
القصيبي لـ«الحدث»: بدعم وتمويل مركز الملك سلمان للإغاثة :نزع الألغام من الأراضي اليمنية وإنقاذ أرواح المدنيين
جدة - ولاء باجسير
أوضح مدير عام مشروع مسام في اليمن "أسامة القصيبي في لقاء خاص مع «الحدث»، وبجهود احترافية من قبل فريق مسام، لحماية المدنيين وإنقاذ أرواح الأطفال والأهالي في اليمن، وكما جاء في الحوار:
-حدثني عن دورالمملكة العربية السعودية لشروع مسام، ودعمها لنزع الالغام؟
يعمل مشروع مسام، لنزع ألغام اليمن من الأراضي اليمنية للعام الثامن على التوالي بدعم كامل وتمويل من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهنا أود أن أؤكد على أن استمرار عمل المشروع للعام الثامن يجسد التزام المملكة الثابت بدعم الأشقاء في الجمهورية اليمنية، ويعد أحد أوجه العطاء الإنساني النبيل الذي تتسم به المملكة حكومةً وشعباً بقيادةً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
يعمل مشروع مسام؛ لنزع ألغام اليمن في الأراضي اليمنية الحرة والتي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية، بهدف تطهيرها من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة، للإسهام في عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى ، وإنقاذ الأشقاء اليمنيين من هذه الكارثة الإنسانية التي تطاردهم في كل أوجه الحياة، سواء في المزارع أو الطرقات العامة أو المدارس أو دور العبادة أو مصادر المياه وغيرها، بل وصل الحد إلى أن الحوثي قام بزراعة الألغام على أبواب المنازل واستخدم طرق خبيثة لتوهمهم لاستهداف الأطفال والنساء والشيوخ. ومسام مختص بالتعامل مع الألغام الأرضية بكافة أنواعها، أما بالنسبة للألغام البحرية، فيتم التعامل مع ما يصل منها إلى الشواطئ فقط.
-كم عدد الألغام التي نجحتم في نزعها حتى الآن؟
نجحت فرق الشروع العاملة في الأراضي اليمنية منذ بداية العمل في منتصف عام 2018م وحتى إلى اليوم في نزع 500,000 لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، وهذا الرقم الذي أعلن عنه قبل عدة أيام، يشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني نتيجة إصرار الحوثيين على إهلاك الحرث والنسل في كل شبر من أرض اليمن، وتشمل هذة الحصيلة: 802 لغم مضاد للأفراد، و146.655 لغمأ مضادأ للدبابات، و8,240 عبوة ناسفة، و38.303 ذخائر غير منفجرة، وبلغ إجمالي مساحة الأراضي الطهرة من هذه الألغام 67,585167 مترً مربعًا.
-وماهي التقديرات لعدد الألغام الزروعة في اليمن؟
فيما يتعلق بتقديرات عدد الألغام التي زرعها الحوثيون في اليمن، فإن هذه مسألة بالغة الصعوبة، ونظراً لأن عمليات زراعة الألغام من قبل هذة الجماعة لم تتوقف يوماً واحداً، بما في ذلك أوقات الهدنة وفترات وقف إطلاق النار المؤقتة، إلا أن تقديرات أولية تشير إلى وجود حوالي مليوني لغم، وهذا في حد ذاته كارثة بكل المقاييس، نظراً لأسلوب الزراعة العشوائية في مناطق مدنية بعيدة كل البعد عن مسرح العمليات العسكرية الذي تنتهجه مليشيات الحوثي.
-وماهي أكثر المناطق تأثراً بالألغام في الأراضي اليمنية؟
تُعد محافظة تعز من أكثر المحافظات اليمنية تأثراً، حيث تمكنت فرق المشروع من نزع وتفكيك 127,180 لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير متفجرة في محافظة تعز، وتأتي محافظة مأرب في المرتبة الثانية، تليها محافظة عدن، وبعد ذلك تأتي محافظات شبوة والجوف في المرتبتين الرابعة والخامسة، ثم الحديدة ولحج، ثم تأتي محافظات الضالع والبيضاء وصعدة وصنعاء وأبين، حيث تعمدت الميليشيات الحوثية زراعة الألغام في كافة المناطق الحيوية التي ترتبط مباشرةً بحياة المدنيين ومصادر عَيشهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

صحيفة عاجل
منذ 3 ساعات
- صحيفة عاجل
نتنياهو يشكر ترامب.. ويؤكد: نضرب إيران بقوة رغم خسائرنا المؤلمة
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شكره العلني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دعمه العسكري والسياسي في ظل تصاعد المواجهة مع إيران، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يوجه ضربات "هائلة" لمواقع إيرانية حساسة، رغم اعترافه بتكبد خسائر بشرية مؤلمة. قال نتنياهو في خطاب متلفز مساء الأربعاء: "أود أن أشكر الرئيس ترامب، الصديق العظيم لإسرائيل، على وقوفه بجانبنا ودعمه الثابت للدفاع عن أجوائنا"، في إشارة إلى التنسيق الأمني والعسكري المتزايد بين واشنطن وتل أبيب منذ اندلاع المعركة الأخيرة. وفي لهجة هجومية واضحة، أكد نتنياهو أن إسرائيل تستهدف "نظام آية الله بقوة هائلة"، موضحًا أن الضربات تطال البنية التحتية النووية الإيرانية، ومخازن الصواريخ، والمقرات العسكرية، ورموز القوة الإيرانية. ورغم ذلك، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن بلاده تتعرض لخسائر، قائلاً: "نحن نتكبد خسائر عديدة، خسائر مؤلمة"، إلا أنه شدد على أن "الجبهة الداخلية صامدة، والشعب متماسك، ودولة إسرائيل أقوى من أي وقت مضى". وبحسب مكتب نتنياهو، فقد أسفرت الهجمات الإيرانية منذ يوم الجمعة عن مقتل 24 شخصًا في إسرائيل، وإصابة المئات، وسط إجراءات أمنية مشددة.


النهج الديمقراطي العمالي
منذ 4 ساعات
- النهج الديمقراطي العمالي
كلمة الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله أمام السفارة الفرنسية ببيروت- النهج الديمقراطي العمالي:
كلمة الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها أمام السفارة الفرنسية ببيروت عشية القرار المنتظر من المحكمة الفرنسية بشأن المطلب الحادي عشر الذي تقدم به الرفيق جورج ابراهيم عبدالله من أجل الإفراج وإيقاف الأسر التحكمي داخل السجون الفرنسية المفروض على المناضل الأممي جورج عبدالله بإيعاز من الإمبريالية والصهيونية. فيما يلي نص الكلمة: كلمة الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله أمام السفارة الفرنسية عشية انعقاد المحكمة للنظر بالطلب ال11 للإفراج عن أسير الصهيو-أميركية في سجون فرنسا. أيها الرفاق والرفيقات، باسم الله والمقاومة نبدأ باسم هند رجب وكل أطفال فلسطين وأمهاتهم الثكالى نبدأ باسم أبطال سفن كسر الحصار على غزة باسم كل عربي وغربي شريف حمل فلسطين في قلبه واتجه الى غزة لكسر الحصار عنها باسم كل الاسرى والمناضلين، نقف اليوم عشية موعد جلسة محكمة الاستئناف الفرنسية للنظر بطلب الافراج الحادي عشر المقدم من المناضل جورج عبدالله، في هذا الظرف المستجد على المنطقة ككل لسنا هنا للطلب من فرنسا وقف المهزلة القانونية المستمرة منذ أربعين عاماً في قضية المناضل جورج عبدالله، ولا للطلب من الدولة اللبنانية حفظ ماء الوجه والتحرك جدياً لمطالبة فرنسا بتسليمها مواطن لبناني أنهى محكوميته منذ العام 1999، وفقاً لما جاء في القرار الوزاري الصادر في 14 حزيران 2024 بإجماع كامل أعضاء الحكومة الحكومة، لسنا هنا لنعيد ما سبق وكررناه مراراً عن لامشروعية المحاكمة ولاقانونيتها، ولا عن وصمة العار التي سترافق النظام القضائي الفرنسي وتلاحق المسؤولين فيه أبد الدهر لفداحة ووقاحة المخالفات القانونية والخضوع للضغوط السياسية الأميركية الصهيونية، ضاربين عرض الحائط كل ما جاهدت من أجله الشعوب للتحرر من العبودية والظلم والاضطهاد، تلك الدول أسقطت القوانين والهيئات والمنظمات الدولية على عتبات الدول الكبرى التي سبق وادعت أنها نموذج للتحرر والحداثة واحترام القانون وسيادة الدول، امام أعين العالم كشف كذبهم وإجرامهم وغطرستهم وها نحن قاب قوسين أو أدنى لدخول حرب عالمية جديدة تهدد البشرية جمعاء بسبب مجنونان يملكان المال والسلاح ،في زمن ترتكب فيه الابادات الجماعية أمام الشاشات وتحترق جثث الاطفال وهم أحياء والعالم يقف متفرجاً على قتلنا وأقسى ما قام به الشجب والاستنكار متجاهلين كل ما له علاقة باحترام القانون وحقوق الانسان؛ إن قضية المناضل جورج عبدالله ليست سوى نموذج عن السياسة العدوانية والعنصرية واللاإنسانية التي تمارسها الدول الإمبريالية، وفرنسا واحدة منها، في سياساتها وممارساتها وخضوعها ودعمها المطلق للكيان المجرم وفي التحاقها بالولايات المتحدة الاميركية. نحن هنا اليوم لنقول أن ما ترونه اليوم في فلسطين المحتلة ليس سوى نموذج للمسار الطبيعي لكل طاغ متجبر وأن الظلم مصيره الزوال، وأن كل من صمت على قتلنا وساهم بقتلنا وتاجر بدمنا سيدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً. وإن التاريخ علمنا ان الظلم لا يدوم الى الأبد وأن الأنظمة التي تصر على سياساتها العدوانية والعنصرية ستواجه مقاومة شرسة لا محالة، ودروس فيتنام والجزائر وأففانستان لا تزال في أذهاننا، وهي تتجدد في طول بلادنا العربية والإسلامية. – إن القضاء الفرنسي المنحاز بشكل سافر ضد القضايا المتعلقة بنا وعلى رأسها قضية المناضل جورج عبدالله – اتخذ قراراً بالافراج عن جورج بعد مداولات استمرت سنتان بحسب قرار المحكمة هل تفرج أم لا تفرج عن جورج، صدر القرار وتأملنا خيراً، محفوفاً بالشك كما دائما، تأملنا أن يكون إطلاق السراح في 6 كانون الاول وأن يرحل فوراً الى لبنان. الأمر الجديد والايجابي في القرار الأخير هو رفع يد وزير الداخلية عن صلاحية تنفيذ قرار الإفراج الذي أدى إلى العرقلة في العام 2013. – لكن، كما في كل مرة، يُشار إلى القضاء الفرنسي لاختراع بدعة من خارج الأطر القانونية لعرقلة الملف. – كبدعة بذل الجهد للتعويض عن الضحايا. (ويا لمصادفة، مطابقة القول المأثور: قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر، وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر). وأن كنا لسنا في مبارات في فلسفة القضاء حول جدلية الجلاد والضحية. بالفعل، لا بالقول، بدا غوبلز، صاحب مقولة: اكذب اكذب ثم اكذب، فلا بد أن يعلق شيئا في الذهن. – فأي نفاق تخفونه وأنتم تسمون جرائم الإبادة في غزة حق للإسرائيلي في الدفاع عن النفس. – أي احترام للسيادة اللبنانية تتحدثون عنه، وأنتم حلفاء لدولة العدوان على لبنان منذ التأسيس. – أي دعوة لعدم انتشار السلاح النووي في المنطقة وأنتم شركاء في جعل إسرائيل دولة نووية. نحن هنا لنوجه التحية للآلاف الذي احتشدوا في أكثر من مدينة فرنسية تضامنا مع جورج عبد الله ومع القضايا التي آمن بها ودافع عنها. نحن هنا لنقول للدولة الفرنسية إن استمرارك بأسر جورج عبد الله هو استعداء لكل لبناني، عروبياً كان، أم يساريا أم إسلامياً أم ديمقراطياً، ولكل مؤمن بحق الشعوب بالحياة والحرية. نحن هنا، وفي أكثر من مكان، لنقول أن استمرار اعتقال جورج عبد الله، هو ترقية لقدرته وقدرات أمثاله على جمع أوصال قوى وأوساط اجتماعية وسياسية، تبذلون الجهد لتشتيتها وجعلها مذاهب وفرق وأقوام تتقاتل، من أجل السيطرة عليها ونهبها واستتباعها. نحن هنا لنقول: الحرية لكل الأسرى والمعتقلين الحرية لجورج ابراهيم عبد الله

سعورس
منذ 4 ساعات
- سعورس
القِيَم حين تسمو
ففي مشهد قد يمرُّ على بعض المتابعين مرّ الكرام، نقلت لنا وكالة الأنباء السعودية خبراً مفاده تسلُّم الحجاج الإيرانيين هدية خادم الحرمين الشريفين في منفذ جديدة عرعر؛ وقد يبدو هذا الموقف والفعل لدى البعض عابراً؛ لكنه في الحقيقة يكشف عن جوهرٍ أخلاقيّ عميق، وعن سياسة تتقدّم فيها القيم على الحسابات، والإنسان على العناوين. هذا الملمح الذي يبدو عابراً في عيون العجلة الإخبارية، هو في حقيقته رسالة بليغة تُجسّد صورة المملكة العربية السعودية بكامل حمولاتها الإنسانية والأخلاقية والقيمية، صورة تتأكّد فيها حقيقة جليّة، وهي أنها مملكة الإنسانية بحق، مملكة ترعى الإنسان، وتسابق الجميع في البرّ، وتتعاظم لديها قيمة المروءة والتمسّك بها والتشبّث حتى في أكثر اللحظات حساسية وتعقيداً. فالهدايا المقدمة للحجاج -بما فيها مصاحف القرآن الكريم- تؤكد المبدأ الراسخ الذي تقوم عليه هذه الحفاوة؛ فسلامة الحجاج وراحتهم ليست مجرد مهمة موسمية، بل أسٌ مكين في سياسة الدولة السعودية، وجزء من تكوينها القيمي والإيماني. ولذا فإننا أمام موقفٍ يتجاوز رمزية العطاء إلى جذر الضيافة الروحية التي ترى في الحاج ضيفاً لله، وتعتبر أنّ في خدمته شرفاً لا يُضاهى. وفي هذا السياق، يبرز موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتوجيهه لتسهيل انتقال الحجاج الإيرانيين، وحرصه المباشر على أمنهم وسلامتهم، بوصف ذلك مسؤولية دينية وأخلاقية لا تخضع لأي اعتبار آخر، وقد تابع العالم الأصداء لهذا الموقف النبيل غير المستغرب من قيادتنا الفذة، والذي وجد تقديراً واضحاً من القيادة الإيرانية، في إشارة مهمة إلى أن الخير والعمل المتسامي حين يكون صادقاً، يجد دائماً موضعه في ميزان الإنصاف، مهما اختلفت السياقات. الحُدب الذي تبديه القيادة السعودية تجاه الحجاج، مهما كانت انتماءاتهم أو خلفياتهم، ليس حدثاً استثنائياً، بل امتداد لمسلك راسخ، ولسلوك دولة تختار أن تُواسي، لا أن تُساوم، وأن تُضمد الجراح، لا أن تُعمّقها. ففي زمنٍ يتسابق فيه البعض على تأزيم الواقع وتعويق مسيرة المنكوبين في الحدود وغيرها؛ تختار المملكة أن تُوسّع من حدود القيم، وتقدّم نموذجاً في السياسة الرحيمة التي ترى في الحاج زائراً إلى الله قبل أن يكون تابعاً لجهة أو سياسة. هذه الصورة الناصعة التي جسّدها النُّبل واقعاً تضاف وتنضمّ إلى سجل أخلاقي واسع، تمضي فيه المملكة بخطى ثابتة، تحمل راية الحرمين، وتقدّم أنموذجاً عربياً إسلامياً جديراً بالتأمل والاعتزاز والاقتفاء.