
شرطة الإرهاب البريطانية تتهم 4 ناشطين في "بالستاين أكشن" بالتآمر والإضرار
شرطة مكافحة الإرهاب
في جنوب شرق إنكلترا، اليوم الخميس، توجيه تهم إلى أربعة ناشطين من حركة "نضال من أجل فلسطين" (بالستاين أكشن Palestine Action)، تتعلق بالتآمر لدخول مكان محظور عن علم لغرض يضر بسلامة أو مصالح المملكة المتحدة، والتآمر لارتكاب
ضرر جنائي
.
وأُعيدَ احتجاز كل من آمي غاردينر-جيبسون، (29 عاماً)، وجوني سينك، (24 عاماً)، ودانيال جيرونيميدس-نوري، (35 عاماً)، ولوي كياراميلو، (22 عاماً)، بعد إلحاق أضرار بقيمة 7 ملايين جنيه إسترليني بطائرتين من طراز فوييجر في 20 يونيو/ حزيران، بعد اقتحامهم قاعدة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي في بريز نورتون، ورشّ الطلاء الأحمر على طائرتين، بحسب بيان الشرطة. وأفادت الشرطة بأن امرأة تبلغ من العمر (41 عاماً) اعتُقلت للاشتباه في مساعدتها لمجرم قد أُفرج عنها بكفالة حتى 19 سبتمبر/أيلول، كما أُطلق سراح رجل يبلغ من العمر 23 عاماً من دون توجيه تهمة إليه.
يأتي توجيه التهم بعد تصويت
مجلس العموم البريطاني
، مساء أمس الأربعاء، بأغلبية كبيرة، على تعديلات على قانون الإرهاب لعام 2000 لتشمل حركة "بالستاين أكشن"، فيما ستُعقد جلسة في المحكمة العليا غداً الجمعة للبت بإمكانية إرجاء القانون مؤقتاً الذي سيصوت عليه مجلس اللوردات اليوم الخميس. وتسعى الحركة إلى الحصول على جلسات أخرى لتحديد إمكانية تقديم طعن قانوني ضد القانون.
وعند الموافقة النهائية على القانون عند نهاية الأسبوع، سيصبح الانضمام إلى حركة "بالستيان أكشن" أو دعمها جريمة جنائية يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً، مما يضع الحركة في المقام نفسه مع حركات مصنفة إرهابية بموجب القانون مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش وبوكو حرام، في سابقة تاريخية.
ونشرت الحركة عبر حسابها على منصة "إكس"، اليوم الخميس، فيديو لنشاط جديد استهدف شاحنات نقل تابعة لشركة "تايم لوجيستكس" ورشها بالطلاء الأحمر. وكتبت الحركة مع الفيديو المرفق: "مجموعة "إيفيت كوبر" (وزير الداخلية) المُشكّلة حديثاً تستهدف شركة "تايم لوجيستكس"، التي تنقل الأسلحة إلى أكبر شركة أسلحة إسرائيلية. إذا أردتم حظر "بالستاين أكشن"، فعليكم حظر إيفيت كوبر أيضاً".
ودعت مجموعة تضم أكثر من 400 شخصية ثقافية من مختلف الأطياف السياسية هذا الأسبوع، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزيرة الداخلية إيفيت كوبر إلى وقف حظر حركة "بالستاين أكشن" لأسباب تتعلق بحرية التعبير. وكان الروائي آلان هولينغهرست، والكاتبة ريني إدو-لودج، والموسيقي برايان إينو من بين الذين وقّعوا بياناً مشتركاً نظمته مؤسسة "فوسيل فري بوكس". وجاء في البيان: "لا يهم إن كنا بوصفنا أفراداً ندعم "بالستاين أكشن أم لا: ما هو على المحك هنا هو مبدأ حرية التعبير ذاته".
أخبار
التحديثات الحية
البرلمان البريطاني يحظر حركة "فلسطين أكشن" ويصنفها "منظمة إرهابية"
وقّع على البيان بانكاج ميشرا، الذي يتناول كتابه الأخير "العالم بعد غزة" تأثير حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، بالإضافة إلى الصحافي جورج مونبيوت، والخبير الاقتصادي يانيس فاروفاكيس، والأكاديمي كوجو كرم، والممثل الكوميدي فرانكي بويل، والكتاب آجا باربر، وماكس بورتر، وأفوا هيرش.
وفي رسالة منفصلة لمنظمة "فنانون من أجل فلسطين في المملكة المتحدة"، قالت مجموعة أخرى من الشخصيات الثقافية البريطانية المرموقة، من بينهم الممثلة تيلدا سوينتون والموسيقي بول ويلر: "إن التهديد الحقيقي لحياة الأمة لا يأتي من حركة فلسطين، بل من جهود وزيرة الداخلية إيفون كوبر لحظرها". ويقول بيان "كتب خالية من الأحافير": "العصيان المدني ليس إرهاباً، كما يُظهر لنا التاريخ، من حركة المطالبة بحق المرأة في التصويت إلى مارتن لوثر كينغ الابن. إنه حق جميع المواطنين في دولة ديمقراطية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
من لوحة مسروقة في القاهرة إلى سيرة كاذبة في لندن
استيقظ المصريون قبل أيام على تريند جديد: زوجة ممثل مصري متهمة بسرقة لوحة لفنانة دنماركية. قامت الدنيا ولم تقعد، إذ لم تتم السرقة في الخفاء، بل على رؤوس الأشهاد، وموثّقة صوتاً وصورة في برنامج تلفزيوني شهير. ولأن السارقة، التي تُقدَّم مرّة فنانة، وأخرى إعلامية، وغالباً زوجة ممثل معروف، كانت موضوع تريندات أخرى في الأسابيع الأخيرة، على خلفية طلاقها من زوجها، والذي بدوره شنّ عليها حملات تشويه على مواقع التواصل الاجتماعي، مقدِّماً خلافاتهما الزوجية علكة تمضغها أفواه الناس، تحوّلت سرقتها لوحة الفنانة الدنماركية إلى محل انقسام بين المتابعين، فظهرت أصوات مدافعة عنها، مستغلةً اعتذارها الذي نشرته واعترفت فيه بسرقتها اللوحة ولوحات أخرى لفنانين آخرين، مبرّرة ذلك بأنه نتيجة ظروف انفصالها عن زوجها، والخلافات التي وصلت بينهما إلى أقسام الشرطة والمحاكم! أما في لندن، فالأمر كان مختلفاً قليلاً، إذ لا وجود للوحات هنا، بل أحد الكتب الأعلى مبيعاً بين القرّاء البريطانيّين في السنوات القليلة الأخيرة، وهو كتاب "طريق الملح" للبريطانية راينور وين، التي تُعرف بأنها "مؤلفة أكثر الكتب مبيعاً على مستوى العالم"، وهي ثلاثيتها السيرية: الصمت المتوحش، وطريق الملح، والخطوط الأرضية. تحوّل الكتاب من "سيرة ملهمة" إلى "فضيحة أدبية" بعد أن كشفت صحيفة ذا أوبزرفر البريطانية قبل أيام أن الكثير من تفاصيل السيرة "مزورة" أو مسروقة من حياة آخرين. وتحوّلت القضية من مجرد كاتبة استلهمت حيوات الآخرين في عمل أدبي، إلى كاتبة بنت مجدها لدى القراء على سردية كاذبة، مدعية أنها "سيرة ذاتية صادقة". تبرير سرقة الفنانين بدافع الشفقة والتواطؤ ولنفهم الحكاية بشكل أفضل، علينا أن نعود إلى عام 2018، حين نشرت راينور وين سيرتها الذاتية التي تحكي فيها قصتها مع زوجها تحت عنوان طريق الملح، بعد فقدانهما منزلهما بسبب استثمار فاشل مع صديق، ثم اكتشاف إصابة زوجها بمرض عصبي نادر يُختصر طبياً بـCBD. وكَرَحلة استشفاء وهروب من المرض، قرّر الزوجان السير على طول الساحل الجنوبي الغربي، ويُعد أطول مسار مشاة متواصل في إنكلترا، وتحديداً من مدينة ماينهيد إلى بول، على طول ساحل ديفون وكورنوال ودورست، وهي مسافة تُقدَّر بألف كيلومتر، على أمل أن يجدا العزاء والإحساس بالحياة من جديد عبر هذه الرحلة في الطبيعة الحيّة لإنكلترا. حققت السيرة، بأجزائها الثلاثة، مبيعات هائلة وصلت إلى رقم قياسي بلغ مليوني نسخة في بريطانيا وحدها، وتُرجمت إلى عشرات اللغات، وحُوّلت إلى فيلم سينمائي من بطولة جيليان أندرسون وجيسون إيزاك، ومن إخراج البريطانية ماريان إليوت، وعُرض في الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي الدولي في إبريل/ نيسان 2025، مصحوباً باحتفاء كبير من الجمهور والنقاد، زادت على إثره مبيعات السيرة. لكن قصة النجاح البرّاقة لم تدم طويلاً، إذ كشفت الصحف البريطانية أنَّ الاسم الحقيقي للكاتبة هو سالي ووكر وليس راينور وين، وأنّها غيّرت اسمها بعد اتهامها بسرقة أموال من شركة عقارات كانت تعمل فيها كمحاسبة. ووفقاً لصحيفة ذا أوبزرفر، فقد سرقت أكثر من 64 ألف جنيه إسترليني، ثم هربت بعد استدعاء الشرطة. كما رصدت الصحافة أنَّ القصة المالية الواردة في السيرة ملفقة؛ إذ تدّعي الكاتبة أن فقدان منزلهما كان بسبب استثمار خاسر، لكنّ الواقع أنهما فقداه بسبب ديون متراكمة بعد اقتراضهما 100 ألف جنيه إسترليني لسداد الأموال المسروقة. كما أثبتت الصحف كذب ادعائها بأنها كانت "بلا مأوى"، في الوقت الذي كانت تملك فيه بيتاً في فرنسا، وهو ما لم تذكره في سيرتها التي وصفها الناشر على الغلاف الأمامي بأنها "سيرة ذاتية صادقة". ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد؛ إذ شككت الصحافة البريطانية في مصداقية مرض الزوج الوارد في السيرة من أساسه؛ تصوّر الكاتبة زوجها مصاباً بمرض عصبي عضال هو CBD، لكن أطباء متخصصين شككوا في التشخيص، قائلين إن هذا المرض لا يسمح للمصابين به بالعيش 18 عاماً دون أعراض حادّة، كما أن شفاءه بعد المشي الطويل يُعد "معجزة أدبية غير واقعية طبياً". ردّت وين على الاتهامات عبر وكيلها الأدبي بقولها: "هذه الأقاويل مضللة، الكتاب يحكي رحلتنا الروحية والحقيقية". لكن النقاد والضحايا رأوا الأمر بشكل مختلف، وكانت أوّل المتحدثين هي روز هيمينغز، صاحبة الشركة التي سرقتها سالي واختفت، والتي قالت: "لقد جعلتنا في كتابها نبدو كالمجرمين، بينما هي من سرقتنا". ومن جانبها، قطعت جمعية مرضى CBD علاقتها نهائياً مع الكاتبة، والتي كانت متعاقدة معها كواحدة من المتحدثات الدوريات لمرضاها، بعد التشكيك في صحة القصة برمتها. المفارقة الساخرة أن الكتاب، الذي تم تسويقه بوصفه "قصة صادقة"، كان في الحقيقة نتاج عدة جرائم متسلسلة؛ فالكاتبة لم تسرق أموالاً من الشركة التي وظّفتها فحسب، بل سرقت أيضاً سيرة حياة سيدة بريطانية أخرى هي كيت ويبر، التي سارت على الطريق نفسها قبلها بسبع سنوات، وكان هذا هو الخيط الأول الذي لاحظه القرّاء بين كتاب وين ورحلة كيت ويبر، وأدى إلى اكتشاف مزاعم الكاتبة فيه لاحقاً. لا تُعد قضية "طريق الملح" حالة فريدة في المشهد الثقافي الأوروبي أو الغربي بشكل عام، فكل يوم لدينا كارثة هنا أو فضيحة هناك، ومن ذلك ما حدث عام 2006، حين اعترف الكاتب الأميركي جيمس فراي أن كتابه "مليون قطعة صغيرة"، الذي نُشر عام 2003 بوصفه سيرة ذاتية عن إدمانه، كان مليئاً بالأكاذيب والتلفيقات التي لم تحدث، ما اضطر الناشر البريطاني الشهير "راندوم هاوس" حينها إلى سحب الكتاب وعرض رد المال لمن اشتروه. لكن تم تسويق الكتاب لاحقاً باعتباره "رواية شبه خيالية"، خاصة بعد الغضب الذي شنه القرّاء ضد الكاتب إثر اعترافه بأن أجزاء كثيرة منه كانت ملفقة! صنعت كتاباً لاقى نجاحاً كبيراً بوصفه "سيرة ذاتية صادقة" حين فكّرت في الحالتين، سألت نفسي: مَن نحاسب اليوم؟ في الحالة الأولى، ثمّة سيدة غير موهوبة، تريد أن تُقدّم نفسها إلى العالم بوصفها فنانة، ولأنها لا تملك الموهبة، فقد قررت أن تسرق جهد فنانة أخرى وتنسبه إلى نفسها بشكل علني مفضوح، لا ينم إلا عن سذاجة تصل إلى حدّ الغباء، أو بالأحرى، افتراض الغباء في الناس الذين سيشاهدون حلقتها وهي تستعرض مسروقاتها الفنية وتنسبها إلى نفسها، هكذا، بعين وقحة. وفي الحالة الثانية، ثمّة كاتبة استغلّت فرصها في النشر ونجاحها ككاتبة، وصنعت كتاباً لاقى نجاحاً كبيراً بوصفه "سيرة ذاتية صادقة"، ثم تكشّفت أمور أثبتت أن هذه السيرة ليست إلا أكاذيب وافتراءات، وأن كاتبتها مجرمة وسارقة ومدّعية. صعب أن نساوي بين الحالتين، وصعب أن نغضّ الطرف عمّا فيهما من دروس يمكن للباحث عن موطئ قدمٍ في أرض المواهب أن يستفيد منها، لكن يبقى السؤال هو نفسه، لم يتغيّر: مَن نُحاسب اليوم؟ * شاعر ومترجم مصري مقيم في بلجيكا آداب التحديثات الحية رحلة يوسا إلى بغداد.. لماذا لم تترجم يومياته إلى العربية؟


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- العربي الجديد
الشرطة البريطانية تبحث عن سارق عجلات قيادة سيارات فورمولا 1
وجّهت الشرطة البريطانية في مقاطعة نورثهامبتونشاير دعوة عامة إلى المواطنين، من أجل المساعدة في إلقاء القبض على أحد اللصوص، الذين اختصوا بسرقة عجلات السيارات، لكن هذه المرة قام بعملية سطو أثناء إقامة سباق جائزة بريطانيا الكبرى لـ " فورمولا 1 "، من أجل سرقة عجلات قيادة يصل سعرها إلى مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الشرطة نشرj الصور، في الرابع من شهر يوليو/ تموز الحالي، لكنها حتى الآن ما زالت تحث المواطنين على تقديم المعلومات. وسارع العديد إلى المساعدة عبر إعادة نشر الصور الجديدة، التي تظهر السارق وهو يدخل إلى معرض سيارات كلاسيكية قديمة شاركت في سباقات "فورمولا 1"، ليسرق عجلات القيادة، التي تبلغ قيمتها المالية أكثر من 700 ألف جنيه إسترليني. وأوضحت أن المعرض الخاص بحلبة سيلفرستون، الذي يُقام على هامش سباق جائزة بريطانيا الكبرى لـ "فورمولا 1"، عرض عدداً من السيارات الكلاسيكية الفاخرة، التي لديها تاريخ طويل في هذه الرياضة، ويبلغ سعر الواحدة منها عدة ملايين، لكن طريقة اللص في سرقة عجلات القيادة فاجأت القائمين على المعرض، الذين طلبوا مساعدة الشرطة، التي فتحت تحقيقاً عاجلاً، ونشرت صوره، دون تمكنها حتى الآن من معرفة اسمه، لذلك نشرت أرقام هواتف ووضعت خطاً ساخناً، حتى يتم القبض عليه بسرعة. رياضات أخرى التحديثات الحية صراع هاميلتون وروسبيرغ يتكرر بين بياستري ونوريس وختمت "ديلي ميل" تقريرها بأن الشرطة البريطانية في مقاطعة نورثهامبتونشاير حصلت على جميع التسجيلات المصورة للمعرض، أثناء افتتاحه على هامش سباق الجائزة الكبرى لـ "فورمولا 1"، ونشرت عدة صور تظهر اللص وهو يقوم بفك إحدى عجلات القيادة من سيارة كلاسيكية فاخرة، سبق لها المشاركة في السباقات خلال القرن الماضي، لكنها طلبت مساعدة الناس في تحديد هوية السارق، والقبض عليه وتقديمه إلى المحاكمة، قبل تمكنه من بيع ما أخذه. Imagine spending years on restoring a Formula 1 car, to then then get robbed Everyone at @SilverstoneUK please keep an eye out for, he's stolen the Leyton House steering wheel at the @F1 Historic display at 1:35pm Any information please report to Silverstone staff & security🙏 — Matt (@mattamys) July 4, 2025


القدس العربي
منذ 4 أيام
- القدس العربي
وزير خارجية بريطانيا يلتقي نشطاء من المجتمع المدني السوري في دمشق
دمشق- 'القدس العربي': وسط كثير من التكتم وخصوصا من الجانب البريطاني، كشفت الصحافية السورية والعضو في الهيئة الاستشارية للهيئة الوطنية للمفقودين، زينة شهلا لـ'القدس العربي' أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وعلى هامش زيارته الأخيرة إلى سوريا، عقد اجتماعا مع عدد من الفاعلين في الشأن العام والمجتمع المدني السوري، وقالت إن اللقاء تناول 'رؤيتنا للواقع الحالي في سوريا بعد ستة أشهر من سقوط نظام الأسد، وأهم التحديات التي يواجهها السوريون على مختلف الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو المتعلقة بالأمان والحياة اليومية، وضرورة بناء سوريا اليوم على أسس المواطنة والقانون والعدالة'. وأعادت لندن علاقاتها الدبلوماسية كاملة مع دمشق السبت الماضي، على هامش أول زيارة من نوعها منذ 14 عاماً، قام بها لامي، والتقى خلالها مع رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني. وتناول اللقاء بحسب الخبر الرسمي السوري، العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية. كما عقد لامي لقاء آخر منفصلا مع الشيباني، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز الحوار والتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن المكتب الإعلامي للوزارة، أن الشيباني تلقى دعوة رسمية لزيارة المملكة المتحدة حيث سيتم العمل على إعادة فتح سفارة سوريا في لندن. وجرى الاتفاق بين الجانبين على تشكيل مجلس اقتصادي سوري- بريطاني، كما نقل لامي لنظيره السوري تعهد المملكة المتحدة بدعم قطاعي الزراعة والتعليم. ونقلت وكالة 'رويترز' عن لامي قوله في بيان: 'بعد نزاع استمر أكثر من عقد، ثمة أمل جديد بالنسبة إلى الشعب السوري. إن المملكة المتحدة تعيد علاقاتها الدبلوماسية لأن من مصلحتها دعم الحكومة الجديدة في تنفيذ تعهدها ببناء دولة أكثر استقرارا وأمانا وازدهارا لجميع السوريين، وأعلن عن حزمة بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب السوري، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية في المناطق المتضررة من النزاع'. 'بهار': ترسيخ التعددية وأعلن عدد من نشطاء المجتمع المدني السوري، عقد وزير الخارجية البريطاني لقاءات معهم بحضور مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستيفن هيكي. وحضر اللقاء إضافة إلى زينة شهلا، المدير التنفيذي لمنظمة بهار، شرڤان إيبش، والناشطة القانونية المختصة بحقوق الإنسان شذا علي، والمديرة التنفيذية لمنظمة 'مدنية' سوسن أبو زين الدين. ولم تصدر أي جهة رسمية في لندن أي بيان أو خبر حول اللقاء الذي سمح الجانب البريطاني للمشاركين فيه بإصدار بيانات شخصية مرفقة بصور عن اللقاء من دون التطرق إلى أسماء الناشطين السوريين الذين حضروا اللقاء أو المواقف التي طرحها الوزير لامي والمرافقين له. وذكرت 'منظمة بهار' أنها شاركت ممثلة بمديرها التنفيذي شرڤان إيبش، في لقاء عُقد السبت 6 تموز/ يوليو الجاري في دمشق، جمع عدداً من نشطاء من المجتمع المدني مع لامي وهيكي. وقالت المنظمة عبر صفحتها الرسمية، إن اللقاء ناقش أهمية دور المجتمع المدني في بناء مستقبل سوريا، حيث قدّمت 'بهار' رؤيتها الشاملة التي تضمنت المسارات الاقتصادية والتنموية، والمسار الاجتماعي، وتعزيز السلم الأهلي، إلى جانب المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية. وتطرق إيبش، إلى قضايا محورية، أبرزها تعزيز التماسك المجتمعي، وترسيخ الهوية السورية التعددية، وبناء السلام، ومواجهة تحديات العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية. المنظمة التي تقدم خدماتها الإنسانية في عفرين ومدن سورية أخرى، تتخذ من مدينة غازي عنتاب التركية مقرا لها، وتتعرض لانتقادات حادة من الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا ومن القوى الكردية المحسوبة عليها، باعتبار 'بهار' ذراعا للاستخبارات التركية. واعتبرت المنظمة في بيانها أن اللقاء جاء في إطار دعم الحوار بين الفاعلين السوريين والدوليين، من أجل مستقبل أكثر استقراراً وعدالة في سوريا. 'مدنية': بناء دولة المواطنة المديرة التنفيذية لمنظمة 'مدنية' سوسن أبو زين الدين، شاركت في الاجتماع. وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية إن اللقاء ناقش أهمية دور المجتمع المدني في بناء مستقبل سوريا. و'مدنيّة' هي مبادرة مستقلة تجمع أكثر من 200 منظمة من منظمات المجتمع المدني السوري، وتهدف إلى تعزيز التمكين السياسي للفضاء المدني في البلاد، ويترأس مجلس إدارتها رجل الأعمال السوري المقيم في لندن أيمن الأصفري. وقال بيان 'مدنية' إن مداخلة زين الدين ركزت على أن الخروج من إرث الصراع العنيف، وسياسات النظام البائد في تسييس الهويات وتجييش الاستقطاب الطائفي، لا يمكن أن يتحقّق إلا عبر بناء دولة المواطنة، وترسيخ سيادة القانون، وتأسيس مؤسسات خاضعة للمساءلة، واعتماد العدالة الانتقالية كإطار ناظم للتعافي وإعادة الإعمار، بما يضمن مساراً ديمقراطياً للانتقال السياسي قائماً على الحقوق. كما نشرت القانونية المختصة بحقوق الإنسان من جامعة إكستر البريطانية، شذا علي، ملخصاً مقتضباً عبر صفحتها على فيسبوك وقالت: التقيتُ في دمشق بوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وناقشت معه غياب العدالة والمساءلة والمشاركة السياسية في سوريا. وذكرت علي أنها أشارت إلى مخاطر الاستبداد المتصاعد، وغياب تمثيل النساء، والحاجة الماسة لدعم إصلاح منظومة العدالة، كما تحدثت عن التحديات التي تواجهها مجتمعات مثل 'العلويين'.