
إيران تواصل ردها العنيف على إسرائيل وسط تحذيرات دولية من انفجار إقليمي وشيك
agadir24 – أكادير24/وكالات
تواصل إيران تنفيذ رد عسكري واسع على الهجوم الإسرائيلي الأخير، من خلال موجات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية، في تطور ميداني غير مسبوق ينذر بانفجار مواجهة إقليمية مفتوحة.
وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية أن قواتها الجوية أسقطت عشر طائرات إسرائيلية في مناطق متفرقة من البلاد، بينما أعلنت أجهزة الدفاع الجوي التصدي لهجمات جوية مكثفة في طهران، أصفهان، وأهواز، مؤكدة أن 'الهجوم لم ينتهِ بعد، والرد سيتواصل'.
في المقابل، أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأن هجمات صاروخية إيرانية عنيفة ومدمرة ستُنفّذ خلال ساعات، مستهدفة مواقع حيوية داخل إسرائيل، ما دفع تل أبيب إلى إجلاء عائلات وزراء ومسؤولين إلى ملاجئ محصنة تحت الأرض.
وتزامن ذلك مع طلب الحكومة الإسرائيلية دعمًا أمريكيًا عاجلًا، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، بينما أكد إعلام عبري أن طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غادرت إسرائيل وهبطت في أثينا في إجراء احترازي.
في تطور آخر، أعلنت إيران أن قواتها البحرية اعترضت مدمرة تجسس بريطانية في بحر عُمان، ونشرت صورة توثق العملية، ما يشير إلى توسع محتمل لمسرح العمليات نحو المياه الدولية.
من جهة أخرى، كشفت وكالة 'تسنيم' أن طائرة مسيّرة إيرانية سقطت قرب منزل قائد أمني إسرائيلي رفيع سابق في 'ريشون لتسيون' جنوب تل أبيب، حيث أدى القصف الإيراني إلى سقوط قتلى وجرحى وتسبب في دمار واسع النطاق، وفق ما أكدته الشرطة الإسرائيلية التي أشارت إلى أن 'فقط من وصلوا إلى الملاجئ نجوا'.
ووثقت وسائل إعلام عبرية شهادات صادمة من السكان، من بينها امرأة قالت: 'استلمت منزلي بالأمس فقط.. فدمّروه اليوم!'، في تعبير عن حجم الصدمة والدمار الذي خلفته الهجمات الإيرانية.
على مستوى ردود الفعل الدولية، خرج وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف بموقف حازم داعم لإيران، معلنًا أن 'بلاده لن تطبع مع إسرائيل أبدًا'، وداعيًا إلى قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي. كما أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجمات الإسرائيلية، واعتبرها 'غير قانونية'.
وأكدت السعودية، عبر هيئة الرقابة النووية، أن الوضع البيئي بعد استهداف منشآت تخصيب يورانيوم في إيران 'قيد التقييم'، بينما نفت تركيا أي علاقة لها بتسريب بيانات حساسة إلى إسرائيل عبر منظومة 'الناتو'.
وفي تطور ميداني موازٍ، أعلنت إيران اعتقال 19 شخصًا بتهمة 'التعاون مع إسرائيل' و'تشويش الرأي العام'، فيما أكدت مصادر لـRT أن مستشار المرشد الأعلى توفي متأثرًا بإصابته إثر الغارات الإسرائيلية، بينما لا يزال مصير طيار مقاتلة F-35 الإسرائيلية التي أسقطها الجيش الإيراني مجهولًا.
وفي خضم هذا التصعيد، حذرت الولايات المتحدة إيران من 'الإقدام على قرار سيئ جدًا' قد يؤدي إلى تصعيد لا يمكن احتواؤه، بينما أعلنت منظمة شنغهاي للتعاون إدانتها الصريحة للضربات الإسرائيلية على إيران.
وأكدت صور الأقمار الصناعية عدم تضرر منشأة فوردو النووية كما ادعت تل أبيب، بينما أكدت مصادر رسمية في طهران اندلاع حريق كبير في حقل 'فارس الجنوبي' للغاز جراء هجوم إسرائيلي مباشر.
وفي العراق، ناشد محافظ أربيل السكان بعدم تخزين المواد الغذائية، مؤكدًا أن الإقليم 'ليس طرفًا في الصراع'، فيما سقطت شظايا أجسام جوية في الأردن، أدت إلى إصابة 3 أشخاص في منطقة سكنية.
على الصعيد الجيوسياسي، حذر الكرملين من خطورة التصعيد، ناقلًا عن دونالد ترامب خلال اتصال مع فلاديمير بوتين أن الوضع في المنطقة 'مقلق للغاية'.
كما وجهت إيران رسائل مباشرة إلى فرنسا وبريطانيا وأمريكا بأنها ستستهدف منشآتها في المنطقة إذا استمر دعمها لإسرائيل، مؤكدة أن 'المرحلة القادمة قد تكون أكثر كلفة مما يتصور الجميع'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ ساعة واحدة
- أكادير 24
هجمات إيران الصاروخية والمسيرة على إسرائيل: تفاصيل، أضرار، وتصعيد محتمل
شنت إيران فجر اليوم الأحد موجات مكثفة من الهجمات الصاروخية والمسيرة على أهداف متعددة في إسرائيل، شملت مدنًا رئيسية مثل تل أبيب وحيفا، ومواقع حساسة كالمراكز البحثية. هذه الضربات أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط تصعيد غير مسبوق في التوتر بين البلدين. حصيلة الهجمات والأضرار تضاربت الأنباء الأولية حول حصيلة الضحايا، لكن التقديرات الأحدث تشير إلى سقوط 4 قتلى و140 جريحًا في مدينتي بات يام ورحوفوت جنوب تل أبيب وحدها، وفقًا لموقع 'والا' الإسرائيلي. كما أفادت مصادر إسرائيلية بوجود عشرات العالقين تحت الأنقاض ودمار واسع النطاق في مناطق مختلفة، خاصة في تل أبيب ووسط إسرائيل. تضررت عشرات المنازل والمباني بشكل كبير، بما في ذلك إصابة مباشرة لبرج عالٍ في إحدى المدن الكبرى. من أبرز الأهداف التي طالتها الصواريخ الإيرانية كانت المراكز البحثية. فقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أضرار في مركز بحثي بارز، بينما ذكرت يديعوت أحرونوت وقوع أضرار جسيمة في معهد وايزمان للأبحاث بمدينة رحوفوت. كما أفادت الأنباء بنشوب حريق في منشأة استراتيجية قرب حيفا. تكتيكات الهجوم الإيراني ونوعية الصواريخ كشفت وكالات الأنباء الإيرانية عن استخدام صواريخ عماد، قادر، وخيبر في الهجمات على حيفا وتل أبيب، بالإضافة إلى صاروخ فرط صوتي في الهجوم الأخير على حيفا. وذكر الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم استهدف منشآت تزويد الوقود للطائرات المقاتلة ومراكز إمداد الطاقة في إسرائيل، مؤكدًا أن الصواريخ المستخدمة تكتيكية وموجهة وتعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس شديدة الانفجار. تزامن هذا الهجوم الإيراني المباشر مع إطلاق صواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل، مما يشير إلى هجوم مركب ومنسق يهدف إلى إرباك الدفاعات الإسرائيلية. دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من إسرائيل، بما في ذلك نتانيا وهرتسليا ومطار بن غوريون. التداعيات والتصريحات الإيرانية صرح مسؤول أمني إيراني رفيع للجزيرة بأن طهران مستعدة لمواجهة مستمرة وستصعد هجماتها، مؤكدًا أن إيران 'لم تبدأ الحرب، لكنها هي من ستحدد نهايتها'. وحمل المسؤول الإيراني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية التصعيد، مشيرًا إلى أن نتيجة هذه الحرب لن تقل عن إنهاء حكومته. تأتي هذه الهجمات الإيرانية ردًا على ما وصفته طهران بالضربات الإسرائيلية الواسعة، التي بدأت فجر الجمعة تحت اسم 'الأسد الصاعد'، واستهدفت منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة وعلماء نوويين إيرانيين. وشنت إيران عملية 'الوعد الصادق 3' بسلسلة من الضربات الصاروخية والمسيرة، والتي بلغت 7 موجات حتى الآن، مسببة خسائر بشرية ومادية كبيرة في إسرائيل. هذا التصعيد يمثل انتقالًا واضحًا من 'حرب الظل' بين تل أبيب وطهران إلى صراع عسكري مفتوح، مما يثير مخاوف جدية بشأن استقرار المنطقة.


أكادير 24
منذ ساعة واحدة
- أكادير 24
ضربة إسرائيلية تشعل أسعار النفط عالميًا.. ومضيق هرمز يدخل دائرة الخطر
agadir24 – أكادير24/وكالات قفز سعر برميل نفط برنت بنحو 6% ليصل إلى 73.5 دولارًا، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، مما أعاد إلى الأذهان أزمات نفطية سابقة هزّت الأسواق العالمية، مثل حظر النفط عام 1973، والثورة الإيرانية 1979، والحرب العراقية الإيرانية 1980، والأزمة المالية في 2008. وسجّل سعر النفط ارتفاعًا تدريجيًا منذ تصاعد التوتر، حيث ارتفع برنت بنحو 1.5% يوم الخميس الماضي فقط، ليصل إلى 68.7 دولارًا للبرميل، مستكملاً زيادة بنسبة 6% في أسبوع واحد. ورغم أن هذا السعر يُعتبر مثاليًا لإيران في سياق خالٍ من الحرب، حيث يمثل النفط نحو 16.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وتستند الموازنة السنوية الإيرانية إلى سعر مرجعي قدره 65.2 دولارًا للبرميل، فإن الوضع الحالي يثير قلقًا بالغًا في طهران بسبب هشاشة الصادرات تحت وقع العقوبات الأمريكية. وقد أدت عقوبات الرئيس دونالد ترامب إلى تراجع كبير في صادرات النفط الإيراني، التي تعتمد أساسًا على السوق الصينية. وتشير بيانات شركة 'فورتكسا' إلى أن صادرات إيران إلى الصين، والتي تشكل 90% من إجمالي صادراتها، بلغت 1.1 مليون برميل يوميًا في مايو، بانخفاض قدره 20% مقارنة بالعام الماضي، حين كانت تصل إلى 1.75 مليون برميل يوميًا. وبينما لا تزال إيران تُصدّر أكثر من مليون برميل يوميًا إلى سوق تستهلك ما يفوق 103 ملايين برميل يوميًا، فإن اندلاع حرب شاملة أو استهداف منشآت التصدير الإيرانية قد يؤدي إلى تعطيل ما يعادل 1% من الإمدادات النفطية العالمية. لكن الخطر الأكبر يكمن في مضيق هرمز، الشريان الحيوي للطاقة العالمية، والذي تمر عبره حوالي 30% من تجارة النفط العالمية، إضافة إلى 35% من صادرات الغاز الطبيعي المسال، لا سيما من قطر، التي تتصدر العالم في هذا القطاع. وفي حال قررت إيران الرد عبر إغلاق المضيق أو فرض حصار بحري عليه، فإن تداعيات ذلك ستكون كارثية على أسواق الطاقة، حيث سترتفع الأسعار بشكل غير مسبوق، ولن تقتصر التأثيرات على النفط فقط، بل ستمتد إلى أسعار الغاز والكهرباء في جميع أنحاء العالم. هذا السيناريو، الذي يخشاه الغرب، يجعل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرك أن ما يجري ليس مجرد نزاع محدود في الشرق الأوسط، بل تهديد مباشر لاستقرار سوق الطاقة العالمي، وقد لا تحتاج طهران إلى مهاجمة قواعد أمريكية بشكل مباشر لإشعال مواجهة مفتوحة، يكفي فقط أن يُغلق هرمز ليختنق الاقتصاد العالمي خلال ساعات.


برلمان
منذ 8 ساعات
- برلمان
تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران يفتح أبوابا لسيناريوهات كارثية
الخط : A- A+ إستمع للمقال انزلقت إسرائيل وإيران، منذ فجر يوم أمس الجمعة، إلى مواجهة عسكرية مباشرة تنذر بعواقب وخيمة، فيما لا تزال العمليات العسكرية مستمرة بين الطرفين وسط ترقّب دولي لاحتمال اتساع رقعة النزاع، مما قد يفضي إلى تداعيات شديدة الخطورة على المنطقة والعالم. وفي هذا الصدد، وجهت إيران أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، معتبرة أن الهجوم الإسرائيلي لا يمكن أن يتم دون موافقتها، مهددة باستهداف قواعد أميركية قريبة. إذ في حال سقط قتلى أميركيون نتيجة الهجمات الإيرانية، قد تجد واشنطن نفسها مضطرة للدخول المباشر في الصراع، وهو ما يُعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إليه لتعزيز موقفه. وبالتالي فإن تدخل الولايات المتحدة عسكريا يعني تصعيدا غير مسبوق قد يغيّر ملامح المنطقة لعقود. من جانب آخر، إذا عجزت إيران عن تحقيق إصابات مؤثرة في أهداف إسرائيلية محمية، فقد تلجأ إلى توسيع بنك أهدافها لتشمل مواقع أخرى. في المقابل، أي فشل إسرائيلي في تدمير منشآت إيران النووية قد يؤدي إلى تكثيف الهجمات، مما يُدخل المنطقة في دوامة من الضربات المتبادلة التي يصعب كسرها. AdChoices ADVERTISING الجانب الاقتصادي لا يقل خطورة؛ فارتفاع أسعار النفط مرشح للزيادة في ظل تهديدات تمس حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق هرمز، مما سيؤدي إلى تضخم عالمي وارتفاع تكلفة المعيشة. وسيكون هذا الوضع في مصلحة روسيا التي ستجني مكاسب اقتصادية كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة، ما يوفر تمويلا إضافيا لحربها في أوكرانيا. أما على الصعيد السياسي الداخلي في إيران، فإن الأهداف المعلنة وغير المعلنة للهجوم الإسرائيلي تتجاوز المنشآت النووية إلى الرغبة في إحداث تغيير جذري في بنية النظام. وفي حال نجحت هذه المساعي، فإن احتمال اندلاع اضطرابات داخلية أو حرب أهلية يصبح واردا، بما يشبه السيناريوهات التي عرفتها دول أخرى في المنطقة. في المقابل، قد يؤدي الفشل الإسرائيلي في تحقيق أهدافه إلى نتائج عكسية، من بينها تعزيز موقف التيار المتشدد داخل القيادة الإيرانية، والذي قد يرى أن السبيل الوحيد لضمان الردع هو تسريع وتيرة تطوير السلاح النووي. ومع بروز قادة عسكريين أكثر تشددا وأقل ميلا للمهادنة، قد تدخل المنطقة في مرحلة من التصعيد المستمر يصعب فيها كبح جماح العنف. هذا وتبدو السيناريوهات المحتملة لهذا التصعيد قاتمة، وتطرح أسئلة جوهرية حول مستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط، واحتمال انتقال الشرارة إلى مسرح دولي أوسع.