logo
وزراء إسرائيليون يحثون نتنياهو على ضم الضفة الغربية قبل نهاية يوليو

وزراء إسرائيليون يحثون نتنياهو على ضم الضفة الغربية قبل نهاية يوليو

العربي الجديدمنذ 9 ساعات
دعا وزراء من
حزب الليكود
الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو
، الأربعاء، إلى ضم الضفة الغربية المحتلة قبل عطلة البرلمان (الكنيست) في نهاية الشهر، وأصدروا عريضة قبل اجتماع نتنياهو الأسبوع المقبل مع الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
، إذ من المتوقع أن تتركز المناقشات على اتفاق محتمل لوقف إطلاق نار مدته 60 يوما في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
ووقع على العريضة 15 وزيرا في الحكومة الإسرائيلية وأمير أوحانا، رئيس الكنيست. ولم يصدر بعد رد من مكتب رئيس الوزراء. ولم يوقع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرب من نتنياهو منذ فترة طويلة، على العريضة، وهو موجود في واشنطن منذ يوم الاثنين لإجراء محادثات بخصوص إيران وغزة.
وكتبوا في العريضة "نحن الوزراء وأعضاء الكنيست ندعو إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية والقانون الإسرائيلي على الفور على يهودا والسامرة"، مستخدمين الاسم التوراتي للضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، وأشاروا في عريضتهم إلى "إنجازات" إسرائيل الأخيرة ضد كل من إيران وحلفائها والفرصة التي أتاحها الدعم الأميركي المطلق للحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة.
تقارير عربية
التحديثات الحية
مخيم عسكر الجديد نموذجاً لاختبار سيناريوهات ضم الضفة الغربية
وتذرع أصحاب العريضة بأن "الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أظهر أن مفهوم إقامة تكتل تجمعات يهودية ودولة فلسطينية جنبا إلى جنب يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل"، معتبرين أنه "يجب إكمال المهمة وإزالة التهديد الوجودي من الداخل ومنع وقوع مذبحة أخرى في قلب البلاد"، على حد زعمهم.
وزاد السياسيون الإسرائيليون المؤيدون للاستيطان جرأة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، والذي اقترح تهجير الفلسطينيين من غزة. وقوبل هذا الاقتراح بتنديدات واسعة النطاق من جميع دول المنطقة وخارجها.
وشرعت الحكومة الإسرائيلية خلال الأعوام الأخيرة بإجراءات فعلية لضم الضفة الغربية، على الرغم من عدم إعلانها الخطوة بشكل رسمي، إذ أقرت تشريعات لصالح تعزيز الاستيطان وتحويل تبعية المستوطنات إلى الحكومة بدلا من الإدارة المدنية الإسرائيلية المسؤولة عن المناطق في الضفة، وسط عدوان واسع ومتواصل على معظم القرى والمخيمات الفلسطينية وما يتخلله من عمليات تهجير للفلسطينيين وهدم منازلهم لإعادة هندسة المنطقة بما يتماشى مع هدف الضم.
(رويترز، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترقّب لرد حماس على صفقة تهدئة جديدة، ما أبرز بنود الاتفاق المقترح؟
ترقّب لرد حماس على صفقة تهدئة جديدة، ما أبرز بنود الاتفاق المقترح؟

BBC عربية

timeمنذ 34 دقائق

  • BBC عربية

ترقّب لرد حماس على صفقة تهدئة جديدة، ما أبرز بنود الاتفاق المقترح؟

قال مصدر مقرب من حركة حماس، يوم الخميس، إن الحركة تتطلع للحصول على ضمانات بأن الاقتراح الأمريكي الجديد بوقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى إنهاء الحرب. وأكد الحركة دراستها لمقترحات جديدة تلقتها من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار، في وقت جدّد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده بأنه سيقوم بإطلاق "سراح جميع المختطفين وسنستأصل حماس من جذورها". وذكر مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن تبدو عالية، بعد مرور نحو 21 شهراً على اندلاع شرارة الحرب. واكتسبت الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة زخماً بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق نار أنهى الحرب الجوية التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق النار مع حماس يستمر 60 يوماً يعمل خلالها الطرفان على إنهاء الحرب. وأضاف المصدر المقرب من حماس إن الحركة تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب، وقال مسؤولان إسرائيليان إن العمل على هذه التفاصيل لا يزال جارياً. وكان إنهاء الحرب نقطة الخلاف الرئيسية في جولات متكررة من المفاوضات التي لم يكتب لها النجاح. وقال مصدر مطلع آخر إن إسرائيل تتوقع أن ترد حماس بحلول غد الجمعة وإنه إذا كان الرد إيجابياً فإن وفداً إسرائيلياً سينضم إلى محادثات غير مباشرة لإبرام اتفاق، ولم يتضح ما إذا كانت تلك المحادثات ستعقد في مصر أو قطر اللتين لعبتا دور الوسيط في المحادثات. وتعهد نتنياهو، الذي من المقرر أن يلتقي ترامب خلال أيام، بتحرير جميع الرهائن من قطاع غزة والقضاء على حركة حماس، مؤكداً أن "هاتين المهمتين متلازمتان، ولا يوجد تعارض بينهما". وأضاف خلال اجتماع لحزبه: "لن تبقى حماس، سنقضي على هذا التهديد من جذوره، ولن نسمح بوجود حماسستان في غزة". ونقلت شبكة "سي بي إس" عن مصادر إسرائيلية أن حكومة نتنياهو تؤيد مقترحاً لوقف إطلاق النار، لكنه لا يشمل اتفاقاً نهائياً لإنهاء الحرب. من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن "هناك مؤشرات إيجابية على إمكانية التوصل إلى صفقة تشمل إعادة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة"، مشيراً إلى وجود أغلبية واسعة في الحكومة وفي صفوف الإسرائيليين تدعم خطة التبادل. أبرز بنود المقترح المطروح؟ وبحسب مصادر مطلعة من الطرفين نقلت تفاصيل المقترح لصحيفة نيويورك تايمز، فإن المبادرة المطروحة تتضمن عدة بنود رئيسية، أبرزها: - الإفراج عن 10 رهائن أحياء لا يزالون محتجزين في غزة، بالإضافة إلى إعادة جثامين 18 رهينة، مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين. - تنفيذ عملية التبادل على خمس مراحل خلال فترة التهدئة المقترحة، والبالغة 60 يوماً. - انسحاب القوات الإسرائيلية المنتشرة في غزة، - دون تفاصيل إضافية إذا ما كان الانسحاب سيشمل جميع القوات أم جزءاً منها فقط-. - التزام الولايات المتحدة وقطر ومصر -كأطراف وسيطة- بضمان إجراء مفاوضات جدية خلال فترة التهدئة، بهدف إنهاء الحرب بشكل دائم. - امتناع حماس عن تنظيم مراسم تسليم رهائن متلفزة، كما جرى في الهدنة السابقة التي بدأت في يناير/كانون الثاني. ويختلف هذا المقترح عن الخطة الأمريكية التي طُرحت في مايو/أيار، والتي دعت إلى الإفراج عن جميع الرهائن خلال أسبوع واحد من بدء وقف إطلاق النار. وفي سياق متصل، أفادت نيويورك تايمز نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن رد حماس قد يصدر بين اليوم الخميس وغداً الجمعة، أما صحيفة الشرق الأوسط، فقد رجّحت أن يكون الرد بحلول يوم الجمعة، مشيرة إلى أنه في حال كان الرد إيجابياً، فإن وفداً إسرائيلياً سينضم إلى المحادثات غير المباشرة، دون تأكيد ما إذا كانت ستُعقد في قطر أو مصر، وهما الدولتان اللتان تقودان الوساطة. وأضافت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر مقرّب من حركة حماس أن الأخيرة تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيقود في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب، وليس مجرد تهدئة مؤقتة. "الدوحة تطلب من كبار قادة حماس تسليم أسلحتهم الشخصية" في سياق متصل، فقد طُلب من كبار قادة حماس المقيمين في الدوحة تسليم أسلحتهم الشخصية بحسب صحيفة التايمز البريطانية. ويأتي هذا الطلب وفق الصحيفة كجزء من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل وإنهاء الحرب في قطاع غزة. ومن بين الذين طلب منهم تسليم أسلحتهم أعضاء المكتب السياسي لحماس، خليل الحية وهو "الرجل الأول" في عملية المفاوضات الجارية ، وزاهر جبارين، مؤسس الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، ومحمد إسماعيل درويش، والأخيران كانا قد التقيا زعيمي إيران وتركيا هذا العام أثناء تنقلهما بين القاهرة والدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.

"قطر تطلب من كبار قادة حماس بتسليم أسلحتهم الشخصية"
"قطر تطلب من كبار قادة حماس بتسليم أسلحتهم الشخصية"

BBC عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • BBC عربية

"قطر تطلب من كبار قادة حماس بتسليم أسلحتهم الشخصية"

تسلط جولة الصحافة الضوء اليوم على طلب قطري من حماس بتسليم كبار قادة الحركة أسلحتهم الشخصية، وقرار تعليق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إرسال شحنات أسلحة إلى أوكرانيا التي لا تزال في حالة حرب مع روسيا منذ عام 2022، كما تتناول مقالاً عن الهوية الإنجليزية. وبحسب صحيفة التايمز البريطانية، فقد طُلب من كبار قادة حماس في الدوحة، بتسليم أسلحتهم كجزء من جهد تقوده الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل وإنهاء الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً. وقالت الصحيفة البريطانية، إن كبار قادة حماس خارج قطاع غزة، بينهم مسؤول ملف التفاوض، خليل الحية وشخصيات رئيسية أخرى، "تلقوا تعليمات من وسطاء قطريين بتسليم أسلحتهم الشخصية". ومن بين الذين طُلب منهم تسليم أسلحتهم عضوي المكتب السياسي لحركة حماس، زاهر جبارين، أحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، ومحمد إسماعيل درويش، الذي التقى رئيسي إيران وتركيا هذا العام، أثناء تنقله بين القاهرة والدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. وفي أول تصريح بعد إعلان مقترح ترامب، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "بالقضاء على حركة حماس". وقال خلال اجتماع "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر". وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه يجب "عدم تفويت الفرصة" للوصول إلى صفقة لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول دفاعي إسرائيلي ومصدر مقرب من حماس، قولهما إن المقترح يتضمن إطلاق سراح عشرة من الرهائن الأحياء المتبقين وإعادة 18 جثة لا تزال محتجزة لدى حماس في غزة مقابل سجناء فلسطينيين. ووفق الصحيفة الأمريكية فإن إطلاق سراح الرهائن إعادة الجثث ستجري على مراحل خلال الـ 60 يوماً. ولم ترسل إسرائيل مفاوضيها إلى الدوحة أو القاهرة حتى الآن، وفق الصحيفة معتبرة ذلك إشارة إلى أن "المحادثات جارية". ورغم الطلب من شخصيات من حماس "بشكل غير رسمي" مغادرة الدوحة في مناسبتين سابقتين، إلا أن قطر تستضيف المكتب السياسي للحركة منذ عام 2012. وبينما تمارس الدوحة ضغوطاً على المفاوضين في الدوحة، فإن القرار النهائي بالتوقيع على أي اتفاق يقع على عاتق عز الدين الحداد، زعيم حماس في غزة، على ما ذكرت صحيفة التايمز. "نقطة تحول" في حرب أوكرانيا وفي الولايات المتحدة، كتبت الهيئة التحريرية لصحيفة واشنطن بوست مقالاً بعنوان "تجميد ترامب للأسلحة في أوكرانيا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة". واعتبرت الصحيفة أن "حرب الاستنزاف الطاحنة" بين أوكرانيا وروسيا وصلت إلى "نقطة تحول"، مشيرة إلى هجوم روسي جديد على المدن الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، يتزامن مع القرار، مع تحذير بأن كييف، التي تعاني من نقص في الأسلحة والجنود، تحتاج إلى دعم عسكري فوري وإلا فإن حكومتها ستواجه "فشلاً كارثياً". ولفتت النظر إلى أن الأسلحة التي علقت واشنطن إرسالها تتضمن صواريخ اعتراضية لنظام باتريوت للدفاع الجوي، الذي يعد محور نظام الدفاع الأوكراني في التصدي للهجمات الروسية، إضافة إلى قذائف موجهة بدقة وصواريخ تُستخدم في مقاتلات F-16 الأوكرانية. جاء هذا القرار بعد مراجعة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خلُصت إلى أن مخزون الذخائر في الولايات المتحدة "وصل إلى مستويات منخفضة بشكل خطير"، وفق الصحيفة. وأشارت إلى الحرب في أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وإيران "فرضا ضغوطاً على مخزونات الأسلحة خصوصا صواريخ باتريوت"، ورأت أن إدارة ترامب "مُحقة في تقييم نقاط الضعف في الولايات المتحدة والاستعداد لأي طارئ، وخصوصاً التهديدات التي قد تطال الوطن نفسه". لكن الصحيفة قالت إن وقف تسليم أنظمة الأسلحة الحيوية لأوكرانيا في هذا التوقيت "قد يترتب عليه عواقب وخيمة لا رجعة فيها"، مضيفة أن واشنطن وحلفائها الأوروبيين والعالم سيصبحون "أقل أماناً إذا خرجت روسيا منتصرة". وتحدثت الصحيفة عن وعود أوروبية لكييف بمحاولة سد الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة، وأصبحت أوروبا أكبر مانح للمساعدات العسكرية لكييف متجاوزة الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان الماضي. غير أن الصحيفة قالت إن الدول الأوروبية تواجه "تحدياتها الخاصة"، وإن مخزوناتها من الأسلحة "منخفضة بعد عقود من قلة الاستثمار في الدفاع"، كما أنها "تعتمد بشدة" على الولايات المتحدة في مشترياتها العسكرية. وإلى جانب نقص الذخيرة والأسلحة الدفاعية لدى أوكرانيا، تعاني البلاد من نقص في الجنود مع "ارتفاع معدل الخسائر العسكرية، الذي يُقدَّر بنحو 400 ألف جندي، إضافة إلى حالات فرار من الخدمة وهروب العديد من الشباب إلى الخارج لتجنّب التجنيد الإجباري"، وفق الصحيفة. وفي المقابل، تحدثت عن تكبد روسيا "خسائر فادحة" مع مقتل نحو 250 ألف جندي. لكنها قالت "في حرب استنزاف، لروسيا الأفضلية، وما حظيت به أوكرانيا هو الدعم القوي من الولايات المتحدة. الآن، مع قرار ترامب بتجميد الأسلحة، أصبح هذا الأمر موضع شك"، على حد تعبير الصحيفة. وقالت إذا انتصرت روسيا في الحرب، فلن يكون ذلك بسبب "ضعف العزيمة الأوكرانية، بل بسبب الإهمال الأمريكي" على حد وصفها. "الهوية الإنجليزية" وننتقل إلى صحيفة التلغراف، ومقال للكاتب، ديفيد شيبلي، بعنوان "ليس من العنصرية الإيمان بالهوية الإنجليزية". واستهل الكاتب مقاله "يمكن للإنجليز تتبع جذورهم عبر الأجيال ولديهم تاريخ يمثل إرث هويتنا الجماعية"، وقال يجب أن يكون هذا الادعاء "غير مثيرة للجدل". ويأتي الكاتب بأمثلة تاريخية قائلاً "عندما كتب "الراهب المبجّل بيد [The Venerable Bede] كتابه التاريخ الكنسي للشعب الإنجليزي قبل نحو 1300 عام، لم يشعر بالحاجة إلى تعريف من هم الإنجليز، بل وصف "الأمة الإنجليزية" على أنها موجودة في القرن السادس". ويضيف في السياق التاريخي الذي يعرضه " قد تُوّج أول ملوك الإنجليز، أثيلستان [Æthelstan]، في عام 927 ميلادي، وخلال فترة حكمه كُتبت كلمة "إنجلترا" لأول مرة على يد ألفريك أوف أينشام [Ælfric of Eynsham]". ويصل الكاتب لاستنتاج يُفيد بأن "الإنجليز كانوا شعباً، وكانت إنجلترا دولة، منذ وقت طويل جداً. نحن ما يُطلق عليه الكتاب المقدس اسم إثنوس؛ أي شعب وأمة". وأشار إلى الكاتب مات غودوين الذي ميز في مقابلة مع رئيس تحرير مجلة ذا سبيكتاتور، مايكل غوف، بين الهوية البريطانية، بوصفها هوية ثقافية واسعة، وبين الهوية الإنجليزية باعتبارها "هوية مميزة للغاية… تمتد لقرون"، قوبلت تصريحاته بغضب واشمئزاز من العديد من المعلقين. جون مكتيرنان، مدير العمليات السياسية، في حكومة توني بلير، كتب أن "مفهوم العرق الإنجليزي شرير حقًا"، في تغريدة حذفها لاحقاً، بحسب ما نقل الكاتب. وقال ماكتيرنان إن "الأجناس والأعراق غير موجودة"، على الرغم من أنه وصف نفسه بأنه "أيرلندي" و"ليس إنجليزياً أبداً"، على حد تعبير الكاتب. وأشار الكاتب إلى أنه طلب من ماكتيرنان التوضيح فقال بشأن تعريف للهوية الإنجليزية "إما أن يكون غامضاً وعديم المعنى، أو إقصائياً وخبيثاً"، وقال إنه وجد "هذه الردود غريبة جداً" متسائلاً "هل يُعدّ الاعتراف بوجود الإنجليز عنصرية؟". وقال الصحفي أوليفر كام إن "قليل من الناس يستطيعون تتبع جذورهم عبر الأجيال". وتساءل الكاتب هل كان على حق؟ ويشير الكاتب أنه بحسب لورا هاوس، خبيرة علم الأنساب الوراثي، فإن "الغالبية العظمى من سكان الجزر البريطانية سيكونون قادرين على تتبع أسلافهم حتى القرن الـ 16... (وللأشخاص الذين ينحدرون من أسلاف مسيحيين) هناك فرصة جيدة لأن يتمكن الباحثون من تتبع إحدى السلالات على الأقل حتى القرن الـ 16". وأشار الكاتب إلى أن "الاعتراف بالإنجليز كشعب لا يعني بالضرورة استبعاد الآخرين من بريطانيا، أو الهوية البريطانية، ولا يعني أيضاً أن أولئك الذين ليسوا إنجليزاً أقل شأناً، بل مختلفون فحسب".

باحث فلسطيني في جامعة حيفا: الحرب المتوحشة على غزة ستطول.. ولم تكن لتحدث لولا تغيرات عميقة لدى طرفي الصراع
باحث فلسطيني في جامعة حيفا: الحرب المتوحشة على غزة ستطول.. ولم تكن لتحدث لولا تغيرات عميقة لدى طرفي الصراع

القدس العربي

timeمنذ 5 ساعات

  • القدس العربي

باحث فلسطيني في جامعة حيفا: الحرب المتوحشة على غزة ستطول.. ولم تكن لتحدث لولا تغيرات عميقة لدى طرفي الصراع

الناصرة- 'القدس العربي': يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا داخل أراضي 48، بروفيسور أسعد غانم، أن حرب الإبادة على غزة لا يمكن تفسيرها دون النظر إلى المتغيّرات الإسرائيلية والفلسطينية العميقة في العقود الأخيرة، معتبراً أن إسرائيل بالأساس تتحمّل المسؤولية عنها، وفي ذات الوقت يعتقد أن الجانب الفلسطيني أيضاً يتحمّل قسطاً منها. غانم: الكفاح المسلح وصل إلى طريق مسدود، وفشل أيضًا مسار المفاوضات منذ انطلاقه قبل ثلاثة عقود، والمرجّح أن يبقى الصراع قائمًا دون حل ضمن ندوة في مدينة الناصرة، ليلة البارحة، استناداً لكتابه الجديد 'غزة، مدخل إلى الحرب الممتدة'، غاص غانم في العمق بحثاً عن أسباب حرب الإبادة والتطهير العرقي نتيجة تغيّرات باطنية في الجانب الإسرائيلي تفاعلت وتشكّلت قبل السابع من أكتوبر، مرجّحاً أن الحرب ستطول كثيراً، كما ينعكس في عنوان كتابه 'الحرب الممتدة'، مشدّداً على أن إسرائيل لم تحتل غزة لتخرج منها، ومع ذلك، وربما بسبب ذلك، يرى بضرورة وقف النار بكل ثمن من أجل حماية بقاء غزة والغزيين. وتابع: 'لم تكن هذه الحرب البربرية لتحدث لولا تغيّرات عميقة في المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني: صعود الفاشية والتطرف في إسرائيل مقابل انهيار حركة التحرر الوطني الفلسطينية والانقسام بين الضفة والقطاع'. ويرى أن هذه الحرب الوجودية على الشعب الفلسطيني لا تقتصر على غزة، بل تطال الضفة الغربية المحتلة، حيث تشهد اعتداءات خطيرة جداً وغير مسبوقة تتجلّى بالتهويد وتدمير وتهجير المخيمات ضمن مساعي تصفية قضية اللاجئين وحق العودة. يُشار إلى أن عشرة وزراء من حزب 'الليكود' طالبوا نتنياهو، أمس، بإحالة السيادة الإسرائيلية قبل نهاية الشهر الجاري. كما يقول غانم إن هذه الحرب الإسرائيلية الوجودية على الشعب الفلسطيني تطال فلسطينيي الداخل أيضاً، كما يتجلّى في عمليات تطهير عرقي واسعة للبدو في النقب داخل أراضي 48، وفي تكريس مواطنتهم الدونية ومحاصرتهم ودفعهم للهجرة الصامتة بتضييق الخناق عليهم بعدة وسائل، منها إطلاق يد عصابات الإجرام للنيل منهم. دولة فاشية ويوضح أن إسرائيل دولة أكثر تطرفاً وعدوانية ويمينية، بات جلدها أكثر سماكة، لا تتردد في ارتكاب جرائم دون اكتراث بالانتقادات الغربية، لافتاً إلى أنها شهدت تغيّرات عميقة في العقود الأخيرة، وبعد السابع من أكتوبر صارت مستعدة لارتكاب مجازر يومياً من أجل الانتقام، ومن أجل تحقيق إستراتيجيتها بالسيطرة على الفلسطينيين، وبناء دولة يهودية من البحر للنهر ('أرض إسرائيل')، وسط نظام فصل عنصري (أبرتهايد) وبتصفية حل الدولتين وتصفية حق العودة وإلغاء المواطنة المتساوية للمواطنين العرب فيها. وعن جوهر التغيّرات العميقة الحاصلة في إسرائيل، ينبّه أسعد غانم إلى أنها لا تنحصر في انزياح لليمين فحسب، بل هو غلو في الفاشية والتوجهات الدموية المعتمدة على حسم الصراع مع الفلسطينيين بالقوة. من هنا، يرى أن تصويت غانتس ولبيد مع إقصاء أيمن عودة من الكنيست لا يدعو للاستغراب، لأن هذا هو موقفهم الأيديولوجي هم أيضاً، وما حصل مع أيمن عودة هو البداية. ويمضي في رسم صورة إسرائيل الحالية: 'لا يوجد للفلسطينيين شريك في اليسار الإسرائيلي، الخائف هو الآخر من قمعه من قبل اليمين الصهيوني الطاغي. ويمين نتنياهو وسموتريتش وبن غفير هو يمين فاشي يؤمن بقمع الشعب الفلسطيني بالقوة. بخلاف تقديرات كثيرة، نتنياهو لن يسقط وسيبقى في الحكم، وهو من أهم وأخطر رؤساء الحكومات في إسرائيل والمنطقة، وأهم من مناحيم بيغن'. الدور الذاتي ضمن رؤيته النقدية للحرب المستمرة، والتي أوجزها غانم في الندوة، يشير غانم إلى دور انهيار الحركة الوطنية الفلسطينية منذ سنوات كثيرة. وهذا يعني، برأيه، أمرين أساسيين: لا يمكن فهم هجوم 'حماس' إلا في ضوء منافسة فلسطينية داخلية غير محكومة بأي قواعد اتفاق داخلي، حيث يستطيع كل فصيل أن يفعل ما يريده لعدم وجود حركة وطنية منظمة. والأمر الثاني، وفق غانم، هو أن الفلسطينيين ليسوا مفعولاً به فحسب، بل ساهموا في هذا الصراع، وذلك من خلال انهيار الحركة الوطنية وتفتّت الشعب الفلسطيني إلى مجموعات، وهذا يتجلّى بأن غزة تركت وحدها، فلسطينياً لا عربياً فحسب. ومضى في رؤيته النقدية: 'رغم الإبادة، لم يبلغ الفلسطينيون بعد إلى اتفاق وطني حول سؤال كيفية مجابهتها'. وأكد أسعد غانم في الندوة أن الحرب المتوحشة على غزة هي نتيجة عوامل داخلية في الجانب الإسرائيلي، وأن هذه المتغيّرات مستمرة، والحرب ممتدة، متوقّعاً أن تستمر لسنوات. ورداً على أسئلة الجمهور، قال غانم إنه يعارض فكرة التريّث في توجيه الانتقادات الذاتية حتى تنتهي الحرب على غزة، ويرى بضرورة مراجعة ما قامت به كل القوى في الساحة الفلسطينية في العقود الأخيرة. ويزعم غانم أن حركة 'حماس' بادرت لمغامرة 'طوفان الأقصى' دون حسابات منطقية كافية ودون رؤية، فيما لا تقوم السلطة الفلسطينية بجهد حقيقي لحماية الفلسطينيين، لافتاً إلى أن غزة و'حماس' تركتا وحيدتين، عربياً وفلسطينياً أيضاً، داعياً إلى التنبه لهيمنة التوجهات والحسابات والمصالح الوطنية القطرية لدى الدول العربية على حساب المواقف القومية. ويتساءل عن الجدوى من 'طوفان الأقصى' والمكاسب الجديرة التي حققها الفلسطينيون بعد هذه التضحيات الهائلة، ويقول إن 'حماس' بعد نحو العامين عادت لتطالب بوقف الحرب وإنهاء احتلال القطاع. ويخلص غانم إلى الاستنتاج بأن الكفاح المسلح وصل إلى طريق مسدود، وفي التزامن فشل أيضاً مسار المفاوضات منذ انطلاقه قبل ثلاثة عقود، مرجّحاً أن يبقى الصراع قائماً دون حل، فيما يتشكّل على الأرض واقع الدولة ثنائية القومية. ماذا نفعل في الساحة الفلسطينية؟ ويرى أن إسرائيل، في هذه الحرب بالذات، وضعت مشاريع الفلسطينيين في مهب الريح، وتهدد وجودهم المادي، وهم في لحظة تاريخية خطيرة تتجاوز ثقل لحظة نكبة 1948 أو أي مرحلة سابقة في التاريخ الفلسطيني. إنهم في خضم الحرب الممتدة، في مجابهة مشروع الاستعمار الاستيطاني والأبرتهايد في كل فلسطين. ويرى أن الواجب الأول والأخير يقضي بمسارعة الفلسطينيين إلى الاتفاق حول فكرة ناظمة لمجابهة هذا الخطر الإستراتيجي على وجودهم وعلى مشروعهم التحرري، بما يشمل تغيير وسائل نضالهم. غانم: لا يمكن فهم هجوم 'حماس' إلا في ضوء منافسة فلسطينية داخلية غير محكومة بأي قواعد اتفاق داخلي، حيث يستطيع كل فصيل أن يفعل ما يريد بما يتعلق بالعرب الفلسطينيين في إسرائيل، يعتبر أسعد غانم أن قيادتهم السياسية والأهلية لم تقم بواجبها الأخلاقي والوطني تجاه غزة. ومنطلقاً من أن الحرب المتوحشة على غزة أربكت فلسطينيي الداخل وزادت المخاطر عليهم، يرى بأنه عليهم السعي لحماية أنفسهم، مكاسبهم، مستقبلهم، بالتشبّث بالمواطنة داخل الدولة ذات التوجهات الاستعمارية وبالصمود وتنظيم أنفسهم. كما يقول إن العرب في إسرائيل، كجزء من الوضع الفلسطيني، عليهم أيضاً المساهمة في إعادة الاعتبار إلى 'الصمود الإيجابي'، ليس بمعنى الحفاظ على الوجود، بل بناء مؤسسات والقدرة على العمل المشترك، والحرص على البقاء كمجتمع واحد، لافتاً إلى نماذج كانت في الخمسينيات والستينيات داخل أراضي 48، وأمثلة مشابهة من الضفة الغربية في السبعينيات. وتابع: 'تثبيت الوجود من خلال مشروع صمود فعّال يقوّي المجتمع ويبني مؤسسات، ولذلك اقترحت تنظيم العمل السياسي وتغييراً ثورياً في بناء لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48، علاوة على تغيير كبير على المستوى الفلسطيني العام، وعلينا تعظيم صمود وقوة المجتمع الآن… وهناك عشر جهات فلسطينية بدلاً من التطلع إلى حلول نهائية'. في واحدة من خلاصاته في الكتاب، وفي الندوة التي قدّمت فيها الباحثة والمحاضرة الاجتماعية بروفيسور أريج صباغ مراجعة نقدية لكتاب أسعد غانم، يرى الأخير أن الصراع التاريخي مع الصهيونية يشهد تغيّراً جوهرياً إستراتيجياً: انهيار فكرة الكفاح المسلح، وطريق المفاوضات السياسية مسدود منذ سنوات كثيرة، وفي الأفق لا يوجد سوى أن التحوّلات تتجه إلى دولة واحدة، وربما أن يبقى الصراع مفتوحاً دون حل فترة طويلة جداً. يُشار إلى أن أسعد غانم قد كتب هذا الكتاب قبل شهور، وبعد مرور نحو العام فقط على الحرب، وهذا ينطوي على تحدٍ معرفي، وينمّ عن جرأة بحثية، لا سيما أن الحدث الجلل ما زال يتفاعل ويقذف بحممه، وغانم من المثقفين المتداخلين الذين لا يكتفون بالتنظير أو إنتاج المعرفة، بل ينشط سياسياً في الساحة الفلسطينية العامة ضمن منتديات وفعاليات متنوعة. ومن ضمن الأسئلة والملاحظات التي توجّه بها الجمهور في الندوة، إشارة إلى أن السلطة الفلسطينية هي الأخرى انفردت بقرار السلام الفاشل مع إسرائيل، التي تستغل المفاوضات منذ أوسلو لتعميق التهويد والاستيطان، وإن غزة محاصرة بالكامل بحصار خانق منذ نحو العقدين دون أفق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store