
خبراء: إهانة ترامب لضيوفه تعكس بارانويا شديدة
وفي هذا السياق، علّق الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، على الواقعة قائلاً: 'من الناحية السياسية والدبلوماسية، توجد أصول يتم مراعاتها وأمور يجب تطبيقها في استقبال الدول، سواء كانت كبيرة أو صغيرة'.
وأضاف بدر الدين، أن تصرفات ترامب 'تعكس أمرًا أقل ما يُقال عنه بأنه غرائبي في تصرفاته وسلوكياته، حيث توجد نوع من العنجهية والشعور بالفوقية والعنصرية، وهو مخالفة صريحة لقواعد البروتوكول، خصوصًا عندما تكون مخالفات جسيمة لكل القواعد المتبعة'.
وأرجع الدكتور إكرام هذه السلوكيات إلى شخصية ترامب وشعوره بالسيطرة، خصوصًا بعد فوزه "باكتساح"، سواء على مستوى المجتمع الانتخابي، أو على مستوى أمريكا، ما 'أعطى له إحساسًا بالفوقية، فهو يتمتع بسلوك التسلط الذي انعكس على شخصيته'.
"شخصية مضطربة": من جانبه، قدّم الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، تحليلًا نفسيًا لشخصية ترامب، مشيرًا إلى أنه يتمتع بـ"شخصية مضطربة بشدة وبعمق وتحتاج إلى فحص نفسي".
وأوضح فرويز: 'واضح أن البارانويا ارتفعت عنده جدًا ونرجسية وسادية عالية مبالغ فيها، لا يوجد أي إحساس بالمشاعر والأحاسيس، وعدم الاهتمام بطبائع التصرفات والاندفاعية والانفعالية اللحظية غير المفترض وجودها في رجل سياسة، ناهيك عن وجودها في رئيس بحجم دولة أمريكا'.
وحذر الدكتور فرويز من أن هذه السمات قد 'تورطها في مشاكل عديدة مع دول أخرى، ما يسحب العالم إلى فوضى'، بل إنه دعا إلى 'علاجه من قبل المؤسسات المهمة في أمريكا لمنعه من تنفيذ مخططات تدخل العالم في حرب عالمية ثالثة'.
استعلاء وتقويض للتعاون الدولي: في إطار تحليل أعمق لأسلوب ترامب في التعاملات الدبلوماسية، قالت نهى أبو بكر، أستاذ العلوم السياسية، إن المقابلات التي أجراها ترامب وأسلوب تعامله 'تتماشى مع نهج الاستعلاء وإظهار الضيق والمقاطعات بصورة غير معتادة دبلوماسيًا، وهو نهج لم يُعتد عليه في العلاقات الدولية والمقابلات الدبلوماسية'.
وأشارت أبو بكر إلى أن هذا النهج قد 'تماشى مع سوابق مماثلة اتبعها ترامب سابقًا مع رئيس جنوب أفريقيا ورئيس أوكرانيا، وأقل حدة مع ملك الأردن، حيث يفاجئ الضيف بأسلوب عنيف غير صبور في الحوار أو بمؤتمر صحفي مفاجئ لم يكن في خطة الزيارة'.
واعتبرت أبو بكر أنه 'ليس من المتوقع أن يستمر هذا النهج مع رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية القادمين، لما له من انتهاك لفرص التعاون الدولي وتمثيل رؤساء الدول المختلفة لدولهم وسيادتها'.
وتوقعت أن 'ينتج هذا النهج تقويضًا لرغبة القيادات الدولية من زيارة الولايات المتحدة منعًا لإحراجهم والتقليل من احترامهم أمام العالم وأمام شعوبهم، مما يُنقص من مشروعيتهم'.
وفي سياق متصل، أشاد الدكتور إكرام بتجاهل الرئيس السيسي دعوة ترامب له بزيارة البيت الأبيض ليناقش معه مقترحه لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، مبررًا ذلك بأن 'لقاءه غير متوقع ولربما خرج اللقاء عن المألوف والكياسة المعمول بها في تلك اللقاءات التي تلتزم بالضوابط البروتوكولية'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
بعد الدعم العسكري.. زيلينسكي يعرب عن امتنانه لترامب
عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن امتنانه للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد إعلان الأخير إرسال شحنات جديدة من الأسلحة إلى أوكرانيا، بحسب ما نقلت وكالة 'فرانس برس'. وتأتي هذه الخطوة في سياق استمرار الدعم الأميركي العسكري لكييف، رغم تعقيدات الملف الأوكراني وغياب أي تقدّم دبلوماسي ملموس. وأكد ترامب أن واشنطن سترسل منظومات باتريوت الدفاعية خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن 'أوكرانيا بحاجة ماسة لها'، لكنه لم يحدد العدد الدقيق. وقال للصحافيين: 'لم أوافق على العدد بعد، ولكن سيكون لديهم بعض منها لأنهم بحاجة إلى الحماية'. ورغم الدعم، أوضح ترامب أن كييف 'ستدفع ثمن هذه الأسلحة'، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تقاسم الأعباء المالية. وفي السياق نفسه، أعرب ترامب عن إحباطه الشديد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: 'كنت أتوقع منه شيئًا مختلفًا… أنا محبط جدًا من بوتين'، مشيرًا إلى استيائه من استمرار الحرب. كما لوّح بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على روسيا، قائلاً إن موسكو 'أهدرت أموالها في هذه الحرب العبثية'. وجاءت تصريحات ترامب خلال استقباله الأمين العام الجديد لحلف الناتو، مارك روته، في البيت الأبيض، حيث دعا إلى 'اتفاق سريع ينهي الحرب'، مؤكداً أن 'أوكرانيا تمرّ بمرحلة صعبة'. من جهتها، ردّت روسيا على إعلان ترامب، مؤكدة على لسان مصدر رسمي أن 'إمدادات الأسلحة الأميركية لأوكرانيا مستمرة وستستمر'، في إشارة إلى استمرار التصعيد. (العربية)


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
روبيو: إنهاء الحرب في أوكرانيا هدف أساسي للرئيس ترامب
أكّد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال تسوية تفاوضية دائمة لا يزال يُعد من أولويات الرئيس دونالد ترامب، حسب مقابلة أجراها مؤخرًا مع شبكة NBC. وأوضح أن الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع هي اتفاق يقتضِي تقديم كل طرف تنازلات معتبرة، تمكن الطرف الآخر من تحقيق جزء مما يرغب فيه، وهو ما وصفه بـ: 'الطريقة التي تُنهى بها الحروب' . وأشار روبيو إلى أن الإدارة الحالية لا تضع شروطًا مسبقة لتدخلها في المفاوضات، لكنها تسعى لتحقيق إطار تفاوضي يسهم في استقرار مستدام لمنع استمرار 'القتلى والموت' الذي يلاحق المدنيين على جانبي الصراع. وأضاف أن الرئيس ترامب يسعى لدفع المسار التفاوضي عبر اختبار جدي لإرادة الجانب الروسي، لذلك تقوده واشنطن وليس فقط كييف . وفي تصريحات مماثلة صرّح روبيو بأن إدارة ترامب قد تتوقف عن محاولة التوسط في السلام "خلال أيام" إذا لم يتم إحراز تقدم ملموس، موضحًا أن الولايات المتحدة ستقول وقتها: 'إن لم يكن ممكنًا، فسنتوقف' لأنها "ليست حربنا"، وفقا لـ CBS News وأضاف أن واشنطن تعوّل على مسار تفاوض سريع ومنظم لتجنب تمديد الحرب دون جدوى. ولاقت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ترحيبًا نسبيًا من بعض الأطراف الحريصة على إنهاء النزاع، ولو عبر استراتيجية تفاوضية، بينما اتسمت ردود الأوكرانيين والحلفاء الأوروبيين بالتحفّظ، خاصة في ظل رفض أوكرانيا التنازل عن أراضيها المحتلة دون ضمانات أمنية قوية. وتوضح تصريحات روبيو توجهًا واضحًا نحو مقاربة تدعم الدبلوماسية المضغوطة بمزيج من الضغط الاقتصادي، مثل التهديد بـ"تعريفات تجارية" شديدة، وإمدادات عسكرية روسِخة، بهدف دفع موسكو للجلوس على طاولة التفاوض ضمن إطار ملموس نستطيع تقييمه. وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الغارات الروسية على المدن الأوكرانية، وسط تزايد الاعتداءات من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تتحدى الدفاعات الأوكرانية، وقد استُعاد مشروع وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، بضغط أمريكي وأوروبي مرورًا بالمفاوضات السابقة في الرياض بين وفدي واشنطن وموسكو. إن تعمّق النهج المفاوضي المدعوم من ترامب وروبيو قد يؤدي إلى انفراجة سياسية أو وقف ناري مرحلي، وإن كان على حساب تنازلات أوسع من الجانب الأوكراني، وهو أمر تُعارضه كييف بشدة في الوقت الراهن. أما الاستمرار في الحرب، قد يسهم في فرض خيار الغرب أو الانسحاب منه، كما عبّر روبيو بأن الإدارة قد تغادر المسار إذا لم يلمس تقدم حقيقي خلال أيام. ويعيد موقف كهذا تشكيل خارطة التحالفات في أوروبا، ويضع العراقيل أمام دعم أوكرانيا العسكري طويل الأمد.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
رئيس المركز الأوكراني للحوار يكشف دلالات زيارة المبعوث الأمريكي لكييف
قال الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إن زيارة المبعوث الأمريكي الأخيرة إلى أوكرانيا، وتصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول إمكانية شراء أسلحة أمريكية والتوجه نحو التصنيع المشترك، تأتي في ظل ظروف حساسة للغاية، خصوصًا مع تراكم ديون كييف التي تُقدّر بحوالي 350 مليار دولار لصالح الولايات المتحدة، وما تبع ذلك من خلافات ومطالبات أمريكية سابقة. وأضاف «أبو الرُب»، في تصريحات، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن مسار المفاوضات بين موسكو وكييف لا يزال يشهد توترات شديدة على المستويين السياسي والديبلوماسي، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تأمل في دفع روسيا لإعادة تقييم الموقف، خاصة مع التصريحات التي أدلى بها ترامب، والتي عبّر فيها عن رغبة واضحة في إنهاء الصراع. وأوضح، أن إدارة ترامب كانت تميل إلى إبرام اتفاقات منفصلة مع كل من روسيا وأوكرانيا، ما أدى إلى ضغوط سياسية واقتصادية كبيرة على كييف، لا سيما خلال اللقاء المتوتر بين ترامب وزيلينسكي، مشيرًا، إلى أنّ الغرب لم يترك أوكرانيا وحيدة في مواجهة هذه الضغوط، بل قدم لها إرشادات استراتيجية للتعامل مع توجهات ترامب، ما ساهم في تبني أوكرانيا مواقف أكثر مرونة تجاه المبادرات السياسية الأمريكية. وأضاف: «الغرب لم يترك أوكرانيا وحدها، بل قدم لها توجيهات استراتيجية للتعامل مع توجهات ترامب، وهو ما انعكس لاحقًا في مواقف مرنة من الجانب الأوكراني تجاه مبادراته السياسية». وشدد على أن ترامب كان يتوقع مواقف إيجابية من روسيا دون أن يحدد طبيعة التنازلات أو الشروط المطلوبة، مما يجعل مستقبل النزاع بين أوكرانيا وروسيا مرتبطًا بتحولات المشهد السياسي الأمريكي واستجابة الأطراف الدولية لمبادرات التهدئة المحتملة في الفترة القادمة.