logo
ترامب يضغط لإعلان خبر سار لغزة

ترامب يضغط لإعلان خبر سار لغزة

وسط ضغوط وانتقادات دولية متصاعدة على وقع المشاهد المروعة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، والتقارير عن انتشار المجاعة جراء الحصار المطبق الذي تفرضه سلطات الاحتلال على المنطقة المنكوبة منذ 3 أشهر، أفادت أوساط دبلوماسية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقترب من الإعلان عن وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكشفت مصادر لقناة سكاي نيوز عربية، ونقلتها منصات عبرية، أمس، أن ترامب سيعلن عن وقف قريب لإطلاق النار، في خطوة يتوقع أن تكون جزءا من صفقة أوسع تشمل إطلاق محتجزين إسرائيليين لدى «حماس»، التي فتح البيت الأبيض قناة تواصل معها عبر رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح، في محاولة لتهيئة الأجواء لمفاوضات جديدة تشمل الوضع في القطاع بعد انتهاء الحرب المتواصلة منذ نحو 20 شهراً.
وجاءت الترجيحات الدبلوماسية بعد ساعات من تصريح ترامب بأنه يعتقد أن لديه «أخبارا سارة قادمة مع حماس بشأن غزة»، مضيفاً: «تحدثنا مع إسرائيل، ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن».
وقبل وصول وفد أمني لإجراء مباحثات مع مسؤولين في المخابرات المصرية وجهة سيادية أخرى، تتناول جهود وقف النار وتنسيق ملفات الحدود وتشغيل معبر رفح وآليات إدخال المساعدات المتكدسة بشمال سيناء، أشار ترامب إلى إمكانية حدوث «تطور إيجابي» في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس»، والتي تتم بوساطة قطرية - مصرية.
نتنياهو و«حماس»
في المقابل، أبدى نتنياهو مقاومة للضغوط الأميركية والانتقادات الدولية، بعد استقباله وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نوم، التي وصلت إلى القدس في زيارة رسمية، على خلفية مقتل إسرائيليين في هجوم إطلاق نار قرب مقر سفارة الاحتلال في واشنطن.
وأكد نتنياهو أن بلده في «خضم الحرب، وسنهزم حماس ونسترجع الرهائن»، فيما رفضت حكومته على لسان مصدر مسؤول مقترحا جديدا قدمه الوسيط الأميركي بشارة بحبح، استناداً إلى مقترح أصلي طرحه المبعوث الخاص استيف ويتكوف.
وبينما أوضح مسؤول فلسطيني أن «حماس» قبلت المقترح الأميركي الجديد، ذكر الوسطاء أنها مستعدة لإطلاق سراح 10رهائن أحياء خلال هدنة تستمر 70 يوماً.
بن غفير يقتحم «الأقصى» مع تزايد الضغوط الأوروبية
إضافة إلى ذلك، تطالب «حماس» بانسحاب واسع لقوات الجيش الإسرائيلي من غزة، والسماح بدخول كميات كبيرة من الإمدادات الإنسانية، كما طالبت بعدة نقاط، منها مصافحة علنية بين القيادي خليل الحية والمبعوث ويتكوف، كتعبير عن ضمانة أميركية بعدم استئناف الحرب بعد انتهاء الهدنة.وفي ظل التعقيدات الشديدة التي تعتري مسار الوساطة، خرج ويتكوف بتصريحات متضاربة مع إعلان «حماس» موافقتها على «مقترح بحبح»، قائلا إن ما سمعه من «حماس» مخيب للآمال وغير مقبول، مشيراً إلى وجود مقترح على الطاولة وافقت عليه إسرائيل، وعليها أن تقبله كما هو، من أجل توفير مسار بحث إنهاء الحرب.
انتقاد وعزل
وفي تنديد علني حازم ونادر بممارسات الدولة اليهودية، التي تعد برلين أحد أبرز حلفائها إلى جانب واشنطن، انتقد المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشدة تكثيف إسرائيل هجومها على غزة بالمخالفة للقانون الإنساني الدولي، مؤكدا أنه لم يعد يفهم هدف جيشها، وحذر من أنه لن يتمكن بعد الآن من دعم حكومة نتنياهو وتبرير تضرر سكان القطاع بمحاربة «إرهاب حماس».
ووسط تحركات أوروبية تهدد بعزل الدولة العبرية، كشف وزير الخارجية والتجارة الأيرلندي سيمون هاريس أن بلده تستعد لحظر تجارة السلع مع الشركات الإسرائيلية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتصبح بذلك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تتخذ تلك الخطوة.
قتلى واقتحام
ميدانياً، قُتل 52 فلسطينيا في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مناطق متفرقة بأنحاء القطاع، وفي إطار استعداداته لشنّ «هجوم غير مسبوق»، دعا جيش الاحتلال سكان غزة إلى مغادرة معظم المناطق في الجنوب، ونشر
خريطة تشمل أوامر لإخلاء مدينتَي رفح وخان يونس الكبيرتين، بالإضافة إلى جميع المناطق الأخرى، باستثناء منطقة المواصي، مطالباً بالتوجه إليها، جاء ذلك فيما كشفت منظمة الصحة العالمية، عن وضع كارثي بالقطاع، إذ أكدت أن غالبية مخزونات المعدات الطبية نفدت، إلى جانب 42 في المئة من الأدوية الأساسية، بما في ذلك مسكنات الألم.على جبهة أخرى، اقتحم مئات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى بصحبة وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير وزوجته، في تصعيد استفزازي تزامن مع الذكرى الـ58 لاحتلال القدس الشرقية عام 1967.
وانتشر عناصر الشرطة الإسرائيلية في أنحاء القدس الشرقية المحتلة وحول أسوار البلدة القديمة، استعداداً لمسيرة «الأعلام» التي يتصدرها القوميون المتطرفون، وسط تحذيرات من وقوع اشتباكات داخل الأحياء العربية التي تمر بها.
وذكر بن غفير أن الصلاة اليهودية مسموح بها في الحرم القدسي، فيما نددت عدة جهات فلسطينية بالخطوات التي ترمي إلى نزع الطابع الإسلامي عن ثالث الحرمين وأولى القبلتين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بن غفير: حان الوقت للدخول «بكامل القوة» إلى غزة
بن غفير: حان الوقت للدخول «بكامل القوة» إلى غزة

الجريدة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجريدة

بن غفير: حان الوقت للدخول «بكامل القوة» إلى غزة

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الجمعة إلى استخدام «كامل القوة» في غزة، وذلك بعد أن أعلنت حركة حماس أن اقتراح الهدنة الجديد المدعوم من الولايات المتحدة لا يلبّي مطالبها. وكتب بن غفير على تلغرام متوجها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «بعد أن رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار». وأضاف «يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها». والخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كاورلاين ليفيت إنّ الرئيس دونالد ترامب والموفد الأميركي ستيف ويتكوف «أرسلا إلى حماس اقتراحا لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيّدته». وأضافت أنّ «إسرائيل وقعت هذا الاقتراح قبل إرساله إلى حماس». ولم تؤكد إسرائيل موافقتها على المقترح الجديد. وقالت مصادر في حماس الأسبوع الماضي إن الحركة قبلت اتفاقاً تدعمه الولايات المتحدة، لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم صرّح الخميس أن «رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (...) ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمها وقف الحرب والمجاعة» لكنه أضاف «مع ذلك، تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح». وقال مصدران مطلعان على المفاوضات إن المقترح الأميركي الجديد يشتمل على هدنة لستين يوماً يمكن تمديدها حتى سبعين، وإفراج حماس عن خمسة رهائن أحياء وتسعة قضوا، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين خلال الأسبوع الأول، على أن تتم في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الاحياء والأموات. إلى ذلك، دانت الحكومة الاسبانية اليوم الجمعة بشدة مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء 22 مستوطنة جديدة على أراضي الضفة الغربية. وشددت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان على أن «المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي كما أنها تقوض جدوى حل الدولتين وتشكل تهديداً للسلام». وعبر البيان عن الاستياء العميق للحكومة الإسبانية إزاء تكثيف الهجمات العسكرية في الضفة الغربية بما في ذلك الهجمات ضد مخيمات اللاجئين في (جنين) و(طولكرم) و(نور شمس) وعمليات الهدم مدنياً إضافة إلى تزايد عنف المستوطنين والتهجير القسري لآلاف الفلسطينيين مشدداً على أن ذلك يعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.

قرصنة هاتف كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز وانتحال شخصيتها
قرصنة هاتف كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز وانتحال شخصيتها

المدى

timeمنذ 3 ساعات

  • المدى

قرصنة هاتف كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز وانتحال شخصيتها

كشفت كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، أن هاتفها تعرّض للقرصنة، ثم جرى انتحال شخصيتها واستغلال أرقام الهواتف الخاصة الموجودة على هاتفها. ونقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال' عن مصادر مطلعة، أن وايلز، أبلغت زملاءها أن هاتفها المحمول تعرض للقرصنة، وأن العملية طالت هاتفها الشخصي وليس الرسمي. وكشف عدد من أعضاء مجلس الشيوخ وحكام ولايات وكبار المديرين التنفيذيين في شركات أميركية وشخصيات أخرى، رسائل ومكالمات من شخص ادعى أنه وايلز، لكن من دون الكشف عن محتوى هذه المكالمات. ويأتي ذلك في وقت واجه البيت الأبيض، أزمة تسريبات تتعلق بتطبيق سيغنال، عبر دردشة شارك فيها وزير الدفاع بيت هيغسيث ومستشار الأمن القومي المقال مايك والتز، وجرى مناقشة معلومات حساسة عن هجمات في اليمن.

باراك يرفع العلم في دار السكن الأميركية: ترامب سيزيل سورية من قائمة «الإرهاب»
باراك يرفع العلم في دار السكن الأميركية: ترامب سيزيل سورية من قائمة «الإرهاب»

الأنباء

timeمنذ 3 ساعات

  • الأنباء

باراك يرفع العلم في دار السكن الأميركية: ترامب سيزيل سورية من قائمة «الإرهاب»

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع برفقة وزيري الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبوقصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين سلامة المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس باراك في قصر الشعب بدمشق، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ رفع العقوبات الأميركية عن سورية، وتشكيل الحكومة السورية الجديدة. وكان باراك قام بحضور وزير الخارجية، برفع علم الولايات المتحدة الأميركية في دار السكن بالعاصمة دمشق. وكشف المبعوث الأميركي عن ان الرئيس دونالد ترامب سيعلن أن «سورية ليست دولة راعية للإرهاب». وأكد أن الهدف الأساسي للإدارة الأميركية هو تمكين الحكومة الحالية في دمشق، وقال: رؤية الرئيس ترامب تتمثل بأنه يتعين إعطاء الحكومة السورية فرصة بعدم التدخل. وأشار باراك عقب لقائه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى أن الجيش الأميركي أنجز 99% من مهمته ضد تنظيم «داعش» في سورية «ببراعة»، مؤكدا أن الكونغرس الأميركي يواصل دعم خطوات ترامب في هذا المسار، بما في ذلك جهود الاستقرار السياسي والأمني في البلاد. وفق وكالة رويترز. وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، وصف المبعوث الأميركي ملف العلاقات السورية - الإسرائيلية بأنه «مشكلة قابلة للحل»، لكنه شدد على أن «الحل يبدأ بالحوار»، معربا عن رغبة واشنطن في تحقيق السلام بين سورية وإسرائيل كجزء من استراتيجيتها الإقليمية الجديدة. وبعد تقارير عن عقد اجتماعات مباشرة بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين، قال باراك: «أعتقد أننا بحاجة للبدء باتفاقية عدم اعتداء بين سورية وإسرائيل والحديث عن الحدود».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store