logo
تركيا تكشف عن قنبلتي "الغضب" و"الشبح" .. وهذه مواصفاتهما

تركيا تكشف عن قنبلتي "الغضب" و"الشبح" .. وهذه مواصفاتهما

الجزيرة٢٧-٠٧-٢٠٢٥
كشفت تركيا عن قنبلتين تحملان اسم "الغضب" و"الشبح"، وذلك خلال النسخة الـ17 من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية "آيدف 2025″، المقام بمدينة إسطنبول بمشاركة شركات محلية ودولية.
وأوضحت وكالة الأناضول أن القنبلتين تتمتعان بقدرات تدميرية متقدمة، وجرى تطويرهما في مركز البحث والتطوير التابع لوزارة الدفاع التركية، ضمن جهود مستمرة لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية.
وقالت رئيسة المركز، نوليفر قوزولو، إن المركز يعمل منذ 12 عاما على تطوير معدات عسكرية متقدمة، مشيرة إلى أن 80% من المنتجات المعروضة في المعرض جاهزة للاستخدام، بينما تخضع النسبة المتبقية لاختبارات ميدانية.
وأضافت قوزولو أن قنبلة "الغضب" تنتمي إلى فئة ذخائر "إم كيه84" (MK84)، ويمكن إطلاقها من مقاتلات "إف-16" (F-16) وتتميز باحتوائها على 10 آلاف شظية تتوزع عند الانفجار ضمن دائرة نصف قطرها كيلومتر واحد.
وأوضحت أن قنبلة "الغضب" تتفوق على الذخائر التقليدية من حيث الكثافة التدميرية، إذ تنشر نحو 10.16 شظايا في كل متر مربع، مقارنة بـ3 شظايا فقط في الذخائر التقليدية، ما يجعلها أكثر فاعلية بـ3 أضعاف.
أما قنبلة "الشبح"، فهي ذخيرة خارقة للجدران، طُوّرت لتلبية متطلبات ميدانية متقدمة، واستغرق تطويرها 6 أشهر، وأُجري أول اختبار لها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إذ أُطلقت على جزيرة بعرض 160 مترا، وتمكنت من اختراق 90 مترا، مع تأثير واضح امتد على كامل عرض الجزيرة، وفق الأناضول.
وذكرت قوزولو أن الاختبارات أُجريت باستخدام كتل خرسانية من نوع "سي35" (C35) مدعّمة بحديد تسليح، وتمكنت القنبلة من اختراق عمق كبير مقارنة بالذخائر التقليدية التي تخترق عادة ما بين 1.8 و2.4 متر.
ويُقام معرض "آيدف 2025" في مركز إسطنبول للمعارض بين 22 و27 يوليو/تموز، ويشهد مشاركة شركات من 44 دولة، وأكثر من 400 شركة دولية، إلى جانب كبرى شركات الصناعات الدفاعية التركية ورواد الأعمال المحليين، الذين يعرضون منتجات عالية القيمة المضافة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تركيا تستعد لإطلاق مركبتين فضائيتين إلى القمر بالتشارك مع الصين
تركيا تستعد لإطلاق مركبتين فضائيتين إلى القمر بالتشارك مع الصين

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

تركيا تستعد لإطلاق مركبتين فضائيتين إلى القمر بالتشارك مع الصين

تتحضر تركيا لإرسال مركبتين فضائيتين صغيرتين ذاتيتي القيادة إلى سطح القمر، ضمن مهمة استكشافية صينية من المنتظر إطلاقها عام 2028. ويأتي هذا المشروع ثمرة تعاون تقوده جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة، بالشراكة مع جامعة تشجيانغ الصينية وشركة "ستار فيجن" الصينية المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء، وبمشاركة وكالة الفضاء الوطنية الصينية، بهدف الهبوط في منطقة القطب الجنوبي للقمر، وجمع بيانات علمية دقيقة من سطحه. وستحمل المركبتان التركيتان على متن المسبار الصيني "تشانغ آه-8″، في إطار مهمة علمية طموحة تهدف إلى استكشاف خصائص التربة القمرية وتضاريسها القاسية. وإذا نجحت المهمة، فستصبح تركيا سادس دولة في العالم تهبط بمركبة على سطح القمر، وأول دولة تدير مركبتين مستقلتين في آن واحد فوق سطحه، في سابقة تاريخية تضاف إلى سجلها العلمي والفضائي المتصاعد. روبوتات ذكية تحمل المركبتان التركيتان المخصصتان لمهمة استكشاف القمر اسم "تشيري"، وهو اسم يرمز إلى "روبوتات استكشاف ذكية للبيئات الصعبة". وعلى الرغم من أن وزن كل مركبة لا يتجاوز 5 كيلوغرامات إلا أن تصميمها جاء خصيصا لتحمل أقسى الظروف على سطح القمر، بما في ذلك التفاوت الحاد في درجات الحرارة وارتفاع مستويات الإشعاع. وقد زودت المركبتان بأنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة تمكنهما من الحركة الذاتية من دون الحاجة إلى تدخل مباشر من الأرض، إذ تتمتعان بالقدرة على تحليل التضاريس وتحديد المسار المناسب بشكل مستقل. وتكمن مهام المركبتين العلمية في رسم خرائط ثلاثية الأبعاد مفصلة لسطح القمر، وقياس درجات الحرارة والإشعاع، بالإضافة إلى جمع بيانات دقيقة حول تركيب التربة في منطقة الهبوط. وتتميز هذه المهمة بتكامل عمل المركبتين، إذ ستتواصلان فيما بينهما بشكل مستمر لتنسيق التحركات وتوزيع الأدوار، بما يضمن تجاوز العوائق الطبيعية على سطح القمر والعمل بفعالية كفريق واحد. فبينما تتولى إحداهما مراقبة الطريق واستكشاف التضاريس، يمكن للأخرى أن تنفذ المهام العلمية الدقيقة في الموقع المناسب. ومن بين أبرز جوانب الابتكار في هذه المهمة، أن إنزال المركبتين على سطح القمر سيتم على مرحلتين وليس دفعة واحدة، وفق خطة زمنية مدروسة. إذ يُنتظر أن تُطلَق المركبة الأولى وتنفذ عملية الهبوط، ثم تطلق الثانية في اليوم التالي لتقوم بتوثيق هبوط شريكتها عبر تسجيل مصور عالي الدقة. من جانبه، قال الباحث في شؤون الفضاء أسعد قيرمان للجزيرة نت إن ما يميز مركبتي تشيري لا يقتصر على صغر حجمهما أو اعتمادهما على الذكاء الاصطناعي، بل في كونهما مصممتين للعمل التفاعلي كفريق واحد يتقاسم المهام على سطح القمر، وهو أسلوب يُعتمد لأول مرة في بيئة قمرية. ويرى قيرمان أن هذا النموذج يشكل نقلة نوعية مقارنة بالمهمات التقليدية التي تنفذ بمركبة واحدة، مؤكدا أن التعاون بين روبوتين مستقلين قادرين على التنسيق وتوزيع الأدوار يعزز من مرونة المهمة وكفاءتها، ويقلل من مخاطر فشلها في حال حدوث خلل في إحدى المركبتين. شراكة تركية صينية ويحمل المشروع القمري طابعا دوليا بارزا، يجسد مرحلة جديدة من التعاون الوثيق بين تركيا والصين في ميدان استكشاف الفضاء. فقد جاءت مشاركة تركيا في مهمة "تشانغ آه-8" الصينية في أعقاب إعلان بكين عن فتح الباب أمام الشركاء الدوليين للمساهمة في هذه المهمة المستقبلية الطموحة، التي تهدف إلى تعزيز البحوث العلمية والتقنية على سطح القمر. وعبر جامعة الشرق الأوسط التقنية، تقدمت تركيا رسميا بمقترح لإرسال مركبات فضائية مصغرة ضمن المهمة، وهو ما لقي ترحيبا من وكالة الفضاء الصينية التي وافقت على انضمام الفريق التركي كشريك في المشروع. وتعد هذه المشاركة سابقة من نوعها على مستوى التعاون التركي-الصيني في الفضاء، وتشكل في الوقت ذاته محطة فارقة في تاريخ الشراكات العلمية بين الجانبين. وفي إطار هذا التعاون، تلعب شركة "ستار فيجن" الصينية، وهي أول شركة خاصة في البلاد تشارك في مهمة وطنية بهذا الحجم، دورا محوريا من خلال تزويد المركبتين التركيتين بوحدات معالجة ذكية ومكوّنات إلكترونية متطورة تتحمل ظروف الفضاء القاسية. من جانبها، تتولى جامعة تشجيانغ الصينية مسؤولية تصميم الأنظمة الهندسية والتحكم الآلي، في حين يركز فريق جامعة الشرق الأوسط التقنية على تطوير أنظمة الملاحة الذاتية والوحدات الروبوتية الدقيقة داخل المركبتين. في السياق، قالت بشرى دينيز، الباحثة في شؤون الاتصالات الفضائية، للجزيرة نت إن انخراط تركيا في مهمة قمرية بقيادة الصين يُعدّ نقلة نوعية تتجاوز الطابع الرمزي، إذ يمكّن أنقرة من دخول دورة إنتاج المعرفة الفضائية والمشاركة الفعلية في تصميم واختبار أنظمة فضائية متقدمة. وأشارت إلى أن الصين، بخلاف العديد من الوكالات الغربية، تتيح هامشا أوسع لنقل التكنولوجيا والخبرة العملية إلى الدول النامية، وهذا يمنح تركيا فرصة حقيقية لاكتساب تقنيات يمكن توطينها ضمن برامجها الوطنية. وبرأيها، فإن هذا النوع من الشراكات يعيد رسم ملامح نادي الفضاء العالمي ليشمل دولا صاعدة، مؤكدة أن نجاح التجربة التركية مرهون بتحويلها إلى بنية تحتية مستقلة وقادرة على الإنتاج، لا مجرد المشاركة. طموحات فضائية تركية وتأتي مشاركة تركيا في مهمة استكشاف القمر ضمن مشروع "تشانغ آه-8" في إطار رؤية إستراتيجية أوسع تتبناها أنقرة لتعزيز حضورها في ميدان الفضاء، عبر الجمع بين المبادرات الوطنية والانخراط في شراكات دولية متقدمة. فمنذ تأسيس وكالة الفضاء التركية عام 2018، وضعت الدولة هدفا يتمثل في التحول إلى فاعل إقليمي وعالمي في مجال استكشاف الفضاء والتقنيات المرتبطة به. وفي عام 2021، أطلقت تركيا "برنامج الفضاء الوطني"، الذي تضمن أهدافا طموحة، في مقدمتها تنفيذ أول مهمة قمرية بحلول عام 2028. وكان من المقرر أن تبدأ هذه المهمة بهبوط قاس لمركبة غير مأهولة على سطح القمر عام 2023، تمهيدا لهبوط أكثر دقة في مرحلة لاحقة. إلا أن الجدول الزمني للمشروع خضع لتعديلات تنظيمية وتقنية، في ظل تطورات شهدها القطاع الفضائي التركي على المستويين الفني والدبلوماسي. وفي خطوة لافتة العام الماضي، تقدمت تركيا بطلب رسمي للانضمام إلى مشروع محطة أبحاث القمر الدولية، الذي تقوده الصين وروسيا. وبذلك تصبح أول دولة منضوية في حلف شمال الأطلسي تطلب الانضمام إلى هذا المشروع الطموح، ما يعكس تحولا نوعيا في سياسات أنقرة الفضائية نحو تنويع الشراكات وتوسيع نطاق التعاون خارج الدوائر التقليدية.

الاستخبارات التركية توصي ببناء الملاجئ والاستعداد للحرب مع إسرائيل
الاستخبارات التركية توصي ببناء الملاجئ والاستعداد للحرب مع إسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

الاستخبارات التركية توصي ببناء الملاجئ والاستعداد للحرب مع إسرائيل

"إن دراسة أسوأ سيناريوهات التطورات المتعلقة بإيران وتقييمها من منظور متعدد الجوانب سيزيد من مكاسب تركيا. وفي هذا السياق، من الضروري أن تتخذ تركيا تدابير للتخفيف من هذه المخاطر". هذه الفقرة جزء من دراسة مهمة نشرتها الأكاديمية الوطنية للاستخبارات التركية، التابعة لجهاز الاستخبارات "MIT"، بشأن الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وحملت عنوان "حرب الـ 12 يوما دروس لتركيا". الدراسة كما هو واضح من عنوانها تم إنجازها لتساعد صانع القرار في أنقرة، لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في ضوء الدروس المستخلصة من الحرب. فالحرب وفرت -كما تؤكد الدراسة – للمحللين "ثروة من البيانات في مجالات عديدة، بما في ذلك الدبلوماسية، وعلاقات التحالف، والتكتيكات العسكرية، وأنظمة الأسلحة، وتكنولوجيا المعلومات، والعمليات الاستخباراتية، والعلاقات العامة". القوة العسكرية الإسرائيلية تتكون الدراسة من مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، إذ استعرض الفصل الأول تقنيات الحرب التقليدية والهجينة، حيث تؤكد الدراسة أنه بينما صورت الحرب من جانب على أنها شملت "طائرات مقاتلة وصواريخ موجهة عالية الدقة وقنابل خارقة للتحصينات، وصواريخ باليستية"، لكن على الجانب الآخر " اندلعت أيضا معركة بنفس الشدة والضراوة عبر الطيف الكهرومغناطيسي. ورافقت الغاراتِ الجوية الإسرائيلية على إيران، وهجماتها الصاروخية عليها، تقنياتٌ وأدوات سيبرانية وحرب إلكترونية". وأسهبت الدراسة في تناول سلاح الجو الإسرائيلي، الذي وصفته بأنه "من أكثر القوات الجوية تطورا في الشرق الأوسط". حيث شرحت بالتفصيل النماذج المختلفة من الطائرات المقاتلة التي تمتلكها القوات الجوية الإسرائيلية، مؤكدة أن جميعها "مدمجة بأنظمة الحرب الإلكترونية والاتصالات والأسلحة التي طورتها صناعة الدفاع المحلية، مما يوفر مزايا تكتيكية فريدة". كما تناولت الدراسة تفصيليا جميع أنواع الذخائر جو-أرض التي استخدمتها المقاتلات الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية، وهي من التنوع بحالٍ منح الجيش الإسرائيلي ميزة تنفيذ أهدافه بدقة عالية، وقد اتضح ذلك في الاستهداف الواسع والدقيق لمنظومة الدفاع الجوي الإيراني ما أدى إلى تعطلها وخروجها من الخدمة. كما استعرض هذا الفصل قدرات إسرائيل وفرصها في مجال الحرب الإلكترونية، فالعملية العسكرية عكست التطورات الهائلة التي حققتها إسرائيل في هذا المضمار. حيث "برزت الوحدة 8200 وأنظمة الحرب الإلكترونية التابعة لسلاحها الجوي. إضافة إلى ذلك، أجرت الكتيبة 5114 التي أُعلن عن وجودها مؤخرا، حربا إلكترونية مضادة ضد هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة من إيران". وتفجر الدراسة مفاجأة بكشفها أن معظم أفراد الوحدة 8200 هم من شباب في سن المرحلة الثانوية! وهم مسؤولون عن "مراقبة وتحليل الاتصالات التي تتم من خلال أنظمة الاتصالات المختلفة، وعمليات الاستخبارات الإلكترونية والسيبرانية، والهجمات الإلكترونية". مشيرة إلى أن نجاح القوات الإسرائيلية في تعطيل شبكة القيادة والسيطرة والاتصالات الإيرانية، تم بأساليب مادية وسيبرانية، وربما بتعاون وتنسيق مع الاستخبارات الأميركية، وإن لم يكن ثمة تأكيدات رسمية بشأن هذا التعاون حتى الآن. دروس لتركيا يأتي الفصل الثاني من الدراسة مشحونا بالدروس المستخلصة من حرب الـ12 يوما، حيث تنبه صانع القرار في تركيا إلى ضرورة الالتفات إليها، وأهم هذه الدروس: أولا: أهمية الدبلوماسية، التي تشكل مع الحرب عنصرين متكاملين في العلاقات الدولية ، حيث تشير الدراسة إلى فقدان إيران للزخم الدبلوماسي قبل الحرب؛ بسبب الموقف الأوروبي والأميركي الرافض برنامجها النووي، الأمر الذي قاد إلى تطابق موقف واشنطن وتل أبيب في ضرورة توجيه ضربة لإيران لتحجيم أو إنهاء أنشطتها النووية. هنا لا بد من التذكير بإعادة التموضع الدبلوماسي الذي لجأت إليه تركيا قبل عدة سنوات، ونجحت من خلاله في تطبيع علاقاتها مع دول العمق الإستراتيجي في المنطقة العربية، وخاصة السعودية، والإمارات، ومصر بعد سنوات من الجفاء. كما تسير أنقرة اليوم بخطى حثيثة في نفس الاتجاه مع أرمينيا واليونان، في محاولة لتجاوز الخلافات التاريخية، وتأسيس علاقات بينية صحية تراعي مصالح الجميع. ثانيا: أهمية التحالفات الموثوقة، فـ "الأسلحة والجهد الاستخباراتي والدعم اللوجيستي الذي قدمه التحالف الغربي لإسرائي ل، أدت إلى توجيه ضربات قاصمة لإيران"، عكس تحالفات طهران التي لم تقدم دعما حقيقيا لها، وخاصة مع روسيا والصين، كما ثبت أن مجموعة دول البريكس لا تمتلك آليات أمنية ودفاعية تمكنها من مساندة أي دولة عضوة بالمجموعة قد تتعرض لهجوم خارجي. من هنا تلفت الدراسة إلى أهمية دعم تركيا لتحالفاتها الأمنية والدفاعية مع دول مثل قطر، وسوريا، وباكستان، وأذربيجان، إضافة إلى تعزيز مكانتها داخل حلف شمال الأطلسي "الناتو". ثالثا: لفت الأنظار إلى ضرورة الاهتمام بالسلام الداخلي ، وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، حيث أبانت حرب الـ 12 يوما كيف تسللت إسرائيل إلى تلافيف المجتمع الإيراني، على وقع الظروف الاقتصادية الصعبة. من هنا فإن الدراسة تلفت نظر تركيا إلى ضرورة تعزيز "وحدتها الوطنية وروح الأخوة، ووضع تدابير لمعالجة المشاكل الاقتصادية المحتملة، ودعم المصالحة الاجتماعية الشاملة من خلال مشاريع مثل؛ تركيا بلا إرهاب". رابعا: ضرورة اهتمام تركيا بحماية النخب العسكرية والمدنية المنوط بهم إدارة أي صراع محتمل مع أي قوة خارجية. فالحرب الإسرائيلية الإيرانية، دقت ناقوس الخطر، إذ نجحت إسرائيل في تحييد كبار الشخصيات العسكرية المؤثرة، وفي مقدمتهم رئيس أركان الجيش الإيراني، وكبار قادة الحرس الثوري، إضافة إلى قرابة 15 عالما نوويا، كل ذلك في الساعات الأولى للعملية العسكرية، ما أضعف القدرات الإيرانية في التعامل مع العدوان الإسرائيلي. خامسا: إعادة النظر في الأدوات والتطبيقات التكنولوجية المستخدمة داخل تركيا، وذلك بعد نجاح إسرائيل في استخدام بعض هذه التطبيقات لاختراق المجتمع الإيراني، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط شركات التكنولوجيا العالمية بتل أبيب. والجدير بالذكر أن تركيا بدأت فعليا منذ فترة الاهتمام ببناء بدائل تكنولوجية تتخلص بها تدريجيا من سطوة وهيمنة الشركات العالمية. فقبل أيام أعلن سلجوق بيرقدار، رائد المسيرات التركية، إطلاق منصة للتواصل الاجتماعي، تم تطويرها محليا، وتحمل اسم "Next Sosyal". كما تعمل تركيا منذ سنوات على تطوير نظام محلي لتحديد المواقع، بديلا عن نظام GPS العالمي. لكن يظل على تركيا ضرورة تنفيذ برامج مكافحة تجسس منتظمة وفعالة للشركات العاملة في التقنيات الإستراتيجية، وخاصة الصناعات الدفاعية، كما تؤكد الدراسة. سادسا: تقول الدراسة: إن الحرب بين إسرائيل وإيران قدمت "دروسا مهمة في مجال الدفاع المدني. فبفضل أنظمة الإنذار المبكر، والملاجئ الواسعة، والوعي العام، لم تتكبد إسرائيل خسائر بشرية كبيرة جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية". من هنا تنبه الدراسة إلى ضرورة اهتمام تركيا بنشر نظام إنذار مبكر واسع النطاق، إضافة إلى بناء ملاجئ جماعية يسهل الوصول إليها، خاصة في المدن الكبرى، وتأمين شبكات الاتصالات. سابعا: أهمية التنسيق بين جميع المؤسسات والمستويات الأمنية في تركيا، بدءا من حراس القرى والأحياء، وصولا إلى قمة هذه المؤسسات، لبناء عمق استخباراتي داخل البلاد يحول دون حدوث اختراقات كالتي شهدتها إيران وجعلتها تبدو كتابا مفتوحا للأهداف أمام إسرائيل، تتخير منها ما تشاء وقتما تريد. ثلاثة سيناريوهات يطرح الفصل الثالث والأخير ثلاثة سيناريوهات متوقعة لمستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جانب، وإيران من جانب آخر، وكيف ينبغي لتركيا التعامل مع كل سيناريو. السيناريو الأول استئناف المفاوضات الأميركية الإيرانية، مع احتفاظ طهران بحقها في تخصيب اليورانيوم، إلا أنها من الممكن أن تعلن- في إطار تدابير لتعزيز الثقة- عن وقف التخصيب لخمس سنوات مقبلة، ما يعد انتصارا للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال الفترة التي تبقت من ولايته. هذا السيناريو يعد الأفضل لتركيا، إذ سيعمل على بقاء النظام الإيراني متماسكا، ما يحول دون تحولها إلى دولة فاشلة، بما لهذا الفشل من تداعيات أمنية كبيرة على دول الجوار، وفي مقدمتها تركيا. كما سيمكن تركيا من تعزيز علاقتها الاقتصادية مع إيران ورفع التبادل التجاري بين البلدين إلى ما قيمته 30 مليار دولار سنويا. السيناريو الثاني فشل المفاوضات واستمرار التوترات، لكن دون لجوء الولايات المتحدة إلى شن عملية عسكرية جديدة منفردة أو بالتعاون مع إسرائيل، مكتفية بالنتائج التي حققتها في حرب الـ 12 يوما. وفي هذا السيناريو ستواجه تركيا مصاعب اقتصادية وديمغرافية جمة، إذ سينخفض حجم التجارة بين البلدين، ويواجه تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين صعوبات كبيرة خاصة في مجال نقل الطاقة، أيضا قد تتعرض تركيا لموجات هجرة محتملة سواء من الإيرانيين، أو من اللاجئين الموجودين على الأراضي الإيرانية خاصة من الأفغان، ما يعني أن تركيا ستكون مطالبة بتشديد الإجراءات الحدودية؛ لمنع وصول هذه الموجات إلى أراضيها. السيناريو الثالث عودة الحرب مرة أخرى، وحينها ستدخل المنطقة- كما تؤكد الدراسة- أتون أزمة خطيرة، إذ من المرجح أن تكون هذه الجولة أطول أمدا، وأكثر دموية، خاصة إذا ما تدخلت روسيا والصين أو إحداهما بشكل ما في الحرب. إعلان وتلفت الدراسة الأنظار إلى أن هذا السيناريو يعد الأسوأ بالنسبة إلى تركيا، إذ من الممكن أن ينشأ فراغ أمني في منطقة الحدود المشتركة يجب ملؤه سريعا حتى لا يتحول إلى ثغرة أمنية شبيهة بشمال سوريا في سنوات ثورتها المسلحة. إن هذه الدراسة وما حوته من إضاءات مهمة، لا يمكن فصلها عن الجو العام الذي تعيشه تركيا عقب طوفان الأقصى، حيث احتلت أخبار الحرب المحتملة مع إسرائيل صدارة المشهد سواء على مستوى التصريحات السياسية، أو المعالجات الإعلامية والبحثية.

انبعاثات حرائق الغابات تسجل مستويات قياسية في أوروبا
انبعاثات حرائق الغابات تسجل مستويات قياسية في أوروبا

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

انبعاثات حرائق الغابات تسجل مستويات قياسية في أوروبا

تواجه أوروبا أحد أشد مواسم حرائق الغابات ضراوة على الإطلاق خلال الصيف الجاري مدفوعة بالجفاف الحاد وموجة الحرارة الشديدة، بينما وصلت انبعاثات الكربون الناجمة عن تلك الحرائق إلى مستويات غير مسبوقة وفقا للنظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات. وحسب آخر تحديث من "نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي" (EFFIS)، فقد بلغ إجمالي المساحة المحترقة في الاتحاد الأوروبي 292 ألفا و855 هكتارا من الأراضي في الاتحاد الأوروبي، مقارنة بـ139 ألفا و940 هكتارا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. ويتجاوز إجمالي المساحة المحترقة حتى الآن هذا العام المتوسط المسجل على مدار الأعوام الـ19 الماضية وفقا للبيانات. وتم رصد النظام 1.339 حريقا، أطلقت في ما مجمله 9 ملايين و66 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، مقارنة بـ7 ملايين و37 ألف طن في الفترة نفسها من العام الماضي، في حين سجلت بعض الدول أعلى انبعاثات لحرائق الغابات في سجلاتها الممتدة لـ23 عاما. وأفادت خدمة مراقبة الغلاف الجوي للبحر الأبيض المتوسط أن ارتفاع درجات الحرارة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط خلال فصل الصيف أدى إلى زيادة احتمال اندلاع حرائق الغابات في المنطقة بشكل كبير، وكانت موجات الحر الطويلة المحرك الرئيسي لهذه الحرائق. وفي شرق المتوسط، واجهت اليونان وتركيا حرائق عنيفة. وسجلت اليونان أعلى انبعاثات ناتجة عن الحرائق منذ عام 2007، بينما سجلت تركيا أعلى انبعاثات تراكمية حتى الآن هذا العام، كما شهدت قبرص، أسوأ حرائق منذ أكثر من نصف قرن بين 22 و23 يوليو/تموز، حيث سجلت أعلى انبعاثات سنوية خلال يومين فقط. كما شهدت منطقة البلقان تصاعدا في وتيرة اندلاع الحرائق خلال يوليو/تموز. إذ كانت انبعاثات الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية في ثالث أعلى مستوياتها تاريخيا، بينما سجلت صربيا وألبانيا ثاني أعلى انبعاثات بعد عام 2007. كما اندلعت حرائق واسعة في جنوب فرنسا وكاتالونيا في إسبانيا وفي البرتغال مطلع يوليو/تموز، وتجددت في إسبانيا وشمال البرتغال مع نهاية الشهر. وحسب بيانات معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات البرتغالي (ICNF)، فقد اندلع 3370 حريقا في المناطق الريفية بالبرتغال حتى 15 يوليو/تموز، أتت على 10 آلاف و768 هكتارا، أي أكثر من 3 أضعاف المساحة المحترقة في نفس الفترة من عام 2024. أما في المملكة المتحدة، فقد بلغت انبعاثات حرائق الغابات 0.35 ميغاطن من الكربون، وهي الأعلى في السجلات، وسجل اندلاع 564 حريقا منذ مطلع يناير/كانون الثاني، بزيادة قدرها 717% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وتعود هذه الزيادة بشكل أساسي إلى الحرائق الكبيرة في شمال أسكتلندا أواخر يونيو/حزيران ومطلع يوليو/تموز، ما دفع انبعاثات البلاد السنوية إلى أعلى مستوياتها في 23 عاما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store