
احتجاجات لوس أنجلوس تستعر وترامب يرد بقوة: سنضرب بقوة لم يعهدها أحد
شهدت شوارع لوس أنجلوس تصاعدًا في أعمال العنف والشغب منذ مساء الثلاثاء، حيث استخدمت الشرطة القوة بشكل انتقائي لاعتقال المتظاهرين الرافضين لسياسة الهجرة التي تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب، واستمرت الشرطة في إطلاق الرصاص المطاطي واستخدام القنابل الصوتية لتفريق المحتجين بعد إبعادهم عن مبنى البلدية، فيما شهدت المدينة أعمال تخريب واسعة شملت تكسير واجهات المحال التجارية ونهب محتوياتها من قبل مجموعات شبابية.
إلى ذلك، أصيب مراسل وكالة 'ريا نوفوستي' بالغاز المسيل للدموع الذي استخدمته شرطة لوس أنجلوس اليوم الثلاثاء لتفريق احتجاجات ضد سياسات الهجرة الأمريكية، والتي تحولت إلى أعمال عنف، وكان المراسل يغطي المظاهرة وسط تجمع المحتجين عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في محاولة لفض التجمع.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن حوالي 500 من مشاة البحرية الأمريكية التابعين لمركز القتال الجوي البري 'تونتاين بالمز' في كاليفورنيا جرى تعبئتهم للانتشار في مدينة لوس أنجلوس، ردًا على التظاهرات المستمرة التي تشهدها المدينة.
ووفقًا للمصادر، من المقرر أن ينضم هؤلاء العناصر إلى قوات الحرس الوطني المنتشرة بأمر من الرئيس دونالد ترامب، رغم عدم حصول موافقة من حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم أو عمدة لوس أنجلوس على هذا القرار.
ويُعد نشر كتيبة مشاة البحرية بالكامل تصعيدًا ملحوظًا من قبل إدارة ترامب في استخدام القوات العسكرية كوسيلة ردع ضد المحتجين، مع الإشارة إلى أن الدور المحدد لهذه القوات في لوس أنجلوس ما يزال غير واضح حتى الآن، ومثل عناصر الحرس الوطني، يُمنع على مشاة البحرية تنفيذ مهام إنفاذ القانون مثل الاعتقالات إلا في حال تفعيل الرئيس ترامب لقانون التمرد.
وأوضح مصدر مطلع أن مشاة البحرية سيعززون الوجود العسكري على الأرض في المدينة، ومن المتوقع أن يحلوا محل بعض عناصر الحرس الوطني الذين تم نشرهم خلال الأيام الماضية.
في السياق، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، متهمًا إياه بتبني سياسات فاشلة في التعامل مع الاحتجاجات وأعمال الشغب المستمرة في مدينة لوس أنجلوس.
وجاء ذلك في بيان نشره ترامب على منصة 'تروث سوشيال'، حيث وصف سياسات نيوسوم بأنها 'كارثية' في مواجهة الاضطرابات، منتقدًا ما وصفه بـ'التسامح الرسمي' مع سلوك بعض المحتجين الذين يقومون بالبصق على وجوه عناصر الحرس الوطني والمسؤولين.
وقال ترامب: 'قيل لجنودنا الوطنيين أن عليهم تقبّل هذا الأمر وكأنه أمر واقع، لكن ليس في إدارتي، إذا بصقوا على الجنود سنرد بالضرب، وسنضرب بقوة لم يعهدوها من قبل'، مؤكداً أن السلوك 'المهين' لن يتم التساهل معه بأي شكل، مضيفًا: 'سنرد بشكل صارم على الاعتداء ضد الحرس الوطني'.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاغون'، نشر نحو 700 جندي من مشاة البحرية في مدينة لوس أنجلوس، في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد سياسة الهجرة التي يتبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقالت القيادة الشمالية للجيش الأمريكي في بيان، إن 'حوالي 700 من عناصر مشاة البحرية من الكتيبة الثانية للفوج السابع التابع للفرقة الأولى سيتم دمجهم ضمن فرقة العمل 51، جنباً إلى جنب مع قوات من الفرقة العاشرة، للعمل في منطقة لوس أنجلوس'.
فيما أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، أن الاحتجاجات المستمرة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا ليست عفوية، بل 'مدبرة باحتراف'، مؤكدة أن 'المتظاهرين يتقاضون المال لقاء احتجاجهم'.
وجاء ذلك في مقابلة مع شبكة 'فوكس نيوز'، حيث أوضحت نويم أن المتظاهرين 'منظمون، ويتبادلون الإشارات للتحريض على العنف'، معتبرة أن هذه الاحتجاجات 'عملية مخططة تم تنفيذها سابقًا، وسيتم إيقافها ومقاضاة جميع المشاركين فيها'.
وأضافت الوزيرة أن قوات إنفاذ القانون طاردت الاثنين نحو 400 إلى 500 هدف من 'أعضاء عصابات معروفين في لوس أنجلوس يستغلون الناس منذ سنوات'، متهمة حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم بالتقاعس عن التصدي لهم، وأكدت نويم أن العمليات الأمنية التي نُفذت اليوم ستكون أكثر كثافة غدًا.
وفي نفس السياق، أبدت المدعية العامة في كاليفورنيا، بام بوندي، استعداد وزارة العدل لشن حملة صارمة ضد المتظاهرين الذين يعتدون على الشرطة، مشيرة إلى وجود 9 قضايا مفتوحة تتعلق بالاحتجاجات، منها تحقيق في حادثة تعرض ضباط إنفاذ القانون لرشق شظايا من قوالب طوب على يد شخص مُقنع حدد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) هويته ويقوم بتفتيش منزله حاليًا.
كما أكدت بوندي توجيه اتهامات بحق المعتدين على الشرطة، قائلة: 'إذا لم تحمِ كاليفورنيا ضباط الولاية، فسنقوم نحن بذلك'، مشيرة إلى أن وزارة العدل تتدخل في قضايا تتعلق أيضاً بالنهب والاعتداءات التي عادة ما تكون من صلاحيات الولاية.
بدورة، هاجم حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة، بعد نشر صور لجنود من الحرس الوطني وهم نائمون على الأرض في أحد شوارع الولاية، عقب إرسالهم للمشاركة في مهام أمنية داخلية.
وفي منشور عبر حسابه على منصة 'إكس'، قال نيوسوم: 'إذا كان هناك أحد يُعامل جنودنا بقلة احترام، فهو أنت'، موجّهًا كلامه للرئيس ترامب، ومتهمًا إياه بإرسال الجنود 'من دون وقود أو طعام أو ماء أو حتى مكان للنوم'.
ووصف نيوسوم قرار نشر الحرس الوطني بأنه 'لا يتعلق بالسلامة العامة، بل باستغلال غرور رئيس خطير'، مضيفًا أن ما جرى هو 'تهور لا طائل منه، ولا يحترم جنودنا الذين ضحوا دفاعاً عن الديمقراطية'.
وأكد الحاكم الديمقراطي أن أفراد الحرس الوطني 'خدموا بشرف في حروب متعددة، وهم أبطال حقيقيون'، مشددًا على أنه 'لا ينبغي نشرهم على الأراضي الأميركية لمواجهة مواطنيهم من أجل تحقيق حلم رئيس ديكتاتوري'، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، أعلن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، عن نيته مقاضاة الرئيس ترامب بسبب قراره نشر الحرس الوطني في المدينة، وذلك في ظل استمرار الاحتجاجات ضد سياسات الهجرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 5 ساعات
- الوسط
ترامب: لوس أنجلوس تتعرض لاجتياح من قبل «أعداء أجانب»
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن لوس أنجلوس تتعرض لاجتياح من قبل «أعداء أجانب»، وذلك في خطاب ألقاه في قاعدة عسكرية تناول فيه الاحتجاجات في المدينة. وفي خطابه أمام جنود في قاعدة فورت براغ في نورث كارولاينا، قال ترامب: «لن نسمح باجتياح مدينة أميركية واحتلالها من قبل أعداء أجانب»، في إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية عمليات دهم تنفّذها سلطات الهجرة. وتابع: «ما تشهدونه في كاليفورنيا هو هجوم شامل على السلم والنطام العام والسيادة الوطنية، ينفذه مثيرو شغب يرفعون أعلاما أجنبية بهدف مواصلة اجتياح أجنبي لبلدنا»، وفق وكالة «فرانس برس». وفي وقت سابق الثلاثاء، طلبت سلطات ولاية كاليفورنيا من القضاء إصدار مذكرة من أجل منع نشر القوات العسكرية في شوارع لوس أنجليس، بعدما أرسل الرئيس دونالد ترامب مشاة البحرية والحرس الوطني عقب اندلاع احتجاجات على خلفية حملة ضد المهاجرين. وبعد أيام من المواجهات بين قوات إنفاذ القانون والمتظاهرين المعارضين سياسة الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، اتخذ الرئيس الجمهوري قرارا استثنائيا، الاثنين، بنشر 700 من أفراد هذه القوة النخبوية.


الوسط
منذ 7 ساعات
- الوسط
هل تهدد أزمة كاليفورنيا أسس النظام الفدرالي الأمريكي؟
Getty Images شوارع لوس أنجليس في كاليفورنيا تحولت إلى ساحة مواجهات بين المواطنين المحتجين وقوات الحرس الوطني الأمريكي. منذ دخوله البيت الأبيض مطلع العام الجاري، تتصدر قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب السياسية وتصريحاته الأخبار وتثير ردود فعل إن كانت إيجابية أو سلبية، داخل الولايات المتحدة أو خارجها. لكن هل تحمل الأحداث الأخيرة الرئيس على إعادة النظر في قرارته على ضوء الأزمات الداخلية التي يواجهها وهل تخرج الولايات المتحدة سالمة من أزمة دستورية وشيكة؟ خلال حملته الرئاسية، قطع ترامب عدة تعهدات على رأسها الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، ووقف الحرب في أوكرانيا، وإنهاء التضخم وإدراج تخفيضات ضريبية شاملة، وفرض تعريفات جمركية جديدة لا تقل عن 10 في المئة على معظم السلع الأجنبية. غير أن شهر العسل بين الرئيس وناخبيه لم يدم طويلا فقد تراجعت نسبة شعبيته من 47% في يناير الماضي إلى 43% فقط اليوم. كما دب الخلاف في الآونة الأخيرة، بينه وبين حليفه الملياردير ايلون ماسك. وفيما انشغلت وسائل الإعلام الدولية بمتابعة أطوار الخلاف بين الرجلين الأقوى سياسيا والأغنى ماليا، أصدر ترامب قراره للسلطات الفدرالية في ولاية كاليفورنيا، أكبر وأغنى الولايات الأمريكية، بالشروع في عمليات مداهمة واعتقال المهاجرين غير النظاميين في الولاية استعدادا لترحيلهم عن البلاد. غير أن آلافا من المهاجرين ومواطني مدينة لوس أنجلوس لم يقبلوا قرار الرئيس فخرجوا في مظاهرات سلمية تندد بسياسة الترحيل ما فتئت أن تحولت إلى أعمال شغب طالت حرق سيارات الشرطة والاعتداء على المحال التجارية. وتوعد الرئيس ترامب المتظاهرين بمواجهة العواقب. ومع تصاعد الاحتجاجات نشرت وزارة الدفاع 700 عنصر من قوات مشاة البحرية في شوارع لوس أنجلوس لدعم 2100 جندي من الحرس الوطني سبق أن انتشرت في المدينة بأمر من الرئيس. وتقول وزارة الدفاع إن نشر مشاة البحرية يهدف لاستعادة النظام وحماية الموظفين والمقار الفدرالية. في هذه الأثناء ندّد حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسم بقرار نشر عناصر المارينز في لوس أنجلوس. وكتب على حسابه على منصة إكس "لا ينبغي نشر قوات المارينز على الأراضي الأميركية لتحقيق خيال مضطرب لرئيس دكتاتوري". واتهم الحاكم نيوسم الرئيس بمحاولة زرع الانقسام والسعي لاستخدام الجيش ضد المواطنين، وإرضاء غرور خطير للرئيس على حد تعبيره. وقال إن سحب قوات الحرس الوطني من شوارع لوس أنجلوس كفيل بحل المشكلة فورا. ورد الرئيس ترامب على تصريحات الحاكم بأنه سيؤيد قرار اعتقال حاكم الولاية إن هو عرقل "إجراءات تنفيذ قوانين الهجرة". ووصف حاكم الولاية بأنه يفتقر للكفاءة وأن وزارات الأمن الداخلي والدفاع والعدل ستعمل على "تحرير مدينة لوس أنجلوس من غزو المهاجرين." وبينما يستمر الجدل بين الرئيس الجمهوري والحاكم الديمقراطي انتقلت عدوى الاحتجاجات إلى مدن سان فرانسيسكو ونيويورك ودالاس وأتلانتا رفضا لإجراءات ترحيل مهاجرين غير النظاميين وقرار ترامب نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجليس. وبدأ الحديث عن أزمة دستورية غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي لا يدري أحد كيف ستجري أطوارها أو ينتهي أمرها. يمثل تجاوز الأزمة بين كاليفورنيا والبيت الأبيض تحديا كبيرا للرئيس. فمن جهة تعتبر هذه الولاية الأهم والأكبر من حيث الدخل القومي، وتساهم بخمسين مليار دولار كضرائب للحكومة الفدرالية. من جهة أخرى أكثر من ثلث عدد سكان الولاية ولدوا خارجها وغالبيتهم يتحدثون اللغة الإسبانية، وهو ما يجعل من كاليفورنيا رمزا لتعدد الثقافات في الولايات المتحدة الواقع الذي لا ترضى عنه أيديولوجية الرئيس ترامب. برأيكم هل تهدد أزمة كاليفورنيا أسس النظام الفدرالي الأمريكي؟ هل تنزلق الأوضاع إلى أزمة دستورية؟ هل تجاوزت السلطة الفدرالية صلاحياتها الدستورية؟ هل ثمة احتمال أن تنتقل عدوى المظاهرات إلى ولايات أو مدن أخرى؟ هل يعلق الرئيس ترامب أو يتراجع عن قرار ترحيل المهاجرين غير النظاميين؟ هل تحدث أزمة لوس أنجلوس شرخا جديدا بين الديمقراطيين والجمهوريين؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 11 يونيو/حزيران. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب هنا


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
"أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس"
Getty Images تسلط جولة الصحافة هذا اليوم، الضوء على مواضيع تتعلق بالاضطرابات في لوس أنجلوس على خلفية مداهمات لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والمهمة التي قادها نشطاء لـ "كسر الحصار" عن قطاع غزة، إضافة إلى جولة مفاوضات في لندن بين الولايات المتحدة والصين سعياً لإنهاء حرب تجارية. فعقب يوم ثالث من الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن احتجاجاً على مداهمات الهجرة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سينشر ما يصل إلى 700 جندي من سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا. هذا الإعلان كان محل اهتمام في الصحافة الأمريكية، إذ عنونت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها: "أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس". رغم أن الصحيفة دعت إلى ملاحقة قضائية للمتسببين بالعنف ضد ضباط إنفاذ القانون في لوس أنجلوس، معتبرة أن "الشغب ليس شكلاً مشروعاً من أشكال الاحتجاج"، إلا أنها قالت إن نشر القوات "إجراء غير ضروري"، إذ إن ترامب "لم يكن بحاجة إلى تعبئة القوات في كاليفورنيا". وأشارت الصحيفة إلى أن "إرسال القوات الفيدرالية أدى إلى تأجيج التوترات وقد يؤدي إلى إطالة أمد العنف"، رغم أن "قوات إنفاذ القانون المحلية والتابعة للولاية كانت بصدد السيطرة على الوضع"، علماً بأن القوات الفيدرالية لا تتدخل في قضايا محلية داخل الولايات إلا في أندر الظروف، بحسب الصحيفة. وبناء على ذلك، رأت الصحيفة أن تهدئة الوضع بات أمراً مُلحاً، لكنها أشارت إلى أن ترامب وحاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، غافين نيوسوم، يريان "جانباً إيجابياً في القتال" - في إشارة إلى الصراع بينهما على خلفية عمليات الدهم. ويهدد ترامب باعتقال نيوسوم وقطع التمويل الفيدرالي عن الولاية، فيما يلوّح نيوسوم بحجب مدفوعات الضرائب، على ما ذكرت الصحيفة، معتبرة أن "الصور القادمة من لوس أنجلوس، تخدم أقوى أوراق ترامب السياسية وهي السخط الشعبي تجاه الهجرة غير الشرعية"، لكن يبدو أن نيوسوم "يحاول استفزاز الرئيس ليرتكب رد فعل مبالغاً فيه إلى درجة تنفّر حتى الأمريكيين الذين يؤيدون حملته ضد الهجرة". ولفتت الصحيفة إلى رفع المدعي العام في كاليفورنيا دعوى قضائية ضد ترامب لنشره الحرس الوطني دون إذن الحاكم، وفي هذا السياق أوضحت أن الرئيس الأمريكي في قراره يستند إلى أرضية قانونية متينة. ولم يلجأ ترامب حتى الآن إلى تفعيل قانون التمرد الذي يسمح بتعبئة وحدات الحرس الوطني تحت السلطة الفيدرالية لقمع الاضطرابات المدنية، وفق الصحيفة، محذرة من أن يواجه ترامب تحدياً قانونياً أقوى إذا أراد تفعيل القانون. واختتمت الصحيفة بفكرة أن ترامب "سيثير الغضب لاستخدام القوات ضد المواطنين الأمريكيين في غياب حاجة حقيقية، فضلاً عن التساؤلات حول ما إذا كان ينبغي للرئيس أن يتمتع بمثل هذه الصلاحيات". "شجاعة" مقابل "تقاعس وتواطؤ" Getty Images وفي صحيفة الغارديان، كتب أوين جونز مقالاً في الصحيفة البريطانية يقارن فيه "شجاعة" الناشطة البيئية السويدية، غريتا تونبرغ، في إيصال المساعدات إلى غزة بما وصفه بـ"تقاعس وتواطؤ" الحكومات الغربية. وقال الكاتب إن سفينة "مادلين" التي أبحرت نحو قطاع يشهد كارثة إنسانية، "ليست يخت سيلفي" كما تصفه إسرائيل، "بل هو رمز للتعاطف الإنساني في عالم قرر أن يُدير وجهه بعيداً". وأشار إلى نية بريطانيا - المصدومة من حجم المعاناة في غزة - إرسال مساعدات عبر قواتها البحرية إلى القطاع، إلا أن الأمر لم يحدث، موضحاً أن الأمر ترك لـ "مادلين" السفينة التي كانت ترفع علم بريطانيا، وتحمل شحنة مساعدات صغيرة للقيام بمحاولة رمزية لكسر الحصار عن القطاع ورفع الوعي بـ "أزمة مجاعة" وشيكة. وانتقد الكاتب بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي قال إن هناك "طرقاً لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة لا تتضمن صور سيلفي على إنستغرام"، مذكراً بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يقرب من عقدين. وقال الكاتب، إن برنامج الأغذية العالمي حذّر قبل عام من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، من "الوضع الإنساني السيء" في القطاع، مشيراً إلى أن نحو نصف سكان غزة يعانون من "انعدام حاد في الأمن الغذائي". وأشار الكاتب إلى تشديد إسرائيل لحصارها على غزة خلال الـ 20 شهراً الماضية، ومع ذلك، "اختارت الدول الغربية تجاهل كل هذه التحذيرات". إذ استشهد الكاتب برسالة شديدة اللهجة لوزير الخارجية البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، أرسلها في 2024، إلى زميلته في حزب المحافظين، أليشيا كيرنز، التي ترأست لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، تحدّث فيها عن طرق إسرائيلية متعددة لمنع دخول المساعدات إلى غزة، ولم تتخذ الحكومة البريطانية أي إجراء ضد إسرائيل، على حد وصف الكاتب. وفي حادثة أخرى، استشهد الكاتب بتقرير لأبرز وكالتين أمريكيتين معنيتين بالمساعدات الإنسانية في 2024، خلص إلى أن إسرائيل تعمّدت منع إيصال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، وهو كان ينبغي أن يؤدي هذا على الفور إلى تعليق شحنات الأسلحة بموجب التشريع الأمريكي، بحسب الكاتب، لكن إدارة الرئيس السابق جو بايدن لم تقبل النتائج على حد وصفه. "ضرورة تعديل العلاقات" EPA وإلى صحيفة الصين دايلي، التي خصصت افتتاحيتها حول جولة المفاوضات التي تجريها الصين مع الولايات المتحدة في لندن. واعتبرت الصحيفة أن "المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة، هي مفتاح تحقيق نتائج إيجابية" في العاصمة البريطانية. ورأت الصحيفة أن انعقاد الاجتماع بعد وقت قصير من دعوة زعيميهما إلى الاجتماع في محادثاتهما الهاتفية "يظهر فهمهما المشترك لضرورة تعديل علاقاتهما الاقتصادية والتجارية". وقالت إن اجتماع لندن "يفترض أن يستند إلى قاعدة أكثر صلابة" بعد محادثات الشهر الماضي، حين توصّل البَلدان إلى اتفاق مدته 90 يوماً للتراجع عن بعض الرسوم الجمركية التي تجاوزت نسبتها 100 في المئة. ورأت الصحيفة أن تصريحات ترامب خلال اتصاله مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، "ساهمت في رفع التوقعات بشأن اجتماع لندن"، معتبرة أن تحقيق أي "نتائج جوهرية" يتوقف على إظهار الجانب الأمريكي "حسن نية حقيقي" واتخاذ "خطوات ملموسة للتراجع عما فعلته بالصين" عبر رفع قيود فرضها على العلاقات التجارية الثنائية. وفي المقابل، لفتت الصحيفة إلى أن موقف الصين "ظل ثابتاً، فهي منفتحة دائماً على الحفاظ على التعاون وحل الخلافات عبر المشاورات، لكنها ستحمي حقوقها ومصالحها المشروعة". ودعت الصحيفة واشنطن إلى "تبني نهج واقعي يرتكز على المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة"، بعد أن "عانت طويلاً من وهْم أن الصين ليست استثناء من الدول التي تخضع لأسلوبها القائم على الترغيب والضغط الأقصى"، وأشارت إلى أن التمسك بهذه الفكرة "لن يفضي إلى أي نتيجة".