
هدنة ترامب هشة من دون اتفاق سياسي ورهان على عودة ايران إلى المفاوضات
كتب سميح صعب في" النهار":وقف النار المعلن بين إيران وإسرائيل، لا يشكل حلاً مستداماً. هكذا حلّ لن يتوفر إلا ببدء مفاوضات غير مباشرة أو مباشرة مع الجانب الإيراني ، للتوصل إلى ترتيبات بعيدة المدى بين واشنطن وطهران، يشمل ذلك اتفاقاً نووياً مقابل تخفيف العقوبات الأميركية عن إيران.
يأمل ترامب أنه بعد حرب الـ12 يوماً، أن تكون إيران قد اقتنعت بأن اقتراح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لا يزال يشكل مدخلاً للتوصل إلى حل ديبلوماسي للمشكلة النووية، وهو الذي يمكّن إيران من تخصيب اليورانيوم في إطار كونسورتيوم دولي لا يتخذ الأراضي الإيرانية مقراً له.
بديهي، أن اتفاق وقف النار لن يصمد كثيراً من دون تحصينه باتفاق سياسي. مثل هذا الاتفاق، يراه ترامب ممكناً بعدما نزع من نتنياهو ذريعة وجود تهديدين نووي وصاروخي من قبل إيران. وفي الوقت نفسه، النظام الإيراني الذي كان يهمه الحفاظ على تماسكه بعد الضربات الإسرائيلية ، التي قضت على كبار القادة في الحرس الثوري والجيش والاستخبارات إلى جانب أكثر من 15 عالماً نووياً، يستطيع القول إنه احتوى الصدمة الأولى، ويحتاج الآن إلى فترة يتنفس فيها الصعداء ويعمل على إعادة ترميم قدراته.
أية أوراق تفاوضية لا تزال في حوزة طهران ؟ قبل كل شيء تملك إيران المعرفة النووية، وطالما أنها تؤكد أن 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة قد سحبت من فوردو قبل تعرض المنشأة للضربة الأميركية، ومع امتلاك المعرفة النووية، فإنها لا تزال قادرة على المساومة. علماً أن ترامب أكد أن التقارير التي تتحدث عن إخراج إيران لليورانيوم المخصب من فوردو، عارية عن الصحة. بينما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لا تعرف مكان الكمية التي يجري الحديث عنها، والتي يقال إنها كافية لصنع 10 قنابل نووية.
ومع ذلك، لا يمكن النظام في إيران أن يبقى متجاهلاً وقائع فرضتها الحرب. وإلى أي مدى هو مستعد للتأقلم مع شرق أوسط يقوم الآن على أنقاض الكوارث التي خلفتها الحروب الإسرائيلية، التي بدأت في غزة قبل 21 شهراً واستكملت في لبنان وبخسارة سوريا وسيطرة حالة من عدم اليقين على العراق واليمن.
بإمكان ترامب أن يتباهى الآن بفرض الهدوء بين إيران وإسرائيل، على غرار ما فعل بين الهند وباكستان، أو في جهوده المبذولة في أوكرانيا... متى يحين موعد غزة؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 24 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
بالفيديو - كيف ردّ ترامب على بوتين بعد أن عرض المساعدة في موضوع إيران؟
أثار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تفاعلاً بين ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا مقطع فيديو له وتصريحات حيال اتصال جرى مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين حيث عرض الأخير مساعدة حيال الوضع بإيران. مقطع الفيديو المتداول صُوّر على متن الطائرة الرئاسية، حيث قال ترامب: "كما تعلمون، اتصل فلاديمير بوتين بي وقال أيمكنني مساعدتك فيما يتعلق بإيران؟ قلت له لا أريد مساعدة بإيران أريد مساعدة بك، وآمل أن نتمكن من التوصل لاتفاق مع روسيا". وجاء رد ترامب على سؤال عن رأيه في تغيير النظام بإيران وإن كان يريد رؤية تغيير كهذا؟ حيث قال ترامب: "لا، لو كان هناك، لوجد، لكن لا، لا أريد ذلك. أود أن أرى كل شيء يهدأ بأسرع وقت ممكن. تغيير النظام يتطلب فوضى، ومن الناحية المثالية لا نريد أن نرى فوضى كثيرة. لذا سنرى كيف ستسير الأمور. أود أن أرى صفقة مع روسيا". حول تخصيب اليورانيوم، قال ترامب: "لن يقوموا بالتخصيب، ولن يمتلكوا سلاحاً نووياً، وهم يعلمون ذلك. سيصبحون دولة تجارية عظيمة، كما تعلمون، إنهم تجارٌ بارعون جداً، وسيصبحون دولة تجارية عظيمة، ولديهم الكثير من النفط. سيُحققون نجاحاً. لكنهم لن يمتلكوا سلاحاً نووياً. آخر شيء في ذهن إيران الآن هي الأسلحة النووية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 25 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
محادثات أميركية -ايرانية مباشرة.. وهذا ما قاله ويتكوف
قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الولايات المتحدة منخرطة في محادثات "واعدة" مع إيران بشكل مباشر ومن خلال وسطاء وهي تأمل في أن تتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد. وأضاف في مقابلة مع فوكس نيوز في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء "نحن نتحدث بالفعل مع بعضنا البعض، ليس فقط بشكل مباشر ولكن أيضا عبر وسطاء. أعتقد أن المحادثات واعدة"، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد بوضوح تام إنه يرغب في رؤية اتفاق سلام شامل مع إيران يتجاوز وقف إطلاق النار. وقال "علينا الآن أن نجلس مع الإيرانيين ونتوصل إلى اتفاق سلام شامل، وأنا واثق للغاية من أننا سنحقق ذلك". وأكد ويتكوف أنه سيكون من شبه المستحيل على إيران إحياء برنامجها النووي وأن الأمر سيستغرق سنوات، لكن الولايات المتحدة لن تسمح بأي تخصيب لليورانيوم في الاتفاق الذي تسعى إليه مع إيران. وفي تصريحات أخرى للقناة الأميركية، أكد ويتكوف أن الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع قضت على قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي، رغم أن التقارير الإعلامية تشير إلى عكس ذلك. وأوضح أن معظم أجهزة الطرد المركزي، إن لم يكن جميعها، قد تضررت أو دُمرت في المواقع الثلاثة التي استهدفتها الضربات الأميركية، مما يجعل من الصعب إعادة إحياء برنامجها النووية. وقال "من وجهة نظري، ومن وجهة نظر العديد من الخبراء الآخرين الذين اطلعوا على البيانات الأولية، سيستغرق الأمر سنوات"، ووصف ويتكوف التقارير الإعلامية التي تنفي التدمير التام للمواقع النووية الإيرانية بأنها "سخيفة تماما". كما دعا المبعوث الأميركي للشرق الأوسط إلى محاسبة كل من سرب وثائق حول تقييم الأضرار التي لحقت بالمواقع الثلاثة المستهدفة. قال "إن تسريب هذا النوع من المعلومات، أيا كانت، وأيا كان الجانب الذي كشف عنها، أمرٌ مشين وخيانة. لذا، يجب التحقيق فيه ومحاسبة من قام به، ومن كان مسؤولا عنه". واعتبر ويتكوف أن ما قامت به الولايات المتحدة "لم يكن حربا أبدية كما لم يكن حربا لمجرد الحرب، بل كانت حربا لتحقيق هدف وأعتقد أن كل الأميركيين يجب أن يكونون راضين عنه تماما"، مضيفا أن ترامب لديه "قدرة خارقة على فهم متى يضغط الزر ومتى ينسحب وقد حقق هدفه وانتهى الأمر عند هذا الحد". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الديار
منذ 33 دقائق
- الديار
قاليباف: البرنامج النووي السلمي الإيراني سيتقدم بسرعة أكبر وسنرد بقوة على أيّ عدوان
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران (البرلمان) محمد باقر قالیباف، أنّ "البرنامج النووي السلمي الإيراني سيتقدم بسرعة أكبر"، وذلك بعد الحرب الإسرائيلية على إيران والتي تدخلت فيها أميركا بضرب 3 منشآت نووية إيرانية. ولفت، في جلسة صدّق فيها البرلمان على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أنّه "اضطرت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني إلى إيقاف هجماتهما دون أن يحققا أهدافهما الاستراتيجية المعلنة، وذلك أمام الدفاع القوي للقوات المسلحة الإيرانية المدعومة من الشعب بشكل موحد". وأضاف قاليباف "إنّ إيران ردّت على العدوان بردّ جعل العدو يدرك أنه لا يمكنه فرض السلام على الشعب الإيراني المسلم والعاشق لنهج عاشوراء من خلال الحرب والتهديد"، مؤكدًا: "نحن لا ننخدع بأي وعود بسبب شكّنا العميق، ونحن أكثر استعداداً من قبل وأصابعنا على الزناد، وسنرد بقوة ساحقة على أي عدوان".