logo
بريطانيا تعتقل 4 أشخاص بعد رش طائرتين بالطلاء في قاعدة عسكرية

بريطانيا تعتقل 4 أشخاص بعد رش طائرتين بالطلاء في قاعدة عسكرية

العربي الجديد٢٧-٠٦-٢٠٢٥
قالت السلطات البريطانية اليوم الجمعة إن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص فيما يتصل باحتجاج على مواصلة بريطانيا تزويد
إسرائيل
بالأسلحة وتورطها في
الإبادة الجماعية
في
غزة
الأسبوع الماضي تم خلاله رش طائرتين عسكريتين بالطلاء في قاعدة "بريز نورتون" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني. وجاء في بيان الشرطة أنها اعتقلت امرأة (29 عاماً) ورجلين يبلغان 36 و24 عاماً للاشتباه في ارتكابهم "أعمالاً إرهابية أو الإعداد لها أو التحريض عليها"، وأضافت أنها اعتقلت امرأة أخرى (41 عاماً) للاشتباه في مساعدتها لأحد المتورطين في الواقعة.
واقتحم ناشطان من حركة "بالستين أكشن" القاعدة الجوية في وسط إنكلترا في 20 يونيو/حزيران، وألحقا أضراراً بطائرتين تستخدمان للتزود بالوقود والنقل ورشوا طلاء أحمر عليهما، وهو عمل ندد به رئيس الوزراء كير ستارمر ووصفه بأنه "مشين". وفي غضون أيام، وضعت الحكومة خططاً لاستخدام قوانين مكافحة الإرهاب لحظر حركة " بالستين أكشن"، مما يجعل الانتماء إلى هذه الحركة جريمة جنائية. وقالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر بعد ذلك إن أفعال الحركة أصبحت أكثر عدوانية وسبّبت أضراراً بملايين الجنيهات الإسترلينية. وذكرت الحكومة الأسبوع الماضي أنها تراجع تأمين جميع مواقع الدفاع البريطانية في أعقاب الواقعة.
وتعتبر قاعدة "برايز نورتن" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني مركزاً لقوات التزويد بالوقود جواً، وتدعم العمليات الخارجية بما فيها الرحلات الجوية إلى قاعدة "أكروتيري" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص؛ أكبر قاعدة جوية بريطانية في الشرق الأوسط، إذ وثّقت تقارير عديدة دور سلاح الجو البريطاني في الخروج بطلعات يومية للتصوير خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
إعلام وحريات
التحديثات الحية
"إيه بي سي" الأسترالية: غرافيتي على المدخل ضد تغطيتها لغزة
وأحدث اقتحام نشطاء الحركة لأكبر قاعدة جوية في بريطانيا جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض لحظر الحركة، المعروفة باستهدافها لشركات السّلاح الإسرائيلية في بريطانيا مثل "إلبيت سيستمز" وغيرها من شركات خاصة ومصانع أسلحة تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي. وقالت "بالستاين أكشن" وقتها: "رغم إدانتها علناً الحكومةَ الإسرائيلية، تواصل بريطانيا إرسال شحنات عسكرية وتطلق طائرات تجسس فوق غزة وتزود طائرات مقاتلة أميركية/إسرائيلية بالوقود"، وأضافت أن "بريطانيا ليست متواطئة فحسب، بل هي مشارك فعال في أعمال الإبادة في غزة وجرائم الحرب في أنحاء الشرق الأوسط".
(رويترز، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شرطة الإرهاب البريطانية تتهم 4 ناشطين في "بالستاين أكشن" بالتآمر والإضرار
شرطة الإرهاب البريطانية تتهم 4 ناشطين في "بالستاين أكشن" بالتآمر والإضرار

العربي الجديد

timeمنذ 5 أيام

  • العربي الجديد

شرطة الإرهاب البريطانية تتهم 4 ناشطين في "بالستاين أكشن" بالتآمر والإضرار

أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب في جنوب شرق إنكلترا، اليوم الخميس، توجيه تهم إلى أربعة ناشطين من حركة "نضال من أجل فلسطين" (بالستاين أكشن Palestine Action)، تتعلق بالتآمر لدخول مكان محظور عن علم لغرض يضر بسلامة أو مصالح المملكة المتحدة، والتآمر لارتكاب ضرر جنائي . وأُعيدَ احتجاز كل من آمي غاردينر-جيبسون، (29 عاماً)، وجوني سينك، (24 عاماً)، ودانيال جيرونيميدس-نوري، (35 عاماً)، ولوي كياراميلو، (22 عاماً)، بعد إلحاق أضرار بقيمة 7 ملايين جنيه إسترليني بطائرتين من طراز فوييجر في 20 يونيو/ حزيران، بعد اقتحامهم قاعدة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي في بريز نورتون، ورشّ الطلاء الأحمر على طائرتين، بحسب بيان الشرطة. وأفادت الشرطة بأن امرأة تبلغ من العمر (41 عاماً) اعتُقلت للاشتباه في مساعدتها لمجرم قد أُفرج عنها بكفالة حتى 19 سبتمبر/أيلول، كما أُطلق سراح رجل يبلغ من العمر 23 عاماً من دون توجيه تهمة إليه. يأتي توجيه التهم بعد تصويت مجلس العموم البريطاني ، مساء أمس الأربعاء، بأغلبية كبيرة، على تعديلات على قانون الإرهاب لعام 2000 لتشمل حركة "بالستاين أكشن"، فيما ستُعقد جلسة في المحكمة العليا غداً الجمعة للبت بإمكانية إرجاء القانون مؤقتاً الذي سيصوت عليه مجلس اللوردات اليوم الخميس. وتسعى الحركة إلى الحصول على جلسات أخرى لتحديد إمكانية تقديم طعن قانوني ضد القانون. وعند الموافقة النهائية على القانون عند نهاية الأسبوع، سيصبح الانضمام إلى حركة "بالستيان أكشن" أو دعمها جريمة جنائية يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً، مما يضع الحركة في المقام نفسه مع حركات مصنفة إرهابية بموجب القانون مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش وبوكو حرام، في سابقة تاريخية. ونشرت الحركة عبر حسابها على منصة "إكس"، اليوم الخميس، فيديو لنشاط جديد استهدف شاحنات نقل تابعة لشركة "تايم لوجيستكس" ورشها بالطلاء الأحمر. وكتبت الحركة مع الفيديو المرفق: "مجموعة "إيفيت كوبر" (وزير الداخلية) المُشكّلة حديثاً تستهدف شركة "تايم لوجيستكس"، التي تنقل الأسلحة إلى أكبر شركة أسلحة إسرائيلية. إذا أردتم حظر "بالستاين أكشن"، فعليكم حظر إيفيت كوبر أيضاً". ودعت مجموعة تضم أكثر من 400 شخصية ثقافية من مختلف الأطياف السياسية هذا الأسبوع، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزيرة الداخلية إيفيت كوبر إلى وقف حظر حركة "بالستاين أكشن" لأسباب تتعلق بحرية التعبير. وكان الروائي آلان هولينغهرست، والكاتبة ريني إدو-لودج، والموسيقي برايان إينو من بين الذين وقّعوا بياناً مشتركاً نظمته مؤسسة "فوسيل فري بوكس". وجاء في البيان: "لا يهم إن كنا بوصفنا أفراداً ندعم "بالستاين أكشن أم لا: ما هو على المحك هنا هو مبدأ حرية التعبير ذاته". أخبار التحديثات الحية البرلمان البريطاني يحظر حركة "فلسطين أكشن" ويصنفها "منظمة إرهابية" وقّع على البيان بانكاج ميشرا، الذي يتناول كتابه الأخير "العالم بعد غزة" تأثير حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، بالإضافة إلى الصحافي جورج مونبيوت، والخبير الاقتصادي يانيس فاروفاكيس، والأكاديمي كوجو كرم، والممثل الكوميدي فرانكي بويل، والكتاب آجا باربر، وماكس بورتر، وأفوا هيرش. وفي رسالة منفصلة لمنظمة "فنانون من أجل فلسطين في المملكة المتحدة"، قالت مجموعة أخرى من الشخصيات الثقافية البريطانية المرموقة، من بينهم الممثلة تيلدا سوينتون والموسيقي بول ويلر: "إن التهديد الحقيقي لحياة الأمة لا يأتي من حركة فلسطين، بل من جهود وزيرة الداخلية إيفون كوبر لحظرها". ويقول بيان "كتب خالية من الأحافير": "العصيان المدني ليس إرهاباً، كما يُظهر لنا التاريخ، من حركة المطالبة بحق المرأة في التصويت إلى مارتن لوثر كينغ الابن. إنه حق جميع المواطنين في دولة ديمقراطية".

غضب يميني من هتافات مؤيدة لفلسطين في مهرجان روسكيلد الدنماركي
غضب يميني من هتافات مؤيدة لفلسطين في مهرجان روسكيلد الدنماركي

العربي الجديد

timeمنذ 5 أيام

  • العربي الجديد

غضب يميني من هتافات مؤيدة لفلسطين في مهرجان روسكيلد الدنماركي

انتقل السجال حول اختيار الفرق الفنية الأوروبية دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى الدنمارك في اليومين الماضيين. ففي مهرجان روسكيلد الموسيقي بمشاركة فرق محلية وأوروبية اختارت فرقة فونتين دي سي الأيرلندية، وسط حضور آلاف الشبان والشابات مساء الأربعاء، تخصيص 10 دقائق من الساعة المخصصة لها لتقلب مسرحها البرتقالي إلى تظاهرة فعلية مع فلسطين. لم يقتصر الأمر على هتاف "فلسطين حرة من النهر إلى البحر" ورفع أعلام فلسطين، بل ردّد أعضاء الفرقة هتافات بالعربية مثل "حرية حرية" و"أنا راجع إلى نابلس" وجنين والقدس وغيرها من مدن فلسطين، وسط مشاركة الجمهور. وعبّرت الصحف اليمينية والمؤيدة لدولة الاحتلال في الدنمارك عن انزعاجها من المشهد في مهرجان روسكيلد الموسيقي، كما جرى سابقاً مع مهرجان غلاستونبري في بريطانيا، عندما ردّد نحو 30 ألفاً مع فرقة نيكاب الأيرلندية، السبت الماضي، هتافات تؤيد فلسطين وتهاجم رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر وجيش الاحتلال. وذكّرت "نيكاب" ستارمر، الذي خاض قبل سنوات "حملة تطهير" لحزب العمال من العناصر التي اعتبرها معادية للسامية على يد ضابط سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وانقلب على جيرمي كوربن، بأنه "متواطئ مع إسرائيل"، وبأنه "رئيس حكومة بريطانيا وليس رئيس حكومتنا (في أيرلندا)". وعلى الرغم من أن مغني الفرقة وليام أوهانا ، المعروف باسمه الفني مو شارا، اتهم بدعم الإرهاب، وألغيت حفلات فرقته في ألمانيا وأميركا، إلا أن ذلك لم يؤثر على إعلان فرقٍ أخرى موقفها الواضح من الإبادة الإسرائيلية، مثل "فونتين دي سي" و"بوب فيلان" التي وعدت بالغناء لفلسطين في مهرجان روسكيلد بالدنمارك. ومنذ السبت الماضي أُطلقت تحذيرات كثيرة من تكرار مشاهد مهرجان غلاستونبري في الدنماركي، وسط دعوات من مؤيدي الاحتلال بألا يسمح المهرجان الدنماركي الأكبر روكسيلد بما يسميه مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي وساسة اليمين القومي "تسيس الفن والثقافة". كما طالبوا منظمي المهرجان بمنع رفع علم فلسطين أو إظهار التضامن معها. لكن حفل الافتتاح مع فرقة فونتين دي سي، مساء الأربعاء، جرى على عكس رغبة مؤيدي الاحتلال، وأكد المنظمون أنهم كانوا على علم بأن الفرقة سوف تعبر عن موقفها، وبأنها "ستمنح الناشطين المتضامنين مع فلسطين الوقت للصعود على المسرح والهتاف لأجل فلسطين وتقديم رسالة سياسية واضحة". رفض منظمو المهرجان الاستجابة للضغوط من أجل منع التعبير عن رأي سياسي خيّب آمال المعسكر المنزعج من هتاف "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة"، والذين يريدون تصنيفه في خانة معاداة السامية، لترهيب الأصوات المعترضة على استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة. عكس ذلك تراجعاً في قدرة اتهامات مثل "معاداة السامية" في تكميم أفواه الفنانين والموسيقيين الأوروبيين، خاصةً الأجيال الجديدة التي ترفض الازدواجية الفاضحة في المعايير. فمن ناحية لا أحد يطالب بمنع التعبير عن مواقف حيال قضايا المناخ والبيئة وحقوق المثليين ورفض السلاح والطاقة النووية وغيرها من القضايا، بينما يجرى استهداف أي إشارة إلى فلسطين وإلى جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة. سينما ودراما التحديثات الحية "كارلوفي فاري الـ59": مصائب أفراد في بيئات ونفوس وأرواح وانتقدت صحافة اليمين الدنماركي، الخميس، من عرض الشاشة الكبيرة على مسرح مهرجان روسكيلد جملة أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، ارفع صوتك"، بالنسبة إليهم لا يوجد إبادة جماعية ولا جرائم حرب في غزة. وعبّرت صحيفة بيرلنغسكا ذات التوجه اليميني عن خيبتها من عدم حظر إدارة مهرجان روكسيلد للتعبير عن مواقف سياسية رافضة للاحتلال الإسرائيلي. بل انزعجت مع غيرها من الصحف من ذات التوجه من هتاف جمع بين حرية فلسطين وجزيرة غرينلاند بهتاف "من غرينلاند إلى فلسطين الاحتلال جريمة". يمكن القول إن حالة من الفزع تسود الأوساط المؤيدة للاحتلال في الدنمارك، وهو ما يشير إليه الكاتب الدنماركي جون غراوسغورد في حديث مع "العربي الجديد"، قائلاً: "مشكلة ذلك المعسكر تكمن في أن السردية الصهيونية، التي قامت تاريخياً على إبعاد الحقيقة والتعتيم عليها من خلال صحافة الماضي، تتهاوى تماماً". كما رأى أن احتجاجات اليمين على زيادة التأييد للقضية الفلسطينية في الأوساط الفنية والثقافية والأكاديمية، يعبّر عن "حنق وانزعاج من السردية الفلسطينية التي اخترقت جدران الصمت، وبالتالي لم يعد ممكناً إعادتها إلى الوراء"، مضيفاً: "سنشهد المزيد من التراجع في مكانة ومصداقية السرديات التي تؤيد دولة إسرائيل، خصوصاً لدى الأجيال الشابة الجديدة". ولفت غراوسغورد على أن في كل مرة يثير مؤيدو إسرائيل "ضجة بشأن فلسطين وينفون جرائم الإبادة المرتكبة في غزة كلما زاد الوعي بعدالة قضية فلسطين وحق شعبها في الحرية والاستقلال".

بريطانيا: كيف تساهم في إبادة جماعية؟
بريطانيا: كيف تساهم في إبادة جماعية؟

القدس العربي

timeمنذ 6 أيام

  • القدس العربي

بريطانيا: كيف تساهم في إبادة جماعية؟

جرت عدة أحداث في بريطانيا في الأيام الأخيرة الماضية تتعلّق بمواقف الحكومة والقضاء والإعلام والجمهور بإسرائيل وجرائم جيشها الإبادية في قطاع غزة، وتتعلّق بالتالي بالفلسطينيين والعرب. فقد قام البرلمان البريطاني أول أمس الأربعاء بحظر حركة «العمل من أجل فلسطين» (بالستاين أكشن) وإدراجها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية تحت قانون الإرهاب، على خلفية قيام نشطاء من الحركة برش طائرات حربية بالطلاء الأحمر، وهو ما اعتبرته وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر «نوعا من الأفعال يشكل تهديدا للأمن القومي البريطاني». تناظر ذلك مع الحملة التي شنّها ساسة ونواب وإعلاميون على فرقة «بوب فيلان» الموسيقية بعد ترديد المغني الرئيسي في الفرقة شعار «الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي» خلال حفل في مهرجان غلاستنبري الموسيقي. اعتذرت إدارة المهرجان عن «الأفعال المعادية للسامية»، وقامت وزيرة الثقافة (والإعلام) ليزا ناندي بإلقاء بيان غاضب في البرلمان وقامت الشرطة بالتحقيق مع أعضاء الفرقة، واعتذرت «هيئة الإذاعة البريطانية» عن الواقعة، وأعلنت اتخاذ إجراءات خاصة تتعلّق ببث الحفلات الموسيقية على الهواء لمنع تكرار ما حصل، والتقى مديرها بالموظفين اليهود فيها للاعتذار منهم شخصيا الخ. وكانت «بي بي سي» قد منعت، خلال المهرجان نفسه، بث مقطع الفعالية التي شاركت فيها فرقة «نيكاب» الأيرلندية. أضافت «بي بي سي» مزيدا من الجدل عزز الاتهامات لإدارتها بالانحياز لإسرائيل، فامتنعت عن عرض فيلم «غزة: مسعفون تحت النار» وهو من إنتاج الهيئة البريطانية التي قامت إدارتها بتأخير عرضه لأشهر، ثم قررت، وبشكل مفاجئ وغامض، عدم عرضه مما دفع القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني لعرضه ليلة أول أمس الأربعاء. الفيلم هو تحقيق في جرائم الحرب الجارية في غزة. ساهمت هذه الحوادث الأخيرة في توقيع أكثر من 400 نجم وشخصية إعلامية بريطانية رسالة وجهت لإدارة بي بي سي طالبوا فيها بإقالة عضو مجلس الإدارة روبي غيب، على خلفية ما وصفوه بتضارب المصالح في ما يتعلق بتغطية أحداث الشرق الأوسط، وهو أحد قادة مجموعة اشترت صحيفة اليهود المركزية في بريطانيا، «جويش كرونيكل»، والذي عمل في إدارة الشركة المالكة حتى وقت قريب. قبيل هذه الأحداث الأخيرة جاء قرار من المحكمة العليا في بريطانيا برفض دعوى رفعها نشطاء يسعون إلى وقف نقل جميع قطع الغيار البريطانية الصنع لطائرات إف 35 المقاتلة الأمريكية الصنع إلى إسرائيل. بررت المحكمة قرار الرفض بأن هذا من اختصاص السلطة التنفيذية، أما السلطة التنفيذية (الحكومة) فقالت إنها لا تستطيع الانسحاب من برنامج تزويد إسرائيل بالأسلحة لأن ذلك «يعرض السلام الدولي للخطر»! يشير ما يحصل، رغم الإبادة الجماعية المعلنة على رؤوس الأشهاد في غزة، إلى وجود موازين قوى ضاغطة لصالح إسرائيل ضمن الحكومة والإعلام البريطانيين وهو أمر داخليّ يرتبط باعتبار إسرائيل استثمارا تاريخيا مستمرا للكولونيالية الغربية، وباعتبار مواطني بريطانيا الصهاينة من اليهود (ومن يخدمون منهم في جيش إسرائيل، ولا يلاحقون جنائيا عن جرائمهم في غزة) وغير اليهود جزءا من المعادلة، كما أنه أمر خارجيّ، كما تشير قضية المحكمة. يرى مقال رأي في صحيفة «الغارديان» البريطانية أن الحملة السياسية ـ الإعلامية التي جرت بعد حدث «بوب فيلان» ليست سوى لصرف الانتباه عن تواطؤ بريطانيا في «جريمة القرن». ما يحصل، في رأينا، هو أقرب إلى مساهمة فعلية في الجرائم الإبادية ضد الغزيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store