logo
صعوبة استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية المدفونة تحت الجبال

صعوبة استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية المدفونة تحت الجبال

المغرب اليوممنذ 14 ساعات

في جولة الصحف اليوم، نعرض مقالات من صحف عالمية حول الهجوم الإسرائيلي على إيران. تناولت صحيفة ذا تايمز البريطانية الحدث الأخير في تقرير تناول أسباب الهجوم الإسرائيلي على إيران. وأشارت الصحيفة إلى أن المنشأتين النوويتين الرئيسيتين في إيران تقعان منذ سنوات في أعماق كبيرة تحت الجبال، ما يجعل تدميرهما مهمة شبه مستحيلة بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
ورغم ذلك، لم تتراجع إسرائيل عن محاولة توجيه ضربات متكررة، في إطار حملة تهدف إلى منع طهران من تطوير قنبلة نووية.
ورأت الصحيفة أن هذه الضربات أثارت تساؤلات بين الخبراء: هل ستحقق هدفها فعلاً؟ أم أنها ستؤدي فقط إلى إبطاء البرنامج النووي الإيراني بشكل مؤقت؟
ولفت التقرير إلى أن الهجوم جاء بعد يوم واحد فقط من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم تلتزم بتعهداتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.
واستندت ذا تايمز إلى تقييم وكالات استخبارات غربية وتقديرات إيرانية تشير إلى أن إيران لم تصنع حتى الآن قنبلة نووية، لكنها تملك المعرفة التقنية اللازمة للقيام بذلك.
كما ذكّرت بأن طهران تؤكد باستمرار أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، لكنها لم تستبعد قدرتها على تطوير سلاح نووي في حال تعرضت منشآتها لهجوم.
ونقلت الصحيفة عن كيليسي دافنبورت، مديرة منع الانتشار النووي في "منظمة الحد من الأسلحة"، قولها إن "إيران قد تنسحب من معاهدة منع الانتشار وتتخذ قراراً بتصنيع أسلحة نووية".
وأضافت: "إسرائيل لا تستطيع تدمير المعرفة التي راكمتها إيران في مجال التطوير النووي"، مشيرة إلى وجود "مخاطر حقيقية من نقل اليورانيوم المخصّب إلى مواقع سرّية، ما يجعل الضربات الإسرائيلية قادرة على تأخير البرنامج، لكن غير كافية لإيقافه بالكامل".
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تحتاج إلى دعم الولايات المتحدة لتتمكن من تدمير المنشأتين النوويتين بشكل كامل.
وفي سياق التحذير من التصعيد، ذكّرت ذا تايمز بأن المواجهات السابقة نجحت في تجنّب حرب إقليمية شاملة بفضل قوة الدفاعات الإسرائيلية، إلا أن خطر اختراق الصواريخ يتزايد مع كل ضربة.
واعتبرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يراهن على أن أي رد خاطئ من الجانب الإيراني قد يجرّ الولايات المتحدة إلى قلب الصراع، ما قد يدفع دونالد ترامب إلى إعادة النظر في موقفه المعارض لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية.
من المظاهرات في العاصمة طهران استنكاراً للهجمات والاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في إيران
الغارديان: ارتفاع أسعار النفط والذهب
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً بعد ساعاتٍ على بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران، أفادت فيه عن ارتفاعٍ في أسعار الذهب والنفط.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الضربة الإسرائيلية، التي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنها "افتتاحية"، وتأتي في إطار عمليةٍ عسكريةٍ تحمل اسم "الأسد الصاعد"، أدّت أيضاً إلى انخفاضٍ في أسواق الأسهم التجارية.
وقالت الغارديان إنّ أسعار النفط ارتفعت بشكلٍ حادّ، وقفز ثمن برميل نفط برنت الخام بنسبة عشرة بالمئة، مسجّلاً أعلى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني.
وأضافت أنّ الثمن انخفض لاحقاً، لكن نسبة ارتفاعه توقفت عند خمسة فاصل خمسة بالمئة، أي 73.12 دولاراً للبرميل الواحد، وهو في طريقه لتسجيل أعلى نسبة ارتفاعٍ في يومٍ واحد منذ عام 2022، وفق ما ذكرت الغارديان.
وفي ما يخصّ أسعار الذهب، قالت الصحيفة إنّ ثمنه ارتفع بنسبة واحد فاصل خمسة بالمئة، ليبلغ سعر الأونصة 3434 دولاراً، ليقترب بذلك من عتبة الرقم القياسي الذي سجّله في أبريل/نيسان حين بلغ 3500 دولاراً للأونصة.
وسجّل مؤشر فوتسي 100 في لندن انخفاضاً بلغ 50 نقطة، بعد أن أقفل الثلاثاء على تسجيل ارتفاعٍ قياسيٍّ في الأسهم.
وأشارت الغارديان إلى انخفاض سوق الأسهم في آسيا (اليابان 1.3 بالمئة، كوريا الجنوبية 1.1 بالمئة، هونغ كونغ 0.8 بالمئة)، وفي أوروبا أيضاً (في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا بنسبة واحد بالمئة). وقالت إنه من المتوقع انخفاض الأسهم الأمريكية عند افتتاحها اليوم.
وذكرت الصحيفة أنّ هذه التغيّرات أثّرت على قطاع الطيران أيضاً، بعد أن أخلت شركات الطيران المجال الجوي فوق المنطقة التي تشهد توتراً أمنياً.
وأشارت إلى انخفاض أسهم شركة الخطوط الجوية الدولية (IAG) المالكة للخطوط الجوية البريطانية، وكذلك أسهم شركة الطيران الاقتصادي "إيزي جِت" بنسبة أربعة بالمئة.
أمّا بالنسبة للعملات، فقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة صفر فاصل خمسة بالمئة، وانخفض مؤشر اليورو بنسبة صفر فاصل أربعة بالمئة، ومؤشر الجنيه الإسترليني بنسبة صفر فاصل خمسة بالمئة.
ونقلت الغارديان عن ديرين ناثان، رئيس أبحاث الأسهم في شركة الخدمات المالية "هارغريفز لانسداون"، قلقه من احتمال تعطل حركة الشحن في مضيق هرمز في الخليج العربي، "وهو طريقٌ رئيسيٌّ لحوالي عشرين بالمئة من تدفّقات النفط العالمية، ولنسبةٍ أعلى من نقليات الغاز الطبيعي المسال".
وقال يوشن ستانزل، كبير محللي السوق في شركة "CMC Markets"، للغارديان إنّ المستثمرين يواجهون الآن احتمال نشوب حربين وصراعٍ تجاريٍّ مستمرٍّ، ما يدفعهم إلى إعادة تقييم المخاطر.
وأضاف ستانزل قائلاً إنّ أسعار الذهب "تتّجه نحو مستوياتٍ قياسية، والأسهم تحت ضغط، والدولار يرتفع مرةً أخرى". وأشار إلى أنّ أحداث الساعات القليلة الماضية "أثارت موجةً واسعةً من عزوف المستثمرين عن المخاطرة".
لوموند: 30 عاماً من العداء بين نتنياهو وإيران
كتبت صحيفة لوموند الفرنسية عن ما وصفته بأنه "هوس" نتنياهو، منذ ظهوره على الساحة السياسية في إسرائيل في بداية التسعينيات.
وقالت الصحيفة إنّ "التهديد الوجودي" لإسرائيل، بحسب نتنياهو، لا يأتي من العرب أو من الفلسطينيين، بل من إيران. وإنّ هذا ما دأب نتنياهو على تأكيده، وهو نتيجة قناعاته الأيديولوجية، وحساباته الاستراتيجية، وتاريخه الشخصي، وفق ما نشرت لوموند.
وذكرت الصحيفة أنّ رئيس الموساد من عام 2002 إلى عام 2010، مئير داغان، رأى في السابق أنّ مهاجمة إيران قد تسبّب ضرراً استراتيجياً لأمن إسرائيل، وتسرّع وتيرة امتلاك إيران، "التي تشعر باستمرارٍ بتهديد"، قنبلةً نووية.
وقالت لوموند إنّ هذه الرؤية البراغماتية للجمهورية الإسلامية لا تهمّ نتنياهو، الذي يرى، في عالمٍ يتّسم بصراع الحضارات بين "الأنظمة الإسلامية المتطرفة" و"الحضارة المسيحية اليهودية التي تمثّل إسرائيل رأس حربتها"، أنّ إيران هي العدو المثالي، بحسب الصحيفة الفرنسية.
وتابعت الصحيفة بالإشارة إلى أنّ نتنياهو "يدّعي تجسيد معسكر الخير في مواجهة الجمهورية الإسلامية".
وأضافت لوموند أنّ نتنياهو "يتولّى بحكم الأمر الواقع زمام القيادة الإقليمية، فارضاً طموحاته الحربية على الأنظمة السنية في بلاد الشام والخليج، المعرّضة بشدةٍ لأعمالٍ انتقاميةٍ محتملةٍ من جيرانها الشيعة".
وذكّرت الصحيفة بمواقفه منذ ترؤسه الحكومة للمرة الأولى عام 1996، في خطابٍ ألقاه أمام الكونغرس، حين قال إنّ امتلاك إيران أسلحةً نووية "قد يُنذر بعواقب كارثية، ليس فقط على بلدي، وليس فقط على الشرق الأوسط، بل على البشرية جمعاء".
وفي 1992، حين كان عضواً شابا في الكنيست، وزعم أن إيران ستحصل على القنبلة النووية خلال ثلاث أو خمس سنوات.
وفي مقال كتبه نتنياهو في صحيفة يديعوت أحرونوت عام 1993، راهن على عام 1999.
وقالت لوموند "لا يهمّ إن فقد (نتنياهو) مصداقيته لدى العديد من المراقبين بتصريحاته الكاذبة". وأضافت أنّه يقوم بتجاهل أو احتقار خصومه السياسيين، "لكنه يُغوي مؤيديه".
وذكّرت لوموند بولاية نتنياهو الأولى في رئاسة الوزراء وضفتها بأنها كانت "مزدهرة" مع عمليات اغتيال لعلماء إيرانيين، كان آخرها محسن فخري زاده عام 2020.
وقالت لوموند إن إدارة بايدن رفضت في السابق تزويد إسرائيل بقنابل تستطيع وحدها إلحاق الضرر بالمنشآت الإيرانية في أعماق الأرض. ورفضت تزويده بالطائرات المسؤولة عن تزويد طائرات حربية بالوقود لتنفيذ خطة ضرب 400 موقعاً في إيان وخارجها لشلّ قدراتها وقدرات حلفائها العسكرية ومنعها من اردّ.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن 18 شهراً من الحرب في غزة ولبنان فرضت هذه المعادلة، فلم يعد نتنياهو يخشى رداً كبيراً (من حلفاء إيران).
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تواصل ردها العنيف على إسرائيل وسط تحذيرات دولية من انفجار إقليمي وشيك
إيران تواصل ردها العنيف على إسرائيل وسط تحذيرات دولية من انفجار إقليمي وشيك

أكادير 24

timeمنذ 3 ساعات

  • أكادير 24

إيران تواصل ردها العنيف على إسرائيل وسط تحذيرات دولية من انفجار إقليمي وشيك

agadir24 – أكادير24/وكالات تواصل إيران تنفيذ رد عسكري واسع على الهجوم الإسرائيلي الأخير، من خلال موجات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية، في تطور ميداني غير مسبوق ينذر بانفجار مواجهة إقليمية مفتوحة. وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية أن قواتها الجوية أسقطت عشر طائرات إسرائيلية في مناطق متفرقة من البلاد، بينما أعلنت أجهزة الدفاع الجوي التصدي لهجمات جوية مكثفة في طهران، أصفهان، وأهواز، مؤكدة أن 'الهجوم لم ينتهِ بعد، والرد سيتواصل'. في المقابل، أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأن هجمات صاروخية إيرانية عنيفة ومدمرة ستُنفّذ خلال ساعات، مستهدفة مواقع حيوية داخل إسرائيل، ما دفع تل أبيب إلى إجلاء عائلات وزراء ومسؤولين إلى ملاجئ محصنة تحت الأرض. وتزامن ذلك مع طلب الحكومة الإسرائيلية دعمًا أمريكيًا عاجلًا، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، بينما أكد إعلام عبري أن طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غادرت إسرائيل وهبطت في أثينا في إجراء احترازي. في تطور آخر، أعلنت إيران أن قواتها البحرية اعترضت مدمرة تجسس بريطانية في بحر عُمان، ونشرت صورة توثق العملية، ما يشير إلى توسع محتمل لمسرح العمليات نحو المياه الدولية. من جهة أخرى، كشفت وكالة 'تسنيم' أن طائرة مسيّرة إيرانية سقطت قرب منزل قائد أمني إسرائيلي رفيع سابق في 'ريشون لتسيون' جنوب تل أبيب، حيث أدى القصف الإيراني إلى سقوط قتلى وجرحى وتسبب في دمار واسع النطاق، وفق ما أكدته الشرطة الإسرائيلية التي أشارت إلى أن 'فقط من وصلوا إلى الملاجئ نجوا'. ووثقت وسائل إعلام عبرية شهادات صادمة من السكان، من بينها امرأة قالت: 'استلمت منزلي بالأمس فقط.. فدمّروه اليوم!'، في تعبير عن حجم الصدمة والدمار الذي خلفته الهجمات الإيرانية. على مستوى ردود الفعل الدولية، خرج وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف بموقف حازم داعم لإيران، معلنًا أن 'بلاده لن تطبع مع إسرائيل أبدًا'، وداعيًا إلى قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي. كما أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجمات الإسرائيلية، واعتبرها 'غير قانونية'. وأكدت السعودية، عبر هيئة الرقابة النووية، أن الوضع البيئي بعد استهداف منشآت تخصيب يورانيوم في إيران 'قيد التقييم'، بينما نفت تركيا أي علاقة لها بتسريب بيانات حساسة إلى إسرائيل عبر منظومة 'الناتو'. وفي تطور ميداني موازٍ، أعلنت إيران اعتقال 19 شخصًا بتهمة 'التعاون مع إسرائيل' و'تشويش الرأي العام'، فيما أكدت مصادر لـRT أن مستشار المرشد الأعلى توفي متأثرًا بإصابته إثر الغارات الإسرائيلية، بينما لا يزال مصير طيار مقاتلة F-35 الإسرائيلية التي أسقطها الجيش الإيراني مجهولًا. وفي خضم هذا التصعيد، حذرت الولايات المتحدة إيران من 'الإقدام على قرار سيئ جدًا' قد يؤدي إلى تصعيد لا يمكن احتواؤه، بينما أعلنت منظمة شنغهاي للتعاون إدانتها الصريحة للضربات الإسرائيلية على إيران. وأكدت صور الأقمار الصناعية عدم تضرر منشأة فوردو النووية كما ادعت تل أبيب، بينما أكدت مصادر رسمية في طهران اندلاع حريق كبير في حقل 'فارس الجنوبي' للغاز جراء هجوم إسرائيلي مباشر. وفي العراق، ناشد محافظ أربيل السكان بعدم تخزين المواد الغذائية، مؤكدًا أن الإقليم 'ليس طرفًا في الصراع'، فيما سقطت شظايا أجسام جوية في الأردن، أدت إلى إصابة 3 أشخاص في منطقة سكنية. على الصعيد الجيوسياسي، حذر الكرملين من خطورة التصعيد، ناقلًا عن دونالد ترامب خلال اتصال مع فلاديمير بوتين أن الوضع في المنطقة 'مقلق للغاية'. كما وجهت إيران رسائل مباشرة إلى فرنسا وبريطانيا وأمريكا بأنها ستستهدف منشآتها في المنطقة إذا استمر دعمها لإسرائيل، مؤكدة أن 'المرحلة القادمة قد تكون أكثر كلفة مما يتصور الجميع'.

الحكمة.. والضربة
الحكمة.. والضربة

المغرب اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • المغرب اليوم

الحكمة.. والضربة

فى واحدة من قصص نجيب محفوظ، لجأ الصالح والطالح من أبناء الحارة إلى مسجدها هربًا من زلزال، وقال محفوظ يصف المشهد: إن الله لا يجمع هؤلاء فى مكان واحد إلا لحكمة. وبالقياس، فإن مقدمات الضربة الإسرائيلية لإيران لم تجتمع فى وقتها إلا لحكمة، وكان اجتماعها كلها فى نهار واحد كأنها غيوم تتجمع فى سماء تنذر بأغزر المطر.. وهذا هو ما كان عندما استيقظ العالم صباح الجمعة على عملية إسرائيلية قتلت رئيس الحرس الثورى الإيرانى، ورئيس أركان الجيش الإيرانى، وستة من العلماء النوويين، وأصابت ٥٠ إيرانيًا، وكانت هذه بالطبع حصيلة مبدئية. كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اتهمت إيران بعدم الامتثال لمعاهدة منع الانتشار النووى، وكان ذلك فى اليوم السابق للضربة، وكان اتهام الوكالة للإيرانيين وكأنه تمهيد لما سوف تقوم به إسرائيل بعد ساعات!.. وكان اللافت أن الوكالة جرى اتخاذها أداة من مقرها فى ڤيينا لتنفيذ ضربة كانت مرتقبة وقت صدور الاتهام لطهران!.. كان الاتهام قد جرى إصداره على وجه السرعة، ولم يكن هو وحده الذى مهد للهجوم الإسرائيلى الذى لم يتأخر. فالولايات المتحدة الأمريكية كانت قد قررت بالتوازى إجراء عملية إخلاء منظم للموظفين غير الأساسيين فى سفاراتها فى البحرين والكويت والعراق، ولم تذكر سبب الإخلاء فى وقته، ولكنه أثار القلق فى الدول الثلاث، ولم يكن الأمر فى حاجة إلى جهد كبير نستنتج به أن إدارة ترمب على علم بالهجوم المرتقب، وأنها قد منحت تل أبيب الضوء الأخضر فى اتجاه التنفيذ، ولا بد أنها دعمت وساعدت!. أغرب ما فى المشهد كله، أن ترامب راح يتحدث بالتوازى أيضًا عن أنه يفضل الحل الدبلوماسى مع الإيرانيين، وأنه يتنظر منهم أن يقدموا تنازلات فى موضوع برنامجهم النووى، وفى موضوع تخصيب اليورانيوم الذى تتمسك به إيران!. وكانت حكومة المرشد خامئنى الإيرانية قد ردت على اتهام الوكالة بزيادة التخصيب، وكان ذلك من قبيل التصعيد المتبادل، ولكن أحدًا لم يكن يتوقع أن تتم الضربة بهذه السرعة. فلقد كان الظن أن كل ذلك كان يجرى على سبيل الضغط على إيران وهى ذاهبة إلى الجولة السادسة من المفاوضات مع واشنطن فى مسقط غدًا. ولم تجد إدارة ترامب حرجًا فى أن تقول إنها تتوقع أن تجرى الجولة فى موعدها!.. فهل يمكن أن يذهب إليها الإيرانيون بالفعل؟.. وهل إذا ذهبوا سيقدمون تنازلات؟.. أغلب الظن أن ذلك كان ممكنًا قبل الهجوم، أما بعده فلا بد أن الأمر قد عاد للمربع الأول، ولا بد أن كل الأوراق قد جرى خلطها ليعاد ترتيبها من جديد.

ناصر بوريطة يناقش مع دولة خليجية وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران
ناصر بوريطة يناقش مع دولة خليجية وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران

طنجة 7

timeمنذ 4 ساعات

  • طنجة 7

ناصر بوريطة يناقش مع دولة خليجية وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران

ناقش ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربية مع وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران، في ظل مخاوف من التأثير على دول الخليج. وقالت الخارجية البحرينية إنه في اتصال هاتفي جرى بحث أوجه التعاون والتنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون المشترك على كافة المستويات خدمة للمصالح المشتركة. كما تم تبادل بوريطة و وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة، في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. وفي هذا السياق تمت مناقشة تداعيات هذا التصعيد على أمن المنطقة واستقرارها. وتم التأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهد من أجل تخفيف حدة التوتر ووقف التصعيد. كذلك، تم التشديد على مواصلة المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني حفاظا على الأمن والاستقرار الإقليمي. للإشارة فقد اتخذت دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، وعمان) موقفًا دبلوماسيًا موحدًا يعكس حرصها على الاستقرار الإقليمي وتجنب التصعيد العسكري. بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران يوم 13 يونيو. الهجوم الإسرائيلي على إيران والرد الإيراني في الساعات الأولى من 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل هجومًا جويًا واسع النطاق على أهداف إيرانية. تضمنت هذه الأهداف منشآت نووية، قواعد عسكرية، ومصانع صواريخ باليستية. كذلك، تم استهداف قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. أطلقت إسرائيل على العملية اسم 'الأسد الصاعد'، واعتبرتها استجابة لتهديدات إيران النووية المتزايدة. جاء ذلك خاصة بعد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أشارت إلى عدم التزام إيران بالتعهدات النووية. ردت إيران في اليوم ذاته بإطلاق أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا وطائرات مسيرة على إسرائيل، في عملية أطلقت عليها اسم 'الوعد الصادق 3'. استهدفت الصواريخ مدنًا إسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب، لكن منظومات الدفاع الإسرائيلية، بدعم أمريكي، نجحت في اعتراض معظمها، مع تسجيل إصابات محدودة. إدانة موحدة ودعوة للتهدئة أصدرت دول مجلس التعاون الخليجي بيانات رسمية تدين الهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بـ'انتهاك صارخ للقانون الدولي' و'عدوان يهدد استقرار المنطقة'. على سبيل المثال: السعودية: أدانت الهجمات وصفتها بـ'الوحشية'، مؤكدة أنها تنتهك سيادة إيران وتخالف الأعراف الدولية، ودعت مجلس الأمن للتدخل العاجل. الإمارات: استنكرت الضربات، مع الدعوة إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية عمان: وصفت العملية بـ'العدوان العسكري الغاشم'، مؤكدة رفضها لاستخدام القوة. قطر والكويت والبحرين: أعربت عن قلقها من التصعيد، داعية إلى الحوار لحل الخلافات. كما أجرى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، اتصالًا هاتفيًا بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، نقل فيه إدانة المجلس للعدوان الإسرائيلي، مؤكدًا على ضرورة الحوار ورفض استخدام القوة. دوافع موقف دول الخليج الحفاظ على الاستقرار الإقليمي: تعتمد دول الخليج على استقرار المنطقة لضمان تدفق النفط والغاز عبر مضيق هرمز. يمر منه نحو 20% من إمدادات النفط العالمية، وأي تصعيد عسكري قد يعرض هذه الممرات للخطر، مما يؤثر على اقتصاداتها. التوازن الدبلوماسي: بعد اتفاق المصالحة السعودي-الإيراني عام 2023 برعاية صينية، تسعى دول الخليج إلى الحفاظ على قنوات مفتوحة مع إيران. وعلى الرغم من هذه المصالحة، تتجنب الدول الانحياز الكامل لأي طرف في الصراع. رفض استخدام القواعد العسكرية: أكدت دول مثل السعودية، قطر، الكويت، والإمارات رفضها السماح للولايات المتحدة أو إسرائيل باستخدام قواعدها العسكرية أو أجوائها. هذه الدول تخشى أن تؤدي هذه الخطوة إلى أن تصبح هدفًا للرد الإيراني. القلق من النفوذ الإيراني: رغم الإدانة، تظل دول الخليج قلقة من طموحات إيران النووية ونفوذها عبر وكلاء مثل الحوثيين وحزب الله. يدفعها هذا القلق لدعم الحلول الدبلوماسية لكبح هذا النفوذ المتزايد. تداعيات الموقف الخليجي يعكس الموقف الخليجي استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق التوازن بين الأمن القومي والمصالح الاقتصادية. من جهة، تسعى دول الخليج إلى تعزيز دورها كوسيط إقليمي. قد ظهرت بوضوح هذه الوساطة، خاصة مع استضافتها لمحادثات خليجية-إيرانية، كما حدث في الدوحة عام 2024. من جهة أخرى، هذا الموقف يعزز استقلالية دول الخليج عن السياسات الأمريكية. حيث أبدت عدم ثقة في الضمانات الأمنية الأمريكية، مما دفعها لتنويع شراكاتها مع الصين وروسيا. موقف المغرب لغاية الآن لم يصدر أي موقف عن المغرب، الذي يقطع العلاقات مع إيران بعد اتهامها بمساندة تنظيم البوليساريو. وتلتزم الرباط الصمت حول التصعيد الأخير من إسرائيل ضد طهران. لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store