
مخلوق "خالد" غريب يكشف أسرار عكس الشيخوخة
جو 24 :
يخضع الجسم لتغيرات طبيعية مع التقدم في السن لا رجعة فيها، لكن ديدانا صغيرة تتحدى هذه المسلمات، حيث تكشف أسرار "خلودها" عن رؤىهامة حول الشيخوخة لدى الثدييات، بما في ذلك البشر.
فبينما يعاني البشر من تدهور تدريجي في وظائفهم الجسدية مع التقدم في العمر، تمتلك دودة البلاناريا (كائن مائي لا يتجاوز طوله بضعة مليمترات) قدرة مذهلة على تجديد أعضائها بالكامل، بل وعكس علامات تقدمها في العمر أيضا.
وعثر العلماء في مختبرات جامعة ميشيغان، فيجيناتالبلاناريا على أسرار قد تقلب موازين علم الشيخوخة رأسا على عقب. ووجدوا أن هذه الديدان الاستثنائيةتمتلك قدرة خارقة على تجديد أعضائها بالكامل، حتى أنها تستطيع إنماء رأس جديد كامل بالدماغ والعينين بعد قطع رأسها. ولكن الأكثر إثارة هو ما كشفته الأبحاث الحديثة عن قدرتها الفريدة على عكس علامات التقدم في العمر.
ويمكن لدودة البلاناريا، التي تنتمي إلى الديدان المسطحة، أن تخضع لعملية التجديد، فبعد قطع رأس دودة عجوز، لا تكتفي بنمو رأس جديد، بل تعود بأعضائها وأنسجتها إلى حالة شبابية مفعمة بالنشاط.
ويقود هذا البحث الطموح البروفيسور لونغهوا غو، العالم المتخصص في علم وظائف الأعضاء الجزيئي والتكاملية، الذي أمضى سنوات في دراسة هذه الديدان الغامضة. ويقول غو: "لطالما عرف العلماء بقدرة البلاناريا على التجدد منذ أكثر من قرن، لكننا الآن بدأنا نفهم الآليات الجزيئية التي تمكنها من عكس الشيخوخة".
ويكمن السر في الخلايا الجذعية البالغة التي تحتفظ بها هذه الديدان طوال حياتها، خلافا للثدييات التي تفقدها مع التقدم في العمر. وعند إصابة الدودة أو فقدانها لأحد أعضائها، تنشط هذه الخلايا الجذعية في عملية معقدة تعيد بناء الأنسجة كما لو كانت في مهدها.
ولكن المفاجأة الكبرى جاءت عند مقارنة البيانات الجينية لهذه الديدان مع بيانات شيخوخة الفئران والجرذان والبشر. وقد اكتشف الفريق تشابها مذهلا في أنماط التعبير الجيني المرتبطة بالشيخوخة بين هذه الكائنات المتباعدة تطوريا.
إقرأ المزيد
والأكثر إثارة، أن أنماط التجديد في الديدان تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في الفئران التي خضعت لتدخلات لإطالة العمر.
وهذه النتائج الثورية تطرح سؤالا جوهريا: إذا كانت آليات الشيخوخة متشابهة إلى هذا الحد بين كائنات مختلفة، فهل يمكن نقل دروس البلاناريا إلى الطب البشري؟ .
ويجيب البروفيسور غو بحذر: "نحن ما نزال في بداية الطريق، لكن هذه الاكتشافات تثبت أن عكس الشيخوخة على مستوى الكائن الحي بأكمله هو أمر ممكن نظريا".
وفي الأشهر المقبلة، سيركز الفريق البحثي على تحديد الجينات والخلايا المسؤولة عن هذه المعجزة البيولوجية، سعيا لفك شفرة برنامج التجديد الذي تمتلكه هذه الديدان.
وقد تبدو فكرة نقل هذه القدرات إلى البشر ضربا من الخيال العلمي الآن، لكن التاريخ العلمي يعلمنا أن الكثير من الاكتشافات العظيمة بدأت بملاحظات بسيطة على كائنات صغيرة.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Aging.
المصدر:scitechdaily
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- جو 24
مخلوق "خالد" غريب يكشف أسرار عكس الشيخوخة
جو 24 : يخضع الجسم لتغيرات طبيعية مع التقدم في السن لا رجعة فيها، لكن ديدانا صغيرة تتحدى هذه المسلمات، حيث تكشف أسرار "خلودها" عن رؤىهامة حول الشيخوخة لدى الثدييات، بما في ذلك البشر. فبينما يعاني البشر من تدهور تدريجي في وظائفهم الجسدية مع التقدم في العمر، تمتلك دودة البلاناريا (كائن مائي لا يتجاوز طوله بضعة مليمترات) قدرة مذهلة على تجديد أعضائها بالكامل، بل وعكس علامات تقدمها في العمر أيضا. وعثر العلماء في مختبرات جامعة ميشيغان، فيجيناتالبلاناريا على أسرار قد تقلب موازين علم الشيخوخة رأسا على عقب. ووجدوا أن هذه الديدان الاستثنائيةتمتلك قدرة خارقة على تجديد أعضائها بالكامل، حتى أنها تستطيع إنماء رأس جديد كامل بالدماغ والعينين بعد قطع رأسها. ولكن الأكثر إثارة هو ما كشفته الأبحاث الحديثة عن قدرتها الفريدة على عكس علامات التقدم في العمر. ويمكن لدودة البلاناريا، التي تنتمي إلى الديدان المسطحة، أن تخضع لعملية التجديد، فبعد قطع رأس دودة عجوز، لا تكتفي بنمو رأس جديد، بل تعود بأعضائها وأنسجتها إلى حالة شبابية مفعمة بالنشاط. ويقود هذا البحث الطموح البروفيسور لونغهوا غو، العالم المتخصص في علم وظائف الأعضاء الجزيئي والتكاملية، الذي أمضى سنوات في دراسة هذه الديدان الغامضة. ويقول غو: "لطالما عرف العلماء بقدرة البلاناريا على التجدد منذ أكثر من قرن، لكننا الآن بدأنا نفهم الآليات الجزيئية التي تمكنها من عكس الشيخوخة". ويكمن السر في الخلايا الجذعية البالغة التي تحتفظ بها هذه الديدان طوال حياتها، خلافا للثدييات التي تفقدها مع التقدم في العمر. وعند إصابة الدودة أو فقدانها لأحد أعضائها، تنشط هذه الخلايا الجذعية في عملية معقدة تعيد بناء الأنسجة كما لو كانت في مهدها. ولكن المفاجأة الكبرى جاءت عند مقارنة البيانات الجينية لهذه الديدان مع بيانات شيخوخة الفئران والجرذان والبشر. وقد اكتشف الفريق تشابها مذهلا في أنماط التعبير الجيني المرتبطة بالشيخوخة بين هذه الكائنات المتباعدة تطوريا. إقرأ المزيد والأكثر إثارة، أن أنماط التجديد في الديدان تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في الفئران التي خضعت لتدخلات لإطالة العمر. وهذه النتائج الثورية تطرح سؤالا جوهريا: إذا كانت آليات الشيخوخة متشابهة إلى هذا الحد بين كائنات مختلفة، فهل يمكن نقل دروس البلاناريا إلى الطب البشري؟ . ويجيب البروفيسور غو بحذر: "نحن ما نزال في بداية الطريق، لكن هذه الاكتشافات تثبت أن عكس الشيخوخة على مستوى الكائن الحي بأكمله هو أمر ممكن نظريا". وفي الأشهر المقبلة، سيركز الفريق البحثي على تحديد الجينات والخلايا المسؤولة عن هذه المعجزة البيولوجية، سعيا لفك شفرة برنامج التجديد الذي تمتلكه هذه الديدان. وقد تبدو فكرة نقل هذه القدرات إلى البشر ضربا من الخيال العلمي الآن، لكن التاريخ العلمي يعلمنا أن الكثير من الاكتشافات العظيمة بدأت بملاحظات بسيطة على كائنات صغيرة. نشرت الدراسة في مجلة Nature Aging. المصدر:scitechdaily تابعو الأردن 24 على

سرايا الإخبارية
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- سرايا الإخبارية
الشيخوخة تتسارع في هذا العمر
سرايا - كان يعتقد منذ فترة طويلة أن شيخوخة الإنسان عملية تدريجية. ولكن مجموعة دولية من العلماء أثبتت أن هناك نقطتين عمريتين في الحياة يتعرض الجسم فيها لتغيرات جزيئية دراماتيكية. وتشير مجلة Nature Aging، إلى أنه وفقا للباحثين تحدث القفزة الأولى في المتوسط في عمر 44 عاما، والقفزة الثانية عند عمر 60 عاما. وتترافق هذه الفترات مع تغييرات شاملة في تركيب البروتينات والدهون والحمض النووي الريبوزي والميكروبيوم. وتستند هذه الدراسة إلى تحليل بيانات 108 متطوعين، خضعوا خلال عدة سنوات لمتابعة دائمة من جانب العلماء. وقد أظهرت النتائج أنه في عمر 44 عاما تحدث تغيرات واضحة في عملية التمثيل الغذائي للدهون والكافيين والكحول، كما يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات في عمل الجلد والعضلات. وفي عمر 60 عاما تؤثر التغييرات على عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، ومنظومة المناعة، والكلى، وتستمر الزيادة بخطر الإصابة بأمراض القلب. ويشير الباحثون إلى أن هذه التغيرات تحدث لدى الرجال والنساء على حد سواء، ما يستبعد تأثير انقطاع الطمث وحده. ووفقا لهم، قد يكون لهذا الاكتشاف تأثير كبير على البحوث في مجال الوقاية من الأمراض المرتبطة بالعمر واستراتيجيات إطالة فترة الشباب. ولكن العينة التي خضعت لهذه الدراسة صغيرة، لذلك يجب إجراء المزيد من البحوث من أجل فهم آليات هذه القفزات الحادة في عملية الشيخوخة بشكل أفضل.


جو 24
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- جو 24
أطلس علمي يرصد تأثير التقدم في العمر على خلايا الثدي وتطور الأورام
جو 24 : أنشأ باحثو مختبر جاكسون (JAX) أطلسا شاملا يرصد كيفية تغيّر أنسجة الثدي السليمة مع التقدم في العمر، كاشفين عن التحولات الخلوية والجزيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وتوفر الدراسة مصدرا مفتوحا مهما للمجتمع العلمي لدراسة الشيخوخة وفهم دورها في تطور الأورام السرطانية. واعتمد الباحثون على تقنيات متقدمة لتحليل النسخ الجيني أحادي الخلية والمكاني، حيث قارنوا بين الغدد الثديية لدى فئران شابة وأخرى مسنة. وأظهرت النتائج أن الخلايا الظهارية والمناعية والسدوية التي تحافظ على صحة أنسجة الثدي، تخضع لتغيرات تشمل أعدادها وهويتها الجزيئية ووظائفها الحيوية. وتفقد الخلايا الظهارية، التي تبطن قنوات الحليب، خصائصها الوظيفية، ما يجعلها أكثر تكيفا، ولكن أيضا أكثر عرضة للتحولات الخبيثة. كما تفقدالخلايا السدوية، التي تدعم بنية الأنسجة، هويتها المتخصصة، ما يؤدي إلى بيئة غير منظمة قد تعزز نمو الأورام. أما الخلايا المناعية، التي يفترض أن تحمي من السرطان، فتصبح عرضة للالتهابات والإرهاق، ما قد يساهم في تطور الأورام. ولأول مرة، ربط فريق البحث بين التغيرات في التعبير الجيني وإمكانية الوصول إلى الكروماتين في الغدة الثديية - البنية التي تتحكم في تشغيل الجينات أو تعطيلها. وأظهرت الدراسة أن هذه التحولات قد تؤثر على تنظيم الجينات المسؤولة عن تكاثر الخلايا وإصلاح الحمض النووي والاستجابة المناعية، وهي جميعها عوامل مرتبطة بتطور السرطان. وللتحقق من تأثير هذه التغيرات على البشر، قارن الباحثون بياناتهم مع الملفات الجينية لأورام الثدي البشرية، فوجدوا تطابقا كبيرا بين الأنماط الجزيئية المرتبطة بالشيخوخة لدى الفئران وسرطانات الثدي البشرية. وتساعد هذه الدراسة في تحسين فهم العلاقة بين الشيخوخة والسرطان، ما قد يساهم في تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي. ويؤكد الباحثون أن هذا الأطلس يمثل أداة قيمة لدراسة تأثير الشيخوخة على الأنسجة السليمة، ويمهد الطريق لأبحاث مستقبلية قد تسهم في الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان لدى كبار السن. وقالت الدكتورة أولغا أنزوكوف، قائدة الدراسة: "نتائجنا لا تعزز فقط فهمنا لدور الشيخوخة في تطور السرطان، بل تفتح أيضا آفاقا للتدخلات التي قد تقلل من هذا الخطر". نشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Aging. المصدر: ميديكال إكسبريس تابعو الأردن 24 على