logo
خبير عسكري: مهمة مستحيلة لدخول إسرائيل معاقل حماس بغزة

خبير عسكري: مهمة مستحيلة لدخول إسرائيل معاقل حماس بغزة

الجزيرةمنذ 3 أيام
تواجه إسرائيل تحديات عسكرية وإستراتيجية معقدة في خططها لاستهداف ما وصفتهما بـ"آخر" معقلين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ، وسط تساؤلات جدية حول إمكانية تحقيق الأهداف المعلنة، خاصة إنقاذ الأسرى، في ظل عدم وجود مناطق آمنة لإخلاء أكثر من مليوني فلسطيني.
وأكد الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن تصريحات بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية حول العملية العسكرية المرتقبة تكشف عن توجه إسرائيلي لاستهداف الموقعين الأخيرين تحت سيطرة فصائل المقاومة.
ويتكون الموقعان من القاطع الأوسط الذي يضم مناطق دير البلح و المغازي و البريج ، ومدينة غزة التي دخلها الجيش الإسرائيلي في بداية العملية العسكرية ثم انسحب منها لاحقا.
وفي هذا السياق، أشار الفلاحي إلى أن الخيارات الإسرائيلية المرتقبة تتضمن شن عملية عسكرية ضد هذين الموقعين، مما يتطلب عملية إخلاء شاملة للسكان على غرار ما حدث في مدينة رفح ، لكنه حذر من أن هذا الأمر يستغرق وقتا طويلا نظرا لوجود أكثر من مليوني نسمة في هذه المناطق.
وعلى صعيد التكتيك، أوضح الخبير العسكري أن العملية قد تكون باتجاه واحد أو باتجاهين، حيث يمكن للفرقة 162 العاملة في مناطق الشمال ضمن قيادة المنطقة الجنوبية، أو الفرقة 36 العاملة في مناطق الوسط ضمن قيادة المنطقة الشمالية، أن تتولى تنفيذ العملية، مشيرا إلى أن الفرق النظامية هي التي ستكلف بهذه المهمة.
وفيما يتعلق بادعاءات نتنياهو حول سرعة العملية المرتقبة، شكّك الفلاحي في إمكانية تحقيق ذلك، مؤكدا أن هذا الأمر يعتمد على عوامل عديدة، أبرزها قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق أهدافه المعلنة والمتمثلة في تفكيك حماس بشكل كامل ونزع السلاح والوصول إلى البنى التحتية والأسرى.
شراسة العملية
وفي تطور ذي صلة، حذّر الخبير العسكري من صعوبة العملية وشراستها المتوقعة، مشيرا إلى وجود منطقة كاملة خارج السيطرة الإسرائيلية تحتوي على بنية تحتية متكاملة لفصائل المقاومة لم تتأثر بالعمليات العسكرية السابقة، مما يعني أن الجيش الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهظا في عملية التوغل.
وعلى صعيد متصل، تطرق الفلاحي إلى قضية الأسرى، مؤكدا أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أشار سابقاً إلى ضرورة شطب هدف الوصول إلى الأسرى وإنقاذهم، نظرا للصعوبة الكبيرة في تحقيق هذا الهدف، خاصة أن إسرائيل ستستخدم كامل إمكانياتها وقدراتها العسكرية.
وأضاف أن نجاح أو فشل هذا الهدف سيعتمد أيضا على التعليمات الصادرة من فصائل المقاومة إلى الحماة المكلفين بحماية الأسرى وطريقة تصرفهم عند اقتراب الجيش الإسرائيلي من تلك المناطق.
ومن ناحية أخرى، سلّط الخبير العسكري الضوء على التحدي الأكبر المتمثل في عملية إخلاء السكان، موضحا أن إخلاء أكثر من مليوني نسمة يحتاج وقتا طويلا، خاصة مع وجود كبار السن والمرضى ومن فقدوا أطرافهم في الحرب الحالية.
وفي السياق نفسه، أشار الفلاحي إلى عدم وجود منطقة آمنة في غزة قادرة على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة، مؤكدا أن حتى منطقة رفح والمنطقة الإنسانية المعلنة سابقا لا تستطيع استيعاب أكثر من 600 ألف نسمة، مما يجعل الأمر مستحيلا عمليا.
وأرجع الفلاحي استعجال نتنياهو في هذه العملية العسكرية إلى الضغوط الدولية والداخلية المتزايدة عليه، مما يدفعه للحديث عن عملية سريعة وإنهاء الحرب رغم التحديات الهائلة على الأرض.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية -الجمعة الماضي- خطة تدريجية عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة كاملا، وتهجير الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، في خطوة إذا تم تنفيذها فستغلق -وفق مراقبين- أبواب العودة للتفاوض.
وقد أدانت دول عربية وغربية، خطة إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة، واعتبرته تصعيدا خطيرا ومرفوضا وانتهاكا للقانون الدولي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر ل محكمة العدل الدولية بوقفها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطة بلينكن المشروطة للاعتراف بدولة فلسطينية
خطة بلينكن المشروطة للاعتراف بدولة فلسطينية

الجزيرة

timeمنذ 37 دقائق

  • الجزيرة

خطة بلينكن المشروطة للاعتراف بدولة فلسطينية

واشنطن- في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال المحافظة، كتب وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن ، وهو يهودي ويُعد من أشد أنصار إسرائيل في إدارة الرئيس السابق جو بايدن ، يقول إن قرار الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب عدد من الدول مؤخرا يُعد صحيحا أخلاقيا. وأضاف أنه يعكس إجماعا عالميا مع اعتراف أكثر من 140 دولة بأن للشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة، إلا أن الأولوية يجب أن تركز في الوقت الراهن على إنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، وإنهاء الصراع في غزة مع تأجيل الحديث عن حل الدولتين. واعتبر بلينكن، وهو الذي بادر بزيارة إسرائيل عقب هجمات 7 أكتوبر /تشرين الأول 2023 وصرح بأنه يزورها كونه يهوديا، أن "الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت وبالطريقة المناسبين يمكن أن يساعد في تمكين إسرائيل من مغادرة قطاع غزة وتسريع تطبيع العلاقات بينها والسعودية". شروط ويرى أن إدانة الدول العربية الرئيسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودعوتها إلى نزع سلاحها وإطلاق سراح المحتجزين، مع انفتاحها على فكرة توفير قوات أمن عربية ومساعدة الفلسطينيين على حكم غزة وتأمينها وإعادة بنائها، يتطلب وجود "مسار سياسي موثوق به نحو تقرير المصير الفلسطيني، وهم مقتنعون أنه من دون تفعيل هذا الحق ستحتفظ حماس بالشرعية السياسية". وللاعتراف بدولة فلسطينية، اشترط بلينكن مطالبة الفلسطينيين بالالتزام بخطوات لضمان أمن إسرائيل، وهو ما من شأنه أن يهمش "مؤيدي الإرهاب" على الجانب الفلسطيني ورافضي إقامة دولة فلسطينية على الجانب الإسرائيلي. وأضاف أنه يجب أن يكون الاعتراف قائما على شروط وهي: ألا تقود حماس أو أي "إرهابيين" آخرين هذه الدولة، وألا تتماشى مع إيران أو غيرها من الدول التي ترفض حق إسرائيل في الوجود، وألا تنشر "ثقافة كراهية اليهود أو إسرائيل"، وألا تصبح دولة فاشلة. واقترح بلينكن إطارا زمنيا مدته 3 سنوات تتهيأ فيه ظروف مواتية يمكن أن تُظهر لإسرائيل والعالم أن فلسطين المستقلة ستركز على بناء دولة، وليس تدمير إسرائيل. وطالب أن يشرف مجلس الأمن على هذه العملية، مع رعاية مفاوضات فلسطينية إسرائيلية مباشرة حول قضايا مثل الحدود والترتيبات الأمنية والقدس وحق العودة. وختم عرض رؤيته مؤكدا أن "7 ملايين يهودي إسرائيلي ومليوني عربي إسرائيلي وحوالي 5 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة متجذرون في المنطقة نفسها ولن يغادروها". تشكيك ورفض وبعيدا عن مكافأة حماس، كما يزعم بعض الإسرائيليين، يرى بلينكن أن تبنّي اعتراف محدد زمنيا قائم على شروط واضحة سيكون "نهاية لأجندة الحركة المتمثلة في الموت والدمار، وسيضع الإسرائيليين والفلسطينيين في نهاية المطاف على طريق التعايش الدائم والسلمي والآمن". وتلقى مناصرو إسرائيل في واشنطن وصفة بلينكن بتشكيك ورفض كبيرين. وفي تغريدة على منصة إكس، قال روبرت ساتلوف، رئيس معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، المعروف بقربه من تبني المواقف الإسرائيلية، إنه رغم الإشادة الواجبة بما قام به بلينكن لخدمة تل أبيب، فإنه "لم يتطرق إلى المشكلة الأساسية، وهي حقيقة أن 20 عاما من الإحباط والفشل والإرهاب قد أبعدت الغالبية العظمى من الإسرائيليين (وليس فقط اليمين) عن فكرة الدولة الفلسطينية". وسخر ساتلوف من طرح بلينكن الذي يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية يمكن أن يأتي حتى قبل أن يحل الإسرائيليون والفلسطينيون قضايا حرجة مثل الأمن والحدود. وأكد أن "الطريق إلى إقامة دولة فلسطينية، إن وجد، يسير في اتجاه واحد فقط، هو إقناع أغلبية الإسرائيليين بأن أمنهم ورفاهيتهم الشخصية والجمعية على حد سواء أفضل حالا من خلال الانفصال عن الفلسطينيين ومنحهم قدرا من السيادة وإظهار هذا الرأي في انتخابات ديمقراطية لحكومة من اختيارهم". واختتم ساتلوف بالقول إن "هذا التحرك الدبلوماسي حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس بعيدا عن الموضوع فحسب، بل إنه يأتي بنتائج عكسية بالتأكيد". ترحيب في الوقت ذاته، تبنى النائب الديمقراطي من ولاية كاليفورنيا، رو هانا، إعداد مسودة خطاب يوجه ل لبيت الأبيض ووزارة الخارجية يطالب فيه بالاعتراف بدولة فلسطينية شريطة أن تعترف أولا بإسرائيل، وتضمن نزع سلاح حركة حماس، وتبعدها عن السلطة. وخلال الأسابيع الأخيرة، أصبح هانا -بشكل متزايد- أكثر الأعضاء تحدثا عن الأزمة الإنسانية في غزة في مجلس النواب، وهو ما جعله الأكثر استهدافا من منظمة أيباك الموالية لإسرائيل. وجاء في رسالته: "نكتب إليكم لنطلب من الولايات المتحدة الاعتراف رسميا بدولة فلسطينية، لقد سلطت هذه اللحظة المأساوية الضوء للعالم على الحاجة التي طال انتظارها للاعتراف بتقرير المصير الفلسطيني". وقال الموقعون على الرسالة إنهم يرحبون بقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية، وحثوا الحكومات الأخرى على أن تحذو حذوها، علما أن المملكة المتحدة وكندا ونيوزيلندا وأستراليا عبروا عن اعتزامهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل نهاية الشهر القادم.

رئيس وزراء نيوزيلندا: نتنياهو فقد صوابه
رئيس وزراء نيوزيلندا: نتنياهو فقد صوابه

الجزيرة

timeمنذ 37 دقائق

  • الجزيرة

رئيس وزراء نيوزيلندا: نتنياهو فقد صوابه

ذكر رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"فقد صوابه"، وذلك في وقت تدرس فيه حكومته ما إذا كانت ستعترف بالدولة الفلسطينية. وأوضح لوكسون، في تصريحات للصحفيين، أن "نقص المساعدات الإنسانية والتهجير القسري للسكان وضم غزة أمر مروع تماما"، مشيرا إلى أن نتنياهو "تمادى كثيرًا". وأضاف: "أعتقد أنه فقد صوابه.. ما نراه بين عشية وضحاها، الهجوم على مدينة غزة، أمر غير مقبول على الإطلاق". وكان لوكسون قد صرح مطلع الأسبوع بأن نيوزيلندا تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حين أعلنت أستراليا، يوم الاثنين، اعتزامها الانضمام إلى كندا وبريطانيا وفرنسا في الاعتراف بفلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل. ودعت بريطانيا وكندا وأستراليا وعدة حلفاء أوروبيين، أمس الثلاثاء، إلى السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة دون قيود، معتبرين أن الأزمة الإنسانية هناك بلغت "مستويات لا يمكن تصورها". وخارج البرلمان النيوزيلندي، تجمع عدد من المحتجين حاملين أواني طهي، مطالبين النواب بـ"التحلي بالشجاعة والاعتراف بفلسطين". كما شهد البرلمان توترا بعد أن طُردت النائبة عن حزب الخضر كلوي سواربريك ليومين متتاليين إثر رفضها الاعتذار عن تصريحات انتقدت فيها النواب لعدم دعمهم مشروع قانون لمعاقبة إسرائيل على جرائمها.

إسرائيل تقتل 7 من عائلة واحدة وعددا من منتظري المساعدات
إسرائيل تقتل 7 من عائلة واحدة وعددا من منتظري المساعدات

الجزيرة

timeمنذ 37 دقائق

  • الجزيرة

إسرائيل تقتل 7 من عائلة واحدة وعددا من منتظري المساعدات

حصدت غارات الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من الشهداء في يوم جديد من الإبادة الجماعية في قطاع غزة ، من بينهم 7 من عائلة واحدة وعدد من منتظري المساعدات. وذكرت مصادر في مستشفيات غزة أن 29 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية استهدفت أنحاء متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم الأربعاء. وأكد مصدر في المستشفى المعمداني استشهاد 12 فلسطينيا في غارة إسرائيلية فجر اليوم على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق عائلة أبو حنيدق، وقتل 7 منهم، بينهم 5 أطفال وسيدة، وأصاب آخرين، بعد قصف استهدف خياما تؤويهم في تل الهوا جنوبي مدينة غزة. وأكد مستشفى العودة استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 10 في استهداف الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات وسط القطاع. ووثق مجمع ناصر الطبي استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بنيران قوات الاحتلال قرب مراكز مساعدات في رفح جنوبي غزة. وأفاد مراسل الجزيرة برصد غارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من مروحيات إسرائيلية على وسط مدينة خان يونس وشمالها جنوبي القطاع. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 61 ألفا و599 شهيدا و154 ألفا و88 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store