logo
رؤية أمريكية: حرب الـ12 يوماً أعادت إيران إلى عزلة حرب العراق

رؤية أمريكية: حرب الـ12 يوماً أعادت إيران إلى عزلة حرب العراق

شفق نيوزمنذ 6 أيام
شفق نيوز- ترجمة خاصة
قالت صحيفة " جيروزاليم استراتيجيا تريبيون" الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن الحرب الأخيرة لطهران اعادت الإيرانيين الى دروس حرب الأعوام الـ 8 مع العراق، مشيراً إلى أن إيران أصبحت مجدداً تحارب وحدها بدرجة كبيرة.
وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أن إيران شهدت خلال حرب الأيام الـ 12، نهاية درامية لاستراتيجية الوكلاء التي أمضت 30 عاماً في اتقانها، وما حاولت بجهد أن تتجنبه وهو العزلة الدولية ووقوع ضربات عسكرية مباشرة على أراضيها.
وأوضح التقرير، أن "استراتيجية الوكلاء" ولدت من الصدمة بعدما ألحقت الحرب مع العراق (1980-1988)، الدمار بالمجتمع الإيراني وخلفت جروحا عميقة في نفسية القيادة، مؤكداً أنه من خلال هذه الكارثة توصلت إيران إلى درسين حاسمين سيحددان مسار العقود الثلاثة اللاحقة.
دور "محور المقاومة"
ووفقاً للصحيفة، فإن الدرس الأول هو "لا تقاتلوا وحدكم مرة أخرى"، موضحة أنه خلال الحرب العراقية الإيرانية، فإن معظم الدول العربية والقوى الغربية دعمت صدام حسين، ما ترك إيران معزولة دبلوماسياً، أما الدرس الثاني فهو ضرورة إبعاد الحرب عن الأراضي الإيرانية، حيث أن الحرب جلبت هجمات صاروخية مدمرة على المدن وأسلحة كيميائية وخسائر فادحة في صفوف المدنيين، ولهذا فانه كان من الضروري أن تخوض الصراعات المستقبلية في أماكن اخرى باستخدام قوات الحلفاء في ساحات القتال الأجنبية.
وفي إشارة إلى "محور المقاومة"، أشار التقرير، إلى أن إيران بدأت منذ منتصف التسعينيات ببناء هذا المحور، مضيفاً أن "شبكة الميليشيات هذه أمتدت إلى ما هو أبعد من لبنان من خلال حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزة وعشرات الفصائل الشيعية في العراق، ونظام الأسد في سوريا، والحوثيين في اليمن".
كما لفت إلى أن "هذه العلاقة لم تكن مجرد علاقة رعاة وزبائن، حيث أنه كان لكل جماعة مصالحها المحلية الخاصة وتحافظ على استقلالية كبيرة، لكنها خدمت أهداف إيران التي أصبحت بإمكانها الضغط على إسرائيل والقوات الأمريكية في مختلف أنحاء المنطقة مع الحفاظ على قدر معقول من إنكار المسؤولية عن أفعالها".
وتابع التقرير، قائلاً إن إيران بالاضافة إلى وكلائها العسكريين، فانها أبرمت شراكات اقتصادية مع دول معارضة للنفوذ الغربي، وهي مسألة اكتسبت أهمية إضافية بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي في العام 2018، وإعادة فرض عقوبات شاملة.
وإلى جانب ذلك، أكد أن "الصين أصبحت شريان الحياة الاقتصادية لإيران، وتحولت مع حلول العام 2021، إلى أكبر شريك تجاري حيث اشترت ما يقرب من 91% من صادراتها النفطية عبر انظمة تتجاوز البنوك وخدمات الشحن الغربية، كما أن البلدين وقعا شراكة استراتيجية لمدة 25 عاما، حددت 400 مليار دولار من الاستثمارات الصينية المحتملة، وهو ما يمثل صفقة ضخمة لإقتصاد متضرر من العقوبات".
وبحسب التقرير، فإن روسيا كانت أقل مركزية في هذه الاستراتيجية، لكنها مهمة، وقد تحولت موسكو إلى خامس أكبر شريك تجاري لإيران وأكبر مستثمر فيها، على الرغم من أن إيران تمثل أقل من 1% من إجمالي حجم تجارة روسيا.
بداية الانهيار
في غضون ذلك، أضاف التقرير، أن "كل شيء بدأ بالانهيار" بعد 7 اكتوبر/تشرين الاول العام 2023، حيث لم تكتف إسرائيل بالرد على حماس، بل استهدفت الشبكة باكملها، بما في ذلك استهداف القوات الإيرانية ووكلائها في سوريا بشكل أكثر عدوانية، وذلك في إطار رسالة واضحة مفادها أنه "ما من مكان آمن".
إلا أن الضربة الحاسمة، كما قال التقرير، فهي انهيار نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، وهو ما لم يكن مجرد هزيمة اخرى لأحد الوكلاء، لان هذا الحدث تسبب في قطع طرق الامداد لحزب الله في لبنان، وقضى على الحلقة الرئيسية في شبكة إيران الإقليمية.
وتابع أنه مع حلول أواخر العام 2024، "كانت شبكة الوكلاء في حالة خراب"، مبيناً أن حزب الله التزم بالصمت بدرجة كبيرة، وحماس دمرت، والحوثيون اضعفوا، وأصبح المجال الجوي السوري منطقة مفتوحة للعمليات الإسرائيلية، بينما اطلقت الفصائل العراقية تهديداتها إلا أنها لم تتخذ أي إجراء، وعندما تعرضت إيران نفسها لهجوم إسرائيلي مباشر، لم يحضر "محور المقاومة" الذي كان من المفترض أن يكون بمثابة الرادع المعبأ ايديولوجيا، لصالح إيران.
ووفقاً للتقرير، فإن الشركاء الاقتصاديين لإيران، لم يظهروا رغبة في مواجهة الولايات المتحدة أو إسرائيل بشان إيران، حيث أنه بينما اتبعت الصين سياستها المعتادة في عدم التدخل، فإن روسيا كانت منشغلة بأوكرانيا، مضيفاً أن بكين وموسكو كانتا على استعداد للتعاون التجاري مع إيران وتوفير الدعم الاقتصادي، لكن أيا منهما لم يكن مستعداً للمجازفة بمواجهة أوسع نطاقا مع الغرب بالنيابة عن إيران.
العودة إلى البداية
وأضاف التقرير الأمريكي، أن إيران تواجه اليوم السيناريو نفسه الذي أعدت استراتيجيتها لما بعد الحرب مع العراق لتجنبه، موضحاً أن عزلتها الدبلوماسية تتزايد، وشبكة وكلائها الإقليميين جرى تحييدها بدرجة كبيرة، في حين أن شركائها التجاريين الرئيسيين ليسوا مستعدين لتقديم دعم مثمر خلال الأزمات.
لكن التقرير، لفت إلى أن الأكثر أهمية من كل ذلك، أن القوات الاسرائيلية نفذت هجمات مباشرة على الأراضي الإيرانية، وهو أمر لم يحدث منذ الحرب "الإيرانية العراقية"، مشيراً إلى أن التداعيات الاستراتيجية عميقة لأن الإيرانيين أمضوا 3 عقود في بناء ما يبدو كنظام ردع ضخم، لكنهم بالغوا في تقدير قدراتهم، حيث أظهرت هجمات 7 اكتوبر/تشرين الاول وتداعياتها، نقاط الضعف الجوهرية في استراتيجية إيران الإقليمية وحدود الحرب بالوكالة في مواجهة خصم، هو إسرائيل، يتمتع بقدرات عسكرية متفوقة.
وخلص تقرير صحيفة "جيروزاليم استراتيجيا تريبيون"، حديثه بالقول إنه بينما تصارع إيران هذا الواقع الجديد، فإن دروس الحرب "الإيرانية – العراقية" التي اشتعلت قبل 4 عقود تبدو نبوئية الطابع، حيث أن إيران تواجه مجدداً الاعداء وحيدة بدرجة كبيرة، كما أن الحرب عادت مجددا، إلى داخل الوطن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عبر اتفاقية جديدة .. أنقرة تطالب العراق بضمان 'الاستخدام الكامل' لخط 'كركوك-جيهان'
عبر اتفاقية جديدة .. أنقرة تطالب العراق بضمان 'الاستخدام الكامل' لخط 'كركوك-جيهان'

موقع كتابات

timeمنذ 3 ساعات

  • موقع كتابات

عبر اتفاقية جديدة .. أنقرة تطالب العراق بضمان 'الاستخدام الكامل' لخط 'كركوك-جيهان'

وكالات- كتابات: أكد وزير الطاقة التركي؛ 'ألب أرسلان بيرقدار'، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تُطالب بأن يتضمن الاتفاق الجديد المقترح مع 'العراق': 'آلية تضمن الاستخدام الكامل' لخط أنابيب النفط (كركوك-جيهان)، وذلك في إطار مفاوضات جارية لتوسيّع الاتفاق الثنائي في مجالات الطاقة. وأشار 'بيرقدار'؛ خلال تصريحات أعقبت اجتماع مجلس الوزراء، إلى أن سعة الخط تبلغ نحو: (1.5) مليون برميل يوميًا، لكن: 'حتى في أوقات التشغيل لم يُستخدم بكامل طاقته'. وكان الخط قد توقف عن العمل منذ عام 2023؛ إثر حكم تحكيمي ألزم 'تركيا' بدفع: (1.5) مليار دولار لـ'بغداد'، بسبب صادرات نفطية غير مصَّرح بها بين (2014 و2018)، وهو حكم ما زالت 'أنقرة' تستأنفه. وذكرت 'أنقرة' أن الاتفاق القائم؛ منذ عقود، سينتهي في تموز/يوليو 2026، وتقترح تمدّيده ليشمل التعاون في مجالات 'الغاز والكهرباء والبتروكيماويات'، إلى جانب 'النفط'. ولم يستبّعد الوزير التركي؛ إمكانية تمدّيد الخط إلى جنوب 'العراق'، مشيرًا إلى أن: 'المسّار نحو سعة كاملة يمر بالضرورة من الجنوب'. وربط 'بيرقدار' ذلك بمشروع (طريق التنمية)، الذي يربط 'البصرة' بالحدود التركية ومن ثم إلى 'أوروبا'، والذي خُصص له تمويل عراقي أولي في 2023.

دعاة الاستسلام لا السلام!حمود النوفلي
دعاة الاستسلام لا السلام!حمود النوفلي

ساحة التحرير

timeمنذ 6 ساعات

  • ساحة التحرير

دعاة الاستسلام لا السلام!حمود النوفلي

دعاة الاستسلام لا السلام! حمود النوفلي * للأسف الشديد، لم يكتفِ #صهاينة_العرب بالخذلان والصمت، بل هرعوا يستجدون الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بما يسمونه 'سلامًا'، وهو في حقيقته استسلامٌ وتنازلٌ عن 72% من أرض فلسطين، مقابل لا شيء سوى رضى الأعداء. يطالبون بتجريد الدولة الفلسطينية – إن وُجدت – من السلاح، لتجاور كيانًا مجرمًا يمتلك أسلحة نووية وأضخم ترسانة عسكرية في المنطقة! لا مانع لديهم من ولادة دولة بلا كرامة، بلا جيش، بلا مقاومة… دولة تُمنح فقط لأنّ 'السيد الأمريكي' أمر،و'الكيان الصهيوني'وافق،في مقابل أن تُغدق عليهم الأسلحة لمحاربة الشعوب المجاورة. ولم يكتفوا بذلك،بل حرّضوا العالم على إيران خشية أن تتفوق عليهم عسكريًا، وهاجموا جيرانهم بحجة'الأمن القومي'،بينما يُمنع الفلسطيني حتى من امتلاك بندقية يدافع بها عن أرضه وعِرضه في وجه أعتى صنوف البشر إجرامًا، أولئك الذين وصفهم ربّ العزة بأبشع الصفات، وأمر بالجهاد ضدهم. إنهم لا يأبهون أن يبقى المسجد الأقصى – أولى القبلتين وثالث الحرمين – تحت دنس الصهاينة الذين يقتحمونه يوميًا ويمنعون المسلمين من دخوله.كل ذلك يبدو بسيطًا أمام ما هو أخطر: دعمهم العلني لعصابات من المجرمين والعملاء،وتسليحهم لمحاربة المقاومة. لقد تآمروا على الشعب الفلسطيني،لم يتركوه وشأنه، بل مدّوا يد التعاون مع عدوّه، وأسسوا علاقات استخباراتية واقتصادية معه،ثم شنّوا اليوم حملة إعلامية شرسة ضد المقاومة، بينما يُذبح شعبها من الوريد إلى الوريد، ويرددون ذات مطالب الصهاينة: الاستسلام، تسليم السلاح، وتبادل الأسرى الذين يسمّونهم 'رهائن'، في حين يصمتون صمت القبور عن أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء وشيوخ. لم نسمع منهم تصريحًا واحدًا يُذكر بهم! عن أيّ نذالةٍ، وخسّة، وانعدام للضمير نتحدث؟ إن اللغة العربية لتعجز عن وصفهم بما يستحقون. لقد عرضت المقاومة – بشرفها – خلال المفاوضات تسليم الأسرى مقابل وقف دائم للحرب، فرفض الصهاينة، ورفضت أمريكا. بل إن المقاومة قالت بوضوح: 'سنلقي السلاح إذا خرج المحتل من أرضنا واعترف بدولتنا'، لكن العدو قابل هذه العروض بضمّ الضفة، واحتلال غور الأردن، وتدمير غزة، وتهجير أهلها، بل والتخطيط لإقامة منتجعات لترامب هناك! كل هذا ليس سرًا بل علنًا، ولكن آذان صهاينة العرب لا تسمع، وعيونهم لا ترى! القوانين الدولية تُقرّ بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال بالسلاح، وغزة حسب القانون الدولي أرض فلسطينية لا شرعية للاحتلال عليها، وحركة حماس هي الحكومة الشرعية التي فازت في انتخابات حرة ونزيهة، ولكن السلطة – بدعم عربي وصهيوني – انقلبت على نتائج الانتخابات. طالبت حماس بإعادة الانتخابات ليختار الشعب الفلسطيني من يمثّله، عباس أو المقاومة، لكن المال العربي رفض، لأنهم لا يريدون أن تحكم فلسطين حركة تحرر وطنية، بل يرون في الصهيوني 'حمامة سلام' لا يليق بها إلا التطبيع والانبطاح، لا حبًا في السلام، بل حفاظًا على كراسيهم ومصالحهم الشخصية. اليوم، يموت أكثر من مليون ونصف إنسان في غزة جوعًا، بينما الأنظمة العربية تضع بينها وبينهم سياجًا حديديًا، وتمنع أي مساعدة إنسانية، بل تسجن وتقتل من يتعاطف مع غزة. وعندما استنجدت المقاومة بالشعوب الحرة، أطلقوا ضدها حملة تشويه وتحريض لا يقبلها شريف ولا ذو ضمير! وصدق من قال: 'ودّت الزانية لو أن جميع النساء زواني'، فهذا هو حال دعاة الاستسلام للصهاينة: لا ضمير، لا دين، لا مروءة، ولا حتى نخوة الجاهلية. اليوم، اليهود أنفسهم يتظاهرون ضد المجاعة في غزة وسط تل أبيب، وفي بريطانيا، وأمام الكونغرس الأمريكي، بينما أولئك لا يسمعون إلا صدى خوفهم على كراسيهم التي ثبتها لهم الأمريكي والصهيوني. لهذا، فإنّ من واجب كل مؤمن، وكل عربي حرّ، أن يفضح خطابهم، ويكشف عارهم، ويقيم عليهم الحجة، لأن هناك من شبابنا من قد ينخدع بهذا الخطاب الاستسلامي ويصبح أداةً لهدم الأمة،فمعركة الوعي اليوم لا تقلّ أهمية عن معركة السلاح. الخاتمة أكتب هذه الكلمات وأنا في قمة الغضب والقهر على حال أمّتنا العربية،التي أراد الله لها أن تكون 'خير أمة أخرجت للناس'،لكنها تأبى إلا أن يتحقق فيها وعيد الله بالاستبدال: 'وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ' ما نمرّ به اليوم ليس إلا اختبارًا وتمحيصًا وابتلاءً، فالله خلق فريقين لا ثالث لهما: فريق في الجنة،وفريق في السعير. ومن أراد أن يكون مع الفريق الأول، فليَنصر فلسطين،وليقف مع أهلها ضد عدو المسلمين الذي يحتلّ المسجد الأقصى،فواجب تحريره ليس على أهل فلسطين وحدهم، بل على كل مسلم. وتذكر أن المنافقين هم في الدرك الأسفل من النار، فمن خذل غزة، ووجه سهام قلمه نحو المقاومة فهو منافق. كتبه المدين لغزة وفلسطين/حمود النوفلي ‎2025-‎07-‎29

مقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً في النصيرات، وبرلين تعتزم إقامة "جسر جوي إنساني" مع غزة
مقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً في النصيرات، وبرلين تعتزم إقامة "جسر جوي إنساني" مع غزة

شفق نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • شفق نيوز

مقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً في النصيرات، وبرلين تعتزم إقامة "جسر جوي إنساني" مع غزة

تستمر الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، فيما يستمر الجدل حول دخول المساعدات للقطاع المحاصر. إذ قال الدفاع المدني في غزة ، يوم الثلاثاء، إن الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الليل وحتى ساعات الصباح، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة النصيرات وسط القطاع، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت "عدداً من منازل المواطنين" في مخيم النصيرات للاجئين. اضغط هنا). وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 87 شاحنة مساعدات دخلت غزة الاثنين، معظمها تعرّض للنهب بسبب "فوضى يكرّسها الاحتلال"، متهما إسرائيل بمنع المساعدات، واستهداف نقاط تأمينها، ما أدى لمقتل 11 شخصاً. وأضاف المكتب الإعلامي أن إسرائيل سمحت بدخول الشاحنات تحت حماية "عصابات"، واصفاً ما يحدث بأنه "هندسة مجاعة متعمدة". يأتي هذا فيما اتهم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي من جانبه، حركة حماس بـ"سرقة المساعدات، وإثارة الفوضى، والاعتداء على السائقين، وإطلاق النار على الغزيين، ومحاربة آلية المساعدات الجديدة التي لا تمر عبرها" على حد وصفه. برلين ستقيم "جسراً إنسانياً" مع غزة واستمراراً لمحاولات إيصال المساعدات لقطاع غزة، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بلاده ستقيم مع الأردن "جسراً جوياً" لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا. وقال ميرتس الذي يستقبل ملك الأردن، الثلاثاء، إن هذه الخطوة، رغم بساطتها، تشكّل مساهمة مهمة في ظل "مستويات مقلقة من سوء التغذية"، داعياً إسرائيل إلى "تحسين الوضع الإنساني فوراً وبشكل مستدام". يأتي ذلك فيما أكد المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء، أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر، مشيراً إلى أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع غير كافية لوقف "الكارثة الإنسانية"، ومشدداً على أن عمليات إدخال المساعدات برّاً "أكثر فاعلية وأماناً وسرعة". من جهته، تحدّث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وجود مؤشرات لـ"مجاعة حقيقية" في غزة، وأعلن عن خطة لإنشاء "مراكز لتوزيع الطعام دون حواجز"، بالتعاون مع دول أخرى لتسهيل إيصال الغذاء. وأشاد ترامب بجهود رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في ملف الرهائن، لكنه أشار إلى أن حماس ترفض الإفراج عن المحتجزين، وتستخدمهم كـ"درع". وأكد الرئيس الأمريكي أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "ممكن"، داعياً نتنياهو إلى "طريقة مختلفة" في التعامل مع الصراع. في السياق نفسه، شدد ستارمر على ضرورة استبعاد حماس من أي حكومة فلسطينية مستقبلية، وكشف مكتبه أنه يعمل مع القادة الأوروبيين على خطة لتحقيق "سلام دائم". ووفق صحيفة تلغراف، يعتزم ستارمر هذا الأسبوع إعلان خطة تشمل في نهايتها الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. كما شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على أنه "لا بديل" عن حل الدولتين، داعياً لاتخاذ "تدابير ملموسة" تضمن قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وأعلنت هولندا حظر دخول وزيرَي الأمن القومي والمالية الإسرائيليين، إيتمار بن غفير وبِتسلئيل سموتريتش، ووصفتهم بأنهم "غير مرحب بهم" بسبب "تحريضهم على العنف ودعواتهم للتطهير العرقي". كما أدرجت الوكالة الوطنية للأمن في هولندا إسرائيل على قائمة الدول التي تُشكّل تهديداً، في خطوة تواكب دعوات أوروبية لتعليق مشاركة إسرائيل في برنامج "هورايزن" للأبحاث وتقييد التجارة معها إذا لم تفِ بالتزاماتها، بحسب رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف. وردّاً على القرار، اتهم سموتريتش هولندا بـ"الاستسلام لأكاذيب الإسلام المتطرف"، وقال إن أوروبا "لم تكن آمنة لليهود سابقاً، ولن تكون كذلك لاحقاً"، مؤكداً أنه سيواصل الدفاع عن مستقبل إسرائيل "حتى لو وقف العالم كله ضدنا". واقترحت المفوضية الأوروبية تعليق تمويل بعض الشركات الناشئة في إسرائيل، بسبب "التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية في غزة". وأوضحت أن إسرائيل أعلنت عن "هدنة إنسانية يومية" لكنها لم تلتزم بالكامل، وأن القرار المقترح يخص قطاعات محددة وقد يُعاد النظر فيه لاحقاً. ومن المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، لمناقشة الاقتراح، الذي يتطلب موافقة الأغلبية لاعتماده. "لا بديل عن حل الدولتين" وموازاة لذلك، يشهد مؤتمر الأمم المتحدة الدولي حول حل الدولتين الذي تنظمه السعودية وفرنسا، مشاركة واسعة من كبار المسؤولين العرب، الذين أكدوا التزامهم بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية مستمرة. وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن موقف بلاده، يقوم على قناعة بأن السلام المستدام لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية تُلبّي حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. وشدد على رفض الافتراضات الإسرائيلية بأن الرياض قد تقبل بأقل من ذلك، مشيراً إلى ضرورة وجود مسار لا رجعة فيه ومحدّد زمنياً لإنشاء الدولة. وقال رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني إن قطر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، رغم "العقبات ومحاولات تشويه صورة الوسطاء". وأشار إلى نجاحات سابقة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، مؤكداً السعي نحو هدنة دائمة وإعادة الإعمار. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن فشل تنفيذ حل الدولتين يتجلى كارثياً في غزة، التي تحوّلت إلى "مقبرة لأهلها ولقيم الإنسانية"، حيث يُحرم السكان من الماء والغذاء والدواء. وأكد الصفدي أن السلام العادل لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعياً إلى "وقف العدوان" فوراً وإعادة مئات آلاف الطلبة إلى مدارسهم. وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة إطلاق مسار تفاوضي قائم على تنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والانسحاب من جميع الأراضي المحتلة عام 1967. وطالب بـ"وقف العدوان على غزة، وإتمام صفقة تبادل الرهائن، وضمان تدفق المساعدات دون عوائق، ودعم جهود الأونروا والسلطة الفلسطينية في القطاع". من جهتها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من "مخاطر مخططات الاحتلال" التي ناقشها الكابينت الإسرائيلي بشأن الضم التدريجي لقطاع غزة، واعتبرتها حلقة في "مؤامرة التهجير القسري لشعبنا" في القطاع، وتقويضاً لفرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض. إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" أكدت منظمتا بتسيلم وأطباء لحقوق الإنسان الإسرائيليتان ، الاثنين، أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة، استناداً إلى تحقيقات أجرتاها. وفي بيان مشترك خلال مؤتمر صحفي في القدس نددت المنظمتان الحقوقيتان بتطوير "نظام إبادة جماعية في إسرائيل يعمل على تدمير وإبادة المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة". وتنتقد المنظمتان سياسات الحكومة الإسرائيلية بشكل متكرر، وكان بيانهما المشترك حول الإعلان عن تقريرهما الأخير، هو الأكثر حدة تجاه الحكومة حتى الآن. وفي المقابل، رفض المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد منسر الاتهام، وقال "قواتنا المسلحة تستهدف الإرهابيين فقط".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store