالتزام الفعلي بالمهام، تنفيذًا صارمًا لمنظومة الإنضباط الوظيفي وفق المعايير التي وضعتها الوزارة بلا استثناءات أو أعذار. ولم يكن الهدف من الحملة التفتيش لأجل التفتيش، بل كان لقاءً مباشرًا مع الميدان، حيث حرص فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف على الاستماع الفعلي لشكاوى وملاحظات ومقترحات السادة الأئمة والعمال، والعمل على تذليل ما يواجههم من عقبات تعوق أدائهم، دون أن يعني ذلك التهاون أو المجاملة، بل بالعكس تمامًا كل من ثبت تقصيره أو ثبت تراخيه و تم اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية حياله، وتمت إحالته إلى الشئون القانونية دون إبطاء أو استثناء، تنفيذًا لسياسة الوزارة الواضحة في مواجهة الإهمال بلا تردد، وبحسم تام. وقد رُصدت بالفعل مخالفات ببعض المساجد، وتم التعامل معها بكل قوة وجدية، بما يرسخ مبدأ المحاسبة والرقابة. ومن جهة أخرى، لم تغفل الحملة عن الإشادة بالمتميزين، حيث أعرب فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف عن تقديره البالغ لعدد من الأئمة الذين أظهروا أداءً رفيع المستوى، وانضباطًا مشهودًا، وجهدًا صادقًا في عملهم، مقدمًا لهم الشكر والثناء، باعتبارهم نماذج مشرفة تستحق الدعم والتقدير. ووجه فضيلته بأن المساجد لن تكون مرتعًا للتسيب أو الإهمال، ومن يحمل الأمانة عليه أن يؤديها بحقها، ومن يثبت تقصيره فسيُحاسب، لا مجال للمجاملات، ولا مكان بيننا لمن لا يقدّر عظمة هذه الرسالة فالمرحلة تتطلب الحسم، والتفاني، ومواصلة العمل الميداني الجاد، وتؤكد المديرية أنها ماضية في تنفيذ حملات التفتيش والمتابعة بكل حزمٍ واستمرارية، حتى يتحقق الانضباط الكامل، ويؤدي المسجد رسالته بما يليق بجلال مهمته، وقدسية ، وعظمة دوره في بناء الوعي ونشر الوسطية. أكد فضيلة الشيخ ناصر محمد السيد علي مدير المتابعة بمديرية أوقاف أسيوط أنه تم إعداد خطة تفتيش محكمة تم اعتمادها من فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف وتشمل الخطة زيارات يومية ومستمرة، مفاجئة، تغطي جميع الإدارات والمساجد دون استثناء، مشددًا على أن هذه الخطة ليست مجرد إجراء وقتي، بل نظام دائم وأسلوب رقابة منهجي لضمان أقصى درجات الانضباط. وأوضح فضيلته أن على جميع العاملين الالتزام الكامل بالتعليمات والواجبات الوظيفية المنوطة بهم، قائلاً بلهجة قاطعة كل من يظن أن التقصير سيمر دون حساب فهو واهم، ومن يتهاون في أداء عمله سيواجه أقصى درجات الجزاء دون تردد.


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
رئيس التحرير يكتب: ستظل مصر فى حفظ الله وأمنه .. رغم كل المخاطر
أول الأسباب التى تجعلنا مطمئنين إلى أن مصر لن يصيبها سوء على الرغم من هذا المعدل غير المسبوق من المخاطر والتهديدات والمؤامرات المحيطة بها هو سبب عقائدى، فالله سبحانه وتعالى حافظها بحفظه وأمنه، ف مصر البلد الوحيد فى العالم الذى تجلى عليه المولى عز وجل عندما كلم سيدنا موسى عليه السلام فكان التجلى الأعظم منه سبحانه وتعالى على جبل الطور بسيناء، وحاشا لله أن يصيب أى أذى بلداً تجلى عليه الله سبحانه وتعالى. كما أن مصر كانت حاضنة لأنبياء الله ابراهيم وموسى وهارون وعيسى وإدريس ويوسف وذو الكفل وسيدنا لقمان عليهم أجمعين وعلى نبينا الكريم أزكى وأطيب الصلاة والسلام ، و مصر هى التى دعت لها السيدة زينب رضى الله عنها فقالت:" يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجاً". هناك أسباب أخرى واقعية تجعلنا مطمئنين إلى أن الله حافظ بلدنا مصر من كل سوء، ومانع عنها كيد الكائدين وتآمر المتآمرين، وقناعتنا لا تتزحزح بأن مصر تمتلك أسباب القوة الشاملة، وهذه الأسباب ألخصها فى الآتى: أولاً: رئيس وطنى، قوى، مخلص، أمين: منذ اللحظة الأولى لإعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية كان صادقا وأمينا معنا ، وواجهنا بالحقائق وأعلنها صراحة بأننا سنتعب وستتحملون معى الفترة المقبلة حتى نعيد بناء مؤسسات الدولة ونغير وجه الحياة فى مصر. وبالفعل ، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى للمسؤولية ظهرت صورة الجمهورية الجديدة ، وتغير فعلا وجه الحياة على أرضها ، اختفت مشكلة العشوائيات وأصبحت الطرق والمواصلات أسهل وأيسر، تضاعفت الدخول لمواكبة الارتفاع العالمى فى الأسعار، وكل فترة تصدر قرارات بزيادة المرتبات والمعاشات والمنح للعمالة غير المنتظمة، ولعل الزيادة المرتقبة فى شهر يوليو المقبل أقرب مثال على ذلك، والسلع متوافرة فى الأسواق، ولم يشتك أحد من نقص أية سلعة سواء أكانت أساسية أو غير أساسية، سواء فى القاهرة أو المحافظات، فى ظل رقابة على مدار الساعة للأسواق ومعاقبة كل من يخفى سلعة او يعرضها مغشوشة أو منتهية الصلاحية. احتلت ملفات جذب الاستثمارات الأجنبية والصناعة والتصدير وتوطين الصناعات الكبرى والاستكشافات البترولية والغازية أولوية قصوى فى فكر الدولة بوصف التقدم الاقتصادى هو قاطرة التنمية فى مصر خلال الفترة الحالية والمستقبلية، وزادت الرقعة الزراعية وتضاعفت مساحة العمران على أرض مصر من 7% إلى 14% تقريباً، زادت قيمة الصادرات غير البترولية، وانخفض معدل الواردات ولو بنسبة ضئيلة، وتوالت شهادات المؤسسات الاقتصادية الدولية بتحسن مستوى أداء الاقتصاد ال مصر ى وتوقعها بارتفاع معدلات التنمية فى المستقبل. انطلقت مبادرات عديدة للاهتمام بصحة ال مصر يين منها مشروع التأمين الصحى الشامل ومبادرة بداية جديدة و100 مليون صحة وعلاج الأنيميا والتقزم وغيرها من مبادرات تهتم بصحة ال مصر يين. ثانياً: وعى ال مصر يين: إن مقدار الوعى الذى يتمتع به المواطن ال مصر ى بكل فئاته وأعماره جعل ال مصر يين يتحملون الإجراءات الاقتصادية الصعبة التى مرت وتمر بها مصر ، وهو الوعى الذى استوجب توجيه الشكر من السيد رئيس الجمهورية لل مصر يين فى أكثر من مناسبة على تحملهم صعوبة المعيشة حتى نستكمل إعادة بناء بلدنا من جديد ونوفر مستقبلاً أفضل لأبنائنا وللأجيال المقبلة. وعى ال مصر يين هو الذى جعلهم يخرجون بالملايين يوم الثلاثين من يونيو ليلفظوا جماعة الإرهاب والظلام عندما استشعروا الخطر على وطنهم وعلى أنفسهم. وعى ال مصر يين الذى جعلهم يتحملون الاجراءات الصعبة من الاصلاح الاقتصادى الذى بدأنا نجنى ثماره. وعى ال مصر يين الذى رفض ويرفض كل محاولات خونة الاوطان بشق الصف واطلاق الشائعات للوقيعة بينهم وبين قيادتهم السياسية. وعى ال مصر يين الذى صار حديث العالم لاصطفافهم خلف قيادتهم السياسية وجيشهم الوطنى وشرطتهم الأمينة ضد كل محاولات ومؤامرات إسقاط الوطن. فخلال الاحتفال بليلة القدر قال السيد الرئيس: (أتقدم للشعب ال مصر ى باسمى عبارات الشكر والتقدير على مواقفه الصادقة والتصدى بشجاعة وثبات للتحديات الاستثنائية التى تواجه منطقتنا، فاحترامى وتقديرى للشعب ال مصر ى كبير جداً، فخلال الفترة الصعبة التى مرت ومازالت تمر على مصر والمنطقة فإن صلابة وتماسك والتفاف الشعب ال مصر ى أمر بالغ التقدير وبالغ الاعجاب وبالغ الاحترام، وهذا للحقيقة ليس جديدا على ال مصر يين الذين يتناسون كل شئ فى المواقف الصعبة ، ويتجاوزوا كل الصعاب أو المشاكل، لذلك أتوجه للشعب ال مصر ى بكل الاحترام والاعتزاز والاعجاب). ويوم 13 مايو (وجه السيد الرئيس الشكر للشعب ال مصر ى لدوره فى إفشال كل محاولات التحريض ضد الجيش والدولة وتفتيت الجبهة الداخلية وإثارة الفتن مؤكداً على صلابة ووحدة ال مصر يين). وقال السيد الرئيس يوم 25 أبريل الماضى: ( شعب مصر الكريم..لقد أثبتم برؤيتكم الواعية وادراككم العميق لحجم التحديات التى تواجه مصر والمنطقة أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب وأن الوطن فى أيديكم وبوعيكم وفطنتكم محفوظ إلى يوم الدين). وفى السابع من مارس الماضى وجه السيد الرئيس الشكر للشعب ال مصر ى خلال تفقده للأكاديمية العسكرية وقال: ( أشكر الشعب ال مصر ى العظيم لوحدته واصطفافه خلف القيادة السياسية خاصة فى ظل التحديات الاقليمية الراهنة وهو ما يعكس قوة الجبهة الداخلية ال مصر ية وصلابتها). وفى 29 يونيو العام الماضى قال السيد الرئيس: (إن بيئة الاستثمار فى مصر هادئة ومستقرة ليس بقدرة الدولة ومؤسساتها ولكن بارادة الشعب ال مصر ى مؤكداً قوة وصلابة الشعب ال مصر ى الذى تحمل تحديات ضخمة جداً بعضها هو غير مسؤول عنها على الاطلاق مثلما حدث فى أزمة كوفيد 19 والحرب الروسية وحرب غزة التى كان لها تأثيرها على الاقتصادات الناشئة والاقتصاد ال مصر ى). هذا الوعى الذى استطاع فرز الغث من السمين، والصالح من الطالح، والنقد البناء من النقد الهدام، واستطاع تمييز الحملات المغرضة للكتائب الإليكترونية لجماعة الإرهاب التى تستهدف شق الصف وهدم الدولة والتى تشتد بين الحين والآخر وكلما اقترب تاريخ الثلاثين من يونيو تشتد أكثر، هذا الوعى الذى جعل ال مصر يين يصدقون ما تراه أعينهم من إنجازات على أرض الواقع، ولا يصدقون ادعاءات مدعى الثقافة ومروجى الشائعات، هذا الوعى الذى يمثل حائط الصد الأول ضد أية مؤامرات تستهدف النيل من الوطن ومقدراته. ثالثاً : سياسة خارجية رشيدة وشريفة: من الأسباب المهمة التى تجعل كل مصر ى فخورأ ب مصر يته هى الدبلوماسية ال مصر ية وسياسة الدولة فى التعامل مع القضايا المختلفة وفى المقدمة منها القضية الفلسطينية، ف مصر تتبع سياسة شريفة ، رشيدة، حكيمة، محترمة، تحظى بتقدير واحترام كل دول العالم، واستطاعت مصر خلال أحد عشر عاما مضت استعادة مكانتها السابقة، واحتلال مكانة أعلى، تليق بها وبرئيسها الذى يحظى بتقدير ومكانة مرموقة بين قادة دول العالم أجمع. هذه السياسة الشريفة فى زمن عز فيه الشرف جعلت مصر عندما تتكلم ينصت إليها الجميع، ويأتى إليها قادة كبرى دول العالم، ويتم استقبال السيد الرئيس السيسى فى هذه الدول بكل ترحيب وحفاوة تعبران عن تقدير هذه الدول ل مصر ورئيسها وشعبها. إن الدبلوماسية ال مصر ية تحمل على عاتقها أثقل مهمة يمكن أن تحملها دولة فى العالم، مهمة الدفاع عن القضية الفلسطينية وحرب الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى الشقيق، ولم تمل مصر ولم تشتك ولم تتأخر عن نجدة اشقائنا، سواء بدعمهم سياسيا فى المحافل الدولية أو بإدخال المساعدات الإنسانية أو برعاية المفاوضات التى تستهدف الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، حتى انتفضت شعوب العالم أجمع لنصرة القضية الفلسطينية التى أصبحت القضية المحورية الأولى فى العالم، والتى كشفت مجرمي العصر الحديث وجعلتهم منبوذين من كل شعوب الأرض. إن القوات المسلحة ال مصر ية وصلت إلى مستوى من الاحترافية والتسليح والتكنولوجيا جعلها أقوى جيوش الشرق الأوسط، بفضل حرص القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على دعم قدرات قواتنا المسلحة وتنويع مصادر تسليحها حتى لا تكون خاضعة لأى ابتزاز أو تهديد ويكون قرارها حراً، كما أن حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على وجود أفضل البرامج التدريبية والتكنولوجية جعلت المقاتل ال مصر ى على دراية تامة بكل جديد فى البرامج التدريبية العالمية ، فاصبح قادرا على استيعاب تكنولوجيا الأسلحة الحديثة بسرعة ومهارة واقتدار، وبشهادة مصنعى هذه الأسلحة. إن استقلالية القرار ال مصر ى جعلته يصدر بمنتهى القوة والحسم وبكامل الإرادة ال مصر ية التى تراعى محددات الأمن القومى ال مصر ى فى ظل تهديدات لا تحصى لأمننا القومى، وهذا القرار نفسه هو الذى يصيب الأغيار بالحقد والغضب. إن القوات المسلحة ال مصر ية قوات شريفة، لا تعتدى ولا تأمر باعتداء، لا تتآمر ولا تأمر بتآمر، قوات تحافظ على وطنها وشعبها وأرضه، مهما كلفها ذلك، قوات تفدى وطنها وشعبها بأرواح أبنائها عن طيب خاطر، قوات تعرف قيمة الوطن والانتماء إليه، قوات تعى تماماً المطلوب منها فى هذا التوقيت الحرج من عمر الوطن، قوات مستعدة أن تقطع يد كل من يحاول أن يمس مصر بسوء، قوات لا تقف عند حد، سواء فى تسليح نفسها أو تدريب أبنائها أو إجراء تدريبات مشتركة مع جيوش العالم لتبادل الخبرات، قوات تسعى جيوش العالم للاستفادة من خبراتها وكفاءتها العسكرية، لم لا؟ وانتصارها العظيم فى حرب أكتوبر مازال يتم تدريسه فى المؤسسات العسكرية العالمية؟ لكل هذا هناك حالة من الوئام والحب والعشق الفطرى بين الشعب ال مصر ى وقواته المسلحة، فكل أسرة مصر ية منها ضابط أو صف ضابط أو جندى فى قواتنا المسلحة، وكل مصر ى وطنى شريف على استعداد لتلبية نداء الوطن فى أى وقت للدفاع عن مصر وأهلها وأرضها ومقدراتها. إن القوات المسلحة ال مصر ية استطاعت خلال أحد عشر عاماً الوصول إلى مكانة مرموقة بين جيوش العالم، وأصبحت لديها القدرة الكافية للدفاع عن الوطن ومقدراته وأهله ضد أى اعتداءات أو تهديدات أياً كان مصدرها ومهما كانت قوتها. إن الأمن الاجتماعى والاستقرار الذى تعيشه مصر هو نتاج لتفهم ووعى الشعب بدوره الوطنى فى هذا التوقيت ، وأيضاً نتاج لمجهودات جبارة يقوم بها رجال الشرطة ال مصر ية لمنع الجريمة وأى خروج عن القانون وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وضبط كل محاولات المهربين لتهديد أمن واستقرار الوطن ، بخلاف دورهم المشهود له من كل دول العالم ب مواجهة الإرهاب فى كل محافظات مصر حتى تم القضاء عليه ، مع متابعة كل ما تبثه الكتائب الإليكترونية لجماعات الظلام بهدف زعزعة الاستقرار وشق الصف ال مصر ى. ستظل تضحيات رجال الشرطة ال مصر ية مع إخوانهم رجال القوات المسلحة خالدة فى ذاكرة التاريخ ومحل تقدير واحترام واعتزاز من كل مصر ى وطنى شريف مخلص لهذا الوطن، ومن منا لم يلمس التطور الكبير فى أداء الخدمات الشرطية سواء فى أقسام الشرطة أو إدارات الأحوال المدنية أوالجوازات أو مراكز الإصلاح والتأهيل، أو الخدمات التى تقدمها حاليا البعثة الرسمية لحج القرعة إلى ال مصر يين فوق الأراضى المقدسة بالمملكة السعودية. يضاف إلى كل هذا الاستجابات الفورية من قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية لأى شكوى يتم نشرها فى أى صحيفة أو موقع إليكترونى أو برنامج فضائى حتى يتم حلها. إن مصر المحفوظة من المولى عز وجل ستظل فى حماية الله ورعايته وأمانه وحفظه إلى يوم الدين، وسيبقى أهلها فى رباط إلى يوم القيامة، لن تنجح محاولات شق صفهم ولا السيطرة على عقولهم التى أصبحت تعى تمام الوعى أن قوة مصر وصلابتها فى تماسك شعبها بكل فئاته، ومواجهة مؤامرات خونة الأوطان بكل حسم وقوة ، وعدم الاستجابة لشائعات الهدم والتدمير من شياطين الانس الذين لن يرضيهم رؤية مصر تتقدم للأمام يوماً بعد يوم. وفى الوقت الذى يعيش فيه العالم من حولنا أحداثا ملتهبة، منَّ الله علينا بنعمة الأمن والأمان والاستقرار والقوة المانعة لأية مؤامرات تحاك ضدنا حاليا أو مستقبلاً. حفظ الله مصر برئيسها الوطنى المخلص الأمين، وشعبها الطيب المسالم، وجيشها القوى الشريف، وشرطتها الأمينة على الوطن ومقدراته.


مستقبل وطن
منذ ساعة واحدة
- مستقبل وطن
«الأوطان ليست حفنة من تراب».. الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة المقبلة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: "الأوطان ليست حفنة من تراب". وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من هذه الخطبة بيان أهمية العقل والوطن، والتحذير من الفكر المتطرف الذي يفسد العقل ويدمر الأوطان، مع التأكيد على أن حب الوطن جزء من التدين الحقيقي، وأن الحفاظ على ممتلكاته وهويته، واقتصاده، من أعظم صور البر بالوطن. الحمد لله رب العالمين، هدى العقول ببدائع حكمه، ووسع الخلائق بجلائل نعمه، أقام الكون بعظمة تجليه، وأنزل الهدى على أنبيائه ومرسليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها أحدا فردا صمدا، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وختاما للأنبياء والمرسلين، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الوطن قصة تروى على ألسنة الأجيال، وروح تسكن في كل زاوية ودرب، الوطن شعب عريق، وحضارة سامقة، ومؤسسات تقوم بسواعد البناء، وانتصارات تسطر بدماء الأبطال، ورجال عباقرة نسجوا مجده، وعلماء ومخترعون ومبدعون وقفوا على ثغور العلم وأبهروا العقول، ومناضلون صنعوا المجد، فالوطن يعيش فينا كما نعيش فيه. أيها الناس، إن من يختزل هذه الكلية الأبدية الساحرة في "حفنة تراب" إنما ارتكب عقوقا وطنيا، وشوه مفهوما عظيما، قال سيد الزهاد إبراهيم بن أدهم –رحمه الله - معبرا عن قيمة وطنه: "ما قاسيت فيما تركت شيئا أشد علي من مفارقة الأوطان". أيها الكرام، هذه رسالة إلى من قست قلوبهم تجاه أوطانهم، ألم يأت القرآن والسنة بالآيات والأحاديث التي تدل على الأهمية العظمى للوطن؟، ألم يشر القرآن في عشرات الآيات إلى قيمة الوطن؟ ألم يقرن الله تعالى مفارقة الأوطان بقتل النفس في قوله: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم}؟، ألم يجعل الله سبحانه وتعالى الجلاء عن الوطن عذابا للمخالفين، فقال: {ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا}؟ أيها الكرام، هل تدركون أن الوطن ليس جمادا لا إحساس له، بل هو كائن يتنفس؟ ألم يخبرنا الحبيب المصطفى ﷺ أن الحجر سلم عليه قبل البعثة؟، ألم يحن إليه الجذع ويبك شوقا حتى سكن بين يديه الشريفتين، ألم يسبح الحصى في كفه الشريف، ألم تشك إليه الحيوانات والدواب، كل هذا ينبئنا أن الكائنات تعي وتشعر. عباد الله تدبروا، إن الوطن يحزن ويفرح، يرضى ويغضب، فهو قيم وأخلاق، وعادات وتقاليد، وولاء وانتماء، وإخلاص ووفاء، وحضارة وثقافة، وجمال يأسر الألباب، إنه حنين إلى البقاع، وشوق إلى المراقد، وإحساس بكل ذرة فيه، وتأملوا قوله ﷺ عن جبل أحد: "أحد جبل يحبنا ونحبه"، فكيف بوطن بأسره؟ أيها المكرمون، لقد ضرب لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في حب الوطن، فقال سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر، فنظر إلى جدرات المدينة، أوضع راحلته، وإن كان على دابة حركها؛ من حبها"، ويعقب الإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله على هذا الحديث في "فتح الباري" فيقول: (وفي الحديث دلالة على مشروعية حب الوطن والحنين إليه)، وقال الإمام ابن الجوزي رحمه الله معبرا عن هذا الحب الفطري: "وكانت العرب إذا سافرت، حملت معها من تربة بلدها تستشفي به عند مرض يعرض". أيها النبلاء... اقدروا للوطن قدره، فإن حب الوطن ليس مجرد شعارات ترفع، بل هو عمل جاد وإتقان في كل موقع، فالموظف الأمين، والعامل المتقن، والطالب المجتهد، والمعلم المربي، والطبيب الحريص، والتاجر الصدوق، كل هؤلاء يبنون وطنهم بإخلاصهم، وحفاظهم على هويته الثقافية والدينية، ولغته المبدعة العلية، ومرافقه العامة. دامت لنا نعمة مصر محفوظة مرعية مجبورة منصورة، ببركة دعوة صالحة من آل بيت الجناب المعظم. وإلى نص خطبة الجمعة بعد جلسة الاستراحة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فيا أيها الناس، إن الحب الحقيقي للوطن يتجلى في أفعالنا، في مدى حرصنا على كل ما يخص هذا الوطن، وأولى هذه المظاهر وأوضحها، الحفاظ على الممتلكات العامة التي هي ملك لنا جميعا، هذه الممتلكات، أيها الإخوة، هي ملك لنا جميعا، ومن صور ذلك الحفاظ على وسائل النقل العام، ومنها القطارات، فإنها شرايين حياة تربط أرجاء الوطن، فهل يعقل أن تلقى الحجارة عليها؟، كيف لإنسان أن يخرب قطارا ويعبث بمرافقه التي تنفع الركاب؟ هل يقبل أن تؤذي إنسانا، أو تكون سببا في هلاكه؟ إن من يقوم بذلك لا يدرك أنه يعيق تقدم بلده، ويؤخر مسيرة التنمية، ويؤثر سلبا على آلاف المواطنين الذين يعتمدون على هذه الوسيلة الحيوية. أيها الكرام، واعلموا أن من أهم دلالات حب الوطن الحفاظ على هويتنا الثقافية الأصيلة، ولغتنا العربية الشريفة، هويتنا الثقافية هي مرآة تعكس تاريخنا وحضارتنا وقيمنا، وعمود هذه الهوية لغتنا العربية، لغة القرآن الكريم، لغة الضاد، التي بها نفكر، وبها نتواصل، وبها نعبر عن ذواتنا، فهل يرضى محب لوطنه أن يرى لغته تضعف، وأن تهجر كلماتها، وأن يستولي عليها الأجنبي؟ إن الاعتزاز بلغتنا واستخدامها الصحيح، وتشجيع أبنائنا على تعلمها وإتقانها، هو جزء لا يتجزأ من حب الوطن، إن الحفاظ على ثقافتنا ولغتنا هو صون لتراث الأجداد، وبناء لمستقبل الأبناء. واعلموا أن من صور حب الوطن العملية المساهمة في بناء اقتصادنا الوطني، فاقتصاد الوطن هو عصب الحياة، وقاطرة التنمية، فكل جهد يبذله الواحد منا في عمله، كل إخلاص في وظيفته، كل إتقان لمهنته، يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، شراء المنتجات المحلية، دعم الصناعات الوطنية، تشجيع الاستثمار، محاربة الفساد، كلها خطوات عملية تعزز من قوة اقتصادنا، وتوفر فرص العمل لأبنائنا، وتمكن بلدنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي والتقدم، إن الجندي الذي يدافع عن وطنه، والعامل الذي يخلص في صنعته.