إيران تعيد هيكلة منظومتها الأمنية "الحساسة"
ومن أبرز هذه التغييرات تعيين علي لاريجاني أميناً جديداً للمجلس، خلفاً للواء علي أكبر أحمديان، الذي سيتولى بدوره إدارة عدد من الملفات الاستراتيجية ذات البعد الدفاعي والاقتصادي.
وبحسب ما نقلته وكالة "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري، فإن هذه التغييرات تأتي في إطار إعادة هيكلة شاملة لمنظومة الأمن القومي في البلاد.
وتشمل أيضاً إنشاء كيان جديد يُدعى "مجلس الدفاع"، ويُتوقع أن يتولى رسم السياسات الدفاعية الاستراتيجية لإيران وتنسيق الجهود الأمنية على أعلى المستويات.
وقالت المصادر إن "مجلس الدفاع" سيُشكّل جزءاً من هيكلية الحوكمة الجديدة في مجال الدفاع والأمن، وسيتكفل بتحديد أولويات الردع وتوجيه سياسات التسليح والتكنولوجيا العسكرية، وربما التنسيق مع الحرس الثوري والمؤسسات العسكرية الأخرى.
وسيتولى لاريجاني الجانب السياسي والدبلوماسي في أمانة مجلس الأمن القومي، في حي أن أحمديان سيواصل لعب دور محوري في إدارة ملفات "استراتيجية ودفاعية" وُصفت بـ"الاندفاعية"، ما قد يشير إلى ملفات ذات أولوية خاصة في ظل التصعيد الإقليمي الراهن، بحسب المصادر الإيرانية.
ويأتي هذا التحول في وقت حساس تمرّ فيه إيران بتحديات أمنية متصاعدة على جبهات متعددة، من بينها التوتر مع إسرائيل، واستمرار العقوبات الغربية، ما يعكس اتجاهاً رسمياً نحويعد لاريجاني، الذي يشغل حالياً منصب مستشار المرشد علي خامنئي إلى جانب عضويته في مجمع تشخيص مصلحة النظام، من الشخصيات البراغماتية والمخضرمة في المشهد السياسي الإيراني.
ويرى مراقبون هذه التغييرات مؤشراً على رغبة النظام الإيراني في تعزيز مقاربات أكثر مرونة تجاه ملفات إقليمية ودولية، دون التراجع عن الأسس العقائدية.
وفي المقابل، يُعهد لأحمديان، المقرب من الحرس الثوري، بالإشراف على الملفات التي تتطلب إدارة صلبة وعسكرية الطابع.
ويوم الأربعاء الماضي أكدت وكالة "نور نیوز"، القريبة من مجلس الأمن القومي، أن هناك تحولات في إيران تمثل جزءاً من خطة أكبر لإعادة هيكلة "المؤسسات الأمنية العليا"، في ظل "توفّر الظروف الملائمة والإصلاحات الهيكلية الضرورية"، بحسب بيان نشرته عبر منصة "إكس".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 11 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
تحقيق 4 آب بنسخة كليب: أوقفوا التلحيم… وفتشوا عن تل أبيب
في الذكرى السنوية الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، كتب الإعلامي والمحلل السياسي سامي كليب عبر منصة "إكس" منشورًا مثيرًا للجدل، قال فيه إن "إسرائيل فجّرت مرفأ بيروت، تمامًا كما قتلت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وكل القيادات الأخرى". وأضاف كليب: "هذه هي الحقيقة الواجب البحث عن كيفية حصولها، وكل الباقي استخفاف بعقول الناس"، في إشارة إلى روايات أخرى حول أسباب الانفجار. وتابع: "رحم الله شهداء المرفأ في ذكرى التفجير. أما قضية التلحيم والنيترات فيجب أن يُحاسَب طبعًا من استهتر، لكن ليس من فجّر". يأتي تصريح كليب في وقت ما زالت فيه أسباب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 موضع جدل واسع داخليًا ودوليًا. فقد أسفر الانفجار الكارثي عن مقتل أكثر من 220 شخصًا وإصابة الآلاف وتشريد عشرات الآلاف، إضافة إلى دمار هائل في العاصمة اللبنانية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 30 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
أمن الدولة: نستذكر شهداءنا وسنبقى ملتزمين بحماية الوطن فوقَ الآلام
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... قالت المديرية العامة لأمن الدولة في بيان، لمناسبة الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، "نستذكر شهداءنا من عسكريين ومدنيين، وسنبقى ملتزمين بحماية الوطن فوقَ الآلام". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 30 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
في الذكرى الخامسة... العلم اللبناني منكّس فوق قصر بعبدا (فيديو)
في مشهد رمزي مؤثر، أقدمت رئاسة الجمهورية اللبنانية على تنكيس العلم اللبناني على سارية قصر بعبدا، اليوم الاثنين، لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لانفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب 2020. ويأتي هذا الإجراء في إطار إحياء ذكرى واحدة من أكبر الكوارث التي شهدها لبنان في تاريخه الحديث، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 220 شخصًا وإصابة الآلاف، وتشريد عشرات الآلاف، إضافة إلى دمار واسع طال أحياء بكاملها في العاصمة اللبنانية. في الرابع من آب 2020، هزّ انفجار هائل مرفأ بيروت، أدى إلى موجة دمار هائلة طالت مناطق واسعة من العاصمة، وأثار صدمة وغضبًا عارمًا في لبنان والعالم. وعلى الرغم من مرور خمس سنوات على المأساة، لا يزال التحقيق القضائي المحلي معلقًا بفعل التجاذبات السياسية والانقسامات الحادة، فيما تتعالى مجددًا أصوات تطالب بتحقيق دولي مستقل يكشف ملابسات ما جرى ويحدد المسؤوليات. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News