
ترامب يعاقب الهند برفع الرسوم بسبب "النفط الروسي"
وورد في بيان البيت الأبيض الصادر يوم الأربعاء: "إن حكومة الهند تقوم حالياً باستيراد النفط من الاتحاد الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر". وأضاف البيان: "وبما يتوافق مع القوانين المعمول بها، ستُفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع المستوردة من الهند إلى الإقليم الجمركي للولايات المتحدة".
جاء القرار في ظل استمرار الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، في استيراد كميات كبيرة من النفط الخام الروسي، الذي يُباع بسعر مخفض، مما وفر لها مزايا اقتصادية كبيرة. وتستورد الهند حالياً نحو 1.75 مليون برميل يومياً من روسيا، أي نحو 35% من إجمالي وارداتها النفطية، مقارنة بأقل من 2% قبل الحرب في أوكرانيا.
وأشار ترامب إلى أن الرسوم الجديدة ستُطبق على نطاق واسع، محذراً من أن "الدول التي تشتري النفط أو السلع من روسيا قد تواجه تداعيات اقتصادية، بما في ذلك عقوبات مستقبلية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا".
وتعتمد الهند على الواردات لتلبية أكثر من 85% من احتياجاتها النفطية. وقد استفادت مصافي التكرير الهندية، الحكومية منها والخاصة، من الانخفاض الكبير في أسعار الخام الروسي، الذي ساهم في خفض التكاليف التشغيلية، خاصة لشركات مثل "ريلاينس إندستريز" و"نايارا إنرجي"، المرتبطتين بعقود توريد طويلة الأجل مع شركة "روسنفت" الروسية.
وعلى الرغم من الضغوط الأميركية، قاومت نيودلهي في السابق الدعوات إلى تقليص تعاونها مع موسكو، مؤكدة على علاقاتها التاريخية مع روسيا وأولوياتها الاقتصادية. لكن تقارير تجارية أفادت بأن شركات التكرير الحكومية الهندية بدأت مؤخرًا في وقف شراء النفط الروسي، في تحول يُنظر إليه على أنه استجابة غير مباشرة للضغوط الدولية.
ويُعد هذا التحرك الأميركي تصعيداً في سياسة ترامب للضعط على مشتري النفط الروسي، مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحها لروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، والمقررة في 8 أغسطس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 4 ساعات
- كش 24
بوتين يعرض وقف الحرب مقابل السيطرة على شرق أوكرانيا
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرة لوقف القتال في أوكرانيا، تقوم على انسحاب القوات الأوكرانية من كامل إقليم دونيتسك ومنح موسكو السيطرة على دونيتسك ولوغانسك وشبه جزيرة القرم، مع السعي إلى اعتراف دولي بسيادتها على هذه المناطق. المقترح، الذي أبلغه بوتين للمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف خلال لقائهما في موسكو، يتضمن مرحلتين: الأولى تتمثل في انسحاب أوكرانيا من دونيتسك وتجميد خطوط القتال الحالية، والثانية تشمل مفاوضات لاحقة تشمل 'تبادل أراضٍ' في إقليمي زاباروجيا وخيرسون، حيث تسيطر روسيا على أجزاء واسعة، ولم يتضح ما إذا كانت كييف ستحصل على أراضٍ بديلة أو ضمانات أمنية في إطار هذه الترتيبات. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنه سيلتقي بوتين في ولاية ألاسكا في 15 غشت الجاري لمناقشة العرض الروسي، واصفا المبادرة بأنها 'خطوة تستحق البحث'، مع إشارته إلى احتمال التوصل إلى اتفاق يشمل ترتيبات إقليمية بين موسكو وكييف. وأكد البيت الأبيض أن فريق الأمن القومي أجرى اتصالات مكثفة مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين عقب اجتماع ويتكوف–بوتين؛ لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل المقترح. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض أي تنازل عن الأراضي، مؤكدا أن 'الأوكرانيين لن يتخلوا عن أرضهم للمحتل'، وأن أي اتفاق يتم من دون مشاركة أوكرانيا هو 'قرار ضد السلام'. وشدد على أن بلاده مستعدة لبحث خطوات 'تجلب سلاما لائقا' فقط، في حال انسحاب القوات الروسية بالكامل وتوفير ضمانات أمنية قوية. في أوروبا، عبّرت عواصم رئيسية عن تحفظات على المبادرة، محذّرة من أن تكون 'مناورة' لتخفيف الضغط الاقتصادي على موسكو وتجنب عقوبات أمريكية إضافية، خاصة بعد أن فرضت واشنطن رسوما جمركية بنسبة 50 في المائة على واردات النفط من الهند، أحد أبرز مشتري الخام الروسي. تأتي هذه التحركات السياسية في ظل تصعيد عسكري لافت، إذ كثّفت روسيا ضرباتها على البنية التحتية الأوكرانية؛ بما في ذلك قصف مناطق مدنية قرب كييف، واستهداف مدينة بوتشا التي شهدت مجزرة في 2022. ووفق بيانات أوكرانية، ضاعفت موسكو، منذ مطلع العام، عدد الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تطلقها شهريا. كما أعلن حاكم دونيتسك عن خطط لإجلاء عائلات من 19 قرية شرق الإقليم مع تقدم القوات الروسية. وقبل القمة المرتقبة، أجرى بوتين اتصالات مع قادة الصين والهند ودول أخرى، لبحث مستجدات الملف الأوكراني؛ فيما دعا الكرملين ترامب لزيارة روسيا، بعد لقاء ألاسكا. وتعد القمة المقبلة أول اجتماع مباشر بين بوتين ورئيس أمريكي منذ لقائه مع جو بايدن في جنيف عام 2021، وأول قمة مع ترامب منذ قمة مجموعة العشرين في اليابان عام 2019.


الأيام
منذ 6 ساعات
- الأيام
زيلينسكي يحذر من إقصاء أوكرانيا عن قمة ترامب وبوتين ويؤكد رفض التنازل عن أراضٍ لروسيا
AP الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أي محادثات دولية حول مستقبل بلاده تُعقد من دون مشاركة كييف، مؤكداً رفضه المطلق لأي تسوية للنزاع تتضمن التنازل عن أراضٍ لروسيا.وقال زيلينسكي، السبت، في منشور على تطبيق تلغرام عقب اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن من الضروري أن يتخذ الأوروبيون "خطوات واضحة" لتحديد نهج مشترك قبل القمة المقررة الجمعة المقبلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في ولاية ألاسكا. وأضاف: "من الضروري اتخاذ تدابير واضحة والتنسيق على أعلى مستوى بيننا وبين شركائنا".وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد يوم من إعلان ترامب أنه سيلتقي بوتين في 15 أغسطس/آب في محاولة لإيجاد حل للحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف، في لقاء لن يحضره الرئيس الأوكراني.وأشار زيلينسكي إلى أن "أي قرار ضدنا، أي قرار من دون أوكرانيا، هو أيضا قرار ضد السلام، ولن يحقق شيئاً"، مشدداً على أن الحرب "لا يمكن أن تُنهى من دوننا، من دون أوكرانيا"، وأن "الأوكرانيين لن يتخلوا عن أرضهم للمحتل".وكان ترامب قد لمح، قبل الإعلان عن القمة، إلى أن التسوية المحتملة قد تتضمن "بعض تبادل الأراضي لصالح الطرفين" الروسي والأوكراني، دون تقديم تفاصيل، واصفاً الملف بأنه "معقد" بسبب استمرار المعارك في مناطق متنازع عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.وبعد الاتصال بين زيلينسكي وستارمر، أعلنت لندن أن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، ونائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، سيعقدان السبت اجتماعاً لمستشاري الأمن القومي الأوروبيين والأمريكيين، واصفة اللقاء بأنه "فرصة حاسمة لمناقشة التقدم المطلوب لإرساء سلام عادل ودائم في أوكرانيا". Reuters الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب (أرشيفية) وبدأت الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022 عندما شنت روسيا هجوماً واسع النطاق على عدة جبهات، بعد أشهر من تصاعد التوترات وحشد القوات على الحدود.وقالت موسكو آنذاك إن عمليتها العسكرية تهدف إلى "حماية" الناطقين بالروسية ومنع توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بينما اعتبرت كييف والحلفاء الغربيون أن ما جرى هو "غزو غير مبرر يهدف إلى السيطرة على أوكرانيا وإعادة ضمها إلى دائرة النفوذ الروسي".ومنذ ذلك الحين، سيطرت القوات الروسية على أجزاء واسعة من إقليمي لوهانسك ودونيتسك شرق البلاد، إضافة إلى مناطق في جنوب أوكرانيا بينها خيرسون وزابوريجيا، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.وشنت القوات الأوكرانية هجمات مضادة على عدة جبهات، لكنها واجهت صعوبات في استعادة الأراضي بسبب التحصينات الروسية الكثيفة ونقص الإمدادات العسكرية.وفي الوقت نفسه، تكثفت الجهود الدبلوماسية لوقف القتال. وعُقدت جولات تفاوض بين موسكو وكييف في تركيا وبيلاروسيا عام 2022، لكنها انهارت بسبب الخلافات حول الحدود والسيادة والضمانات الأمنية. كما جرت محاولات وساطة من جانب دول بينها تركيا والصين والبرازيل، إلا أنها لم تحقق اختراقا يذكر. وتدعم العديد من الدول الأوروبية أوكرانيا عسكرياً ومالياً، ويؤكدون أن أي حل سياسي يجب أن يحترم وحدة الأراضي الأوكرانية. في المقابل، تقول موسكو إن أي اتفاق سلام يجب أن يعكس "الواقع على الأرض"، في إشارة إلى سيطرتها على أراضٍ أوكرانية.وتعد القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين الأولى من نوعها منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.وسبق أن أجرى الرئيس الأمريكي عدة مكالمات هاتفية مع نظيره الروسي، متعهداً في أكثر من مناسبة بوضع حد للحرب. لكن حديثه الأخير عن "تبادل أراضٍ" أثار قلق كييف وحلفائها من إمكانية فرض تسوية على أوكرانيا دون موافقتها.


المغرب اليوم
منذ 7 ساعات
- المغرب اليوم
الذهب السويسري تحت نيران الرسوم الأميركية في عهد ترامب
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، أن الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت رسومًا جمركية على واردات سبائك الذهب بوزن كيلوغرام واحد، في خطوة تهدد بإرباك سوق السبائك العالمية، كما ستوجه ضربة جديدة إلى سويسرا، باعتباره أكبر مركز لتكرير الذهب في العالم. وقالت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية إن سبائك الذهب بوزن كيلوغرام واحد وبوزن 100 أونصة ينبغي تصنيفها تحت رمز جمركي يخضع لرسوم، وفقًا لما جاء في ما يُعرف بـ"رسالة تصنيف" المؤرخة في 31 يوليو، واطّلعت عليه صحيفة فايننشال تايمز. وتُستخدم هذه الخطابات من قبل الولايات المتحدة لتوضيح سياستها التجارية. ويأتي قرار الهيئة الأميركية على النقيض تمامًا من توقعات القطاع السابقة التي كانت ترى أن هذه الأنواع من السبائك يجب تصنيفها تحت رمز جمركي مختلف يُعفى من الرسوم الشاملة التي فرضها الرئيس ترامب. تُعد سبائك الكيلوغرام الشكل الأكثر تداولًا في بورصة كومكس، أكبر سوق لعقود الذهب الآجلة في العالم، وتشكل النسبة الأكبر من صادرات السبائك السويسرية إلى الولايات المتحدة. وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبرن بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 39 بالمئة على الواردات من سويسرا. ويُظهر بيانات الجمارك أن الذهب يعد من أكبر صادرات سويسرا إلى الولايات المتحدة. وقال كريستوف فايلد، رئيس رابطة مصنّعي وتجار المعادن النفيسة السويسرية، إن قرار فرض الرسوم الجمركية على الذهب يشكل "ضربة أخرى" لتجارة الذهب السويسرية مع الولايات المتحدة، مضيفًا أن هذه الرسوم ستجعل من الصعب تلبية الطلب على المعدن الأصفر. وفي وقت سابق من هذا العام، سارع التجار إلى إدخال الذهب إلى الولايات المتحدة قبل دخول رسوم ترامب المعروفة بـ"يوم التحرير" حيز التنفيذ، ما أدى إلى تراكم مخزونات قياسية في بورصة كومكس، وحدوث نقص مؤقت في الذهب في لندن. ومع ذلك، حين أُعلن عن تلك الرسوم، شملت إعفاءات للعديد من السلع، بما في ذلك تصنيف معين للسبائك كان يُفسَّر على نطاق واسع بأنه يشمل السبائك الكبيرة. عادةً ما يتخذ تدفق التجارة العالمية للسبائك شكلًا ثلاثيا: حيث تنتقل السبائك الكبيرة بين لندن ونيويورك عبر سويسرا، حيث يُعاد صهرها إلى أحجام مختلفة. وتستخدم الأسواق المختلفة سبائك بأحجام متباينة؛ إذ تعتمد لندن سبيكة بوزن 400 أونصة (بحجم قالب الطوب تقريبًا)، بينما تُفضل نيويورك سبيكة الكيلوغرام (بحجم يقارب الهاتف الذكي). وقد شهد الذهب هذا العام ارتفاعًا تاريخيًا، إذ صعد بنسبة 27 بالمئة منذ نهاية عام 2024، ولامس لفترة وجيزة مستوى 3,500 دولار للأونصة. وأسهمت مخاوف التضخم، والقلق من مستويات الدين الحكومي، وتراجع الدولار الأميركي كعملة احتياطية، في دفع الأسعار للصعود. وخلال الاثني عشر شهرًا المنتهية في يونيو، صدّرت سويسرا ذهبًا إلى الولايات المتحدة بقيمة 61.5 مليار دولار. وهذه الكمية ستخضع الآن لرسوم إضافية تبلغ 24 مليار دولار وفقًا لمعدل الرسوم البالغ 39 بالمئة، الذي دخل حيز التنفيذ الخميس. وقال فايلد: "كان الرأي السائد أن المعادن النفيسة التي يُعاد صهرها في المصافي السويسرية وتُصدَّر إلى الولايات المتحدة يمكن شحنها دون رسوم"، مضيفًا أن "رموز التصنيف الجمركي للمنتجات الذهبية المختلفة ليست دائمًا دقيقة". وقال عدد من مصافي الذهب السويسرية إنها قضت شهورًا مع محامين لتحديد أي أنواع من منتجات الذهب قد تُعفى أو لا تُعفى من الرسوم. وأبلغت مصفاتان صحيفة فايننشال تايمز أنهما خفضتا مؤقتًا أو أوقفتا شحنات الذهب إلى الولايات المتحدة بسبب حالة عدم اليقين. وأوضحت رسالة التصنيف الجمركي، التي جاءت ردًا على طلب رسمي للتوضيح من إحدى المصافي السويسرية، أن سبائك الكيلوغرام وسبائك الـ100 أونصة تقع ضمن رمز التصنيف الجمركي رقم "7108.13.5500"، مشددة على أنها لا تندرج تحت الرمز "7108.12.10"، وهو الرمز الوحيد المعفى من الرسوم.