logo
طيران سوريا يحلق أسرع بلا عقوبات وسط تحديات

طيران سوريا يحلق أسرع بلا عقوبات وسط تحديات

Independent عربيةمنذ يوم واحد
مع انتهاء أعوام الحرب، خرج قطاع النقل الجوي في سوريا بشركة طيران حكومية بالكاد تمتلك ثلاث طائرات، وكانت تستعد لأن تصبح ملكاً لشركة خاصة مقربة من النظام المخلوع تدعى "أيلوما".
ومع رفع العقوبات عن قطاع النقل الجوي، باتت سوريا أمام فرصة كبيرة لإنهاء أعوام من العزلة والتخلف والتقييد الجغرافي في سوق الطيران، والتحول نحو جعل هذا القطاع رافداً حيوياً للاقتصاد الوطني، إلى جانب قطاع السياحة، اللذين شكلا معاً نحو 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2010. واليوم يمتلك قطاعا النقل الجوي والسياحة فرصة أوسع لدعم الاقتصاد السوري الهش، وتوفير فرص عمل، وجذب الاستثمارات والسياح، مما قد يجعلهما مؤشراً حقيقياً إلى التعافي في بلد كبلته العقوبات وأرهقه الفساد والمحسوبيات.
ويقول المدير السابق لـ"السورية للطيران" الدكتور مصعب أرسلان، في حديث إلى "اندبندنت عربية"، إن "عقد شركة 'أيلوما' وحده تسبب بخسائر فادحة للشركة الحكومية، التي فقدت أرصدتها وعائداتها وحتى مقرها في قلب دمشق... قطاع الطيران لم يخسر يوماً بسبب العقوبات، بل بسبب تدخل جهات الوصاية والنهب والفساد".
حالياً، تعمل شركة طيران حكومية وأخرى خاصة في سوريا، وعانتا من العقوبات ومن سطوة المتنفذين في النظام السابق. وضيع هذا النظام فرصة إنشاء صالة جديدة (ترمينال) تستوعب نحو 1.5 مليون راكب سنوياً.
ومع بدء عودة شركات طيران عربية وأجنبية إلى تشغيل رحلات إلى سوريا، تبرز أهمية رفع كفاءة مطار دمشق الدولي، إذ يعمل حالياً بطاقة ما بين 22 و25 رحلة يومياً، تنقل ما بين 3500 و4 آلاف مسافر. وتجري في المطار ورشة دائمة لتأهيل وتطوير مختلف أقسامه، استعداداً لاستقبال مختلف أنواع الطائرات، وتكمن الخطة الأهم في إنشاء مطار جديد قرب المطار الحالي، وهو مشروع طرح منذ أكثر من 20 عاماً، لكنه بقي حبيس الأدراج بسبب الفساد.
ويذكر أنه عام 2015 جرى إحياء فكرة إنشاء المطار الجديد، وتحدد الموقع، وكان التمويل سيأتي من خط الائتمان الإيراني بقيمة 40 مليون دولار، لكن المشروع تعثر برحيل الوزير المعني، ثم طواه الفساد.
رفع جاهزية مطار دمشق الدولي
تشمل أعمال التطوير الحالية صيانة المدارج، وإعادة هيكلة الصالة الداخلية، وتحديث أنظمة المراقبة، واستبدال أجهزة فحص الحقائب، وتحديث شبكة الاتصال الداخلية، وتأهيل برج المراقبة، وتجهيز المطار ببوابات أرضية حديثة، وأجهزة ملاحية جديدة، وإعادة تأهيل مدرج "برافو"، وصيانة منظومة الإنارة الملاحية. وأدخلت وحدة K9)) لتفتيش الحقائب بواسطة كلاب بوليسية مدربة، على رغم أن ذلك غير إلزامي دولياً، لكنه يعتمد لضمان السلامة.
ومن المرتقب تركيب أول رادار حديث بالتعاون مع شركة تركية، ضمن خطة تشمل ثلاثة رادارات لتغطية الأجواء السورية، ويبدو أن التعاون مع تركيا في مجال الطيران يتوسع ليشمل نقل التكنولوجيا وتأهيل البنية التحتية.
انهيار التعاون الإيراني
يرى متخصصون سوريون أن رفع العقوبات حرر قطاع الطيران من اختناقات مزمنة، ويسمح بتحديث الأسطول الجوي وشراء طائرات من شركات عالمية مثل "إيرباص" و"بوينغ"، وهو ما كان محظوراً، وبات بالإمكان توريد قطع الغيار بسهولة، مما يحسن أمان الرحلات، ويقلل كلفة الصيانة، ويرفع الكفاءة التشغيلية.
وكانت صيانة الطائرات السورية تجرى سابقاً عبر وسطاء بأسعار مرتفعة، ومنذ عام 2020، ارتفعت أسعار تذاكر الطيران في سوريا بصورة جعلتها الأغلى في المنطقة، مما دفع المسافرين إلى التوجه إلى بيروت أو عمان.
يقول مدير سابق في "السورية للطيران"، "قبل عام 2018 كنا نشتري قطع الغيار بالسعر العالمي تقريباً، لكن تعمير المحركات كان في إيران بمساعدة شركة 'ماهان' عبر خط ائتمان إيراني. لاحقاً، تدهورت العلاقة مع إيران، فطرحت فكرة خصخصة السورية للطيران، لمصلحة شركة 'أيلوما' في عقد كارثي جرى إلغاؤه بعد سقوط نظام المخلوع".
ويرى المدير السابق أن "السورية للطيران" أمام فرصة لا تعوض للنهوض من جديد، خصوصاً بعد رفع العقوبات وتفكيك البنية الفاسدة التي كانت تعوق عملها، لافتاً إلى أن الشركة تعد من أقدم شركات الطيران في المنطقة، إذ تأسست قبل نحو 80 عاماً.
وأضاف، "استئناف الرحلات الدولية من وإلى سوريا سيعيد ربط البلاد بالعالم، وينشط السياحة والاستثمار، ويوفر فرص عمل، ويعزز الثقة في استقرار البلاد".
توقعات بارتفاع عدد المسافرين إلى 5.5 مليون
يقول مستشار تطوير الأعمال وخبير السياحة والطيران، أسامة ساطع لـ"اندبندنت عربية"، إن سوريا مرشحة لتطورات جوية مهمة محلياً وإقليمياً، مع إزالة آثار الحرب والعقوبات. وأكد أن النجاح مرهون بتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، مضيفاً أن عودة شركات الطيران للتشغيل نحو سوريا مؤشر مهم على التعافي.
وأشار إلى أن المنافسة اليوم "في عقر الدار"، مما يتطلب من الشركتين المحليتين تحسين خدماتهما وتطوير أسطولهما، وقال "حان الوقت ليستغني المسافرون عن المحطات الوسيطة في بيروت وعمان"، مؤكداً أن مطار دمشق بموقعه الاستراتيجي مؤهل ليصبح مركزاً إقليمياً للنقل الجوي.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، أن إنشاء مطار جديد ممكن من خلال شراكات داخلية وخارجية مع شركات متخصصة في البناء السريع، وأن سوريا قادرة على استقطاب تلك الشركات.
وتوقع ساطع أن يرتفع عدد المسافرين السوريين إلى 5.5 مليون خلال الأعوام المقبلة، وأن تعود سوريا كوجهة سياحية واعدة في مجالات السياحة الأثرية والدينية والعلاجية، لا سيما الجراحات التجميلية التي تستقطب الزوار من دول الجوار.
وتوقع أن يزدهر قطاع الشحن الجوي، وأن تظهر شركات محلية جديدة تزامناً مع عودة شركات الشحن العالمية. وأضاف "سوريا تملك مزايا كبيرة لجذب الشركات والمستثمرين، من موقع جغرافي ممتاز، إلى يد عاملة مؤهلة ورخيصة، وحكومة تحاول بناء قطاع الطيران على أسس عصرية".
شركات الطيران العائدة
من بين الشركات التي استأنفت رحلاتها إلى سوريا: "الخطوط القطرية" و"التركية" و"الملكية الأردنية" و"فلاي دبي" و"طيران ناس" و"طيران الجزيرة" و"دان إير الرومانية"، وأعلنت شركات عربية وأوروبية أخرى نيتها دراسة تسيير رحلات إلى سوريا.
وتقدر خسائر قطاع الطيران السوري بنحو 70 في المئة من عائدات عام 2010، أي ما يعادل أكثر من 450 مليون دولار خلال أعوام الحرب، يضاف إليها نحو 300 مليون دولار خسائر بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على المطارات، بحسب تقديرات "الطيران المدني السوري" قبل سقوط النظام المخلوع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كاتب صحفي: مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة تصل إلى مستحقيها كاملة دون أي اقتطاعات تشغيلية
كاتب صحفي: مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة تصل إلى مستحقيها كاملة دون أي اقتطاعات تشغيلية

صحيفة عاجل

timeمنذ 31 دقائق

  • صحيفة عاجل

كاتب صحفي: مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة تصل إلى مستحقيها كاملة دون أي اقتطاعات تشغيلية

تم النشر في: قال الكاتب الصحفي نايف الحربي إن مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة تصل إلى مستحقيها كاملة، دون أي اقتطاعات تشغيلية، على عكس ما تنتهجه بعض المنظمات الدولية. وأضاف الحربي خلال حديثه مع "الإخبارية": "جميع المنظمات الدولية تأخذ 60% من المساعدات تحت بند يسمونه بند التشغيل والتي تكون رواتب، طيران، سكن، معيشة، طبعاً طواقم المنظمة تأخذ 60% من المساعدات لها، ولكن مركز الملك سلمان للإغاثة تصل إلى مستحقيها كاملة". وتابع: " دكتور عبدالله الربيعة يقول لو تدفع ريال تصل هناك ريال، تصدرت مصر قائمة الدول الأعلى استفادة من المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية ب32 مليار دولار، وهذا وفق ما كشفته منصة المساعدات السعودية، تليها اليمن ب27 مليار دولار ثم باكستان والعراق وسوريا وفلسطين". الكاتب الصحفي نايف الحربي: تصل مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة إلى مستحقيها كاملة، دون أي اقتطاعات تشغيلية، على عكس ما تنتهجه بعض المنظمات الدولية #التاسعة | #الإخبارية — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 6, 2025

في مستهل تعاملات الأسبوعتراجع الدولار أمام اليوان الصيني
في مستهل تعاملات الأسبوعتراجع الدولار أمام اليوان الصيني

الرياض

timeمنذ 33 دقائق

  • الرياض

في مستهل تعاملات الأسبوعتراجع الدولار أمام اليوان الصيني

استهل الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع الجديد بتراجع ملموس أمام اليوان الصيني خلال تعاملات اليوم الاثنين في السوق الصينية. وبلغ السعر الاسترشادي لبنك الشعب الصيني (البنك المركزي) اليوم 1506ر7 يوان لكل دولار بتراجع قدره 29 بيب، عن مستواه يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي وكان 1535ر7 يوان لكل دولار بعد انخفاضه أمس 12 بيب. وتسمح القواعد الصينية لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 2% عن السعر الاسترشادي للبنك المركزي في كل يوم تداول بسوق الصرف الأجنبي الفورية، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). يذكر أن السعر الاسترشادي لليوان أمام الدولار يتحدد على أساس أسعار الشراء التي تقدمها المؤسسات المالية الكبرى قبل بدء تعاملات سوق الإنتربنك يوميا.

ست شركات سعودية جمعت 2.8 مليار دولار بطرح أسهمها للاكتتاب
ست شركات سعودية جمعت 2.8 مليار دولار بطرح أسهمها للاكتتاب

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

ست شركات سعودية جمعت 2.8 مليار دولار بطرح أسهمها للاكتتاب

نتائج النصف الأول ووفق بحوث كامكو إنفست، أسهم الأداء القوي الذي شهدته الأسواق الخليجية في يونيو 2025 في تعزيز نتائج النصف الأول من العام وتحولها إلى المنطقة الخضراء، إذ سجل المؤشر الخليجي مكاسب بنسبة 1.5 في المئة. وواصلت الكويت تصدرها لأسواق المنطقة بتسجيلها لأكبر مكاسب نصف سنوية بلغت 14.8 في المئة بدعم قوي من أداء الأسهم الكبرى، لا سيما في السوق الأول الذي ارتفع بنسبة 17.2 في المئة، كما سجلت سوق دبي نمواً بمعدل ثنائي الرقم بنسبة 10.6 في المئة، تلتها كلا من أبوظبي وقطر، بتسجيلهما لمكاسب بلغت نسبتها 5.7 في المئة و1.7 في المئة، على التوالي. في المقابل، تراجعت السوق السعودية بنسبة 7.2 في المئة، لتسجل أكبر انخفاض على مستوى أسواق المنطقة، تلتها البحرين وعمان بتراجعهما بمعدلات أكثر اعتدالاً بنسبة 2.1 في المئة و1.7 في المئة، على التوالي. وجاء في صدارة القطاعات الأفضل أداءً منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه قطاعي الاتصالات والبنوك، بتسجيلهما لمكاسب بنسبة 13.7 في المئة و9.9 في المئة، على التوالي. في المقابل، سجلت قطاعات المرافق العامة، والأغذية والمشروبات، والرعاية الصحية تراجعات حادة بمعدلات ثنائية الرقم. أما على صعيد الأسواق العالمية، فقد اقتصر التراجع على مؤشر السوق الأوروبية فقط الذي أنهى تداولات الشهر في المنطقة الحمراء، بانخفاض مؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.1 في المئة، بينما سجلت المؤشرات الأميركية والأسواق الناشئة مكاسب معتدلة في خانة الآحاد. وتم تداول أسعار النفط الخام دون مستوى 70 دولار أميركي للبرميل مع تراجع علاوة مخاطر الحرب، في حين ظلت أسعار الذهب مستقرة تقريبا. وسجلت بورصة الكويت مكاسب قوية وواسعة النطاق خلال شهر يونيو 2025، في ظل إنهاء كافة قطاعات السوق تداولات الشهر في المنطقة الخضراء. وتركزت المكاسب بصفة رئيسة في الأسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة، إذ اخترق مؤشر السوق الأول مستوى 9,000 نقطة، مدفوعاً بالنمو المتواصل الذي سجلته الأسهم المدرجة ضمن المؤشر خلال النصف الثاني من الشهر، لينهي تداولاته مغلقاً عند 9,187.5 نقطة، محققاً مكاسب شهرية بنسبة 4.4 في المئة. كما سجل مؤشر السوق الرئيس ومؤشر السوق الرئيس 50 ارتفاعاً بنسبة 3.3 في المئة و0.2 في المئة، على التوالي، بينما حقق مؤشر السوق العام نمواً شهرياً بنسبة 4.2 في المئة مغلقاً عند 8,455.2 نقطة. وعلى صعيد أنشطة التداول، سجلت بورصة الكويت نمواً ملحوظاً في أنشطة التداول خلال شهر يونيو 2025، إذ ارتفع إجمالي كمية الأسهم المتداولة خلال الشهر بنسبة 25.5 في المئة ليصل إلى 9.2 مليارات سهم، مقابل 7.4 مليارات سهم تم تداولها خلال شهر مايو. كما ارتفعت القيمة الإجمالية للتداولات بنسبة 14.1 في المئة لتبلغ 2.1 مليار دينار كويتي، مقابل 1.8 مليار دينار خلال الشهر السابق. وجاء سهم بنك وربة في الصدارة من حيث كمية التداولات الشهرية، بتداول 732.7 مليون سهم من أسهم البنك، وتبعه كلا من سهمي مجموعة جي إف إتش وبنك الكويت الدولي بتداول 607.2 مليون سهم و554.5 مليون سهم من أسهمها، على التوالي. أما من حيث القيمة الشهرية للتداولات، فجاء سهم بيت التمويل الكويتي (بيتك) في الصدارة بتداولات بلغت قيمتها 297.1 مليون دينار كويتي، وتبعه كلا من سهمي بنك وربة وبنك الكويت الدولي بتداولات بلغت قيمتها 188.8 مليون دينار كويتي و140.5 مليون دينار كويتي، على التوالي. السوق المالية السعودية بعد سلسلة من الخسائر استمرت على مدار أربعة أشهر متتالية، تمكن مؤشر السوق المالية السعودية "تاسي" من تسجيل مكاسب في يونيو 2025، مخترقاً الحاجز النفسي المهم البالغ 11,000 نقطة. وبلغ المؤشر أعلى مستوياته مغلقاً عند 11,202.64 نقطة في 29 يونيو 2025، ليصل بذلك إلى أعلى المستويات المسجلة منذ 21 مايو 2025، قبل أن يتراجع قليلاً بنهاية الشهر لينهي تداولاته عند 11,164.0 نقطة، محققاً مكاسب شهرية بنسبة 1.6 في المئة. وعلى الرغم من تحسن الاداء الشهري، إلا أن أداء المؤشر العام ما يزال متراجعاً بنسبة 7.2 في المئة عن فترة النصف الأول من العام 2025. وعلى صعيد أنشطة السوق الرئيسة، شهد شهر يونيو إدراج سهمين جديدين في السوق المالية السعودية وهما تحديداً: سهم شركة طيران ناس ضمن قطاع النقل، وسهم الشركة الطبية التخصصية ضمن قطاع الرعاية الصحية، بعد رؤية الطلب الصحي من المستثمرين الإقليميين والدوليين. وخلال النصف الأول من العام 2025، شهدت السوق المالية السعودية نشاطاً ملحوظاً في الاكتتابات العامة الأولية، إذ نجحت ست شركات في جمع نحو 2.8 مليار دولار أميركي من خلال طرح أسهمها للاكتتاب في السوق الرئيسة. وتصدرت شركة طيران ناس هذه الإصدارات، بعد أن جمعت 1.1 مليار دولار أميركي، لتسجل واحدة من أكبر عمليات الإدراج في قطاع الطيران على مستوى المنطقة حتى الآن، وعلى صعيد أداء القطاعات، جاء مؤشر قطاع الإعلام في صدارة قائمة الرابحين بمكاسب قوية بلغت نسبتها 22.1 في المئة، وتبعه كلا من قطاعي التأمين والسلع طويلة الأجل بارتفاعهما بنسبة 8.1 في المئة و6.2 في المئة، على التوالي. وفي المقابل، سجل قطاع الطاقة أكبر معدل تراجع خلال الشهر بانخفاضه بنسبة 2.6 في المئة، وتبعه كلا من مؤشري قطاع التطبيقات وخدمات التقنية، والصناديق العقارية المتداولة، بانخفاض بلغت نسبته 1.6 في المئة و0.8 في المئة، على التوالي، ويعزى الأداء القوي لمؤشر قطاع الإعلام إلى القفزة الهائلة التي سجلها سهم المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام بنسبة 34.9 في المئة، بالإضافة إلى ارتفاع سهم شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة بنسبة 12.7 في المئة. وخلال الشهر، وقعت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام على عقد مع شركة المدينة المنورة للطباعة والنشر بقيمة 9.91 ملايين ريال سعودي، من جهة أخرى، سجلت القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة، وفي مقدمتها قطاع البنوك وقطاع الاتصالات، مكاسب شهرية بنسبة 2.9 في المئة و0.9 في المئة، على التوالي. وضمن قطاع البنوك، سجلت معظم البنوك المدرجة أداءً إيجابياً، وجاء في الصدارة أسهم كل من مصرف الراجحي والبنك الأهلي السعودي ومصرف الإنماء، بنمو بلغت نسبته 3.8 في المئة و3.75 في المئة، و4.1 في المئة، على التوالي. وعلى صعيد قطاع الاتصالات، جاء سهم شركة اتحاد عذيب للاتصالات (GO Telecom) في الصدارة، بتسجيله لمكاسب بنسبة 5.5 في المئة، وتبعه سهم شركة الاتصالات السعودية بنسبة 1.5 في المئة، وكانت شركة اتحاذ عذيب للاتصالات قد أعلنت عن تسجيل صافي ربح قدره 223 مليون ريال سعودي للسنة المالية 2024 / 2025، بنمو بلغت نسبته 14.6 في المئة على أساس سنوي، بدعم من زيادة الإيرادات، كما أوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 3 في المئة أو ما يعادل 0.3 ريال سعودي للسهم. أما على صعيد قطاع الطاقة، تراجع أداء سهم شركة أرامكو السعودية بنسبة 2.7 في المئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store