
«وول ستريت» تستقر قرب ذروتها وسط ترقب قرارات ترمب الجمركية
وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة في التعاملات المبكرة، لكنه لا يزال على بُعد 0.5 في المائة من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله الخميس الماضي. كما هبط مؤشر «داو جونز» الصناعي 86 نقطة، ما يعادل 0.2 في المائة، بينما تراجع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.1 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وتباينت المؤشرات العالمية في أول تداولات بعد إعلان ترمب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة على السلع القادمة من المكسيك والاتحاد الأوروبي. ولن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ حتى الأول من أغسطس (آب) المقبل، وهو الموعد نفسه لتحديث معدلات الرسوم على واردات اليابان وكوريا الجنوبية وعشرات الدول الأخرى. ومن المتوقع أن تمنح هذه التأجيلات وقتاً إضافياً لترمب للتفاوض على صفقات تجارية جديدة، مما قد يسمح بخفض معدلات الرسوم وتجنب تداعياتها السلبية على التجارة الدولية. وتغذي هذه التأجيلات أيضاً التكهنات بأن الرئيس قد يتراجع عن رسومه إذا ألحقت ضرراً كبيراً بالاقتصاد والأسواق المالية.
وفي حال تنفيذ جميع الرسوم الجمركية المقترحة في الأول من أغسطس، فإنها ستزيد من مخاطر حدوث ركود اقتصادي، ولن تضر فقط بالمستهلكين الأميركيين، بل ستضغط كذلك على الدين الحكومي الأميركي مقارنة بحجم الاقتصاد الكلي، خصوصاً بعد التخفيضات الضريبية الكبيرة التي وافقت عليها واشنطن والتي ستزيد من العجز المالي.
ووفقاً لأولريكه هوفمان - بورشاردي، الرئيسة العالمية لاستثمارات الأسهم في إدارة الثروات ببنك «يو بي إس»: «نعتقد أن الإدارة تستخدم هذه الجولة الأخيرة من تصعيد الرسوم لتعزيز نفوذها التفاوضي، وأن هذا التصعيد سينحسر في النهاية، لا سيما إذا تسببت موجة جديدة من التقلبات في أسواق السندات والأسهم». وأوضح برايان جاكوبسن، كبير الاقتصاديين في شركة «أنيكس لإدارة الثروات»، أن «هناك دائماً العديد من الشروط التي يمكن من خلالها تخفيض هذه المعدلات، وربما لهذا السبب لا يشعر السوق بالارتياح حيال الحديث عن الرسوم، لكنه لا يعبر عن قلق مفرط».
وفي الوقت الراهن، تثير حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية تقلبات في الأسواق. ويشهد الأسبوع المقبل العديد من الأحداث التي قد تزيد من حدة التوترات.
ويوم الثلاثاء، من المتوقع صدور قراءة جديدة لمؤشر التضخم في الولايات المتحدة، والتي تشير التوقعات إلى تسارع معدل التضخم إلى 2.6 في المائة في يونيو (حزيران) مقارنة بـ2.4 في المائة في مايو (أيار).
كما تستعد الشركات للإعلان عن نتائجها الفصلية لفصل الربيع، حيث من المقرر أن تعلن بنوك كبرى مثل «جي بي مورغان تشيس» نتائجها يوم الثلاثاء، تليها شركة «جونسون آند جونسون» يوم الأربعاء، و«بيبسيكو» يوم الخميس.
وأعلنت شركة «فاستنال»، المتخصصة في توزيع اللوازم الصناعية والإنشائية، يوم الاثنين عن أرباح فاقت توقعات المحللين للربع الأخير، وارتفع سهمها بنسبة 4.5 في المائة، رغم إشارتها إلى أن ظروف السوق ما زالت بطيئة. كما قفز سهم شركة «كينفو» بنسبة 3.4 في المائة عقب إعلان استقالة الرئيس التنفيذي تيبوت مونغون.
وفي سوق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة، حيث سجل عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 4.43 في المائة، محافظاً على مستواه منذ نهاية يوم الجمعة.
وعلى الصعيد العالمي، شهدت المؤشرات الأوروبية تراجعاً، حيث انخفض مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 1 في المائة، ومؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.6 في المائة. في المقابل، ارتفعت المؤشرات في كوريا الجنوبية بنسبة 0.8 في المائة، وفي هونغ كونغ بنسبة 0.3 في المائة.
وفي الصين، ارتفعت الأسهم عقب إعلان الحكومة زيادة الصادرات الشهر الماضي، مع ظهور مؤشرات على هدنة في حرب الرسوم الجمركية، مما عزز الطلب قبيل الموعد النهائي في الأول من أغسطس للتوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع واشنطن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
دايملر تعتزم تسريح 2000 موظف في أمريكا والمكسيك مؤقتاً
قالت صانعة الشاحنات الألمانية "دايملر" إنها تعتزم تسريح 2000 موظف في مصانعها بالولايات المتحدة والمكسيك بشكل مؤقت، وذلك إثر تباطؤ الطلب على منتجاتها. وذكرت الشركة في بريد إلكتروني لموقع "فرايت ويف" الثلاثاء، أن عمليات التسريح ستدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة القادم، وتشمل عمالاً في منشأتين بالقرب من شارلوت، ومصانع في ديترويت وبورتلاند، بالإضافة إلى سالتيلو في المكسيك. وأوضح "أندرو جونسون" المتحدث باسم ذراع الشركة في أمريكا الشمالية، أن قرار التسريح كان صعباً، وأن "دايملر" أقدمت على هذه الخطوة كي تستطيع مواكبة الظروف الحالية للسوق. وأضاف أن "دايملر" شهدت تباطؤاً ملحوظاً في طلبات الشاحنات الجديدة، لا سيما في قطاعات المركبات متوسطة الحجم، والكهربائية. وتوظف "دايملر" 29.2 ألف موظف في أمريكا الشمالية، ورغم إشارتها إلى أن موجة التسريح المرتقبة ستكون مؤقتة، لكنها لم تُحدد بعد موعداً لإعادة التعيين.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
رئيس الوزراء اليمني يستعرض أولويات الحكومة التي تتطلب دعماً دولياً
استقبل رئيس مجلس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك، في العاصمة المؤقتة عدن اليوم الثلاثاء، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل فينيالس، وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، وخلال اللقاء استعرض رئيس الوزراء الأوضاع التي تمر بها اليمن، والتداعيات الخطيرة لاستمرار الحرب الاقتصادية لمليشيا الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني، إضافة إلى استمرار توقف الصادرات النفطية، وانعكاساتها الكارثية على الأوضاع المعيشية والإنسانية، متناولاً التدابير المتخذة للتعاطي مع ذلك. متطرقاً للجهود التي تقوم بها الحكومة للوفاء بالتزاماتها في تقديم الخدمات للمواطنين، ومواصلتها في تنفيذ الاصلاحات المطلوبة. مؤكداً على أهمية تعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي في دعم أولويات الحكومة. وتناول اللقاء مستجدات الأوضاع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وسبل دعم أولويات الحكومة، ووضع رئيس الوزراء سفراء الاتحاد الأوربي أمام التحديات المركبة التي تواجهها الحكومة، في الجوانب الاقتصادية والخدمية والإنسانية والتي تضاعفت جراء تراجع الإيرادات العامة بسبب الهجمات الإرهابية لمليشيا الحوثي على موانئ تصدير النفط واستهدافها للسفن التجارية والملاحة الدولية، موضحاً أن هذه التحديات تتطلب دعماً دولياً جاداً للحكومة الشرعية وتحريك الملفات الاقتصادية والتنموية وعدم الاكتفاء بالمقاربات الإنسانية. وأكد أن الحكومة وضمن خطة التعافي الاقتصادي التي أقرها مجلس القيادة الرئاسي تعمل على تنفيذ إصلاحات هيكلية في المالية العامة، وتحسين إدارة الموارد، وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص، إلى جانب إجراءات لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد. وثمن رئيس الوزراء دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والتي مثلت تدخلاتهم الاقتصادية والتنموية والإنسانية عاملاً رئيسياً في استمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية خلال السنوات الماضية، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور أكبر في دعم جهود الحكومة لتنفيذ أولوياتها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف المعاناة المعيشية للمواطنين. بدورهم، جدد رئيس بعثة الاتحاد والسفراء الأوروبيون دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي وللحكومة وللشعب اليمني في هذه الظروف الاستثنائية، مؤكدين أن هذه الزيارة هي رسالة دعم جماعي للحكومة وجهودها والتنسيق لتحديد مجالات الدعم وفق الأولويات العاجلة، وبما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
تصويت مرتقب على "الأصول الرقمية".. وترمب: سيجعل أميركا الأولى عالمياً
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن مجلس النواب سيُصوّت قريباً على مشروع قانون وصفه بـ"الهائل"، سيجعل من أميركا "الدولة الرائدة عالمياً في مجال الأصول الرقمية". وأضاف ترمب على منصة "تروث سوشيال": "لا أحد يفعل ذلك أفضل منا. قانون (GENIUS Act) سيضع الولايات المتحدة في موقع متقدم بسنوات ضوئية على الصين وأوروبا وجميع الدول الأخرى التي تحاول اللحاق بنا، لكنها لا تستطيع ذلك". واعتبر أن "الأصول الرقمية هي المستقبل، وأن واشنطن تتصدر هذا المجال بفارق كبير"، داعياً جميع الجمهوريين في مجلس النواب إلى التصويت على مشروع القانون، الذي يُتوقع أن يتم التصويت عليه مبدئياً في وقت لاحق الثلاثاء. وبدأ مجلس النواب الأميركي، مناقشة سلسلة من القوانين لتوفير الإطار التنظيمي لصناعة الأصول الرقمية، وهو مطلب طال انتظاره. ولاقت هذه المطالب صدى لدى ترمب، الذي يصف نفسه بأنه "رئيس العملات المشفرة" وحثّ صانعي السياسات على تحديث القواعد بما يخدم القطاع. وسجلت عملة بتكوين مستوى جديداً غير مسبوق، الاثنين، إذ تجاوزت 123 ألف دولار للمرة الأولى، قبل أن تتراجع إلى نحو 116 ألف دولار، الثلاثاء، في مؤشر على زيادة الثقة والاستثمار في أكبر عملة مشفرة في العالم وسط توقعات المستثمرين بتحقيق مكاسب سياسية طال انتظارها لهذا النوع من الأصول هذا الأسبوع. وشهدت عملة بتكوين المشفرة ارتفاعاً بنسبة 30 بالمئة منذ بداية العام، مما أدى إلى انتعاش أوسع في العملات المشفرة الأخرى خلال الأسابيع الماضية على الرغم من الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب وأثارت الكثير من الفوضى. أما إيثر، ثاني أكبر العملات المشفرة في العالم، فقد قفزت أيضاً إلى أعلى مستوى لها خلال أكثر من خمسة أشهر عند 3059.60 دولار وارتفعت إكس.آر.بي وسولانا بنحو ثلاثة بالمئة. ووصلت القيمة السوقية الإجمالية للقطاع إلى نحو 3.81 تريليون دولار حسب بيانات موقع كوين ماركت كاب المتخصص في تتبع سوق العملات الرقمية. ترمب يطالب بخفض أسعار الفائدة إن أسعار المستهلكين منخفضة، داعياً مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى خفض أسعار الفائدة الآن. وذكر ترمب على منصة "تروث سوشيال"، أن "أسعار المستهلكين منخفضة. خفضوا أسعار الفائدة الآن"، مضيفاً في منشور أخر: "يجب على الاحتياطي الفيدرالي أن يخفض أسعار الفائدة 3 نقاط. مستوى التضخم منخفض جداً. سيتم توفير تريليون دولار سنوياً". وأظهر مؤشر أسعار المستهلكين الصادر عن وزارة العمل الأميركية، الثلاثاء، ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أعلى وتيرة لها خلال 5 أشهر في يونيو الماضي، مع ارتفاع أسعار بعض السلع. ويشير ذلك إلى أن الرسوم الجمركية بدأت تؤثر على التضخم، وهو ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل أي تحرك حتى سبتمبر المقبل. يحوم الدولار بالقرب من أعلى مستوى في 3 أسابيع مقابل عملات رئيسية، الثلاثاء، حيث حظيت العملة الأميركية أيضاً بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة، فيما يدرس المستثمرون احتمال تنحي جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن منصبه مع استمرار تعرضه لانتقادات من ترمب. ولم تبد العملات رد فعل يذكر على بيانات كشفت أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 5.2% في الربع الماضي، وهو ما يتجاوز بقليل توقعات المحللين. وسجلت عملة بتكوين مزيداً من التراجع عن أعلى مستوى لها على الإطلاق بلغته، الاثنين، عند 123153.22 دولار في أعقاب ارتفاع بنسبة 14% على مدى 7 أيام مع مراهنة المستثمرين على تحقيق مكاسب تشريعية طال انتظارها لقطاع العملات الرقمية هذا الأسبوع. وبلغت بتكوين 117550 دولاراً بحلول الساعة 05:20 بتوقيت جرينتش. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، على نحو طفيف إلى 98.003، إذ لم يبتعد كثيراً عن ذروة سجلها خلال الليل عند 98.136 وهو أعلى مستوى منذ 25 يونيو. وارتفع اليورو إلى 1.1681 دولار بعد تراجعه إلى 1.1650 دولار، الاثنين، لأول مرة منذ 25 يونيو. زيادة التضخم وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأول، إنه يتوقع زيادة التضخم هذا الصيف جراء الرسوم الجمركية. ويتوقع خبراء اقتصاد استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم ارتفاع التضخم في يونيو إلى 2.7% على أساس سنوي، من 2.4% في الشهر السابق. ومن المتوقع أن يرتفع التضخم الأساسي إلى 3% من 2.8 في الشهر السابق. وكتب جيمس نايفيتون كبير متداولي العملات الأجنبية للشركات في كونفيرا في مذكرة للعملاء: "إذا لم يزد التضخم أو ظل ثابتاً، فقد تثار تساؤلات بشأن أحدث قرار لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بعدم خفض أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى تكثيف دعوات التيسير النقدي". وتابع: "قد تزداد الدعوات من البيت الأبيض لإجراء تغييرات في قيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي". وعاد ترمب، الاثنين، لمهاجمة باول، قائلاً إن أسعار الفائدة ينبغي أن تكون عند 1% أو أقل، بدلاً من النطاق الذي يتراوح بين 4.25% و4.50% لسعر الفائدة الرئيسي الذي أبقى عليه مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ بداية العام.