logo
بعد نجاح زراعة كلى من "خنزير".. أبرز المراحل التاريخية لزراعة الأعضاء

بعد نجاح زراعة كلى من "خنزير".. أبرز المراحل التاريخية لزراعة الأعضاء

اليوممنذ 14 ساعات

بعد نجاح تجربة زراعة الكلى من "خنزير" معدل وراثيًا، والتى تم إجراؤها يناير الماضى بالولايات المتحدة الأمريكية، لمريض يدعى تيم أندروز ، نشر موقع "CNN" تقريرًا يتضمن أبرز المراحل التاريخية لجراحات زراعة الأعضاء.
وتم إجراء 48 ألف جراحة منها العام الماضى في الولايات المتحدة فقط، وتمهد التجارب المبكرة في مجال زراعة الأعضاء بين الكائنات الحية، أي نقل أعضاء الحيوانات إلى البشر، الطريق لإنقاذ الأرواح، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يجدون صعوبة في إيجاد متبرعين متطابقين معهم.
نقطة البداية
في أوائل القرن العشرين، حاول الدكتور ماثيو جابولاي جعل عضو حيواني يعمل لصالح الإنسان، و في عام 1906، في مدينة ليون الفرنسية، قام جابولاي بربط كلية خنزير بمرفق امرأة تبلغ من العمر ٤٨ عامًا، واختار تلك المنطقة لسهولة الوصول إليها، كان الدم يدور عبر الكلية، وكانت الكلية تُنتج البول، رغم ذلك فشلت كلية الخنزير بسرعة، وتوفي المريضة بعد فترة وجيزة بسبب العدوى.
أول عملية زرع ناجحة للإنسان
في عام 1954، أجريت أول عملية ناجحة لزراعة الأعضاء البشرية في العالم، على يد الدكتور جوزيف إي. موراي في ما يسمى الآن بمستشفى بريجهام والنساء في بوسطن، وذلك عندما أخذ موراي كلية من رونالد هيريك، البالغ من العمر 22 عامًا، وزرعها في شقيقه التوأم ريتشارد، ولأنهما كانا متطابقين، ظن جهاز ريتشارد المناعي أن العضو الجديد خاص به، مما منعه من رفض العضو الغريب، وبالفعل عاش ريتشارد هيريك ثماني سنوات أخرى، ولم يعانِ شقيقه المتبرع بالأعضاء من أي آثار جانبية ضارة.
وبسبب إنجازه الطبي غير المسبوق،ـ حصل موراى على جائزة نوبل في الطب ، لكن بسبب عدم التوصل للأدوية المثبطة للمناعة في تلك الفترة، أصبحت هناك قناعة بأن تلك الجراحات لن تنجح إلا مع التوائم المتطابقة، الذين اعتقدت أن أنظمتهم المناعية أن العضو الغريب هو عضوهم.
لكن الأمر تغير عام 1962، عندما تم زراعة كلية من متبرع متوفى إلى إنسان لا تربطه به صلة قرابة، وكان يعالج بدواء مثبط للمناعة، وعاش المريض أكثر من عام، وزادت مدة بقائه على قيد الحياة عندما اكتشف الأطباء أن مثبطات المناعة تُعطي نتائج أفضل عند إعطائها مع الستيرويد بريدنيزون.
التوسع في جراحات زراعة الأعضاء
بدأ أطباء زراعة الأعضاء بإجراء تجارب على الكلى، لأن الإنسان يمتلك كليتين ولا يستطيع العيش إلا بواحدة، كما أُتيحت للمرضى فرصة غسيل الكلى في حال فشل عملية الزرع، لكن بحلول أواخر ستينيات القرن الماضي، بدأوا بإجراء تجارب على الكبد والبنكرياس، وفي عام ١٩٦٧، أجرى الجراح الجنوب أفريقي الدكتور كريستيان بارنارد من مستشفى غروت شور في كيب تاون أول عملية زرع قلب، عندما زرع قلب شاب يبلغ من العمر ٢٥ عامًا لرجل يبلغ من العمر ٥٣ عامًا كان يحتضر بسبب مرض قلبي مزمن ، لكنه توفى بعد ١٨ يومًا بسبب التهاب رئوي، وعاش مريض برنارد الثاني الذي خضع لعملية زرع قلب قرابة 19 شهرًا. أما مريضاه الخامس والسادس فقد عاشا قرابة 13 و24 عامًا على التوالي.
بحلول تسعينيات القرن الماضي، أتاحت مثبطات المناعة، آفاقًا جديدة لزراعة أنسجة متعددة، في عام ١٩٩٨، أجرى الدكتور جان ميشيل دوبرنارد أول عملية جراحية لزراعة اليد في ليون، فرنسا، وفي عام ٢٠٠٥، أجرى هو والدكتور برنارد ديفوشيل أول عملية زرع جزئي للوجه لإيزابيل دينوار، وهي امرأة فقدت جزءًا من وجهها في هجوم كلب، وفي عام 2010، أجرى فريق إسباني بقيادة الدكتور خوان باريت أول عملية زرع وجه كامل.
التوجه مرة أخرى للحيوانات
توقفت أبحاث زراعة الأعضاء بين الكائنات الحية حتى تطوير أداة تعديل الجينات كريسبر في أوائل القرن الحادي والعشرين، حيث منحت هذه التقنية الحائزة على جائزة نوبل العلماء القدرة على تعديل جينوم الخنزير، لجعله أكثر توافقًا مع جينوم البشر، بما في ذلك إزالة تسلسلات رئيسية في الحمض النووي للخنزير، والتي من شأنها أن تؤدي إلى رفض الأعضاء بشكل شبه تلقائي لدى البشر، وقد أتاح الجمع بين ذلك وتقنيات الاستنساخ للعلماء فرصة الحفاظ على جينات متسقة وإنتاج متبرعين عالميين من الخنازير.
وكان الاختبار الحقيقي في عام 2021، عندما تم زرع كلية خنزير معدلة وراثيا لمريض ميت دماغيا في مركز لانجون بجامعة نيويورك، بعدما وافقت عائلته على التبرع بجسده لإجراء تلك التجربة، وتم ربط الكلية بالأوعية الدموية في الجزء العلوي من فخذ المتلقي، خارج البطن، لمدة 54 ساعة، بينما كان الأطباء يفحصون مدى فعاليتها، بدا أن الكلية تعمل بكفاءة كلية بشرية مزروعة، ولم يلحظ الأطباء أي علامات رفض.
وفي 7 يناير 2022، أجرى الجراحون في كلية الطب بجامعة ماريلاند أول عملية زرع كائن غريب في شخص حي، لديفيد بينيت، البالغ من العمر 57 عامًا، الذى كان مرضه شديدًا لدرجة لا تسمح له بزراعة قلب بشري، لكنه تمكن من الخضوع للإجراء التجريبي بموجب برنامج الاستخدام الرحيم التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، والذي يسمح للمرضى الذين لا يملكون بدائل أخرى بتجربة العلاجات التجريبية، وعاش شهرين إضافيين بعد الجراجة.
وكما هو الحال مع أي عملية جراحية لزراعة الأعضاء تجرى لأول مرة في العالم، فقد أدت هذه العملية إلى رؤى قيمة من شأنها أن تساعد جراحي زراعة الأعضاء على تحسين النتائج وتوفير فوائد منقذة للحياة للمرضى في المستقبل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جو بايدن مصاب بسرطان البروستات في مرحلة متقدّمة
جو بايدن مصاب بسرطان البروستات في مرحلة متقدّمة

ET بالعربي

timeمنذ 13 ساعات

  • ET بالعربي

جو بايدن مصاب بسرطان البروستات في مرحلة متقدّمة

أُصيب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن Joe Biden، البالغ من العمر 82 عاماً، بنوع عدواني من سرطان البروستات، بعد أن تبيّن أنه انتشر إلى العظام، بحسب بيان رسمي صادر عن مكتبه يوم الأحد. وجاء في البيان أن الأطباء اكتشفوا وجود عقدة في البروستات خلال فحص روتيني يوم الجمعة، ليتم تأكيد الإصابة بسرطان يتمتع بدرجة عالية من الشراسة. Cancer touches us all. Like so many of you, Jill and I have learned that we are strongest in the broken places. Thank you for lifting us up with love and support. — Joe Biden (@JoeBiden) May 19, 2025 إصابة جو بايدن بسرطان البروستات وأشار البيان إلى أن السرطان الذي يعاني منه جو بايدن يحمل "درجة جليسون 9 (المجموعة الخامسة)" على مقياس يمتد من 2 إلى 10، ما يعني أنه سرطان عدواني جداً. يُعد مقياس جليسون Gleason Score أحد أهم المؤشرات لتحديد مدى عدوانية سرطان البروستات، ويتم احتسابه عبر تحليل عينات من نسيج البروستات تحت المجهر. ويمنح الطبيب المختص درجتين: الأولى للنمط الأكثر شيوعاً للخلايا السرطانية، والثانية للنمط التالي من حيث الشيوع، بحيث تتراوح كل درجة من 1 (تشبه الخلايا الطبيعية) إلى 5 (الأكثر شذوذاً). ويُجمع الرقمان للحصول على النتيجة النهائية. وتُصنّف الدرجات 9 و10 بأنها الأكثر خطورة، وتستدعي تدخلاً طبياً فورياً ومكثفاً. خطة العلاج: خيارات متاحة ولكن لا شفاء كامل أوضح البيان أن "السرطان يبدو حساساً للهرمونات، مما يسمح بإدارته بشكل فعّال". وأضاف أن الرئيس وعائلته يبحثون خيارات العلاج بالتعاون مع أطبائه المختصين. سرطان البروستات الحساس للهرمونات يعتمد على الأندروجينات، وهي هرمونات جنسية ذكورية تُنتَج غالباً في الخصيتين، من أجل النمو. وتشير جمعية السرطان الأمريكية American Cancer Society إلى أن هذا النوع يمكن علاجه من خلال العلاج بالحرمان من الأندروجين Androgen Deprivation Therapy، والذي يهدف إلى خفض مستويات هذه الهرمونات لمنع تغذية الخلايا السرطانية. وفقاً لمستشفى جونز هوبكنز Johns Hopkins Medicine، تبلغ نسبة النجاة لمدة خمس سنوات لسرطان البروستات حوالي 100% إذا تم اكتشافه مبكراً، لكنها تنخفض إلى 28% في حال انتشر كما هو الحال مع بايدن. وتُظهر الإحصاءات أن نسب النجاة لعشر سنوات وخمس عشرة سنة هي 98% و95% على التوالي، ما يعكس تطور العلاج خلال العقود الماضية. ويشير الطبيب ماثيو سميث Matthew Smith من مركز ماساتشوستس جنرال برغهام للسرطان Massachusetts General Brigham Cancer Center إلى أن المرض "قابل للعلاج لكن غير قابل للشفاء"، موضحاً أن أغلب الرجال في هذه المرحلة يُعالجون بالأدوية، دون اللجوء إلى الجراحة أو العلاج الإشعاعي. ردود الفعل: دعم واسع من شخصيات سياسية في أول تعليق له، نشر دونالد ترامب Donald Trump، الذي خسر الانتخابات أمام بايدن في عام 2020، رسالة عبر منصته الاجتماعية Truth Social قال فيها: "أتمنى لبايدن الشفاء العاجل والناجح". باراك أوباما Barack Obama، الذي شغل جو بايدن منصب نائبه خلال ولايتين، قال إن "أفكاري وصلواتي مع جو"، مضيفاً عبر حسابه على منصة X: "لا أحد قدّم جهوداً أكبر من جو للعثور على علاجات مبتكرة للسرطان، وأنا واثق أنه سيواجه هذا التحدي بعزيمته المعهودة ورقيّه". Michelle and I are thinking of the entire Biden family. Nobody has done more to find breakthrough treatments for cancer in all its forms than Joe, and I am certain he will fight this challenge with his trademark resolve and grace. We pray for a fast and full recovery. — Barack Obama (@BarackObama) May 18, 2025 بدورها، علّقت كامالا هاريس Kamala Harris، والمرشحة الديمقراطية للرئاسة في انتخابات 2024، بالقول: "حزنت لسماع خبر تشخيص جو"، مشيرة إلى أن "جو مقاتل، وأنا أعلم أنه سيواجه هذا التحدي بالقوة والصلابة والتفاؤل التي لطالما ميّزت حياته وقيادته". Doug and I are saddened to learn of President Biden's prostate cancer diagnosis. We are keeping him, Dr. Biden, and their entire family in our hearts and prayers during this time. Joe is a fighter — and I know he will face this challenge with the same strength, resilience, and… — Kamala Harris (@KamalaHarris) May 18, 2025 كما أبدت هيلاري كلينتون Hillary Rodham Clinton دعمها لأسرة بايدن، قائلة: "أفكاري مع عائلة بايدن في معركتهم ضد السرطان، المرض الذي حاولوا بشتى الطرق إنقاذ العائلات الأخرى منه". I'm thinking of the Bidens as they take on cancer, a disease they've done so much to try to spare other families from. Wishing you a speedy, full recovery. — Hillary Clinton (@HillaryClinton) May 18, 2025 الجدير بالذكر أن نجل بايدن الأكبر، بو بايدن Beau Biden، توفي عام 2015 عن عمر ناهز 46 عاماً نتيجة إصابته بسرطان الدماغ. وبعد وفاته، أطلق أوباما في عام 2016 مبادرة "القفزة النوعية لمكافحة السرطان" Cancer Moonshot Initiative، وعيّن بايدن لقيادة هذه الجهود بهدف تسريع الأبحاث وتحقيق تطورات ملموسة في تشخيص وعلاج المرض.

بعد نجاح زراعة كلى من "خنزير".. أبرز المراحل التاريخية لزراعة الأعضاء
بعد نجاح زراعة كلى من "خنزير".. أبرز المراحل التاريخية لزراعة الأعضاء

اليوم السابع

timeمنذ 14 ساعات

  • اليوم السابع

بعد نجاح زراعة كلى من "خنزير".. أبرز المراحل التاريخية لزراعة الأعضاء

بعد نجاح تجربة زراعة الكلى من "خنزير" معدل وراثيًا، والتى تم إجراؤها يناير الماضى بالولايات المتحدة الأمريكية، لمريض يدعى تيم أندروز ، نشر موقع "CNN" تقريرًا يتضمن أبرز المراحل التاريخية لجراحات زراعة الأعضاء. وتم إجراء 48 ألف جراحة منها العام الماضى في الولايات المتحدة فقط، وتمهد التجارب المبكرة في مجال زراعة الأعضاء بين الكائنات الحية، أي نقل أعضاء الحيوانات إلى البشر، الطريق لإنقاذ الأرواح، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يجدون صعوبة في إيجاد متبرعين متطابقين معهم. نقطة البداية في أوائل القرن العشرين، حاول الدكتور ماثيو جابولاي جعل عضو حيواني يعمل لصالح الإنسان، و في عام 1906، في مدينة ليون الفرنسية، قام جابولاي بربط كلية خنزير بمرفق امرأة تبلغ من العمر ٤٨ عامًا، واختار تلك المنطقة لسهولة الوصول إليها، كان الدم يدور عبر الكلية، وكانت الكلية تُنتج البول، رغم ذلك فشلت كلية الخنزير بسرعة، وتوفي المريضة بعد فترة وجيزة بسبب العدوى. أول عملية زرع ناجحة للإنسان في عام 1954، أجريت أول عملية ناجحة لزراعة الأعضاء البشرية في العالم، على يد الدكتور جوزيف إي. موراي في ما يسمى الآن بمستشفى بريجهام والنساء في بوسطن، وذلك عندما أخذ موراي كلية من رونالد هيريك، البالغ من العمر 22 عامًا، وزرعها في شقيقه التوأم ريتشارد، ولأنهما كانا متطابقين، ظن جهاز ريتشارد المناعي أن العضو الجديد خاص به، مما منعه من رفض العضو الغريب، وبالفعل عاش ريتشارد هيريك ثماني سنوات أخرى، ولم يعانِ شقيقه المتبرع بالأعضاء من أي آثار جانبية ضارة. وبسبب إنجازه الطبي غير المسبوق،ـ حصل موراى على جائزة نوبل في الطب ، لكن بسبب عدم التوصل للأدوية المثبطة للمناعة في تلك الفترة، أصبحت هناك قناعة بأن تلك الجراحات لن تنجح إلا مع التوائم المتطابقة، الذين اعتقدت أن أنظمتهم المناعية أن العضو الغريب هو عضوهم. لكن الأمر تغير عام 1962، عندما تم زراعة كلية من متبرع متوفى إلى إنسان لا تربطه به صلة قرابة، وكان يعالج بدواء مثبط للمناعة، وعاش المريض أكثر من عام، وزادت مدة بقائه على قيد الحياة عندما اكتشف الأطباء أن مثبطات المناعة تُعطي نتائج أفضل عند إعطائها مع الستيرويد بريدنيزون. التوسع في جراحات زراعة الأعضاء بدأ أطباء زراعة الأعضاء بإجراء تجارب على الكلى، لأن الإنسان يمتلك كليتين ولا يستطيع العيش إلا بواحدة، كما أُتيحت للمرضى فرصة غسيل الكلى في حال فشل عملية الزرع، لكن بحلول أواخر ستينيات القرن الماضي، بدأوا بإجراء تجارب على الكبد والبنكرياس، وفي عام ١٩٦٧، أجرى الجراح الجنوب أفريقي الدكتور كريستيان بارنارد من مستشفى غروت شور في كيب تاون أول عملية زرع قلب، عندما زرع قلب شاب يبلغ من العمر ٢٥ عامًا لرجل يبلغ من العمر ٥٣ عامًا كان يحتضر بسبب مرض قلبي مزمن ، لكنه توفى بعد ١٨ يومًا بسبب التهاب رئوي، وعاش مريض برنارد الثاني الذي خضع لعملية زرع قلب قرابة 19 شهرًا. أما مريضاه الخامس والسادس فقد عاشا قرابة 13 و24 عامًا على التوالي. بحلول تسعينيات القرن الماضي، أتاحت مثبطات المناعة، آفاقًا جديدة لزراعة أنسجة متعددة، في عام ١٩٩٨، أجرى الدكتور جان ميشيل دوبرنارد أول عملية جراحية لزراعة اليد في ليون، فرنسا، وفي عام ٢٠٠٥، أجرى هو والدكتور برنارد ديفوشيل أول عملية زرع جزئي للوجه لإيزابيل دينوار، وهي امرأة فقدت جزءًا من وجهها في هجوم كلب، وفي عام 2010، أجرى فريق إسباني بقيادة الدكتور خوان باريت أول عملية زرع وجه كامل. التوجه مرة أخرى للحيوانات توقفت أبحاث زراعة الأعضاء بين الكائنات الحية حتى تطوير أداة تعديل الجينات كريسبر في أوائل القرن الحادي والعشرين، حيث منحت هذه التقنية الحائزة على جائزة نوبل العلماء القدرة على تعديل جينوم الخنزير، لجعله أكثر توافقًا مع جينوم البشر، بما في ذلك إزالة تسلسلات رئيسية في الحمض النووي للخنزير، والتي من شأنها أن تؤدي إلى رفض الأعضاء بشكل شبه تلقائي لدى البشر، وقد أتاح الجمع بين ذلك وتقنيات الاستنساخ للعلماء فرصة الحفاظ على جينات متسقة وإنتاج متبرعين عالميين من الخنازير. وكان الاختبار الحقيقي في عام 2021، عندما تم زرع كلية خنزير معدلة وراثيا لمريض ميت دماغيا في مركز لانجون بجامعة نيويورك، بعدما وافقت عائلته على التبرع بجسده لإجراء تلك التجربة، وتم ربط الكلية بالأوعية الدموية في الجزء العلوي من فخذ المتلقي، خارج البطن، لمدة 54 ساعة، بينما كان الأطباء يفحصون مدى فعاليتها، بدا أن الكلية تعمل بكفاءة كلية بشرية مزروعة، ولم يلحظ الأطباء أي علامات رفض. وفي 7 يناير 2022، أجرى الجراحون في كلية الطب بجامعة ماريلاند أول عملية زرع كائن غريب في شخص حي، لديفيد بينيت، البالغ من العمر 57 عامًا، الذى كان مرضه شديدًا لدرجة لا تسمح له بزراعة قلب بشري، لكنه تمكن من الخضوع للإجراء التجريبي بموجب برنامج الاستخدام الرحيم التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، والذي يسمح للمرضى الذين لا يملكون بدائل أخرى بتجربة العلاجات التجريبية، وعاش شهرين إضافيين بعد الجراجة. وكما هو الحال مع أي عملية جراحية لزراعة الأعضاء تجرى لأول مرة في العالم، فقد أدت هذه العملية إلى رؤى قيمة من شأنها أن تساعد جراحي زراعة الأعضاء على تحسين النتائج وتوفير فوائد منقذة للحياة للمرضى في المستقبل.

دراسة تحذر: إهمال هذا الشرط في استخدام البوتاجاز يسبب السرطان
دراسة تحذر: إهمال هذا الشرط في استخدام البوتاجاز يسبب السرطان

اليوم السابع

timeمنذ 15 ساعات

  • اليوم السابع

دراسة تحذر: إهمال هذا الشرط في استخدام البوتاجاز يسبب السرطان

كشفت دراسة جديدة عن العلاقة بين استخدام موقد الغاز و خطر الإصابة بالسرطان ، ووجدت الدراسة أن استخدام موقد الغاز دون تهوية مناسبة يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى البالغين، ولكن بشكل خاص لدى الأطفال. ماذا وجدت الدراسة؟ في حين لم تتابع الدراسة التي نشرت على موقع "prevention"، البشر ولم ترصد عدد مواقد الغاز المستخدمة وعدد المصابين بالسرطان، بينما استخدم الباحثون برنامج CONTAM، وهو برنامج طوره المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST) لتحليل ومحاكاة توزيعات تركيز البنزين في 24 مخططًا سكنيًا قائمًا على بيانات مخزون الإسكان الأمريكي، ولضمان دقة تقديرات مستويات انبعاثات البنزين ، استخدم الباحثون 6 منازل تجريبية وقاسوا تركيز البنزين فيها بعد 4 إلى 8 ساعات من إطلاق الانبعاثات، واستخدموا هذه القياسات للتحقق من صحة النتائج . وتمت مقارنة معدلات استخدام المواقد المنخفضة والمتوسطة والعالية - التي تعكس عدد الشعلات المستخدمة، وشدة شعلتها، ومدة الطهي - في ظل ظروف تهوية جيدة وبدونها (مثل النوافذ المفتوحة، وغطاء التهوية)، مثّل الاستخدام المتوسط للمواقد بدقة متوسط اتجاهات الطهي في معظم المنازل، حيث استُخدم شعلة واحدة على شعلة متوسطة لمدة 30 دقيقة صباحًا، وشعلتان لنفس المدة مساءً، وقام الباحثون بقياس خطر الإصابة بالسرطان باستخدام تقييم مخاطر الصحة البشرية لوكالة حماية البيئة الأمريكية ، وهي عملية من أربع خطوات تُستخدم لتقدير طبيعة واحتمالية الآثار الصحية السلبية الناجمة عن البيئات الملوثة. وجدت الدراسة أن الاستخدام المفرط لمواقد الغاز دون تهوية جيدة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، وخاصةً لدى الأطفال ، ووجدت الدراسة أن هذا الاستخدام يتجاوز غالبًا حدود مخاطر الإصابة بالسرطان المتزايدة مدى الحياة (ILTCR) التي حددتها منظمة الصحة العالمية. في الواقع، وُجد أن خطر إصابة الأطفال بالسرطان نتيجة تعرضهم لمواقد الغاز أكبر بمقدار 1.85 مرة من خطر إصابة البالغين "بسبب استهلاكهم للهواء بنسبة أكبر مقارنةً بحجم أجسامهم. SurvivorRx. تُسلّط هذه الدراسة الضوء على مشكلة صحية بالغة الأهمية، وإن كانت غالبًا ما تُغفَل، تلوث الهواء الداخلي الناتج عن مواقد الغاز، وتُشير الدراسة إلى أن مواقد الغاز تُصدر البنزين - وهو مادة مُسرطنة معروفة - ليس فقط أثناء الاستخدام، بل حتى عند إيقاف تشغيلها. ومن المُقلق أن مستويات البنزين المُكتشفة يُمكن أن تُقارب تلك الموجودة في التدخين السلبي أو بالقرب من حركة المرور الكثيفة. وتوصلت الدراسة أيضًا إلى أن الشفاطات ذات التهوية عالية الكفاءة تقلل بشكل كبير من التعرض للبنزين. ما هي القيود التي واجهتها الدراسة؟ استندت بيانات المنازل إلى 87 منزلًا في كاليفورنيا وكولورادو، "والتي قد لا تعكس تنوع أنواع المساكن والمناخات وأساليب الطهي في جميع أنحاء الولايات المتحدة"، كما يقول الدكتور مينيوني. كما عانت هذه المنازل من سوء التهوية، "ما يعكس على الأرجح أسوأ الظروف بدلًا من الظروف المنزلية المعتادة"، كما يضيف. كذلك: يقول الدكتور دانيال لاندو، أخصائي الأورام وأمراض الدم والمساهم في الدراية، أنه لا يمكننا بالضرورة الاستنتاج بأن العامل الوحيد المؤثر في خطر الإصابة بالسرطان هو المواقد". ويضيف: "لا يمكننا الاستنتاج بأنه لم تكن هناك عوامل أخرى متورطة قد تكون ساهمت أيضًا في تطور السرطان". كيف يمكن لمواقد الغاز أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان يقول الدكتور لاندو: "يرتبط التعرض لمادة البنزين بجميع أنواع السرطان تقريبًا، بما في ذلك سرطان الدم، والليمفوما، وسرطان المثانة، وغيرها، وتؤكد منظمة الصحة العالمية عدم وجود كمية آمنة للتعرض له، ومن المعروف أنه يُلحق الضرر بالحمض النووي، ويوضح قائلًا يمكن أن تؤدي هذه التكسرات في الحمض النووي إلى الإصابة بالسرطان أثناء محاولة الجسم الشفاء". بمعنى آخر، عندما ينقسم الحمض النووي ويعود إلى شكله الطبيعي، يحدث ذلك بشكل غير طبيعي، ويخلص الدكتور لاندو إلى أن "الجسم لا يتعرف على هذا الخطأ، فيبدأ في إنتاج خلايا غير طبيعية تُسبب السرطان". توصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم مواقد غاز بدون تهوية مناسبة كانوا الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان. يوضح الدكتور لاندو: "قد يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بسبب البنزين، لأن حمضهم النووي ينقسم بسرعة أكبر من الحمض النووي للبالغين. كما أن مدة تطور السرطان أطول عند التعرض للبنزين في سن مبكرة". تُعدّ نتائج الدراسة تذكيرًا جيدًا بالملوثات الداخلية المتنوعة التي نتعرض لها عادةً والتي قد تُسهم في الإصابة بالسرطان، حيث يجب نضع في اعتبارنا المخاطر الأخرى للبنزين في المنازل، بما في ذلك ، والدهانات المنزلية، والورنيش، والمواد اللاصقة، وبعض مواد التنظيف"، فيمكن أن تُسهم جميع المواد التي تحتوي على بنزين أو دهانات أو مذيبات مُخزّنة في التعرض وزيادة المخاطر".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store