logo
القاهرة 1942:مشاهد توثق زمنًا من الرقي والهدوء .. فيديو

القاهرة 1942:مشاهد توثق زمنًا من الرقي والهدوء .. فيديو

تُظهر صور نادرة تعود لعام 1942 ملامح مختلفة للعاصمة المصرية، حيث بدت القاهرة مدينة هادئة ومنظمة، تتزين بمعمار أوروبي الطابع، وشوارع فسيحة تخلو من الازدحام المعتاد.
ففي تلك الفترة، شهدت المدينة طفرة عمرانية، خاصة في منطقة 'وسط البلد'، التي تأثرت بالطراز الباريسي من حيث التصميم العمراني والنمط المعماري.
وبرزت مبانٍ شهيرة مثل 'عمارة الإيموبيليا'، التي مثّلت حينها نموذجًا للحياة الحضرية الحديثة، واحتضنت كبار الفنانين والمثقفين.
كما تميز حي الزمالك بأبنيته ذات الطابع الفني المميز، ما بين 'الآرت ديكو' والنيوكلاسيكي، واحتوى على معالم بارزة مثل قصر الأمير عمرو إبراهيم، الذي يعكس تنوع الطرز المعمارية في المدينة آنذاك.
وفي الشوارع، بدت الحركة بطيئة وهادئة، حيث كانت عربات الخيل تسير إلى جانب سيارات نادرة، في مشهد يعكس تأثير الحرب العالمية الثانية على نمط الحياة اليومية، خاصة مع محدودية الوقود ووسائل النقل الحديثة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القاهرة 1942:مشاهد توثق زمنًا من الرقي والهدوء .. فيديو
القاهرة 1942:مشاهد توثق زمنًا من الرقي والهدوء .. فيديو

صدى الالكترونية

timeمنذ 2 أيام

  • صدى الالكترونية

القاهرة 1942:مشاهد توثق زمنًا من الرقي والهدوء .. فيديو

تُظهر صور نادرة تعود لعام 1942 ملامح مختلفة للعاصمة المصرية، حيث بدت القاهرة مدينة هادئة ومنظمة، تتزين بمعمار أوروبي الطابع، وشوارع فسيحة تخلو من الازدحام المعتاد. ففي تلك الفترة، شهدت المدينة طفرة عمرانية، خاصة في منطقة 'وسط البلد'، التي تأثرت بالطراز الباريسي من حيث التصميم العمراني والنمط المعماري. وبرزت مبانٍ شهيرة مثل 'عمارة الإيموبيليا'، التي مثّلت حينها نموذجًا للحياة الحضرية الحديثة، واحتضنت كبار الفنانين والمثقفين. كما تميز حي الزمالك بأبنيته ذات الطابع الفني المميز، ما بين 'الآرت ديكو' والنيوكلاسيكي، واحتوى على معالم بارزة مثل قصر الأمير عمرو إبراهيم، الذي يعكس تنوع الطرز المعمارية في المدينة آنذاك. وفي الشوارع، بدت الحركة بطيئة وهادئة، حيث كانت عربات الخيل تسير إلى جانب سيارات نادرة، في مشهد يعكس تأثير الحرب العالمية الثانية على نمط الحياة اليومية، خاصة مع محدودية الوقود ووسائل النقل الحديثة.

لبنى عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»: لا أحب مشاهدة أعمالي الفنية
لبنى عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»: لا أحب مشاهدة أعمالي الفنية

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الشرق الأوسط

لبنى عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»: لا أحب مشاهدة أعمالي الفنية

أعربت الفنانة المصرية لبنى عبد العزيز عن سعادتها بتكريم الهيئة الوطنية للإعلام لها عن رحلتها في العمل الإذاعي التي بدأت قبل اتجاهها للسينما واستمرت بعد ابتعادها عنها عبر برنامج «ركن الأطفال» الذي تقدمه أسبوعياً بالبرنامج الأوروبي بالإذاعة المصرية، مؤكدة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها ستظل تقدمه إلى آخر يوم في عمرها، مشيرة إلى تمسكها بكتابة مقالها الأسبوعي بصحيفة «الأهرام ويكلي» التي تصدر باللغة الإنجليزية، والذي بدأته منذ ربع قرن، لافتة إلى أن حياتها «ليست في الأفلام التي تشاهدونها»، وأن لديها تاريخاً إعلامياً لا علاقة له بالتمثيل، وأن السينما دخلت حياتها بالصدفة. وكان أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قد قام بتكريم الفنانة لبنى في مناسبة عيد ميلادها التسعين - الذي وافق الأول من أغسطس (آب) - حيث زارها في منزلها بحي «الزمالك» ومنحها «وسام ماسبيرو للإبداع»؛ وذلك تقديراً لإسهاماتها ولعطائها المستمر في مجال العمل الإعلامي. وقالت لبنى إن هذا التكريم أسعدها لأنه مختلف عن كل التكريمات، فهو بعيد عن التمثيل والأفلام منذ التحقت بالإذاعة وهي طفلة، وعن ذلك تقول: «أحببت العمل الإذاعي لأنني شعرت كما لو ولدت مذيعة فقد كنت منذ صغري أتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وبدأت في البرنامج الأوروبي خلال وجود الإنجليز في الإذاعة، وحينما غادروها أُسند إليّ تقديم البرنامج، فواصلت تقديمه وارتبطت به، وحينما اتجهت للتمثيل وقدمت استقالتي من الإذاعة، استمررت في تقديم برنامجي (ركن الأطفال)، فقد جذبني الميكروفون أكثر من السينما». وتضيف بسعادة: «طوال عمري مرتبطة بالأطفال، وقد ارتبطوا بي، وكبر أطفالي وأصبحوا شباباً وبرنامجي يضمهم أيضاً مع أطفال جدد، ليجمع بين البراءة وطموح الشباب ونصائح الكبار. لبنى عبد العزيز صاحبة تاريخ إذاعي طويل (أرشيفية) على مدار الأسبوع تقضي الفنانة وقتها بين البرنامج وكتابة المقال، وتؤكد أنها ليس لديها وقت فراغ، وأضافت: «أشعر بالضيق إذا راودني هذا الإحساس، وأكثر ما يسعدني هو قراءة كتاب جديد». وعن مرور الزمن تقول: «أقضي حالياً أيامي الأخيرة تقريباً، وأعيش اللحظة ولا أفكر في الغد، كما لا يشغلني الأمس، أشعر بالرضا والتصالح مع الحياة، وأحمد الله على أنه مد في عمري لأفيد أجيالاً جديدة». ومن المثير أن الفنانة التي تصدرت البطولة من أول أفلامها أمام نجم بمكانة «العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ في فيلم «الوسادة الخالية» عام 1957، ووقفت أمام كبار نجوم السينما على غرار عمر الشريف ورشدي أباظة، وغنى لها عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش؛ لا تشاهد أفلامها ولا تهتم بمتابعة ما يعرض منها تلفزيونياً، وتقول عن ذلك: «لا أشاهد أفلامي، ولا أحب مشاهدة نفسي، يتملكني شعور بالغضب إذا شاهدتها، وأشعر دائماً أنه كان يجب أن أكون أفضل». الفنانة والإعلامية المصرية لبنى عبد العزيز (الهيئة الوطنية للإعلام) دق المخرجون باب لبنى مبكراً، فقد كانت تدرس بالجامعة الأميركية بالقاهرة، وتشارك في عروض مسرحية بالجامعة يرتادها مخرجون ومؤلفون يلتقطون المواهب الجديدة. تقول لبنى: «تلقيت عروضاً بالتمثيل من المخرج صلاح أبو سيف، وظل يسعى لإقناعي، فلم يكن التمثيل مقبولاً من بعض العائلات، ثم سافرت الولايات المتحدة بعد ترشيحي لبعثة للحصول على الماجستير، أنهيتها في أقل من عام وعدت إلى مصر، ووافقت أسرتي على أن أخوض التجربة. وتلقت عرضاً بالمشاركة في فيلمَي «الوسادة الخالية»، و«أنا حرة»، وكلاهما من تأليف الروائي إحسان عبد القدوس. تتذكر قائلة: «كان الأستاذ إحسان يفضل أن نبدأ بتصوير (أنا حرة) الذي تحمست له لأن بطلته تشبهني، لكن حليم رأى أن يبدأ تصوير (الوسادة الخالية) وكنت قد اشترطت في تعاقدي أنه لو لم أحب مجال التمثيل فلن أصور الفيلم الثاني، ونجح الفيلم بشكل لم أتصوره، لكن لم تشغلني الشهرة ولم أهتم بما يقولونه عني؛ أنني نجمة، فقد رأيت نفسي ممثلة تؤدي دورها وتسارع بالانصراف». وعن مدى اعتزازها بما قدمته من أفلام سينمائية تقول: «قطعاً لا أعتز بها كلها، إحساسي أنني كنت أقدم أدواراً أخرج بها من صورة لبنى لأعيش تفاصيل الشخصية الأخرى، وكان الجمهور يطلق عليّ اسم كل شخصية أؤديها مثل (سميحة) في (الوسادة الخالية) و(جهاد) في (وإسلاماه)، و(نور) في (غرام الأسياد) و(هاميس) في (عروس النيل)». وبعد عودتها من الولايات المتحدة التي قضت فيها نحو 30 عاماً رفقة زوجها د. إسماعيل برادة، عادت لبنى للتمثيل من خلال أعمال جديدة، ومن بينها المسلسل الإذاعي «الوسادة لا تزال خالية» والدراما التلفزيونية «عمارة يعقوبيان» وفيلم «جدو حبيبي» ومسرحية «سكر هانم»، مؤكدة أنها استمتعت بالوقوف على خشبة المسرح، وتلقت عروضاً لأعمال لم تقتنع بها، مشددة على أنها لا تشاهد الأفلام وليس لديها وقت لذلك.

فرانشيسكا جانونيه توثق بواكير النسوية في إيطاليا
فرانشيسكا جانونيه توثق بواكير النسوية في إيطاليا

Independent عربية

timeمنذ 3 أيام

  • Independent عربية

فرانشيسكا جانونيه توثق بواكير النسوية في إيطاليا

تبدأ رواية "ساعية البريد" La Portalettere، للكاتبة الإيطالية فرانشيسكا جانونيه، بـ"تمهيد" يتضمن إعلان خبر وفاة "أنا آلافين" عن عمر ناهز 44 سنة، في الـ13 من أغسطس (آب) 1961، وصداه الحزين خصوصاً عند نساء البلدة. وتنتهي بخاتمة تسرد مشهد جنازتها المهيب، حيث حمل زملاء عملها ومعهم ابنها الوحيد النعش تتوجه قبعة الراحلة المنقوشة بـ"شعار النبالة" الخاص بهيئات البريد الإيطالية، وسط حشد من المشيعين من الرجال والنساء المكللين بملابس سوداء. من هذه النقطة ينطلق السرد في الرواية التي صدرت عام 2023 وترجمتها علا محمود من الإيطالية إلى العربية وصدرت عن "دار العربي" القاهرية، بمساهمة من "مركز الكتب والقراءة" التابع لوزارة الثقافة الإيطالية. تتوزع الرواية التي جاءت نسختها العربية في 520 صفحة، بعد "التمهيد"، على ثلاثة أجزاء، يبدأ أولها بوصول "أنا" إلى البلدة الجنوبية آتية من الشمال في صيف عام 1934 مع زوجها "كارلو غريكو". ومن ثم يمضي السرد الذي يتولاه راوٍ عليم، طولياً لمدة 27 عاماً، مازجاً بين الخاص المتعلق بأسرة "غريكو" بتتبع أحوالها، من الترابط إلى التشرذم، والعام المتعلق بإيطاليا منذ صعود نجم موسوليني وحزبه الفاشي وتحالفه مع ألمانيا النازية، وحلم "إيطاليا الأفريقية"، والهزيمة في الحرب العالمية الثانية، والسماح للمرة الأولى للنساء بالتصويت في الانتخابات، ثم التجاذب بين الاشتراكية والرأسمالية، وبين الكنيسة والأفكار التقدمية، وخصوصاً ما يتعلق منها بحقوق النساء. الشمال والجنوب تختلف البداية في هذه الرواية التي ترجمت إلى أكثر من 35 لغة، عن النهاية جذرياً، فعندما وصلت "أنا" إلى "ليتسانيلو"، بلدة زوجها، القريبة من مدينة ليتشي، عوملت على أنها "أجنبية"، بما أنها نشأت في شمال إيطاليا، وتحديداً في مدينة "بينيا"، التابعة لإقليم ليغوريا والقريبة من الحدود مع فرنسا، في وسط يختلف عن نظيره في الجنوب في العادات والتقاليد، وحتى في نطق بعض مفردات اللغة الإيطالية. كانت تتحدث بين الحين والآخر بالفرنسية، فضلاً عن تمتعها بشخصية قيادية، مما جعلها تبدو وكأنها أجنبية فعلاً عن الوسط الجديد الذي وجدت نفسها في قلبه، ضمن واحدة من عائلاته المميزة بما تملكه: بستان يزخر بأشجار التين والخوخ والرمان والبرتقال والمشمش واللوز، ومعصرة زيتون، قبل أن يضاف إليها كرم ومصنع نبيذ، نجح الشقيق الأصغر في إنشائهما وإدارتهما مما أهله للفوز بمنصب عمدة "ليتسانيلو". الرواية المترجمة (دار العربي) في مسقط رأسها كانت "أنا" تعمل معلمة في مدرسة ابتدائية، ومن اللحظة الأولى لوصولها إلى بلدة زوجها ليستقر فيها بعد غياب عنها دام 10 أعوام، استشعرت انجذاب شقيقه الأكبر "أنطونيو" نحوها، فقد اعتبرها - في قرارة نفسه - "أجمل امرأة رآها في حياته"، ومن ثم انطوت سريرته على حسد لشقيقه، ونقمة على زوجته الخاملة التي ليس لديها ما تتباهى به سوى إجادتها الأعمال المنزلية. هي أيضاً انجذبت إليه، فقد كان الوحيد الذي شاركها شغف القراءة، كما كانت تراه أكثر جدية واتزاناً من زوجها، لكنها عمدت إلى كبت مشاعر الانجذاب تلك، كي لا تفسد العلاقة بين الشقيقين، وواصلت ذلك حتى بعدما ترملت. "التجاذب الاختياري" في هذا السياق حرصت "أنا" على أن تكتب لـ"أنطونيو" قبل ساعات من وفاتها، رسالة تبدي فيها تفهمها مشاعر الجفاء التي تبادلاها أعواماً أعقبت وفاة "كارلو"، وزادت حدتها بعدما اتهمها بأنها شجعت ابنته على ترك زوجها وطفلتهما، للحاق بحبيبها الذي هاجر إلى نيويورك، واتهامها إياه بأنه كاد يدفعها ذات يوم إلى خيانة شقيقه الأصغر، عندما احتضنها في مكتبه وقبلها من شفتيها، لولا أنها صدته وصدت نفسها أيضاً بحسم. في الرسالة ذكرته برواية "التجاذب الاختياري" لغوته، وخصوصاً السؤال الوارد في متنها عما يمكن أن يحدث لعلاقة بين عنصرين إذا تداخل بينهما عنصر ثالث: "الحقيقة يا عزيزي أنطونيو هي أننا طوال هذا الوقت كنا في حاجة إلى أن يكره بعضنا بعضاً. كان هذا هو سبيلنا الوحيد كي لا نخون كارلو. كدت أحبك أكثر مما أحببت كارلو، ولم أكن لأسمح بهذا قط، فكارلو لم يكن يستحق مني ذلك"، ص 515 و516. لم تقبل "أنا" بأن تبقى مجرد ظل لزوجها الطموح، أو أن تستسلم لنظرة أهل البلدة لها على أنها أجنبية. ولذلك قررت أن تصدم الجميع بأن سعت إلى أن تحل محل "ساعي البريد"، في البلدة بمجرد موته. ولم يجد مدير مكتب البريد أنسب منها لشغل الوظيفة بما أنها كانت متعلمة بصورة فضلى، مقارنة بمن تقدم إلى الوظيفة نفسها من الذكور. بيت للنساء وهكذا باتت "أنا" أول امرأة تشغل وظيفة ساعية بريد في هذه البلدة الواقعة في الجنوب الإيطالي المنغمس آنذاك في ثقافة ذكورية متأصلة وتصعب خلخلتها. ثم كانت الصدمة التالية، عندما نشطت "أنا" في تحفيز نساء البلدة على المشاركة في المطالبة بإقرار حق النساء في التصويت في الانتخابات، للمرة الأولى أيضاً على مستوى إيطاليا، الخارجة للتو من أتون الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها الآلاف من الشباب الإيطالي. وفوق ذلك، فإنها رفضت أن تعطي صوتها لزوجها في الانتخابات البلدية التي رشحه الحزب الديمقراطي المسيحي لخوضها في بلدة "ليتسانيلو"، حتى لا تخالف مبادئها الاشتراكية. وأخيراً كان عليها أن تتحدى المجلس البلدي، والكنيسة، وتصر على تأسيس بيت للنساء المعنفات، مما نجحت في تحقيقه بفضل المال الذي ورثته عن زوجها بعد وفاته في ذروة نجاحه المهني متأثراً بسرطان الرئة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) عقب عودته إلى مسقط رأسه، بعدما تخطى الـ30 من عمره، يلجأ "كارلو" إلى "تشيتشو"، صانع النبيذ المتقاعد، ليساعده في أن يزرع أرضاً ورثها عن خاله، عنباً، يصلح لإنتاج نبيذ من نوع جيد. سيطلق على المشروع "كرم غريكو"، وسيسمي إنتاجه من النبيذ "دونا أنا"، مستلهماً اسم زوجته. في البداية سيتردد "تشيتشو" في مساعدة "كارلو"، لأن الأخير أخلف وعده لابنته "كارميلا" بالزواج منها، وتزوج من "أجنبية". عرف "كارلو" لاحقاً أن "دانييليه" الذي يحمل لقب عائلة "نيكولا" الذي تزوجته "كارميلا"، على رغم أنه يكبرها بـ20 عاماً، هو في الحقيقة ابنه هو وجاء ثمرة لقاء حميم جمعه بأمه خلال زيارة سريعة قام بها للبلدة ليحضر حفل زفاف شقيقه "أنطونيو". في البداية لم تخبره "كارميلا" بأمر حملها منه. ورأت أنه "لا يستحق أن يكون أباً لهذا الطفل"، ص 85. لكنها أخبرت أباها "تشيتشو"، الذي قرر أن يزوجها من "نيكولا كارلا"، لدرء الفضيحة، ومن ثم حمل المولود لقب الزوج الذي لم يشك للحظة أنه من صلبه. لاحقاً سيرى "تشيتشو"، وستوافقه ابنته الرأي، أن أفضل طريقة لجعل "كارلو" يستشعر أبوته تجاه "دانييليه" هو أن يدفع بالأخير، وكان في نحو الـ12 من عمره، إلى العمل في "كرم غريكو". وكانت "كارميلا" قد أبلغت "كارلو"، عقب شروعه في إنشاء ذلك الكرم بأن "دانييليه" هو ابنه البيولوجي، ثأراً لكرامتها بعد فتور حماسه لاستئناف علاقتهما الحميمية القديمة. ينجح "دانييليه" في عمله في الكرم، ويواصل العمل سراً في مجال الخياطة الذي سبق أن نهته أمه الخياطة عن ممارسته، "لأنه ليس عملاً مناسباً للرجال"، لكنها لاحقاً ستستغل سفره للعمل في فرع لـ"كرم غريكو"، أنشئ حديثاً في نيويورك، وتستولي على تصميماته لأزياء نسائية كان يحتفظ بها في بيت جدته لأمه وتنسبها إلى نفسها. ميتا سرد "دانييليه"، هو نفسه الحبيب الذي تآمر "كارلو" و"أنطونيو" ليمنعا زواجه من "لورينسيا"، ابنة الأخير، بما أنه كان ثمرة علاقة غير شرعية، كان الأول أحد طرفيها. لن تعرف "أنا" مطلقاً بأمر تلك العلاقة، ولن يساورها أي شك إزاء إخلاص "كارلو"، وستصر على تشجيع "لورينسيا" على التواصل مع "دانييليه" بعدما تأكد لها أنها لا تريد سواه شريكاً لحياتها. يمكن القول إن الرواية جاءت في حجم مبالغ فيه، بما أنها زخرت بكثير من التفاصيل التي أثقلت السرد ومن ثم كان ينبغي التخفف منها. وقد عابها في الوقت نفسه قطع الصلة تماماً بين "أنا" ومسقط رأسها وأسرتها الأصلية، مع أنها أصلاً لم تكن مرتاحة للانتقال إلى بلدة زوجها، وكانت تردد: "أشعر كأني سمكة خرجت من الماء". وعلى طريقة الميتا سرد، تورد الكاتبة تحت عنوان "شكر"، ما يفسر دقة المعلومات التي أوردتها عن مراحل زراعة العنب، وطرق حصاده المثلى، ثم عملية إنتاج النبيذ، وتكشف كذلك أن "ليتسانيلو" هي في الحقيقة مجموعة من قرى منطقة "سالينتو"، "كنت أستعير منظراً من كل قرية لأنقل للقارئ الأجواء المميزة لتلك المنطقة الجنوبية بأفضل ما أستطيع، أما سكان البلدة فهم جميعاً من وحي خيالي، ولا يمتون إلى الواقع بصلة"، ص 519، مع استثناء "أنا"، فهي جدة أم الكاتبة، في الحقيقة: "أشكر أمي كلاوديا لاحتفاظها – بكل حب ووفاء – بذكريات جدتها ساعية البريد الحقيقية، كونها كانت حفيدتها المفضلة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store