logo
فرنسا تمنع فيلما وثائقيا حول جرائمها الكيميائية في الجزائر

فرنسا تمنع فيلما وثائقيا حول جرائمها الكيميائية في الجزائر

المدى١٢-٠٣-٢٠٢٥

حذفت قناة 'فرانس 5' وثائقيا كان مقررا عرضه الأسبوع المقبل، يفضح استخدام الجيش الفرنسي للأسلحة الكيميائية ضد الجزائريين خلال الثورة التحريرية، دون تقديم مبررات مقنعة.
وفي خطوة مفاجئة، وبعد عرضه على القناة السويسرية 'أر.تي.أس'، كان من المنتظر أن يعرض الوثائقي ذاته على 'فرانس 5' يوم الأحد القادم، غير أن القناة قررت سحبه دون تفسير مقنع.
وذكرت صحيفة 'ليبيراسيون' الفرنسية أن القناة اكتفت بالإعلان عن إتاحته على موقعها الإلكتروني بداية من اليوم الأربعاء.
ويتناول الوثائقي 'الجزائر، وحدات الأسلحة الخاصة'، الذي أخرجته كلير بييه، استخدام فرنسا لأسلحة كيميائية محظورة بين 1954 و1959.
وتظهر الوثائق أن هذه الممارسات تتعارض مع بروتوكول جنيف لعام 1925، الذي يمنع اللجوء إلى هذه الأسلحة.
ولم تقدم القناة الفرنسية تفسيرات واضحة لسحب الوثائقي، لكنها بررت ذلك بتخصيصها تغطية خاصة للأزمة الأوكرانية، مما أثار تساؤلات حول مدى استقلاليتها في التعامل مع الملفات التاريخية الحساسة.
وجاء القرار في ظل مناخ دبلوماسي متوتر، حيث يتزايد النقاش حول الجرائم الاستعمارية الفرنسية في الجزائر.
وكان الوثائقي سيعرض ضمن برنامج 'La Case du Siècle' يوم 16 مارس، لكنه أزيل فجأة من جدول البث يوم 11 مارس، دون تحديد موعد جديد.
وعبرت المخرجة كلير بييه التي علمت بالخبر من شركة الإنتاج سولنت المسؤولة عن المشروع عن استغرابها من هذا القرار، معتبرة أنه قد يزيد الجدل ويصب 'الزيت على النار'، خاصة أن الفيلم مدعوم بوثائق رسمية تثبت تورط الجيش الفرنسي في استخدام الأسلحة الكيميائية.
وكان التلفزيون السويسري قد بث الوثائقي يوم 9 مارس، حيث استعرض تفاصيل مثيرة حول كيفية استعمال الجيش الفرنسي لهذه الأسلحة المحظورة، استنادا إلى وثائق تاريخية وشهادات حية.
وكشفت المستندات التي نشرها المؤرخ كريستوف لافاي أن القائد العسكري الفرنسي في الجزائر وجه طلبا رسميا لوزير القوات المسلحة في مارس 1956، للسماح باستخدام الأسلحة الكيميائية، وهو ما تمت الموافقة عليه.
وأظهرت الوثائق أن الجيش الفرنسي استخدم غاز الخردل المستخرج من مخزونات الحرب العالمية الأولى، حيث استعمل في أكثر من 8000 إلى 10000 عملية قصف بمختلف مناطق الجزائر، رغم التزام فرنسا العلني بحظر هذه الأسلحة.
وتمكن المؤرخ كريستوف لافاي من توثيق 440 هجوما بغازات سامة، ورسم خريطة تحدد مواقع القصف، رغم أن الحصيلة الكاملة لا تزال غير مكتملة.
وتشير المعطيات إلى أن هذه العمليات كانت جزءا من استراتيجية قمعية ممنهجة.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا لم تصادق رسميا على حظر الأسلحة الكيميائية إلا عام 1993، مما يظهر تناقضها في احترام الاتفاقيات الدولية، ويعيد فتح ملف انتهاكاتها الجسيمة خلال الحقبة الاستعمارية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاستخبارات الروسية: شركات دفاع صربية تزوّد كييف بالأسلحة رغم إعلان بلغراد حيادها رسمياً
الاستخبارات الروسية: شركات دفاع صربية تزوّد كييف بالأسلحة رغم إعلان بلغراد حيادها رسمياً

المدى

timeمنذ 11 ساعات

  • المدى

الاستخبارات الروسية: شركات دفاع صربية تزوّد كييف بالأسلحة رغم إعلان بلغراد حيادها رسمياً

كشف جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن الشركات الدفاعية الصربية تواصل إمداد أوكرانيا بالذخيرة، على الرغم من إعلان بلغراد حيادها في النزاع بين موسكو وكييف. وقالت الاستخبارات الروسية في بيان نشر عبر موقعها الالكتروني اليوم الخميس، إن تلك الشركات تستخدم شهادات مستخدم نهائي مزيفة ودولا وسيطة لتغطية أنشطتها المعادية لروسيا. وأوضح البيان أن من بين هذه الدول 'الوسيطة' أعضاء في حلف 'الناتو' لا سيما التشيك وبولندا وبلغاريا، إضافة إلى دول إفريقية، مشيرا إلى أن 'الشركات الصربية ساهمت في الحرب التي أشعلها الغرب سعيا إلى إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، بمئات الآلاف من القذائف لراجمات الصواريخ والمدافع، فضلا عن مليون طلقة للأسلحة الخفيفة'. وشدد البيان على أنه 'من الصعب تبرير مثل هذه الشحنات بـ'اعتبارات إنسانية'، مؤكدا أن 'هدفها الوحيد الواضح هو قتل وإصابة العسكريين الروس والمدنيين الروس'. وذكرت الاستخبارات الروسية أنه تتورط في هذه المخططات كبرى شركات المجمع الصناعي العسكري الصربي، بما فيها 'يوغوإيمبورت إس دي بي آر' ( Yugoimport SDPR) و'زينيت بروم' (Zenitprom)، و'كروشيك' (Krusik)، و'سوفاغ' (Sofag)، و'ريير دي تي آي' (Reyer DTI)، و'سلوبودا' (Sloboda)، و'برفي بارتيزان' (Prvi Partizan) وغيرها. وقال البيان: 'يبدو أن رغبة (أصحاب) الشركات الدفاعية الصربية ورعاتها في جني الأموال من دماء الشعوب السلافية الشقيقة جعلتهم ينسون تماما من هم أصدقاؤهم الحقيقيون ومن هم أعداؤهم'، مذكرا بأن 'روسيا ساعدت الصرب مرارا في أحلك لحظات بتاريخهم'، بدءا من تحرير صربيا من الحكم العثماني ومرورا 'بمنع وقوع الكارثة الوطنية خلال الحرب العالمية الأولى' ومقاومة المحتلين الفاشيين ومؤيديهم في الحرب العالمية الثانية، وصولا إلى قصف 'الناتو' لبلغراد عام 1999 ومأساة كوسوفو.

سلام التقى الجالية اللبنانية: وجودكم في الإمارات أدى إلى دعم لبنان في السنوات الاخيرة
سلام التقى الجالية اللبنانية: وجودكم في الإمارات أدى إلى دعم لبنان في السنوات الاخيرة

المدى

timeمنذ يوم واحد

  • المدى

سلام التقى الجالية اللبنانية: وجودكم في الإمارات أدى إلى دعم لبنان في السنوات الاخيرة

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام أمام الجالية اللبنانية في الإمارات خلال حفل أقيم على شرفه في القنصلية الإصرار على المضي في تحقيق مشروع الاصلاح والسيادة، وأن المشروع الأساسي للحكومة هو إعادة بناء الدولة واستعادة ثقة اللبنانيين والمستثمرين. وقال الرئيس سلام: اعرف ان معظمكم أتى الى هنا لان الظروف في لبنان لم تكن طبيعية منذ سنوات بسبب الحروب والأزمات المتكررة، ولكن وجودكم في الإمارات أدى إلى دعم لبنان في السنوات الاخيرة. الجميع يعرف أننا فوّتنا العديد من الفرص على البلد، بدءا من اتفاق الطائف والذي وضع حد للحرب الاهلية، وذلك من خلال طريقة تطبيقه الانتقائية وهذا الأمر ادى الى عدم ثقة بوضعنا السياسي، كما أننا لم نستفيد ايضاً من انسحاب اسرائيل من لبنان، كذلك فوتنا فرصة الانسحاب السوري من لبنان. اليوم هناك فرصة جديدة وأعتقد ان معظمكم هنا لأنكم فقدتم الثقة بالبلد، همنا اليوم هو استعادة ثقتكم وثقة جميع اللبنانيين ، فنحن لدينا مشروع واحد وهو اعادة بناء الدولة، وهو يقوم اولاً على الإصلاحات المالية والإدارية والسياسية، وقد بدأنا بتحقيق بعض منها رغم ان الحكومة لم يمضى على نيلها الثقة سوى ثلاثة اشهر، ولكننا انجزنا قانون السرية المصرفية وقد أقر في المجلس النيابي، كذلك هناك مشروع لإصلاح القطاع المصرفي كما أننا نعكف لإنجاز مشروع الفجوة المالية، كما عملنا على مشروع لتعزيز استقلالية القضاء، ونأمل أن يتم إصداره قريبا . كما ان هناك حاجة لإعادة بناء الإدارة ، وقد اعتمدنا في هذا الإطار آلية جديدة للتعيينات الإدارية تقوم على الشفافية والتنافسية القائمة على الكفاءة ، ومن خلالها تم تعيين رئيس مجلس الإنماء والإعمار وسنقوم بتعيين كافة الأعضاء، فكل التعيينات ستجري وفقاً للآلية الجديدة، كما أطلقنا هيئة ناظمة للاتصالات وللكهرباء، ونأمل قريباً تعيين الهيئات الناظمة. وثانيا نحن نعمل لتثبيت الأمن وعنوانه استعادة سيادة الدولة وبسط سيادتها على كافة الأراضي اللبنانية،وهذا الأمر خصصنا له ثلاث فقرات في البيان الوزاري ، واؤكد على ما جاء في اتفاق الطائف من بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، واسترجاع الدولة اللبنانية قرار الحرب والسلم. والذي يعطل هذه المسيرة هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي للنقاط في الجنوب، علماً اننا اليوم اصبحنا في عصر الأقمار الاصطناعية والمناطيد للتجسس والرصد ولسنا في الحرب العالمية الأولى هذا اذا لم نتكلم عن شبكات الجواسيس الموجودة على الارض. استمرار الاحتلال الاسرائيلي يؤخر عملية بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية كما التزمنا في البيان الوزاري. كما أننا انجزنا الانتخابات البلدية، وسنعمل لإجراء الانتخابات النيابية بعد اقل من سنة، وسنتقدم بمشروع تعديل لقانون الانتخابات لبعض الاوجه التي تحتاج لبعض التعديلات. وقال: هناك قسم كبير منكم سياتي الى لبنان خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، فالأكيد أنكم ستجدون تغييرا واضحا خصوصاً على طريق المطار. وعن والودائع تحدث عن القانون الذي أقر والمتعلق بالسرية المصرفية وأهميته ،بالنسبة لمعرفة الأموال المشروعة وغير المشروعة. وشدد على ضرورة العمل لإصلاح القطاع واستعادة الثقة ووضع آلية لإعادة أموال المودعين.

السفير الروسي: حرّرنا نصف أوروبا و... نرفض محاولات تزييف التاريخ
السفير الروسي: حرّرنا نصف أوروبا و... نرفض محاولات تزييف التاريخ

الرأي

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

السفير الروسي: حرّرنا نصف أوروبا و... نرفض محاولات تزييف التاريخ

- ذاكرة الشعوب لا تُمحى... ونحن من دفع الثمن الأكبر للحرب أقامت سفارة روسيا الاتحادية لدى البلاد، فعالية رسمية بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين وممثلي الجاليات الأجنبية. وألقى السفير الروسي لدى البلاد فلاديمير جيلتوف، كلمة في الحفل، نيابة عن سفراء دول رابطة الدول المستقلة (أذربيجان، أرمينيا، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان وأوزبكستان)، عبّر فيها عن شكره وامتنانه للحضور، لمشاركتهم في إحياء هذه الذكرى التاريخية العزيزة. وشدد السفير جيلتوف على أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية كواجب مشترك أمام محاولات تزييف الحقائق، داعياً إلى تذكّر تضحيات من سقطوا في سبيل السلام، وضمان أن تبقى الحقيقة حية في الوعي الإنساني. وانتقد محاولات إعادة كتابة تاريخ الحرب وتقليل دور الاتحاد السوفيتي، معتبراً أن هذه المساعي «تعبّر عن قصر نظر سياسي وتجاهل دروس التاريخ، وتُعد إهانة لذكرى أولئك الذين ضحوا من أجل الحرية والعدالة.» وقال: «نُطلق على هذه الحرب في روسيا اسم الحرب الوطنية العظمى، وقد مرّ 80 عاماً منذ أن شنّت ألمانيا النازية هجومها على الاتحاد السوفيتي في يونيو 1941، وحتى استسلامها في مايو 1945»، مضيفاً أنه «على الرغم من تغيّر الأوضاع السياسية وانهيار الاتحاد السوفيتي، فإن تضحيات شعوبنا تبقى محفورة في الذاكرة الجماعية ولا تمحى». وأكد أن اندلاع الحرب «لم يكن حدثاً مفاجئاً، بل نتيجة خلل عميق في النظام الدولي بعد الحرب العالمية الأولى»، مشيراً إلى أن «سياسات الترضية الأوروبية وتمكين النازية، ساهمت في تفاقم الوضع، وصولاً إلى سيطرة النازيين على معظم أوروبا، قبل أن يواجهوا الجيش الأحمر السوفيتي». وأضاف جيلتوف أنه «رغم شراسة الهجوم، تمكن الاتحاد السوفيتي من تحويل مسار الحرب، حيث تم سحق الآلة العسكرية الألمانية على الجبهة الشرقية، وتحرير نصف القارة الأوروبية»، مشيراً إلى أن بلاده تحملت العبء الأكبر من الخسائر البشرية والعسكرية، حيث فقد الاتحاد السوفيتي نحو 27 مليون شخص، معظمهم من المدنيين، وسجّل 78 في المئة من خسائر القوات النازية على الجبهة الشرقية. وتابع: «يجب ألا ننسى أن الجبهة الثانية في الحرب لم تُفتح سوى في يونيو 1944، أي بعد مرور ثلاث سنوات على المعارك الضارية التي خاضها الاتحاد السوفياتي تقريباً بمفرده».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store