logo
مقتل أكثر من عشرة فلسطينيين في قصف مدرسة للنازحين جنوب القطاع، ومؤسسة غزة تغلق مراكز توزيع المساعدات مؤقتاً

مقتل أكثر من عشرة فلسطينيين في قصف مدرسة للنازحين جنوب القطاع، ومؤسسة غزة تغلق مراكز توزيع المساعدات مؤقتاً

الوسطمنذ 3 أيام

Reuters
أعلن الدفاع المدني مقتل 12 فلسطينياً على الأقل، صباح الأربعاء، بينهم نساء وأطفال، في قصف جوي طال خيمة داخل مدرسة الحناوي لإيواء النازحين غربي مدينة خان يونس
في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة آخر بجروح وصفاها بالخطيرة خلال المعارك الجارية في شمال قطاع غزة.
وجاء في بيان نُشر الأربعاء، أن الجندي القتيل يحمل رتبة رقيب أول، وأن جندياً آخر أصيب بجروح خطيرة في الاشتباكات نفسها.
وكان الجيش قد أعلن الثلاثاء مقتل ثلاثة جنود من لواء "غفعاتي" جراء انفجار عبوة ناسفة شمالي غزة، أسفر عن إصابة جنديين بجروح وصفها بالمتوسطة.
وفي وسط القطاع، أفادت قناة الأقصى باستهداف سطح مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بطائرة مُسيرة إسرائيلية، ونقلت عن المتحدث باسم المستشفى خليل الدقران أن القصف استهدف سطح مبنى الإدارة الذي أدى إلى تضرر خزانات المياه، مع استمرار الطواقم الطبية في العمل.
وفي الشمال، أفادت القناة بانتشال جثامين ثلاثة قتلى من منطقة التوام شمالي مدينة غزة، بالإضافة إلى قتيل وإصابة 10 غالبيتهم من الأطفال، في استهداف لمنطقة النادي الأهلي بالنصيرات وسط القطاع.
ونقلت القناة عن مصادر في مستشفيات غزة أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 26 فلسطينياً منذ فجر الأربعاء.
مؤسسة غزة تغلق مراكزها مؤقتاً
من ناحية أخرى، حذر الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء من أن الطرق المؤدية إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة ستكون "مناطق قتال"، وستُغلق هذه المراكز الأربعاء.
وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي شبكة مساعدات مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل وتثير جدلاً واسعاً، أنها ستغلق مواقعها بشكل مؤقت لأعمال "تحديث وتنظيم وتحسين الكفاءة".
وفي بيان منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إن الدخول إلى مراكز التوزيع أو التحرك في الطرق المؤدية إلى تلك المراكز سيكون "محظوراً".
يأتي ذلك بعد أن أعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة مقتل ما لا يقل عن 27 فلسطينياً بنيران إسرائيلية بالقرب من أحد مراكز توزيع المساعدات مساء الثلاثاء، في ثالث حادث دموي يقع على طرق تؤدي لمواقع مؤسسة غزة الإنسانية خلال يومين.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن جنودها أطلقوا النار بعد رصد "مشتبه بهم" اقتربوا منهم "من خارج المسارات المخصصة".
وعقب الحادث، قال مدير مستشفى ناصر في خان يونس، عاطف الحوت، إن جرحى وصلوا إلى المستشفى بعد إصاباتهم بطلقات نارية جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على "حشود من المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات غرب رفح".
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود البصل، إن المدنيين تعرضوا لإطلاق نار من دبابات وطائرات مسيّرة ومروحيات بالقرب من موقع توزيع المساعدات.
ووصف مسعف أجنبي يعمل في المنطقة المشهد بأنه "مجزرة شاملة"، مشيراً إلى نقل عدد كبير من المصابين إلى المستشفيات.
وفي بيان رسمي، نفى الجيش الإسرائيلي "منع المدنيين في غزة من الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية".
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية، إنها ستستأنف توزيع المساعدات يوم الخميس.
وقال متحدث باسم منظمة الإغاثة إن المنظمة طلبت من الجيش الإسرائيلي "توجيه حركة المشاة" بالقرب من الحدود العسكرية لتقليل مخاطر "الارتباك أو التصعيد"، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وأضافت المنظمة أنها تعمل أيضاً على تطوير إرشادات أكثر وضوحاً للمدنيين وتعزيز التدريب لدعم سلامتهم، موضحة: "أولويتنا القصوى تظل ضمان سلامة وكرامة المدنيين الذين يتلقون المساعدات".
Getty Images
من جهة أخرى، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإجراء "تحقيق فوري ومستقل" في الأحداث الأخيرة.
وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، لـ"بي بي سي" إن إغلاق المراكز يُظهر "غياب الوضوح بشأن هوية مؤسسة غزة الإنسانية" و "غياب المساءلة"، مضيفاً: "نرى مسلحين حول هذه النقاط، ولا أحد يعرف من هم ومن يتبعون".
ويتزامن ذلك مع تحذيرات أممية من مجاعة تهدد أكثر من مليوني نسمة في غزة، بعد حظر شامل على دخول الغذاء والمساعدات فرضته إسرائيل على القطاع منذ 11 أسبوعاً.
وتهدف مؤسسة غزة الإنسانية إلى استبدال شبكة المساعدات الأممية في غزة، بعد اتهامات إسرائيلية متكررة بأن الأمم المتحدة لم تمنع حماس من السيطرة على الإمدادات، وهي اتهامات تنفيها الأمم المتحدة.
وفي ظل النظام الجديد، فإن على الفلسطينيين السير لمسافات طويلة للوصول إلى عدد محدود من المراكز الواقعة في مناطق تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية ويشرف عليها مسلحون أمريكيون.
وانتقد البعض هذا النموذج، مشيرين إلى أن الناس يُجبرون على نقل صناديق تزن 20 كيلوغراماً لمسافات طويلة إلى منازلهم أو أماكن نزوحهم.
ووصف دوجاريك نموذج مؤسسة غزة الإنسانية بأنه "ليس نموذجاً لتقديم المساعدات"، لأنه "يعرّض حياة الناس للخطر" عبر إجبارهم على التنقل في مناطق عسكرية.
وأضاف أن هذا النموذج "غير مقبول"، مكرراً وصف مفوض الأونروا، فيليب لازاريني، للوضع بأنه "فخ مميت".
واتهمت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى مؤسسة غزة بعدم الالتزام بالمبادئ الإنسانية.
وقد عُيّن القس الإنجيلي الأمريكي جونى مور، وهو من أبرز داعمي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رئيساً جديداً لمؤسسة غزة الإنسانية، الثلاثاء، خلفاً لرئيسها الأول جيك وود، الجندي الأمريكي السابق الذي استقال من منصبه وانتقد نموذج المؤسسة.
وأطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة رداً على هجوم شنه عناصر من حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل خلاله حوالي 1200 شخص واحتجز قرابة 251 آخرين كرهائن بحسب السلطات الإسرائيلية.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 54.470 فلسطينياً في القطاع منذ ذلك الحين، بينهم 4201 منذ استئناف إسرائيل لعمليتها العسكرية في القطاع في 18 مارس/آذار الماضي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقتل أكثر من عشرة فلسطينيين في قصف مدرسة للنازحين جنوب القطاع، ومؤسسة غزة تغلق مراكز توزيع المساعدات مؤقتاً
مقتل أكثر من عشرة فلسطينيين في قصف مدرسة للنازحين جنوب القطاع، ومؤسسة غزة تغلق مراكز توزيع المساعدات مؤقتاً

الوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الوسط

مقتل أكثر من عشرة فلسطينيين في قصف مدرسة للنازحين جنوب القطاع، ومؤسسة غزة تغلق مراكز توزيع المساعدات مؤقتاً

Reuters أعلن الدفاع المدني مقتل 12 فلسطينياً على الأقل، صباح الأربعاء، بينهم نساء وأطفال، في قصف جوي طال خيمة داخل مدرسة الحناوي لإيواء النازحين غربي مدينة خان يونس في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة آخر بجروح وصفاها بالخطيرة خلال المعارك الجارية في شمال قطاع غزة. وجاء في بيان نُشر الأربعاء، أن الجندي القتيل يحمل رتبة رقيب أول، وأن جندياً آخر أصيب بجروح خطيرة في الاشتباكات نفسها. وكان الجيش قد أعلن الثلاثاء مقتل ثلاثة جنود من لواء "غفعاتي" جراء انفجار عبوة ناسفة شمالي غزة، أسفر عن إصابة جنديين بجروح وصفها بالمتوسطة. وفي وسط القطاع، أفادت قناة الأقصى باستهداف سطح مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بطائرة مُسيرة إسرائيلية، ونقلت عن المتحدث باسم المستشفى خليل الدقران أن القصف استهدف سطح مبنى الإدارة الذي أدى إلى تضرر خزانات المياه، مع استمرار الطواقم الطبية في العمل. وفي الشمال، أفادت القناة بانتشال جثامين ثلاثة قتلى من منطقة التوام شمالي مدينة غزة، بالإضافة إلى قتيل وإصابة 10 غالبيتهم من الأطفال، في استهداف لمنطقة النادي الأهلي بالنصيرات وسط القطاع. ونقلت القناة عن مصادر في مستشفيات غزة أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 26 فلسطينياً منذ فجر الأربعاء. مؤسسة غزة تغلق مراكزها مؤقتاً من ناحية أخرى، حذر الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء من أن الطرق المؤدية إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة ستكون "مناطق قتال"، وستُغلق هذه المراكز الأربعاء. وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي شبكة مساعدات مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل وتثير جدلاً واسعاً، أنها ستغلق مواقعها بشكل مؤقت لأعمال "تحديث وتنظيم وتحسين الكفاءة". وفي بيان منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إن الدخول إلى مراكز التوزيع أو التحرك في الطرق المؤدية إلى تلك المراكز سيكون "محظوراً". يأتي ذلك بعد أن أعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة مقتل ما لا يقل عن 27 فلسطينياً بنيران إسرائيلية بالقرب من أحد مراكز توزيع المساعدات مساء الثلاثاء، في ثالث حادث دموي يقع على طرق تؤدي لمواقع مؤسسة غزة الإنسانية خلال يومين. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن جنودها أطلقوا النار بعد رصد "مشتبه بهم" اقتربوا منهم "من خارج المسارات المخصصة". وعقب الحادث، قال مدير مستشفى ناصر في خان يونس، عاطف الحوت، إن جرحى وصلوا إلى المستشفى بعد إصاباتهم بطلقات نارية جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على "حشود من المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات غرب رفح". وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود البصل، إن المدنيين تعرضوا لإطلاق نار من دبابات وطائرات مسيّرة ومروحيات بالقرب من موقع توزيع المساعدات. ووصف مسعف أجنبي يعمل في المنطقة المشهد بأنه "مجزرة شاملة"، مشيراً إلى نقل عدد كبير من المصابين إلى المستشفيات. وفي بيان رسمي، نفى الجيش الإسرائيلي "منع المدنيين في غزة من الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية". وقالت مؤسسة غزة الإنسانية، إنها ستستأنف توزيع المساعدات يوم الخميس. وقال متحدث باسم منظمة الإغاثة إن المنظمة طلبت من الجيش الإسرائيلي "توجيه حركة المشاة" بالقرب من الحدود العسكرية لتقليل مخاطر "الارتباك أو التصعيد"، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وأضافت المنظمة أنها تعمل أيضاً على تطوير إرشادات أكثر وضوحاً للمدنيين وتعزيز التدريب لدعم سلامتهم، موضحة: "أولويتنا القصوى تظل ضمان سلامة وكرامة المدنيين الذين يتلقون المساعدات". Getty Images من جهة أخرى، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإجراء "تحقيق فوري ومستقل" في الأحداث الأخيرة. وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، لـ"بي بي سي" إن إغلاق المراكز يُظهر "غياب الوضوح بشأن هوية مؤسسة غزة الإنسانية" و "غياب المساءلة"، مضيفاً: "نرى مسلحين حول هذه النقاط، ولا أحد يعرف من هم ومن يتبعون". ويتزامن ذلك مع تحذيرات أممية من مجاعة تهدد أكثر من مليوني نسمة في غزة، بعد حظر شامل على دخول الغذاء والمساعدات فرضته إسرائيل على القطاع منذ 11 أسبوعاً. وتهدف مؤسسة غزة الإنسانية إلى استبدال شبكة المساعدات الأممية في غزة، بعد اتهامات إسرائيلية متكررة بأن الأمم المتحدة لم تمنع حماس من السيطرة على الإمدادات، وهي اتهامات تنفيها الأمم المتحدة. وفي ظل النظام الجديد، فإن على الفلسطينيين السير لمسافات طويلة للوصول إلى عدد محدود من المراكز الواقعة في مناطق تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية ويشرف عليها مسلحون أمريكيون. وانتقد البعض هذا النموذج، مشيرين إلى أن الناس يُجبرون على نقل صناديق تزن 20 كيلوغراماً لمسافات طويلة إلى منازلهم أو أماكن نزوحهم. ووصف دوجاريك نموذج مؤسسة غزة الإنسانية بأنه "ليس نموذجاً لتقديم المساعدات"، لأنه "يعرّض حياة الناس للخطر" عبر إجبارهم على التنقل في مناطق عسكرية. وأضاف أن هذا النموذج "غير مقبول"، مكرراً وصف مفوض الأونروا، فيليب لازاريني، للوضع بأنه "فخ مميت". واتهمت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى مؤسسة غزة بعدم الالتزام بالمبادئ الإنسانية. وقد عُيّن القس الإنجيلي الأمريكي جونى مور، وهو من أبرز داعمي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رئيساً جديداً لمؤسسة غزة الإنسانية، الثلاثاء، خلفاً لرئيسها الأول جيك وود، الجندي الأمريكي السابق الذي استقال من منصبه وانتقد نموذج المؤسسة. وأطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة رداً على هجوم شنه عناصر من حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل خلاله حوالي 1200 شخص واحتجز قرابة 251 آخرين كرهائن بحسب السلطات الإسرائيلية. وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 54.470 فلسطينياً في القطاع منذ ذلك الحين، بينهم 4201 منذ استئناف إسرائيل لعمليتها العسكرية في القطاع في 18 مارس/آذار الماضي.

مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات في رفح
مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات في رفح

الوسط

timeمنذ 4 أيام

  • الوسط

مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات في رفح

AFP قُتل 30 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون بنيران إسرائيلية، صباح الثلاثاء، قرب مركز لتوزيع المساعدات في رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما صرح به مدير مجمع ناصر الطبي وكذلك وزارة الصحة بالقطاع. وأضاف مدير المستشفى أن جميع المصابين نُقلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس، ومعظمهم مصابون بطلقات نارية. وذكرت وكالة الدفاع المدني في غزة أن غالبية القتلى والجرحى أصيبوا بنيران الدبابات الإسرائيلية والمروحيات وطائرات بدون طيار. وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار بعد تحديد هوية " العديد من المشتبه بهم" قرب نقطة إغاثة. وأكد أنه على علم بتقارير عن سقوط ضحايا، وأنه يحقق في تفاصيل الحادث. وعقب حادث صباح الثلاثاء، شوهدت جثث ملفوفة بأكياس بلاستيكية بيضاء، على الأرض في قسم الطوارئ بمستشفى ناصر. وتجمع مئات الفلسطينيين بعضهم من أقارب القتلى والمصابين داخل المستشفى. وقالت مصادر فلسطينية إن هناك صعوبة في انتشال الضحايا من المكان، لوجودهم في منطقة خطيرة. ولا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع، بسبب العدد الكبير من الجرحى الذين لم يتسنَّ الوصول إليهم لإجلائهم. وقال محمد الشاعر، وهو نازح في منطقة المواصي بخان يونس، إنه في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء "بدأ مئات من المواطنين يتقدمون في الطريق الساحلي، المؤدي إلى مركز المساعدات الأمريكي برفح، وقام الجيش الاسرائيلي فجأة بإطلاق النار في الهواء، ثم بدأوا يطلقون النار باتجاه الناس". وأضاف الشاعر، الذي قال إنه ذهب للحصول على مساعدات غذائية، إن "طائرة مروحية وطائرات مسيرة أطلقت النار باتجاه الفلسطينيين الذين تجمعوا قبل أن يصلوا إلى مركز المساعدات". أما رانيا الأسطل، وهي تقيم مع زوجها وأطفالها الأربعة في خيمة في منطقة المواصي، فقالت إنها ذهبت مع زوجها للحصول على غذاء من مركز المساعدات في رفح. وأشارت إلى أن إطلاق النار بدأ بشكل متقطع، قرابة الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي (الثالثة فجرا بتوقيت غرينتش)، وتضيف "كل ما تقدم الناس عند دوار العلم - يبعد حوالى كيلومتر عن مركز المساعدات برفح - كانوا يطلقون النار عليهم، لكن الناس لم يهتموا واندفعوا مرة واحدة وعندها أطلق الجيش نارا كثيفا". هذا وقد أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً، يفيد بأن قواته أطلقت النار بعد تحديد هوية "مشتبه بهم"، على بُعد حوالي 0.5 كيلومتر من موقع توزيع المساعدات. وأضاف أن قواته أطلقت في البداية "نيرانًا تحذيرية... وبعد أن فشل المشتبه بهم في التراجع، وُجّهت طلقات إضافية بالقرب من عدد من المشتبه بهم الذين تقدموا نحو القوات". وأكد الجيش الإسرائيلي أنه على علم بتقارير عن سقوط ضحايا، وأنه "يجري التحقيق في تفاصيل الحادث". ونفت إسرائيل إطلاق النار على فلسطينيين في حادث مماثل يوم الأحد الماضي، والذي تقول وزارة الصحة في القطاع إنه أسفر عن مقتل 31 شخصاً وإصابة ما يقرب من 200 آخرين. من جهته، انتقد فيليب لازاريني - مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) - إسرائيل، قائلًا إن نقاط توزيع المساعدات باتت "مصيدة للموت". وهاجم بشدة آلية التوزيع التي رتبتها إسرائيل، والتي حددت نقطة التسليم في أقصى جنوب مدينة رفح بقطاع غزة، ما اضطر آلاف المدنيين الفلسطينيين إلى السير عشرات الكيلومترات، نحو منطقة شبه مدمرة بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، معتبراً أن "هذا النظام المهين" لا يخفف المعاناة بل يعمّقها. في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بمقتل 5 مواطنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي، استهدف منزلاً في حي تل الهوى، جنوب مدينة غزة. أوامر إخلاء في غضون ذلك، أصدر الجيش الاسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لمختلف المناطق في مدينة خان يونس، باستثناء مجمع ناصر الطبي، وذلك وفقا لما أكده مدير المستشفى، الذي قال إنه في حال شمل الإخلاء المستشفى، فسيعني ذلك الحكم بالإعدام على 500 مريض، منهم نحو 40 داخل قسم العناية المركزة. واتهمت وزارة الصحة في غزة الجيش الإسرائيلي بـ "تعمد تقويض وخنق المنظومة الصحية"، من خلال إصدار أوامر إخلاء للمناطق التي توجد بها المستشفيات ومراكز تقديم الرعاية الطبية. وأشارت الوزارة إلى أن أوامر الإخلاء الجديدة في خان يونس "تُشكل تهديداً مُباشراً لإخراج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة، والذي يعد المستشفى الوحيد في جنوب القطاع الذي يضم خدمات تخصصية يتهددها التوقف". وأوضحت أن "عشرات المرضى والجرحى في العناية المركزة وغرف العمليات والطوارئ، والأطفال في أقسام الحضانة أمام موت محقق حال خروج المجمع عن الخدمة".

إعلام الاحتلال: مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة اثنين باستهداف عربة بجباليا
إعلام الاحتلال: مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة اثنين باستهداف عربة بجباليا

الوسط

timeمنذ 4 أيام

  • الوسط

إعلام الاحتلال: مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة اثنين باستهداف عربة بجباليا

قالت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي إن 3 جنود قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة، وذلك في استهداف عربة عسكرية من طراز «همر» بصاروخ مضاد للدروع بمنطقة جباليا شمالي قطاع غزة. وأضافت أن الحادث الأمني الصعب في غزة لا يزال مستمرا، والقتال لا يزال ضاريا، وأن 3 مروحيات إسرائيلية تحاول إجلاء الجنود. وأوضحت أن العملية في جباليا نجمت عن «كمين مركب وصعب»، مشيرة إلى أن قتلى الجيش من اللواء التاسع. فشل إجلاء الجنود القتلى والجرحى وتابعت أن مروحيات عسكرية أخرى تطلق نيرانا كثيفة في منطقة العملية، مشيرة إلى أن عملية إجلاء الجنود القتلى والجرحى فشلت بسبب كثافة النيران، وأن مروحية عسكرية تعرضت لإطلاق نار خلال محاولتها إجلاء الجرحى. وعلى صعيد التطورات الميدانية الأخرى في القطاع، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» أن مقاتليها استهدفوا أمس الأحد دبابة إسرائيلية في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس. استهداف تجمّع لقوات الاحتلال كما أعلنت «القسام» عن استهداف تجمّع لقوات الاحتلال الإسرائيلي أول أمس السبت شرق بلدة القرارة جنوبي قطاع غزة بـ13 قذيفة هاون، واستهدفت كذلك موقع «العين الثالثة» شرق خان يونس بـ3 صواريخ من نوع «رجوم» قصيرة المدى. من جهتها، قالت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى تجمعا لجنود وآليات جنود الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين في محيط منطقة الضابطة الجمركية جنوب شرقي مدينة خان يونس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store