
بابلو ديل فال: «آرت دبي» محفز رئيسي لنمو الفن والاقتصاد الإبداعي
حوار: مها عادل
يشهد معرض «آرت دبي»، نمواً مستمراً عاماً بعد عام، وتنطلق غداً الأربعاء فعاليات النسخة الجديدة منه في 2025، بمشاركة 120 معرضاً فنياً، من بينها 31 تشارك لأول مرة، إلى جانب كوكبة كبيرة من الفنانين والمواهب الفنية المحلية والعالمية، ما يعكس توسع المعرض وازدياد اهتمام المشهد الفني العالمي به.
مع بداية فعاليات معرض«آرت دبي 2025»، يطلعنا بابلو ديل فال، المدير الفني لـ «آرت دبي» على أهم ملامح هذه النسخة قائلاً: تعكس تشكيلة المعرض هذا العام التطور المستمر للمشهد الثقافي في دبي، وديناميكية المدينة، وثراء مجتمعات الفنانين والمبدعين، ويُعد «آرت دبي» محفزاً رئيسياً للنمو السريع للمشهد الفني والاقتصاد الإبداعي في المنطقة، حيث أصبح نقطة التقاء بارزة لهواة جمع الأعمال الفنية الدوليين والمجتمع الإبداعي الإقليمي، ويستمر معرض «آرت دبي» هذا العام في تقديم تمثيل قوي للمراكز الفنية في الشرق الأوسط، إضافة إلى مشاركات بارزة من القارة الإفريقية وجنوب وغرب آسيا، كما تعكس معارضنا لعام 2025 طاقة دبي وديناميكية مشهدها الفني، إلى جانب تنوع مجتمعاتها الثرية.، وتعزز مكانة دبي كمركز مالي وتجاري إقليمي ودورها كبوابة إلى الأسواق الأوسع.
التعريف بالقضايا
يطلعنا بابلو على أسماء أبرز الفنانين الإماراتيين المشاركين في معرض «آرت دبي 2025» لهذا العام، قائلاً: يستضيف معرض آرت دبي في قسمه المعاصر 11 فناناً إماراتياً: سارة الحداد، سارة أهلي، وفارس عبد الله الشعفار، رامي فاروق، سارة المهيري،عزة القبيسي، وزينب الهاشمي،حسن شريف، ومحمد كاظم،شيخة المزروع، ومحمد أحمد إبراهيم.
عن دور المعرض في التعريف بأهم القضايا التي تتناول تحديات البيئة وتغير المناخ يقول: يركز برنامج التكليفات لهذا العام على قضايا البيئة والاستدامة، ويتضمن عملين بارزين هما:الأول ماذر إيرث»، وهو عمل تركيبي مدفوع بالذكاء الاصطناعي من تقديم أووتش استوديو، يحوّل البيانات المناخية،بما في ذلك جودة الهواء وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون والرطوبة ودرجات الحرارة، إلى تجربة حسية بصرية مذهلة، والثاني «ريتريت»، عمل جديد للفنان الإيطالي جياكوبو دي تشيرا، يوثق الذوبان السريع لنهر «برينفا» الجليدي في جبال الألب الإيطالية من خلال تركيب فني ضخم بارتفاع أربعة أمتار، مصنوع من أكثر من 30 شاشة معاد تدويرها. ويضيف: يضم قسم «بوابة» لعام 2025 عشرة عروض تقديمية لفنانين يمثلون 5 قارات، حيث تم إنتاج الأعمال خلال الشهور الـ 12 الماضية، ويستكشف الفنانون من خلالها كيفية التعامل مع التغيير.
وعن أهم المشاريع الفنية التي تتناول الفنون الحديثة من أمريكا اللاتينية يوضح: تتناول المشاريع التغيرات الجيوسياسية وحركات الهجرة عبر التاريخ الحديث والعديد من القواسم المشتركة بين غرب آسيا وشمال إفريقيا وأمريكا اللاتينية، التي أدت إلى تقارب ثقافي وتضامن بين هذه المناطق. ويتابع: يستكشف قسم «آرت دبي مودرن» لهذا العام التداخلات الفنية والمؤسساتية من خلال «ثيمات» مشتركة بين هذه المناطق.
تطور المنظومة
عن تقييمه لتطور منظومة الفن الرقمي في دبي وموقعها على مستوى العالم يقول: تماشياً مع رؤية دبي للتحول إلى مدينة رقمية عالمية، فإن دورنا يتوافق بشكل وثيق مع استراتيجيتها المستقبلية، حيث يعد قسم «آرت دبي ديجيتال» منصة فريدة مخصصة للفنانين والمجموعات والمعارض والمنصات الرائدة التي تشكّل مشهد العالم الرقمي اليوم.
ويصف لنا بابلو مكانة دبي الحالية في المشهد الفني العالمي قائلاً: دبي مدينة الابتكار والإبداع، ويزداد تأثيرها في المشهد الفني العالمي. وتواصل المدينة تطورها السريع، ما يجعلها وجهة جذابة للعديد من الأفراد، خاصة مع تزايد أعداد الأثرياء الذين يختارونها موطناً لهم. وعن أبرز العروض التي تركز على التصوير الفوتوغرافي لهذا العام يقول: يظل معرض «آرت دبي» الحدث الفني الأبرز في الشرق الأوسط، حيث يشكّل جزءاً أساسياً من المشهد الفني المحلي النابض بالحياة والمتطور جنباً إلى جنب مع مدينة دبي، التي تبقى المحور الرئيسي لسوق الفن في المنطقة. وهذا العام، نستضيف 50 معرضاً من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، ما يمثل نحو 46% من إجمالي المعارض المشاركة.
أمناء المعارض
يجذب المعرض نخبة من أمناء المعارض الدوليين، إذ تتعاون ماجالي أريولا، مديرة متحف تامايو في المكسيك، مع د.ندى شبوط، الأكاديمية والقيّمة والكاتبة، في تنظيم قسم «آرت دبي الحديث». أما قسم «البوابة»، فتشرف عليه ميريام فارادينيس، الأمينة العامة في كونستهاوس زيورخ. بينما يتولى جونزالو هيريرو ديليكادو، أمين مشروع في سيربنتين ومحاضر في الكلية الملكية للفنون، الإشراف على قسم «آرت دبي ديجيتال». ويُعد برنامج الأطفال التابع لمجموعة «أ.ر.م. القابضة» من أكبر المبادرات التعليمية الثقافية في الإمارات.
تأثير يستمر عاماً
عن أهمية التوسع الجديد في نشاط «آرت دبي»، يقول بابلو ديل فال:
الفعالية ليس مجرد معرض يستمر أسبوعاً، بل يمتد تأثيره على مدار العام محلياً ودولياً، من خلال برنامج محادثات هو الأوسع في تاريخه، والذي يشمل منتدى الفن العالمي، والقمة الرقمية، والمحادثات الحديثة، وحوارات مقتني التحف. كما يُعتبر التعليم عنصراً أساسياً في أنشطة «آرت دبي»، حيث يشمل «كامبس آرت دبي»، مبادرة تطوير قادة الثقافة المستقبليين في المنطقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زهرة الخليج
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- زهرة الخليج
مريم طارق: «الفن الرقمي» مجال لا حدود له
#تكنولوجيا في تقاطع الضوء والذاكرة والروح.. تبدع الفنانة السعودية، مريم طارق، عوالم بصرية ساحرة، لا تشبه سواها. فمن يَنْبُعَ إلى جدة، ومن شغف الطفولة إلى احتراف الإسقاط الضوئي ثلاثي الأبعاد، بنت الفنانة السعودية مسيرتها الفنية على التجريب، والمجازفة والتأمل العميق في علاقة الإنسان بالطبيعة والتكنولوجيا. ومن خلال وكالتها «The Golden Ratio»، نجحت مريم طارق في نقل فنون الإسقاط الضوئي إلى مستوى جديد من التعبير الفني بالمنطقة، بالمشاركة في مهرجانات محلية ودولية مرموقة. وفي «آرت دبي»، هذا العام، تقدّم عرضاً فردياً، يحمل بصمتها الخاصة، ويفتح أبواباً جديدة؛ لتأمل علاقتنا بالضوء، والذاكرة، والوجود.. نرافق مريم طارق في هذا الحوار؛ لنكتشف ملامح رحلتها، وأسرار رؤيتها، والتحديات التي واجهتها: مريم طارق: «الفن الرقمي» مجال لا حدود له مشروع متميز تشاركين هذا العام في «آرت دبي ديجيتال» بعرض فردي مع «حافظ غاليري».. ما الذي يميز هذا المشروع عن تجاربك السابقة؟ مشاركتي، هذا العام، في «آرت دبي ديجيتال» تمثّل محطة مهمة في مسيرتي. ويتميز هذا المشروع عن تجاربي السابقة بالطابع التكاملي للتجربة؛ فمشاريعي السابقة كانت ترتكز على البُعدَيْن: البصري والسمعي فقط، بينما هذا العمل يقدّم تجربة حسّية شاملة: بصرية، وسمعية، وحسية أيضاً، كما أنه متاح للاقتناء؛ ما يمنحه بُعداً إضافياً كقطعة فنية صالحة للعرض في المساحات الشخصية. الهدف من العمل أن يكون بمثابة لحظة شعورية، تُعيدنا إلى أولى لحظات وعينا، وتجعلنا نتأمل الحياة ببراءة الطفولة وبساطتها. أنا أومن كثيراً بفكرة المهندس المعماري والمصمم جوردان موزر (من شيكاغو)، الذي قال: «يحتاج الناس إلى أشياء غريبة، وجميلة، وذات معنى في حياتهم، خاصةً في منازلهم». ما التجربة، التي تأملين أن يعيشها الزائر عند دخوله عالمك الضوئي في هذا المعرض؟ أتمنى أن يشعر الزوّار بحالة من التأمل والسكينة، وأن يأخذهم العمل في رحلة داخلية، تدفعهم إلى رؤية العالم بعيون أكثر براءة وفضولاً، تماماً كما يفعل الأطفال عند اكتشافهم الأشياء لأول مرة. كيف تقيمين أهمية منصات مثل معرض «آرت دبي»، في دعم الفن الرقمي، والفنانين الناشئين؟ «آرت دبي» يلعب دوراً أساسياً في تسليط الضوء على الفنون الرقمية بمنطقتنا، التي تزخر بالمواهب، والقصص البصرية الفريدة. فالمعرض لا يتيح فقط فرصة للعرض، بل يفتح مجالات للحوار والتجريب، وينشئ جسور تواصل ثقافي وفني بين الفنانين والجمهور. بالنسبة للفنانين الناشئين، يعد المعرض بوابة حقيقية للظهور على الساحة العالمية، وفرصة للنمو إبداعياً ومهنياً. أنتِ متخصصة في فن الإسقاط ثلاثي الأبعاد، فما الذي جذبك إليه؟ بدأ شغفي بالفن منذ الطفولة، فقد كان والدي أول مصدر إلهام لي؛ فحبه للفن وممارسته إياه جذباني إلى هذا العالم، فبدأت بالرسم، وعرفت حينها أنني عندما أكبر سأبحث عن مجال أستطيع من خلاله التعبير عن ذاتي. بدأت بدراسة العمارة، لكنني لم أجد فيها ما أبحث عنه، فانتقلت إلى الإنتاج البصري والرقمي. خلال إحدى رحلاتي الدراسية إلى هولندا، حضرت مهرجاناً للفنون الرقمية أبهرني بعروض الإسقاط الضوئي، وهو مجال يجمع بين الفن والتكنولوجيا. حينها، شعرت بانجذاب شديد إلى هذا الفن، وعند عودتي بدأت أتعلمه بشكل ذاتي حتى أتقنته. وبعد التخرج، أسست وكالتي «The Golden Ratio»، ومن هناك بدأت رحلتي الحقيقية. مريم طارق: «الفن الرقمي» مجال لا حدود له بُعد تأملي تحمل أعمالك بُعداً روحياً وتأملياً.. هل تنبع هذه الرؤية من تجاربك الشخصية، أم من الموروث الثقافي؟ إن التوازن بين التكنولوجيا والطبيعة ضروري لأي فنان؛ لذلك أحرص على تخصيص فترات للابتعاد عن الشاشات، والتوجه إلى الطبيعة؛ بهدف التأمل واستعادة التواصل مع الذات، وهذه اللحظات مصدر إلهام أساسي لي، وتمنحني المساحة لإعادة شحن طاقتي وسط زخم الحياة الحديثة. درستِ في جامعة «عفّت» بجدة، وأنشأتِ «The Golden Ratio».. كيف أثّر هذان الأمران في رؤيتك الفنية؟ تعلمت الكثير في مجال الإنتاج المرئي والرقمي، وكان لذلك أثر كبير في تطوري الفني. كما اكتسبت مهارات في سرد القصص، وساعدتني خبرتي باستخدام البرامج المختلفة في تعلم تقنيات الإسقاط الضوئي بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، تعمّقت في أساسيات الفن، وتعلمت كيف أتعامل مع الشخصيات المختلفة في بيئة العمل. وما زلت أتعلم باستمرار، فكل مشروع جديد يعد تجربة جديدة، وفرصة للنمو والتطور. كيف يتفاعل الجمهور عادة مع أعمالك، وهل تحرصين على إيصال رسالة ما، أم تفضلين ترك التأويل مفتوحاً؟ كل متلقٍّ يرى العمل من زاويته الخاصة؛ لذلك أحب أن أترك باب التأويل مفتوحاً؛ فلا أفضل فرض معنى محدد، فيجب أن تتعدد التفسيرات بتعدد التجارب. وأكثر ما يسعدني في مشاركة فني، هو تفاعل الناس، وردود أفعالهم، فأنا لا أسعى لأن تكون مواضيعي موجهة إلى فئة محددة، بل أحرص على أن تخاطب مختلف الأعمار، والثقافات؛ لأن الفن - بالنسبة لي - وسيلة تواصل إنساني شاملة. مريم طارق: «الفن الرقمي» مجال لا حدود له تطور ملحوظ هل الفن الرقمي في السعودية يشهد تطوراً ملحوظاً، وما أبرز التحديات التي تواجهه؟ بلا شك، هناك تطور كبير في هذا المجال، ويعود ذلك إلى الدعم المؤسسي من الهيئات الثقافية، وتزايد الاهتمام بالفن الرقمي من قبل الفنانين والجمهور، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار هذه الأعمال. لكن لا تزال هناك تحديات، أبرزها: ضعف الوعي والتقدير لهذا الفن كجزء من الفنون المعاصرة، وقلّة برامج التعليم والتدريب المتخصص، وهو ما يحتاج إلى مزيد من الاستثمار على المدى البعيد. بعد «آرت دبي».. ما مشاريعك القادمة، وهل هناك طموحات للتوسع عالمياً؟ أشارك في معرض «أوساكا إكسبو» في اليابان، خلال شهر مايو الحالي، وهذا بالنسبة لي خطوة مهمة ومميزة. بالتأكيد لديَّ طموح للتوسع خارج المنطقة، وأتطلع إلى عرض أعمالي في منصات دولية جديدة، والتواصل مع ثقافات متنوعة. أخيراً.. ما النصيحة التي تقدمينها إلى فنانة سعودية شابة، تحلم بدخول عالم الفن الرقمي؟ أنصحها بألّا تخشى البدايات، وألّا تتردد في التجريب أو حتى الفشل؛ فهذه التجارب تشكّل الشخصية، وتبني الخبرات. والأهم من ذلك هو الاستمرار في التعلم؛ لأن الفن الرقمي مرتبط بالتكنولوجيا، وهي مجال لا يتوقف عن التطور. فالاستمرار في التعلم، والانفتاح على الجديد، هما مفتاح التميز في هذا العالم.


البيان
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
إبداعات «آرت دبي» تلامس القضايا الإنسانية والبيئية
عروض فنية فريدة قدمها قسم «بوابة» ضمن معرض «آرت دبي» 2025 الذي اختتمت فعالياته مؤخراً في مدينة جميرا. وأقيم قسم «بوابة» تحت إشراف القيمة الفنية ميرجام فارادينيس. وأكدت ميرجام فارادينيس لـ«البيان»، أن إبداعات آرت دبي، تلامس بعمق، على الدوام، بانوراما القضايا الإنسانية والبيئية العصرية، موضحة أن دبي تمتلك بنية تحتية استثنائية ومبتكرة لتنظيم المعارض والفعاليات الفنية التي تعزز من قيم التواصل الحضاري، كما تسهم مجتمعاتها الإبداعية في تعزيز الحوار الثقافي، واستكشاف قضايا عالمية مثل التعايش، والهجرة، والبيئة وذلك عبر احتضانها للأعمال الفنية العالمية، وذلك يعكس رؤيتها نحو مستقبل أكثر تواصلاً وتفاهماً، وسعيها لإثراء المشهد الفني العالمي بمبادرات تلامس القضايا الإنسانية والبيئية. وفيما يتعلق بالمعايير التي اعتمدتها لاختيار الفنانين المشاركين في قسم «بوابة» قالت: بالنسبة لـ«بوابة» في معرض آرت دبي 2025، جمعنا فنانين يعكسون في أعمالهم اهتمامات العالم اليوم، حيث نعيش في عالم مليء بالاضطرابات والأزمات، وكثير منا يشعر بعدم الأمان والحيرة مما يحدث. كما أن الفن لديه القدرة على إعادة تصور العالم وفتح آفاق جديدة للواقع. وأضافت: عند اختيار الفنانين، جذبني أولئك الذين تتناول ممارساتهم تلك الأسئلة الملحة، مقدمين تأملات ورؤى لطرق بديلة للعيش معاً. العديد من العروض التي قدمناها تشير إلى أشكال معرفية تاريخية أو تقليدية، ويتم إعادة تفسيرها من خلال عدسة اليوم. وضم قسم «بوابة» 10 عروض فردية من 10 دول، وجمع مجموعة من الأصوات، كل منها يطلق حوارات حول قضايا عالمية ملحة مثل تغير المناخ، والهجرة، والانتماء. تجارب الهوية وأكدت أن الفنانين المشاركين لديهم اهتمام مشترك باستكشاف نماذج التعايش، وغالباً ما تكون مستندة إلى تاريخ شخصي، أو معرفة تقليدية، أو تأمل بيئي، مضيفة: العديد من الأعمال تتناول تقنيات الحرف التقليدية أو التاريخية، سواء كان ذلك من خلال استخدام على سبيل المثال الفنان عمر مسمار للفسيفساء التي تدمج بين تقنيات قديمة وصور ذات دلالات، لاستكشاف تعقيدات التواصل الإنساني في سياقه الإقليمي، أو كما في أعمال الفنان جلنار موكاخانوفا الذي قام باستخدام مواد تقليدية من آسيا الوسطى مثل الصوف والوشاح للتعليق على مواضيع العولمة والهوية. وأردفت: تناولت الأعمال في قسم «بوابة» كيف تتغير وتتأقلم الهويات، وكيف تتطور التقاليد عندما توضع في سياقات جديدة. ومن خلال ممارسات الفنانين المتنوعة، يتحدانا هؤلاء الفنانون لإعادة التفكير في كيفية العيش معاً، ليس فقط ككائنات بشرية، بل أيضاً فيما يتعلق ببيئتنا. أما عن التحديات التي واجهتها أثناء تنظيم هذا المعرض، خاصة في سياق العمل مع فنانين من دول مختلفة، قالت ميرجام فارادينيس: تنظيم «بوابة» تجربة مثيرة وتحدّ في آن واحد، خاصة لأن العديد من الأعمال تم إنشاؤها خصيصاً لـ«آرت دبي» 2025. والعمل مع فنانين من دول مختلفة تطلب التنقل بين تحديات لوجستية، وثقافية، وتواصلية.


الشارقة 24
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- الشارقة 24
مهرجان الشارقة القرائي للطفل يعرّف الصغار بأهمية حماية البيئة
الشارقة 24: استكشف مجموعة من أطفال مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أسرار علم التغيُّر المناخي، في ظل تنامي الأزمة المناخية العالمية، والنظر إلى الأطفال باعتبارهم مستقبل الكرة الأرضية المنوطين بحمايتها، وذلك في ورشة عمل تفاعلية بعنوان "الأبطال الخارقين"، والتي جمعت فيها الكاتبة وخبيرة الاستدامة نهلة نبيل صغار المهرجان لتقصّ لهم بأسلوب سهل وواضح كيف يتغير المناخ من حولنا، مشيرة إلى أن الاحتباس الحراري عكس الارتفاع في درجات حرارة الكوكب خلال الـ200 عام الماضية، بسبب النشاط البشري المتنامي، موضحة أن الاحتباس الحراري يختلف عن مصطلح التغير المناخي . ارتفاع درجة الحرارة وأضافت نهلة نبيل، أن البشر يستهلكون الوقود الذي ينتج ثاني أكسيد الكربون، وهو يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، وشرحت أن الأرض تعطي الهواء للتنفس والمياه للشرب والأماكن للعب، وتابعت لكن في الفترة الأخيرة، الأرض لا تشعر بأنها على أفضل حال بعدما أصبحت أكثر حرارة. لعبة تفاعلية بأحجار النرد وشخصيات خارقة ولتسهيل المعلومات على الأطفال، طلبت نبيل، منهم المشاركة في لعبة تفاعلية بأحجار النرد وشخصيات خارقة - تشبه لعبة السلم والثعبان - بحيث تتحرك الشخصيات في مسار يشرح تصرفات قد تؤثر على المناخ من حولنا إيجابياً أو سلبياً، وإذا تحرك الشخص باتجاه تصرف إيجابي قد يتحرك خطوتين إلى الأمام، أما إذا وصل إلى تصرف سلبي فإنه يعود خطوة أو اثنتين للوراء، ومنها على سبيل المثال: "نسيان الأضواء في المنزل دون إغلاقها" (تصرف سلبي)، و"تناول الخضراوات" (تصرف إيجابي) . خطورة التصرفات السلبية وتقول نهلة نبيل: نستهدف من ورشة (الأبطال الخارقين)، الأطفال من عمر 8-12 عاماً، لنشرح لهم خطورة التصرفات السلبية على كوكب الأرض وارتفاع درجة حرارته، خاصةً وأنهم مستقبل هذا الكوكب، وتضيف يستكشف الأطفال من خلال الورشة، كيف أن أنشطتهم اليومية واختياراتهم تؤثر في الكوكب من حولنا، ومن ثم يتعلمون التصرف بشكل أفضل من أجل مستقبل أكثر استدامة وبطرق أكثر إمتاعاً وواقعية.